أ.د. علي الشبل | شرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي ( صوتي)
أ.د. علي الشبل | الشرح والتعليق على شرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي ( 47 / 65 )
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الطحاوي رحمه الله تعالى ولا نشهد عليهم بكفر ولا بشرك ولا بنفاق - 00:00:00ضَ
ما لم يظهر منهم شيء من ذلك. ونذروا سرائرهم الى الله تعالى قال الشارح رحمه الله تعالى لان قد امرنا بالحكم بالظاهر ونهينا عن الظن واتباع ما ليس لنا ما ليس لنا به علم - 00:00:16ضَ
قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم الاية وقال تعالى يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن. ان بعض الظن اثم - 00:00:33ضَ
الاية وقال تعالى ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه - 00:00:49ضَ
اما بعد فيقول الطحاوي رحمه الله وينزل احدا منهم جنة ولا نارا الى قوله ولا نشهد عليهم بكفر ولا شرك ولا بنفاق. ما لم يظهر منهم شيء من ذلك ونذروا سرائرهم الى الله عز وجل - 00:01:08ضَ
الظمير في هذه نرجع الى من الى اهل القبلة لانه قال في اولها ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من اهل القبلة قال ولا نشهد لمعين بجنة ولا نار ثم قال ها هنا ولا نشهد عليهم بكفر - 00:01:30ضَ
ولا بشرك ولا بنفاق. هذه الثلاثة الكفر والشرك والنفاق هي نواقض الايمان اما نواقض لاصله واما نواقض لكماله الواجب. تسمى بالنواقص والكفر الشرك والنفاق سبق لنا انه ان كل واحد منهما ينقسم الى ايش - 00:01:53ضَ
الى قسمين اكبر وشركة اصغر وكفر اكبر وكفر اصغر. ونفاق اكبر اعتقادي ونفاق عملي اصغر اهل الايمان لا يشهدون على المعينين الكفري بالنفاق وبي الشرك الا اذا ظهر منهم موجب ذلك - 00:02:24ضَ
ظهر منهم الكفر الاكبر او الاصغر او الشرك الاكبر او الاصغر او النفاق الاعتقادي او العملي ويتركون سرائرهم وبواطنهم الى من يعلمها وهو ربنا جل وعلا والذي يعلم السرائر سبحانه وتعالى - 00:02:54ضَ
يوم تبلى السرائر وهو يوم القيامة تختبر وتمتحن فيما اقدمت وما قدمت ولكن ربي هو الذي يعلم السرائر وهذا اصل عند اهل الايمان انهم لا يحكمون على بواطن الناس ولا على - 00:03:19ضَ
انطوت عليه قلوبهم حتى يظهر اثر ذلك قولا يقولونه او فعلا يفعلونه بجوارحهم وهذا معنى قوله رحمه الله حتى او قال ما لم يظهر ذلك منهم ما لم يظهر منهم - 00:03:38ضَ
شيء من ذلك والكفر كل ما ورد من الذنوب تسميته كفرا المراد به هنا الكفر المناقض للايمان كما في قول الله جل وعلا ومن يتبدل الكفر بالايمان. فجعل الكفر قسيما وضدا للايمان - 00:03:59ضَ
ويأتي الكفر منكرا الادلة الشرعية قول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين ثنتان في الناس هما بهم كفر فخر في الاحساب والطعن بالانساب قول عليه الصلاة والسلام لا ترجعوا بعدي كفارا - 00:04:21ضَ
يضرب بعضكم رقاب بعض هذا الحديث مفسر بالذي قبله هذا كفر عملي. كفر اصغر والكفر الاصغر كل ما ورد من الذنوب تسميته كفرا ولم يبلغ حد الكفر الاكبر شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:04:44ضَ
ذكر ضابطا في غير موضع من كتبه كالاقتضاء استغاثة وغيرها ان الكفر يأتي منك والايمان ان الكفر يأتي منكرا الغالب انه الاصغر ويأتي معرفا بال وهو الكفر الاكبر كذلك الشرك - 00:05:01ضَ
اكبر وهو المخرج من الملة يكون في الربوبية بان يجعل مع الله شريكا في النفع والضر او في الخلق والاحياء في خصيصا من خصائص الربوبية يكون شركا الالهية وهو اكثره - 00:05:21ضَ
هو صرف نوع من العبادة او اكثر لغير الله يكون شركا اصغر وهو كل ما ورد من الذنوب تسميته شرك ولم يبلغ حد الشرك الاكبر. او كان وسيلة وذريعة الى الشرك الاكبر - 00:05:39ضَ
الحلف بغير الله والتسوية بين الله والمخلوق باللفظ لا بالاعتقاد كقول النبي عليه الصلاة والسلام من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك لما قال له القائل ما شاء الله وشئت قال اجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده - 00:05:53ضَ
ويكون النفاق اكبر وهو الاعتقاد بان يظهر الاسلام ويبطن ما يضاده مظهره فرحه وانسه بهزيمة الاسلام والمسلمين فرحه بظهور الكفر والكافرين على اهل الاسلام ويكون النفاق نفاقا عمليا كما جاء في الاحاديث - 00:06:18ضَ
منها حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما وهو اصل هذا الباب اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها. اذا حدث كذب - 00:06:45ضَ
اذا وعد اخلف واذا خاصم فجر واذا عاهد غدر وفي رواية واذا اؤتمن خان قد يشكل على بعض الناس قول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث اربع من كن فيه كان منافقا خالصا - 00:06:58ضَ
هل نحكم على من تظافرت عليه هذه الاربع بالنفاق الخالص يقول اهل العلم وهذه من دقائق فهم كما اشار اليها الحافظ ابن رجب الاربعين ان هذه الاربع لا تكاد تجتمع - 00:07:16ضَ
ويديم عليها الا من هو منافق مغموس بالنفاق اما اذا حدث مرة فكذب ومرة اخلف ومرة خصم فجر ومر غدر ومرة خان من غير ان يديم عليها هذا في النفاق العملي - 00:07:36ضَ
اما ان تدوم من حاله في اجتماع هذه الاربع يستمر عليها الغالب انه نفاق اعتقادي لقوله عليه الصلاة والسلام كان منافقا خالصا هذا النفاق والشرك والكفر الاكبر ما خطره عدوا معي - 00:07:55ضَ
اول خطر من اخطاره انه يوجب الخلود في النار انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار ثانيا انه ذنب لا يغفر الا بالتوبة منه - 00:08:17ضَ
الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ثالثا انه ذنب يحبط العمل كله الاكبر اذا مات عليه احبط عمله الذي سبق كان النفاق الاعتقاد وكذا الشرك الاكبر - 00:08:37ضَ
ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت بطن عملك لا تكونن من الخاسرين في ايات الانعام ذكر الله فيها اسماء ثمانية عشر نبيا ورسولا. قال في تتيمتها اولئك الذين اولئك الذين هدى الله - 00:08:54ضَ
فبهداه مقتضى لقوله ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون الرابع انه يذهب العصمة عصمة الدم والمال ان الانسان معصوم في دمه ومعصوم في ماله من اهل الايمان الخطر الخامس - 00:09:15ضَ
ان الجنة محرمة على هؤلاء من ماتوا على شرك اكبر او نفاق اعتقادي او كفر اكبر يقول ولا نشهد عليهم بكفر ولا بشرك ولا بنفاق ما لم يظهر ذلك منهم - 00:09:46ضَ
رأيت من حلف بغير الله يقول حلفك بغير الله شرك اصغر سوى بين الله وبين المخلوق انا ما لي الا الله وانت اسمع انا داخل على الله وعليك ما ينتشر عند بوادينا - 00:10:04ضَ
ده شرك اصغر الرياء في يسيره شرك اكبر في كثيره شرك اكبر. الرياء في يسيره شرك اصغر وفي كثيره شرك اكبر اذا ظهر منه ذلك حكم عليه بما ظهر منه - 00:10:20ضَ
مع ملاحظة ان تكفير المعين تشركن اكبر او بكفر اكبر او بنفاق اعتقادي يقوم على شروط وموانع تكفير معين هي كم كما سبق اربعة اه يا صابر عبد المنعم ها يا عبد المنعم عدها - 00:10:38ضَ
العلم وضده الجهل ها الاختيار وضده اوده الاكراه ذكر الاختيار ثالثا القصد هو ضده خطأ ومنه التأويل. رابعا تكليف وضده عدم التكليف هذه المسألة بعدم الشهادة للمعين الشرك او بالكفر او بالنفاق ما لم يظهر منهم ذلك - 00:11:03ضَ
