شرح كتاب (أعلام السنة المنشورة)
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا والدينا ولشيخنا وللحاضرين وللمسلمين اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى سؤال على كم نوع دلالة - 00:00:00ضَ
الاسماء الحسنى؟ الجواب هي على ثلاثة انواع. دلالتها على الذات مطابقة ودلالتها على الصفات منها تضمنا ودلالتها على الصفات التي ما اشتقت منها التزاما نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:29ضَ
صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد على اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد اسأل الله جل وعلا ان يجعلنا واياكم من المتفقهين في كتابه العالمين بسنة نبيه - 00:00:50ضَ
القائمين بها والمستقيمين عليها والداعين الى سبيلها والحافظين لها على ذلك نحيا وعلى ذلك نموت غير مبدلين ولا مغيرين ان يلهمنا الحق والصواب وان يعصمنا من الزلل والضلال وان يجعلنا هداة مهتدين يا رب العالمين - 00:01:10ضَ
ان يغفر لنا ولوالدينا ولازواجنا وذرياتنا واحبابنا والمسلمين هذا من المؤلف رحمه الله تعالى في بعض مسائل يحتاج اليها الطالب وآآ يزداد بها علما وآآ فقها في باب الاسماء والصفات - 00:01:35ضَ
ولان ذلك مما جرى بحثه عند اهل العلم وقرره آآ علماء اهل السنة والجماعة وكانوا في ذلك مفارقين مباينين لاهل البدعة البدع والاهواء والشبهات فالمؤلف رحمه الله تعالى قال على كم نوع دلالة دلالة الاسماء الحسنى - 00:01:59ضَ
دلالة بمعنى دل على الشيء يعني اه اه بينه واوضحه وفي الدلالة الامارات على الشيء والعلامة عليه فاذا دللت على شيء فقد بين لك محله او اوضح لك آآ الطريق الى تحصيله - 00:02:27ضَ
ولذلك كان الدليل بمعنى ما يتوصل به الى غيره الدلالة يلزم من العلم بها العلم بشيء اخر يلزم من العلم بها العلم بشيء اخر فاذا آآ دلك شخص آآ على الطريق - 00:02:53ضَ
منه العلم بالمكان الذي تصل اليه. وهكذا نعم ثم آآ المؤلف رحمه الله تعالى قال ان انواع الدلالات ثلاث اين وجدت هذه الدلالات الثلاث او من اين اخذت هذه الدلالات - 00:03:23ضَ
الى الدلالات الثلاث مشهورة عند اهل العلم وهي دلالة المطابقة والتظمن والالتزام. وهي معلومة عند علماء الميزان من هم علماء الميزان علماء المنطق ما هو علم المنطق علم صحيح او علم باطل - 00:03:47ضَ
المنطق هو من العلوم التي اجتهد فيها اهل العلم وهي من العلوم الصحيحة آآ الدقيقة فهي قواعد وضوابط يهتدي بها العقل الى الامور الصحيحة هي ضوابط للعقل ضوابط للعقل ها من درس هذا العلم - 00:04:15ضَ
يسهل عليه معرفة الامور والوصول الى النتائج الفهم بعد ذلك لنصوص الشريعة من الكتاب والسنة الا ان هذا العلم اه اوغل فيه علماء اهل الكلام فاستقلوا به عن علوم الكتاب والسنة. فاجروا لعقولهم بما لا حد له - 00:04:46ضَ
الحكم على دلالات الكتاب والسنة فحصل منهم الضلال لما حكموا مجرد العقول ولما امضوا آآ ولما اعتبروا ما في نفوسهم من اه الاقاويل والاجتهادات. واضح فهو من جهة الاصل هو علم صحيح - 00:05:14ضَ
لكن هو له مجال وميدان باب آآ الاجتهادات والنظر والاستنباطات في ادلة المسائل الفرعية والفقه وما يتعلق بذلك من اشياء اخرى باب واسع اما ان يجرى هذا العلم في دلالات آآ مسائل توقيفية لا تعلم الا من جهة الكتاب - 00:05:36ضَ
