شرح كتاب (أعلام السنة المنشورة)
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا وللحاضرين وللمسلمين اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى في الجواب على السؤال ما مثال ما مثال - 00:00:00ضَ
الاسماء الحسنى من القرآن قال رحمه الله وقوله تعالى هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم. هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام. المؤمن المهيمن العزيز الجبار - 00:00:28ضَ
متكبر سبحان الله عما يشركون. والله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى وغيرها من الايات. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:00:48ضَ
على اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد. فاسأل الله جل وعلا ان يزيدنا من العلم والهدى والبر والتقوى ان يجعلنا واياكم من الموفقين في الاخرة والاولى. وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين اجمعين - 00:01:05ضَ
كنا في الدرس الماضي انتهينا الى قول الله جل وعلا هو الله هو هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم قبل ان نشرع في الاية التي تليها وهي اخر سورة الحشر - 00:01:23ضَ
فان هذه الاسماء الاربعة من اعظم اسماء الله جل وعلا ومن اعظم ما تزيد العبد من الايمان. تحمله على الهدى وان كان بعض اهل العلم او كان بعض الناس يستشكل آآ في اسمي الله جل وعلا الظاهر والباطن - 00:01:38ضَ
وكيف يكون الله جل وعلا الظاهر فوق كل شيء وهو الباطن قد ذكرنا لكم ان علو الله جل وعلا امر مستقر تواترت بذلك ادلة الكتاب والسنة ولذلك قال اهل السنة ان من انكر علو الله جل وعلا فقد كفر. لظهور الدلائل في ذلك المتواترة - 00:01:58ضَ
التي لا يجحدها الا مكذب للقرآن ثم ذكرنا في المجلس الماضي ان الباطن هو الذي يعلم ببواطن الامور وما خفي. فلا تخفى خافية وان كانت في الارض السابعة. والله جل وعلا خالق الخلق وهو اعلم بهم وبما يفعلون. وما يوجد في دنياهم - 00:02:24ضَ
وما تتحرك به الافلاك وما يجري في هذه في هذه المخلوقات فان قال قائل لا لا لم يزدني ذلك او لا يزال الاشكال موجودا في آآ العلم بعلو الله جل وعلا - 00:02:48ضَ
فانه مما يجب ان تتنبه له ان مدار عقل الانسان على امور جبل عليها القياس بالمكان او بالجهة او بنحوها انما هو في قدر خلق عقل الانسان وعقل الانسان محدود يمكن - 00:03:09ضَ
وان يحسن به ما هو مخلوق مثله؟ لكنه لا يقاس على في ذلك او لا يجعل هذا العقل المحصور وهذا العقل المحدود وهذا العقل الصغير حاكم على خالق الخلق وعقولهم - 00:03:32ضَ
واضح الله جل وعلا اعظم واجل من ان يحاط بهذه الاقيسة العقلية والنظر الى المشابهات او ان ظاهر او غيرها فغاية ذلك انما نحسنه نحن بما شابهنا من المخلوقات مثلنا - 00:03:54ضَ
لكن الله جل وعلا وخالق الخلق وخالق عقودهم فلا يدخل في اقيساتهم ولا تجاربهم ولا نظرهم. والله جل وعلا اجل. فلا يعلم العلم به الا من جهته ولذلك هو القائل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير - 00:04:14ضَ
واذا اردت ان تعلم ذلك اكثر فان بعض الامور القياس فيها لا لا يتأتى لو قلت الان ايهما اكبرت؟ هذه او هذه لكان بينهما قدر من التشابه يمكن. اليس كذلك - 00:04:34ضَ
