محاضرات الخضير معالي الشيخ الدكتور عبد الكريم الخضير
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ثم بعد الموضوع الذين تحدثوا عنه في قول الله جل وعلا - 00:00:00ضَ
في سورة يونس الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون من هم الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة - 00:00:27ضَ
لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم الا ان اولياء الله والكلام الولاية والاولياء اذا تحدث عنها من لا يتصف بها وان شمله اسم الاسلام قد لا يتقن ولا يجيد - 00:00:58ضَ
اما اذا تحدث عنها من اتصف بها ولكن لا يمنع ما ذكر ابن القيم رحمه الله لما شرح حال المقربين وذكر انه لم يشم لهم رائحة ثم بين رحمه الله - 00:01:30ضَ
لماذا يتحدث عن المقربين ليس منهم وقال لعل فيمن يسمع الكلام او يقرأ الكلام ومكتوب في طريق الهجرتين يستفيد ويطبق البرنامج الذي ذكره ابن القيم مستمدا له من نصوص الكتاب والسنة - 00:01:58ضَ
لعله يستفيد ممن يسمع او يقرأ فيكتب له من الاجر والثواب مثل اجر الفاعل لان من دل على هدى فله مثل اجر فاعله برنامج متكامل من اول اليوم الى الى النوم - 00:02:27ضَ
من الاستيقاظ الى النوم رسمه ابن القيم مستوعبا الساعات ساعات الاستيقاظ يجدر بطالب العلم يطلع عليه فانه نافع جدا لا يستطيع الانسان تطبيقه الكلية فيقصر عنه لا بأس منزلة المقربين عالية - 00:02:52ضَ
هذا من جهة وهذه الجهة تحث على الكلام في مثل هذه الموظوعات وان تأخر العمل بما تقتضيه هذه الايات لكن يشكل على ذلك ايات من كتاب الله مثل كبر مقتا عند الله - 00:03:28ضَ
ان تقولوا ما لا تعملون وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه وتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم فالانسان بين هذا وبين ذاك يحصل عن عنده شيء من التردد لكن لو كل انسان قال - 00:03:57ضَ
او استحضر هذه الايات الثلاث ما وجدنا من يوجه الناس وينصح الناس اذا كان عنده شيء من التقصير الله المستعان ولذا يقول اهل العلم لا يشترط في الداعي ولا في الامر والناهي ان يكون - 00:04:24ضَ
معصوما مما يأمر به ويدعو اليه وينام فله اجر دعوته وله اجر امره وانكاره وعليه وزر مخالفته والميزان ذو كفتين. كفة حسنات وكفة سيئات لكن على الانسان الامر والناهي داعي ان يكون اول المبادرين - 00:04:48ضَ
والعاملين بما يدعو اليه ويأمر به والتاركين لما ينهى عنه ليحقق الموعود ويجتنب الوعيد من يتكلم في هذه الموظوعات الكبيرة التي هي لخلص الامة الذين قالوا ربنا الله المستقيم الا ان اولياء الله - 00:05:19ضَ
الاولياء لله من عباده المؤمن التقي ولي لله والله ولي الذين امنوا اللهم اولى الذين امنوا الله ولي ومولى والمؤمن التقي ولي من هم الاولياء لله جل وعلا الذين قال الله فيهم الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:05:57ضَ
التفسير ليس معه اجتهاد. لانه بين في النص الذين امنوا وكانوا يتقون الذين امنوا بالله جل وعلا من ملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره. حققوا اركان الايمان حققوا اركان الايمان - 00:06:41ضَ
والايمان عند اهل السنة والجماعة قول باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالاركان فهذه اركانه الثلاثة لا يكفي القول وحده كما تقول الكرامية ولذا ادخلوا المنافقين في المؤمنين قول باللسان وتصديق بالقلب - 00:07:12ضَ
جازم لا يقبل النقيض ولا يكفي الاعتقاد وحده دون نطق والمعرفة كما تقول الجهمية ولذا قالوا بايمان ابليس وايمان فرعون كل من عرف مؤمن وان لم ينطق ويعترف وان جحد - 00:07:40ضَ
فلا بد ان ينطق حتى يعصم دمه وماله كما بقوله عليه الصلاة والسلام امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله ولابد ان يعتقد اعتقادا جازما لا يساوره ادنى شك - 00:08:12ضَ
ولابد ان يعمل ما امر به وان يجتنب ما نوي عنه العمل ركن من اركان الايمان والركن الثالث وان قال العلماء انه شرط وجنس العمل شرط صحة لا يصح الايمان الا به - 00:08:36ضَ
لا مفرداته كما تقول الخوارج والمنتزه جنس العمل لان الذي يقول لا اله ينطق ويعتقد ولا يعمل شيئا هذه دعوة لابد من تصديقها بعمل الجوارح الا شخص لم يتمكن من العمل - 00:09:03ضَ
فهو شرط صحة وليس بشرط كمال كما هو معروف عند الاشعرية وغيرها ويقول بالمرجية ولذا لما سئل الشيخ ابن باز رحمة الله عليه عن من يقول العمل شرط كمال قال هذا قول - 00:09:31ضَ
وفي حقيقته تناقض لان الشرطية تقتضي عدم الصحة صحة المشروط الا بوجود شرط كالطهارة للصلاة والكمال يدل على انه قدر زائد على المطلوب كما هو واضح من اللفظ على كل حال هذه اركانه الثلاثة - 00:09:57ضَ
وهم يطلقون الشرطية وان شرط لصحة الايمان العمل والمؤدى واحد اذا قلنا ركن النطق والاعتقاد لانه جزء من الماهية القول بالركنية صحيح واذا قلنا شرط والمشروط لا يصح الا به - 00:10:20ضَ
كان المؤدى واحد وان كان هناك فروق بين الشرط والركن كما قرره اهل العلم في تكبيرة الاحرام هل هي شرط قال الحنفية شرط والجمهور على انها ركن وذكروا بعض الفوائد من هذا الخلاف - 00:10:46ضَ
