علي الشبل | برنامج الحياة الدنيا
التفريغ
اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتفاخر بينكم وتكاثرون في الاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان - 00:00:00ضَ
وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن اعمالنا من يهده الله فلا مضل له من يضلل فلا هادي له - 00:00:56ضَ
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها المسلمون في كل مكان ايها الاخوة والاخوات - 00:01:23ضَ
احييكم جميعا بتحية الاسلام الطيبات المباركات السلام عليكم ورحمة من الله عز وجل وبركات حياكم الله الى لقاء متجدد في برنامجكم الحياة الدنيا نحن واياكم في حلقة جديدة فيها مظهر - 00:01:42ضَ
عزة الاسلام ومظهر سماحته ومذهب ومظهر يسره وعدم تعسيره انه مظهر الوسطية التي قال الله جل وعلا فيها ممتنا علينا اهل الاسلام وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس - 00:02:03ضَ
ويكون الرسول عليكم شهيدا اللهم صلي وسلم عليه ما الامة الوسط ما معناها ما الذي يناقض الوسطية بانواع التطرف ما هو الارهاب المذموم الذي ذمه الله وعابه وتوعد اصحابه باليم عقابه - 00:02:27ضَ
ما هو الاعتدال الذي امرنا به فكان مظهرا عظيما من مظاهر ديننا في يسره وسماحته بلطف الله عز وجل بنا اهل الاسلام يمتن الله جل وعلا علينا وعليكم اهل يا معشر المسلمين والمسلمات بقوله وكذلك جعلناكم امة - 00:02:48ضَ
الاسلام امة ليس وحدا ليس فردا وانما امة امة على الحق على توحيد الله على طاعته توحيدهم ربهم جل وعلا جعلهم يرحمنا الخلق ويلطفون بهم ويحسنون تعاملهم وكانوا في انفسهم اعظم قدوة واسوة - 00:03:13ضَ
يدخل الناس في دين يجد الناس في دين الله افواجا وكذلك جعلناكم امة وسطا امة وسطا يعني امة عدل امة خيار ليست امة تطرف او تشدد او تنطع او تحلل - 00:03:38ضَ
تفريط في دين الله عز وجل وانما امة عدل امة خيار هذه امة الاسلام بالنسبة للامم لتكونوا شهداء على الناس والمسلمون شهداء على من قبلهم النصارى من اليهود من اتباع الديانات كلها - 00:03:56ضَ
اهل الاسلام شهداء عليهم لماذا بان رسل الله بلغتهم دين الله لكنهم عصوا وكفروا وغيروا وبدلوا وزادوا ونقصوا وكما ان المسلمين شهداء على الامم السابقة في ان انبياء في ان انبيائهم بلغوهم - 00:04:18ضَ
الله لكنهم قصروا في اتباعهم كذلك في امة الاسلام اهل السنة والجماعة على سائر الفرق لما؟ لان اهل السنة الذين استقاموا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى دينه وعلى هديه - 00:04:40ضَ
وكانوا شهداء على الفرق التي اتبعت الاهواء وابتدعت فغايرت منهاج النبي عليه الصلاة والسلام وخالفت طريقه وباينت منهجه الذي دعانا اليه الامة الوسط هي امة العدل والخيار ينتج عن هذه الامة الوسط - 00:04:59ضَ
من تطرف يمنة او يسرة تطرف غلوا وتشددا هؤلاء هم هم الغلاة يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق الغلو تشدد تنطع وتكلف يردي بصاحبه الى الهلكة - 00:05:20ضَ
في صحيح مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم المتنطعون المتنطعون هلك المتنطعون كررها ثلاثا المتنطع هو المتشدد المتكلف في دين الله ما لم يأمر الله به مما ينافي منهج الاعتدال والوسطية والخيانة - 00:05:44ضَ
في حجة الوداع ايها الاخوة وقعت هذه السنة وهذه الحادثة التي تبين عن منهج الاعتدال الذي جعلنا الله عز وجل عليه ترسمه النبي صلى الله عليه وسلم في منهجه وحثنا على - 00:06:07ضَ
اتباعه به قدم عليه الصلاة والسلام من المزدلفة الى اين الى منى قبل ان يصل الى الجمرة جمرة العقبة امر عبدالله بن عباس رضي الله عنهما وكان شابا فتيا عمره ثلاث عشرة سنة - 00:06:24ضَ
قال يا ابن عباس القط لي حصى كحصى الخذف كالحصاة التي يقذف بها الانسان صاحبه لينبهه لا ليؤلمه ويوجعه ولقط ابن عباس للنبي عليه الصلاة والسلام سبعة حصيات ووضعهن في يده - 00:06:46ضَ
النبي يقللها يريها الناس فيقول ايها الناس امثال هؤلاء فارموا واياكم والغلو في الدين فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين عند هذه ايها الموفق وتأمليها انت ايتها الموفقة - 00:07:06ضَ
امثال هؤلاء فارموا. واياكم اي احذركم والغلو في الدين فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ما الذي اهلك اليهود والنصارى ومن قبلهم هو غلوهم وتشددهم في دين الله ما لم يأذن به الله - 00:07:28ضَ
قال الله جل وعلا عنهم ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء مرضات الله كما رعوها حق رعايته هذا التشدد وهذا الغلو ولهذا قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين عنه - 00:07:48ضَ
