فالحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى. الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد - 00:00:00ضَ

نحمد الله سبحانه وتعالى ونثني عليه هذه عودة مرة اخرى مع بداية شهر رمضان الى سلسلة انوار الانبياء وهي السلسلة يتم يعني اتناول فيها الايات المتعلقة بالانبياء ونتأمل فيها سويا ونستخرج من هذه الايات هدي الانبياء - 00:00:17ضَ

في التعبد بالدعوة في الاصلاح في الصبر في الثبات والحمد لله هذه السلسلة يعني مرتبطة برمضان فهي هذي ثالث سنة السنة الاولى يعني قبل سنتين اخذنا العشرين ليلة الاولى من رمضان اخذنا فيها كل ليلة وقفة مع مجموعة من الايات المتعلقة بالانبياء - 00:00:38ضَ

وهذه والسنة الماظية كذلك السنة الماظية بدأنا بسورة يوسف عليه السلام هذه السنة سنكمل سورة يوسف باذن الله تعالى في هذا الشهر نكمل سورة يوسف كاملة والبداية من حيث وقفنا في السنة الماضية - 00:01:01ضَ

من قوله سبحانه وتعالى ودخل معه السجن فتيان ودخل معه السجن فتيان قال احدهما اني اراني اعصر خمرا وقال الاخر اني اراني احمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه. نبئنا بتأويله - 00:01:17ضَ

انا نراك من المحسنين قال لا يأتيكما طعام ترزقانه الا نبأتكما بتأويله قبل ان يأتيكما. ذلكما مما علمني ربي اني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالاخرة هم كافرون واتبعت ملة ابائي الى اخر الايات - 00:01:38ضَ

هذه الايات تتحدث عن صفحة جديدة من حياة يوسف عليه السلام وحياة يوسف كلها صفحات كل صفحة منها فيها احداث تختلف عن سابقتها وان كان عنوانها العام في المراحل الاولى - 00:02:01ضَ

عنوانها العام هو الابتلاء والشدة والكربات بعد ذلك بعد ان خرج من السجن كان عنوانها العام هو التمكين وما بعد التمكين في هناك قصص وقصص واحداث نحن الان امام صفحة جديدة. يوسف عليه السلام ادخل السجن - 00:02:20ضَ

وكان البلاء عليه مضاعفا لان المشكلة لم تكن في مجرد انه دخل السجن وانما المشكلة انه دخل السجن في ظل تشويه للسمعة اليس كذلك كان يوسف لما دخل دخل في ظل تشويه لسمعته - 00:02:42ضَ

فهو داخل السجن وليس في باله انه الناس في الخارج يقولون البطل دخل السجن ومتى يخرج البطل من السجن ويعني لا وانما دخل على مشكلة وهذه المشكلة متعلقة بسمعته ومتعلقة بعرضه - 00:03:02ضَ

والذي يزيد الامر شدة انه بريء وانه يعني لو كان شخص اخر عنده مشكلة ودخل على سمعة سيئة صح ان البلاء عليه شديد لكن على الاقل هو سوى شي غلط يعني - 00:03:22ضَ

لكن يوسف عليه السلام لم يعمل خطأ ودخل وهو بريء والسمعة والناس يتداولون الكلام عنه ثم بعد ذلك يدخل السجن والمشكلة انه هذا كله بعد ان رأوا الايات رأوا الايات يعني رأوا - 00:03:37ضَ

الايات والادلة التي تثبت براءة يوسف عليه السلام وفوق ذلك يدخل السجن الذي يزيد الشدة الى هذه الشدة هو انه ايش كمان؟ ايش فيه شدة زيادة على شدة السجن كونه غريب غريبا بعيد عن اهله - 00:03:55ضَ

قد يقول قائل يعني في فرق انه الانسان يسجن وهو غريب ولا انه الانسان يسجن وهو في لا نعم في فرق يعني اصلا انت تعاني من الغربة وشعور الغربة بحد ذاته هو شعور فيه ضعف - 00:04:15ضَ