وان خرجنا عن موضوعنا لكن يبين المطلوب قالوا لو كبروا بيده نجاسة كبر تكبيرة الاحرام الصلاة عند جمهور باطلة لانه حمل النجاسة في ركن وهو داخل المائية وعند الحنفية لو وضعها مع نهاية التكبير ما تضر - 00:11:09ضَ
لان الشرط خارج الايمان قول باللسان اعتقاد بالجنان وعمل بالاركان الذين امنوا فاذا تحققت هذه الاركان الثلاثة مع الاركان الستة التي اجاب بها النبي عليه الصلاة والسلام في حديث جبريل حينما سأله عن الايمان فقال - 00:11:32ضَ
ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر وبالقدر خيره وشره الذين امنوا الا ان اولياء الله لا خوف عليهم الا ان اولياء الله لا خوف عليهم لا خوف عليهم - 00:12:05ضَ
مما يستقبلهم وهم في الدنيا امنون مطمئنون لا يخافون لا يخافون لانهم على منهج وعلى طريق مستقيم كل شيء يواجههم حله في الشرع مما يعلمونه من نصوص الكتاب والسنة فهم امنون مطمئنون - 00:12:29ضَ
اصيب في سراء شكر كان خيرا له ونصيب بضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك الا للمؤمن ما دام قد وطن نفسه على ما يستقبله من امور سواء كانت سارة او ضارة - 00:13:00ضَ
بان ثوابه عند الله جل وعلا ثابت على الحالين هو لا يخاف من شيء لا يخاف من شيء. نعم جبل الناس على الخوف من المكروه بحيث لو قابله سبع خاف منه وهرب منه - 00:13:27ضَ
امور جبلية لكن مع ذلك اذا وطن نفسه على انه ان هذه مصيبة بالنسبة له صبر عليها وسعى في اسباب النجاة كما هو مأمور به لان اسباب النجاة لا تنافي التوقع - 00:13:54ضَ
وما يدريه انه اذا ووجه من هذا السبر قد يكون الله جل وعلا اراد به خيرا لما قد يقع في بقية حياته من فتنة او انحراف وشيء من ولو سلم منه وطال عمره - 00:14:16ضَ
ويقن نفسه ان هذا خير له لانه تقدير الله جل وعلا وعمل في باقي عمره وما يستقبله في ايام حياته بالاعمال الصالحة خير خيركم من طال عمره وحسن عمله وهو على خير على اي حال - 00:14:37ضَ
الذين امنوا لا خوف عليهم مما فيما يستقبلونه سواء كان في حياتهم الدنيا او في الاخرة في البرزخ والاخرة ولا هم يحزنون ولا هم يحزنون يعني مما فاتهم من امور الدنيا - 00:14:59ضَ
نعم قد يحزن المؤمن على فوات شيء يقربه الى الله جل وعلا ولذلك السلف الواحد منهم اذا فاتته تكبيرة الاحرام حزن على ذلك حزنا شديدا فضلا عن ان يفوته ركعة - 00:15:21ضَ
او اكثر او تفوته الصلاة او يخرج الوقت من غير تفريط لا شك انهم يحزنون لان لان ادراك ما فاتهم يرظي الله جل وعلا وهم على حزن فيما بالنسبة لما فاتهم مما يرضي الله جل وعلا - 00:15:42ضَ
ولا يحزنون ايضا على ما خلفوه وراءه لما خلفوه من ورائهم من اولاد ونساء واموال لا يحزن وبعض الناس يقلقه ان يترك الورثة بعده ويجزع ويحزن اذا اصيب بمرض وقيل له - 00:16:03ضَ
المرض هذا لا علاج له واكثر حزن على ما وراءه من الذرية يخشى على الاولاد ان يحتاجوا الى الناس ويخشى على البنات ان تزوج بغير اكفاء او ما اشبه ذلك - 00:16:34ضَ
الله قد تكفل بهم الذي اوجدهم تكفل به ولذا قيل لعمر ابن عبد العزيز ما تركت شي لورثتك لم تترك شيئا لورثتك اما صالح الله يتولاه واما غير ذلك ولن اعينه على معصيته - 00:16:49ضَ
تركت له شيئا يستعين به على المعصية والصالح لن يضيعه ربه لكن مع ذلك ومع هذا الكلام من عمر ابن عبد العزيز ويدل على ثقة بالله جل وعلا قال النبي عليه الصلاة والسلام لسعد بن ابي وقاص - 00:17:21ضَ
انك ان تذر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس فلا مانع ان يهتم بمن وراءه ولكن لا يحزن لا يصل الى حد الحزن يبذل اسباب تعينهم من غير اعتراض على ما يقدره الله جل وعلا ويقضيه - 00:17:43ضَ
ولا يحزن اذا فاته شيء او فاته شيء من امور الدنيا لذا تجد كثير من الناس اوقافهم على ذريتهم فتجده يخصص المحتاج من الذرية هذا لا شيء فيه لا بأس - 00:18:08ضَ
لا بأس لكن كونه يعتمد على هذا الوقف انه سوف يحميهم من الحاجة الى الناس هذا هذا الاعتماد خلل خلل في التوكل على الله جل وعلا وخلل فيما يتعلق بالثقة بالله جل وعلا - 00:18:31ضَ
فعلى الانسان ان يدور مع النصوص نعم لا يذر ورثته حالة يترك له شيء بقدر استطاعته ولا يعني انه يسعى في كسب المال من اجل الورثة ولا ينظر في مصادره وموارده - 00:18:58ضَ
بعض الناس هذا الخوف وهذا الهلع على من وراءه من النساء والذرية يجعله يكسب المال من على اي وجه كان فيكون هذا المال وقودا عليه يوم القيامة ويحاسب عليه الحساب العسير من اجل ان لا يترك ورثته عالة يتكفظون الناس - 00:19:21ضَ
الزم واهم ما على الانسان نجاة نفسي يسعى في نجاة نفسه فيكسب المال من حله وينفقه فيما احل الله له امره به ولا مانع ان اه ان يترك لورثته شيئا - 00:19:48ضَ
يغني من التكفل على الناس ولا يعتمد على هذا الشيء ولا يحزن على فواته لان بذل الاسباب مطلوب يا شر ترك الاسباب خلل في العقل والاعتماد على الاسباب خلل في الدين - 00:20:13ضَ
لان من طوائف البدع من يرى ان السبب لا قيمة له ومنهم من يرى انه مؤثر بنفسه الجادة عند اهل السنة والجماعة انه مؤثر لكن بتأثير الله جل وعلا انسان في شدة البرد - 00:20:36ضَ
