الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله. وعلى اله وصحبه وسلم تسليما اما بعد فلا زلنا ايها الاخوة مع ايام العرب في الجاهلية والانسان لابد له ان يعرف اخبار العرب لانها تتعلق بها كثير - 00:00:00

من الاحكام حتى يعرف الانسان ما الذي فعله الاسلام في اولئك العرب؟ وكيف ان الله سبحانه وتعالى قد اختار العرب بعناية شديدة لانهم جمعوا من الصفات في النسب والاخلاق والشهامة - 00:00:20

ودفع الظلم اشياء هائلة على ضلال فيهم وعلى جاهلية جهلاء. وذلك ان العرب في جاهلية كانت القبائل تعتز في انفسها وبقاء الفرد متعلق ببقاء القبيلة وبقاء القبيلة متعلق ببقاء الفرد فصار - 00:00:40

اه كما قال الشاعر وهل انا الا من غزية ان غوت؟ غويت وان ترشد غزية ارشد ارشدي حتى وصل الثأر الى ان الرجل قد يقتل غير فقاتل اخيه لانه من نفس القبيلة او من نفس العائلة. العرب كان من اشهر ايامها يومان - 00:01:00

اليوم الاول يقال له يوم رحرحان. هناك رجل يقال له الحارث آآ ابن رحرحان يوم رحرحان هذا اليوم كان لبني عامر على تميم هذه قصته وسببه ان رجلا يقال له الحارث - 00:01:20

ابن ظالم المري. هذا الرجل فاتك مشهور في تاريخ العرب. وبلغ من فتكه انهم كانوا يوما جالسين عند نعمان ابن المنذر الذي تقدم في الدرس الماضي يوم ذي قار ان آآ كسرى قتله وكان من اشهر ملوك الدنيا في ذلك العصر - 00:01:40

كان عنده رجل يقال له جعفر خالد بن جعفر خالد بن جعفر من بني عامر ابن صعصعة تتقاول امام النعمان فقام الحارث بليلة فدخل خيمة خالد بن جعفر فقتله ثم هرب فاصبح مطلوبا في كل مكان هو فاتك ومطلوب في كل مكان. حتى بلغ يقولون - 00:02:00

ان رجل من انصاره اسمه احيحة قال والله ان ان الحارث ما قتل خالدا الا غدرا وهو نائم ولو اتاني لاعلمته فجاء الحارث الى المدينة وقال يا احيحة اني رجل قد اخذ مالي واريد نصرتك - 00:02:30

فخرج معه فقال لا تخرج وانت اعزل خذ سلاحك وخذ فرسك وخذ رمحك. فاخذهما فانطلقا معه حتى اذا استفرد به كر عليه قائلا انا الحارث بن ظالم فاستعد. قال اعفو عني عفا الله عنك. فحارث رجل لا يستهان - 00:02:50

بهذا الامر ماذا فعل الحادث؟ ظل يهرب في القبائل حتى وصل الى بني تميم واجاره حاجب ابن زرارة فيعني كما يقولون ان لما اجاره سمعت بنو عامر ان الحارث ابن ظالم موجود عند بني تميم - 00:03:10

فخرجوا بثقلهم يقودهم الاحوس بن جعفر الكلابي اخو خالد بن جابر. يقودهم الى بني تميم في الطريق التقوا بامرأة فاخذوها وهي تجني الكمأ الكمأ الفقع. فاخذوها وجملوا لها وآآ يعني سألوها من انت؟ قالت فلانة اين مكان الحارث؟ قالوا مكانه عند حاجب ابن زرارة ثم يعني وضعوها في مكان - 00:03:30

ثم لما استغفلتهم اخذت جملها وهربت مع الليل. اسمع الى وصف يعني تعجب من هذه العرب تعجب من فراستها ومن فطنتها. ومن معرفتها باحوال بعظها. اسمع لما وصلت هذه المرأة الى - 00:04:00

