السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد وحياكم الله جميعا اخواني واخواتي ونحن الليلة بتوفيق الله ومدده على موعد مع اللقاء الواحد والتسعين بعد المائتين - 00:00:00ضَ

من لقاءات التفسير وهو اللقاء السادس والاربعون. من لقاءات تفسيرنا لسورة ال عمران وكنا بحول الرحيم الرحمن قد توقفنا في اللقاء الماضي مع هذه الاية العظيمة الجليلة مع قول الحق تبارك وتعالى - 00:00:24ضَ

ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الى اخر الاية العظيمة وتكلمت عن ايات الله تبارك وتعالى باختصار شديد في خلق السماوات اما الارض التي نعيش عليها - 00:00:47ضَ

من اعظم الايات التي تدل على قدرة ووحدانية رب الارض والسماوات لما تشتمل عليه الارض من ايات عظيمة جليلة لاولي الالباب تدبروا معي قول العزيز الوهاب سبحانه وتعالى واية لهم الارض - 00:01:12ضَ

الارض اية من ايات الله جل وعلا التي تستحق منا التدبر والتفكر والنظر والفكر واية لهم الارض الميتة احييناها واخرجنا منها حبا فمنه يأكلون وجعلنا فيها جنات من نخيل واعناب - 00:01:42ضَ

وفجرنا فيها من العيون وقد خلق الله جل وعلا هذه الارض وهيأها ليعيش عليها عباده وخلق لهم فيها ما يحتاجون اليه من مأكل ومشرب وملبس ومركب قال تعالى وهو الذي مد الارض - 00:02:10ضَ

وجعل فيها رواسي وانهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يخفي الليل النهار ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون وقال سبحانه والله جعل لكم الارض بساطا وقال سبحانه والارض بعد ذلك دحاها - 00:02:38ضَ

وقال سبحانه هو الذي جعل لكم الارض ذلولا امشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور كان في الارض من ايات دالات على عظمة ووحدانية رب الارض والسماوات كم في الارض من ايات - 00:03:07ضَ

تأخذ الالباب ولكن يغفل عنها كثير من الناس لطول الفهم لها ولطول حياتهم على ظهرها واستقرارهم فيها وسيرهم فيها وتسخيرها لهم وانتفاعهم بخيراتها وكنوزها وبحارها وانهارها كل ذلك لطول الفهم به - 00:03:36ضَ

ولطول اعتيادهم عليه انساهم ما في الارض من ايات واية لهم الارض الارض اية تستحق منا ان نتفكر ونتدبر فيها لا من اجل التفكر السالب وانما من اجل الوصول الى توحيد ربنا جل جلاله - 00:04:12ضَ

وافراده بالوحدانية والالوهية ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب اما الليل فهو اسم على الزمن الذي هو ضد النهار فهو ظلام يحل كل يوم عقب النهار - 00:04:43ضَ

مبدأه من غروب الشمس الى طلوع الفجر الصادق اما النهار وهو الضياء الواسع الممتد ما بين طلوع الفجر الى غروب الشمس والنهار ضد الليل والليل والنهار ايتان ربانيتان عظيمتان جليلتان ونعمتان كبيرتان - 00:05:15ضَ

كما قال الرحيم الرحمن سبحانه وتعالى وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره. ان في ذلك لايات لقوم يعقلون فلقد جعل جل جلاله في النهار معاشا للخلق وجعل الليل - 00:05:47ضَ

راحة وسكنا لهم وقال سبحانه خالق الاصباح وجعل الليل سكنة وقال سبحانه وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا وقال سبحانه الم يروا انا جعلنا الليل ليسكنوا فيه - 00:06:15ضَ

والنهار مبصرا ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون ولذلك حثنا ربنا تبارك وتعالى وحث اولي الالباب على التفكر اختلاف الليل والنهار وقال جل جلاله ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات - 00:06:44ضَ

لاولي الالباب فتعاقب الليل والنهار وذهاب هذا ومجيء الاخر وزيادة ساعات احدهما على الاخر في فصول السنة الاربع في نظام بديع متقن بحسبان دقيق كل ذلك لدوام الحياة واستقرارها فلو كانت الحياة ليلا سرمدا - 00:07:19ضَ