اذا خرج بثوب يستر عورته لكنه لا يقيه من البرد وخرج بهذا الثوب وفيه ملل ورطوبة هذا مفرط ويلام على ذلك عليه ان يبذل السبب لحمايته من اثر البرد والبرد قاتل - 00:21:00ضَ
لكن لا يعني انه يقول نجوت من البرد بالفروة مثلا او بالثياب الثقيلة نعم هي سبب لكن لا تؤثر بنفسها انما الله جل وعلا جعل فيها من التأثير ما جعل - 00:21:27ضَ
اهل السنة مثل ما قلنا انهم يفعلون الاسباب ولا يعتمدون عليها طيب هل الذين يقولون ان الاسباب لا اثر لها طيب ما يفعلون الاسباب يقولون ان الله جل وعلا يوجد المسبب عند السبب لا به - 00:21:47ضَ
يوجد المسبب عند السبب لا به لو تشرب خمس قوارير من مثل هذه وتروى وانت ما رويت بشرب الماء انما رويت عند شرب الماء ولذا يقول الحرف من هؤلاء من قال - 00:22:10ضَ
ان اعمى الصين يجوز ان يرى بقت الاندلس يعني في اقصى المشرق ويرى البقة صغار البعوض الاندلس اقصى المغرب هذا كلام يعني لو لو نظرنا في من قاله من العباقرة - 00:22:35ضَ
من حيث الذكاء اذكية لكنهم لما بعدوا عن نصوص الكتاب والسنة وتكلموا بكلام استرسلوا فيه مبناه على الكلام والفلسفة واسترسلوا مع عقولهم فالزم بلوازم التزموا بها ومن هنا اوتوا والا قد يقول قائل ان هذا كلام مجانين - 00:22:57ضَ
يشبه كلام المجانين لكن اذا نظرت فيهم في تراجمهم وغادرت في بعض كلامهم اذكية لكنهم اوتوا ذكاء ولم يعطوا زكاء كما قال شيخ الاسلام رحمه الله لا خوف عليهم يعني فيما يستقبلهم سواء كان في الدنيا او في الاخرة او في البرزخ - 00:23:25ضَ
وهم امنون ولا هم يحزنون ولا هم يحزنون وهذا وعد من الله جل وعلا لمن حقق الشرط شرط الولاية الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا - 00:23:51ضَ
وكانوا يتقون من حقق الشرط حصل له ذلك بوعد الله جل وعلا لكن هل من سعى في تحقيق الشرط يطبق اركان الايمان واجتمع واجتنب ما نهي عنه وائتمر بما امر به - 00:24:13ضَ
الذي هو حقيقة التقوى هل يجزم لنفسه بشيء من ذلك؟ او يأمن من مكر الله ويقول انا ولي من اولياء الله ليس له ذلك لابد ان يكون خائفا وجلا وان يكون - 00:24:35ضَ
واثقا بربه جل وعلا فلا يأمن من مكر الله ولا ييأس من رحمة الله لا يأمن من مكر الله ولا ييأس من من رحمة الله بين الخوف والرجاء قد يقول قائل الله جل وعلا لا يخلف الميعاد - 00:24:54ضَ
لا يخلف الميعاد فاذا حققنا هذا الشيء فنتيجته لا خوف ولا حزن نقول ليس الكلام في ثقته بربه انما الكلام في عدم ثقته بنفسه وعمله هذا الذي يوجد الخوف والحزن - 00:25:24ضَ
هذا وعد الله. لا تبديل لكلمات الله لا يبدل القول لدي لكن المسألة في تطبيق ما طلبه الله جل وعلا من العبد لو طبقه على مراد الله واحب ما يحبه الله وابغض ما يبغضه الله - 00:25:48ضَ
ولى في ذلك خلل يأتي بسببه الخوف والحزن السلف رضوان الله عليهم من الصحابة وائمة الاسلام يذكر عنهم في باب الخوف الشيء الذي مع حسن عملهم واحسانهم احسن العمل وخافوا الا الا يقبل هذا العمل - 00:26:10ضَ
وخافوا الا يقبل هذا العمل الانسان المسألة مقدمة ونتيجة الذين امنوا وكانوا يتقون لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. لكن الكلام في المقدمة هل اتيت بها على مراد الله؟ وما يدريك - 00:26:49ضَ
وكل امتي خطاء وخير الخطائين التوابون فالانسان يحسن الظن بربه. ويتحسس من عمله ومن نفسه الامارة بالسوء ويدخل الانسان الى الصلاة وليس في باله اي خاطر او شيء مما يجرح هذا القصد والتوجه - 00:27:14ضَ
ثم بعد ذلك يكبر فلا يدري النية شردت والتفت لشيء من امور الدنيا او لناظر او كذا لمن يراه وزاد شيئا فحصل الخلل في في اخلاصه فالانسان لا بد ان يكون خائفا راجيا - 00:27:42ضَ
واثقا بربه يظن بنفسه الخلل والتقصير ويلجأ الى ربه جل وعلا باستمرار ان نخلص عمله ان يرزقه الاخلاص والقبول وان يكون متابعا لنبيه عليه الصلاة والسلام ليتم القبول المقصود ان هذا الوعد من الله جل وعلا وعد من لا يخلف الميعاد - 00:28:04ضَ
ومن لا يبدل القول لديه لكن الانسان قد يقول قائل الله جل وعلا ضمن النتيجة والسلف نسمع عنهم ما نسمع في باب الخوف والله جل وعلا يقول لا خوف عليه. كيف يخافون - 00:28:31ضَ
ما خافوا من آآ من موعود الله جل وعلا الذي لا يبدل لديه القول لكنهم خافوا من الخلل الحاصل منهم بسبب النفس الامارة والشيطان هذا هو سبب خوفه لذلك يذكر عنهم شيء - 00:28:46ضَ
النبي عليه الصلاة والسلام اذا قام يصلي سمع لصدره ازيز كازيز المرجل وقام عليه الصلاة والسلام حتى تفطرت قدماه وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فكيف ابن من دونه - 00:29:12ضَ
سلف اهل عمل واهل عبادة الذكر اهل تلاوة هل صيام وقيام الكف عن المحرمات ومع ذلك يخافون قد جاء في حديث ابن مسعود وغيره وان العمل ليعمل بعمل اهل الجنة - 00:29:32ضَ
ثم ما يكون بينه وبينها الا ذراع يعمل بعمل اهل النار هذا ايضا مخيف الخوف من سوء العاقبة لا تدري بما يختم لك لا تدري بما يختم له. وجاء في الحديث الصحيح ايضا ان وان احدكم ليعمل - 00:29:54ضَ
بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس فيما يبدو للناس يعمل ثم حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها قد يقول انا عملي ما هو فيما يبدو للناس - 00:30:21ضَ
ولن تزكي نفسك الان هذا قيد لم يعتبره السلف وان كان في الحديث الصحيح وجاء عنهم ان النفاق او ما امنه الا منافق وما خافه الا مؤمن ادركت ثلاثين من الصحابة كلهم يخاف النفاق على نفسه - 00:30:39ضَ
اذا كان هذا حال السلف فكيف بحالنا مع تفريطنا وتقصيرنا ومع وجود الصوارف والملهيات والفتن المتداركة علينا ان نكون من من المؤمنين المتقين الذين امنوا وكانوا يتقون لتحصل لنا الولاية - 00:31:07ضَ
نحرص على ذلك ونبذل الاسباب والنتائج بيد الله جل وعلا والمتقي هو من عمل بالاوامر واجتنب النواهي من عمل بالاوامر واجتنب النواهي هل يعني هذا انه معصوم لا لا يعني انه معصوم لكن يجاهد نفسه - 00:31:35ضَ
على فعل الاوامر ويجاهد نفسه على ترك النواهي واذا حصل منه شيء وضعف امام نفسه والشيطانه فانه يبادر بالندم والتوبة التوبة تهدم ما كان قبله والا فالعصمة ليست الا الانبياء - 00:32:03ضَ
احد الناس فكلهم خطاء ويحصل له من الاخطاء وهم يتفاوتون في ذلك تفاوتا كبيرا ومنهم من يوفق للتوبة ولا يحصل منه الا الهفو او الزلة اليسيرة ثم يتوب منها ومنهم من يسترسل في المنكرات والجرائم - 00:32:29ضَ
ثم بعد ذلك قد لا يوفق للتوبة لكن صاحب المنكرات صاحب الشرك صاحب القتل صاحب الزنا كما في اية الفرقان ان وفق للتوبة بدلت سيئاته حسنات وهذا من فظل الله جل وعلا وعظيم كرمه - 00:32:54ضَ
والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزن ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا - 00:33:16ضَ
واولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات اذا وفق للتوبة بدلت سيئات الحسنات سمعنا انهم امنوا وكانوا يتقون لا يحصل له شيء من المخالفات لكن هم يحرصون على فعل الطاعات وترك المنكرات - 00:33:35ضَ
واذا حصل شيء من ذلك ان ضعفت نفسه في وقت من الاوقات غلبه شيطانه فانه يبادر بالتوبة ويمحو الله اثر الزلل هؤلاء المتقون هم الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة كما هي سورة البقرة - 00:33:58ضَ
الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون يحرص الانسان على الاسباب التي تحقق له هذا الوصف الايمان له اركان وله شروط يسعى لتحقيقها ليتحقق له الوصف الاول والتقوى ايضا لها - 00:34:21ضَ
شروط واركان يسعى لتحقيقها بجميع ما ورد فيها من النصوص فيسعى لتحقيقها ليتصف بها ولا انفع في ذلك من جمع نصوص الكتاب والسنة في هذه الابواب مما يسمى عند اهل العلم - 00:34:42ضَ
التفسير الموضوعي والحديث الموضوعي تجمع النصوص الواردة في الايمان وينظر فيها ويوازن بينها ويعمل بما تقتضيه وكذلك نصوص التقوى وما تتطلبه هذه التقوى فاذا جمعت من الكتاب والسنة وطبقها الانسان على نفسه لانه اذا نظر الى نص - 00:35:05ضَ
قد يرد في نصوص اخرى قيود زائدة على ما اطلع عليه فلم يتمكن من العمل بها فما احسن ولا اجمل ولا اكمل من ان يجمع الانسان النصوص الموضوعية لانه اذا نظر في الموضوع من جميع جوانبه من خلال نصوص الكتاب والسنة - 00:35:37ضَ
امن من ان يفوت عليه شيء مع انه مهما بلغ لن يخرج عن قوله جل وعلا وما اوتيتم من العلم الا قليلا لكن على الانسان ان يبزل السبب والنتيجة بيد الله - 00:36:03ضَ
الذين امنوا وكانوا يتقون جاء في حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ان هؤلاء هم الذين اذا رؤوا ذكر الله هؤلاء الذين اذا رؤوا ذكر الله واورد ابن جرير الطبري - 00:36:16ضَ
في تفسيره روايات كثيرة في هذا روايات كثيرة في هذا في هذا في هذا النص الذين اذا رؤوا ذكر الله فيكون لهم بسبب ايمانهم وتقواهم تأثير في الناس وان لم يتكلموا بمجرد الرؤية - 00:36:37ضَ
واذا اهتدى احد بسببهم ولو بسبب رؤيتهم كان له من الاجر وجاء في تفسير الاية ما يدل على ان هذه هي الرؤيا الصالحة الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:37:05ضَ
الو في قوله جل وعلا لهم البشرى بشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة قالوا هذه الرؤيا الصالحة يراها المؤمن او ترى له والبشرى والرؤيا الصالحة جزء من ستة واربعين جزءا من النبوة - 00:37:28ضَ
فاذا رؤية الشخص بشارة وعلامة خير اذا كانت صالحة وهي جزء من ستة واربعين جزءا من النبوة كما جاء في الحديث الصحيح في البخاري وغيره النبوة انقطعت بوفاته عليه الصلاة والسلام - 00:37:59ضَ
لكن فيها شبه من النبوة ليست نبوة لان لان النبوة انقطعت في عهده عليه الصلاة بوفاته عليه الصلاة والسلام وقالوا ان التحديد بستة واربعين جزءا من النبوة لان حياته عليه الصلاة والسلام - 00:38:20ضَ
مدة رسالته ثلاث ثلاث وعشرون سنة مدة حياته من بعثته الى وفاته ثلاث وعشرين سنة ومكث عليه الصلاة والسلام ستة اشهر يرى الرؤيا الصالحة وكان لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح. ستة اشهر - 00:38:44ضَ