قالت اخذني امس قوم لا يريدون غيرك. ولا اعرفهم. قال اخبرني اي قوم هم؟ قال قوم يقبلون بوجوه الظباء. ويدبرون باعجاز النساء. وصفت مقبلهم ومدبرهم قال اولئك بنو عامر فصفيهم لي. كيف عرف انهم؟ بنو عمرو. اي. فقالت رأيت رجلا قد سقط - 00:04:20

وحاجباه فهو يرفعهما بخرقة. صغير العينين وعن امره يصدرون. قال ذاك الاحوص وهو سيدهم قالت ورأيت رجلا قليل النطق. اذا تكلم اجتمع القوم كما تجتمع الابل لفحلها احسن الناس وجها ومعه ابنان له يلازمانه. قال ذاك ما لك بن جعفر وابناه عامر وطفيل. قالت - 00:04:50

رأيت رجلا جسيما كأن لحيته معصفرة. قال ذاك عوف ابن الاحوص. قال ورأيت رجلا هلقامة القامة الضخم الطويل جسيما. قال ذاك ربيعة بن عبدالله. قالت ورأيت رجلا اخنس الخنس هو تأخر - 00:05:20

انت عن الوجه مع ارتفاع قليل في الارنبة. فقال اه ذاك ربيعة رأيت رجلا اخنس قصيرا قال ذاك ربيعة بن قرد. قالت ورأيت رجلا اقرن الحاجبين. كثير شعر السبلة. يسيل لعاب - 00:05:40

على لحيته اذا تكلم قال ذاك حندج ابن البكاء. قالت ورأيت رجلا صغير العينين ضيق الجبهة يقود فرسا له معه جفير لا يكاد يفارقه. قال ذاك ربيعة بن كعب. قالت ورأيت رجلا معه ابنان اصحبان - 00:06:00

اذا اقبل رماهم الناس بابصارهم. واذا ادبر كان كذلك. قال ذاك الصعق بن عمرو بن خويلد وابناه يزيد وزرعة. قالت ورأيت رجلا لا يقول كلمة الا وهي احد من شفرة - 00:06:20

اربعة الا وهي احد من شفرة. قال ذاك عبد الله بن جعدة بن مالك. ثم امرهم ثم امرها فذهبت الى بيتها فقعدت معهم وجمعت لاحظ في عبارة بسيطة يصف لذلك اذا رجعت الى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وحديث مشهور جدا وهو - 00:06:40

صحيح حديث ام معبد لما حضرت قالت صفيه لي فوصفت النبي صلى الله عليه وسلم وصفا جميلا جدا مشهور في كتب السيرة. الان حاجب ابن زرارة عرف ان عرف ان آآ القوم يقصدونه. فجاء الى الحارث - 00:07:00

فقال يا حارث ان بنو عامر قد اتوك فما انت صانع. قال ذاك اليك فان شئت اقمت فقاتلت القوم. وان شئت تأخرت يعني دوري تريدني اجلس اقاتل معكم او تريدني ان اتنحى؟ قال بل تنحى غير ملوم. يعني - 00:07:20

الحادث لان هذي تعتبر كأنها استسلام. كأنك اه هربت من اجارتي. والامر يعني كل يعرف ظروفه طبعا الحادث هرب ولحق باليمامة. الان ارسل حاجب الى الرعاة. امرهم باحضار الابل وامرهم - 00:07:40

حملوا الاهل والاثقال وصاروا وساروا نحو بلاد بني بغيض ولبث هو مع بعض القوم ينتظرون بني عامر الان بنو عامر اول ما استيقظوا المرأة اين هي؟ هربت. اذا بلغت قومها ام لا؟ بلغت. بلغت قومها. اذا قال - 00:08:00

الهدف القوم سوف يكونون قد استعدوا لنا. فما الحيلة؟ قال نذهب الى اموالهم من الابل وما شابهها فنأخذها ونكون قد اصبنا شيئا من هذه الرحلة. الان الحاجب ابطؤوا عليه بنو عامر يعني - 00:08:20

