أ.د. علي الشبل | آيات الصيام رمضان 1445
التفريغ
العالمين اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا فعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وجدنا علما وعملا صالحين - 00:00:01ضَ
مقبولين يا عفو يا كريم يقول الله جل وعلا في سياق ايات الحج بل في سياق ايات الصيام من سورة البقرة في خاتمة قوله جل وعلا احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم - 00:00:31ضَ
هن لباس لكم وانتم لباس لهن الى قوله جل وعلا ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله اياته للناس لعلهم يتقون من خاتمة الاية - 00:00:59ضَ
نجد ان الامر بالتقوى والحث عليه والتوجيه اليه والترغيب فيه مصاحب لايات الصيام ففي اولها يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون - 00:01:31ضَ
والتقوى هي الايمان هي اصل الدين هي عبادة الله بهذه الفريضة وعبادة الله بهذه القربى قربة الصيام وهي متأكدة جدا في الصيام لان الصيام عبادة تركية ليست عبادة فعلية كالزكاة والحج - 00:01:55ضَ
وقبلها الصلاة بل هو عبادة تركية يدع طعامه وشرابه وشهوته من اجل قال ربي في الحديث القدسي الذي يرويه عنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو مخرج في الصحيحين من حديث ابي هريرة - 00:02:28ضَ
فهو يترك هذه التي حرمها الله عليه من المباحات في اصلها وتركه المحرمات من باب اكد ومن باب اولى فان الله تعبد الصائمين بتركهم المفطرات من طلوع الفجر الصادق الى غروب الشمس - 00:02:51ضَ
ومن تأمل في جميع المفطرات المنوه عنها والمجمع على انها مبطلة للصيام اذا حصلت من صاحبها متعمدا انها كلها مباحات الاكل والشرب واتيان اهله والاستفراغ كلها من المباحات لكن ربي تعبد الصائم بتركها - 00:03:16ضَ
لم؟ ليتقي ربه وهذا تهذيب بالصوم بطواعيتك وعبوديتك ايها الصائم وايتها الصائمة لله عز وجل ونظيره في المناسك مناسك الحج والعمرة فان محظورات الاحرام التسعة كلها مباحات لكنه حظر على المحرم حال احرامه - 00:03:47ضَ
تلبسه بها وصار في هذا ماذا ان الصيام ومثله الحج والعمرة في محظورات الاحرام انه تهذيب وتقويم وتعويد لك ايها العابد على عبوديتك لله عز وجل تعبدك بترك المباحات حال صيامك وحال احرامك - 00:04:18ضَ
لتترك المحرمات في كل اوان وكل حال يبين الله اياته للناس لعلهم يتقون لعلهم يتقون ربهم بذلك وانت ايها المعتكف يبطل اعتكافك عدة امور الثلاثة متفق عليها واولها الجماع لقول الله جل وعلا نصا في هذه الاية - 00:04:48ضَ
ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد اي حالة كونكم في عبادة الاعتكاف وليس معنى الاية انك لا تباشرها في داخل المسجد بل لو خرج المعتكف ووطئ اهله ثم رجع بطل اعتكافه - 00:05:24ضَ
والجماع في نهار رمضان من الامور الفظيعة ولهذا غلطت فيه الكفارة وفي ليله جائز ذلك للصائم لصدر الاية احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن - 00:05:46ضَ
وقد جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال بينما نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم اذ جاء رجل فقال يا رسول الله هلكت واهلكت وقال صلى الله عليه وسلم وما اهلكك - 00:06:09ضَ