والستة الاشهر بالنسبة للثلاث والعشرين جزء من ستة واربعين جزءا هي مشبهة من هذه الحيثية لما جاء في الحديث لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة. يبشرون الحياة الدنيا بالرؤى الصالحة - 00:39:10ضَ
وبمدح الاخيار وهذا من عاجل بشرى المؤمن مدح الاخيار والناس شهداء الله في ارضه كما في الحديث الصحيح انه مر ان النبي عليه الصلاة والسلام بجنازة فاثنوا عليها خيرا قال وجبت وجبت وجبت - 00:39:31ضَ
ومر باخرى واثني عليها شرا فقال النبي عليه الصلاة والسلام وجبت اعجبت وجبت قيل يا رسول الله ما وجبت؟ قال اثنيتم على الاولى خيرا فوجبت له الجنة واثنيته على الثانية شرا - 00:39:54ضَ
وجبت له النار انتم شهداء الله في ارضكم ولذا قال بعض العلماء المذهب عند اهل السنة والجماعة انه لا يشهد لاحد بجنة ولا نار الا من شهد له النبي عليه الصلاة والسلام - 00:40:12ضَ
لكن قال بعض العلماء اخذا من هذا الحديث ان من اتفقت السنة الناس على مدحه يشهد له بالجنة جمالك واحمد وسفيان وغيرهم من اهل العلم المعروفين بالعلم والعمل لكن هذا قول - 00:40:30ضَ
مرجوح والاصل انه لا يشاد لاحد الا لمن شهد له النبي عليه الصلاة والسلام في الحياة الدنيا وفي الاخرة. قلنا في الحياة الدنيا من حيث الرؤى الصالحة وثناء الناس عليه - 00:40:49ضَ
هذه مؤشرت وفي الاخرة عند الاحتضار تنزل الملائكة تنزل الملائكة عليهم بشرونا ولذا رؤي من يضحك وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة وشوهد من يضحك بل يضحك بقهقه في حياته ما عرف انه يقهقه - 00:41:04ضَ
يتبسم ولكنه على خلاف عادته وجوههم يومئذ ضاحكة مستبشرة بشر بما امامه انه من اهل الجنة لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة اذا اودع في قبره وسئل فاجاب وفتح له - 00:41:35ضَ
باب الى الجنة ثم بعد ذلك النعيم المقيم لهم البشرى من حياتنا الدنيا لا تبديلا بكلمات الله من عمر استمع الى خطبة للحجاج ورأس في حجر نافع مولاه قال الحجاج ان ابن الزبير بدل كلام الله - 00:42:08ضَ
النبر الزبير بدل كلام الله فقام ابن عمر وقال ابن لا انت ولا ابن الزبير يستطيع ان يبدل كلامه لا تبديل لكلماته لا انت ولا ابن الزبير الحجاج الحجاج يعني معروف سطوته بأسه - 00:42:37ضَ
لكنهم لا يخافون في الله لومة لائم لان هذا مصادمة لنص الكتاب الله جل وعلا يقول لا تبديل لكلمة ابن الزبير بدل والله المستعان في قوله جل وعلا ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا - 00:43:00ضَ
تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنت نحن اوليائكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة قريب من معنى الاية التي وفيهما اتفاق في المعنى ان الذين قالوا ربنا الله اعترفوا وامنوا وصدقوا وايقنوا - 00:43:27ضَ
بان الله ربه وانه خالقه ورازقه انهم اله وانه اله لا معبود لهم سواه ثم استقام لازم الطريق القويم لزموه ولم يحيدوا عنه يمنة ولا يسرة ولذلك معاوية بن الحكم - 00:43:53ضَ
لما قال النبي عليه الصلاة والسلام قل لي في الاسلام قول لا اسأل عنه احدا غيرك. قال قل امنت بالله ثم استقم الاستقامة لزوم الطريق المستقيم ولا يمين ولا شمال - 00:44:14ضَ
على الصراط المستقيم ومن حاد عنه يمنة او يسرى حصل له من الضلال بقدر عدوله عن الصراط المستقيم الاستقامة وهي الاعتدال والاستمرار ملازمة الطريق المستقيم جاءت في سورة هود استقم - 00:44:31ضَ
وهذه وهذا الامر بالاستقامة للنبي عليه الصلاة والسلام جاء ما يدل على انها ايه السبب في شيبه عليه الصلاة والسلام شيبتني هود واخواته امر بالاستقامة واذا امر بها النبي عليه الصلاة والسلام - 00:45:08ضَ
المعصوم المؤيد بالوحي فكيف بغيره على الانسان ان يهتم بنفسه وان يستقيم على الجهاد وان يعنى بما جاءه عن الله وعن رسوله وان يطبق ما امر به ان يجتنب ما نوي عنه - 00:45:35ضَ
والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:45:57ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الله جل وعلا الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة - 00:46:17ضَ
لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم الا ان اولياء الله الا حرب تنبيه اولياء الله جمع ولي وولي الله واولياء الله جاء تفسيرهم في نفس السياق الذين امنوا - 00:46:43ضَ
وكانوا يتقون من هم اولياء الله الذين امنوا وكانوا يتقون. من جمعوا بين الايمان والتقوى الذين جمعوا بين وصفي الايمان والايمان عند اهل الحق من سلف الامة وائمتها واهل السنة - 00:47:11ضَ
قول وعمل واعتقاد قول باللسان واعتقاد بالجلال وعمل بالاركان وجاء تفسيره في حديث جبريل حينما سأل النبي عليه الصلاة والسلام عن الدين قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره - 00:47:36ضَ
من حقق هذه الاركان الستة استكمل الايمان على ما شرح في تعريفه من اعتقاد وقول وعمل الايمان ينظر اليه من زوايا واعتبارات ومن جهة ينظر اليه الاعتراف والاذعان والتصديق الاركان الستة - 00:48:11ضَ
