التفريغ
ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا - 00:00:51ضَ
واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد - 00:01:24ضَ
فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى. واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فان القلوب على اربعة انواع - 00:01:55ضَ
فقلب اجرد فيه مثل السراج يزهر وقلب اغلف مربوط على غلافه وقلب منكوس وقلب مصفح فاما القلب الاجرد ففيه سراجه ونوره فهذا هو قلب المؤمن واما القلب الاغلب فهو قلب الكافر - 00:02:26ضَ
مربوط على غلافه لا يدخله هدى ولا يخرج منه كفر واما القلب المنقوس فقلب المنافق عرف ثم انكر واما القلب المصفح فقلب فيه ايمان ونفاق فمثل الايمان فيه كمثل البقلة يمدها ماء طيب - 00:03:09ضَ
ومثل النفاق فيه كمثل قرحة يمدها قيح ودم فاي المدتين غلبت فهو لها اذا غلب الايمان يلتحق باهل الايمان غلب النفاق يلتحق باهل النفاق فاما القلب الاول قلب المؤمن فهذا هو الذي فيه سراج يزهب - 00:03:48ضَ
وفيه نور وهذا هو القلب الحي والنور الذي فيه هو نور الوحي الذي يستضيء به في حياته وكلما كان مستجيبا وكان عاملا كان النور اقوى وقد روى الامام احمد بسند صحيح عن عبدالله بن بريدة قال - 00:04:33ضَ
خرج ابي عشاء ابوه هو بريدة ابن الحصين رضي الله عنه قال خرج ابي عشاء فلقي النبي صلى الله عليه واله وسلم فاخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ودخل المسجد - 00:05:08ضَ
فاذا رجل يقرأ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لبريضة اتراه مرائيا فقال بريدة اتراه مرائيا يا رسول الله قال لا بل هو مؤمن منيب بل هو مؤمن منيب فقلت يا رسول الله افلا ابشرك - 00:05:34ضَ
قال نعم هذا الذي يقرأ هو ابو موسى الاشعري قال النبي عليه الصلاة والسلام لقد اعطي هذا مزمارا من مزامير ال داوود فلما بشره بريدة قال انت لي صديق اذ حدثتني عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بحديث - 00:06:16ضَ
القلب الحي ينزل في منزلة في منزل الانابة وهذا ما يميزه عن سائر القلوب لانه لا ينيب الا تائب ولذلك منزلة الانابة تأتي بعد منزلة التوبة يتوب اولا ثم ينيب - 00:06:54ضَ
والانابة معناها الرجوع. والاسراع في هذا الرجوع المتر الى داوود عليه السلام لما ذكر الله عز وجل من امره فيما يتعلق بالحكم بين القسمين قال وظن داوود انما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وانام - 00:07:34ضَ
فتاب وقرر راكعا وكان اخر من منازله الانابة وقد امر الله عز وجل عباده بان ينيبوا اليه فقال عز وجل واذيبوا الى ربكم واسلموا له من قبل ان يأتيكم العذاب ثم لا - 00:08:09ضَ
ينصرون وقال تعالى منيبين اليه واتقوه واقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين وقوله عز وجل منيبين هذا حال كونوا منيبين او انه معطاف على قوله تبارك وتعالى فاقم وجهك من دين حنيفة - 00:08:39ضَ
فان الامر للنبي صلى الله عليه وسلم امر للامة جمعا كما قال تعالى يا ايها النبي اذا طلقتم النساء فهذا له وللامة اي اقم وجهك ومن معك من امتك منيبين اليك - 00:09:14ضَ
او ان هذا مع او ان هذا الحال مع قاف على قوله تبارك وتعالى فطرة الله التي الناس عليها فطرة الله التي فطر الناس عليها منيبين اليه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة - 00:09:39ضَ
فابواه اما يهودانه او ينصرانه او يمجسانه فلو بقيت الفطرة الاولى كما هي لنزل العبد في منزلة الانابة توبة ولكن اجتالتهم الشياطين واخرجتهم وحرمت عليهم ما احل الله عز وجل له - 00:10:08ضَ
