الدين والوطن.. أثر الوازع الديني

أصول بناء صرح الوطن 2\3 فريد الأنصاري

فريد الأنصاري

في الدفاع عن الوطن فلندافع عن قيم هذا الوطن. فلندافع عن اخلاق هذا الوطن. فلندافع عن قيم هذا الوطن. واذا اردنا ان نكون صادقين حقا في وطنيتنا. فيجب ان نكون فعلا مخلصين للمبادئ التي تأسست عليها - 00:00:00ضَ

هذا البلد وللثقافة التي تشكلت منها حضارة هذا الوطن وتاريخه المجيد. وهذا معلوم من المغربي بالضرورة. من ها هنا اذن. الوصف الوصف الذي كان يوصف به قديما يعني في العقد السابق والعقود السابقة. بعض الناس من الذين كانوا يخونون الوطن. بانتمائهم الى - 00:00:20ضَ

اخر برفع رايات الحماية فوق فوق منازله. هذا يرفع راية فرنسا وهذا راية انجلترا وهذا راية روسيا يطلبون الحماية من الاخر. ويخونون بذلك بلدهم وثقافتهم وامتهم. يشبههم الى حد بعيد. من - 00:00:50ضَ

تنكروا لأخلاق الدين الآن من يبادر الى اشاعة الفاحشة في الذين امنوا في مجال الإعلام والثقافة اقتصادي والتعليم لأنه انئذ يرفع راية الأخر ثقافيا او اقتصاديا او اعلاميا هذا انتماء الى - 00:01:10ضَ

اخر وخيانة للوطن صريحة واضحة المؤمن الحق والمغربي الصادق هو الذي له خيرة حقيقية على وطنه بما هو ثقافة بما هو تراب بما هو تراب وخريطة النعم لكن جامعة لمعنى تاريخي حضاري اصيل. هذا المغربي الحق وهذا الوطني الغيور. ولذلك الله جل وعلا - 00:01:30ضَ

سعى على الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا. ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب نليم في الدنيا والاخرة. والله يعلم وانتم لا تعلمون. هذه القاعدة الكلية من كتاب الله جل وعلا - 00:02:00ضَ

حاكمة على معنى الوطنية ابد التاريخ. فالمبادرة الى التفسخ والإنحلال من الأخلاق. الأخلاق الإجتماعية التي شكلت معنى الأسرة المغربية الأخلاق الإجتماعية التي شكلت معنى الأسرة المغربية التي هي اخلاق الإسلام طبعا حيث كان الولد - 00:02:20ضَ

اباه ويقدره ولبنتو تحترم اباها وتقدره والزوجة تقدر زوجها والزوج يقدر زوجته ولا خيانة بين الجميع ما المرأة تخون زوجها ولا الزوج يخون زوجته ولا الأبناء يخونون اباءهم بما ارتبط بينهم جميعا من - 00:02:40ضَ

عاصرة الرحم الرحم. هذه العاصرة المقدسة التي طلب في القرآن تقواها. واتقوا الله الذي تساءلون به وانا رحام هي التي شكلت معنى الاسرة المغربية. والاسرة المغربية هي التي شكلت معنى الوطن في نهاية المطاف. فانقضوا ذلك - 00:03:00ضَ

او نقضو بعضه نقد للوطنية. وخيانة للتاريخ وخيانة للدين. وخيانة لملك البلاد الذي بويع كما ذكرت غير ما مر على هذا المبدأ وعلى هذا الأصل. الذي على الجميع حكاما ومحكومين. مؤسسات وشعبا. حفظه - 00:03:20ضَ

والاخلاص له والاشتغال بالتفاني فيه. اذا كنا فعلا صادقين. حتى انتشر بيننا مع الاسف نوع من المبادرة الى الانتقام من العرض والزات بما وقع على بعض الشرائح من الظلم الاجتماعي والتهميش الاقتصادي - 00:03:40ضَ

يعني ما ينبغي ان يجد الانسان في نفسه رغبة في الانتقام من نفسه. يعني كثير من الناس لما يشعروا بانهم همشوا اقتصاديا او ظلموا سياسيا او غير ذلك من المعاني الواقعة فعلا على الارض الحل ديالو انه كينتقم من الوطن ديالو فيكره وطنه - 00:04:00ضَ

ويكره اهله ويبادر الى تخريبه بيده. هذا غير معقول تماما. فما ينبغي ان يكون خطأ الاخرين مؤديا الى الفتك بنفسي. لأن الإنسان لما يفقد الإنتماء ديالو لبلادو فقد فقد الإحساس بوجوده اصلا - 00:04:20ضَ