التي اجاب بها النبي عليه الصلاة والسلام جبريل لما شاء يسأله عن الدين عن الاسلام والايمان والاحسان وينظر اليه باعتبار متعلقة هو القلب واللسان والجوارح وينظر اليه باعتبار الاثر الناشئ عنه - 00:48:55ضَ
انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم خافت وكثير من المسلمين تمر عليهم ايات الله ايات الزكر الحكيم ولا تحرك فيهم ساكن انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم - 00:49:25ضَ
واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا قد يقرأ الانسان القرآن من اوله واخره كثير من طلاب العلم واهل العلم يختمون القرآن مرارا في الشهر والعام والمسلمون يندر منهم من لا يقرأ القرآن - 00:49:56ضَ
في رمضان ومع ذلك لا تجد اثرا لهذه القراءة وان في مثل الاية التي محل الدرس الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون - 00:50:23ضَ
يقرأ الانسان القرآن وكيل وكأنه غير معني به وكأنه مراد وكأنه غير مراد يقرأ قصص الامم السابقة كأنها للتسلية وكأنه يقرأ في كتاب تاريخ والله جل وعلا يقول لقد كان في قصصهم عبرة - 00:50:43ضَ
عبرة لاولي الالباب ما كان حديثا يفترى في القراءة التي لا تترتب عليها اثارها من الخوف والوجل من الله جل وعلا وزيادة الايمان هذه قراءة اثرها ضعيف واجرها وان كان اجر الحروف يثبت بمثل هذه القراءة في كل حرف عشر حسنات - 00:51:07ضَ
لكن يبقى ان الاثر الاعظم انما يترتب على القراءة على الوجه المأمور به يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قراءة القرآن على الوجه المأمور به تزيد المؤمن يقينا وطمأنينة - 00:51:45ضَ
لا يجدها غيره. يعني ولو قرأ القرآن ممن لا يقرأه على وجه المأمور به المقصود ان الايمان انما ينظر اليه باعتبارات حينما ينظر الى اركانه الستة لابد منه من لم يؤمن بواحد منها ولو امن بالخمسة - 00:52:12ضَ
هذا كافر نسأل الله العافية بالاجماع كافر ايضا من لم يحقق هذا الايمان بحسب متعلقاته القلب واللسان والجوارح لو قال لو امن بالانسان ما نفعه طعام بقلبه ولم ينطق بلسانه الجمهور على انه - 00:52:43ضَ
لا يدخل الاسلام حتى يقول لا اله الا الله ينطق امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا لابد من النطق ولذا يذكرون في كتب العقائد ان من وقر الايمان في قلبه - 00:53:15ضَ
ولم ينطق به بلسانه هو يعامل في الدنيا معاملة الكفار لكن في الاخرة هذا امر بينه وبين ربه الذي لا يعمل بالجوارح بالجوارح شرط في صحة الايمان والمراد جنس العمل - 00:53:35ضَ
الذين امنوا كانوا يتقون تقوى تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية ذلك يكون بفعل المأمورات وترك المحظورات الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة لابد ان تجعل هناك وقاية بينك - 00:53:58ضَ
وبين عذاب الله لتكون مؤمنا تقيا والتقوى هي وصية الله للاولين والاخرين وهي عبارة عن فعل المأمورات واجتناب المحظورات هذا خلاصة ما قاله اهل العلم فيه فاذا امتثل المسلم المأمورات - 00:54:32ضَ
اجتنب المحظورات كان تقيا واذا ارتكب شيئا من المحظورات او اخل بفعل شيء من المأمورات تخلى بشيء من هذه التقوى على قدره وحسبه الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة - 00:55:05ضَ
البشرى في الحياة الدنيا جاء في تفسيرها الرؤية الصالحة يراها العبد المؤمن او ترى له يراها العبد المؤمن او ترى له وجاء في الحديث الصحيح انها جزء من ستة واربعين جزءا من النبوة - 00:55:38ضَ
وجاء ايضا تفسيرها بما جاء في قوله جل وعلا ان الذين قالوا ربنا الله ذو مستقاموا ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون تنزل عليهم الملائكة الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا - 00:56:09ضَ
تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا لا تخافوا ولا تحزنوا لا يخافون مما امامهم من اهوال يوم القيامة ولا يحزنون على ما خلفوه ورائهم من اهليهم وذويهم وما تركوه من متاع الدنيا - 00:56:45ضَ
نعم كيف يحزن من بشر تنزلت عليه الملائكة احتظار السياق عدم الخوف مما امامه وحينئذ لا يحزن يبشر بالامرين بعدم الخوف مما امامهم من الاهوال ولا يحزن على ما خلفه من امور الدنيا - 00:57:16ضَ
لا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون اوليائكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة هذا وعد من الله جل وعلا لاوليائه المتقين المؤمنين قد يقول قائل الا يكفي احدى احد الوصفين - 00:57:47ضَ
الا يكفي احد الوصفين عن الاخر الذين امنوا وكانوا يتقون الايمان يكون المرء مسلما المعنى الاهم واما وصف الايمان ولا يتحقق الا لمن كمل فيه الوصف من كبر فيه الوصف لا يتصور - 00:58:16ضَ
انه غير تقي والتقي الذي يمتثل الاوامر ويجتنب النواهي يتصور فيه ان وصف الايمان لم يتحقق فيه لكن كثيرا ما يذكر الوصف وان امكن الاستغناء عنه من باب الاهتمام به والعناية بشأنه - 00:58:48ضَ
والعناية بشيء كنتم خير امة اخرجت للناس يأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله وتؤمنون بالله وصف الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قدر زائد يتصف به بعض بعض المسلمين وقدره زائد على القدر المشترك بين الناس كلهم - 00:59:20ضَ