اتفق عليه المسلمون ولهذا قال امير المؤمنين سفيان بن سفيان الثوري رحمه الله الناس عندنا مؤمنون وكفار في الظاهر واما في الباطن فنكل سرائرهم الى الله جل وعلا كثير من المنافقين - 00:11:41ضَ
عوملوا انهم على انهم مؤمنين ولا لا حسب ما ظهر منه اما بواطنهم فالى الله جل وعلا وقد اوحى الله الى رسوله اعيانهم ليسوا في كلهم ولكن في جملة كبيرة منهم - 00:12:06ضَ
لان السرائر لم نكلفها حتى يظهر اثرت ذلك على الناس قولا او فعلا ودليل ذلك ما اشار اليه انا قد امرنا بالحكم بالظاهر ونهينا عن الظن لان الحكم على السرائر من الظن - 00:12:25ضَ
من الظن الذي ليس هو بيقين واتباع ما ليس لنا به علم الظاهر نرى الفعل والقول لكن البواطل لا نراها ولا نطلع عليها ولم تكشف لنا انما هي من خصائص من؟ ربوبية الله جل وعلا - 00:12:46ضَ
عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا والبواطي من علم الغيب والدليل على اننا نهينا عن اتباع الظن - 00:13:10ضَ
قول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم ولا نساء من نساء عسى ان يكونوا خيرا منهم اه عسى هنا ان يكون هؤلاء المسخور منهم - 00:13:27ضَ
خيرا من الساخرين بينهم وبين الله في نواياهم ومقاصدهم وسرائرهم في قول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولم يقل جل وعلا ان كل الظن اثم - 00:13:43ضَ
لان من الظن ما له قرينة او اقوى من القرينة بينة لكن امرنا باجتنابه نجتنب الكثير لئلا يوقعنا في الكثير في الوقوع في الاثم والبعض ومنه لم يبني على قرينه - 00:14:02ضَ
انما على هوى جامعه عدم العلم قول الله سبحانه وتعالى ولا تقفوا اي لا تتبع ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا لماذا خص على هذه - 00:14:27ضَ
الاعضاء الثلاثة السمع والبصر والفؤاد لم يذكر اليدين والرجلين لانها وسائل العلم السمع شيء تسمعه والبصر شيء تراه والفؤاد هو القلب المحرك لها هي وسائل العلم كان عنه مسؤول تسأل عنه - 00:14:47ضَ
وهذه المسألة انحرفت فيها الجهة الاولى من تطاولوا على مقاصد الناس وسرائرهم بغير علم وبغير هدى حكما وامتحانا بالحكم عليه امتحان بان يمتحن ويفتش ما في صدره او عاليا وغرورا. فلان يقصد كذا - 00:15:17ضَ
عن مقصده ما لم يظهر ذلك المقصد قولا صريحا او فعلا صريحا طائفة اخرى لم يتكلفوا الحكم على احد البتة هؤلاء خالفوا ايضا الله وشرعه والله الذي ميز اهل الايمان من - 00:15:49ضَ
هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن واهل السنة هم الوسط في هذا. فحكموا على الناس بما يظهر من اعمالهم الظاهر اما السرائر فاوكلوها الى الله سبحانه وتعالى نعم جاء في الحديث انس رضي الله عنه - 00:16:12ضَ
صحيح البخاري قول النبي صلى الله عليه وسلم من صلى صلاتنا استقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما لنا وعليه ما علينا وهذا الحديث اصل في هذه المسألة لكن زلت ايضا في فهمه افهام - 00:16:38ضَ
وظنوا ان من قال لا اله الا الله وصلى يحكم عليه بالايمان مطلقا هذا غلط يحكم له وعليه بالايمان اذا لم يأتي ما يناقضه ان اتى ما يناقضه لا يحكم عليه بالايمان - 00:17:02ضَ
ما الذي يناقضه؟ اما اقوال كدعاء غير الله الاستغاثة بهم واما اعمال كالذبح لغير الله السجود غير الله سجود عبادة واما اعتقادات كان يعتقد ان للدين ظاهرا وباطنا او يعتقد - 00:17:21ضَ
ان الصحابة ارتدوا بعد بعد النبي صلى الله عليه وسلم او يعتقد ان القرآن محرف باب الاعتقاد الباطل اوسع من بابي القول العمل هذا الحديث هو مع الادلة الاخرى انه اذا استقبل القبلة وصلى الصلاة ولم يأتي ما يناقض ذلك - 00:17:47ضَ
لم يأتي ما يناقض ذلك يتفرع عنها مسألة جليلة وهو ان الانسان اذا اتى ما يناقض الايمان بقول او بفعل او باعتقاد ثم قال عند موته اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله - 00:18:15ضَ
هل نحكم باسلامه لا نحكم باسلامه حتى نتيقن خروجه عما ما اوقعه في الثناء في ناقض الدين قال عند موته اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا وهو يتعامل مع الكهانة - 00:18:37ضَ
لا يحكم باسلامه بناء على ذلك حتى يرتفع ويخرج عما اوجب الحكم بردته حتى يتوب من ذلك نعم يهودي ايش اذا اسلم اليهودي انتقل من يهوديته للاسلام اما ذلك المسلم اذا ارتكب - 00:19:00ضَ
ناقضا لا يكفيه ان يقول لا اله الا الله حتى يترك الناقض الذي ارتكبه هذا الطحاوي رحمه الله تعالى. ولا نرى السيف على احد من امة محمد صلى الله عليه وسلم. الا من وجب عليه السيف - 00:19:29ضَ
قال الشارح رحمه الله تعالى في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يحل دم امرئ مسلم الا يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله الا باحدى ثلاث - 00:19:49ضَ
الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة قوله رحمه الله ولا نرى السيف على احد من امة محمد صلى الله عليه وسلم. المراد بالسيف هنا هو القتل والقتل الا من وجب عليه السيف - 00:20:03ضَ
اي من استحق هذا السيف او القتل بحكم الاسلام دين الاسلام ليس دين ديما ودين قتل الا لمن يستحق ذلك اصلها في الثلاثة كما جاء في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها - 00:20:26ضَ
قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل من امرئ مؤمن الا باحدى ثلاث النفس بالنفس وهذا هو القصاص والقود اذا استوفيت شروط القصاص النفس بالنفس والثيب الزاني مع ان الثيب الزاني لا يقتل بالسيف - 00:20:46ضَ
بماذا الرجم حتى يموت عبر بالسيف لان غالب القتل به يلتحق فيه كل ما ادى هذا الرطب قال والتارك لدينه المفارق للجماعة المرتد بتركه الدين فارق جماعة المسلمين ان الدين ليس لعبة - 00:21:17ضَ
جعل الله عز وجل في دخوله العبد مختارا. لا اكراه في الدين لكم دينكم ولي دين اذا دخله في الدين ما هو بعلى كيفك ارتد عنه ويخرج منه ودخولك في الاسلام ابتداء باختيارك - 00:21:43ضَ
لا تجبر على ذلك وانما تدعى اليه وترغب فيه اما خروجك عن الاسلام هذا مما يترتب عليه عقوبتك دنيوية في الاستتابة ثم القتل ان لم يتب والعقوبة الاخروية كما سبق في - 00:22:04ضَ
وعيدي الاكبر والكفر الاكبر والنفاق الاكبر قد ظهرت ظاهرة الان اخذوا بمبدأ ويل للمصلين وسكتوا لا اكراه في الدين وبنوا على ذلك انه ينكر حكمه هذا الحكم الذي دل عليه الكتاب والسنة والاجماع - 00:22:24ضَ
قول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا ما يرتد منكم عن دينه سوف يأتي الله ومن يرتدي عن دينه قال فيمت وهو كافر في حديث عائشة هذا وما اجمع العلماء عليه - 00:22:58ضَ
في حكم حد المرتد لكن في زمانكم يا ايها الاخوة مع قلة العلم وضع في الدين وضعف اهله اصبحت هذه التشكيكات تأخذ مأخذها في قلوب الناس لماذا لان القلوب ضعيفة - 00:23:11ضَ
ضعيفة من العلم الشبهة التي وافقت قلبا خاليا فتمكنت منه اذا قال قائل بمقتضى الادلة لان المرتد اتهموه بانواع التهم هذا متشدد هذا ارهابي هذا اصولي هذا يجبر الناس على الدين - 00:23:37ضَ