اي ما الذي جعلك تظن الهلكة قال وقعت على اهلي وانا صائم جاء في رواية في صحيح مسلم في رمضان فقال له صلى الله عليه وسلم اتجد رقبة تعتقها؟ قال لا يا رسول الله - 00:06:32ضَ
قال فصم شهرين متتابعين قال لا استطيع وفي رواية وهل اوقعني في ذلك الا الصوم قال فاطعم ستين مسكينا وهذه الكفارة على الترتيب عتق وصيام شهرين فاطعام ستين مسكينا على على الترتيب لا على التخيير - 00:06:59ضَ
فقال لا اجد يا رسول الله فجلس فجاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم فيه طعام قال خذ هذا فتصدق به قال يا رسول الله على افقر منا فوالله ما بين لابتيها - 00:07:25ضَ
ما اللابتان ها هما ماذا حرة المدينة ما اسمهما ها تعرفونه الان الحرة الشرقية والغربية. لا لها اسم قبل هذا مرت واقم وهي الحرة الشرقية وحرة الوبرة وهي الحرة الغربية - 00:07:47ضَ
وهما حرتان تتصلان من جهة الجنوب بما يسمى الان حرة بني قريظة اذا الحرار تحيط بالمدينة من ثلاث جهات قال والله يا رسول الله ما بين لابتيها اهل بيت افقر منا - 00:08:16ضَ
فتبسم صلى الله عليه وسلم وقال خذه فاطعمه اهلك فاطعمه اهلك المباشرة للصائم وهي الجماع مفسدة له فان باشر اي لم يجامع فحرام عليه لان الشريعة اذا حرمت شيئا حرمت وسائله واسبابه - 00:08:37ضَ
وفي هذا يقول الناظم ابن سعدي رحمه الله في قواعده وسائل الامور كالمقاصد واحكم بهذا الحكم للزوائد يبطل الاعتكاف ايضا الخروج من المسجد لغير حاجة فهذا يبطل اعتكافه لان الاعتكاف في تحديد الفقهاء له - 00:09:10ضَ
قالوا هو لزوم مسجد لطاعة فان خرج خرج اعتكافه عن معناه لانه لم يلزم هذا المسجد لطاعة وانما رخص الفقهاء والعلماء خروجه من المسجد لحاجته فلا يصح ان يقضي حاجته في المسجد - 00:09:40ضَ
ومن حاجته اتيانه بطعامه وشرابه من حاجته وظيفته ان كان له وظيفة واشترطها في احرامه اشترطها في اعتكافه وكل ما يتعلق بالحاجة يناط بها ولا يزاد فيها في غيرها يبطل الاعتكاف ثالثا - 00:10:04ضَ
خروج الاعتكاف عن معناه من التعبد والخلوة بالله الى جعل الاعتكاف ميدانا للعب والعبث والقيل والقال حتى يمضي عليه الوقت وهو في غير معنى اعتكافه الذي جاء له وبه نعلم ان الاعتكاف ليس هو سكنى - 00:10:28ضَ
بالمسجد وبالضرورة ليس الاعتكاف حبس في المسجد وانما الاعتكاف لزوم المسجد طاعة لله عز وجل والاعتكاف سبق انه لا حد لاقله ولا لاكثره وافظله وازكاه الاعتكاف في العشر الاواخر من رمضان - 00:10:52ضَ
والفقهاء رحمهم الله في بدء اعتكافهم يبدؤونه من صلاة الفجر استئناسا بما جاء في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا صلى الفجر دخل معتكفه - 00:11:20ضَ
فاخذوا منه انه يبدأ اعتكافه من صلاة الفجر ويرجع الامر الى جهة اخرى فان والليالي مع الايام فالافضل ان يبدأ اعتكافه من غروب الشمس يوم العشرين في استقبال ليلة الحادي والعشرين - 00:11:43ضَ
ليدرك فيها الليلة الشريفة وهي ليلة القدر والاعتكاف له معنى عظيم ولهذا صار في حقي المسلمين سنة مؤكدة تأسيا بنبينا صلى الله عليه وسلم فلقد اعتكف العشرة الوسطى من رمضان - 00:12:06ضَ
ثم استقر اعتكافه في العشر الاخير الا سنة واحدة لما رأى في اخر المسجد قبابا فسأل عنها قيل لامهات المؤمنين فترك الاعتكاف تلك السنة وقضاه في شوال فلما قضاه علم بهذا انه سنة مؤكدة - 00:12:30ضَ