الذي يتحقق به الوصف ثم بعد ذلك ينص عليه للاهتمام بي والعناية بشأنه لا ينسى اهل العلم يشترطون بقبول الاعمال الصالحة ان تكون خالصة لله جل وعلا صوابا على سنة رسوله - 01:00:01ضَ
صلى الله عليه وسلم يقول قائل لماذا نذكر الشرط الاول خالصة يكفينا ان نقول صوابا على هديه وسنته عليه الصلاة والسلام لانه اذا كان صوابا على سنته عليه الصلاة والسلام لابد ان يكون خالصا - 01:00:28ضَ
اما اذا لم يكن خالصا فانه لن يكون صوابا بحال من الاحوال اقول مثل هذا ينص عليه لان يعزف عن البال لم يذكره اهل العلم في كل مناسبة يمكن ان يطبق الانسان - 01:00:51ضَ
ما جاء عنه عليه الصلاة والسلام يصلي كما جاء صلوا كما رأيتموني اصلي ويطبق الصورة الظاهرة ويقول هذه على سنته عليه الصلاة والسلام ويغفل عن الشرط الاول وهو الاهم هو الاخلاص لله جل وعلا - 01:01:09ضَ
الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى جاء في تفسير اولياء الله ابن مسعود وابن عباس يجمل الصحابة انهم هم الذين اذا رؤوا ذكر الله - 01:01:32ضَ
الذين اذا رؤوا ذكر الله. هؤلاء هم اولياء الله مثل هذا الوصف لا يأتي من فراغ يأتي من التزام تمسك بالسنة ظاهرا وباطنا ظاهرا وباطنا مع الصدق مع الله جل وعلا واخلاص العبادة له - 01:01:57ضَ
مهما كانت الصورة جميلة والباطن مخالف لا اثر له الناس وكذلك من كان له نوع عبادة وعمل لكن صورته الظاهرة مخالفة فان مثل هذا لا اثر له في الناس الذين اذا رؤوا ذكر الله - 01:02:25ضَ
وجاء هذا التفسير مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام. لكنه لا يسلم مما قال لهم البشرى المبشرون المبشرات الرؤيا الصالحة ومثلها ايضا ما جاء لان المسلم يعمل العمل الصالح فيحمده الناس - 01:02:54ضَ
عليه واله في صحيح مسلم وقال عليه الصلاة والسلام ذلك عاجل بشرى المؤمن عاجل بشرى المؤمن عاجل بشرى المؤمن لكن هل للمؤمن ان يستشرف مثل هذه البشرى العاجلة ويتطلع اليها - 01:03:25ضَ
يحب ان يمدح يحب ان يثنى عليه بعمله الصالح ليكون من عاجل بشرى المؤمن او انه لا يتطلع الى مثل هذا سلف هذه الامة وائمتها جمهورهم يرون ان المسلم يترك هذا بينه وبين ربه - 01:03:54ضَ
وسواء عليه مدح او ذم لا يختلف الامر عنهم ابن القيم رحمه الله يقول اذا حدثتك نفسك بالاخلاص اعمد الى حب المدح والثناء تذبحه بسكين علمك ويقينك انه لا احد - 01:04:17ضَ
ينفع مدحه ولا يظر ذنبه الا الله جل وعلا كما قال الاعرابي للنبي عليه الصلاة والسلام اعطني يا محمد فان مدحي زين وذمي شين قال ذاك الله جل وعلا وبعض اهل العلم يستنبط من اية ال عمران - 01:04:45ضَ
ان يحمدوا بما لم يفعلوا هذا محل الذم ان يحب ان يحمد بما لم يفعل ومفهوم الاية انه اذا احب ان يمدح ويحمد بما فعل انه لا يدخل في هذا الذنب - 01:05:11ضَ
وهذا استنباط من الاية جيد لكن ينبغي ان يكون قلب العبد معلق بالله جل وعلا لا يلتفت الى المخلوق نعم اذا اتفقت كلمة الناس على المدح او على الذنب كان له اثر في الحكم عند الله جل وعلا لان الناس - 01:05:30ضَ
شهداء الله في ارضه نمر بجنازة عليه عليه الصلاة والسلام اثنى الناس عليها خيرا قال عليه الصلاة والسلام وجبت ومر باخرى فاثنى عليه الناس شرا فقال النبي عليه الصلاة والسلام وجبت - 01:05:58ضَ
فقيل له ما وجبت قال ذاك اثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة اثنيتم عليه شرا فوجبت له النار وانتم شهداء الله في ارضه ولذا مذهب بعض السلف ان كان قولا مرجوحا - 01:06:23ضَ
ان من اتفقت السنة الناس على مدحه من العلماء فانه يشهد له بالجنة احمد والسفيانين ابن المبارك وابن المسيب هؤلاء ائمة اتفق الناس على مدحهم يقول مثل هؤلاء وجبت له الجنة - 01:06:43ضَ
ويشهد له بنا والذي عليه اهل السنة والجماعة انه لا يشهد لاحد بجنة او نار الا من شهد له النبي عليه الصلاة والسلام لكن هذه علامات وقرائن يرجى للمحسن الثواب ويخشى على المسيء عقاب - 01:07:08ضَ
بعض الناس اذا قيل له ان المدير اثنى عليك فضلا عن الوزير او الامير اذا قيل انه والله البارح ذكرت عنده فاثنى عليك خير صار فرحا فلفل حاول النوم ولا ينام من الفرح - 01:07:32ضَ
ويغفل عن مثل قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي انا مع عبدي اذا ذكرني فاذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي واذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم - 01:08:03ضَ
الانسان ان يلزم الذكر ويكون قلبه معلقا مرتبطا بالله جل وعلا المقصود ان الايمان ليس بدعوة كما قال الحسن ليس الايمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن للايمان ما وقر بالقلب وصدقه العمل - 01:08:30ضَ
الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم قلوبنا تتحرك اذا ذكر الله جل وعلا واذا توليت عليهم اياته زادتهم ايمانا يعني من منا من يقرأ القرآن وكأنه هو المخاطب به وحده. ما عليه من غيره - 01:08:56ضَ