بانواع هذه القائمة التي تتجدد في كل عصر ولا يظير هذا اهل العلم ولا اهل الدين ولا اهل الايمان انما يظير المتهمين يظير اهل الزمان اذا قل فقههم تأثروا بغيرهم - 00:24:05ضَ
فاخضعوا دينهم لهوائي غيره مرغباتي نعم قال الطحاوي رحمه الله تعالى ولا نرى الخروج على ائمتنا وولاة امورنا وان جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يدا من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة - 00:24:23ضَ
ما لم يأمروا بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة. هذا هذه المسألة دخول في باب من ابواب العقيدة يسمى باب الامامة والجماعة باب الامامة والجماعة انه لما ذكر احكام اسلام واحكام الكفر - 00:24:46ضَ
وعدم الشهادة للمعينين بالجنة او بالنار او الحكم على اهل القبلة بالكفر او بالشرك او بالنفاق او باثار ذلك وهو السيف قال ولا نرى الخروج على ائمة المسلمين على ائمتنا وولاة امورنا وان جاروا - 00:25:07ضَ
الى اخره. اولا من هم ولاة الامور؟ ولاة الامور صنفان الامراء الذين لهم في اعناق الناس بيعة توجب لهم السمع والطاعة بالمعروف الصنف الثاني العلماء فيطاعون في دين الله هؤلاء هم ولاة الامور - 00:25:30ضَ
قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ولهذا المفسرون من اهل السنة اطبقوا على ذكر هذين الصنفين الامرا ومنهم السلاطين والخلفاء والملوك - 00:25:55ضَ
والرؤساء والزعماء الصيف الثاني العلماء يدخل فيهم المفتون والقضاة من جرى مجراهم هؤلاء هم ولاة الامور قال ولا ندعوا عليهم اهل الايمان واهل السنة يدعون لولاة امورهم ولا يدعون عليهم - 00:26:16ضَ
لماذا؟ لان الدعاء عليهم باب عظيم للوقيعة فيهم ونشر مثالبهم يأتي فيها حديث عوف ابن مالك رضي الله عنه قال ولا ننزع يدا من طاعتهم ما دام ولاة امور مسلمين لم يأمروا بالكفر - 00:26:44ضَ
انه تجب لهم الطاعة وان جاروا وان ظلموا وان استأثروا بالدنيا لا ينزع اهل السنة ايديهم من طاعتهم كما نطقت به الادلة كما سيأتي ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة - 00:27:08ضَ
لان الله قال يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله فامر بطاعته واطيعوا الرسول امر بضاعة رسوله صلى الله عليه وسلم قال واولي الامر منكم ولم يقل واطيعوا اولي الامر منكم - 00:27:26ضَ
كرر الفعل مع الرسول وبدأه مع نفسه. يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول قال واطيعوا للامر منكم؟ لا قال واولي الامر منكم وفي هذه فائدة لطيفة عظيمة ان طاعة ولاة الامور امراء او علماء ليست مطلقة - 00:27:48ضَ
وطاعة الله مطلقة طاعة الرسول مطلقة لان طاعة الله فريضة ايمان هذا طاعة رسوله لانه المبلغ عن الله تبقى طاعة ولاة الامور في غير معصية هذا قيدها ليست مطلقة ولان الرسول لا يمكن - 00:28:13ضَ
ان يأمر بخلاف امر الله لانه مبلغ عن الله طاعة الله عبودية لله وطاعة الرسول عبودية لمن بالله ليست للرسول لان الله الذي امرنا بطاعته طاعة مطلقة ولهذا لما جاء نصارى نجران كما قص الله علينا خبرهم في نحو اربعين اية من اول ال عمران - 00:28:40ضَ
لماذا اختبرهم قالوا حنا نحب الله الله قال جل وعلا قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا - 00:29:13ضَ
ان الله لا يحب الكافرين طاعة ولاة الامور في غير معصية من طاعة الله فريضة لان الله افترضها وكذا طاعتهم من طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم قال ما لم يأمر بمعصية اذا طاعتهم فريضة ليست مطلقة - 00:29:32ضَ
انما بالمعروف وهو ان لا يأمر بالمعصية ونرى وندعو لهم بالصلاح والمعافاة الايمان يدعون لولاة امورهم بالصلاح والمعافاة لان في صلاحهم صلاح من ورائهم بمعافاتهم سلامة الناس في جماعتهم وحوزتهم - 00:29:51ضَ
قد جاء عن غير واحد من ائمة السلف الامام احمد وبنحوه عن الفضيل ابن عياض وغيرهما لما نالهم ما نالهم من الاذى بعد السلاطين الامام احمد اذاه المأمون ثم المعتصم - 00:30:16ضَ
ثم الواثق بالله ثلاثة خلفاء عملوه على هذه المقالة الباطلة ان يكون القرآن اذا لا تدعو عليهم صبر على الاذى قال بل ادعو لهم فانه لو كان لي دعوة مستجابة لصرفتها الى السلطان - 00:30:42ضَ
ان في صلاحه صلاح الناس وفي فساده فساد الناس هذا السمو ايها الاخوة عن حظ النفس النظر البعيد النفع المتعدي. ما نظر الى حظ نفسه فقط معانا المظلوم له دعوة لا ترد - 00:31:08ضَ
لكن هاكذا اهل العلم هكذا الكبار يسمون حظوظهم وحقوقهم الى ما هو اعظم من ذلك قال الشارح رحمه الله قال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. هذه الاية هي الاية الجامعة في وجوب طاعة ولاة الامور - 00:31:25ضَ
وانها فريضة من طاعة الله وطاعة رسوله لكن ليس على اطلاقها وانما طاعة بالمعروف كما نطقت به الادلة. والمعروف الا يأمر بالمعصية لو امركم عالم ترى الناس منشغلين في تعب - 00:31:50ضَ
بتقدم صلاة الفجر خلاص الغنى ها عنكم اذا قمتوا روحوا مباشرة لاعمالكم لا تصلون الا الظهر تطيعونه ما يوضع لو قال سلطان من السلاطين خلاص العصر نزلناها عنكم كما قالها مسيلمة الكذاب - 00:32:12ضَ
السينما الكذاب جعل لمن امن به خلاص معاكم صلاة العصر بزران لعب من امر بالمعصية سواء كانت المعصية كبيرة يبلغ الكفر او دون ذلك سن مرسوما بحلق اللحية ما يطاع - 00:32:34ضَ
ولا ننزع اليد من طاعة نبقى على طاعته لكن في هذه الامر لا نطيعه قال عالم من العلماء ان ربا القروظ عليه قيام اقتصادي العالم نجيزه للضرورة او نجيز للناس اخذ البيوت والسيارات بالمورقج - 00:33:02ضَ
الربا بيعه نعم نطيعه فيما اصابة فيه لكن فيما خالف فيه الادلة وقال فيه بغير المعروف وقال فيه بالمعصية لا نطيعه هذا دليلها من القرآن من السنة وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله - 00:33:23ضَ
ومن يطع الامير فقد اطاعني. ومن يعصي الامير فقد عصاني. هذا حديث ابي هريرة في الصحيحين وشاهده اخره من يطع الامير فقد اطاعني ومن يعصي الاميرة فقد عصاني والامير هو من - 00:33:52ضَ
واللي على الناس او تولى عليهم سواء امارة عامة او امارة خاصة عمارة عامة ولي الامر الاعظم عمارة خاصة كنوابه امراء المناطق الوزراء الرؤساء المدراء كل بحسبه نعم وعن ابي ذر رضي الله عنه قال ان خليلي اوصاني ان اسمع واطيع وان كان عبدا حبشيا مجدع الاطراف - 00:34:07ضَ
وعند البخاري ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة. نعم حديث ابي ذر امره النبي صلى الله عليه وسلم ان يسمع ويطيع وان كان المتولي عليه عبد لان العرب معروفون بالنعرة التعاظم - 00:34:36ضَ
الفخر في الاحساب بها ولو كان هذا الامير عليك عبد حبشي كأن رأسه زبيبة اي مجدع الاطراف مجعد الشعر يسمع له ويطاع وان كنت تراه انه اقل منك لماذا يسمع ويطاع - 00:34:55ضَ
بهذا التولي انه تولى امر الناس نعم وفي الصحيحين ايضا على المرء على المرء المسلم السمع والطاعة فيما احب وكره. الا ان يؤمر بمعصية. فان امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. هذا حديث - 00:35:16ضَ
عبدالله ابن عمر في الصحيحين وهو تقييد طاعة ولي الامر من الامراء والعلماء بالا يأمروا بالمعصية كما قال الطحاوي ما لم يأمر بمعصية وهي الطاعة بالمعروف قال على المرء المسلم - 00:35:34ضَ