مع قوله كان يعتكف العشر الاواخر وكان تفيد الاستمرار والاعتكاف هذه الشعيرة ليست مخصوصة في العشر الاواخر ولكنها فيه افضل وازكى واعتكف امهات المؤمنين بعد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:55ضَ
مما دل على ان الاعتكاف مشروع في حق الرجال مشروع في حق النساء تزيد المرأة في الاعتكاف ان تأمن الفتنة منها ويؤمن الفتنة عليها ولهذا ذكروا في اعتكاف المرأة انه لابد فيه من شرطين زائدين عن الرجل - 00:13:23ضَ
الاول ان يأذن وليها ووليها زوج له حق عليها او والد له حق عليها. والثاني ان يؤمن عليها ومنها الفتنة لان الشريعة صانت المرأة وتشوفت الى حفظها وسترها لا الى سفورها ولا الى - 00:13:47ضَ
الاذية منها او عليها والاعتكاف يكون واجبا بنذره فان نذر يجب عليه ان يفي بنذره في عموم حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:14:12ضَ
من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه وفي صحيح البخاري من حديث عمر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اني نذرت ان اعتكف ليلة في المسجد الحرام. في الجاهلية - 00:14:37ضَ
فقال صلى الله عليه وسلم او في بنذرك فامره بالوفاء بالنذر مع انه عقده قبل الاسلام وهذا لشدة النذر وشأنه وهو منهي عنه لما روى البخاري وغيره من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:15:00ضَ
قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر وقال انه لا يأتي بخير ولا يدفع شرا وانما يستخرج به من البخيل بخل بالطاعة الا بمقابل ان رد الله غائبي - 00:15:23ضَ
او شفى مريضي او قضى حاجتي اعتكفت او صمت او اطعمت متى يكون الوفاء بنادر الاعتكاف حرام لا يصح اذا نوى اعتكاف معصية واشد المعصية كما سبق ان ينوي اعتكافا - 00:15:43ضَ
عند قبر من القبور او ضريح من الاضرحة او مقام من المقامات فوفاؤه بالنذر ها هنا لا يصح ولا يجوز له قالوا ومثله لو نوى في اعتكافه بدعة كان يعتكف - 00:16:11ضَ
في يوم ميلاد النبي عليه الصلاة والسلام يرجو بذلك القربة او ليلة اسرائه ومعراجه كما يزعم اهلها هذا اعتكاف بدعي قالوا ويفي بنذره في غير هذا اليوم وغير هذه الليلة - 00:16:32ضَ
لان اصل الاعتكاف عندئذ طاعة يمكن ان يغير من اعتكاف المعصية الى البدعة الى اعتكاف الطاعة والاعتكاف يرعاكم الله له مقاصد فاعظمها العبودية لله جل وعلا ومنها الخلوة به سبحانه وتعالى - 00:16:50ضَ
ولهذا دخل النبي صلى الله عليه وسلم معتكفه منذ فراغه من صلاة الفجر بالله وهي عبادة قلبية وعبادة بدنية ومدار العبادة القلبية على النية والقصد ومدار العبادة البدنية في الاعتكاف لزوم هذا المسجد - 00:17:15ضَ
والخلوة بالله سبحانه وتعالى ومن معاني الاعتكاف تغيير مآلفه من حياته في عيشه بين اهله واولاده فيكون في المسجد ولهذا رخصوا ان يكون الاعتكاف في مسجد جماعة ولا يلزم ان يكون في مسجد جمعة - 00:17:40ضَ
وخروجه الى الجمعة خروج حاجة اذا اعتكف في مسجده الذي ليس فيه جمعة مسائل الاعتكاف كثيرة يذكر الفقهاء وهو قول جماهيرهم ان الاعتكاف اقله ساعة وليس المراد بالساعة ستون دقيقة وانما جزء من الوقت - 00:18:08ضَ
والذي يظهر والله اعلم ان الاعتكاف يكون في اكثر اليوم او يكون في اكثر الليل استئناسا بما جاء عن عمر في روايته وايضا كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا صلى الفجر - 00:18:35ضَ