يعني بمجرد انك تكون في بلد غريب فيها هذا بحد ذاته فيه ضعف يعني في شعور داخلي بانه يعني انت ما عندك احد فوق ذلك تشوه السمعة وفوق ذلك تدخل السجن - 00:04:30ضَ

فبلاء مركب ومضاعف طيب خلونا الان ننظر كيف لمح لمح علماء مجموعة من علماء المسلمين كيف لمحوا هذا البلاء المضاعف من جهة اخرى من جهة الخير الذي فيه من جهة الخير الذي فيه. اولا نبدأ بالبقاعي البقاعي احد المفسرين الكبار - 00:04:43ضَ

عنده كتاب مشهور في تفسير القرآن وهو كتاب جميل جدا ماذا يقول البقاعي يقول ولما ذكر السجن الله سبحانه وتعالى لما ذكر السجن وكان سببا ظاهرا في الاهانة شرع سبحانه يقص من امره ما حاصله انه جعله سببا للكرامة - 00:05:09ضَ

لما كان السجن في ظاهره سببا للاهانة يقول لك الله سبحانه وتعالى اخذ يقص قصة يوسف في السجن وبين كيف كان سببا للكرامة وليس سببا ليه الاهانة ابن تيمية ماذا يقول - 00:05:34ضَ

يقول ولبسه في السجن كان كرامة من الله في حقه ولبثه في السجن كان كرامة من الله في حقه ليتم بذلك صبره وتقواه فانه بالصبر والتقوى نال ما نال لاحظتوا المعنى - 00:05:51ضَ

يعني يقول انه الله سبحانه وتعالى استخرج من يوسف عليه السلام اعلى معاني الصبر والتقوى لما ضاعف له هذا البلاء فهذه لمحة في يعني في النظر في جوانب الخير اه في البلاء. طيب - 00:06:13ضَ

نقف الان مع الايات قال الله سبحانه وتعالى ودخل معه السجن فتيان قال احدهما اني اراني اعصر خمرا وقال الاخر اني اراني احمل فوق رأسي خبزا اراني اني اراني ما شأن الرؤيا مع يوسف عليه السلام - 00:06:32ضَ

في كل مرحلة يكون هناك علاقة بين يوسف وبين الرؤى اول شي اني رأيت احد عشر كوكبا لا تقصص رؤياك على اخوتك ثانيا رؤيا الفتيين اني اراني اعصر خمرا والاخر اني اراني احمل فوق رأسي خبزا. تأكل الطير منه. هذه الرؤيا - 00:06:53ضَ

كانت من اسباب نجاة يوسف من السجن وخروجه منه لانه بناء على التعبير قال للذي ظن انه ناج منه اذكرني عند ربك بعدين الملك رأى الرؤيا وهذي النقطة الثالثة لما رأى الرؤيا تذكر هذاك اللي كان رأى انه يعصر خمرا انه يوسف عليه السلام يعرف يعبر الرؤى بمستوى فقال انا انبئكم بتأويله فارسلوه - 00:07:20ضَ

يوسف فارسلوني يوسف ايها الصديق افتنا الرؤية هنا للفتيين ثم رؤيا الملك وكانت السبب المباشر لخروج يوسف من السجن ثم في نهاية قصة يوسف قال مختصرا ما مضى ايش هذا تأويل رؤياي - 00:07:44ضَ

من قبل وقد جعلها ربي حقا نبئنا بتأويله انا نراك من المحسنين انا نراك من المحسنين. الداعي الى الله والمصلح يجب ان يكون على حال يرى منه الناس ما يجعلهم هم يقبلون اليه - 00:08:09ضَ

هم اتوا ليوسف ليعبر لهم الرؤيا بعد ان ايش بعد ان رأوا انه من المحسنين. انا نراك من المحسنين فكان فعل يوسف عليه السلام داخل السجن فعل الاحسان من يوسف داخل السجن جعل اولئك يقبلون عليه - 00:08:31ضَ

ولذلك المصلح اولى الناس بالاحسان وان يكون من المحسنين ما المقصود بالمحسنين؟ انا نراك من المحسنين في هذه الاية عامة المفسرين يقولون المقصود بالاحسان هنا هو الاحسان الى المساجين الذين معه - 00:08:53ضَ

