محاضرات نافعة للشيخ عبدالله الغنيمان

أول واجب على المكلف عبادة الله جل وعلا | محاضرة العلامة عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

دجل والظلال المعتقدات معتقدات فاسدة الاحياء والاموات ويخلصها كذلك من اله المادة التعلق بالطواغيت الماديين وكل مخلوق لان الاب اما ان يكون عبدا خالصا او يكون عبدا مشوبا مشتركا بين - 00:00:00ضَ

الهي بين الهة كثيرة اذا لم يكن العبد خالصا لله جل وعلا ما هو مشرك في الشرك والمقصود ان التوحيد عيد الرؤية اوعى يخلص الانسان من انه يعتقد ان احدا له تصرف مع الله جل وعلا - 00:00:37ضَ

لا في الشفاعة ولا في الافعال ولا في غيرها فهو يخلصه من قيود العبودية لغير الله التعلق بالاحياء والاموات يكون العبد مع الناس حرا عزيزا كريما ومع الله عبدا خاضعا ذليلا خائفا راجيا - 00:01:14ضَ

وهو الذي يجب على العبد ضيعتني به اشد الاعتناء ويحذر اشد الحذر بان ينحرف عنه لان الانحراف عن هذا الخسران الاكبر والخلود في جهنم اقسام التوحيد الثلاثة متلازمة يلزم من - 00:01:42ضَ

الاتيان بواحد ان يأتي بالاثنين ولا يكفي واحد ولا اثنان لازم ان تكون الانسان عند هذه الاقسام كلها على ما هو عليه في كتاب الله سنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:02:11ضَ

ولكن توحيد الربوبية امر تبري فطري خلقي الرب هو المربي الخالق الرازق الناصر الهادي المتصرف الرب هو الذي يربي عبده فيعطيه خلقه الذي تتم حياته به ثم يهديه الى جميع مصالحه - 00:02:38ضَ

توحيد الربوبية هو العلم بان الله تعالى هو مالك الاشياء كلها وهو موجدها وهو المتصرف فيها على ما يريد الامر كله راجع اليه تعالى وتقدس من خلق السماوات ومن فيهن وتصريفي شأنها - 00:03:10ضَ

وخلق الارض وما عليها وما فيها من معادن واسرار وخا الرياح وتصريفها والسحب وتسخيرها يحمل الماء الى ما شاء الله تعالى من الاماكن ينزله وبه تحيا الارض الميتة كذلك اول موجز للارزاق - 00:03:36ضَ

الحيوانات والدواب والاناسي الاحياء والاحياء والاماتة بيده جل وعلا وتنظيم الامور الامور كلها الكونية كلها بيده فلا يقع حركة ولا سكون ضرورة او كبر الا بارادته ومشيئته تعالى وتقدس فهو تعالى المتصرف في الكون كله - 00:04:03ضَ

من بدايته من بداية وجوده الى نهايته الى ما شاء الله تعالى وهذا يقر به المكلفون العاقلون من مؤمن وكافر الا من عاد وكابر والمعاندة لا لا يجدي معها دلالة - 00:04:35ضَ

ولا استدلال ولا تزيدوا الادلة لمن عانت الا تماديا في الظلام وانما خلق له الحديد كما قرن الله جل وعلا انزال الحديد مع انزال الكتاب لان الناس ينقسمون الى قسمين - 00:05:00ضَ

اسم يريد الحق اذا تبين له اتبعه وقسم يريد الباطل فهو يجتهد في ان يكون الباطل هو المسيطر هؤلاء لابد من جهاد قال الله تعالى انهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون - 00:05:23ضَ

بين تبين الله تعالى ان الكفار يعلمون ان ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم حق وقال تعالى انك لا تسمع الموتى ولا تسمعوا الصم الدعاء اذا ولوا مدبرين - 00:05:50ضَ

وما انت بهاد العمج عن ضلالتهم ان تسمعوا الا من يؤمن باياتنا فهم مسلمون وقد عرف في ما مضى وما ذكره الله جل وعلا فرعون في تجاهله وانكاره لله جل وعلا - 00:06:09ضَ

قال الله جل وعلا عنه جاءه موسى بالبينات والهدى وقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر قال عنه وعن قومه وجاهدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا ولهذا - 00:06:39ضَ

قال منكرا على موسى وما رب العالمين يعني كأنه يكون هو الرب وهو ينكر امورا لا ينكرها من عنده ادنى شيء من العقل كذلك يزعم امور لا يمكن للمخلوق ان يصل اليها - 00:07:08ضَ

قال له موسى عليه السلام رب السماوات والارض وما بينهما ان كنتم موقنين يعني موجد السماوات والارض والمتصرف فيهما ومع ذلك قال لعنه الله ان رسولكم الذي ارسل اليكم لمجنون - 00:07:41ضَ