والسنة ولا مجال للعقل من النظر فيها فان ذلك من الخلل والخطأ بمكان واضح فهذه الدلالات الثلاث دلالة المطابقة وهي دلالة الشيء على جميع معناه فاذا قلت مثلا زيد فهو يدل على ذاته وعلى اجزائه من يد ورأس وآآ جسد وغيره. واذا قلت هذا البيت او - 00:06:04ضَ
هذا المسجد فيدل على ما فيه من ارض وجدر ومن اسقف واعمدة ونحوها. فهو دال على جميع على جميع معناه. واما دلالة التظمن فهي دلالة الدلالة على بعض معناه او جزء معناه - 00:06:39ضَ
فعلى سبيل المثال دلالة السقف في البيت دلالة تضمن اليس كذلك؟ لان البيت متضمن لي وجود سقف متضمن لوجود اه جدران متضمن لوجود ارض اعمدة ابواب نوافذ وهكذا. واضح وهذا طبعا يختلف من بيت الى بيت ومن مكان الى مكان. لكن في الجملة يقوم على اشياء متعددة. فدلالة المطابقة دلالة - 00:07:05ضَ
الى جميع ذلك دلالة التضمن دلالة على بعض ذلك ها فدلالة زيد على على وجود رأس دلالة تظمن دلالة على وجود اصابع وهكذا. واضح؟ ودلالة الالتزام هو دلالة اللفظ على شيء - 00:07:44ضَ
خارج من معناه لازم له دلالة الشيء على شيء خارج من معناه لازم الله. كيف ذلك فدلالة البيت على وجود بان لهذا البيت دلالة التزام لا لا يمكن ان توجد البيوت بانفسها. اليس كذلك؟ فلابد من موجد آآ او من بان لهذا البيت - 00:08:08ضَ
ودلالة زيد على والديه على ام واب دلالات التزام هل في اسم زيد ما يدل على اب او ام او شيء؟ لا لكن نعلم انه لا يوجد زيد ولا يوجد عمرو ولا يوجد - 00:08:38ضَ
اخر الا بوجود والدين اليس كذلك؟ فهذا دلالة اه تسمى دلالة اه التزام هو شيء خارج من المعنى لكنه يلزم من اثبات هذا ثبوت ذاك يلزم من اثبات هذا ثبوت ذاك. فاذا اثبتنا وجود زيد فيلزم ان نثبت ان ثم ابوين له - 00:08:55ضَ
واضح وهكذا. فاذا كان ذلك في عموم آآ الالفاظ فهل يكون ذلك جاريا على اسماء الله الحسنى وصفاته العلى فنقول ان علماء اهل السنة والجماعة قرروا هذه الدلالات الثلاث باعتبار ماذا؟ باعتبار ان دلالة المطابقة والتظمن - 00:09:22ضَ
دلالة المطابقة دلالة التضمن بينهما عموم وخصوص فالاصل ان يدل الشيء على عموم معناه دلالتها على بعض معناه دلالته على الخاص فيكون ولابد من حصول ذلك اليس كذلك طيب كيف استدلوا؟ او كيف ذهب اهل السنة الى اثبات دلالة الالتزام - 00:09:58ضَ
قالوا ان كلام الله جل وعلا وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم حق ولازم الحق لازم صحيح ولازم الحق لازم صحيح. فلاجل ذلك آآ اخذوه وآآ اثبتوه. فالمؤلف رحمه الله تعالى يبين بذلك الامثلة في اسماء الله الحسنى - 00:10:26ضَ
باعتبار هذه الدلالات الثلاث. نعم السلام عليكم. قال رحمه الله سؤال ما مثال ذلك؟ الجواب مثال ذلك اسمه تعالى الرحمن الرحيم. يدل على ذات المسمى وهو الله عز وجل مطابقة وعلى الصفة المشتق منها وهي الرحمة تضمنا. وعلى غيرها من الصفات التي لم تشتق منها - 00:10:57ضَ
كالحياة والقدرة التزاما. وهكذا سائر اسمائه وذلك بخلاف المخلوق. فقد يسمى حكيما وهو جاهل وحكيم من وهو ظالم وعزيزا وهو ذليل وشريفا وهو وضيع وكريما وهو لئيم وصالحا وهو طالح وسعيدا وهو شقيق - 00:11:22ضَ