وجعل الله تبارك وتعالى الانابة بشرى لعباده الصالحين والذين اجتنبوا الطاغوت ان يعبدوها. وانابوا الى الله لهم البشرى فبشر عباده وقال تعالى الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب - 00:10:39ضَ
وقال تعالى قل ان الله يضل من يشاء ويهدي اليه من اناب والانابة الى الله عز وجل تكون على دربين. انابة تتعلق بربوبيته تبارك وتعالى. والاخرى تتعلق اما الانابة التي تتعلق بربوبيته عز وجل فيشترك فيها الخلق جميعا - 00:11:11ضَ
مؤمنهم وكافرهم وهذه الانابة ليست محمودة الكافر يني الى الله عز وجل اذا مسه ضر كما قال الله عز وجل واذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين اليك الناس الالف واللام اللي داخلة عند الناس - 00:11:47ضَ
تفيد العموم جميع الخلق وقال تعالى واذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اليه ثم اذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو اليه من قبل وجعل لله اندادا عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار - 00:12:24ضَ
فهذا الجنس اللي هو الجنس الكافر ينيب الى الله عز وجل بمتعلق الانابة مختلف اذا اصابه ضر دعا ربه عز وجل اذا خرج الى البر كفر كما قال تعالى واذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى المرء فمنهم مقتصد - 00:12:57ضَ
وما يجحد باياتنا الا كل ختان كفور فلا يعرف ربه الا في وقت الشدائد والضيق لذلك يضيق على هذا العبد ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. ونحشره يوم القيامة اعمى - 00:13:26ضَ
شأن الامم الكافرة يعني ما يحدث في دنيا الناس اليوم من الزلازل والاعاصير وبراكين هل العبادة وانا اخص المسلمين مثلما حدث الاسبوع الماضي في باكستان حصيلة القتلى ما يقارب ستين الفا - 00:13:51ضَ
كأن قنبلة نووية انفجرت يطلع الطابور الخامس اذا ذكر احد بالله وقال ان هذا غضب. ارجعوا الى الله يقولون ومن ادراكم انه غضب حتى وكيل الازهر يقول الظواهر الطبيعية شيخ الازهر شخصيا - 00:14:21ضَ
يقول ان دي من الظواهر الطبيعية استخدم كلام الكفار في التعبير عن هذا الغضب ونحن نعلم ان هذا بما كسبت ايدينا وبلاد المسلمين تعج بالمخالفات. وما هي من الظالمين ليس هناك مجتمع امن. لان الزلازل دي ليست بيد احد - 00:14:54ضَ
مهما فعلوا من رصد الزلازل اذا جاء امر ربك فلا مرد له يبقى ننيم الجماهير ونوقظها من من الغفلة كأن بلاد المسلمين يعني عقوبات جهاد يصلون الليل والنهار وتركوا الانتاج - 00:15:24ضَ
فنحن ندعوهم ان هم يخفوا قليلا من العبادة واتجهوا للدنيا هل هذا واقع في بلاد المسلمين؟ الجواب لأ لكن لفتهم الغفلة دينا ودنيا فاذا خرج المصلحون يصرخون ان هذا غضب الجماعة الذين - 00:15:47ضَ
يتكلمون لا يربطهم باليوم الاخر الا الاسم فقط المجتمعات الكافرة لا تنيب. ماشي على قلبه غلاف مهما اثرته هو كما هو لكن انا بلاد المسلمين لسه فجر النهاردة زلزال في تركيا - 00:16:13ضَ
وزلزال في باكستان بلاد مسلمة واعصار تسونامي داء ضيع ماليزيا واندونيسيا اكثر البلاد المتضررة ماليزيا اندونيسيا بلاد مسلمين وان ننير ولا يكون الجمال افضل منا ان الله عز وجل قال للسموات والارض اتيا طوعا او كرها - 00:16:45ضَ
قالت اتينا طائعين افيقول الجماد خيرا من الانسان الذي نزل عليه الكتاب وارسل اليه الرسول قلوبهم قدت من حجارة حتى لا تتأثر بها تتأثر بهذا الوحي الجليل لماذا المحمودة هي الانابة لالوهية الرب تبارك وتعالى المتعلقة بالوهيته - 00:17:26ضَ