لبث في في مسجده حتى ترتفع الشمس اخرجه مسلم في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه وكان الصحابة يلبثون معه ولا اعرف انه ورد من وجه انهم نووه اعتكافا - 00:18:53ضَ
او انهم ارشدوا الى ان ينونه اعتكافا ومكثهم في المسجد كثر في حياة النبي عليه الصلاة والسلام اذ هو مهد الدعوة وهو مدرستهم وهو مرتعهم في العلم فلم يؤمروا هذا الامر بان ينوي فيه اعتكافا - 00:19:11ضَ
مع وجود سببه في عهده صلى الله عليه وسلم وليس الاعتكاف ايها الاخوة نزهة واجتماع مع الاحبة وانما الاعتكاف عبادة رخص فيها بما يحتاجه من الكلام وشيء من الانس لا ان يكون هو المستوعب - 00:19:33ضَ
ولهذا المعتكف يعوده اهله ويزاورونه ويمكثون معه ففي الصحيحين ان ام المؤمنين صفية بنت حيي رضي الله عنها اتت النبي صلى الله عليه وسلم في معتكفه في الليل فلبثت عنده ساعة تتحدث معه - 00:20:03ضَ
فقامت لترجع الى حجرتها فقام النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها ومعنى يقلبها اي يرجعها ويوصلها الى حجرتها في ظلام الليل فمر رجلان من الانصار فرأي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:29ضَ
ومعه امرأة في جهامي سوادها فعجل سيرهما فناداهما عليه الصلاة والسلام قال على رسلكما انها صفية يخبر لمن معه وهي امرأة في الليل لما ارخى عليهم الليل ستره وفي هذا القول الاول - 00:20:52ضَ
وليل كموج البحر ارخى سدوله علي بانواع الهموم ليبتلي الا ايها الطيل الا ايها الليل الطويل النجلي في صبح وما الاصباح منك بامثل قال على رسلكما انها صفية فقال اعليك يا رسول الله - 00:21:19ضَ
اي نظن بك التهمة وانت رسول الله فسد النبي صلى الله عليه وسلم هذه الذريعة وسد باب الاتهام وقال عليه الصلاة والسلام ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم - 00:21:41ضَ
واني خشيت ان يلقي الشيطان في قلبيكما شيئا فحسم هذا الباب وسده في ايضاح الامر ونفي موجبات ودواعي هذه التهمة ففيه ان المعتكف يجلس مع اهله ويسامرهم في المسجد لا انه يأتيهم في البيت - 00:22:01ضَ
ولهذا جاء في حديث عائشة ان المعتكف يدخل معتكفة وفيه المريض يدخل بيته وفيه المريض لحاجته ولا يسأل كيف تيكم ولهذا المعتكف لا يتبع جنازة ولا يعود مريضا لانه منشغل بعبادة - 00:22:27ضَ
وذكر بعض الفقهاء الا ان يشترطه وفي اشتراطه كراهية لاهل العلم لانه منشغل بالعبادة فلا ينشغل المحل في عبادة اخرى وليس الاعتكاف ايها الاخوة محظوظ اجتماع بالاصحاب والزملاء كانهم في رحلة - 00:22:48ضَ
يتنزهون فيها او في كشتة يستأنسون فيها انما هي عبادة ولهذا انظر ايها المعتكف هذه الليلة الثالثة ما مضى منها في اعتكافك وما وقعت فيها من مخالفات ومن تقصير فاستحضره - 00:23:15ضَ
ومن لم يستطع ان يصبر نفسه الاعتكاف في الليالي كلها فيعتكف ما يسر الله له لا سيما في الليالي ليدرك هذه الليلة المقصودة في هذا الاعتكاف وهو معنى عظيم من معانيها - 00:23:38ضَ
ادراك هذه الليلة الشريفة ليلة القدر وقبل دخوله المسجد عصرا او بعد العصر الى الفجر او الى قرب الفجر ينويه اعتكافا صح ذلك ولكنه في اعتكافه الاقل وها هنا ايها الاخوة - 00:23:57ضَ
