فوائد من محاضرة (مفسدات القلوب)

أشهر أمراض القلوب وأخطرها | الشيخ عبد الله العنقري

عبدالله العنقري

من اشهر امراض القلب الرياء. والرياء اصله من الرؤية. بان يري العبد غيره عملا من اعمال العبادة. ليمدح هذا الذي اظهره. فالعمل يرى يرى يرى على جسد العبد. كأن يتصدق او كأن يصلي فهو يري غيره. ومنه سمي الرياء - 00:00:00ضَ

لكن الاشكال الكامل في القلب هو انه عمل هذا العمل غير مخلص عياذا بالله وانما ليراه الناس يطلب مدحا مثلا منهم او يطلب ما يطلب. المهم انه لم يرد بهذا العمل وجه الله. الرياء مضاد للاخلاص تماما. فالمخلص هو الذي صفى العمل ونقاه - 00:00:20ضَ

من اي شائبة من شوائب الشرك؟ واراد بالعمل وجه الله. اما المرائي فالمرائي بضد ذلك. عمل العمل لا لله. ولكن عمل العمل ليراه الناس ولم يرد الله تعالى بعمله هذا. جاء في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام ان اخوف ما يخاف على الامة هو الرياء. وسماهم - 00:00:40ضَ

صلى الله عليه وسلم بالشرك الاصغر. وظرب له مثالا بقوله صلى الله عليه وسلم هو الرجل يصلي فيطيل صلاته بما يرى من نظر رجل هذه الاطالة في الصلاة ليست من عادته. يعني قد يصلي الركعتين مثلا في ثلاث دقائق. لكن دخل الى المسجد ورأى رجلا من الناس - 00:01:00ضَ

من الحكام او التجار او من ذوي الوجاهة فاراد ان يظهر امامه انه من اهل العبادة. فبدلا من ان يصلي ركعتين في ثلاث دقائق صلاها في عشر دقائق. هذه الدقائق التي زادها يري هذا الشخص انه صاحب صلاة طويلة وانه من - 00:01:20ضَ

هل الخشوع عياذا بالله نسأل الله العافية والسلامة. ولا شك ان هذا العمل يحبط بالكلية ويفسد. اي عمل يقارنه الرياء فانه يحبط ويفسد عياذا بالله. الرياء لا شك في خطره. ولهذا خافه الصحابة رضي الله تعالى عنهم على انفسهم. كما في قول ابن ابي مليكة رحمه الله ادركت ثلاثين من اصله - 00:01:40ضَ

اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه. ما مراده بالنفاق هنا؟ ما يتعلق بالرياء؟ فهم يخافون على انفسهم من هذه الناحية ان يكون في بعظ اعمالهم او في بعظ مواقفهم او امرهم بالمعروف او نهيهم عن المنكر او دعوتهم يخشون ان تتظمن شيئا من الرياء - 00:02:00ضَ

الصحابة رضي الله عنهم واذا خاف هذا الصحابة رضي الله عنهم فغيرهم من باب اولى. ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه لهذا قال الحسن البصري رحمه الله تعالى في الرياء والله ما خافه الا مؤمن ولا امنه الا منافق. من طبع المؤمن انه يخاف - 00:02:20ضَ

من الرياء اخشى ان تكون بعض اعماله مرادا بها غير وجه الله. وهذا لا يؤمن في الحقيقة. لا يؤمن ابدا. والنفوس لها كما يقول ابن القيم رحمه الله كمائن. واحذر كمائن نفسك اللاتي متى خرجت عليك كسرت كسر مهاني. النفوس لها مقاصد ولها خبايا ولها - 00:02:40ضَ

نوازع معينة قد يخفى على العبد في بعض الاحيان مقصده من عمل ما اذا راجع نفسه ودقق في حساباته لماذا قلت وكذا. لماذا تصرفت بكذا؟ يجد انه قال كذا لان في المجلس فلانا. هذا اذا حاسب نفسه. اذا ذاك العمل وذاك الكلام وذاك الحماس - 00:03:00ضَ

كان الغرض منه ان يراني فلان. هذا معنى كون الرياء يخاف منه المؤمن. لان المؤمن قد يأمر بمعروف قد ينهى عن منكر. قد يصلي قد يتصدق قد يدعو الى الله والاصل في هذه الاعمال ان تكون لله مخلصة ممحضة. لكن النفس قد تغر صاحبها. وقد ينطوي القلب على شيء من المقاصد - 00:03:20ضَ

الدنيئة التي تنظر النفس فيها الى غير الله تعالى. وهذا وجه خطورة الرياء انه في بعض الاحيان يكون غير واضح. فمن هنا يخاف المؤمن على عمله من هذه الناحية ولهذا قال البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه باب خوف المؤمن ان يحبط ان يحبط عمله وهو لا يشعر - 00:03:40ضَ

باب خوف المؤمن ان يحبط عمله وهو لا يشعر ثم ذكر فيه كلام ابن ابي مليكة ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه وهو الرياء لانه قد يخالط العمل والانسان لا يشعر عياذا بالله - 00:04:00ضَ