نعم لكن لو انك جئت فقلت اين موضع النملة من هذا المسجد الكبير فالقياس هنا يتباين من كل وجه اليس كذلك؟ مع كونها جميعا من المخلوقات ومع ذلك يتباين. فاذا اتيت بنملة عند ناطحة من ناطحات السحاب. فتقول هل النملة فوق - 00:04:53ضَ
او هذه تحتها او هذه يمين وهذه يسارها يتضائل النظر بالفرق بين هذه المخلوقات في تحقيق هذا المعنى. اليس كذلك؟ فاذا كان ذلك لا يستقيم في المخلوقات اذا تباينت وتباعدت - 00:05:21ضَ
فانه من باب اولى الا يدخل القياس والا يعمل النظر والعقل في آآ ما يتعلق بالله جل وعلا فما اعياك آآ حسن استيعابه وفهمه فانك لا تزيد الا الايمان بالله جل وعلا والرجوع الى - 00:05:41ضَ
ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. والايمان به وبما جاء في كتابه وما جاء في سنة نبيه. لا نزيد على ذلك الرجال ولا نظر العقول ولا اعتبارات آآ الخلق واضح؟ فعند ذلك تنقطع كثير من هذه الشبهات والاشكالات. واكثر ما دخل على اهل الاهواء - 00:06:01ضَ
في آآ ضلالهم في باب الاسماء والصفات انما هو القياس والاشباه والنظر بالعقول والاراء وحصل بذلك البلاء الشديد والشرغ الكثير. ولو انهم حملوا ذلك على وفق ما جاء به كتاب الله ونطقت به الايات وجاء عن رسول الله وفهمه اهل العلم الراسخون - 00:06:27ضَ
آآ الذين عرفوا الحق واخذوه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلم يزيدوا ولم ينقصوا ولم ولم يتأولوا لهدي من آآ نظر بهذا النظر الى الحق القويم والصراط المستقيم. ثم - 00:06:54ضَ
يقول آآ رحمه الله تعالى الشيخ حافظ وقول الله تعالى هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة وذكرنا اسم الله العالم وعلمه بكل شيء. والفرق بين العالم والشهيد والخبير. ثم قال هو الرحمن - 00:07:14ضَ
وايضا اه تم ذكر ما يتعلق بسم الله الرحمن والرحيم في مناسبات كثيرة. ثم قول الله جل وعلا هو الله الذي لا اله الا هو الملك فالملك من اسماء الله جل وعلا - 00:07:34ضَ
الذي جاءت في كتاب الله وجاءت في آآ في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. والملك من الملك وهو ذو السلطان النافذ سلطانه الذي يتصرف في خلقه فانه لا يكون الملك تاما الا بنفاذ الامر - 00:07:51ضَ
وحصول الافظال والعطاء والخلق والتدبير آآ هذا به يحصل تمام الملك ولذلك قالوا اسم الله الملك اعظم من المالك فان المالك قد يكون مالكا لشي لكنه لا يتصرف فيه فالملك مأخوذ من احتواء الامور - 00:08:11ضَ
ها والانفراد بها والاستبداد والقدرة عليها. وذلك باسم الله الملك فهو ذو السلطان الذي يتصرف في سلطانه كل ملك من من ملوك هذه الدنيا ويجري الامور على ما قدر. ويكتب ما قضى ولا معقب لحكمه ولا راد - 00:08:36ضَ
فلقضائه سبحانه وتعالى من آآ رب كريم ومن رب رحيم ومن رب متصرف كبير فهذا هو اسم الله جل وعلا الملك وكل ملك سوى ملك الله جل وعلا فهو ماء ناقص. لانه سبقه عدم ويلحقه ذهاب وفوات. الا ملك الله جل وعلا - 00:08:56ضَ
فان الله ذو السلطان والملك النافذ اولا واخرا والقدرة التامة الذي يتصغف في في المخلوقات والمملوكات ولا معقب لحكمه الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين. القدوس والقدوس من اسماء الله جل وعلا - 00:09:23ضَ
ومعنى اسم الله القدوس هو المنزه في اسمائه وصفاته في ذاته وافعاله. فله الاسماء الحسنى والصفات العلى وافعاله منزهة عن ان يكون فيها عبث او ظلم آآ آآ او تسلط - 00:09:47ضَ