واسدا وحنظلة وعلقمه وليس كذلك. فسبحان الله وبحمده هو كما وصف نفسه وفوق ما يصفه به خلقه اذا هذا بيان من المؤلف رحمه الله تعالى لكيفية وجود هذه الدلالات الثلاث في اسماء الله جل وعلا الحسنى وآآ بيان ذلك على ما ذكر المؤلف - 00:11:42ضَ
فيقول اسم الله جل وعلا الرحمن اذا قيل الرحمن فقطعا ان هذا الاسم من اسماء الله جل وعلا دال على ذات الله سبحانه فهو دال على الذات وعلى صفة الرحمة بالمطابقة - 00:12:08ضَ
اسم الله الرحمن فيه معنى الرحمة وفيه دلالة الاسم دال على الذات قطعا. فلذلك كان دال عليهما دال عليهما على سبيل اه المطابقة على سبيل اه المطابقة. اما دلالة اسم الله الرحمن على صفة الرحمة فهي - 00:12:29ضَ
دلالة تظمن دلالة تظمن لانه لا يدل فقط على صفة الرحمة وانما يدل على الذات ويدل على الرحمة. فاذا دلالته على بعض معنى دلالة تضمن دلالة تظمن مثل اسم الله الخالق. فاسم الله الخالق دال على الذات وعلى صفة - 00:12:56ضَ
الخلق على سبيل المطابقة واضح؟ وهو دال على صفة الخلق من جهة التظمن من جهات اه التظمن. طيب اه كيف دلالة الالتزام في هذا؟ يقولون ان اه او يقول اهل - 00:13:23ضَ
العلم ان دلالة اسم الله الرحمن على ان الله جل وعلا رحيم يلزم منها ان يكون الله وان يكون الله عليما فاذا اه استفيد من هذا اثبات صفة العلم وصفة القدرة من اثبات اسم الله - 00:13:43ضَ
وهذا هو معنى كلام اهل العلم وآآ اهل السنة والجماعة في معنى هذه الدلالات الثلاث واضح وآآ على سبيل المثال آآ اسم الله المعطي فهو دال على ذاته وعلى صفة العطاء - 00:14:09ضَ
وهو دال من جهة الالتزام على صفة الغنى فانه فان الله يعطي ويده سحاب. لا تغيظها نفقة. اليس كذلك؟ فدال على صفات الغناء من جهة الالتزام. مع ان اسم الله المعطي من حيث اللفظ - 00:14:35ضَ
ليس فيه اه ما اه اشتقاق من الغنى وما يتعلق بها. لكن لازم اثبات هذه هي الصفة اثبات وتلك فهذا هو معنى قول اهل العلم انه دال على الغناء وايضا دال على القدرة ودال على الحياة لان الميت لا يعطي - 00:14:58ضَ
ان الميت لا يقدر. وهكذا ولذلك قال آآ المؤلف رحمه الله تعالى آآ وعلى غيرها من الصفات التي لم تشتق منها كالحياة والقدرة التزاما. يعني انها من دلالات اللزوم من دلالات اللزوم. ثم قال وهكذا سائر اسماء - 00:15:21ضَ
وآآ ربما يأتي بعد ذلك ايضا آآ شيء من التفصيل في هذا المعنى. ثم آآ يقول وذلك بخلاف المخلوق فقد يسمى حكيما وهو جاهل. يعني ان دلالات الالتزام آآ المطابقة آآ لا آآ تضطرد - 00:15:44ضَ
في تسميات الخلق تسمية الخلق مجردة قد تكون آآ دالة على المعنى وقد لا تكون نعم فقد يسمى شخص كريم وهو من اكثر الناس بخلا واشدهم شحا ولقمة اليس كذلك - 00:16:08ضَ
وآآ قل مثل ذلك في اشياء كثيرة ولذلك آآ افاض المؤلف في بعض هذه الامثلة ويسمى فلان صالح وهو من اكثر الناس فسقا وفجورا وشهبا للخمور واتيانا للفواحش وهكذا. فاذا هذا آآ - 00:16:28ضَ
او كأن المؤلف مثل ما قلنا ان اه اه ما كان من خبر الله وخبر رسوله فهو حق فكان لازم ذلك صحيح واما ما كان من كلام الخلق. فانه فيه ما يصح وفيه ما دون ذلك - 00:16:47ضَ
فكانت هذه الدلالات ليست آآ مضطردة ولا مستقيمة في آآ اجراءها واعتبارها في اجرائها واعتبارها. ولذلك قال في نهاية هذا الجواب فسبحان الله وبحمده. هو كما وصف نفسه وفوق ما - 00:17:05ضَ