وهذه انابة اولياء الله عز وجل ينيب ويرجع وعنده سرعة في الخطى وهو راجع. كما قال الله عز وجل لموسى عليه السلام وما عن قومك يا موسى ما الذي جعلك تسرع وتتقدم القوم الذين جاءوا معك - 00:18:02ضَ
قال هم اولئك على اثري وعجلت اليك ربي لترضى انما اسرعت الخطى لترضى عني فالله عز وجل يحب ان يرى عبده في في مقدمة الصبر. عبدالمنيب يبقى لماذا فيها رجوع؟ وهذا رجوع عن الذنب - 00:18:28ضَ
ورجوع عن الخطر. وقد قال الله عز وجل فاستقم كما امرت ومن تاب معك وناب لا تطلب فامرنا بالاستقامة خلاص وقال ولا تطعوا ومن تاب معك ولا تقربه لان العبد مهما اجتهد لا يستطيع ان يصل الى الاستقامة. الكاملة - 00:18:55ضَ
ليه؟ لان هو من يوم ان ولد وهو في مشاكل مع الشيطان يبدأ المشكلة مع الشيطان في وقت نزوله من بطن امه طيب ده مولود لا له سن تقطع ولا يده - 00:19:31ضَ
وما فعل شيئا قط لماذا يبدأ الشيطان نعم؟ ينزل من بطن امه صارخا كما قال صلى الله عليه وسلم. ما من مولود يولد الا استهل لماذا يصرخ هذا المولود؟ نفسه الشيطان في جنبه وهو نازل - 00:19:55ضَ
وكل مولود كذلك الا مريم وابنها قال واقرأوا ان شئتم واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم فالانسان له مشاكل مع الشيطان وهو لا يعلم نبتدي اول ما يكبر يبقى فيه نوع من الملاحاة - 00:20:18ضَ
كل ما ياخد الطريق على الرصد شياطين تهاوش وتناوشه اذا كان مجدا لا يلتفت وضعوا العقبات حتى يتأخر وصوله الى المنزل انما اذا كان مغفلا لا يدري ما الشيطان وما كيده فانه يقف. اما ليجادل او - 00:20:48ضَ
او يهابر او يتابع فإنسان له مشاكل كثيرة مع الشيطان كلما استقام اجتاله ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام يقول استقيموا ولا تحصوا واعلموا ان خير اعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء الا مؤمن. استقيموا - 00:21:19ضَ
اي لا تستطيع ان تحصي طرق الاستقامة وتقيم قدمك عليها لازم الشيطان يطلعك. ثم يلطف الله بك وترجع الى الطريق. وبعدين يخرجك وترجع الى الطريق. تفضل كده الى ان تموت - 00:21:51ضَ
في الامر جد وليس بالهدم ولذلك ذكر الله عز وجل التوبة بعد الاستقامة لان المرء لا يستطيع ان يستقيم. فامره بالتوبة من هذا الانحراف قال ولا تضغب الطغيان مجاوزة الحد - 00:22:09ضَ
مجاوزة الحد اما ان يكون في الامر يعني يأمره بالشيء سيحمله الشيطان على الشرف فيتجاوز وكل شيطان له نزغتان في الامر والنهي وينظر العبد مجد يدخل له في باب الجنة. بيحب الصلاة مش عارف يطلعه من الصلاة خلاص يرمي له بدعة - 00:22:33ضَ
يبتدع واحنا في شهر رمضان والبدع على وتر تسمع في مكبرات الصوت وهم صلاة القيام اثابكم الله وبعدين جماعة يقرأون قل هو الله احد بين الركعات. وجماعة يقولون بعد الاتنين ابو بكر. بعد - 00:23:09ضَ
بعد ستة عسمان بعد التمانية علي الكلام ده مشروع الكلام ده صحيح. لأ هذا الكلام بدعة لا شك فيها ومعنى بدعة يعني حرام. لا يحل للمسلم ان يقول ذلك انما اغرى المبتدعة - 00:23:35ضَ
ان يستمروا على البدعة سكوت اهل العلم ويقول ان هذا القرآن وقل هو الله احد تلت القرآن انا لما اقرأ القرآن ايه المشكلة يعني؟ ان انا اقرأ القرآن المشكلة ان الذي انزل عليه القرآن لم يفعل ذلك - 00:24:06ضَ
والمشكلة ان الذين قاتلوا على تنزيل القرآن وقاتلوا على تخويفه. لم يفعلوا ذلك ولو كان قربة لسبقونا اليها. ونحن اعجز من الوصول الى سقف القربات منهم فكيف مضت القرون الفاضلة ولم يفعلها احد ولم يتعبد بها احد وبيننا وبين المدعي - 00:24:35ضَ