على الاسم فعل امر قول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم على هنا اسم فعل امر مثل الصح ومه على المرء المسلم السمع والطاعة فيما احب وفيما كره - 00:35:53ضَ
الناس يسمعون ويطيعون فيما احبوا لكن فيما كرهوا يقع الغلط الا ان يؤمر بمعصية امره عالم او امره امير بمعصية قال فلا ولا طاعة لا سمع ولا طاعة في هذه المعصية ليس مطلقا - 00:36:13ضَ
وهذا معنى انما الطاعة بالمعروف وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية وامر عليهم رجلا وامرهم ان يسمعوا له ويطيعوا يسافرون وهم جماعة يختلف من اختلاف الرأي ما يؤثر في النفوس - 00:36:36ضَ
يورثها الضغائن والاحقاد تغاضبوا مع اميرهم انزل بذا لا لا انزل بهذا. افعل ذا لا ما نفعل هذا قال لم يأمركم النبي صلى الله عليه وسلم ان تسمعوا لي وتطيعوا؟ قالوا نعم. قال اجمعوا لي حطبا - 00:36:59ضَ
جمعوا حطب قال اوقدوه فاوقدوه نارا عظيمة قال يلا ادخلوا فيها امركم النبي ان تسمعوا لي اما بعضهم بالدخول لرسول الله بالامير هذا ما ما يواطنونه من طاعة لرسول الله. فقال فقهاؤهم له - 00:37:21ضَ
مهلا انما اتبعتم رسول الله فرارا من النار لا تفعلوا حتى تستأذنوا الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك لما رجعوا اخبروا الرسول بهذا الخبر قال والله لو دخلوها ما خرجوا منها - 00:37:46ضَ
انما الطاعة بالمعروف وقوله انما الطاعة بالمعروف اي بالمعروف شرعا بما لا يخالف دين الله. كحديث ابن عمر هنا في قوله ماذا ما لم يؤمر بمعصية فان امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة - 00:38:02ضَ
هذا المقيد العمومي الاية نعم وعن حذيفة ابن اليمان قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني. فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر. فجاءنا الله بهذا الخير. فهل - 00:38:19ضَ
بعد هذا الخير من شر فقال نعم. فقلت هل بعد ذلك الشر من خير؟ فقال نعم وفيه دخن قال قلت وما دخنه قال قوم يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هديه. تعرف منهم وتنكر - 00:38:41ضَ
وقلت هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم دعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها. فقلت يا رسول الله صفهم لنا قال نعم قوم من جلدتنا يتكلمون بالسنتنا. قلت يا رسول الله فما ترى ان ادركني ذلك - 00:38:59ضَ
قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم. قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام. قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان على اصل شجرة حتى ولا ولا ان تعض على ولو ان تعض نعم. ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك. هذا حديث جليل - 00:39:20ضَ
هو حديث عظيم وهو الاصل في احاديث الفتن حديث رواه الشيخان من طرق عن ابي ادريس الخولاني عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:39:43ضَ
الحديث هذا قد سبق الكلام عليه في مناسبات مستقلة على هذا الحديث ما فيه من الحكم والفوائد والعبر يليق باصحاب الفضيلة الجوامع وائمة المساجد تذكير الناس بهذا الحديث بين فينة واخرى - 00:40:00ضَ
لانه يخبره عن واقع حالهم الشاهد منه ان الناس كانوا في جاهلية وشر فجاءهم الله بهذا الهدى وهو الاسلام واخبر النبي وسلم انه سيعقب هذا الاسلام ايش شر اخر ثم يأتي بعد هذا الشر خير - 00:40:25ضَ
من خير ليس بصافي ان ما فيه دخل هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخل. وما الدخن والامر غير الخالص في شوائب في علائق في دغل قال قوم يستنون بغير سنتي - 00:40:49ضَ
ويهتدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر هذا بين ظاهر في هؤلاء الفرق المفترقة الجماعات المتحزبة المخالفة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه اصحابه وهو الذي درج عليه سلف الامة - 00:41:10ضَ
ثم قال هل بعد ذلك الخير من شر هذا الشر المستحكم في اخر الزمان تكاثر الى ان يستحكم وبيجي فجأة يأتي تدريجيا الى ان يستحكم. قال نعم دعاة على ابواب جهنم - 00:41:34ضَ
قال النبي قال حذيفة رضي الله عنه يا رسول صفهم لنا وصفهم له بماذا وصفهم صلى الله عليه وسلم وصفهم بقوله من بني جلدتنا مهو باجناب يتكلمون بالسنتنا اي منا - 00:41:54ضَ
وردت عليهم هذه الموارد والبدع والمحدثات حتى ظنوها من دين الله وصرفوا الناس عن دين الله ووفق الله حذيفة لهذه الاسئلة يا اخوان من توفيق الله له كمال علمه وفقهه رضي الله عنه - 00:42:15ضَ
قلت يا رسول الله اما ترى ان ادركني ذلك؟ فما تأمرني ادركني ذلك وذكر سبب النجا وهو الدال على حديث الباب. قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم لزوم الجماعة منجى من الفتن - 00:42:41ضَ
منها اخذ العلماء القاعدة المعروفة في هذا الباب باب الجماعة والامارة لا جماعة الا بامام ولا امام الا بالسمع والطاعة بالمعروف هذه القاعدة دل عليها الكتاب والسنة واجماع ثلاث كلمات - 00:43:03ضَ
يا جماعة الا بامام ولا امام الا بالسمع والطاعة له بالمعروف وش الفايدة اذا جعلوه اماما ولم يسمعوا له او جعلوه اماما وجعلوه السمع مطلقا حتى لو امر بالمعصية خرجوا عن دين الله جل وعلا بعبادة هذا - 00:43:23ضَ
المطاع طاعة المطلق القاعدة في هذا الباب ان لا جماعة الا بامام لو كانوا كثيرين ما لهم امام ما هو بجماعة ولا امام الا بالسمع والطاعة له بالمعروف من توفيق الله لحذيفة وهذا هو الموضع هو ذا الشاهد لهذا الباب - 00:43:46ضَ
قال يا رسول الله فان لم يكن لهم امام جماعات متناحرة متنافرة هذا يخرج على هذا وهذه ينازع هذا هذا من توفيق الله لحذيفة سأل عن شيء وقع ويقع قال - 00:44:10ضَ
صلى الله عليه وسلم فاعتزل تلك الفرق كلها امره باعتزالها كلها اذا لم يكن ثمة امام يسمع له ويطاع قال ولو اي لو بلغ الحال الى ان يأتيك الموت وانت عاض على اصل شجرة - 00:44:26ضَ
حتى يأتيك الموت وانت كذلك ولو ان تعض على اصل شجرة اصلها هو الجذع لماذا ذكر عليه الصلاة والسلام هذه الحال لان البلاء من اين واللي عاطل على شي يقوى يتكلم - 00:44:46ضَ
ها ولهذا الناس يقولون في امثالهم العامة لمن اراد له ان يصمت عض على شحم ها او شحم لان الذي عض على شيء لا يستطيع الكلام ولان البلاء جل البلاء انما يأتي من هذا اللسان وهذا الكلام - 00:45:06ضَ
ولو ان تعظ لو بلغ بك الحال من كثرة هذه الفرق تنازعها وتناحرها وليس لك منجى الا ان تعض على اصل شجرة على جذعها حتى يأتيك الموت وانت كذلك فيسلم الناس منك وتسلم منهم ومن شره - 00:45:30ضَ
شاهده ان الجماعة الشرعية والجماعة الشرعية هي التي لها امام يسمع له يطاع بالمعروف ان الجماعة الشرعية منجاة من الفتن وان لم تكن منجاة من كل الفتن لكنها منجاة من جلها - 00:45:49ضَ
تبقى فتنة الانسان في نفسه في ولده في اهله في ماله في صحته في دينه نعم نعم هي فرق هي فرق لانها متنازعة في امر الامامة وفي غيرها الامامة فيما يتعلق في الامراء. في غيرها فيما يتعلق في العلماء - 00:46:06ضَ
وهذا كما في الحديث الاخر ستفترق هذه الامة على وسبعين فرقة كلها بالنار الا واحدة كما في حديث ابن مسعود على خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مستقيما وخط عن جنباته خطوطا - 00:46:33ضَ