ملاحظات على المعتكفين. ولتتسع صدورهم لها منها ما كثر السؤال واعيد وابدي فيه فيما يتعلق بحجزهم الاماكن في الصفوف الاولى فهذا ينتابه امران اما ان يكون بحق ليبادر اليه واما ان يكون بباطل وظلم وتعدي على حق اخوانه - 00:24:18ضَ
فيؤزر وهو جاء يطلب الاجر ومنها ايضا ما يحصل بين المعتكفين من التشاحن الذي يفضي الى التلاسن وقد وجد ايضا الى تشابك الايادي والتضارب وجد الشيطان في هؤلاء مرتعا يتلاعب بهم - 00:24:46ضَ
كما يتجارى الكلب بصاحبه انت انما جئت معتكفا تريد طاعة فلا ترجع من اعتكافك وانت محمل بالوزر ومنها ايضا انه يشتهر قول في بعض اهل العلم انه لا اعتكاف الا في المساجد الثلاثة - 00:25:09ضَ
وهذا ليس على اطلاقه بل افضل الاعتكاف في المساجد الثلاثة ولهذا ذكروا من فروعها لو نذر اعتكافا في المسجد الاقصى صح ان يكون اعتكافه في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:25:31ضَ
انتقال من الادنى الى الاعلى ولو ندر اعتكافا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم صحة اعتكافه في المسجد الحرام وكونه افضل الاعتكاف في هذه المساجد لشرفها مضاعفة الصلاة فيها. كما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:25:49ضَ
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال الا الى ثلاث مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى وصلاة في المسجد الحرام بمئة الف صلاة مما سواه وصلاة في مسجدي هذا بالف صلاة مما سواه - 00:26:16ضَ
وصلاة في المسجد الاقصى بخمس مئة صلاة مما سواه عجل الله رده الى حوزة الاسلام ورعاية المسلمين عاجلا غير اجل. وطهره من هؤلاء الارجاس الانجاس بقوته وحوله ونعم المولى ربنا ونعم النصير - 00:26:44ضَ
الصلاة في المسجد الحرام مضاعفتها في جميع الحرم مما هو داخل حدود الاميال في المساجد في البيوت وفي الاماكن كلها مما يصدق عليه انه مسجد حرام لكن مسجد الكعبة يزيد عليها رتبة بانه - 00:27:05ضَ
المسجد المشتمل على البيت العتيق فالصلاة فيه افضل وان حصلت المضاعفة مائة الف بجميع مساجد مكة وبيوتاتها واماكنها بشرط ما الشرط ان يقبل الله هذه الصلاة فان قبل الله الصلاة فابشر بالمضاعفة - 00:27:32ضَ
اما ان لم يقبلها فلن تدرك لا صلاة ولا مضاعفة وهذا ما يجب ان ينتبه له فان اكثر ما يرد من الاسئلة حول مضاعفة الصلاة ها هنا وهناك. وفي مساجد مكة - 00:27:57ضَ
فيهتم المهتمون تتفرغ همة المهتمين الى المضاعفة ويضعف معها اهتمامهم بالقبول واصلاح الصلاة تحقيقا للتوحيد فيها ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم في ادائها فيهتم للمضاعفة ولا يهتم لان تقبل منه هذه الصلاة - 00:28:15ضَ
والعاقل بل واللائق اتجاه همتك واهتمامك الى قبول الصلاة عبادة تتقرب بها الى الله فرضا ونفلا فان حصلت حصل القبول جاءت المضاعفة ولقد سافرنا مع اهل العلم من مشايخنا رحمهم الله - 00:28:44ضَ
وكان من اكثر ما يشتغلون به في مكة عبادتين عبادة الطواف وعبادة الصلاة ولهذا تجدهم في الضحى كثير التنفل اكثر مما اعتادوه في في بلدانهم طلبا لهذه الفظيلة في هذه المضاعفة للصلاة - 00:29:08ضَ
في بيت الله الحرام وهذا اللائق بك ايها المعتكف الا يمضي الوقت عليك بكثرة النوم وكثرة الانشغال بالمباحات الطعام تقهوي شرب الشاهي والسواليف الكلام بل ينشغل وقتك ينشغل وقتك بالصلاة والقراءة والابتهال - 00:29:38ضَ