حسب الوقت لابد انهم قد خرجوا عليه الان. فلما ابطوا عرف ان القوم توجهوا الى ظعنكم واموالكم. فساروا حتى لحقوهم بما كان يقال له رح رحرحان. فاقتتلوا قتالا شديدا وانهزمت بنو تميم - 00:08:40

ترى معبد ابن زرارة اخو حاجب ابن زرارة. فوفد لقيط ابن زرارة في فدائه. العرب كانت بعضهم عند له آآ منصب وان كان سيد قومه الا انه في رتبة ملك او ملك. فدية الملك معروفة عند العرب انها الف بعير - 00:09:00

فلقيط لما ذهب الى اخيه آآ طبعا حاجب قتل في هذه المعركة قتل حاجب واسر اه معبد فذهب يدفع ديته قال لا نأخذ الا دية ملك. فقال لا ان ابي اوصاني - 00:09:20

ان لا ازيد عن مئتي بعير. فقال له معبد يا لقيط لا تدعني فوالله ان تركتني لا تراني بعدها ابدا. قال له لقيت صبرا ابا القعقاع. فاين وصاة ابي؟ لا تؤاكل - 00:09:40

العرب انفسكم ولا تزيدوا بفدائكم على فداء رجل منكم فتذهبوا بكم ذئبان العرب. طبعا لقط رجع تقبلون مئتين او لا؟ فماذا فعلوا؟ يقولون ان آآ بنو عامر منعوا معبدا من الماء حتى مات - 00:10:00

رجالا وقيل انه هو امتنع وقيل انهم ارسلوه الى رجل في الطائف يعذب الاسرى فقطعه اربا ارادة. انتهى هذا اليوم. هذي بوابة الشر. الان نحن مع يوم ثاني وهو معروف باسم يوم شعبي - 00:10:20

جبلة هذا اليوم هو اشهر ايام العرب قاطبة. هذا كله قبل الاسلام. قبل الاسلام. هذا اليوم العرب اجتمعت فيه بجموع لم تجتمع الا في غزوة الاحزاب. يعني قيل ان كان قد تجاوز العشرة الاف. هذا اليوم كان من قدر الله ان يوم رحرحان اشعل النار بين بني - 00:10:40

تميم وبين بني عامر. الان اه بنو عبس كان بينه وبين بني عمه من ذبيان وبسب حرب داحس والغبرة. فخرجوا اه من اه قومهم بعد هذه الحروب الطاحنة. خرج عيسى بن زهير ببني عبس وبني فزارة وخرجوا عن الذبيان لان بدأ القتل بشكل غير منقطع فقال - 00:11:10

الربيع اما والله لارمين العرب بحجرها اقصدوا بني عامر. فذهبوا الى بني عامر فنزلوا على رجل يقال له ربيعة ابن شيك ابن كعب. هذا الرجل قال لهم يا بني عبس شأنكم جليل وذحلكم اي الثأر. وذحلكم الذي يطلب منكم - 00:11:40

عظيم وانا والله اعلم ان هذه الحرب اعز حرب ما حاربتها العرب قط ولا بد من بني كلاب فامهلوني حتى استطلع طلع القوم. انا رجل من بني عامر عددي قليل. اذا دخلت بنو كلاب في حربكم او - 00:12:00

وفي نصرتكم فهذا هو النصر. كما قال كما قال من يقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الذي يقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لما قال آآ لما قال دريد بن الصمة اشهدت كلاب - 00:12:20

كعب فقال له قال غاب الجد والحد. حتى قال يا جرير لما قال خاطب الراعي النميري قال فغظت طرف انك من نمير فلا كعبا بلغت ولا كلابا. فهذان كانوا جمرة العرب. نعم. فذهبا الى - 00:12:40

