باحث

اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتفاخر بينكم وتكاثرون في الاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان - 00:00:00ضَ

وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على سيد الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن سلف من اخوانه من الانبياء والمرسلين وصلى وسلم تسليما كثيرا - 00:00:56ضَ

اما بعد ايها المسلمون في كل مكان معاشر الاحبة من الاخوة والاخوات حينما بلغ اليه اثير هذه القناة جميعا تحية طيبة تحية مباركة بتحية الاسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:01:25ضَ

وحياكم الله وبياكم الى حلقة جديدة في برنامجكم الحياة الدنيا هذه الحياة الدنيا التي قال الله جل وعلا فيها وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور وقال فلا تغرنكم الحياة الدنيا - 00:01:45ضَ

ولا يغرنكم بالله الغر في هذه الحلقة ايها الاخوة نتذاكر وصفا ذكره الله جل وعلا في القرآن لعباده كليمه موسى عليه وعلى نبينا وانبياء الله افضل صلاة وازكى سلام قال الله جل وعلا عن بنت شيخ شعيب - 00:02:05ضَ

بنت شيخي مدين يا ابت استأجره ان خير من استأجرت القوي الامين عنوان هذه الحلقة عن القوي الامين ما القوة وما الامانة؟ وما المراد بهما ان القوة هي قوة البدن - 00:02:28ضَ

وهي قوة العقل وهي قوة الروح وقوة النفس الايمان فان النفس انما تقوى بتعلقها بالله بايمانها حق الايمان به سبحانه والبدن القوي محبوب الى الله صحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:50ضَ

المؤمن القوي احب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل الخير هذه القوة قوة في البدن وقوة في القلب قوة الايمان من قوة القلب الشجاعة الظفارة من قوة القلب المروءة - 00:03:13ضَ

ضد اللئام من قوة القلب ايضا حب الخير للناس والاحسان اليهم اسداء المعروف اليهم صنائع المعروف مصارع السوء قاله النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي احب الى الله وفي رواية خير - 00:03:34ضَ

واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير الامر الثاني القوي الامين ما الامانة الامانة هي ايضا ايمان هي صلاح في القلب لاداء الحق لاهله كتمان السر اذا استأمنت عليه - 00:03:57ضَ

في حفظ المال اذا اؤتمنت عليه الوظيفة ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمت بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعم يعظكم به هذه المرأة من موسى عليه السلام - 00:04:19ضَ

الله قبل ان يبعث وقبل ان يرسل فان موسى خرج خائفا من ارض مصر لما قتل الفرعوني انتصارا في بني جنسه من الاسرائيلي خرج خائفا يترقب سافر فارق وطنه وجاء الى ارض مدين - 00:04:39ضَ

منطقة تبوك شمال غربي المملكة العربية السعودية جاء الى هذه الارض هو خائف الناس في بادية وجد امة من الناس يسقون وجد امرأتين بعيدتين عن الناس ومعهما غنم لهم وسأل هموم لماذا لماذا لا تسقون - 00:05:04ضَ

لا نسقي حتى يصدر الرعاة لانهما يستحيان من مخاطبة الرجال وايضا ليس للمرأة قوة مع نزع الرجال من اين من هذي البئر فلما صدر الرعاة اي سقوا وانصرفوا لهما موسى عليه السلام - 00:05:31ضَ

بهائمهم ثم رجعت المرأة في المسائل ابيهم وموسى منقطع بعيد نام عند البئر فلما اصبحت جاءته احداهما تمشي على استحياء هذا شأن المرأة الصالحة الحياء وجمالها وهو كمالها في حيائها. لا في قلة ادبها وسعة وجهها - 00:05:53ضَ

لما للاسف الشديد شابه من شابه من نسائنا اعدائنا واعدائهن من الكافرات والعاهرات جاءت احداهما تمشي على على استحياء ان ابي يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا مقابل معروف موسى بمعروف اخر - 00:06:21ضَ

قد سمع عنه انه هرب من قومه فذهب يمشي معها كانت تمشي امامه وموسى عفيف غاظا لبصره لانه قوي في ايمانه امين في تعامله حتى في نظراته وقال للمرأة سيري ورائي - 00:06:42ضَ

احذف الحصى ان اردت يعني انصرف يمنة او يسرة لما جاءت الى ابيها اخبرته ايضا بما كان من شأنه عرفة من ذلك انه امين وانه حيي وانه قوي وانه مروءة - 00:07:07ضَ

فقالت يا ابتي استأجره اجره على ماذا يرعى له غنمه ان خير من استأجرت القوي الامين استأجر مدين موسى عليه السلام استأجره ثمان سنين على ان يخدمه اتم اثنتين عشرة فمن عنده - 00:07:27ضَ