لماذا مجنون لانه ما يعبده ويقول انك انت ربنا قال موسى عليه السلام رب المشرق والمغرب وما بينهما ان كنتم ان كنتم تعقلون. اذا كان في عقل في استعمال له - 00:08:10ضَ

هذا امر واضح وجلي وما زعمه بعض المتكلمين ان قول فرعون وما رب العالمين استفهام عن ماهية الرب يعني ما هو الرب؟ هل هو من كذا؟ هل هو من كذا - 00:08:34ضَ

هذا غير صحيح هذا باطل هذا ما يسأل عنه ولا يمكن الجواب عنه ان موسى عليه السلام لم يأتي بالجواب على الوجه الصحيح هذا كلام باطل واخذ هذا من كتاب الله غير صحيح - 00:08:52ضَ

هو زعم باطن بالاستفهام للانكار. يعني ينكر ان يكون هناك رب غير كما دلت عليه الايات وسبق قول الله جل وعلا وجاهدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا كذلك قول قول الله جل وعلا في - 00:09:16ضَ

كفار قريش فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. الجحود هو الامور الظاهرة وكذلك قال موسى عليه السلام لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر هؤلاء مشيرة الى الايات التي جاء بها - 00:09:40ضَ

اي اية باهرة العصا الذي عصا عادي اخذه من الشجرة يلقيه ثم يصبح ثعبان كبير يهرب منه من حوله ثم يلقيه فيلتئم الناس الوادي من الحبال والعصي وهو على وضعه - 00:10:11ضَ

هذا من اعظم الايات واكبرها ومع ذلك يقول موسى هذا سحر ولما امن السحرة لانهم يعرفون حقيقة السحر ان هذا اية من ايات الله جل وعلا امنا برب موسى وهارون - 00:10:41ضَ

قال لهم فرعون انه كبيركم يعني موسى كالذي علمكم السحر متى علمهم السحر وكان نشأته في بيت فرعون لان فرعون قال له جلساء وسحرته الكهنته الذين عنده انا نجد ان ملكك سوف يذهب على يد رجل من بني اسرائيل - 00:11:06ضَ

عند ذلك قال سوف نقتلهم نقتل ابناءهم ونستحي نساءهم فسار على هذا النهج وكان يستعبد بني اسرائيل في امورهم التي يعملونها من البنا ومن الحرث ومن غير ذلك جعلوهم لهم عبيد - 00:11:41ضَ

كما قال موسى عليه السلام لما قال له الم ربك فينا وليدا قال له تلك نعمة تمنها علي بني اسرائيل بنو اسرائيل كلهم كانوا عبيدا لك وانا لما كنت عندك يعني تمن علي بهذه النعمة - 00:12:10ضَ

وعلم ان هذا لا جواب عنه المقصود انه كان يقتل ابناءه ومن حكمة الله جل وعلا وقدرته ان يكون هذا الولد الذي يكون على يده ذهاب ملك فرعون يتربى في بيته ويأكل من طعامه - 00:12:33ضَ

يعني قدرة الله جل وعلا هذا امر واضح والمقصود انه كان متيقنا يعني فرعون متيقنا انه موسى رسول من الله جل وعلا وان هذه الايات من العصا واليد والجراد والقمل - 00:13:00ضَ

غير ذلك من الايات الكثيرة التي اعطاها الله جل وعلا موسى ايات موسى ما اقتصرت على التسع التي ذكرت يا كثيرا اه هو ينكر هذا ويعاند ويكابر وكل من انكر وجود الله تعالى فلا يخلو من العناد والكبر - 00:13:22ضَ

اما غير المعاند فانه يعترف بان الله لا منازع له في الملك والايجاد والخلق والتصرف والقهر والتدبير اولا مشارك له في ذلك ولا يجوز ان يكون له مشارك ايضا في العبادة - 00:13:52ضَ

الله وتقدس كما قال الله جل وعلا قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير. ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له - 00:14:10ضَ

هذه الاية التي قالها فيها بعض العلماء انها تقتلع شجرة الشرك من من جذورها لانه ذكر التقديرات الاربعة التي هي اما ان يكون مشاركا للمتصرف هذا لوفي قال جل وعلا - 00:14:31ضَ

قل ادعو الذين زعمتم وكلمة زعم في اللغة وكذلك في القرآن تدل على الكذب يعني توضع للكذب يعني انهم كاذبون في هذا الزعم هذا كذب ادعوا انهم الهة ليسوا الهة - 00:14:57ضَ

بل هم عبيد ضعفاء ادع الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. الذي لا يملك هذا المقدار مقدار ذرة ما قيمته ليس له اي قيمة - 00:15:14ضَ