الكتب لا يستطيع واحد منه ان يأتي باثارة من علم على هذا تجاوز الحد. اراد ان يتقرب الى الله بما لم يشرعه الله ورسوله لاننا عبد الله بشرع جديد اذ اثبت حكما لا وجود له - 00:25:07ضَ
فالطغيان يكون بمجاوزة الحد في القربات. زي كده او يكون بمجاوزة الحد في المنهيات يبالغ حتى يحرم على نفسه ما احبه الله يذكر ابن الجوزي رحمه الله ان رجلا دخل على جماعة في مسجد - 00:25:39ضَ
وقال اني عاهدت الله عهدا ثم نقضت هذا العهد وقد عاقبت نفسي بان لا اكل اربعين يوما قال فكان في العشر الاول متماسكا يحضر الصلوات ويصلي واقفا العشر الثاني بدأ يظهر عليه الغزاة - 00:26:12ضَ
العشر الثالث صلى القاعدة العشر الرابع استطرح نام على جنبه لانه مش عارف يقعد وبعد اربعين يوم جاءوا بماء او تمر وصبروه في حلقه فسمعوا للماء صوتا كصوت الماء اذا اذا نزل في مقلاة الزيت - 00:26:45ضَ
ثم مكث اياما ومات رجل اولا لا يحل له ان يحرم نفسه من الطعام والشراب لان هذه اعانة على النفس التي هي وديعة لماذا رخص الله للمسلم ان يأكل البيت - 00:27:24ضَ
النفس تعافوا اكل الميتة لكي يحفظ حياته والعلماء الذين تكلموا في ترخص اهل المعاصي واحد رايح واحد مسافر سفر معصية رايح يسجن رايح يشرب خمر رايح يلعب قمار اسامة وكان هذا الرجل مثلا ممن يصلي - 00:27:51ضَ
وهو يجتمع في الانسان كفر وايماءة. واسلام ونفاق خلاص هذا الرجل هل يشرع له ان يكفر الصلاة العلماء لهم كده. الصحيح انه لا يشرع له ان يقصر الصلاة. ليه؟ قال لك لان قصر الصلاة بيروح - 00:28:26ضَ
والرخصة لا يستفيد بها العاصي عاصم ويرخص كمان وياخد رخص الشريعة ويستمتع بها؟ لأ الذي يرخص لهذا العاصي انه اذا وقع في مقمصة انه يأكل الليل حتى لا يفوت يوم يرخص له ان يأكل البيت حتى لا يموت وهذا يقول انا لا اكل الطعام اربعين يوما فيعينه على نفسه - 00:28:49ضَ
تجاوز للحد ثانيا الوقوف في الصلاة ركن فمن كان قادرا على الوقوف فقعد فصلاته باطلة وهذا الرجل لما ضعف ضعف باختياره ام باضطراره ضعف باختيارك فانظر الى هذا الجهل يترك يركب سبيل المعصية ويترك ركنا وهو ان يقوم ان يقف في الصلاة. المشكلة ان الجوزي بيقول يعني هذا - 00:29:27ضَ
رجل في النار الا ان يعفى عنه ان هو يعني كالمنتحر ده نوع من الطغيان الشيطان له له نزغتان يشوف العبد مجد مش عارف يطلعه برة خلاص يدخل له في الاوامر بدعة - 00:30:14ضَ
يزيد فيك رجل عاصي خلاص يدخنه في المنام فربنا تبارك وتعالى يقول للنبي صلى الله عليه وسلم وانا فاستقم كما امرت تاب معك ولا تغضب فنهانا عن الطغيان وامرنا بالتوبة والاستقامة - 00:30:37ضَ
الانابة المحمودة انابة الانابة المتعلقة بالوهية الوهية ربنا، عز وجل، يتعلق بها الامر والنهي يبقى نعرف العبد منيب انابة حقيقية مشروعة انابة ممدوح ام لا بان ننظر الى مواقع قدميه - 00:31:06ضَ
القلب المنيب هو القلب الحي. فيه سراج يزهر من ينير لصاحبه ادارة دائمة كاملة فلا يكاد يفارق الصراط المستقيم لوجود هذا الحور من خلاف كلب قلب الكافر الاغلق عليه غلاف عليه قصر عليه - 00:31:34ضَ
دي كلها من امراض القلوب التي سوف نتعرض لها ان شاء الله عز وجل عندما نذكر نواقض ذلك. اقول قولي هذا واستغفر استغفر الله العظيم لي ولكم الحمد لله رب العالمين - 00:32:07ضَ
له الحمد الحسن والثناء الجميل واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له يقول الحق وهو يهدي السبيل واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم - 00:32:40ضَ