بحيث انه كان يوسف عليه السلام يعتني بهم ويعني يعود مريضهم ويجبر خواطرهم و انه هذا هو الاحسان الذي رأوه من يوسف عليه السلام ويحتمل ان يكون المراد بان نراك من المحسنين المحسنين اي المتقنين - 00:09:12ضَ

في اه تعبير الرؤية المتقنين في تعبير الرؤيا آآ بدلالة ماذا يا سلام بدلالة قضية الطعام نرجع فنقول انا نراك من المحسنين هذا الاحسان الذي رأوه من يوسف عليه السلام كان سببا لماذا - 00:09:31ضَ

لاقبالهم عليه. طيب الان هم اتوا الى يوسف عليه السلام ليعبر لهم الرؤيا هل عبر لهم الرؤية مباشرة ما عبر لهم الرؤية مباشرة. قال لهم لا يأتيكما طعام ترزقانه الا نبأتكما بتأويله قبل ان يأتيكما - 00:09:54ضَ

ذلكما مما علمني ربي اني تركت ملة تقوم الى اخره طيب اه لماذا قالوا لهم ذلك طيب لماذا؟ لماذا ما عبر الرؤية مباشرة ايوا يوسف عليه السلام يريد ان يوصل رسالة دعوية لهؤلاء المساجين - 00:10:13ضَ

وحين اتى اولئك او دينك الفتيان الى يوسف عليه السلام رأى ان تلك الفرصة مناسبة للدعوة لانهم كانوا على الشرك فكان يوسف عليه السلام يريد ان يدعوهم الى الله سبحانه وتعالى. ووجد ان هذا الاحتياج فرصة لهذه الدعوة - 00:10:44ضَ

فبين لهم مزيدا ما يعني ما يزيدهم ثقة به فقال لا يأتيكما طعام ترزقانه الا نبأتكما بتأويله قبل ان يأتيكما وهذا عند كثير من العلماء في المنام يعني دائما انتم ترون في المنام - 00:11:04ضَ

رؤى متعلقة بالاكل الذي يأتيكم في هذا السجن واعبر لكم ثم تصدق فيأتيكم الطعام نفس الطعام الذي رأيتموه في المنام بحسب ما عبرته لكم هذا قول وقول اخر انه هذا في اليقظة - 00:11:22ضَ

انه لا يأتيكما اطعام ترزقانه الا نبأتكما بتأويله بدون رؤيا بدون شيء ذلكما مما علمني ربي ذلكما مما علمني ربي نسبة الفضل لله سبحانه وتعالى عند تحقق النعم وعند وجود العلم وعند وجود التفاف الناس حول الانسان واحتياجه - 00:11:38ضَ

اليه لا يقوم بها الا الصادقون الربانيون لانه الانسان يا جماعة الانسان عجيب هذا القفص الصدري يحتمل يحتوي في داخله اشياء عجيبة جدا من حيث الشعور والتقلب بتعرفوا يا مقلب القلوب - 00:12:01ضَ

الانسان هذا اه احيانا يكون صالحا ويسير في طريق حسنة وما ان تأتيه بعض المكتسبات الدنيوية حتى يتغير هذه المكتسبات اما اموال واما جاه واما جمهور فتجد ان الانسان يتغير بحيث انه يكون قابلا لان يبيع اخرته بدنياه التي اكتسبها - 00:12:23ضَ

متى وجدت الانسان؟ هذي قاعدة مهمة متى وجدت الانسان كلما ازدادت مكتسباته الدنيوية ازداد ذله لله واعترافه له بالنعمة فاعلم انه على خير حتى بالنسبة للي يسأل يقول انا مثلا عندي حسابات في شبكات التواصل عندي جمهور عندي كذا. اخاف على قلبي اخاف كذا. انقول له هذا هو المعيار - 00:12:48ضَ