هذه على صفة المخلوقين كلهم. لا يملكون مع الله مثقال ذرة لا في السماوات ولا في الارض هذه واحدة. الثانية انه التقدير الثاني قد يقال انهم لا يملكون ولكنهم يشاركون المالك - 00:15:34ضَ

فهذا التقدير ايضا وما لهم فيهما من شرك يعني ما لهم في السماوات والارض من اشتراك كلها مملوكة لله جل وعلا حقه هذا التقرير الثاني ثالثا يقال هب انهم لا يملكون شيئا - 00:15:56ضَ

ولا لهم فيها اشتراك ولكن يكونون له اعوانا ووزراء فنفى هذا قال وما له منهم من ظهير المعاون ومساعد المتصرف وحده جل وعلا وهو المالك وحده جل وعلا باقي التقدير الرابع - 00:16:20ضَ

يعني هذه كلها بطلت ان يكون مالكين شيء او مشتركين مع المالك فيها او يكونوا ضعراء ووزراء نوفيت هذه بقيت الشفاعة يقول ايضا ما يملكون هذه الامور ما يملكونها ولكنهم - 00:16:56ضَ

يشفعون هذا الزعم ايضا. قال ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له فهذا تضمن ان الشفاعة تنقسم الى قسمين شفاعة واقعة ونافعة وهي التي تكون باذن الله بعد رضاه عن المشفوع له - 00:17:17ضَ

هذه التي تقع اما ما عدا ذلك فكلها باطلة الشفاعة التي تزعم من انها المشتركين او ان الانسان انه يتخذ شفيعا من المخلوقين او غير ذلك فكلها باطلة الشفاعة تطلب من الله. وهي لله جل وعلا - 00:17:45ضَ

يمن بها على من يريد ان يكرمه وكذلك من يريد ان يرحمه اذا اراد رحمة انسان امر من يكرمه بان يشفع له والامر كله لله. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه - 00:18:08ضَ

هذه حقيقة الشفاعة كلها مبنية وهذا هذا المعنى الذي قال فيه بعض العلماء ان هذه الاية اقلع شجرة الشرك من جذورها ولكن لمن يفهمها ومن يعتقد ذلك والله عز وجل فطر جميع خلقه على معرفة هذا النوع من التوحيد - 00:18:29ضَ

الذي هو حتى البهائم البهايم تفزع الى الله جل وعلا عندما تضام ما هو معلوم لمن له صلة بها ولذلك يلجأون اليه عند النوائب ويفزعون الى الله كلما الجأتهم الازمات - 00:18:56ضَ

والمت بهم الكربات اصابتهم النكبات ليخلصون له العبادة عند ذلك. ولكن هذا كان في المشركين العقلاء اما الذين اهدرت عقولهم بنى عليها الشيطان عشه ونسج ذلك وفرح بهذا كانوا لا يفعلون هذا. بل اذا وقعوا في الازمة - 00:19:21ضَ

والشدة والكرب زاد شركه وهرعه الى المقبورين يسألونه ويتضرعون عنده للاسف هذا الامر الان ينميه الكفار حتى يبقى المسلمون على هذا الاسر يتصرفون فيهم كيف يشاؤون كما لجأ اليه كبراء الملاحدة - 00:19:55ضَ

وقت الشدة مثل فرعون انه لما ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وقيل له الان ما يفيد مع انها وقعت في في الموت - 00:20:32ضَ

ما يفيدك الرجوع الى الحق والاعتراف ان الذي يعاين الموت تراه بعينه انقطع امره وانتهى لا تقبل لهم توبة ولا رجوع لهذا اخبر جل وعلا انهم انكروا وجود الله تعالى وقت المجادلة لموسى عليه السلام عند العافية - 00:20:56ضَ

فلما ادركهم الغرق ذهب عنادهم طرفوا بالحق الذي كانوا ينكرونه عنادا وتكبرا قال الله جل وعلا تجاوزنا ببني اسرائيل البحر. فاتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل - 00:21:29ضَ

وقال تعالى ولا رأيتكم من اتاكم عذاب الله او اتاكم الساعة غير الله تدعون ان كنتم صادقين. بل اياه تدعون فيكشف ما تدعون اليه ان شاء ان شاء وتنسون ما تشركون - 00:22:02ضَ

هذا صريح في انهم يعلمون ان الله هو المالك لكل شيء المتصرف فيه فيما يشاء ولهذا صار الاقرار بهذا النوع من التوحيد لا ينفع ولا ينجي من العذاب ولا يجعل الانسان مسلما - 00:22:22ضَ

توحيد القصد والنية والارادة والتوجه والمقر بتوحيد التصرف والملك لا يصير به مسلما كما دلت على ذلك ايات كثيرة من كتاب الله جل وعلا. قال الله تعالى ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله - 00:22:40ضَ