لما ذكر شيخ الاسلام الهروي الانابة في كتابه جعلها على ثلاثة انماط فقال ان ترجع الى الحق اصلاحا مثلما رجعت اليه اعتذارك وان ترجع اليه وفاء مثلما رجعت اليه عهدا - 00:33:05ضَ
وان ترجع اليه حالا مثلما رجعت اليه اجابة كلام مجمل يحتاج الى فتح يقول الانابة هي الرجوع الرجوع الى الحق ان ترجع الى هذا الحق اصلاحا مثلما رجعت اليه اعتذارا - 00:33:49ضَ
انا قلت في مطلع كلامي ان العبد لا يصل الى منزلة الانابة الا اذا مر بمنزلة التوبة فلا يستطيع ان يرجع ويصلح الذي فاته الا اذا اعتذر يبقى الاعتذار يسبق الاصلاح - 00:34:21ضَ
فاذا اردت ان ترجع مصلحا لما فرط من امرك فلابد ان تعتذر اولا وهذا كما قال نبينا النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها في حادثة الابل قال لها يا عائشة - 00:34:50ضَ
ان كنت الممتي بذنب فاستغفر الله فان العبد اذا اذنب واعترف بذنبه وتاب تاب الله عليه فلابد ان يعترف اولا وان يعتذر عن هذا الذنب وان يظهر التضرع لله عز وجل - 00:35:20ضَ
وانه مخطئ وليس له حجة في المخالفة لان الذي يتقاوى على الله عز وجل يهلكه قال تعالى ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى. الذي يتقاوى على الله يقف ليجادل رب العالمين - 00:35:48ضَ
هذا الخاسر الذي جادنا الله يوم القيامة. عصى الله عز وجل في مكان اغلق الابواب واغلق النواب فلما وقف بين يدي ربه قال ربي الم تجرني من الظلم قال بلى - 00:36:11ضَ
قال فانا لا احل الا شاهدا مني لك ذلك فيختم الله عز وجل على فمه وتنطق يدك ورجله وفخذه بما كان يعمل فيقول لهن سحقا لكن فعنكن كنت اناضل فلله الحجة البالغة - 00:36:35ضَ
يعني في الدنيا سيد الكفر والفسوق والعصيان وفي الاخرة برضو كده كما قال عز وجل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون يذهب هناك يتقوى على الله فيهلكه بخلاف المعترف - 00:37:09ضَ
حديث النجوى حديث ابن عمر ان الله عز وجل يدني عبده المؤمن من كنفه يوم القيامة ثم يناجيه بلا فضيحة يقول فعلت كذا وكذا يوم كذا وكذا. يقول نعم يا رب - 00:37:36ضَ
فيقول سترتها عليك في الدنيا واغفرها لك فعلت كذا وكذا يقرره بذنوبه. والمؤمن لا ينكر شيئا من ذلك فيغفر الله عز وجل له لا جهاد قال النبي صلى الله عليه وسلم الندم توبة - 00:38:01ضَ
واذا ندم العبد اعترف اذا لا يستطيع المرء ان يصلح ما فاته الا اذا اعتد وربنا تبارك وتعالى يقول فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا يعني لما نزلنا عليهم المصيبة مش حتى يقول انا تبت انا ندمت يرفع ايده يطاطي راسه لا يشرق بانفه - 00:38:29ضَ
لما نزلت المصيبة ما فعل شيئا من ذلك. ولو فعل ذلك لنجاه نجى هؤلاء الذين ذكرهم الله عز وجل هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى اذا ركبتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة - 00:39:06ضَ
وفرحوا بها. جاءتها ريح العاصي وجاءهم الموج من كل مكان. وظنوا انه احيط دعوا الله مخلصين له الدين فان انجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين فلنبدأ انجاهم اذا هم يبغون في الارض بغير الحق - 00:39:32ضَ
اما كان ربنا عز وجل يعلم انه سيكون كان يعلم انهم سيقولون ومع ذلك نجاهم لما تضلعوا والتكاثر الله عز وجل يدعي على هؤلاء. فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قاست قلوبهم - 00:39:59ضَ
يبقى ده ينزل عليك العذاب ولا يرحم وده كافر. فما بالك اذا كان مسلما وعاصيا؟ فهذا اولى بالرحم اذا الانابة الضرب الاول من دروب الانابة ان ترجع الى الحق اصلاحا مثلما رجعت اليه اعتذارا. اعتذرت - 00:40:23ضَ