بلا نهار تعطلت الحياة ولو كانت الحياة نهارا سرمدا بلا ليل اتعطلت الحياة لانعدم السكن وانعدم النوم والسبات قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة. من اله غير الله ياتيكم بضياء - 00:07:51ضَ

فلا تسمعون قل ارأيتم ان جعل الله عليكم النهار سرمدا الى يوم القيامة. من اله غير الله ياتيكم بليلة تسكنون فيه تبصرون ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه - 00:08:20ضَ

ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون فكم من ايات في السماء والارض وكم من ايات في اختلاف الليل والنهار تدعو بوضوح الى التفكر والتدبر ليصل صاحب العقل الرشيد والقلب السديد الى التوحيد العزيز الحميد - 00:08:44ضَ

الفكرة تذهب الغفلة الفكرة تذهب الغفلة وتملأ القلب بالايمان والخشية ومع زلك وبكل اسف هناك من الخلق من لا يدرك ببصره فضلا عن ادراكه ببصيرته هناك من الخلق من لا يدرك بعقله فضلا عن عدم ادراكه بقلبه - 00:09:18ضَ

هذه الايات الجليلة ولا يتفكرون فيها بل ينظرون اليها ويمرون عليها وهم معرضون بقلوبهم وعقولهم وان نظرت ابصارهم فبصائرهم لا ترى قال سبحانه وكأي من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون - 00:09:57ضَ

وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار. لايات لاولي الالباب. ويل لمن قرأ هذه الاية ولم يتفكر فيها ويل لمن قرأها ولم يتدبرها - 00:10:36ضَ

ولم تحرك قلبه وبصره وبصيرته وعقله ففي الحديث الصحيح الذي رواه ابن حبان وغيره عن عبيد بن عمر رضي الله عنهما انه قال لعائشة رضي الله عنها اخبرينا باعجب شيء رأيتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:11:02ضَ

فسكتت ثم قالت لما كان ليلة من الليالي قال يا عائشة ذريني اتعبد الليلة لربي. اي اتركيني الليلة لاتفرغ لعبادة ربي جل وعلا وقالت المحبة الفقيهة عائشة رضي الله عنها - 00:11:34ضَ

الحصان الرزان الصديقة بنت الصديق قالت والله يا رسول الله اني لاحب قربك واحب ما يسرك الله ما ارقه من رد وما اروعها واجملها والله من مفردات قالت يا رسول الله - 00:12:04ضَ

والله اني لاحب قربك واحب ما يسرك احب ان اكون قريبة منك وفي الوقت ذاته احب ما يسرك من ان تتفرغ لعبادة ربك سبحانه وتعالى قالت رضي الله عنها فقام عليه الصلاة والسلام - 00:12:29ضَ

يتطهر ثم قام يصلي قالت فلم يزل يبكي بابي وامي وروحي صلى الله عليه وسلم فلم يزل يبكي حتى بل حجرة قالت وكان جالسا فلم يزل يبكي حتى بل لحيته - 00:12:56ضَ

قالت ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الارض فجاء بلال يؤذنه بالصلاة اي بصلاة الصبح الفجر فلما رآه يبكي قال يا رسول الله تبكي؟ ابكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر - 00:13:21ضَ

وقال صلى الله عليه وسلم افلا اكون عبدا شكورا ثم قال لقد انزلت علي الليلة اية لقد انزلت علي الليلة اية. ويل لمن قرأها. ولم يتفكر فيها. وقرأ قوله جل وعلا ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب - 00:13:45ضَ

نعم يا اخواني واخواتي لو تأمل الانسان العاقل ما في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار من ايات لو تأمل هذه الايات بعقل نقي وقلب تقي لوحد الرب العلي لو تأمل هذه الايات بعقل نقي وقلب تقي لوحد الرب العلي - 00:14:18ضَ

جل جلاله الايات لا يتدبرها ولا يتفكر فيها ولا يؤمن بها الا اولو الالباب اي الا اصحاب العقول النيرة وسمي العقل لبا بيقول الالباب اي لاصحاب العقول سمي العقل لبا - 00:14:51ضَ

ليه لانه خالص الانسان فاللب من كل شيء خالصه وخياره وخلاصته ولب الرجل عقله اصحاب الالباب هم الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض هم يذكرون ربهم جل وعلا بالتأمل - 00:15:21ضَ

