باحث

طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى الايمان والحياة يسعد بمصافحة اسماعكم. فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد العزيز الشبل وابن عبد الرحمن ابن فهد الخنفري الايمان والحياة بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:39ضَ

واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اللهم لا علمنا الا ما علمتنا فعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا صالحين يا عفو يا كريم - 00:00:59ضَ

ايها الاخوة المستمعون والمستمعات معاشر المسلمين في كل مكان اينما بلغ اليه هذا الاثير احييكم جميعا بتحية الاسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله الى هذا اللقاء الجديد والمتجدد بعون الله وتوفيقه - 00:01:21ضَ

وتسديده وهدايته حول الايمان والحياة سبق في حلقتين سابقتين ذكر الشرك بنوعيه وفي الحلقة التي بعدها ذكر الكفر بنوعيه وفي هذا اللقاء نذكر النفاق بنوعيه لان النفاق ينافي الايمان وبالتالي - 00:01:42ضَ

يوجب لصاحبه النيران يوم القيامة والنفاق ايها الاخوة في موارد الادلة الشرعية في الكتاب والسنة على نوعين نفاقا اعتقادي يخرج من الملة وهو المسمى عند العلماء بالنفاق الاكبر ونوع اخر وهو نفاق عملي - 00:02:06ضَ

او يسمى بالنوع بالنفاق الاصغر اصطلاحا ولا يخرج صاحبه من الملة فليبقى في دائرة العقوبة لوقوعه في هذه الذنوب وهذه الكبائر ما هو النفاق الاعتقادي النفاق الاعتقادي هو الذي ظهر - 00:02:28ضَ

في المدينة بعدما هاجر اليها النبي صلى الله عليه وسلم واظهر الله عز وجل عزته ونصره لنبيه ولدينه وللمؤمنين سرقت بذلك بعض القلوب ممن اظهروا الاسلام ولم توقن به ولم تطمئن قلوبهم بهذا الدين - 00:02:45ضَ

وانما تعلقوا بالدنيا اما برئاسة او بمنصب او ببغض للاسلام وبغض لاهله واهل الاسلام في ذلك الزمان نبينا عليه الصلاة والسلام وصحابته من المهاجرين ومن الانصار رضي الله عنهم فالنفاق الاكبر - 00:03:07ضَ

والنفاق الاعتقادي ضوابطه عند العلماء اظهار الاسلام واظهار شعائره يصلي مع المسلمين. ويحج معهم ويجاهد معهم ولكنه يبطن في قلبه الكفر ويبطن في قلبه بغض المسلمين وبغض الاسلام هذا النفاق الاعتقادي - 00:03:28ضَ

هو الذي فضح الله فيه المنافقين في مواضع في القرآن في سورة كاملة انزلها الله فيهم تسمى عند العلماء بسورة المنافقون وفي سورة براءة وفي اواخر سورة النساء قال الله جل وعلا وعيدا لهم - 00:03:50ضَ

وزاجرا وتهديدا لامثالهم في اية سورة النساء ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا من هؤلاء الذين في الدرك الاسفل من النار انهم المنافقون النفاق الاعتقادي - 00:04:08ضَ

النفاق الاكبر المخرج من الملة ورأس هؤلاء في عهد النبي عليه الصلاة والسلام الذي بلغ اذاه وبغضه نبي الله والمؤمنين الذي بلغ من اذاه انه رجع بقومه وكانوا سبعمئة او اكثر - 00:04:25ضَ

فلم يخرج مع رسول الله الى احد الذي نال من عرض النبي عليه الصلاة والسلام حتى تولى الافك ودعاية السوء على عرض رسول الله بعائشة ام المؤمنين وهكذا هؤلاء المنافقون - 00:04:48ضَ

لا ينقطع منهم الزمان بل يتكررون في كل قرن وفي كل زمان في بغضهم لدين الله بغضهم للتوحيد وشعارهم انهم اذا دعي الى التوحيد وتكلم فيه وفصل في مسائله اشمأزت قلوبهم - 00:05:06ضَ

اذا قرأ عليهم القرآن اشمئزت قلوبهم اذا ذكر الله عز وجل وحده تعظيما واجلالا وعبودية اشمئزت قلوبه وهم يكيدون للاسلام واهله هم اشد عداوة ومكرا وغيظا من اعداء الاسلام الظاهرين من الكفار - 00:05:27ضَ