اذا كنت كلما ازددت شهرة ازددت اعترافا في قلبك لله بالنعمة وشكرا له فلا تقلق ولا تخشى واذا كان كلما زادت المكتسبات زاد الانتفاش والانتفاخ فاعلم انك على خطر هنا يوسف عليه السلام يأتي اليه اولئك الفتيان - 00:13:11ضَ

ذينك الفتيان يحدثانه وهو في موقف اعلى وفي موقف الفضل ثم يقول لهما ذلكما مما علمني ربي وبالمناسبة هذي ذلكما مما علمني ربي من القرائن التي يرجح بها ان الاية التالية فانساه الشيطان ذكر ربه انه ليس يوسف - 00:13:33ضَ

وانما فانساه الشيطان ذكر ربي اللي هو مين اللي هو الفتى اللي خرج من السجن جيد؟ طيب هل يصح انه الانسان يتحدث عن نفسه ويثني على نفسه في بعض المقامات - 00:13:58ضَ

الجواب نعم الاصل لا لكن في بعض المقامات يمكن للانسان ان يتحدث عن نفسه بما يزيد المتلقي ثقة به وهذا ما فعله يوسف عليه السلام لما قال لا يأتيكما طعام ترزقانه الا نبأتكما بتأويله قبل ان يأتيكما ذلكما مما علمني ربي - 00:14:17ضَ

وفي هذا قال بعض المفسرين فائدة من الاية قال وفيه ان العالم اذا جهلت منزلته في العلم فوصف نفسه بما هو بصدده وغرضه وغرضه ان يقتبس منه وينتفع به في الدين لم يكن ذلك من باب التزكية - 00:14:42ضَ

جيد طيب اني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالاخرة هم كافرون اني تركت تركت ملة قوم هذا يذكركم بمن من الانبياء ابراهيم صح؟ لان ابراهيم لقبه ماذا الحنيف والحنيف من هو - 00:14:57ضَ

المائل عن الشرك وعن الباطل عمدا وقصدا فهو حنيف وهنا حفيده حفيده يوسف عليه السلام يسير على سنن جده ابراهيم فيقول نفس المعنى اني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالاخرة هم كافرون واتبعت ملة ابائي - 00:15:20ضَ

ابراهيم واسماعيل واسحاق اله واحدا طيب اه من الفوائد في هذه الاية لما يعني اني تركت ملة قوم. هنا بعض العلماء بعض استنبط فائدة. وقال ترى انه هجران الباطل هجران الباطل ان يتعمد الانسان ان يهجر الباطل هذا يكون سببا - 00:15:42ضَ

في الفتح والخير والبركة على الانسان في هذا يقول الامام ابن كثير رحمه الله قال وهكذا يكون حال من سلك طريق الهدى واتبع المرسلين واعرض عن طريق الضالين فانه يهدي قلبه ويعلمه ما لم يكن يعلمه - 00:16:06ضَ

ويجعله اماما يقتدى به في الخير وداعيا الى سبيل الرشاد يعني اخذ من قوله اني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله كأنه يقول ذلكما مما علمني ربي وكأنه يقول ان من اسباب - 00:16:25ضَ

بهذا العلم الذي علمني اياه علمنيه اياه ربي اني تركتم الة قوم لا يؤمنون بالله فصار هجران الباطل سببا في زيادة العلم وفي زيادة الخير وفي زيادة الفتح على اه الانسان - 00:16:40ضَ

طيب الان يوسف عليه السلام دخل في سياق الدعوة الى الله سبحانه وتعالى لهذين الفتيين ومن الفوائد هنا ان يقال وان كانا المدعوان فتيين وفي السجن فان الداعي والمصلح لا يقلل - 00:17:00ضَ

من قيمة من يدعوه ولا يقول يعني اثنين من الفتيان في سجن ما الفائدة من دعوتهما وانما هنا يوسف عليه السلام اعطاهما اهتماما خاصا وحشد لهما من الادلة والطريقة والاسلوب ما كان فيه - 00:17:24ضَ

يعني النفع والفائدة باذن الله تعالى وهذا يدل على ان المصلح والداعية ينبغي ان لا يعني يدخر قضية الدعوة فقط للجماهير وللحشود الكبيرة وللشخصيات العالية وللناس لا لا ممكن يكون فتى في سجن تدعوه الى الله سبحانه وتعالى - 00:17:43ضَ

