العلم والدعوة والعبادة - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء
أيهما أولى وأفضل حفظ القرآن أم العلم والتفقه في أمور الدين؟ الشيخ الغديان - مشروع كبار العلماء
التفريغ
لانها فتاة في الثالثة والعشرين تقرأ بحمد الله كل يوم ما تيسر من القرآن وتستمع للقرآن عن طريق المسجل وتمكنت من حفظ بعض السور ولكنها تحب التفقه في الدين عن طريقة عن طريق قراءة الكتب المفيدة وسماع البرامج المفيدة من اذاعة القرآن وخاصة برنامج نور على الدرب - 00:00:00ضَ
يقول هنا اود توجيهي والنصح لي ايهما اولى وافضل حفظ القرآن ام العلم والتفقه في امور الدين احسن الله اليكم الجواب فيه امور واجبة على الانسان وجوب عين مثل تعلم - 00:00:22ضَ
الطهارة الوضوء والغسل والتيمم والمسح مثلا على الخفين وما الى ذلك هذا واجب وجوب عيني وكذلك الصلاة وكذلك الصيام وهكذا الحج والعمرة عندما يريد الشخص ان يحج او يعتمر وهكذا بالنظر الى الزكاة اذا كان عنده مال - 00:00:47ضَ
هذا من الامور الواجبة وجوبا عينيا. فالواجب وجوبا عيني على الانسان ان يتعلمه من اجل انه اذا عمل يكون عمله موافقا لما شرعه الله جل وعلا والا فان الشخص قد يعمل العمل - 00:01:19ضَ
ولكن هذا العمل لا يكون موافقا لشرع الله جل وعلا. وبالتالي يكون مردودا على صاحبه وصاحبه يظن انه قد اتى بما شرع الله له ولهذا الرجل الذي الرجل المسيء الذي صلى - 00:01:42ضَ
فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم ارجع فصلي فانك لم تصلي ثم رجع وصلى كصلاته الاولى. فجاء وسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم. فقال ارجع فصلي فانك لم تصلي - 00:02:09ضَ
ثم ذهب وصلى وجاء اليه فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم ارجع فصلي فانك لم تصلي ثلاث مرات بعدما ذلك فقال والذي بعثك بالحق لا احسن غير هذا فعلمني - 00:02:27ضَ
تعلمه الرسول صلى الله عليه وسلم كيفية الصلاة الشاهد من هذا الحديث ان الرجل فعل الصلاة ولكن نظرا الى ان فعله هذا لم يكن موافقا لشرع الله جل وعلا قال له الرسول صلى الله عليه وسلم ارجع فصلي فانك لم تصلي - 00:02:46ضَ
فنفى اعتبار الصلاة التي وقعت منه مع ان السائل يعتبر انها هي الصلاة المشروعة في حقه ففيه فرق بين الانسان يعمل وبين كون عمله مطابقا لما شرعه الله جل وعلا - 00:03:11ضَ
وبناء على ذلك فان هذه المرأة عليها ان تتعلم ما يجب عليها وجوبا عينيا وكونها تتعلم هذا الشيء لا يمنع من كونها تقرأ القرآن وتقرأ القرآن والقرآن مشتمل على ما يزيد عن خمسمائة اية من ايات الاحكام - 00:03:33ضَ
وبامكانها انها تختار كتابا من كتب التفسير وتحدد موضوعا من السورة نعرف بدايته وتعرف نهايته وتكون هذه الايات تعالج موضوعا معينا فتحدد الموضوع اولا ثم تقرأ تفسيره لان القرآن لان الشخص الذي يريد ان يفهم القرآن هو محتاج الى فهم مفرداته - 00:04:00ضَ
ومحتاج الى معرفة اسباب النزول وكذلك محتاج الى معرفة ما في الاية من الاحكام وهكذا وجوه التفسير الاخرى وهذه الامور لا تحصل للشخص الا اذا استوعبها من كتاب تفسير فاكثر - 00:04:44ضَ
ثم بعد ذلك بعد ما تفهموا ما يتعلق بهذه الايات جملة وتفصيلا بعد ذلك بامكانها ان تشتغل في غيبها. فعلى سبيل المثال اذا ارادت ان تقرأ سورة البقرة نجد ان البقرة مشتملة على اربعين موضوعا - 00:05:08ضَ
الموضوع الاول في بيان اقسام الناس الموضوع الاول في بيان اقسام الناس من اول السورة الى قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم فهذه فهذه فهؤلاء الاصناف الثلاثة من الناس عندما تحدد هذا الموضوع وتقرأ تفسيره - 00:05:32ضَ
وباعتبار المفردات وباعتبار سبب النزول وما يتبع ذلك وبعد ذلك تشرع في غيبه. وهذا تنتقل الى الموضوع الثاني الذي يدل على دعوة الناس عموما دعوة الناس يعني دعوة هذه الاصناف الى توحيد - 00:05:55ضَ
الله جل وعلا توحيد الالوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم الى اخره الى قوله تعالى واذ قال ربك للملائكة هذا بداية الموضوع الثالث وهكذا - 00:06:15ضَ
وتمشي في القرآن على حسب تحديد الموضوعات وفهم الموضوع. وبعد ذلك قراءة هذا الموضوع. واذا كان الموضوع يشتمل على شيئا من الاحكام فانها تتنبه لذلك وبالله التوفيق - 00:06:35ضَ