التفريغ
انزلنا عليك القرآن لتشقى الا تذكرة لمن يخشى. الايمان الايمان والحياة. والحياة يسعد بمصافحة اسماعكم فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد العزيز الشبل ومن عبد الرحمن ابن فهد الخنفري الايمان والحياة - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا من سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له من يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:35ضَ
واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه سلم تسليما كثيرا اما بعد ايها المسلمون في كل مكان ايها الاخوة والاخوات احييكم جميعا بتحية الاسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:58ضَ
حياكم الله الى هذا اللقاء المتجدد والجديد في برنامجكم الايمان والحياة حديث ما زال موصولا عن وسائل الشرك بالله الشرك اقبح ذنب عصي الله تعالى به فان اعظم ما امر الله تعالى به هو التوحيد - 00:01:21ضَ
الذي به حياة القلوب وحياة الابدان وعمارة الدنيا وبه السعادة والفلاح الابدين السرمديين يوم القيامة اما الشرك بالله فانه علامة على موت القلوب وموتي الابدان في هذا الشرك بانعطافها لغير الله في صرف نوع من انواع العبادة اليه - 00:01:43ضَ
ثم هي في الاخرة سبب عظيم بل اعظم الاسباب في حبوط العمل في الخلود في النار انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار - 00:02:08ضَ
ان الشرك لا يسري عند الناس ايها الاخوة والاخوات الا باشاعة واذاعة وسائله وطرائقه لما كان الشرك اقبح شيء كانت وسائله القولية والفعلية العملية تدور على عدة امور اعظمها الغلو بالاشخاص - 00:02:26ضَ
الغلو في الصالحين وعلى رأس هؤلاء الصالحين انبياء الله وملائكته عليهم الصلاة والسلام يليهم سادات المؤمنين او الغلو في الجمادات كالحجر والشجر والقبر او او الشمس والقمر او بالعكوف عند المقامات - 00:02:47ضَ
والمزارات والاضرحة والذبح عندها وقصدها من دون الله جل وعلا. ودعائها في الحوائج والشدائد ومن وسائل الشرك ايضا في التصاوير والتماثيل المضروبة والمغصوبة والمنصوبة كما حصل هذا في اول الزمان في قوم نوح. ويحصل ايضا في اثناء الزمان وفي اخره من تعظيمها وقصدها - 00:03:08ضَ
حتى كان ذلك من اعظم من اعظم الاسباب في في الالتفات اليها ان العرب ايها الاخوة بلغوا في جاهليتهم حظيظا دانيا في الوثنية قد كانوا اعرابا وبدو الرحل يمر الاعرابي ثم يقطن في المكان - 00:03:36ضَ
يتخذ منه اربعة احجار ثلاثة ينصبها لقدره يطبخ عليها عشاءه اما الرابع فينصبه بين عينيه اي امامه. يتقرب اليه يقصده. يعتقد فيه انه سبب لنفعه وضره وهب انه في مكان - 00:03:56ضَ
ليس فيه حجارة فهل كان العربي يحمل يحمل معه الحجارة لذلك لا يحمله معه الا اذا كانت حجارة صغيرة وكان احدهم يجمع ترابا اي رملا ويحلب عليه شاته او لقحته ثم يعبد هذا المكان اليابس الى ان يرحل عنه - 00:04:16ضَ
ولقد كان النفوذ الكبير في شمال الجزيرة يقطن فيه اقوام من العرب وكان يسمى عندهم برمل عالج يقول رجل منهم وهو ابو عثمان النهدي عبدالرحمن ابن ملن الرياعي ادركنا داعي رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في عالج - 00:04:39ضَ
وابو عثمان هذا ايها الاخوة عمر حتى بلغ ازيد من مئة وثلاثون سنة قيل انه عاش نصفها في الجاهلية ونصفها الاخر في الاسلام يصف رحمه الله قال التابعي الجليل يصف حالهم لما جاءهم داعي رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:01ضَ
ان ابا عثمان النهدي هذا مخضرم ادرك الجاهلية ثم ادرك الاسلام. لكنه لما لم يلقى النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن من الصحابة بل امن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي ولقي الصحابة فعد عندئذ من كبار التابعين - 00:05:23ضَ