والتدبر والتفكر في مخلوقاته واياته ويستدلون بها على عظمته ووحدانيته وكمال قدرته وقيومي قيوميته ويذكرون الله تعالى بالسنتهم يذكرون الله بالسنتهم التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد وقراءة القرآن يذكرون الله بالسنتهم - 00:15:55ضَ

ويذكرون الله بجوارحهم قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويذكرون الله بجوارحهم وهم قيام وهم قعود وهم على جنوبهم فهم في ذكر لا ينقطع الذكر هو باب الله الاعظم المفتوح بينه وبين عباده ما لم يغلقوه بالغفلة والاعراض - 00:16:34ضَ

ما اروعها من عبارة لشيخ ابن القيم رحمه الله اكررها الذكر هو باب الله الاعظم المفتوح بينه وبين عباده ما لم يغلقوه بالغفلة والاعراض ومنزلة الذكر في منزلة القوم الكبرى - 00:17:03ضَ

التي منها يتزودون وفيها يتاجرون واليها دائما يترددون والذكر هو منشور الولاية الذي من اعطيه اتصل ومن منعه عزل وهو قوت قلوب القوم الذي متى متى فارقها الاجساد لهم قبورا - 00:17:24ضَ

وهو عمارة ديارهم. التي اذا تعطلت عنه صارت بورا. وهو سلاحهم الذي قاتلون به قطاع الطريق ومأواهم الذي يطفئون به التهاب الحريق زين الله به السنة الذاكرين كما زين بالنور ابصار الناظرين. الله - 00:17:58ضَ

رحم الله ابن القيم زين الله بالذكر السنة الذاكرين كما زين بالنور ابصارا الناظرين فاهل الذكر هم اهل الانتفاع بالايات والبراهين والاحاديث في فضل الذكر كثيرة جدا والايات كثيرة جدا - 00:18:26ضَ

فاولو الالباب يذكرون الله ولا يغفلون عن ذكره يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض يتفكرون ما معنى التفكر ما هو التفكر؟ التفكر اعمال الفكر والخاطر - 00:18:56ضَ

وتردد القلب في الشيء واعمال العقل في امر من الامور او قضية من القضايا للوصول بهذا التفكر في المعلوم الى معرفة شيء مجهول هذا هو التفكر التكرار والتردد في عملية مشتركة بين - 00:19:32ضَ

العقل والقلب في حالة من حالات الذهن المتقد والوجدان الحي بهدف استثمار المعارف المعلومة للوصول الى حقائق جديدة مطلوبة بالنظر في دقائق وحقائق الامور والاعتبار بنتائجها هذا معنى التفكر وهكذا حاز اولو الالباب - 00:19:58ضَ

اصحاب العقول النيرة الرشيدة السليمة حازوا هذه المكانة العظيمة الرفيعة عند الله جل جلاله لانهم تمسكوا باصلين كبيرين وامرين عظيمين. الا وهما الذكر والفكر الذكر والفكر هذا الذكر الذي ملأ قلوبهم - 00:20:31ضَ

ابتداء ففاض على السنتهم وكان ملازما لهم في قيامهم وقعودهم وعلى جنوبهم وهم قيام في نهارهم يعملون ويسعون ويجتهدون ويجاهدون. وهذا ذكر وهذا ذكر بمعناه الواسع الشامل فحياة المؤمن كلها لدينه او لدنياه - 00:20:59ضَ

ذكر لله جل علاه هم قيام في نهارهم يعملون ويسعون على الارزاق ويجتهدون ويجاهدون وهم بهذا يذكرون الله رب العالمين ويذكرون الله تعالى وهم قعود في وقت راحتهم لا يغفلون عن ذكر ربهم - 00:21:29ضَ

بل ويذكرون ربهم حتى وهم على جنوبهم يذكرونه ويعظمونه ويجلونه ويقدسونه ويسبحونه ويحمدونه ويوحدونه. حتى وهم على جنوبهم وهذه الحالة الايمانية الربانية من الفكر والذكر جعلتهم يرون في كل اية في الكون دليلا على وحدانية الله. ودليلا على كمال عظمته وجلال قدرته وبديع - 00:22:01ضَ