قال هذا صراط الله وهذه سبل وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو اليه من اجابهم اليه قذفوه في النار. والحديث نقل دعاة على ابواب جهنم الاظلال وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأى من اميره شيئا يكرهه فليصبر - 00:46:48ضَ
فانه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتة جاهلية وفي رواية فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه. هذا حديث ابن عباس حديث جليل قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم من رأى من اميره يكره شيئا يكرهه فليصبر - 00:47:17ضَ
ان من فارق الجماعة شبرا فمات مميتة جاهلية اي وقع في كبيرة من الكبائر في رواية فميتته جاهلية في رواية ثالثة ميتة الجاهلية كلها بمعنى واحد وهو انه قد قارف كبيرة من كبائر الذنوب - 00:47:36ضَ
ومثله حديث فقط رواية فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه لان نصوص الوعيد قد يجره هذا الخروج الى ان يكفر نعم طيب في حديث ابن عباس هذا حديث ابن عمر السابق - 00:48:03ضَ
على المرء المسلم السمع والطاعة فيما احب وفيما كره الا ان يأمر بمعصية نستخلص منها مسألة جليلة. ما موقفنا او موقف المسلم من دوري الامور سواء الامرا او العلماء دل الحديثان على ثلاثة مواقف - 00:48:23ضَ
الموقف الاول كره هذا الجو وهذا الظلم رأى من اميره شيئا يكرهه. وقال اميره هنا لان الغالب ان الظلم يأتي من هذه الجهة الامر الثاني قال فليصبر الامر بالصبر الامر الثالث - 00:48:52ضَ
الا نسمع ولا نطيع في هذه المعصية يمكن نظيف امرا رابعا او نجعله من الثالث وهو السمع والطاعة فيما دونها ما دون هذه المعصية قوله فان امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة اي في هذه المعصية لا مطلقا - 00:49:20ضَ
نعم وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا بويع لخليفتين فاقتلوا الاخر منهما هذا الحديث رواه مسلم في الصحيح عن ابي سعيد الخدري سعد ابن مالك ابن سنان من بني خدرة رضي الله عنه - 00:49:43ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا هذي شرطية لامن قد يقع. بويع اي بايع الناس لخليفتين فيها تسمية الامام بالخليفة فيها تسميتهم ايضا في الاحاديث الاخرى بالملوك خلافة النبوة - 00:50:04ضَ
ثلاثون سنة ثم يؤتي الله ملكه من يشاء اذا بويع لخليفتين اي في وقت واحد وفي مكان واحد بان ينازع الثاني ولاية الاول اقتل الاخرة منهما لان الاخر مسبب لنزع ولاية الاول وشق للجماعة - 00:50:28ضَ
من مقاصد الشريعة العظمى الاجتماع وعدم الافتراق مظاهرها كثيرة في الاجتماع في العبادات وفي غيرها ومنها السمع والطاعة يا جماعة الا بامام ولا امام الا بالسمع والطاعة له بالمعروف ومثله اللفظ الاخر في الصحيحين في صحيح مسلم - 00:50:52ضَ
قوله عليه الصلاة والسلام من اتاكم وامركم جميع يريد ان يفرق كلمتكم فاقتلوه كائنا من كان اللهم صلي وسلم عليه. هذا يفسر هذا الحديث اقتلوه كائنا من كان قول كائنا من كان مهما كان في شرفه ومهما كان في صلاحه ومما كان في منصبه - 00:51:13ضَ
منها اخذ العلماء ان الامام اذا انعقدت لغير هاشمي لم يجز هاشمي ولا لغيره ان ينازعه اياها في عموم قوله فاقتلوه كائنا من كان نعم وعن عوف بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:51:39ضَ
ائمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار ائمتكم الذين تبغضونهم يبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم وقلنا يا رسول الله افلا ننابذهم بالسيف عند ذلك قال لا ما اقاموا فيكم الصلاة الا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا - 00:52:00ضَ
ينزعن يدا من طاعة حديث عوف بن مالك هذا اصل في هذا الباب ايضا عوف بن مالك الاشجعي قال قال النبي صلى الله عليه وسلم خيار ائمتكم اي فضلاؤهم الذين تصلون عليهم ويصلون عليكم - 00:52:28ضَ
كيف نصلي عليهم الجنازة الصلاة هنا بمعنى الدعاء. ندعو لهم ويدعون لنا والدعاء ما هو مخصوص في مقام واحد خطبة الجمعة الدعاء في عدة مواقف لانه ناشئ من حبهم ومن اعطائهم صفحة لعنق - 00:52:47ضَ
الشرعية هم يدعون لنا ونحن ندعو لهم هؤلاء هم خيارنا يصلون عليهم ويصلون عليكم وتحبونهم ويحبونكم بالايمان ما هو بحب المصالح خيار ائمتكم الحديث في ولاة الامور من الامرا قال والشرار ائمتكم - 00:53:14ضَ
تبغضونهم ويبغضونكم هم يبغضونكم وانتم تبغضونهم وتلعنونهم ويلعنونكم. اللعن هنا ليس مجرم عن المعروف وانما مجرد مطلق السب لان السب الفاظه كثيرة اشهرها اللعن قالوا يا رسول الله اذا كانوا كذلك نبغضهم يبغضونا - 00:53:45ضَ
ونلعنهم نسبهم يسبونا بالسيف تخرج عليهم السيف اي بالسلاح قال عليه الصلاة والسلام لا بان لا يكون هذا انتصار لحظ النفس على مصلحة اعظم وهو حظ الجماعة حتى لو كان منهم معصية - 00:54:10ضَ
تخرج عليهم تحصل مصلحة لكن في تفويت مصلحة اعظم وهو الاجتماع وقوة البيضة بيضة اهل الاسلام قال لا ما اقاموا فيكم الصلاة لان اقامة الصلاة شعار اهل الايمان وهي عمود الاسلام لا قيام للاسلام الا بالصلاة - 00:54:35ضَ
اللفظ الاخر لا الا الا استثنائية ان تروا رؤيا واضحة اما عينية والا قلبية تعلم كفرا ما هوب معصية صباحا ظاهرا واضحا بينا لا لبس ولا اشكال ولا الالتباس فيه - 00:54:57ضَ
لكم فيه من الله برهان عندكم من الله فيه حجة ودليل على انه كفر اكبر بين بواح ثم قال عليه الصلاة والسلام الا وهي اداة تحضير من ولي عليه وال - 00:55:24ضَ
فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية لهذا كما سبق في الاول الموقف من ايش؟ من ظلم الولاة. ان تكره ما يأتي من معصية ولا ينزعن - 00:55:43ضَ
من طاعة هذا متضمن لماذا الصبر والا تسمع ولا تطع في المعصية كل هذه الادلة وغيرها كثير ساقها للدلالة على هذا الباب يقول رحمه الله وجه الدلالة نعم وقد دل الكتاب والسنة على وجوب طاعة اولي الامر. ما لم يأمروا بمعصية - 00:55:58ضَ
فتأمل قوله تعالى اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم كيف قال واطيعوا الرسول ولم يقل واطيعوا اولي الامر منكم لان اولي الامر لا يفردون بالطاعة. بل يطاعون فيما هو طاعة لله ورسوله. واعاد الفعل مع الرسول لانه من يطع الرسول - 00:56:25ضَ
فقد اطاع الله فان الرسول لا يأمر بغير طاعة الله. بل هو معصوم في ذلك. واما ولي الامر فقد يأمر بغير طاعة الله فلا يطاع الا فيما هو طاعة لله ورسوله. هذا كما سبق ان الطاعة المطلقة - 00:56:45ضَ
هي طاعة الله لانها من مقتضى العبودية وكذا الطاعة المطلقة طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم في دين الله لانها من مقتضى عبودية الله واما طاعة ولاة الامور علماء او امراء فليست مطلقة - 00:57:02ضَ
ومن انواع الشرك لان الشرك يرجع في اصوله الى اربعة اصول دي اصول الشركة وش يا مناحي اشغلك الجوال وما اكثر ما يشغلك الجوال جوال في مجلس العلم عز الله حصل الواحد واستوعب. الشكوى لله - 00:57:24ضَ
ها ما اصول الشرك ترى كررناها وذكرناها غير مرة السؤال لك واعنيك يا جارة ها قلنا اصول الشرك اربعة ما هي الجهة اليسرى عسى عندكم دواب يبرد التسبد قال ها - 00:57:48ضَ