بني كلاب ولقي عوف بن الاحوص عوف ابن للاحوص. سيأتي كلامه الان. عوف هذا فيه ذكاء في هذه النقطة وهي قال يا قوم اطيعوني في هذا الطرف من غطفان فاقطعوهم واغنموهم لا تفلحوا - 00:13:00

بعدها ابدا ووالله لا تزيدون على ان تسمنوهم وتمنعونهم ثم يصير لقومكم اعداء. اذا النظرة نقتلهم وهو مأكول مأكول فكن خير اكل كما قال الممزق قال فان كنت مأكولا فكن خير اكل والا - 00:13:20

ادركني ولما امزق فقام فابوا عليه وذهبوا الى الاحوص الى ابيه. قال الاحوص كلمة العرب لها نباهة كما قدمنا جعلها الله سبحانه وتعالى في الاسلام قوة. قال يا ربيعة بن شك - 00:13:40

ظلك واطعمتهم طعامك. قال نعم. قال قد والله اجرت القول. اذا ثم تغدر بهم هذا لا يكون. الان جاء الربيع ابن زياد وجاء قيس بن زهير الى الاحوص. قيس جاءه من الخلف - 00:14:00

واخذ بمجامع ثوبه. ولاحظ شيخ كبير قد سقط حاجباه. فقال هذا مقام العائذ بك. قتلتم ابي فما اخذت له عقلا ولا قتلت به احدا وقد اتيتك لتجيرنا فقال نعم انا لكم جار - 00:14:20

مما اجير به نفسي. جاء رجل اخر فقال يا معشر بني جعفر اطيعوني اليوم واعصوني ابدا. وان والله فيكم معصية. ان عبسا والله لو لقوا بني ذبيان لولوكم اطراف الاسنة. فابدأوا بهم - 00:14:40

اقتلوهم فانهم كالبرغوث. دمه في دماغه. طبعا لم يكن هذا الامر يعني نافعا معه ابن زرارة الان كما قدمنا في يوم رحرحان قتل اخوه حاجب واسر اخوه معبد فيريد الانتقام من بني عامر. فذهب - 00:15:00

آآ اولا الى آآ تجهز يعني علم بالخبر ان عبس ذهبت الى بني عامر وكان وجيها فذهب الى النعمان بالمنذر واطمعه في الغنائم. ثم خرج منه وذهب الى الجون الكلب ملك هجر. ثم - 00:15:20

قال له اخرج معي ابنيك وما كان من المال لك وما كان من الدم فعلي. ثم ارسل الى كل قبيلة لكن تطلب عبسا بذحل بثأر. فارسل اليها وواعدهم الحول. فاجتمع له على رأس الحول من - 00:15:40

قومي رحرحان جيشا عظيما جدا حتى خرج آآ النعمان عليكم السلام ورحمة الله وبركاته النعمان ارسل جيشا عليه اخوه لامه حسان ابن وبره الكلبي. واقبل الحليفان اسد وذبيان. وعليهم حصن بن حذيفة. واقبل شرحبيل ابن - 00:16:00

فاجتمع الامر كله عندهم. طبعا اه قدمنا ان حاجب قد مات والصواب انه يعني هو ما مات هو سيموت في هذه المعركة يعني. اللي هو لقيط ويؤسر حاجب. ستأتي له قصة. سار بنو تميم الرؤوس من هم - 00:16:20

حاجبا من زرارة ولقيط ابن زرارة وعمرو ابن عمرو ابن عدس. انطلقوا لذلك يقول ان هذا الجمع ما لم يحدث في الجاهلية قط. وهذا الجمع على ضخامته الناس لم تشك ان بني ان بني عامر قد زالوا - 00:16:40

ولم سيموتون. وصل الخبر الى من؟ الى بني عامر. اجتمع بهم الاحوص. يعني رجل ترك الغزو لكبره لكنه رجل عاقل يعرف الامور. حازم ميمون النقيبة. فقال لهم يعني انا رجل قد غاب عن - 00:17:00