ويسجل الله لنا هذه الدعوة وكيف حاورهما وكيف خاطبهما وكأن الله سبحانه وتعالى يقول لنا هذا هو الذي اريد ان يكون المصلح داعية الى الله في كل احواله وفي جميع مقاماته وفي جميع ميادينه - 00:18:04ضَ

لذلك يا جماعة ما يصير الداعي يتعامل مع نفسه انه هو موظف فين الوظيفة؟ تقول له ادعو يدعو اذا انتهى من الوظيفة نزع من نفسه بطاقة داعية ومصلح وصار مواطن - 00:18:21ضَ

جيد؟ لا انت يعني المفترض انه اذا انت سالك في طريق الدعوة والاصلاح ان تجعل ذلك سبيلا دائما في مختلف الميادين وفي مختلف الاحوال طيب اني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالاخرة هم كافرون واتبعت ملة ابائي ابراهيم واسماعيل واسحاق. ما كان لنا ان نشرك بالله - 00:18:37ضَ

من شيء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون اتباع الاباء في القرآن ورد غالبا على سبيل ايش الذنب صح؟ دائما انه يقول المشركون انا وجدنا ابائنا على امة وكذا - 00:19:02ضَ

وهنا اتى على سبيل ها على سبيل المدح والثناء لا لان الممتدح هو مجرد اتباع الاباء وانما لما وافق هذا الاتباع من الحق ومن الحجة ومن البرهان ولذلك هو اكمل - 00:19:23ضَ

اكمل الاستدلال عليهما بما يدل على ان منهج ابائه هو الصحيح اما من يكتفي بمجرد الانتساب فالانتساب لم يكن في يوم من الايام سببا للحجة او حجة ودليلا وانما يعني يكون بما يعني يوازيه او يدعمه من الحجج والبراهين - 00:19:40ضَ

ما كان لنا ان نشرك بالله من شيء. هل تختلف عن لم نشرك او لا نشرك بالله من شيء هم ما كان لنا ايش ايش دلالتها؟ ما كان لنا ان نشرك بالله من شيء - 00:20:05ضَ

اشد انكارا اشد نفيا جيد. ها ما كان لنا شوفوا هذي دائما يعني ما كان ما كان هذي لما تأتي في القرآن آآ كذا الانسان جيد لو اعطاها تأملا خاصا - 00:20:23ضَ

لانها لا تدل على مجرد النفي وانما تدل على استحالة ان يقع مثل هذا الشيء ها اان دعوا للرحمن ولدا لا وما ينبغي ما كان لله ان يتخذ من ولد - 00:20:44ضَ

شف ما كان لله ان يتخذ من ولد وما كان لمؤمن ولا مؤمنة جميل. هنا ما كان لنا ان نشرك بالله من شيء. هذا معناه اننا لا يمكن لنا ان نشرك - 00:20:58ضَ

بالله من شيء. ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون يتكرر اعتراف يوسف عليه السلام بالفضل والنعمة لله سبحانه وتعالى في البداية قال ذلكما مما علمني ربي - 00:21:13ضَ

وهنا حين ذكر الهداية قال ايش ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس. وهكذا ينبغي للمصلح دائما ان يكون دائم الشعور بفضل الله عليه ودائم الادراك لنعمة الله عليه ودائم الاعتراف لنعمة الله عليه وفضله عليه - 00:21:33ضَ

وهذا سر من اعظم اسرار توفيق المصلح سر من اعظم اسرار توفيق المصلح. بالمناسبة هذا ليس فقط للمصلحين. ترى حتى التجار اصحاب الاموال ها آآ فكرة انه احنا تعبنا وسعينا وجدنا وكدينا وكدحنا واحنا لو ما احنا كان ما ادري ايش من هالكلام هذا - 00:21:53ضَ

