التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:00:03ضَ
خمس صلوات من حافظ عليها كانت له نور وبرهانا يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نور ولا برهان يوم القيامة وحشر مع فرعون وهامان. وامية بن خلف - 00:00:25ضَ
حديث صحيح اخرجه الامام ما لك وغيره في مصنفاتهم هذا الحديث فيه ان اعظم العبادات واشرفها واجلها بعد توحيد الله هذه الصلوات واجل هذه الصلوات الفرائض وهي الفرائض الخمس من حافظ عليها - 00:00:45ضَ
الله متما لشرائطها واركانها محققا لواجباتها مستدركا ما فيها من السنن والنوافل حافظ عليها في اوقاتها بخشوعها في قيامه بها يتجافى من فراشه الليالي الباردة لاصلي يتحمل حر الشمس في الايام القائضة ليصلي يؤديها مع الجماعة - 00:01:10ضَ
اذا كان كذلك وقد اداها كما امر الله عز وجل وارتفعت الى السماء فلها نور حتى تقول هذه الصلاة حفظك الله كما حفظتني كانت له يوم القيامة نورا وبرهان بل هي نور في الدنيا يوم ترتفع الى السماء - 00:01:40ضَ
يرتبط بها الملائكة يرتبط بها عمار السماوات هذه صلاة فلان وبرهان يوم القيامة بانه ادى حق الله فيها واقام هذه الفريضة في ارض الله يوم كان مكلفا فلم تشغله الدنيا - 00:02:02ضَ
لم يشغله المال والسعي في طلب العيش لم تشغله الهموم وزنة الدنيا وانما بين عيني هذه الصلاة كانت له نورا وبرهانا يوم القيامة هذه الصلوات الخمس شأنها يسير على من يسرها الله عليه لكنها عسير - 00:02:21ضَ
على المتكاسلين المتخاذلين وعلى رأسهم المنافقين نعم هي صلوات الخمس ان اتبعها بما تيسر من النوافل كانت خيرا وجملة النوافل خمسة عشرة ركعة قبل الفجر واربع قبل الظهر هذه ست وثنتان بعدها هذه ثمان - 00:02:44ضَ
ثنتان بعد المغرب وثنتان بعد العشاء هذه ثنتا عشرة وثلاث ركعات وتر اختم بها صلاة ليلة في رمضان يزيد هذه الصلوات عن هذا الحد الادنى في نوافلها ويقوم مع الامام حتى ينصرف - 00:03:08ضَ
كتب الله له قياما في اخر الليل يناجي ربه اذا توضأ صلى اثر وضوءه اربع ركعات في الضحى اربع قبل العصر ما زال في هذه الصلاة حتى يزداد نوره ويكون رفيقا للنبي صلى الله عليه وسلم في الجنة - 00:03:27ضَ
فان ربيعة بن مالك طبيعة ابن كعب الاسلمي لما خدم النبي صلى الله عليه وسلم سأله مرة بعد مرة بعد مرة وهو شاب يافع قال تمنى علي يا ربيعة ولا اتمنى مرافقتك في الجنة يا رسول الله - 00:03:49ضَ
قال او غير ذلك؟ قال هو ذاك مرة وثنتين وثلاث وهو شاب يافع الدنيا بين عينيه ولكن هامة همته في الثرب السماء في الثريا وقال يا ربيعة قولا له وللامة من بعده - 00:04:09ضَ
اعني على نفسك بكثرة السجود من اراد مرافقة النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة فهذا العمل الان في هذه الصلوات اعني على نفسك بكثرة السجود ومن لم يحافظ عليها ضيعها - 00:04:27ضَ
في اوقاتها ضيعها في اركانها ينام عنها يضيع شروطها لم تكن له نور ولا برهان يوم القيامة. انما كانت حجة عليه وحشر مع فرعون وهامان وقارون وامية بن خلف لماذا نص على هؤلاء الاربعة - 00:04:44ضَ
فرعون اشغله ملكه عن عبادة الله وعن الصلاة قارون اشغله ماله هامان اشغلته وزارته. لانه رئيس وزراء فرعون امية ابن خلف اشغله عناده كفره وتكذيبه امية ابن خلف هذا الذي عذب بلالا وغير بلال - 00:05:04ضَ
امية ابن خلف هذا الذي جاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس مسند ظهره الى الكعبة ومعه بيده عظم يابس قال يا محمد فرفع النبي اليه رأسه ثم قال اتزعم ان الله يعيد هذا العظم لحما يوم القيامة - 00:05:28ضَ
تكذيبا بالقاء بالبعث ثم من زيادة التكذيبه واستهتاره واستهزاءه هذا العظم اليابس بيده ثم ذره في وجه النبي صلى الله عليه وسلم احتقارا وتقريبا بالبعث فنظر فيه عليه الصلاة والسلام - 00:05:46ضَ
وهو ينظر الى حلم الله على هذا وامثاله قال نعم ازعم ذلك وسيدخلك الله النار لانها في عناده وكفره وتكذيبه لم يصلي هذه الصلوات الله الله ايها الاخوة بالقيام على فرائض ديننا والمحافظة عليها والا يشغلنا عنها شاغل مهما كان - 00:06:05ضَ
فان ذلك علامة على صحوة الايمان في قلوبنا اسأل الله جل وعلا ان نكون واياكم من اوليائه. امين. ومن المصلين القانتين الخاشعين لله جل وعلا ومن عباده واوليائه المخلصين لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم ومشايخنا وولاتنا واحبتنا من المسلمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:06:30ضَ
- 00:06:54ضَ