انت بعد ذلك من حينما تفقد محبة بلدك ومحبة وطنك ومحبة ثقافته وقيمه بسبب اخطاء ارتكبها الآخرون ونتا دير رد فعل رد فعل متشنج. يفقدك التوازن ويؤدي برد الظلم بظلم اخر يؤدي الى رد الظلم بظلم اخر. والله يكره الظلم في كل صوره. المؤمن - 00:04:40ضَ

من لا يستجيب للاستفزاز ويبادر الى العمل الايجابي وليس السلبي. فاذا اخطأ الاخر فانا ما ينبغي لي ان بل ينبغي ان ان اقدم الخدمة التامة المتفانية لبلدي. ولوطني ولثقافته. وان يشتغل بما يعمق - 00:05:10ضَ

ما ينبغي ان ترتبط عاطفتي ببلد اخر او بثقافة وطن اخر. حتى افقد ذاتي وافقد وجودي لا يمكن ابدا ان نستمر في الوجود في زمن صار الاستمرار والحفظ فيه على الخصوصيات من الصعوبات - 00:05:30ضَ

من الصعوبة بمكان معروف يعني عصر العولمة. وعصر انتشار المعلومات وتدفقها بشكل رهيب. ودخولها في تدافع قوي جدا اذا دخلنا هذا العالم ونحن ندخله احببنا ام كرهنا لانه يتنزل عليك من علو وسائل الاعلام ووسائل الاتصال - 00:05:50ضَ

لا تستشيروا احدا في ان تخبره بما يحصل وفي ان توصل اليه رسائلها لا تستشير احدا. الشارع العام الان بثقافة الاخر ما ينبغي ابدا في مثل هذه المرحلة بالذات ان نبادر الى الانتقام من انفسنا - 00:06:10ضَ

يجب ان نتوحد على معنى الأصلي الذي هو حقيقة هذا الوطن وثقافة هذا الوطن ودين هذا الوطن. المؤمن اذا اذا اراد ان يبني صادقا فليبني نفسه اولا. وكيف بناء النفس؟ اسأل نفسك انت من؟ ولدت من - 00:06:30ضَ

وتربيت في احضان من؟ انت مغربي اذا ولدت من مغاربة وتربيت في احضان المغرب فيجب ان تكون مغربيا وان تكون مغربيا يعني ان تنتمي الى ثقافة المغرب والى تاريخ المغرب وقد علم قطا ان هذه الثقافة وهذا التاريخ انما هو دينك - 00:06:50ضَ

قيمك واخلاقك الاجتماعية. فمساهمتك في نقضها وخرمها ونشر التفسخ والأخلاق الرديئة في الشارع اولي ذلك في المعاهد ومؤسسات التعليم وغيرها خيانة لذاتك ولوطنك ولبلدك ولمليكك المؤمن الحق حق من يجاهد في الله من اجل اقامة هذا الصرح. والحفاظ عليه في هذا الزمن قلت الصعب العسير. لانك - 00:07:10ضَ

فإذا دخلت العصر بنفسية متذبذبة مضطربة لا ايمان لك بنفسك. فلن تستطيع ان تحفظ نفسك ولا وجودك ولا ما تقدرش تحافظ على الوجود ديالك والثقافة ديالك وأنت لا تؤمن بنفسك. ولذلك ما قوي الرسول عليه الصلاة والسلام ما قوي على تبليغ - 00:07:40ضَ

الرسالة الى المؤمنين وتبليغ الايمان الى الناس الا من بعد ان امن هو بنفسه اولا. لانه رسول عليه الصلاة امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. فاذا امنا بانفسنا كانت لنا بعد ذلك القدرة على تثبيت - 00:08:00ضَ

حقيقتنا رغم الاعاصير الهوجاء في العصر الحاضر بل بما عندنا من ثقافة قوية تتحدى اقول تتحدى نؤشر على الاخر. الدين ديالنا ماشي ضعيف. والثقافة ديالنا ماشي ناقصة. والتاريخ ديالنا ماشي عوج - 00:08:20ضَ

فاذا امنا به حقيقة وتبنيناه صادقين وليس منافقين استطعنا لا ان نحفظ انفسنا كان وحزب بل ان نؤثر على الآخرين على ما هم عليه من تقدم مادي وتكنولوجيا عالية لأن قوتهم الثقافية - 00:08:40ضَ

والفكرية والروحية خاوية. وهذا وهذه شهادتهم هم انفسهم وواقعهم. والمشكلة اننا نتأثر بالخوا نتأثر بالثقافات الفارغة والضلالات العمياء فإذا تأثرنا بهذا فما معناه؟ معناه اذا اننا نحن نحن لسنا نحن. اننا لا نشعر بوجودنا. لا نشعر بحقيقة ثقافتنا. اذا لا ندرك ما معنى - 00:09:00ضَ