يقول ابو عثمان النهدي رحمه الله جاءنا داعي النبي صلى الله عليه وسلم وكنا في جاهلية جهلاء كان احدنا يعمد الى لقحته اي الى ناقته وهم على الرمال الحمراء رمال عالج - 00:05:45ضَ
وهي صحراء النفوذ الكبير من شمال حائل الى منطقة الجوف ومن شرقها الى مدينة تيماء في صحراء كبيرة من الرمال في بحار عظيمة من الرمل يقول ابو عثمان يعمد احدنا الى لقحته - 00:06:03ضَ
لان النفود ليس فيه حجارة فيحلبها عليه ويحلب الناقة على الارض تحتها وييبس ما تحتها وهي ارض حمراء رمل احمر فيصيبها اللبن الابيض فتشهب وتكون يابسة. قال فلا يزال احدنا يعبد هذا المكان - 00:06:21ضَ
حتى يطعن عنه. لان العرب كانوا في الجاهلية يقطنون في الصيف في مكانهم عند الماء والكلأ والعشب ثم يقطنون عند موارد الماء بعد ذلك الى ان يحل الربيع فهذه عبادتهم حتى يرتحلوا - 00:06:42ضَ
يقول رحمه الله فلما جاءنا داعي النبي صلى الله عليه وسلم امنا به ووحدنا الله عز وجل وتركنا ما كنا نعظمه وهذا يدل على انهم في الجاهلية بلغوا حضيظا دانيا في هذا الشرك والوثنية - 00:06:59ضَ
وهؤلاء منهم من وضع الاصنام فعبدوها لانها ترمز الى الصالحين الذين اعتقدوا فيهم انهم وسائط ووسائل تقربهم الى الله عز وجل. كما قاله سبحانه وتعالى في سورة الزمر والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى - 00:07:18ضَ
عبدوها لانها ترمز الى هؤلاء الصالحين. الذين اعتقدوا فيهم انهم وسائط ووسائل وشفعاء الله عز وجل ثم منهم من تطور به هذا الشر الخطير حتى اعتقد بهذا بهذه الاصنام وبهذه الاحجار والاشجار والقبور والمقامات اعتقد فيها النفع والضر ما - 00:07:43ضَ
الله عز وجل احد هؤلاء العرب اتخذ حجرا اتخذه ربا فجاءه يوما واذا الثعلب على هذا الحجر يبول. فقال ارب يبول الثعلبان برأسه؟ لقد هان من بالت عليه الثعالب هدي بهذا الى التوحيد والايمان بالله عز وجل. ونبذ الشرك ونبذ العبادة الاصنام - 00:08:08ضَ
واخر من العرب ايضا كان يتخذ الهه من التمر يعجنه ويعبطه ويشكله على هيئة صنم حتى يكون كالصلصال يرسمه ويشكله على هيئة صنمه الذي يعبده فاذا جاع ودقه الجوع اكله اي اكل ربه الذي يعبده - 00:08:35ضَ
هذا بعض من حالهم قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وجاء الله عز وجل بنبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جاء بالتوحيد وافراد العبادة لله وحده دونما شريك - 00:08:57ضَ
وجاء نابذا ومحذرا من ظده من الشرك فكسر عليه الصلاة والسلام صور الاصنام وتماثيل الصالحين. حتى جاء داعيا لهم بالتوحيد. داعيا الى الى ان يفدوا الله عز وجل بالعبادة ولما سأل صلى الله عليه وسلم الحسين ولد عمران رضي الله تعالى عنهما كم تعبد؟ قال اعبد ستة الهة - 00:09:14ضَ
خمسة في الارظ وواحدا في السماء. قال له صلى الله عليه وسلم من تقصده في حاجتك في رغبائك في سرائك هذا الذي في السماء قال صلى الله عليه وسلم اذا فافرده بالعبادة. فقال الحسين رضي الله عنه نعم لانها - 00:09:39ضَ
بداهة الفطرة وبداهة العقل. رواه الترمذي في كتاب الدعوات من جامعه عن احمد ابن منيع. عن ابي معاوية عن عمران ابن حصين عن ابيه رضي الله تعالى عنهما. قال الترمذي فيه هذا حديث حسن غريب - 00:09:59ضَ
نعوذ بالله عز وجل من الشرك اكبره واصغره ونعوذ بالله من وسائله ونسأل الله ان نكون ممن حققوا التوحيد وممن دعوا اليه فقاموا به في قلوبهم ودعوا اليه خلق الله عز - 00:10:17ضَ
عز وجل اللهم صل على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والى لقاء اخر قريب استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى - 00:10:31ضَ
الا تذكرة لمن يخشى. الايمان الايمان والحياة. والحياة اجمل وارق التحايا. من فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل. ومن عبدالرحمن ابن فهد الخنفري والحياة - 00:10:54ضَ