وقال تعالى كل من يرزقكم من السماوات والارض ام من يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر سيقولون فسيقولون فسيقولون الله فقل افلا تتقون - 00:23:06ضَ

سيقولن الله قل افلا تتقون؟ يعني مع اعترافكم بهذا الامر وعلمكم به يقعون في الشرك يدعون غير الله معه هذا تناقظ ترك للحق وقال تعالى ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فاحيا به الارض بعد موتها ليقولن الله - 00:23:30ضَ

ايات القرآن في هذا كثيرة هي تدل على ان الكفار يعني القدامى انهم يؤمنون بهذا القسم الى التوحيد ولم يجعلهم ذلك مسلمين الفوق هذا كانوا يخلصون الدعاء لله الذي هو توحيد العبادة في حالة الاضطراب - 00:24:05ضَ

ثم يعودون الى شركهم في الرخاء. كما قال الله تعالى عنهم فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين السلام فلما نجاهم الى البر اذا هم يفلكون ومعنى قوله تعالى - 00:24:32ضَ

ادعوا الله مخلصين له الدين انهم توجهوا الى من معنى قوله دعوا الله مخلصين لانهم توجهوا الى الله وحده بالعبادة من الدعاء والتضرع واللجوء الى الله جل وعلا وحده فقط - 00:24:53ضَ

والذل والخضوع له والرغبة والخوف والالتجاء بعلمهم ان شركاءهم معبوداتهم لا تملك لهم نفعا ولا تستطيع ولا يستطيعون افعل عنه وانما الامر كله بيد الله تعالى وحده والذي سيرهم مشركين - 00:25:12ضَ

واوجب خلودهم في النار هو زعمهم ان اصنامهم ومن يتوجهون اليهم يشفعون لهم عند الله ما هو انهم يعتقدون ان اسلامهم ومعبوداتهم ان لها خلق ولها تصرف ولها الله اشتراك هذا ما ما كان يعتقده احد - 00:25:40ضَ

اذ قال الله جل وعلا ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم. ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل اتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض - 00:26:09ضَ

سبحانه وتعالى عما الذي لا يعلمه الله لا في السماء والارض لا وجود له معدوم هذا من الامور التي نوضح الامر تماما والمعنى ان الله لا يعلم احدا يشفع عنده - 00:26:24ضَ

لهؤلاء من اهل السماء ولا من اهل الارض ان الشفاعة لله وحده ولا احد يستطيع ان يشفع عند الله حتى يأمره بذلك ويأذن له في من يشفع لمن يشفع فيه واذا كان الله جل وعلا - 00:26:46ضَ

لا يعلم شافعا لهم لا في السماوات ولا في الارض الشافع لا وجود له قصده ومن الضلال الذي ومن الجهل ان الانسان مثلا يأتي الى رجل من الناس ويقول اشفع لي - 00:27:11ضَ

يوم القيامة كذا وكذا هل يملك شيء ما يملك شيء مع الله اصله المفروض ان تتجه الى الله تقول اللهم شفع في الشفعاء الذين تأذن لهم بالشفاعة الامر كله يعود الى الله جل وعلا - 00:27:27ضَ

روى الحاكم والدار قطني وابن مردويه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة عكرمة لابن ابي جهل فركب الباب اصابهم عاصف وقال اصحاب السفينة اخلصوا اخلصوا الدعاء فان الياتكم لا تغني عنكم ها هنا شيئا - 00:27:51ضَ

والله لئن لان من هذا البحر الذي لم ينجيني من هذا البحر الا الاخلاص لا ينجيني في البر غيره. اللهم اللهم ان لك علي عهدا عافيتني وانجيتني مما انا فيه - 00:28:15ضَ

ان اتي محمدا ساضع يدي في يده لاجدنه الا عفوا كريما قال فنجا فاسلم لانه عاقل وعقل الامر كما ينبغي كان غيره يعود الى شركه كما كانت عادته قال قتادة - 00:28:42ضَ

الخلق كلهم يقرون لله انه ربهم ثم يشركون بعد ذلك ثم ولهذا ذكر شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في القواعد التي ينجد انسان من الهلاك شركة ان شركة اهل هذا الزمان اعظم من شرك الجاهلية الاولى - 00:29:11ضَ

المشركون اليوم اعظم شركا مما ممن بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبهذا يتبين سفاهة عقول مشركي هذا الزمان ايضا من شركهم وانه لم يصل الي شرك السابقين - 00:29:43ضَ

مشركو وقتنا هذا يخلصون الدعاء تزداد انابتهم ويتضاعف ذلهم وخضوعهم لمن يعبدونه من دون الله ممن يدعون لهم الولاية عندما يقعون في الشدائد اذا وقعوا في الشدائد والكربات فان شركهم يزداد - 00:30:03ضَ