ايوة ها الانكار. شفق بين الانكار والتكذيب والجحود اصول الشرك اربعة اولها شرك الدعوة دعاء ثانيا شرك الارادة ما هو شرك المنافقين ثالثا شرك المحبة رابعا شرك الطاعة ترجم الشيخ المجدد رحمه الله بابا في كتاب التوحيد - 00:58:19ضَ
قال باب من اطاع العلماء والامراء في تحليل ما حرم الله او تحريمي ما حرم ما حرمه الله مسألة اخرى لماذا يدرج العلماء ما يتعلق بالسمع والطاعة في باب العقيدة - 00:58:51ضَ
هو باب الجماعة والامامة لعدة امور الاول لان الادلة الشرعية قد تظافرت عليها وتواثرت في تحقيقها سبق طرف منها في ادلة القرآن وادلة السنة والاجماع ثانيا لان المنحرفين من اهل البدع انحرفوا في هذا الاصل - 00:59:13ضَ
ولهذا المنحرفون في هذا الباب طوائف الوعيدية وهم الخوارج والمعتزلة. في جانب يقابلهم المرجئة فرقها في جانب اخر ثالثا انه لزوم الجماعة تحقق قيام الشريعة رابعا انه بالسمع والطاعة للامام تقوم رسوم الديانة - 00:59:43ضَ
من الذي يقيم الحدود قيمها ولي الامر من الذي يعين القضاة من الذي يقوم بمصالح الناس وردي السوءة عنهم ولي الامر في هذا هذا اصل في باب الاعتقاد نعم المرجة ما عندهم احد يكفر - 01:00:17ضَ
قد يخرج بعض من عنده ارجاء في مسألة كما في مسألة مسألة الارجاء ارجاء الفقهاء قد يحصل من بعضهم تأويل نعم قوله ما اقاموا فيكم الصلاة الاخرى الا ان ترى كفرا بواحا دل على ان ترك اقامة الصلاة - 01:00:49ضَ
كفر بواح منهم في انفسهم وفي الناس ايضا هذي من ادلة فذهب اليه عامة السلف من ان ترك اقامة الصلاة كفر اكبر يخرج من الملة الكلام على هذه الادلة الامام الجليل - 01:01:13ضَ
الفقيه الشافعي الثاني محمد ابن نصر المروزي عام مئتين واربعة وتسعين في كتابه تعظيمي الصلاة نعم واما لزوم طاعتهم وان جاروا فلانه يترتب على الخروج عن طاعتهم من المفاسد اضعاف ما يحصل من جورهم. هذا - 01:01:40ضَ
الحكم في لزوم طاعتهم وان ظلموا وجاروا غير ما دلت عليه الادلة وهو انه يترتب على الخروج عليهم من المفاسد اضعاف ما يحصل من جورهم الاظعاف ما يظن او يظن انه يحصل من المصالح - 01:02:03ضَ
نعم بل في الصبر على هذه الفائدة الثانية والحكمة الثانية بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات ومضاعفة الاجور. نعم الصبر على ظلم الولاة وجورهم سيئاتك هذي من المصائب والرزايا في الدنيا المكفرة للذنوب - 01:02:24ضَ
بل الصبر عليهم رفعة للدرجات ليس معنى هذا الإهزامية لا صبر عليهم مع نصحهم ودعوتهم الدعاء لهم بالصلاح ولهذا جرت سنة الله الكونية انه ما يسلط هؤلاء الا على من عندهم ذنوب - 01:02:45ضَ
وعندهم فساد نعم فان الله تعالى ما سلطهم علينا الا لفساد اعمالنا. والجزاء من جنس العمل. فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتوبة واصلاح والدليل على انهم انما سلطوا علينا نقص وفساد فينا - 01:03:04ضَ
هذي الايات التي يسوقها الشيخ الان نعم قال تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير وقال تعالى اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم انى هذا قل هو من عند انفسكم - 01:03:25ضَ
وقال تعالى ما اصابك من حسنة فمن الله. وما اصابك من سيئة فمن نفسك وقال تعالى وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون. هذه كلها دلت على ان الذنوب - 01:03:45ضَ
المعاصي انها بسببنا نحن تقصيرنا نحن انعام حاكمة وكذلك نولي بعظ الظالمين بعظا الظالم يوليه الله عز وجل على مثله ليه بما كانوا يكسبون اي بسبب ظلمهم شباب ظلمهم وبسبب معاصيهم واسرافهم - 01:04:04ضَ
لهذا البلاء اذا عم اوشك ان يعم الناس بالعقوبة طيب منهم من لم يصب هذا الذنب ثم يبعث على نياتهم كما في حديث عائشة وام سلمة انه ذكر عليه الصلاة والسلام - 01:04:35ضَ
انه يخسف بجيش كانوا في بيت الارض خسف بهم قالوا يا رسول الله انهلك وفينا الصالحون قال نعم اذا كثر الخبث ولما قيل وان معهم من ليس منهم قال يبعثون على نياتهم - 01:04:49ضَ
الحكم للاغلب اذا هذا الظلم والجور والتسلط من هؤلاء الولاة انما هم بسبب ذنوب الناس يكون هذا فيه تذكير وتنبيه الى ان يعودوا الى ربهم ويقلعوا عن معصيته ثم تكفير لذنوبهم والسيئات هذا التسلط - 01:05:08ضَ
هذه حكمة ثانية نعم فاذا اراد الرعية ان يتخلصوا من ظلم الامير الظالم فليتركوا الظلم. الظلم الذي في انفسهم ومنهم على غيره نعم وعن مالك بن دينار انه جاء في بعض كتب الله - 01:05:30ضَ
الله مالك الملوك قلوب الملوك بيديه. فمن اطاعني جعلتهم عليه رحمة. ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة. فلا شغلوا انفسكم بسب الملوك. لكن توبوا اعطفهم عليكم. وهذا الكلام من مالك بن دينار - 01:05:50ضَ
هذا من سادات التابعين توفى عام مئة وسبعة وعشرين كلام نير من مشكاة عليه مشكاة النبوة قد روي الحديث مرفوعا كما رواه الطبراني وغيره لكن في اسناده معضل وهو رجل متروك - 01:06:08ضَ
لكن معنى هذا صحيح قوله قلوب الملوك بيدي نعم بيد الله قلوب الملوك بيدي. فمن اطاعني جعلتهم عليه رحمة اعتبروا بما بامارة الخلفاء الراشدين رضي الله عنه وامارة عمر ابن عبد العزيز رحمة على من تحته - 01:06:26ضَ
ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة نشغل انفسكم بسب الملوك لكن توبوا اعطفهم عليكم وفي الاثر الاخر من عصاني وهو يعرفني سلطت عليه ايش من لا يعرفني نعم قال الطحاوي رحمه الله تعالى - 01:06:52ضَ
ونتبع السنة والجماعة ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة قال الشارح رحمه الله السنة طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم. والجماعة جماعة المسلمين وهم الصحابة والتابعون لهم باحسان الى يوم الدين اتباعهم هدى وخلافهم ضلال - 01:07:18ضَ
قال ونتبع السنة والجماعة السنة والجماعة وصف وليست اسم الاسم الشرعي وشو اسم الاسلام هو سماك المسلمون من قبل وفي هذا اما السنة والجماعة هذي اوصاف قد يتحقق معها الوصف - 01:07:41ضَ
وقد تكون دعوة بدون وصف من تحقق هذا الوصف. يقول انا سني وتذوب افعاله ليست سنية او يقول سني مقابل الرافظ يدخل في السني صوفي والقبور والمتكلم والجهمي والمعتزلي والاشعري وغيره - 01:08:01ضَ
هذي دعاوى حتى يقيموا عليها البينات ما السنة هي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم التي ترك الناس عليها كما قال في حديث الافتراق كلها في النار الا واحدة قالوا من هي قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي - 01:08:22ضَ
والجماعة هم جماعة المسلمين من المراد بجماعة المسلمين الكثرة انما الجماعة المجتمعون على الحق وان قلوا ولهذا عرف ابقى لهم الصحابة رضي الله عنه وهم الذين اتبعوهم باحسان لان الله عز وجل - 01:08:42ضَ
نوه بهؤلاء بهذه الجماعة قال ومن يشاقق الرسول من بعدي ما تبين له الهدى مشاقة الرسول هي مخالفة السنة ويتبع غير سبيل المؤمنين المؤمنون هم الجماعة اواعي ده نوله ما تولى - 01:09:05ضَ
في الدنيا ونصله جهنم وساءت مصيرها اي في الاخرة ولهذا قال في حديث الافتراق هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي في رواية قال هم الجماعة المجتمعون على الحق وان قلوا - 01:09:23ضَ