هذا ترى مما يسخطه الله ولا يحبه لكن قضية الحمد لله الذي رزق الحمد لله الذي اعطانا الحمد لله الذي اكرمنا الحمد لله على نعمته علينا. هذا هو الذي يحبه الله سبحانه وتعالى. ولذلك - 00:22:14ضَ

ضرب مثلا بقصة قارون وما يتعلق بها ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس قيمة المصلحين هذا الذي اعطانا الله اياه ليس فظلا ليس هو فضلا علينا فقط وانما هو فضل علينا - 00:22:28ضَ

وعلى الناس ولذلك متى وجدت الناس في مجتمع من المجتمعات لا يقدرون وجود المصلحين وقيمة المصلحين بينهم فاعلم انهم ليسوا من الشاكرين ولم يدركوا حقيقة النعمة وان من اهم ما ينبغي ان يدركه الناس ان يدركوا قيمة المصلحين - 00:22:47ضَ

ولذلك نحن ونحن في هذا الشهر الكريم وهو شهر الدعاء يعني جيد لو نتذكر ان من اهم من ينبغي ان نتذكرهم في دعائنا هم المصلحون ان نتذكر المصلحين القائمين على دعوة الناس واصلاحهم والقيام بالدين ومحاربة المنكرات ومحاربة الفساد ومحاربة الشر - 00:23:10ضَ

وتثبيت دعائم الدين وتثبيت الايمان في نفوس الناس. هؤلاء من اولى الناس ان يدركوا ان يدرك الناس قيمتهم وفضل الله عليهم بوجودهم وان يؤازروهم اقل ما يؤازرهم به بالدعاء. لذلك هنا يوسف عليه السلام يقول ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس - 00:23:35ضَ

ولكن اكثر الناس لا يشكرون يا صاحبي السجن اارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار اارباب متفرقون خير؟ ام الله الواحد القهار؟ هذا اسلوب دعوي مهم جدا جدا. ما هو - 00:23:58ضَ

المقارنة المقارنة بين الحق والباطل المقارنة بين سبيل الله وبين سبل المجرمين. المقارنة بين النور وبين الظلمات هذي مثلا في واقعنا فين ممكن تكون؟ يعني كيف ممكن الانسان يعني خلنا نقول يطبقها عمليا في واقعنا. اليوم نحن امام - 00:24:19ضَ

صور من انتفاش آآ من صور انتفاش الباطل بمختلف القضايا الناحية الفكرية والناحية الحضارية والمادية وما الى ذلك ولكن حقيقة ابراز جوانب مثلا النقص والانحطاط الاخلاقي لدى بعض الامم المتقدمة ماديا هذا كله ترى من من اساليب الدعوة المهمة يعني ما يكتفي ان تشير الى الحق - 00:24:40ضَ

وان تثني على الحق وعلى الطريق الصحيح وانما من المهم جدا ان تشير الى الباطن وتبين جوانب الفساد فيه فهما شقان وكلما بينت فساد الباطل ازداد الحق ظهورا وثباتا في النفوس - 00:25:03ضَ

ولذلك هذا المنهج في المقارنة منهج مهم. اارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار ام الله الواحد القهار؟ هذه النقطة الاولى في قضية الاسلوب الدعوي. النقطة الثانية في الاسلوب الدعوي هي اهمية استعمال الحجاز العقلي - 00:25:22ضَ

اهمية استعمال الحجاج العقلي. يعني ما يصلح ان يكون هناك داع الى الله سبحانه وتعالى وهو يعني لا يتحدث الا بالامر والنهي افعلوا ولا تفعلوا. يجب ان تقنع الناس وهذا الاقناع يجب ان ان تتعب فيه وان تجهز له وان تستعمل الحجج والبينات - 00:25:39ضَ

استعمال الحجج والبينات في الدعوة الى الله وفي نصرة الاسلام هو من من الامور التي يحبها الله سبحانه وتعالى. ولذلك ايد الرسل بالبينات وبالمعجزات وبالايات طيب لما يكون في زمن مثل زماننا - 00:25:59ضَ

