التفريغ
منكم قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات اي ان كل عمل يترتب قبوله ورده وثوابه قلة او كثرة حسب ما يقع في قلب العبد من النية. فمن نوى بعمله الخير اجر. من نوى بعمله صلاة وصياما وزكاة - 00:00:00ضَ
وذكرا وقرآنا وجه الله اجر. ومن نوى بعمله مراعاة الناس وزر. انما الاعمال بالنيات. وانما لكل امرئ ما نوى. فمن نوى خيرا فصله. ومن نوى شرا حصله. فالعمل صلاحه وفساده مبني على اصلين. الاصل الاول - 00:00:40ضَ
ماذا يريد الانسان بعمله؟ اهو وجه الله ام لا؟ النية. وهذا دل له هذا الحديث. والاصل الثاني هل العمل موافق لسنة النبي صلى الله عليه وسلم او لا؟ فلا بد من ميزانين - 00:01:10ضَ
اخلاص والمتابعة. لابد من ميزانين. الميزان الاول دللو هذا الحديث. والميزان الثاني سيأتي معنا حديث عائشة من عمل عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. فالجهاد والحج والهجرة والعلم. ان قصد بها وجه الله - 00:01:30ضَ
كانت طاعة وان قصد بها الدنيا لم تكن طاعة. قوله فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. ذكر هنا مثالا - 00:01:50ضَ
طاعة من الطاعات لها صورتان مثالا لطاعة من الطاعات لها صورتان الصورة الاولى ان يقصد بها وجه الله. والصورة الثانية الا يقصد بها وجه الله. الهجرة. الهجرة هي الانتقال من بلدك - 00:02:10ضَ
الكفر الى بلد الاسلام. قال فمن كانت هجرته؟ فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. يعني من قصد بالهجرة وجه الله. فهجرته من افضل الاعمال واعلاها. ومن كانت هجرته لدنيا مثل - 00:02:30ضَ
بمن هاجر يريد امرأة يتزوجها. او دنيا يصيبها. قال فهجرته الى ما هاجر اليه وهذا دليل على ان العمل وان كانت صورته واحدة. اثنان يصليان اثنان يتصدقان اثنان يجازي اثنان يطلبان العلم. اثنان يهاجران لكن قلوبهما مختلفة. قصدهما مختلف. هذا يريد وجه الله - 00:02:50ضَ
وهذا يريد الدنيا. فالاول عمله من افضل الطاعات. والثاني عمله يعاقب عليه وهذا دليل على اهمية النية. وعظيم خطرها. وان النية شرط لقبول العمل ولاجل ذلك اعتنى العلماء كثيرا بالنية وبتصحيحها وبالتذكير بها وان على العبد ان - 00:03:20ضَ
بنيته وان يراعيها وان يفتش عنها كما قال عليه الصلاة والسلام يبعث الناس على نياتهم يقول ابن عباس رضي الله عنهما انما يحفظ المرء على قدر نيته. على قدر نيته ان يعاقب - 00:03:50ضَ
على قدر نيته يؤجر الانسان على قدر نيته ان بالمدينة رجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا كانوا معكم حبسهم العذر هم لم يشاركوهم بالعمل لكن كانت نيتهم مع العاملين فاجروا على - 00:04:10ضَ
كذلك والاحاديث في هذا كثيرة. من سأل الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه. فالاخلاص يا اخواني وارادة العبد بعمله وجه الله عز وجل هو الامر العظيم. الذي اذا - 00:04:30ضَ
على العمل الصغير كبره. واذا نزع من العمل الكبير صغره. هو الاكسير الاعظم. الذي يرتفع الانسان بعمله ولو قل. ولذلك ينبغي للانسان ان يعتني بالاخلاص. ويحرص على الحذر من ضده وهو - 00:04:50ضَ