ان الله ذكر الخليل لابراهيم انه امة وهو واحد في زمن عم فيه الشرك ان ابراهيم كان امة قالت لله حنيفا ولم يكن من المشركين وما كان من المشركين وواحد عليه الصلاة والسلام في زمن عم الشرك فيه وطن - 01:09:40ضَ
طيب الرواية الثالثة قال هم السواد الاعظم اي من المؤمنين لان فطرتهم التي لم تتغير هي على وفق هذه الطريقة النبوية على السنة المحمدية السود الاعظم الكثرة وانما على الفطرة - 01:10:00ضَ
نعم قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم. قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. وقال تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى - 01:10:19ضَ
ونصلحه جهنم وساءت مصيرا. اية اية ال عمران قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. تابعوني يعني هذا دليل على اتباع السنة وهي ما كانت عليه طريقة النبي صلى الله عليه وسلم - 01:10:41ضَ
نعم وقال تعالى قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول. فان تولوا فانما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم. وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين. فان تولوا عن طاعة الله او طاعة رسوله - 01:10:58ضَ
فانما عليهما حمل وعليكم ما حملتم كلفه الله ان يبلغ وكلفكم الله ان تسمعوا وتطيعوا ثم قال وان تطيعوه اهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين اللهم صلي وسلم على رسول الله. نعم - 01:11:16ضَ
وقال تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل. فتفرق بكم عن سبيله. ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون. ما الشاهد من اية الانعام على ونتبع السنة الجماعة لان الصراط المستقيم الذي خطه هو السنة هو الاسلام - 01:11:36ضَ
الخطوط والسبل عن يمينه وعن يساره هي المفارقة للجماعة المفارقة لدينه وسنته هذه الاية مع حديث الافتراق مع حديث حذيفة كلها في باب واحد نعم وقال تعالى ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات - 01:11:58ضَ
واولئك لهم عذاب عظيم. الشاهد منها ان التفرق عن الجماعة بعد بيان الحق ومعرفته مورد الهلاك لا تكون كي يتفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات. جاءهم الهدى والبينات هنا هي السنة - 01:12:22ضَ
الطريق المحمدية واولئك لهم عذاب عظيم اي بتفرقهم واختلافهم بعد معرفتهم الحق وعدم اتباعهم اياه نعم وقال تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء انما امرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون. الاية في اخر الانعام اصل في - 01:12:42ضَ
الفرق والاحزاب والطوائف والجماعات كلها الا جماعة واحدة وحزبا واحدا حزب الله ورسوله جماعة الحق وجماعة الهدى قال جل وعلا ان الذين فرقوا دينه كانوا شيعا احزابا وجماعات وطوائف واحزاب - 01:13:06ضَ
لست منهم في شيء برأ الله نبيه منهم تبرأ من طريقتهم انما امرهم الى الله هذا وعيد ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون نعم ينطبق على الان قبل الان وبعد الان - 01:13:32ضَ
كل جماعة وطائفة وفرقة وحزب مجموعة فارقوا سنة النبي عليه الصلاة والسلام وطريقة خلني اكمل طريقة السلف الصالح الذين مشوا على هذا فهم داخلون في وعيد هذه الاية باي اسم سموا - 01:13:59ضَ
سموا انفسهم باسم الصلاح والفلاح او سموا انفسهم باسماء زعمائهم وقادتهم نعم وثبت في السنن الحديث الذي صححه الترمذي عن العرباض بن سارية قال وعظنا رسول الله العرباظي عن العرباض ابن سارية قال رضي الله عن العرباض ابن سارية رضي الله عنه قال - 01:14:19ضَ
وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة. ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب. فقال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع. فماذا تعهد الينا؟ فقال اوصيكم بالسمع والطاعة. فانه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلاف - 01:14:44ضَ
كثيرة فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. واياكم الامور فان كل بدعة ضلالة هذا حديث العرباف اذ رواه اهل السنن ما خلا النسائي - 01:15:04ضَ
والشاهد منه اوصيكم بالسمع والطاعة يشمل للامراء الذين اهلهم في اعناق الناس بيعة صحيحة شرعية وللعلما الذين يبلغون دين الله فانه من يعش منكم. دل على ان الامر ليس بالبعيد - 01:15:24ضَ
الرسول ما يعلم الغيب سيرى اختلافا كثيرا هذا الاختلاف هو الافتراق خلاف مذموم يفضي للافتراء عليكم يأمرنا عليكم بسنتي هذي السنة التي ذكرها طريقة النبي عليه الصلاة والسلام. نتبع السنة - 01:15:41ضَ
الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها حتى من شدة هذا التمسك امرنا ان نعض عليها بالنواجذ وهي الاضراس والانياب ثم قال فان كل هذا عام بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة ففي النار - 01:16:01ضَ
الله يجيرنا واياكم من النار واسبابه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الشارح رحمه الله تعالى - 01:16:21ضَ
وقال صلى الله عليه وسلم ان اهل ان اهل الكتابين افترقوا في دينهم على اثنتين وسبعين ملة. وان هذه الامة ستفترق وعلى ثلاث وسبعين ملة. يعني الاهواء كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة - 01:16:38ضَ
وفي رواية قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما انا عليه واصحابي. بسم الله الرحمن الرحيم هذا ايضا من النصوص والادلة الدالة على تحريم التفرق والشذوذ عن الجماعة وهي امنة بضد ذلك باتباع السنة واتباع الجماعة - 01:16:56ضَ
وهو حديث الافتراق المشهور الذي رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ستة عشر صحابيا افتراق اهل الكتابين قبلنا وهم اليهود والنصارى وخصهم بالذكر من بين سائر الامم لانهم اقرب الامم الينا ممن اوحي اليهم - 01:17:23ضَ
لم يذكر قوم صالح يا قوم هود ولا قوم شعيب ولا قوم ابراهيم وانما ذكر هاتين الامتين لقربهما الزماني والاعتبار بنا وان هذه الامة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة. اذا هي اكثر افراقا من الامتين قبلنا - 01:17:44ضَ
كما ان النصارى اكثر افتراقا من اليهود شاهدوا منه انه ذكر الفرقة الناجية من الوعيد بالهلاك بالنار وهم الجماعة وهم من كانوا على مثل ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعليه اصحابه رضي الله عنهم - 01:18:10ضَ
وفي هذا ايضا ذكر لخريطة الافتراق كيف يبدأ الافتراق اول ما يبدأ الافتراق بقول مخالف. بقول شاذ خالف اللي ما عليه اهل الحق سواء في ديننا او في دين من قبلنا - 01:18:30ضَ
اديان الحق يبدأ بقول شاذ مخالف يقوله قائل يتعصب له او يتعصب له اتباعه ويكونون جماعة ثم تقادم بهم الامر الى ان يكثروا تكون طائفة الى ان تكون فرقة وربما ازدادت وعظمت هذه الفرقة حتى تكون دينا - 01:18:53ضَ
هذي خريطة الافتراق ولهذا جاء الوعيد والزجر والتهديد في مخالفة الجماعة ولو قيد شبر بان لا توقع في هذا الافتراق المذموم وهنا الافتراق كله مذموم. لكن الخلاف ليس كله مذموم - 01:19:24ضَ
خلاف خلافان خلاف محمود وهو الاختلاف في الحق الاجتهاد فيه في تحصيل اسبابه ووسائله كما هو خلاف التنوع وكما هو الخلاف الفقهي في اكثر وجل احواله النوع الثاني الخلاف المذموم - 01:19:48ضَ