ضعف فيه التسليم كثرت فيه الشبهات كثرت فيه المشتتات والملهيات. فالحاجة الى الاقناع اكبر الحاجة الى الاقناع اكبر. فلذلك ايها الكرام من كان منكم مشتغلا بتعليم بتربية احرص احرص على - 00:26:17ضَ

اللغة المقنعة لا تقول والله هذول طلابي دائما معاي الحمد لله من سنتين يعني ما يعترضون تمام ما يعترضون لكن ترى للحجة وللبرهان وقع في النفوس غير قضية التلقين العادي - 00:26:35ضَ

والقرآن نفسه مليء بالحجة والبراهين يعني هذا هذا معنى من المعاني المهمة جدا طيب هذه اخر اية عندنا لكن بقي فيها فائدة او فائدتان اارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار؟ ما تعبدون من دونه - 00:26:50ضَ

هذي الاية اقصد ما تعبدون من دونه الا عفوا اي نعم ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس - 00:27:09ضَ

لا يعلمون يوسف عليه السلام يصف هذه الاله التي يعبدونها بانها ايش اسماء سميتموها انتم واباؤكم طب هي بالنسبة لاصحابها هل هي مجرد اسماء تضر تنفع وتخاف وترهى عندهم تضر وتنفع وتهاب وتخاف وترجى - 00:27:26ضَ

وتعرفوا حتى يعني في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث اهل الجاهلية يستقسمون بالازمة يسافر ولا ما يسافر ويروح ويخاف. وكانت كان المشركون يهددون الانبياء بتلك الالهة اعرفوا مثلا في قصة هود - 00:27:49ضَ

ها؟ ان نقول ان نقول الا اعتراك بعض الهتنا بسوء ويعني حتى في ابراهيم عليه السلام تعرفوا لمن جاء كسر كسر الاصنام جاء قومه يعني من فعل هذا بالهتنا من فعل هذا بالهتنا؟ طب بس يعني قبل ما - 00:28:04ضَ

قبل ما انت جاي زعلان يعني بس طب فكر يعني لانه كانت الهة ليش؟ ما ما كان كسرت هكذا طيب الان دائما من اهم ادوار المصلحين هذي يا جماعة فائدة مهمة جدا - 00:28:24ضَ

من اهم ادوار المصلحين انهم يكشفون يكشفون الستر الباطلة عن التي ينصبها الناس تجاه الباطل فيهتكون هذه الستر ليرى الناس الحقيقة ناصعة يعني ابراهيم عليه السلام لما خاطب والده قال اتتخذ اصناما الهة - 00:28:38ضَ

يوسف عليه السلام هنا يقول لهم ترى هذي اسماء انتم سميتموها هذا الحجر اعطيتموه الاسم التالي وهذي الخشبة اعطيتموها الاسم التالي وهذه الشجرة اعطيتموها الاسم التالي وهذا النجم او الكوكب لقبتموه - 00:29:02ضَ

وانتم الذين اضفيتم عليها هذه الصفات هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه. ما في شي ما في اي اثار تدل على كونهم الهة طيب في زماننا نحن اليوم - 00:29:17ضَ

هذا ينبغي ان يكون من اعظم ادوار المصلحين. ما هو ان يأتوا الى صور الباطل الموجودة اليوم المنتشرة التي عليها ستر لها اضواء ولها رهبة وهيبة والناس يعني خلنا نقول تفيء اليها ويعني تعظمها وو الى اخرها من اهم ادوار المصلحين ان يزيلوا هذه الستر - 00:29:31ضَ

ويقول لهم ترى هذا الباطل بعدين بكيفك تبغى تمشي معاه تبغى تكمل؟ بكيفك مثل ما يعني كمل اصحاب يعني اصحاب الالة اللي كانوا يعبدون عليها في وقت الانبياء لكن ان يستمر الباطل - 00:29:54ضَ

وقد يعني وضعت امام الناس الحجب التي تحجبهم عن رؤية حقيقته فهذا من اخطر المؤشرات التي يمكن ان تكون. لذلك لننظر من ما الصور التي يفي اليها الناس اليوم من الباطل - 00:30:12ضَ