ورجعت الى الحق بالاعتذار حينئذ تصلح ما فاتك وتنظر الى المواضع التي تهدمت من بنيانك وترممها وتصلحها النوع الثاني من انواع الانابة ان ترجع الى الحق وفاء مثلما رجعت اليه عهدا - 00:40:50ضَ
يشير الى العهد الاول واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم. واشهدهم على انفسهم. الست بربكم؟ قالوا شهدنا ان تقولوا اي تقولوا. يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين - 00:41:20ضَ
فهذا العهد الذي اعطاه الناس لرب العالمين بان لا يشركوا به شيئا وبانه رب الارباب تبارك وتعالى. هذا العهد الذي اعطيته لربك ينبغي ان ارجع اليه فتوفي بمقتضيات هذا العام - 00:41:45ضَ
الوفاة مطلوب منك التوفي لك في اوامر وفي نواة فتأتي بالشريعة على وجهها فاذا فعلت ذلك كنت وفيا الدرجة الثالثة من درجات الاجابة. وان ترجع اليه حالا مثلما رجعت اليه اجابتك - 00:42:07ضَ
الاجابة في مثل قولك لبيك اللهم لبيك ولبيك معناها اجابة بعد اجابة. او انا مقيم على طاعتك فكما تلفظت بهذه الكلمة اجابة لربه. لما امرك ان تحج البيت الى البيت العتيق - 00:42:39ضَ
فينبغي ان يكون حالك مثل اجابتك مختصر حياتك كلها الذي ينظر اليك وينقضك يعلم انك مقيم على الشر. فاذا حتى فانت منيب وللبحث صلة ان شاء الله. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم. اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا - 00:43:05ضَ
وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. واجعل الموت راحة لنا من كل شر اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا. ولا تجعل مصيبتنا - 00:43:34ضَ
في ديننا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا. ربي ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير ومن زكاها انت وليها ومولاها. اللهم اغفر لنا اهلنا وجدنا وخطأنا وعمدنا. وكل ذلك عندنا - 00:43:54ضَ
الله أكبر الله أكبر وأشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا استووا الله اكبر الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم - 00:44:15ضَ
مستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين واذ قال ابراهيم لابيه ادرأت تتخذ اصنام ذلك نريد ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين فلما جن عليه الليل رأى كوكبا - 00:45:38ضَ
قال هذا ربي فلما خلق وانا لا احب الاخرين. فلا قال لان لم يهدني ربي لاكونن من القوم الضالين فلما رأى الشمس بازغتهم قال هذا تشركون. اني وجهت والارض حنيفا وما انا من المشركين - 00:46:36ضَ
قال ولا اخاف ما تشركون به الا ان يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علمها. افلا تتذكرون وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم - 00:47:49ضَ
ينزل به عليكم سلطانا. فاي الفريقين احب كنتم تعلمون الذين امنوا اولئك لهم له الامن وهم مهتلون الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين - 00:48:55ضَ
اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم وتلك حجتنا نرفع درجات ان ربك حكيم ومن ذريته داوود وكذلك نجزي المحسنين. وزكريا ويحيى واسماعيل وذرياتهم الى صراط مستقيم ذلك هدى الله يهدي به من يشاء - 00:49:58ضَ
ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون الذين اتيناهم الكتاب والحكم فان يكفر بها هؤلاء فقد اولئك اولئك الذين اذاهم الله فبهداهم مقتدر قل لا اسألكم عليه اجرا. ان هو الا ذكرى - 00:52:18ضَ
الله - 00:53:21ضَ