على غير آآ مستحق لان الله جل وعلا هو الحكم العدل وهو القدوس الذي آآ آآ سبحه خلقه وآآ قدسوه بما يليق به سبحانه من من كمال الاسماء والصفات ومن العظمة والجلال ومن الفضل والاحسان فلم يزال - 00:10:08ضَ
آآ فلم يزل عباده آآ له آآ مسبحون وآآ مقدسون آآ له سبحانه وتعالى في اسمائه وصفاته وافعاله. فهذا هو اسم الله جل وعلا القدوس. والسلام من اسماء الله جل وعلا - 00:10:34ضَ
وهو ايضا السالم من العيوب والنقائص في ذاته اسمائه وصفاته وافعاله. والسلامة منه فهي اثر لاسم الله السلام فلا سلامة لمخلوق الا بتسليم الله جل وعلا ولا اه اه خلاص من المعاطب والمهالك - 00:10:55ضَ
الا منه سبحانه وتعالى ولذلك كان السلام الذي هو تحية اهل الاسلام هي اعلان بحصول السلامة من الشر من الانسان. وطلب حصول السلامة التسليم من الله جل وعلا في كل حال - 00:11:17ضَ
فكان ذلك من اعظم ما يتقابل به اهل الاسلام ويحيي بعضهم بعضا فكلما سلمت على على امرئ فكانك آآ طلبت له ان يسلمه الله وان يحفظه وان يتولاه وهو الذي يتولى عباده له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله فهو الذي يمضي في ذلك - 00:11:36ضَ
تقديره ويحفظه بملائكته وما شاء الله جل وعلا من تدبيره وقضائه. المؤمن من اسماء الله جل وعلا ومعنى اسم الله المؤمن والذي يأمن عباده واولياؤه من ان ينالهم من الله جل وعلا ظلم او فوات - 00:12:03ضَ
آآ حق آآ او عدم مجازاة على خير. وهو سبحانه المؤمن بمعنى المصدق الذي يصدق اهل الايمان في ايمانهم ويجازيهم على اعمالهم والله جل وعلا الذي آآ المؤمن الذي يا ما يؤمن عباده - 00:12:28ضَ
من البليات ومن الشهور والافات باسم الله جل وعلا المؤمن دال على ان عباده يأمن يأمن الله جل وعلا ان يفوت عليهم ان يفوت عليهم حق او ان يجري عليهم ظلم - 00:12:58ضَ
لعلمهم بكمال اسمائه وصفاته وهو سبحانه الذي يصدق عباده في ايمانهم ويجازيهم على اعمالهم. نعم. واسم الله المهيمن من اسماء الله جل وعلا الدال على ان الله قائم على العباد في شؤونهم - 00:13:19ضَ
وهو الشهيد عليهم في اعمالهم وهو الراقيب عليهم المحيط بهم في كل احوالهم هذا اسم الله المهيمن قائم شهيد رقيب سبحانه وتعالى وكما اه قلنا في غير ما موضع فان اسماء الله جل وعلا - 00:13:40ضَ
تتداخل في بعض معانيها. ويختص بعضها من دون بعض باخص في آآ دلالة او آآ خصوصية آآ لا يشركه فيها غيره من الاسماء. والعزيز تقدم معنا بيانه وهو ذو العزة آآ - 00:14:03ضَ
في آآ آآ فهو آآ العزيز آآ الممتنع القهار لعباده الغالب آآ لمن امره والله جل وعلا اه غالب على خلقه سبحانه وتعالى ذو العزة اه في اه قوة وقهر - 00:14:23ضَ
وامتناع وغلبة والجبار اسم الله جل وعلا الجبار آآ من الجبروت وهو ذو معنيين الاول الجابر لعباده المنكسرين القائم عليهم شؤونهم وتدبير امورهم وهو الجبار بمعنى القهار المنتقم والله جل وعلا - 00:14:43ضَ
قاسم الجبابرة وقاهر آآ آآ اهلي العظمة الذين تنكبوا عن امره او ظلموا عباده او اخلوا بحق من حقوقه سبحانه وتعالى وهو ذو الجبروت وذي القوة والقهر والانتقام وهذا من اعظم ما يكون - 00:15:13ضَ