ويعظم ويبعدون عن الله اكثر مما كانوا الى ما كان عليه المشركون السابقون كذلك سيقعون في الشرك الظاهر الجلي الذي يتضاعف جلهم وخضوعهم لمن يعبدونه من دون الله تعالى عندما ينالهم شيء من - 00:30:33ضَ

الكروبات الشدائد يدعون لهم يدعون لهم بالولاية عندما يقعون في الشدائد يقولون انهم هم الذين ينجون من هذا فان قدر انه آآ وافق القدر خلصوا من هذا الامر هذه الكربة - 00:31:13ضَ

يضيفون الامر الى الهتهم وان قدر انه لا ينالهم شيء من ذلك يعتذرون عن الهتهم بانهم ما جاءوا بالامور التي ترضيهم لو انهم ما وفوا لهم بنذولهم وما اشبه ذلك. لا - 00:31:40ضَ

ما هو واقع نشاهد من هؤلاء نسأل الله العافية يشركونهم مع الله تعالى الربوبية ويجعلون لهم التصرف والهداية وجلب المنافع كما يقولون ان كثير منهم في طنطا انهم يقولون لا يدخل - 00:32:03ضَ

شيء الا باذن السيد البدوي ولا يخرج منها شيء الا باذنه هذا يقوله عاقل نسأل الله السلامة ولكن الهداية بيد الله جل وعلا اذا اراد الله جل وعلا الانسان عن كل شيء - 00:32:30ضَ

الهداية وجلب النفع يجعلونها لهؤلاء مع مشرك العرب في زمن الرسول وما قبله ما كان احد منهم يدعي ذلك لالهتهم وانما كانوا يقولون انها تشفع لهم عند الله وتقربهم لانها لا ذنوب لها. هكذا يزعمون - 00:32:57ضَ

كما قال الله جل وعلا نعبده من لا ليقربونا الى الله زلفى يعني يشفعوا لنا قال جل وعلا عنهم والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم لله ليقربونا الى الله دونه - 00:33:24ضَ

الى الله الزلفى يعني يشفعون له ومع ذلك لم يكن شركهم مستمرا في كل وقت هؤلاء المشركين الذين يزعمون انهم مسلمون هم يأتون بالمتناقضات قل لا اله الا الله ويصلي ثم يذهب - 00:33:46ضَ

يدعو المقبورين وجود هذه الاضرحة وغيرها في بلاد المسلمين ظاهرة محسوسة يعني في كل وقت للشدائد يخلصون العبادة لله العبادة لله جل وعلا يعني اولئك ومن سفاهة هؤلاء انهم جعلوا الشرك الذي هو اعظم الذنوب افضل اعمالهم - 00:34:09ضَ

ورموا من انكر عليهم ذلك بالجفا وتنقص الاوليا بانهم خوارج يكفرون المسلمين وذلك لانهم جهلوا معنى العبادة ومعنى الاله ظنوا ان معنى الاله الرب الخالق المحيي المميت القادر على كل شيء - 00:34:49ضَ

وظنوا ان الدعاء والاستغاثة ليست عبادة وانما هي توسل جائز ان يوضع في مخلوق ذلك توسلا وتعلقا لان القرآن صرح ان عبادة غير الله كفر استبعدوا ان تكون هذه الاعمال التي ادركوا عليها اباءهم وقومهم - 00:35:16ضَ

من اعمال المشركين والعبادة بغير اسمها دين الاسلام ولغة العرب وجعلوا الشرك جاهل الشرك ايضا اجعلوه لماذا؟ للخلق والرزق والتصرف والاحياء والايمان جاهل الشرك وظنوا ان انه السجود للصنم والصلاة له - 00:35:48ضَ

اعتقدوا انه اعتقدوا ان تدبير الامور انه تدبير الامور مع الله يعني الذي يدبر مع الله يكون مشركا له ويتسرب معه في الكون اعتقدوا ان المشركين السابقين يعتقدون في الياتهم هذا المعنى - 00:36:23ضَ

حملوا ايات القرآن في الشرك على هذا المعنى وظلوا ظلالا بعيدا قال صاحب فرقان القرآن هذا من علماء الازهر قال في تعريف العبادة الاتيان باقصى غاية الخضوع قلبا في اعتقاد ربوبية المخضوع له - 00:36:49ضَ

لو قالبا مع ذلك الاعتقاد فان انتفى ذلك الاعتقاد لم يكن ما اتى به من الخضوع الظاهر من العبادة شرعا في كثير ولا قليل مهما كان الماتي به ولو سجودا - 00:37:18ضَ

هذا قاله في كتابه الذي سماه فرقان القرآن هذا التعريف هذا التعريف على الواقع الذي هم يعيشونه وقال في مكان اخر توحيد الروحية وتوحيد الالوهية متلازمان عرفا وشرعا القول باحدهما قول بالاخر - 00:37:40ضَ