ويراعي هذا الامر كثيرا. وهذا الحديث دليل على ذلك. هذا الحديث اصل في الاعتناء اخلاص وتفتيش المقاصد وان العبد ينبغي عليه دائما ان يراعي نيته ويحرص عليها ويحذر من الرياء. وكان السلف رحمهم الله يتعلمون النية كما يتعلمون العمل. يقول - 00:05:10ضَ
يحيى ابن كثير يقول تعلموا النية فانها ابلغ من العمل. يعني تعلموا القصد الحسن. انوي النية الصالحة انوي العمل الصالح فانها ابلغ من العمل. نية المؤمن ابلغ من عمله كما رواه ابن عساكر من حديث انس واسناده ضعيف - 00:05:40ضَ
لكن يقول شيخ الاسلام معناه صحيح. نية المؤمن ابلغ من عمله. والثوري رحمه الله يقول ما عالجت شيئا اشد شد علي من نيتي انها تتقلب علي. يبدأ الانسان في طلب العلم وهو يريد وجه الله. فيكثر الثناء عليه. يكثر الثناء عليه حتى تتغير - 00:06:00ضَ
تغير عليه نيته. ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي. فرب عمل صغير. كبرته النية بعمل كبير صغرته النية اذا رمت ان تنجو من النار سالما وتنجو من يوم مهول عصب صبي وتحظى بجنات - 00:06:20ضَ
وحور خرائط وترفل في ثوب جديد مع عجب وفي هذه الدنيا تعيش منعما. عزيزا حميدا نائلا كل مطلب فملة ابراهيم فاسلك سبيلها هي العروة الوثقى لاهل التعبد واخلص لمولاك العبادة دائما اليه منيبا - 00:06:40ضَ
في العبادة ذاهبين. ومسائل النية وامورها وما يتعلق بها كثيرة جدا لكن قد يقول قائل ما الاشياء التي اذا عملتها اعانتني على الاخلاص وابعد عن الدية الذي هو من اخطر الاشياء التي ترد على العاملين. يقال هناك امور اذا راعاها الانسان وكثر تدبره - 00:07:00ضَ
هو تأمله لها جلبت لقلبه الاخلاص لزاما. وطردت من قلبه الرياء لزاما. لكن قد يغفل الانسان عنها فيحتاج الى التبكير اولها ان يعلم فضل الاخلاص وثمراته وثمراته وخطورة الرياء وعوامه - 00:07:30ضَ
والثاني ان يعرف الله باسمائه وصفاته. فمن عرف الله وعرف اسمائه وصفاته علمه واحاطته وغناه وقوته وما عنده من الخير وما عنده من العقوبة عظم الله حق تعظيمه ايضا ان يحرص الانسان على الاستعانة بالله والانكسار بين يديه وسؤاله الاخلاص. ايضا ان يحرص العبد - 00:07:50ضَ
على الخلوة بين الفينة والاخرى وان يتأمل عيوبه فان هذا يعينه على ذلك. ايضا ان يخاف العبد من سوء الخاتمة فانما يختم للعبد بخاتمة سيئة اذا كان غير مخلص. كما قال عليه الصلاة والسلام ان العبد ليعمل - 00:08:20ضَ
وبعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس. لكن في الحقيقة ليس كذلك. ايضا ان يصحب الانسان المخلصين. وينظر اخبارهم وقصصهم وايضا يعلم ان العباد لا ينفعوه ولا يضره. من راقب الناس ما تظمأ. من عاد - 00:08:40ضَ
عمل لاجل الناس سيعود مادحه ذانا. ومن عمل لاجل الله فان الله سيرضى عنه. ويرضي عنه الناس. والمقصود الناس اهل الايمان حتى يعود ذامه مادحا. ايضا ان يتأمل الانسان درجات الاخرة ومنازلها - 00:09:00ضَ
وثوابا ويعلم ان درجات الاخرة لا ينالها الانسان الا بالاخلاص. اما الرياء فان العبد لن ينال به درجات جاء في الاخرة والكلام على هذا يطول نعم - 00:09:20ضَ