اقرأ الاية تأمر تنهى حذر ترغب تراهب انت المخاطب لما ذكر الله جل وعلا قصص الامم السابقة وقال في اخر سورة يوسف ما سمعنا قد كان في قصص عبرة للعباد ما كان حبيبا يفترى - 01:09:23ضَ
تصليح قال عمر رضي الله عنه مضى القوم ولم يرد به سوانا تتحدث عن فرعون وكم من فرعون بالوصف ومع ذلك يمر بالايات وكأنها لا تعنيه تحدث عن المنافقين وكم من منافق يقرأ القرآن وكأن الامر لا يعنيه - 01:09:49ضَ
استحضرنا هذا وقلنا ان الانسان مخاطب بكل حرف من القرآن والزم ما يكون على الانسان نجاة نفسه ان يسعى في خلاص نفسه ويتدبر القرآن وينظر القرآن في الاوامر في النواهي - 01:10:23ضَ
القصص والمواعظ والعبر والنظر والتفكر في في ايات الله انظر كانك انت المخاطب ولا تقول والله الامر هذا نزل في فرعون نزل في هامان نزل في كذا انظر الى هذه الاوصاف - 01:10:51ضَ
التي اتصف بها هؤلاء الذين عوقبوا وعذبوا وتوعدوا بالعذاب الشديد يوم القيامة هل انت متصل بشيء منها العبرة بالاوصاف لا بالاشخاص اتصفت باوصاف المنافقين لا تقول الله للمنافقين في الدرك الاسفل من النار ابن عبد الله ابن ابي وجماعته لا انت واحد منهم - 01:11:19ضَ
اذا اتصفت باوصافي الدرك الاسفل من النار يعني تحت الكفار ولو صليت مع الناس ولو زعمت انك مسلم وتظاهرت بذلك انظر الى قلبك فتش قلبك لا تبديل لكلمات الله هذا وعد من الله جل وعلا - 01:11:51ضَ
والله جل وعلا لا يخلف الميعاد ذلك ما ذكر هو الفوز العظيم الفوز النجاح والفلاح في الدنيا والاخرة يأتي على السنة الناس الصحف والجرائد وغيرها فلان فاز بسيارة الفريق الفلاني فاز على الفريق الثاني - 01:12:23ضَ
الفوز الحقيقي من زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. هذا الفوز والله فاز بسيارة فاز بعمارة بكأس فاز بكذا كل هذا لا شيء الفوز الحقيقي ما جاء في قوله جل وعلا من زحزح عن النار - 01:12:56ضَ
وادخل الجنة فقد فاز هذا الفوز الفوز المؤقت تستمتع بهذه السيارة تستمتع بهذه الدار او بهذا المبلغ من المال من متع الحياة الدنيا التي لا تزن عند الله جناح بعوضة - 01:13:26ضَ
دنيا بحذافيرها بملياراتها بعماراتها كلها لا تزن عند الله جناح بعوضة والانسان اذا حصل على العلاوة ولا حصل على شيء ولا حصل على مكافأة لا مانع ان يفرح لان هذا يعينه على تحقيق الهدف الذي من اجله خلق - 01:13:51ضَ
هو تحقق العبودية لله جل وعلا ولذا قال لا تنسى نصيبك من الدنيا المسلم المؤمن يحرص على تحقيق ما خلق من اجله وهو تحقيق العبودية لله جل وعلا والمتصور فيه - 01:14:21ضَ
انه يغفل عما عداه حتى يحتاج الى التنبيه الى ان لا ينسى نصيبه من الدنيا بهالواقع جماهير المسلمين يحكي هذا او العكس كأنهم خلقوا للدنيا فيحتاجون الى ان يقال لهم لا تنسى نصيبك من الاخرة - 01:14:45ضَ
هذا واقع كثير من المسلمين ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ركعتان في دقيقتين لان من صفة هاتين الركعتين الخف ركعتان خفيفتان تقول عائشة لا ادري اقرأ بفاتحة الكتاب ام لا - 01:15:09ضَ
اخف صلاة يمكن ان تصلى ركعتي الفجر في دقيقتين خير من الدنيا وما فيها. الدنيا بما تحتويه وبما تشتمل لكن هل وطنا انفسنا على فهم مثل هذا الكلام؟ وتطبيق هذا الكلام في حياتنا - 01:15:35ضَ
مثل ما طبقه سعيد ابن المسيب في قصة ابنته الفقيهة المشهورة قصة مشهورة معروفة عند اهل العلم خطبها ابن الخليفة فجاء السفير فقال يا سعيد جاءتك الدنيا بحذافيرها ابن الخليفة يريد بنتك - 01:15:54ضَ
قال يا هذا اذا كانت الدنيا لا تسوى ولا ولا تعدل عند الله جناح بعوضة فماذا ترى انقصني من هذا الجناح بيعطى من الجناح وزوجها طالب من طلابه فقير لا يجد شيئا البتة - 01:16:26ضَ
هؤلاء هم الذين يعرفون حقيقة الدنيا وقدر الدنيا اما من يلهث وراء الدنيا ويذكر يحتاج الى تذكير للصلاة كثير من الناس يؤذن المؤذن ويمكثون في محلاتهم ورجال الحسبة يمرون علي يذكرونهم الصلاة الصلاة - 01:16:56ضَ
يستمرون في حوانيتهم الى ان تقام الصلاة وبعض الناس يجلس في بيتي او في مسجدي حتى تقام الصلاة مع الاسف ان بعض الناس يجلس في المسجد حتى يركع الامام لهذا متصور - 01:17:24ضَ
الهدف الذي من اجله خلق احد جالس يصلى على الجنائز في كل جنازة خيرات القيراط مثل جبل احد حسنات يقال له يا اخي صلي على الجنازة صلي على الجنائز جمع ما يدرى عاد كم - 01:17:47ضَ
نصلي النمس على واحد كل هذا يسعى في خلاص نفسه لا نقول يأثم ومرتكب اسم لكن محروم لا شك ان مثل هذا محروم ناس يسارعون يسابقون الى جنة عرضها السماوات والارض - 01:18:12ضَ
والجنازة الواحدة الصلاة عليها من الاجر جاء تفسيره بانه مثل جبل كبير بعض الروايات مثل جبل احد كم من الاجور وكم من الاشياء التي تفوت المسلم بسبب تفريطه وتكاسله السلف - 01:18:45ضَ
منهم من يقول الذي لا يأتي الى الصلاة. حتى يدعى اليها هذا رجل سوء ما يجي الا بعد الاذان والذي تفوته تكبيرة الاحرام منهم يعزى والذي تفوته الصلاة جماعة يعاد يعني يمرض - 01:19:09ضَ
والله المستعان ونكتفي بهذا ولعلنا نستعرض ما فيه من اسئلة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 01:19:34ضَ