والاشراك في احدهما اشراك في الاخر فمن اعتقد انه لا رب ولا خالق الا الله لم يرى مستحقا للعبادة الا هو ومن اعتقد انه لا يستحق العبادة غيره لذلك بناء منه على انه لا رب الا هو - 00:38:08ضَ

ومن اشرك مع الله غيره في العبادة كان لا محالة قائلا بربوهية هذا الغير هذا ما لا يعرفه ما ما لا يعرفه الناس الا سواه الناس الذين يعبدون القبور ويعبدون - 00:38:32ضَ

الاولي هذا الضلال البعيد ونقل محمود حسن هذا الرجل انه قال في مؤلف له اخر انما ان من ود الرب تعالى وانزل غاوث الرحمة على من يذكر يستغيث بهم لو كانوا غائبين او او متوطين - 00:38:52ضَ

يمكن انها المقبور انه ينزل المطر وانه يغيث وانه ينزل الرحمة ويغيث من يستغيث به وقال ايضا محمود حسن ربيع في كتابه كشف الشبهات ايوه لا هو ان استعانتك بالاولياء الذين تعتقد ان لهم حياة وتصرفا باقدار الله لهم - 00:39:27ضَ

ليس شركا وانما الشرك لو اعتقدت فيهم ربوبية انت كلام وكان في موضع اخر فمن اتخذ من الاوليا من الانبياء والاولياء وسيلة الى الله لجلب نفع او دفع ضر من الله فهو سائل الله - 00:39:59ضَ

ومن قال يا رسول الله اريد ان ترد علي عيني او ترفع عني الجدب او يزول عنا المرض وهو من المؤمنين كان ذلك دليلا على انه يطلب من الله التخليط - 00:40:26ضَ

والضلال البين الشرك سألوه هو التوحيد اه هكذا تكون الامور عندما يستحكم الجهل عبادة التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه التعريفات التي ذكروها للعبادة الشرك اخذت من الواقع الذي عاش عاش يعيشون فيه - 00:40:45ضَ

لا من الشرع ولا من اللغة الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم لابد ان يكون الدين لله كله خالصا فاذا كان اشارك في ذلك فهو الشرك الاكبر الذي اخبر الله جل وعلا صاحبه - 00:41:16ضَ

انه يكون في جهنم ولكن هؤلاء ارادوا ان يكون الواقع الذي هم عليه متفقا مع دين الاسلام فجمعوا بين المتضادات وقلبوا الحقائق فجعلوا الشرك توحيدا والتوحيد ضلالا وسلوكا لطريق الخوارج - 00:41:47ضَ

الذين يكفرون المسلمين استعبدوا فاستبعدوا ان تكون هذه الاوضاع المنتشرة في سائر انحاء البلاد الاسلامية هي التي كان يفعلها المشركون السابقون انها معبوداتهم ولذلك حاولوا تبرير افعالهم وجعلها على نهج الاسلام في احاديث ملفقة - 00:42:13ضَ

وموضوعة ومكلوبة او حكايات لا قيمة لها في الشرع والاسلام بريء منها واقل لا يقال في تلك الاحاديث انها ضعيفة لا يجوز ان يعتمد عليها في فرع من فروع الاسلام فضلا عن الاصول - 00:42:41ضَ

كيف في عصر الاصول الذي هو عبادة الله جل وعلا التي الانس والجن من اجلها. وارسلت الرسل وانزلت الكتب لاقامة اقامتها واخلاصها لله جل وعلا وحده ان دعاة الوثنية لا يفتؤون يؤلفون الكتب - 00:43:06ضَ

يزوقون الكلام لتحسين الشرك والثناء على اهله وتقبيح التوحيد وعيبه وعيب اهله ورميهم بالعظائم تباعا لاهوائهم واغراضهم الدنيوية فهم يجهدون في تحريف ادلة الكتاب والسنة تتفق مع ما يقولونه او يفعلونه - 00:43:38ضَ

او يفعله معظمهم من الرعاة اتباع كل ناحك ولهذا قال هؤلاء العبادة هي الاتيان باقصى غاية الخضوع قلبا وقالبا باعتقاد ربوبية المخضوع له يعني ان يكون هو الرب هو الخالق هو الرازق هو المتصدق - 00:44:08ضَ

قل فان انتفى ذلك الاعتقاد يعني اعتقاد الربوبية لم يكن المأتي به من العبادة في كثير ولا قليل ولا كان ولو كان سجودا هذا من العجب هل يصدق العاقل ان المشركين - 00:44:35ضَ

في عهد النبوة الذين نزل فيهم القرآن اكمل عقولا من هؤلاء ان الاحجار هي ربهم الذي يحييهم ويميتهم وينزل عليهم المطر وينبت الزرع ولا يقتاتونه هم وانعامهم الله تعالى يا ايها يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقه - 00:44:56ضَ