ان هذا الدين متين فاوغلوا فيه برفق ولن يشاد الدين احد الا غلبه ويسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا وابشروا وعليكم بالدلجة هذا شأن المؤمن اعتدال حتى في تدينه حتى في عبادته في اقواله وافعاله - 00:08:06ضَ
معتدل على المنهج الوسطي الخيار. الذي اورثنا اياه نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الغلو هذا هو الذي حدا بالخوارج ان يخرجوا على الناس باعتقادهم الباطل وبافعالهم الشنيعة الفظيعة - 00:08:31ضَ
قتلوا اهل الاسلام وسلم منهم اهل الاوثان كفر المؤمنين بالذنوب تشددوا على انفسهم تشددا ما انزل الله به من سلطان وظنوا ان تشددهم دينا ينفعهم عند الله وهذا يوبقهم بل هم كلاب النار كما قاله الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام - 00:08:51ضَ
قال عنهم هم كلاب النار شر قتلى تحت اديم السماء لان لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد ان خير قتيل من قتلوه لهؤلاء الخوارج الذين منهاجهم والتشدد والخروج عن منهج الاعتدال والوسطية الذي تركنا عليه نبينا عليه الصلاة والسلام وامرنا الله عز وجل به - 00:09:14ضَ
يقابل هؤلاء طرف اخر تطرفوا التحلل عن اوامر الله ودينه بعدم الاستقامة على شرع الله فاتبعوا شهواتهم واتبعوا بنيات الطريق وضيعوا فرائض الله ولم يبالوا بها اقام دينهم على محض التقليد واتباع الهوى والشهوات وعدم الاستقامة على امر الله - 00:09:36ضَ
الله امرنا بالاستقامة ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا في حديث سفيان ابن عبد الله الثقفي قل امنت بالله ثم استقم تركوا الاستقامة بالتحلل والتفريط والتهاون في فرائض الله واوامره ودينه - 00:10:02ضَ
هؤلاء متطرفون ايضا منهج الاعتدال والوسطية والغلط كل الغلط من ينسب الوسطية الى فعله والخوارج بجهلهم نسبوا الوسطية الى غلوهم والمفرطون المتحللون عن اوامر الله ونواهيه نسبوا الوسطية الى منهجهم فمن لم يكن على طريقتهم فهو عندهم غالي او متشدد - 00:10:20ضَ
وبه نعرف ايها الاخوة الارهاب المذموم الذي ذمه الله وعابه انه السعي في الارض فسادا انه قتل الامنين المعصومين في دمائهم انه تخويفهم وارهابهم بغير وجه حق الم يقل جل وعلا في اية سماها العلما باية الحرابة - 00:10:48ضَ
وقد جاءت في سورة المائدة. فقال الله سبحانه وتعالى فيها انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا الظلم تعدي التخويف الامنين وانتهاك حرماتهم واراقة دمائهم وغير ذلك - 00:11:09ضَ
انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفى من الارض. ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم - 00:11:30ضَ
وليس هذا الارهاب المذموم هو المعني بالجهاد في سبيل الله الحق على اصوله الشرعية وقواعده المرعية وانضباطه فان الله جعل فيه ارهابا ممدوحا قال جل وعلا في اخر سورة الانفال واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم - 00:11:47ضَ
ان الاعتدال والوسطية تظهر لك ايها العالم وايها المتعلم في دين الله في اعتقاداتك انظر عقائد الاسلام على وسطية واعتدال وتوازن انظر في عبادات المسلمين. ليس كل نهارنا وليلنا صلاة - 00:12:11ضَ
وانما الصلاة في اوقات الحج ليس في كل سنة. وانما مر في العمر. الصيام ليس في كل العام. وانما في شهر من اثني عشر شهرا الاعتدال حتى في العبادات اعتداء في الزكاة لا يؤخذ جميع المال. لا خمس ولا ربع ولا سدس. وانما - 00:12:30ضَ
ربع العسر او او خمس العشر او العشر بحسب حاله اما نصف العشر او العشر في اموال خارج من الارض او نصف او ربع العشر في الغالب الاعم من الزكاة. اعتدال في عباداتنا - 00:12:50ضَ
اعتدال حتى في التعامل مع الناس بالتعاون مع الخلق والتعاون مع مع الجمادات ومع الحيوانات ومع البهائم. هذا دين الاسلام بين الغالي فيه وبين الجافي عنه هذا منهج القرآن. هذه سنة خير الانام صلى الله عليه وسلم. اللهم ارزقنا الاعتدال والوسطية في ديننا. وارزقنا حسن الاقتداء - 00:13:05ضَ
لاتباع نبينا صلى الله عليه وسلم. وحسن الاستقامة على ديننا وعلى كتاب ربنا. لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم ومشايخنا احبتنا من المؤمنين. والى لقاء اخر قريب استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:13:30ضَ
اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة تفاخر بينكم وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا وفي الاخرة عذاب شديد مغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا - 00:13:50ضَ
الا متاع الغرور - 00:14:44ضَ