فوائد من شرح (كتاب الصلاة وحكم تاركها)
التفريغ
والايمان المقصود به هو الايمان الواجب الكامل الذي مع وجودة لا يكون الانسان معذبا اما انه يفقد منه شيء وآآ يكون ترك بعض واجباته فانه لا يخرج به من الدين الاسلامي ويكون ايضا بذلك معرضا - 00:00:03ضَ
بالله جل وعلا مع انه مؤمن. اصل الايمان ولكن لا يعطى الايمان المطلق ولا يسلب الايمان كلية؟ هل يقال انه مؤمن ناقص الايمان او انه مؤمن مرتكب كبيرة او انه مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. يعني انه - 00:00:33ضَ
لا يطلق له الايمان يعطى الايمان المطلق ولا يسلب منه الايمان. وهذا على اصل اهل السنة ان الايمان يتجزأ مركب من ثلاثة امور من العلم ومن القول والعمل. فاذا كمل الايمان منع الانسان من اقتراب - 00:01:03ضَ
الجرائم والمعاصي. اما اذا كان ناقصا فانه لا يقتضي ان يكون الانسان خارجا من الدين الاسلامي ويكون ايضا يرتكب بعض الذنوب. لنقص ايمانه كمثلا خيانة او زنا او سرقة او شرب خمر او ما اشبه ذلك. فهذا هو - 00:01:33ضَ
الحق الذي دلت عليه النصوص وبه تجتمع الادلة. والذين خالفوا هذا ظلوا في الواقع اما ان يكفروا المسلمين ويخرجونه من الدين الاسلامي بالمعاصي كفعل الخوارج واما ان يأتوا بطريقة مخترعة مبتدعة كفعل المعتزلة الذين يقولون اذا فعل شيئا من ذلك - 00:02:03ضَ
خرج من الدين الاسلامي ولم يدخل في الكفر. فكان بمنزلة بين المنزلتين. لا يكون مؤمن ولا يكون كافر. ولكنه اذا مات يكون خالدا في النار. فهذا ظلال في التسمية وفي الحكم. وهو خلاف الحق. خلاف ما دلت عليه - 00:02:33ضَ
وبهذا ما يكون ذلك مشكلا على كون الذي ترك الصلاة يطلق عليه انه كافر انه كفر. لان الصلاة هي عماد الدين. وهي اصل من اصول الاسلام. لا يستقيم الدين الاسلام - 00:02:53ضَ
الا بها. فاذا تركها صار دليلا على انه قد انتفى الايمان. ليس عنده شيء من الايمان. بخلاف غيرها من الامور التي ذكرت فانها لا تدل على ان الامام منتف. لان الانسان الذي يفعل - 00:03:13ضَ
فهذه الامور اما ان يحمله على فعله غضب شديد يغطي عقله او يحمله عليه شهوة شديدة تغطي ايضا عقله وتغلبه عليه. او ما اشبه ذلك مع وجود الايمان انه موجود. خلاف الصلاة - 00:03:33ضَ
فان الصلاة ما هناك شيء يقتضي ان تترك لا شهوة ولا غضب. وانما يتركها اما لانه ليس لها قيمة عنده فيكون الايمان غير موجود خوف الله ورجاء ثوابه لا وجود له عنده. او يكون جاحدا - 00:03:53ضَ
بوجوبها اصلا او جاحدا للاسلام اصلا. لا يخلو من واحد من هذه الامور من هذه - 00:04:23ضَ