هو خلاف مذموم لذاته اذا خالفوا الحق فيه خلافا مذموم لاعتبار اخر وهو التعصب اختلاف ممدوح يصيره خلافا مذموما هذا الخلاف المذموم هو الذي يورث التفرق الشذوذ عن الجماعة وهذا الذي جاءت الادلة ناطقة بمذمته - 01:20:13ضَ
ولا تكونوا كالذين اختلفوا كي يتفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات تبين صلى الله عليه وسلم ان عامة المختلفين هالكون من الجانبين الا اهل السنة والجماعة من الجانبين اي من اهل الكتابين - 01:20:39ضَ
قبلنا ومن هذه الامة قوله كلها كلها تشمل الكتابين قبلنا لافتراقهم وهذه الامة الا فرقة واحدة وانظروا الى حداقة الصحابة وفهمهم وفقههم لما قالوا من هذي الفرقة الواحدة الناجية ولم يسألوه عن الفرق الهالكة لانها كثيرة - 01:20:59ضَ
اذ لو عرف الحق تبين لمعرفة الحق اضداده من اهل الباطل فابانهم بالاوصاف الثلاثة. قال هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي هذا يشمل السنة والجماعة قال هم الجماعة وقال هم السواد الاعظم - 01:21:22ضَ
نعم وما احسن قول عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه حيث قال من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة. اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم - 01:21:41ضَ
وافضل هذه الامة ابرها قلوبا واعمقها علما واقلها تكلفا. قوم اختارهم الله لصحبة نبيه واقامة دينه. فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في اثارهم. وتمسكوا بما استطعتم من اخلاقهم ودينهم. فانهم كانوا - 01:21:57ضَ
وعلى الهدي المستقيم هذا القول من عبد الله بن مسعود جاء بسبب حادثة وقعت قد رواها ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله وابو نعيم في الحلية وغيرهم وهو انه وقع في - 01:22:17ضَ
جامع الكوفة امر جديد امر مستحدث في هيئته وذلك انه رأى احد التابعين وهو شاب جماعة في جامع الكوفة فالضحى من النهار متحلقون وعلى كل حلقة قيم ومعهم حصى حلقة هنا وهنا وهنا وهنا وهنا - 01:22:39ضَ
اجتمعوا في الجامع في الضحى من النهار غير متخفين اجتمعوا في جامع البلد وعلى كل حلقة قيم اي رئيس يأمر ومعهم حصى اسبح مئة في خرطوم مئة تسبيحة قللوا مئة في عدون بالحصى مئة تهليلة - 01:23:09ضَ
كبروا مئة هذا هذا الاجتماع بهذه الاية امر محدث ذكر الله غير محدث مأمور به الاحداث في هذه الهيئة ويعديها بالحصى في هذا الوقت وقت المعاش طلب الرزق ماذا فعل هذا الشاب - 01:23:32ضَ
ارجع الامر الى اهله ما سارع بالانكار اذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منها. الرسول هو سنته. اولي الامر العلماء - 01:23:52ضَ
ذلك الامراء ان كانوا في ولايتهم هذا الامر ذهب الى امير الكوفة ابي موسى الاشعري عبد الله ابن قيس رضي الله عنه واخبره بما رأى وكان هذا امر جديد حتى على ابي موسى - 01:24:10ضَ
هو الامير وننطلق بنا الى ابي عبد الرحمن عبد الله ابن مسعود رده هذا الامير وهو صحابي الى من هو اعلم منه واسبق هجرة واسلاما. ابن مسعود وذهب اليه ابن مسعود ابن موسى وهذا المبلغ - 01:24:26ضَ
طرقوا الباب على ابن مسعود واذا هو قائل من النهر فامروا الجارية فايقظته فخرج يجر رداءه ها هناك يا ابا موسى قال ان هذا اخبرني انه رأى في جامع الكوفة كيت وكيت وكيت - 01:24:45ضَ
قال ما فعلت قال استأنيت رأيك في الامر معك وننطلق بنا اليهم فدخل ابن مسعود وابو موسى ومعهم الثالث الجامع واذا الامر كما وصف لهم وفيه ان العالم والامير يجب عليهم ان يتثبتوا وتبينوا - 01:25:06ضَ
الدعاوى واجدة. ولا سيما الدعاوى الكيدية والغيظية فلما وقف ابن مسعود بين هذا الحلق اشرأبت الاعناق اليه بسيط الصحابة وفقهائهم وسابقتهم رضي الله عنهم قال رضي الله عنه موجها الكلام - 01:25:32ضَ
لاهل الحلق من خلال قيميهم يا هؤلاء ما اردتم وش عندكم بهذا لا بهذا الفعل قالوا والله يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا الخير صادقين ولا مهوب صادقين ما ارادوا الا الخير - 01:25:54ضَ
نعم لم يجتمعوا في سوق ولا في ملعب ولا في ملهى ولا في كرخان وانما اجتمعوا في بيت من بيوت الله فظحة من النار ارادوا خيرا لكن بغير سبيله الصحيح - 01:26:13ضَ
بغير طريقه المشروع قال والله يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا خيرا وقال رضي الله عنه شوفوا العالم اذا تكلم بالكلمة يا اخوان قال وكم من مريد للخير لم يدركه - 01:26:26ضَ
في رواية كم من مدي الخير لم يصبه يعني ارادتكم للخير لم تبرر فعلكم هذا هذا رد للمذهب البراجماتي اللي انطلق انطلى الان على فئة من المسلمين ان الغاية تبرر - 01:26:45ضَ
الغاية ما تبرر الوسيلة في ديننا الخير لم يدركه ثم قال ايها الناس من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات الى من النبي عليه الصلاة والسلام للصحابة الذين ماتوا على - 01:27:01ضَ
علم وهدى ابي بكر وعمر كان الامر في خلافة عثمان بل بعد عثمان بن ابي هنية فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة حتى نفسه لم يزكها رضي الله عنه اولئك - 01:27:23ضَ
لهؤلاء الذين امرهم ان يستنوا بهم اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وصفها هون بتلاتة اوصاف جامعة كانوا ابر هذه الامة قلوبا اي ابر منكم في في قلوبهم واعمقها علما علمهم عميق موب سطحي - 01:27:46ضَ
علم راسخ واقلها تكلفا اي ما تكلفوا تكلفاتكم المحدثة ممارساتكم المبتدعة قوم اختارهم الله لصحبة نبيه واقامة دينه فعرفوا لهم فضلهم في ايش بان توقن بسابقاتهم وفضلهم نتبعهم في اثارهم واتبعوهم في اثاره فانهم كانوا على الهدي المستقيم - 01:28:06ضَ
لان الله اثنى عليهم واثنى عليهم ايضا رسوله صلى الله عليه وسلم انقظت هذه البدعة حصل ما حصل يقول ابن مسعود يقول ابو موسى الاشعري رضي الله عنه بعد هذه الحادثة بنحو اربع سنين - 01:28:39ضَ
وخمس فرأينا عامة هؤلاء اللي في الحلق يقاتلوننا يوم النهروان صاروا مع من مع الخوارج لان الابتعاد عن السنة شيئا فشيئا الى ان يوصي صاحبه في الافتراء سنة عن السنة شبرا - 01:28:58ضَ
في هذه البدعة في الهيئة والعدد ثم تعصب لها ثم نقد من يخالفه بها الى ان كانت فرقة خرجت على علي فكفرته كفرت قبله عثمان رضي الله عنه وكفروا من رظي - 01:29:20ضَ
خلافتها ثم قاتلوا الصحابة خيار اهل الارض في معركة انه النهروان بين الصحابة من المؤمنين وما معهم من المؤمنين وبين هؤلاء الخوارج هذا كله يبين خطر مخالفة السنة ومشاغقة المسلمين - 01:29:42ضَ
اتباع الشذوذ والبدعة والافتراق نعم وسيأتي لهذا المعنى زيادة بيان ان شاء الله تعالى. عند قول الشيخ ونرى الجماعة حقا وصوابا والفرقة زيغا وعذاب الشارح رحمه الله يعتذر منكم يا اخواني - 01:30:02ضَ
السموحة جزاكم الله خير ما اطل الكلام على هذه المسألة نفسي اتي لها مزيد بيان في اواخر هذا المتن عند قول الطحاوي ونرى السنة ويرى الجماعة حقا وصوابا والفرقة زيغا وعذابا - 01:30:22ضَ
الكلام على الجماعة بعدما اوفى واستوفى الكلام على السنة وذكر طرفا من الكلام على الجماعة نرجئه الى وقته والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 01:30:40ضَ