اني الرأي لكبر السن يأتي ويذهب لكن هذه الليلة اشغلوا لكم في الرأي. واعرضوه علي فاني اذا عرفت الرأي اذا مر علي الرأي سأعرف. فلما اصبحوا جاءه فقال هاتوا ما عندكم. فقال قيس بن زهير العبسي. بات في كنانة اليوم مائة رأي - 00:17:20

قال اعرظ فجعل يعرظها رأيا رأيا حتى قال الاحوص يعني قد ردها جميعا فقال ما ارى بات في كنانتك الليلة رأي واحد. ثم جاء رجل فجعل يعرض ويعرض ويعرض حتى نفذ ما عند القوم من الرأي. فقال - 00:17:50

يعني انا لم ارى رأيا جيدا والذي عندي انكم تذهبون وتبعثون والاموال وتنطلق فان ادركونا قاتلناهم. وان لم يدركونا هربنا. فبينما هم كهكذا واذا الناس يرجعوا الى بعض يعني هناك مانع هناك حاجز امامهم يمنعهم من التقدم فقال الاحوس ما هذا؟ قالوا رجل يقال له عمرو - 00:18:10

ابن عبد الله ابن جعدة مع فتيان من بني عامر يعد يعني يمنعون كل من اجتاز بهم. قال الاحوز قدموني فقال يا عمرو ما عندك؟ قال اردت ان تفضحنا. نخرج هاربين من بلادنا ونحن اعز العرب - 00:18:40

واكثر عددا وجلدا واحد شوكة تريد ان تجعلنا موالي في العرب اذ خرجت بنا هاربا. قال وكيف افعل قال نرجع الى شعب جبلة. فنحرز النساء والضعف والذراري والاموال في رأسه. ونكون في - 00:19:00

وسطه ففيه ثمل اي مرعى وخصم. فان اقام من جاءك في اسفله اقاموا على غير ماء. ولا مقام لهم وان عادوا اليك رميتهم بالحجارة من فوق الجبال. قال هذا وابيك الرأي اين كان؟ عندما عرظت على الناس - 00:19:20

في الرأي قال له حضرني الان. قال ارجعوا. فدخلوا الى شعب جبلة وحصنوا النساء. وقسموا الاماكن القرعة فاقبلت بنو تميم واقبلت اسد وذبيان واخذوا في طريقهم رجل يقال له كرب كذب - 00:19:40

ابن صفوان هذا الرجل من بني سعد وبني سعد تعود الى بني عامر بن صعصعة. هذا الرجل قالوا هل تذهب معنا الى الغنائم قال اني فقدت ابلا لي ولا اريد ان اتركها. قالوا لا ولكنك اردت ان تنذر بني - 00:20:00

نأخذ عليك العهد والمواثيق لا تخاطب احدا. فاعطاهم. الان الرجل اعطاهم فقه ولا يمكن ان يخلف وعده وقومه سوف يعني يهزمون ويقتلون فماذا فعل ذهب مسرعا وهو غضبان على فرس عري يعني بدون سرج ثم نزل بحيث يرونه بنو عامر - 00:20:20

فجلس الى شجرة فذهب احدهم فقال اقدم على القوم انت سيد من سادات بني عامر بن صعصع فقال لا حاجة لي بك اخبرهم اذا قمت من محلي من منزلي فاتوا اليه ففيه خبر. ما الذي فعل؟ قال وجدوا ترابا - 00:20:50

في صرة وشوك قد كسر رؤوسه وفرق جهته واذا حنظلة موضوعة واذا وطب معلق فيه لبن الوطء صميل عندنا. فقال الاحوص هذا رجل قد اخذت عليه المواثيق الا يتكلم لم وهو يخبركم ان القوم مثل التراب كثرة. وان شوكتهم كليلة. وجاءتكم بنو حنظلة - 00:21:10