ما يصفه خلقه جل وعلا. نعم سلام عليكم. قال رحمه الله سؤال على كم قسم دلالة الاسماء الحسنى من جهة التظمن؟ الجواب هي على اربعة اقسام. الاول الاسم العلم المتظمن - 00:17:26ضَ
جميع معاني الاسماء الحسنى وهو الله. ولهذا تأتي الاسماء جميعها صفات له. كقوله تعالى هو الله الخالق قارئ المصور ونحو ذلك. ولم يأتي هو قط تابعا لغيره من الاسماء الثاني ما يتضمن صفة ذات الله عز وجل كاسمه تعالى السميع المتضمن سمعه الواسع جميع جميع الاصوات - 00:17:44ضَ
سواء عند سردها وعلى سواء عنده سرها وعلانيتها واسمه البصير المتظمن بصره النافذ في جميع سواء دقيقها وجليلها واسمه العليم المتظمن علمه المحيط الذي لا يعجب عنه مثقال ذرة في السماوات - 00:18:11ضَ
ولا في الارض ولا اصغر من ذلك ولا اكبر. واسمه القدير المتظمن قدرته على كل شيء ايجادا واعداما وغير ذلك الثالث ما يتضمن صفة فعل الله كالخالق الرازق البارئ المصور وغير ذلك. الرابع ما يتضمن - 00:18:31ضَ
تعالى وتقدسه عن جميع النقائص كالقدوس السلام. نعم. يعني المؤلف رحمه الله تعالى لما ذكر هذه الدلالات الثلاث فذكر انها تتفاوت في آآ في كل اسم بحسبه ومنها ما يشتمل على اشياء كثيرة ومنها ما هو آآ يشتمل على اشياء محدودة بحسب ذلك الاسم وبحسب ذلك - 00:18:51ضَ
اه المعنى وما فيه من الدلالة من جهة الاصل كما ذكرنا لكم ان دلالة التضمن هي اخص من دلالات المطابقة آآ ليس بالضرورة ان كل دلالة فيها مطابقة ان يوجد فيها تظمن - 00:19:18ضَ
اذا كان شيئا لا ينقسم اذا كان شيئا لا يتجزأ فمعنى ذلك انه ليس فيه دلالة تظمن مثل بالذات اسمه اللي ذات الشيء فهي شيء واحد. اليس كذلك آآ من حيث الاصل هذا انه قد يوجد دلالة مطابقة لكن آآ لانها لا - 00:19:43ضَ
لا تتجزأ او لا تتبعض فقد لا يكون فيها دلالات تظمن. لكن كل ما وجد فيه دلالة تظمن فمن باب اولى ان يكون فيه دلالات مطابقة. واما دلالة الالتزام فهي دالة في اه اه على اه او حاصلة بكل حال. حاصلة - 00:20:11ضَ
بكل حال. فالمؤلف رحمه الله تعالى قال اه ان الاقسام بالنسبة للدلالات اسماء الله جل وعلا متنوعة فاولها الاسم العلم المتضمن لجميع معاني اسماء الله الحسنى وهو الله والله جل وعلا اسم من اسماء الله. اليس كذلك؟ وهو اعظمها. دال على ذاته ودال على - 00:20:31ضَ
جميع صفاته كيف ذلك كيف كان اسم الله جل وعلا متظمن لاسم الله الحي آآ لصفة الحياة وصفة القدرة وصفة العلم المواصفات الرحمة وصفة القوة وصفة الانتقام من اين ذلك - 00:20:59ضَ
اما كونه آآ دال على الذات وهذه الصفات بالمطابقة كما قلنا الظات واضح لكن دلالته على هذه الصفات لان الله جل وعلا هو بمعنى مأخوذ من مشتق من المألوه. يعني المعبود - 00:21:20ضَ
والمعبود الذي يستحق العبادة هو من كملت صفاته. فهو يعطي خلقه وهو يرحمهم وهو يا اعلم بهم وينتقم من الظالمين وهو يعاقب المجرمين. وهو العليم الذي لا تخفى عليه خافية. وهو الذي اه اه يعطي - 00:21:39ضَ
لا حد له والا لن يستحق ان ان يعبد ولا ان يتوجه اليه يتقرب له سبحانه وتعالى فلما كان ذلك علم ان اسم الله دال على هذه الاسماء كلها. وهذا ايضا ظاهر في كتاب الله. لما - 00:21:59ضَ