والذين من قبلكم لعلكم تتقون ما الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء انزل من السماء ماء اخرج بي من الثمرات رزقا لكم لا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون اي تعلمون ان الله تعالى هو الفاعل لما ذكر - 00:45:27ضَ

الاية من خلقهم خلق من قبلهم وخلق الارض وجعلها فراشا لهم يفترشونها وينتجعون بها ينتفعون بها بما شاءوا وخلق السماء وبناها وانزل من السماء ماء فانبت به من الثمرات والارزاق - 00:45:52ضَ

ما يأكلونه وتأكله انعامهم يقتاتون به فكيف تعبدون معه غيره مع علمكم انه لا مشارك له في في الخلق والرزق والاحياء والاماتة وتصريف الامور كلها وحال مشركي العرب مع اوسانهم معلومة - 00:46:20ضَ

وانهم انما كانوا يعتقدون حصول البركة. البركة منها بتعظيمها ودعائها الاستغاثة بها والاعتماد عليها في حصول ما يرجونه من الله لانها يقول انها تشفع لهم يرجون منها ويأملونه يأملونه ببركتها وشفاعتها - 00:46:47ضَ

ان يحصل لهم ما يحصل مما يزعمونه نزول المطر والنبات وغير ذلك. لكن اذا سئلوا الحقيقة من الذي اوجد هذه قالوا الحق انها من الله. الله هو الذي ينزل المطر وهو الذي ينبت النبات وهو الذي يحيي ويميت - 00:47:13ضَ

هو المتصرف الكوني كله التبرك بالصالحين وبقبورهم هو اين فعل المشركين باللات والعزى ومنعت وسائر اوثانهم هذا امر واضح ولكن واذا معرفة للحق وتمييز بينه وبين الباطل وهو العبادة التي التي - 00:47:39ضَ

اوجبت لهم الخلود في النار وحرمت عليهم الجنة واخبر الله تعالى انه لا يغفر ذلك الا بالتوبة منه والخروج عنه والخروج عنه الى توحيد الله جل وعلا. الذي هو ضد الشرك - 00:48:12ضَ

وتسمية هذه الافعال تبركا او توسلا وغير ذلك لا يغير من الحقائق شيئا الشرك هو الاتجاه بالعبادة الى غير الله مهما سمي ذلك وهو نوعان في الربوبية وشرك ذي الالهية - 00:48:33ضَ

الاول اثبات فاعل مستقل غير الله تعالى او مشارك له فمن يجعل الانسان ساكنا باحداث فعله مهما كانت يعني انه الذي يخلق فعلة اختيارا والله جل وعلا لا يفعل من ذلك شيء - 00:48:56ضَ

يعني كما يقول تقوله القدرية فهو شرك في الربوبية ويقولون يزعمون انه لا يمكن يكون الانسان مؤمن الا بهذا ذات فاعل مستقل غير الله تعالى سواء كان انسان او غير انسان - 00:49:24ضَ

احداث فعله مهما كانت مرتبته نبيا فما دونه وكذا من يجعل الكواكب والاجسام الطبيعية والعقول كما تقول الفلاسفة او النفوس كما يقول عباد القبور او الملائكة او غير ذلك من المخلوقات من جعل شيئا من ذلك مستغلا بشيء - 00:49:48ضَ

من الاحداث وانه يتصرف ويميت ويعطي من يسأله هو مشرف في الربوبية مشرك في الربوبية يعني انه جعل مع الله ربا الرب هو المالك المتصرف وانه يملك ويتصرف وكل ما سوى - 00:50:15ضَ

الخالق الواجب الوجود بنفسه مفتقر الى غيره لا يتم به حدوث حادث ولا وجود ممكن الجمهور العرب لم يكن شرك شركها من هذا النوع بل كان بل كان كانوا مقرين بان الله جل وعلا هو خالق كل شيء - 00:50:38ضَ

وربه ومليكه وانما كان كان شركهم العبادة فقط يعني بالتوسل والتقرب والتشفع يعني انها ما تشفع لهم وذلك انهم يقولون اننا نحن مذنبون نتقرب الى من لا ذنب له ان يشفع لنا - 00:51:02ضَ

واصل ابشركم اخذوا من باب القياس انهم يقولون ان نشاهد الكبرا والعظماء اذا كان لك حاجة عندهم لا تأتيهم رأسا انظر من هو مقرب عندهم يتوسط لك تنجح في طلبك - 00:51:32ضَ

هم يقولون كذلك يعني طلبنا من هذه الاشياء من اشجار واحجار قبور والنجوم وغيرها لانها هي لا دنوب لها فنريد بذلك تعظيم المطلوب عنده لا يستطيع ان يأتي اليه وهذا - 00:51:59ضَ