انظروا ما في الوطء فاستطبوه اي اسكبوه فاذا فيه لبن قارص اي حامض فقال القوم منكم على قدر حلاب اللبن الى ان يحرز. لما تحلب اللبن الى ان يحمض هذه المسافة. هذه الرواية الاولى. في رواية ثانية - 00:21:40

انه قام فلما دن اخذ خرقة فصر فيها حنظلة وشوكا وترابا يمانيتين وخرقة حمراء وعشرة احجار سود. ثم رمى بها للعبيد وهم يسقون. فاخذ اخذوها فذهبوا الى سيدهم معاوية بن قشير. فاتى بها الى الاحوص. فقال الاحوص قل يا قيس قيس بن زهير - 00:22:00

قال هذا رجل اخذت عليه المواثيق الا يكلمه. فيخبركم ان اعدائكم قد غزوكم عدد التراب. وان شوكتهم شديدة واما الحنظلة فهي رؤوس القوم. واما الخرقتان اليمانيتان فهما حيان من اليمن معهم. واما الخرقة الحمراء فهي - 00:22:30

اجيب ابن زرارة واما الاحجار السود فهي عشر ليال يأتيكم القوم بها. انظر الى استخدام العرب هذه الرموز. الان دعا الاحوص بعدما تحقق لديه هذا الامر فقال لقيس يا قيس ما - 00:22:50

ترى فانك تزعم انه لم يعرظ لك امران الا وجدت في احدهما الفرج. قال فان قد رجعتم الى رأيي فادخلوا نعمكم شعب جبلة. ثم اظمئوها هذه الايام ولا تريدوها الماء. فاذا جاء - 00:23:10

القوم فان لقيطا فيه طيش وسيقتحم الجبل. وحينئذ اخرجوا عليه الابل وانخسوها السيوف والرماح فتخرج مذاعير عطاش. فتشغلهم وتفرق جمعهم. واخرجوا في اثارهم واشفوا انفسكم الابن عندما تنزل وهي عطشى لا يردها شيء. فقال الاحوص نعم ما رأيت. طبعا لما عاد - 00:23:30

كلب ابن صفوان قال اانذرت القوم؟ فحلف انه ما كلم احد. هو فعلا لم يكلم احدا. كانت مع لقيط ابنته تختنس. وهذه من الاسماء العجيبة. لقيط يعني هو يقولون انه تمجس من - 00:24:00

اصبح مجوسيا ويقولون انه تعرض لبنتي فتزوجها. هذه تختنوس. والله اعلم يعني ايهم اصوب يعني. الان قال القوم الى شعب جبلة. فهناك رجل يقال له شاس بن ابي ليلى. رجل يعني بينه وبين بني عامر يقول - 00:24:20

قل حاربتهم وحاربوني وقاتلتهم وقاتلوني وهزمتهم وهزموني. هؤلاء القوم بنو عامر ان جلسنا لا يصبرون سينزلون. فدعونا ننتظر حتى ينزلون. فقال لقيط والله لندخلن عليهم. الان الو وهم مدلين بمعنى مجترئين. فما رأوا الا والابل. يعني عندما تنصفوا الجبل - 00:24:40

هدت عليهم الابل وكل رجل معه ثلاثة احجار وصاحوا بهم والقوم ليس لهم هم الا ان يصلوا الى السهل واذا وصلوا الى السهل فروا يمينا ويسارا وانهزموا شر هزيمة وجعل كل رجل يمر على لقيط - 00:25:10

يقول انت والله قتلتنا. فجعل لقيط يقول يا قومي قد احرقتموني باللوم ولم اقاتل عامرا قبل اليوم فاليوم اذ قاتلتهم فلا لوم تقدموا وقدموني للقوم. يقولون ان حاجب عندما هرب - 00:25:30

منهزمة تبعه زهدا وقيس ابن حزم العبسي. فجعل يقول ان له استأسر وهو منطلق في فرسه يقول له استأسر كادوا يقتلونه فبينما هم هكذا اذ اقبل عليه رجل معهم ثالث يقال له مالك ذو الرقيبة - 00:25:50