من المشركين من اليهود والنصارى المحرفين من المجوس هؤلاء المنافقون ومنهم من دخل في الاسلام كيدا له وبغضا له ولاهله النوع الثاني من النفاق النفاق العملي وسمي بالنفاق العملي لانه يتعلق بالاعمال - 00:05:50ضَ

ويسمى ايضا بالنفاق الاصغر في مقابل النفاق الاعتقادي الاكبر هذه كلها اصطلاحات لاهل العلم من باب تقسيم العلم لتفهيمه ادراك المسلمين له وجوامع النفاق الاصغر ما جاء في حديث عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما - 00:06:11ضَ

المخرج في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خاصة من النفاق حتى يدعها اذا حدث كذب - 00:06:32ضَ

واذا وعد اخلف واذا خاصم فجر واذا اؤتمن خان وفي رواية واذا عاهد غدر اربع اي اربع خصال واربعة اعمال واربعة فعال من كن فيه كان منافقا خالصا. يقول الحافظ ابن رجب - 00:06:51ضَ

وغيره من العلماء لا تكاد تجتمع هذه الاربع الا فيمن تحقق نفاقه اجتمعت هذه الاربع في منافقي الاسلام الاوائل فان شعارهم كذب في الحديث وغدر عند الموعد وفجورة عند الخصومة - 00:07:10ضَ

وخيانة عند الامانة ومن كانت فيه خصلة منهن اي فيه واحدة من هؤلاء ففيه خصة من النفاق. اي فيه النفاق العملي فالذي يكذب في حديثه هذا منافق النفاق عملي لا يخرجه من الملة - 00:07:34ضَ

وانما يبقيه تحت مظلة الاسلام لكنه متوعد على هذه الكبيرة متوعد على هذه الجريرة كذبه في الحديث والله جل وعلا يأمر المؤمنين بماذا؟ بالصدق يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين - 00:07:51ضَ

ان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وان الكذب ليهدي الى الفجور وان الفجور ليهدي الى النار - 00:08:10ضَ

ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى اي اي يتقصد ويترصد ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا الكذب في الحديث من خصال النفاق العملي. وكذلك اخلاف الوعد والنذالة في المواعيد يعدك انه يفي - 00:08:25ضَ

في موعده ثم يتأخر ويتراخى او لا يبالي به. هذا نفاق عملي. وكذلك اذا خاصم يفجر في الخصومة يزيد فيها الكلام يزيد في القصاص في الاعتداء بالفعل هذا لما قام في قلبه والعياذ بالله من مظهر النفاق العملي - 00:08:47ضَ

وكذلك خيانة الامانة اذا ائتمن على سر خانه فافشاه واذاعه اذا اؤتمن على مال خانه فجحده اذا اؤتمن على وظيفة فقصر فيها ولم يؤدها اذا اؤتمن على سر في هذه الوظيفة خان هذا السر فاذاعه واشاعه - 00:09:07ضَ

واذا اؤتمن خان وخيانة الامانة تتكاثر في اخر الزمان فانها سترفع الامانة من قلوب الناس اول ما انزل الله انزل الامانة فجعلها في جذر قلوب الرجال. وان اول ما تفقدون من دينكم الامانة - 00:09:30ضَ

حتى يقال ان في بني فلان رجلا امينا ترى الرجل تقول ما احدقه ما اجمله وليس في قلبه من الايمان مثقال حبة خردل الامانة لماذا؟ باستمراء الناس لها حتى اطبق ذلك على قلب هذا الخائن للامانة - 00:09:46ضَ

نعوذ بالله من النفاق اكبره واعتقاديه واصغره وعمليه. ونسأله جل وعلا ان نكون واياكم من المؤمنين حقا. الذين امنوا به صدقا فاستحقوا مرضاة الله عليهم. ونسأله الفردوس الاعلى من الجنة بمنه وكرمه لنا ولكم - 00:10:05ضَ

ولوالدينا ووالديكم ومشايخنا وولاتنا واحبتنا من المؤمنين. والله تعالى اعلم. اللهم صل على نبينا محمد وعلى اله واصحابه وسلم اللهم تسليما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته عليك القرآن لتشقى. الا تذكرة لمن يخشى - 00:10:23ضَ

الايمان الايمان والحياة والحياة اجمل وارق التحايا من فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد العزيز عزيز الشبل ومن عبد الرحمن ابن فهد الخنفري. الايمان والحياة. والحياة - 00:10:53ضَ