من صفات الله جل وعلا قسم واحد مشتمل على ما يكون فيه جبر للمنكسرين واصلاح وقيام عليهم وفيه معنى ايضا اخر يقابل ذلك وهو القوة والجبروت والانتقام والقهر لمن استحق ذلك من عباده ممن اه اه اظهروا الكفر او خالفوا الرسل او جرى منهم البغي - 00:15:43ضَ
والظلم والله جل وعلا سبحانه الجبار. اه اه قاسم اه الجبابرة وقاهرهم. والمتكبر ايضا من اسماء الله جل وعلا الذي تعالى في كبريائه فكبر باسمائه وصفاته وكل من دونه فهو صغير لا يدانيه ولا يقاربه ولا يساويه - 00:16:14ضَ
هذا اسم الله المتكبر واسم الله المتكبر الكبرياء صفة من صفات الكمال لله جل وعلا. لانها تليق به وهي ما مكروهة للخلق لا تناسبهم لانها لا تناسب خلقهم يعني صفة الكبرياء في ذاتها - 00:16:41ضَ
هي صفة محمودة لله. لانه مستحق لها كما جاء في الحديث الكبرياء غدائي والعظمة ازاري. فمن ذا الذي ينازعني واضح؟ فلماذا كانت مكروهة في حق الخير؟ وهي في حق الخلق وهي محمودة في حق الله جل وعلا. لان الخلق - 00:17:07ضَ
مخلوقون لعبادة الله وحقيقة العبادة هي الذل والتواضع والانكسار لله سبحانه وتعالى المعبود فلما كان آآ آآ الواجب عليهم الذي لاجله خلقوا والغاية التي من اجلها وجدوا هي عبادة الله جل - 00:17:32ضَ
وعلى فان العبادة من كل وجه منافية للكبرياء آآ التي هي عظمة آآ آآ لا تناسب العبد في مثل هذه الحال. فكانت مما اه لا يجوز للعبد ان يتصف بها. ومن اتصف - 00:17:54ضَ
بها فقد نازع الله وهو متعرض لعقاب الله جل وعلا وهي من اعظم صفات الله لان الله هو خالق الخلق وهو سبحانه فكان المستحق لكبريائه والمتعاظم آآ بها وهي رداؤه كما جاء - 00:18:14ضَ
في الحديث آآ الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى سبحانه الله عما يشركون. ثم فقال هو الله الخالق البارئ المصور فالخالق هو من اه خلق الخلق من غير مثال سابق اوجدهم من عدم - 00:18:34ضَ
ذلكم هو الله سبحانه وتعالى آآ خلق الانسان من نطفة وآآ كما آآ في كتاب الله جل وعلا في غير ما اية. وذكر الله سبحانه وتعالى خلقا لان ذلك دال على عظمته. وانفراده اه تدبير عباده. ولا يكون احد مثله - 00:18:56ضَ
سبحانه وتعالى فهو الخالق وهو البارئ. والبارئ فيها معنى الخلق. لكن كما قال اهل العلم هي اخص بذلك. ولذلك قال بعض الموجد لاه على امثلة خاصة. وقال بعضهم ايضا البارئ من انه اه او - 00:19:19ضَ
وجد الماء والهواء والنار والتراب وخلق منها الاجسام البشر من طين خلق الانسان من صلصال كالفخار. وخلق الجان من مارج من نار. وخلق من وجعلنا من الماء كل شيء حي - 00:19:41ضَ
قالوا ان هذا هو معنى البارد. وبرئت ايضا من النقص فهي تامة في خلقها كاملة في نشأتها. والمصورة قالوا اخص من ذلك كله. حيث اوجدها على صور مخصوصة تتماين في في المتماثلات - 00:20:02ضَ
قاربات فاي الخلق كثرة ووجودا ومع ذلك لا يكاد احد يشبه احدا في اه صورته وفي اه اه سماته فذلك هو آآ المصور. قالوا والبديع ايضا اخص منها كلها فان البديع الذي اوجدها على غير مثال سابق فانفرد الله جل وعلا بذلك كله - 00:20:22ضَ
خالق من عدم وبارئ على ما ذكرنا ومصور لها مشكل لها في اصوارها ومبدع لها على غيرها مثال لا احد يساويه في ذلك اه كله له الاسماء الحسنى وللحديث بقية. اسأل الله جل وعلا لنا ولكم التوفيق والسداد - 00:20:49ضَ
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:21:09ضَ