العامر فقال استأسر قال من انت؟ قال انا مالك ذو الرقيبة؟ قال نعم. فلما استأسر له اخذه زهدا فالقاه عن فرسه. وجعل السيف فوقه وجعل حاجب يقول يا غوثاه حتى نزل ما لك فاقتلعه منهما - 00:26:10

الان هذا اسير ومالك يعتبر ملك. فما كان من هذين الرجلين المعروفان بالزهدمان ذهب الى اذ قال ان مالكا اخذ اسيرا. فذهبوا الى بني عامر قال ان صاحبكم قد اخذ اسيرا. قالوا ومن صاحبنا؟ قال مالك. قال - 00:26:30

اذا لماذا لا نسأل حاجبا؟ من الذي اسره؟ هذان يقولان قول وهذان يقولان قولهم ثلاثة لا نعرف رابعا. فقال اه حاجب قال اما لما اسألوه من اسرق قال اما من ردني عن قصدي ومنعني ان انجو - 00:26:50

ورأى مني عورة فتركها يعني عورة بمعنى مقتل. فالزهدما واما الذي استأسرت له فمالك فحكموني في نفسي. يعني انا احكم لنفسي كم ديتي؟ قالوا قد جعلنا اليك الحكم. قال اما ما - 00:27:10

فله الف ناقة. واما الزهدمان فلهم مئة. الان لما انهزم اه قام رجل يقال له قيس ابن المنتفق ادرك عمرو ابن عمرو ابن عدس هذا ايضا من اشراف بني تميم - 00:27:30

قبض عليه فاسره فقال له يعني قال لي قيس يا قيس هذا الحارث ابن الابرص والله لان تركني ليقتلني. فجز ناصيتي وامنن علي ولك الثواب. فكان يعني اخذ اه فهرب منه فلما كان يقولون انه فلما كان الشهر الحرام ذهب قيس بن المنتفق الى عمرو بن عمرو يستثيبه فقال - 00:27:50

قال له يعني اذهبي بنت اخيه اذهبي فظعيها له قبة. فرأت الحارث اجملهما فوظعتها له فلما ذهبت الى عمها قالت رأيت رجلا وضيئا جسيما قال والله قال قاتل ابيك. والذي اراد قتل عمه - 00:28:20

ثم ذهب اليه قال يا حارث ما الذي اتى بك وقد قتلت اخي واردت قتلي؟ قال له يعني انما جئت قال يعني كأنه تبرم فاعطاه مئة ناقة ثم اطلقه واعطى آآ ابلا كثيرة لقيس - 00:28:40

ابن المنتفق. الان يعني اصبح الامر كما قدمنا يعني يقتلون ويأسرون حتى ان سنان ابن ابي الحارث يعني اه كان على حاميتهم فهرب واصبح الامر فيهم يعني يوم عظيم جدا حتى انها تختنوس يعني رثت اباها لقيط - 00:29:00

وترك في يعني في المعركة حتى جاء الغراب فاقتلع عينه لشدة يعني هول هذه المعركة حتى قال قصيدة المشهورة التي اولها يقول الا يا لها الويلات. ويلة من بكى لضرب بني عبس لقيطا وقد قضى. لان بني عبس - 00:29:20

وهو ميت فهذه سبة يعني كما حدث لابي سفيان في غزوة احد انه جاء الى حمزة فجعل ينخس خده بالسيف ويقول اي غدر؟ فقال رجل يا قوم ان ابا سفيان يسب ابن عمه وهو لحم. لحم يعني ميت - 00:29:40

قال استرها فانها عورة. استرها فانها عورة. يعني فعلة ليست جيدة يعني. فكانت هذه اعظم معارك العرب التي حدثت في الجاهلية نسأل الله سبحانه وتعالى العافية هذا وصلى الله على محمد وجزاكم الله - 00:30:00