بالمقابل ان يزوجه احدى ابنتي اي مهر هذه المرأة الحية الستيرة هو ان يخدمهم موسى في رعي غنمهم وبهمهم عشر سنين عشرة فمن عندك وما اريد ان اشق عليك. ذكرها الله مفصلة - 00:07:51ضَ

في قصة موسى القصص المؤمن القوي خير واحب الى الله من ومن المؤمن الضعيف وفي كل خير متفق عليه المؤمن القوي القوي الامين هذان الوصفان ضدهما ظد القوي الظعيف وضد الامين الخائن - 00:08:08ضَ

الضعيف في بدنه قد لا ينصر نفسه او يدفع عنها البلاء كيف يدفعه عن غيره الضعيف في ايمانه للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان ضعف ايمانه جدا حتى قارب الكفر وضد الامين الخائن - 00:08:34ضَ

والخيانة معصية لله وكبيرة وضعهم في المروءة ولا يتصف بها الا اردى لان المروءة في الامانة واللئامة الخيانة وما اكثر اهل اللآمة واهل الخيانة في هذا الزمان لا كثرهم الله - 00:08:53ضَ

انك ان اكرمت الكريم ملكته وين اكرمت اللئيم تمرداء نعم والامانة ايها الاخوة عظيمة اعظمها امانة التكليف كلف الله السماوات والارض والجبال في اختيار فابوا تحمل الامانة حملها الادمي انا عرضنا الامانة - 00:09:18ضَ

على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها وحملها الانسان انه كان ظلوما من الامانة الحقوق اهلها ثمنك ولي امرك على وظيفة ادها ائتمنك على سر لا لا تفشه واكتمه ائتمنك صاحبك على مال احفظه لا تأكله بالباطل - 00:09:45ضَ

ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعم ما يعظكم به الامانة انزلها الله فجعلها في جذر قلوب الرجال ان اول ما تفقدون من دينكم - 00:10:13ضَ

واخر ما تفقده من دينكم الصلاة ترى الرجل يقول ما اظرفه ما احسن وليس في قلبه من الايمان مثقال حبة الامانة ترتفع من الناس حتى يقال ان في بني فلان - 00:10:35ضَ

القبيلة رجلا امينا الرجل ما اظرفه! ما احلاه! ما اجمله! وليس في ايمانه في قلبه من الايمان حبة خردل هذه الامانة شأنها شأن عظيم وهي علامة على الايمان وعلامة على قوته - 00:10:57ضَ

وذهابها علامة على فساد الزمان في حديث ابي هريرة وابي سعيد الخدري رضي الله عنهما قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم جلوسا فدخل اعرابي والنبي يحدثنا وقال يا رسول الله - 00:11:19ضَ

متى الساعة فلم يجبه النبي عليه والسلام حتى اتم حديثه قال عليه الصلاة والسلام بعد ما تم حديثه اين السائل عن الساعة قال ها انا يا رسول الله قال عليه الصلاة والسلام - 00:11:36ضَ

اذا ضيعت الامانة كان السائل لبيبا قال يا رسول الله وكيف اضاعتها؟ قال صلى الله عليه وسلم اذا وسد الامر لغير اهله فقد ظيعت الامانة فانتظر الساعة ان من الناس من غلطوا في امر الامانة والقوة - 00:11:54ضَ

الصوفية مثلا ظنوا ان القوة هي في الرياضة وفي التقشف وفي منع انساني الملذات التي اباحها الله هذه من القوة ان القوة قوة الايمان قوة العقيدة قوة الاستقامة على وحي الله وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:12:18ضَ

ظن الخوارج ان القوة والامانة في ماذا في التشدد وفي حمل الناس على الخوف لعدم المحبة والرحمة والرجاء اما المؤمن فانه عبد الله بالحب وعبد الله بالخوف وعبد الله بالرجاء - 00:12:44ضَ

جعلها جميعا فالرجاء والحب كالجناحين للطائر يطير بهما الى الله سبحانه وتعالى اللهم اجعلنا من عبادك المؤمنين الاقوياء الذين قووا عبادتك وطاعتك وقوموا بالايمان بك اللهم اعذنا من ظلات الفتن - 00:13:07ضَ

ما ظهر منها وما بطن. واذا اردت بعبادك فتنة فاقبضنا اليك غير مفتونين لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم ومشايخنا واحبتنا من المؤمنين. والى لقاء اخر قريب استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله - 00:13:25ضَ

واصحابه اجمعين اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة تفاخر بينكم وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الاخرة عذاب شديد - 00:13:49ضَ

مغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور - 00:14:35ضَ