خلقه وعظيم حكمته وكمال علمه وسعتي رحمته امتلأت قلوبهم نورا وامتلأت عقولهم رشادا وسدادا وتوفيقا من سابت ينابيع التسبيح والاقرار لربهم بالعظمة والجلال والقدرة والكمال انسابت من قلوبهم على السنتهم - 00:22:35ضَ

نعم فالالسنة مغارب القلوب لا تخرج الالسنة الا ما في القلوب من خير او من شر لما امتلأت قلوبهم بعظمة الله وجلال الله وكمال الله وتوحيد الله سعدت السنتهم ولانت بذكر الله جل علاه - 00:23:07ضَ

راحوا يرددون في تبتل وخشوع في نتيجة حتمية للتفكر والذكر وقالوا هذه الكلمات الرائعة التي اقروا فيها لربهم جل وعلا بالخلق والحق وقالوا ربنا ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك - 00:23:31ضَ

وقنا عذاب النار الاية رقم مية واحد وتسعين من ايات سورة ال عمران اية جليلة اية حتمية للتفكر والذكر ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك وقنا عذاب النار ما توصل اولو الالباب - 00:24:03ضَ

اصحاب العقول المنيرة اصحاب الالسنة الذاكرة ما توصلوا لهذه النتيجة الرائعة الغالية الا بالذكر والفكر تدبروا معي ما ساقوله الان ما اقطره العقل وحده لا يكفي للهداية ولا يفي بالهداية - 00:24:30ضَ

ما لم تشرق عليه انوار الذكر وقبسات الهداية من ربنا جل وعلا فلما استجابوا لهداية الدلالة رزقوا هداية التوفيق فاشرقت على قلوبهم انوار هداية التوفيق واشرقت على السنتهم الذكر واشرقت على جوارحهم - 00:24:56ضَ

انوار الطاعة اقاموا محققين العبودية لربهم جل وعلا حققوا عبودية اللسان بذكرهم لله وحققوا عبودية الجوارح والاعضاء قياما وقعودا وعلى جنوبهم وحققوا عبودية القلب والفكر والروح ويتفكرون في خلق السماوات والارض - 00:25:34ضَ

وبعد هذا التفكر والذكر والتدبر وصلوا حتما بعد التحقيق العبودية لرب البرية وصلوا الى اكمل واخلص الاحوال ورأوا باعينهم وقلوبهم وابصارهم وبصائرهم رأوا غاية الوجود وحكمه العظيمة واسراره العجيبة فنادوا ربهم - 00:26:02ضَ

محبين منيبين خاشعين مفتقرين مختارين. نادوا ربهم بهذا النداء الجميل. ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك تنزهت عن كل نقص تنزهت عن كل عيب تنزهت عن كل عبث تنزهت عن كل ما لا يليق بجلالك وجمالك وكمالك - 00:26:37ضَ

بل ما خلقت السماوات والارض الا بالحق وللحق فلما تأملوا ما في هذا الكون من ايات عظيمة مبهرة نزهوا الخالق العظيم عن كل ما لا يليق بذاته العلية واسمائه الحسنى - 00:27:05ضَ

وصفاته العلى جميل ما قاله العلامة الانوسي رحمه الله قال ثم لما استغرقوا في بحار العظمة والجلال الله لما استغرقوا يقصد اولئك الفضلاء من اولي الالباب لما استغرقوا في بحار العظمة والجلال - 00:27:28ضَ

وبلغوا هذا المبلغ الاعظم وتحققوا ان من قدر على ما ذكر من الانشاء بلا مثال يحتذيه او قانون ينتحيه واتصف بالقدرة الشاملة والحكمة الكاملة كان على اعادة من نطقت الكتب السماوية باعادته اقدر - 00:27:56ضَ

وان ذلك ليس الا لحكمة باهرة وهي جزاء المكلفين بحسب استحقاقهم المنوط باعمالهم القلبية والقالبية طلب النجاة مما يحيق بالمقصرين طلب النجاة مما يحيق بالمقصرين ويليق بالمخلين وقالوا في اخر دعائهم الجميل - 00:28:24ضَ

بعد اقرارهم لله الحق لانه ما خلق السماء والارض الا بالحق قالوا وقنا عذاب النار الذي هو جزاء الذين لم ينزهوا الله او لم يوحدوه سبحانه وتعالى ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك - 00:28:56ضَ