قياس فاسد على مخلوق لا يحتاج الى من يجعله فاعلا واجعله متأثرا لمن حوله اه رب العالمين جل وعلا علام الغيوب الذي لا يخفى عليه شيء. ولا يفوته صوت او كلام - 00:52:22ضَ

يجب ان يكون هذا هو المسيطر على افكارهم ان الله عالم بكل شيء وانه سامع لكل شيء وانه فاعل لما يريد وتقدس تدعو اينما كنت واسألوه فانه يراك ويسمعك هذا - 00:52:45ضَ

غاب عنه غيبه عنهم الشيطان فكل ما سوى الخالق الواجب الوجود بنفسه مفتقر الى غيره لا يتم به حدوث حادث ولا وجود ممكن الجمهور العرب لم يكن شركها من هذا النوع بل - 00:53:09ضَ

كل العرب ليس من هذا النوع من باب التوسط فقط التي دخلت عليهم من باب التعظيم الذي يزعمونه الكامل مقرين بان الله خالق كل شيء ومالكه وربه المتصرف فيه ما ليس في الربوبية شركهم في في العبادة - 00:53:33ضَ

ثم نقول النوع الثاني من الشرك الشرك في الالهية وهو ان يجعل مع الله احدا من خلقه يتوجه اليه في عبادته او محبته او خوفه او رجائه او انابته او اي نوع من انواع العبادة - 00:54:02ضَ

وضد هذا الشرك هذا الشرك هو التوحيد لان المتضان لا يجتمعان ولا يرتفعان كما يقول المتكلم ضد الشرك التوحيد وسمي توحيد لان العبادة تقول لواحد فقط لله وحده توحيد بالعبادة. كما ان توحيد - 00:54:34ضَ

يعتقد ان الله هو المتصرف وحده ليس معه مشارك وهو الموجد وحده وهو الخالق وحده نتقدس انه لا يوجد لا حركة ولا سكون ولا رفض ولا رفض ولا هي ولا امات الا - 00:55:05ضَ

الا بتصرفه هو جل وعلا اما الاسباب التي الله جل وعلا اسبابا فهي لا تؤثر وانما المؤثر هو الله جل وعلا نقول النوع الثاني من الشرك الشرك بالالهية وهو ان يجعل مع الله - 00:55:30ضَ

احدا من خلقه يتوجه اليه في عبادته او محبته او خوفه او رجائي او انابته او اي نوع من انواع العبادة وضد هذا الشرك التوحيد في الالهية وهو عبادة الله تعالى وحده - 00:55:53ضَ

لا شريك له فان المشركين المقرين بان الله رب كل شيء كانوا يتخذون الية يستجلبون بها يستجلبون بعبادتها المنافع ويسترجعون بها المظار يتخذونها وسائل تقربهم الى الله الى الله زلفى - 00:56:14ضَ

وشفعاء يستشفعون بها اليه وهذه الالهة خلق من خلقه لا يملكون لاحد نفعا ولا ضرا ولا ولا يلبن الا باذني وكل ما يطلب منهم لا يحصل منه شيء له وانما هو من الله جل وعلا - 00:56:42ضَ

لا يحصل شيء الا باذن الله تعالى الله عز وجل لم يأمر بعبادة غيره. ولم يجعل هؤلاء شفعاء ولا وسائل تقرب اليه قال تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا - 00:57:10ضَ

جعلنا من دون الرحمن الهة فيعبدون وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون وقال تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم - 00:57:30ضَ

ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل اتنبئون الله بما لا يعلم السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون والمعنى ان الله تعالى لا يعلم ان احدا يشفع عنده لهؤلاء - 00:57:52ضَ

لا في السماوات ولا في الارض فلا وجود لذلك الذي لا يعلمه الله لا وجود له تبين تعالى في هذه الايات وغيرها انه لم يشرع عبادة غيره ولا اذن في ذلك - 00:58:12ضَ

بل اخبر انه لو كان في السماوات او الارض الهة الا الله لفسدتا انه كما يمتنع ان يكون غيره ربا فاعلا متصرفا يمتنع ان يكون الها معبودا الانسان بل وجميع الكائنات - 00:58:32ضَ

عباد لله تعالى فقراء اليه مملوكين له وهو ربهم المتصرف فيه وهو اله لا اله الا هو المخلوق ليس له من نفسه شيء اصلا بل نفسه وصفاته وافعاله وما ينتفع به - 00:58:56ضَ

او يستحقه انما هو من الله تعالى وحده جل وعلا نسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى من صفاته العلى ان يجعلنا من المخلصين له العابدين له وحده الذين عرفوا الحق واتبعوه - 00:59:20ضَ

عرفوا الباطل واجتنبوه صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا - 00:59:42ضَ