قال الله سبحانه وتعالى هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم. هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى. فكل ذلك يدل على ان اسم الله آآ متظمن لهذه - 00:22:19ضَ
كلها وللاسماء جميعها فكان من اعظمها واشملها. وتقدم قول سيبويه وما كان له به من المنزلة عند الله جل وعلا في الدنيا والاخرة. والثاني آآ ان يكون الاسم متظمن لصفة - 00:22:39ضَ
من صفات الذات وسيأتينا الفرق بين صفات الذات وصفات الافعال. فذكر المؤلف لذلك امثلة مثل اسم الله البصير واسم الله السميع العليم فهو دال على آآ متظمن آآ على علم الله جل وعلا آآ القريب والبعيد واللاحق والسابق وما كان وما - 00:22:59ضَ
ما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون. وكذلك ادراك الله جل وعلا ببصره. آآ كل ما في الدنيا والسماوات والارض وما في الافلاك وفي السماء وغيرها. لا تغيب عليه غائبة. يعلم كل شيء آآ آآ في - 00:23:22ضَ
اه كما قال الله سبحانه وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. ويعلم ما في البر وما في البحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها. ولا في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. لو كانت شجرة ولو اجتمع لها ما اجتمع من الخلق ليحصوا ما - 00:23:42ضَ
منها من ورقة لكان ذلك عليهم عسيرا. فكيف اذا كان ذلك لكل ما في هذه البلاد؟ فكيف اذا كان في كل في هذه البسيطة يعلمه الله ما من حركة لهذه الاشجار الا يعلمها. فكيف اذا كان ذلك للاشجار وللمخلوقات؟ وما - 00:24:02ضَ
في الانهار وما يكون في يابسة وما يكون في البحار وما يكون في الافلاك وما يكون في الاهواء وما يكون من المخلوقات وما يكون من من الحشرات سبحانه من آآ فقد ادرك كل شيء جل في علاه. واسم الله السميع مثل ذلك. متضمن آآ صفة - 00:24:22ضَ
آآ السمع وهي من الصفات آآ الذاتية فلا تخفى عليه خافية حتى ان العبد لا آآ يهمل شفتيه لا يسمعه من بجانبه ويكون في المسجد مئات كل ذلك يحصيه الله جل وعلا ولا يختلف عليه. بل يسمع ما في هذا المسجد وما في ذاك - 00:24:42ضَ
يسمع ما في هذا المكان وما في غيره يسمع ما في الرياض وما في مكة يسمع ما في الافلاك كلها يسمع ظاهر الارض وباطنها يسمع وما في الاسماء وما في ما في السماء وما في الافلاك. لا تخفى عليه لا يخفى عليه مسموع. بوجه من الوجوه. حتى ولو كانت - 00:25:04ضَ
حركة لرجل نملة او آآ تحرك آآ شعيرات في آآ حشرة والثالث ما يتضمن صفة فعل آآ يعني ليست من صفات الذات كاسم الله الخالق متظمن للخلق فالخلق من صفات الله جل وعلا الفعل - 00:25:24ضَ
ومثل ذلك الرزق. وآآ مثل ذلك البارئ. فالله جل وعلا يبري الاشياء وآآ يكونها وهو المصور له فكل ذلك من صفات الافعال متظمنة لها. والنوع الرابع هو ما تنزه الله جل وعلا عن جميع النقائص كالقدوس - 00:25:42ضَ
فاسم الله السلام لا يتضمن صفة ولا فعلا لكنه يتضمن تنزيه الله جل وعلا عن آآ او عن النقائص وما يكون فيها وكذلك اسم الله السلام فانه متضمن لحصول السلامة على آآ من الله - 00:26:02ضَ
لكنه لا آآ يكون آآ فيه آآ صفة من صفات الله جل وعلا. اسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد وللحديث بقية والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:26:22ضَ
- 00:26:39ضَ