وقنا عذاب النار وبعد ان تضرع اولو الالباب اولو الذكر اولو الفكر وسألوا ربه جل وعلا ان يقيهم عذاب النار بالغوا في اظهار عبوديتهم وفقرهم وحاجتهم استمطارا لرحمة الله جل وعلا - 00:29:17ضَ

فعلى قدر الانكسار تتنزل رحمة العزيز الغفار فراح اولوا الالباب يبالغون في اظهار انكسارهم وفقرهم وحاجتهم خوفا من ربهم واستمطارا لرحماته وبركاته وفضله وطلبا للاجابة ودفعا لعذاب النار فراحوا يقولون - 00:29:53ضَ

بعد قولهم وقنا عذاب النار. قالوا ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من انصار ما اجمله من دعاء ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من انصار - 00:30:26ضَ

هؤلاء المخلصون الذاكرون المتفكرون المتدبرون مع ان السنتهم منشغلة بذكر الله. خل بالك انتبه مع ان السنتهم منشغلة بذكر الله وابدانهم في طاعة الله وفي ذكر الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم - 00:30:50ضَ

ومع ان عقولهم وقلوبهم في التفكر والتدبر في ايات الله في كون الله من عرشه الى فرشه اي من سمائه الى ارضه ومع كل ذلك مع كل هذه الطاعات يخافون عذاب رب الارض والسماوات - 00:31:15ضَ

ويسألونه متضرعين متذللين مفتقرين مظهرين للعبودية يسألونه ان يقيهم عذاب النار وقد اثنى الله سبحانه على اقرب عباده اليه من انبيائه ورسله بالخوف منه سبحانه مقالب في شأنهم وحقهم جل وعلا - 00:31:37ضَ

انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهب وكانوا لنا خاشعين واولو الالباب مع ذكرهم وتفكرهم وطاعتهم لربهم وافتقارهم اليه واظهارهم للعبودية يخافون عذاب النار ويخافون خزي الاخرة والخزي في اللغة هو الهلاك - 00:32:08ضَ

الخزي والهلاك والاهانة والفضيحة واي خزي اخزى من دخول النار اي خزي اخزى من دخول النار وقد بشر العزيز الغفار نبيه المختار والمؤمنين معه بعدم الخزي في الاخرة وقال سبحانه - 00:32:38ضَ

يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم يقولون ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء وعد من الملك القدير للبشير النذير - 00:33:02ضَ

بعدم الخزي في الاخرة له وللموحدين معك ثم قال اولوا الالباب معتقدين ان من تعرضوا للخزي والاهانة والاذلال والفضيحة يوم القيامة انهم ما تعرضوا لذلك الا بسبب ظلمهم تستحقوا الا ينصروا - 00:33:24ضَ

فقالوا وما للظالمين من انصار اي ليس لهم من ينصرهم ويخلصهم مما هم فيه. من عذاب وخزي واهانة وكل ظالم يؤخذ بظلمه يعاقب على قدر جرمه وجوره ولا يجد له بين يدي الحق جل وعلا نصيرا يحميه - 00:33:49ضَ

او يدفع عنه العذاب ثم عبر هؤلاء المخلصون الصادقون من اولي الالباب من اصحاب الذكر والفكر والتبتل والتضرع. عبروا عن ايمانهم بربهم واستجابتهم لنداء هذا المنادي الكريم الذي نادى عليهم ان يحققوا الايمان برب العالمين. فقال اولوا الالباب ربنا - 00:34:19ضَ

ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا. تعالوا بنا لنتوقف عند هذا النداء العظيم والدعاء الجليل لنقف مع اولي الالباب في بقية دعائهم وتبتلهم وتضرعهم لربهم جل وعلا - 00:34:45ضَ

اللقاء المقبل ان قدر الله البقاء واللقاء الله تعالى اسأل ان يجعلني واياكم من اولي الالباب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:35:11ضَ

جالس مجلس القرآن درس يبين حكمة الرحمن بارواح العباد الى العلى ويفسر القرآن بالقرآن يا طالب التفسير هذا الكوثر فانهل لتروي غلة هدي الكتاب مع الحبيب المصطفى نور على نور - 00:35:31ضَ

- 00:36:11ضَ

برنامج التفسير

أسرار الذكر عند أهل الفكر! | لقاء 291 من تفسير القرآن الكريم لفضيلة الشيخ د. محمد حسان

محمد حسان