نعم حتى تعود من اعتكافك على درجات القبول ومضاعفات الاجور والتي ما جئت كما يظن بك الا لتحصيلها ثم ان الاعتكاف يا ايها الاخوة الاعتكاف فيه تفكر وتأمل في حالك - 00:30:16ضَ
وفي ماضيك وفي وفي مستقبلك في الاعتكاف عنوان الرجا ترجم اعد الله جل وعلا للطائعين ومع الرجاء وجل وخوف والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة خائفة قلقة الا يقبل منهم - 00:30:41ضَ
كما فسرها بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة رضي الله عنها قال هم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ويخافون الا يتقبل منهم لما ظنت عائشة انهم يصلون ويصومون - 00:31:04ضَ
ويتصدقون لكنهم يأتون ما يأتون من الذنوب. قال لا يا ابت الصديق لا يبت الصديق انهم الذين يصلون ويصومون يتصدقون ويخافون الا يتقبل منهم وهذا من معاني ومدارج الخلوة بالله - 00:31:24ضَ
يتحقق فيهما العبادتان عبادة الخشية وعبادة الرجاء ومن مظاهر هاتين العبادتين ان تدمع عينك خشية ورجاء ومن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله رجل وهذا لا مفهوم له حتى المرأة - 00:31:44ضَ
ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ذكر الله خاليا ذكر ذنوبه وتفريطه واسرافه فخشي ربه وخافه خاف ذنوبه ان توبقه فبكى او ذكر رجاء الله جل وعلا ومرجاه لعباده المؤمنين في ثوابه - 00:32:11ضَ
في نواله فرجي ذلك من الله فاضت عيناه شوقا الى هذا المرج فهذا يناله هذا الوصف وعينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله - 00:32:36ضَ
والبكاء تفاعل وانفعال لما في القلب من هاتين العبادتين عبادة الخشية وهي كمال الخوف وعبادة الرجاء والبكاء شيء والتباكي شيء اخر اذا التباكي من مظاهر الرياء يطلب فيه مدحة المادحين - 00:32:58ضَ
او يتقي فيه مذمة الذامين فيذهب يطلبه بالتصنع وربي جل وعلا يعلم مكنون الصدور ومقاصد العباد ونياتهم اذا من هذا المعنى الجليل جاءت هذه العبادة عبادة الاعتكاف وانت يا رعاك الله - 00:33:25ضَ
جئت من بلاد بعيدة فارقت اهلك واولادك ومالك وربعك الا فلا ترجعن بخفي حنين وانتبه وقد اجتمعت لكم ثلاث فضائل فضيلة الزمان فضيلة المكان وشرف العبادة وهذه مما تعظم عليك المسؤولية - 00:33:48ضَ
ومما يعظم في قلوبكم رجاء ربكم سبحانه وتعالى لطلبها وهذه الليلة ليلة الثالث والعشرين ولها خصوصيات فهي ليلة من ليالي العشر الاخير وهي ثانيا ليلة من من ليالي اوتارها وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين - 00:34:17ضَ
ان رجالا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورظي الله عنهم هذه الليلة ليلة القدر وذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال ارى رؤياكم قد تواطأت على انها في السبع الاواخر - 00:34:43ضَ
وهذه الليلة اولها اول السبع الاواخر فمن كان منكم من متحريها فليتحرها في السبع الاواخر لما لم يحددها عليه الصلاة والسلام في ليلة كذا؟ وهم رأوها ولم يعبرها لهم كما يفعله المتهوكون. والمندفعون - 00:35:00ضَ
لهذا المعنى الشريف في اخفاء هذه الليلة ونكمل هذا المجلس ان شاء الله بعد التراويح وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:35:19ضَ