التفريغ
ايام عشر ذي الحجة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه الايام قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء - 00:00:00ضَ
فهذه الايام هي خير ايام العام كما ان ليالي العشر الاواخر من رمضان خير ليالي العام. ولذلك الموفق من يغتنم تلك الايام القلائل فهي مناسبة كبرى ونعمة عظمى لمن وفق لاغتنامها. وهذا لا يكون الا بتوفيق الله جل وعلا وعونه. فاذا لم يكن - 00:00:20ضَ
من الله عون للفتى فاول ما يجني عليه اجتهاده. ومتى صدق المرء عزمه ونيته اعانه ربه وكفاه ومتى وكل الامر الى نفسه فانه من تعلق شيئا وكل اليه ونحن نقرأ في كل ركعة اياك نعبد واياك نستعين - 00:00:56ضَ
وقد قرنت العبادة بالاستعانة بكتاب الله في ستة مواضع لا لشيء الا لتعلم انك اعظم ما تكون حاجة الى العون في العبادة ولذلك كان التوكل في عبادة الله هو اعلى مقامات التوكل. فبعض الناس يتوكل على الله في طلب رزقه - 00:01:25ضَ
وكفاية دنياه وهذا من التوكل وتلك عبادة عظيمة لكن اعظم منها ان يتوكل ويستعين ويتعلق بالله في عبادته في عبادته حتى يعينه ربه ويوفقه هذا السر الذي افترق فيه الناس فرقين - 00:01:48ضَ
فتجد بعض الناس يشمر ويجتهد ويقبل لكن سبحان الله ينقطع. ولا يكاد يغتنم مثل تلك المواسم مع رغبته بذلك. دع عنك من انصرف عن ذلك. واخرون ربما كانوا اضعف جسما - 00:02:08ضَ
واقل حالا ولكنهم يوفقون. فيغتنمون تلك الايام والليالي احسن اغتنام وما لذلك من تفسير الا ما ذكرته لك من ان من وفق فقد استعان بالرحيم الرحمن - 00:02:27ضَ