ولينظر المصلحون الى ذلك وليجعلوا من اهم ما يفعلوه هو ان يزيلوا تلك المحسنات وتلك المزينات ويوقفوا الناس على تلك اه الحقائق هذا ما كان بين يوسف عليه السلام وبين الفتيين في السجن قبل ان يعبر لهما الرؤيا - 00:30:27ضَ

قبل ان يعبر لهما الرؤيا ثم بعد ذلك اعطاهما ما يريد ان وقدم لهما ما يطلبان وهو تعبير الرؤيا. اما الاهم من ذلك فهو انه قدم لهما هذه الدعوة بهذا الخطاب وبهذه الحجج وبهذه البراهين - 00:30:47ضَ

والرسالة من هذا كله قدم للناس ما يحتاجونه لا ما يطلبونه قدم للناس ما يحتاجونه لا ما يطلبونه. لو كانت القضية على مجرد الطلب لسدد او ادي هذا الطلب بمجرد التعبير رؤيا - 00:31:11ضَ

اما يوسف عليه السلام فلم يعطهما ما يحتاجان ما يريدان فقط لم يعطهما ما يطلبان فقط وانما اعطاهما ما يحتاجان. ولذلك نفس القضية الداعي الى الله المصلح المربي الاب والام في البيت - 00:31:33ضَ

لا تعطي هؤلاء لا تعطي ابناءك لا تعطي المتربين لا تعطي الناس عموما وانت في مقام التوجيه والارشاد لا تعطهم ما يطلبون فقط. احنا ما نقول لا تعطي ما يطلبون. احنا نقول لا يكن المعيار هو ان تعطيهم ما يطلبون - 00:31:53ضَ

انما اعطهم ما يحتاجون حتى بالمناسبة حتى في يعني حتى في احيانا قضايا جزئية في الدعوة يعني مثلا مثلا انت تطلب مثلا لمحاضرة معينة تقول لك نبغى محاضرة بعنوان كذا مثلا - 00:32:11ضَ

انت مثلا بمعرفتك بالشباب اللي تلقي عليهم المحاضرة تعرف ان الذي ينفعهم اكثر ليس هذا العنوان حتى لو كان في جدول خطة العمل بالنسبة لهم عادي تخرب عليهم الخطة تقول لهم والله المحاضرة هذي ما هي الانسب يعني ترى اظن انكم تحتاجوا كذا احسن - 00:32:26ضَ

ايه ما ما في مشكلة على اية حال هذه الوقفة الاولى مع آآ ايات سورة يوسف في من قوله سبحانه وتعالى ودخل معه السجن وان شاء الله يسر الله في اللقاء - 00:32:42ضَ

القادم نتحدث عن يا صاحبي السجن اما احدكما فيسقي ربه خمرا. واما الاخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضي الامر الذي فيه تستفتي يعني. نسأل الله سبحانه وتعالى العون والتوفيق والتسديد والبركة. ونسأله سبحانه وتعالى الهداية. وان يغفر لنا ويرحمنا - 00:32:54ضَ

اسأله سبحانه ان يبارك لنا في هذا الشهر الكريم وان يجعلنا فيه من المحسنين وان يجعلنا فيه من الصادقين وان يجعلنا فيه من الصائمين الصابرين وان يجعلنا فيه ممن يقومه ايمانا واحتسابا ويصومه ايمانا واحتسابا - 00:33:18ضَ

احتسابا ونسأله سبحانه ان يوفقنا لقيام ليلة القدر فيه ايمانا واحتسابا ونسأله سبحانه وتعالى ان يؤلف بين قلوبنا وان يؤلف بين قلوب المؤمنين وان يجمع كلمتهم على الحق وان يبعد عنهم اسباب التفرق والتنازع والفشل. ونسأله سبحانه وتعالى ان يلطف بامة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وان يفرج هم - 00:33:32ضَ

المهمومين وان ينفس كرب المكروبين وان يقضي الدين عن المدينين وان يشفي المرضى بفضله ورحمته انه هو الجواد الكريم وآآ اه نلتقيكم ان شاء الله في اللقاء القادم وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:33:55ضَ

- 00:34:12ضَ