باحث

اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتفاخر بينكم وتكاثرون في الاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان - 00:00:00ضَ

وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد ايها الاحبة ايها الاخوة والاخوات في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:56ضَ

وحياكم الله الى هذا اللقاء الجديد والمتجدد في برنامجكم الحياة الدنيا مع موضوع مهم هو مناطق قول الله جل وعلا ليبلوكم ايكم احسن عملا ما هو حسن العمل ولماذا قال جل وعلا ليبلوكم - 00:01:26ضَ

ان الابتلاء والاختبار والامتحان ان بقاءنا في هذه الدنيا ابتلاء من الله سبحانه وتعالى لنا جميعا معشر بني ادم لي ولك وللاخر والثالث والعاشر اذا منتهى بني ادم وكذلك للجن - 00:01:48ضَ

كان ابونا ادم في الجنة منعما مرغدا فابتلاه الله تبتلى امته ولهذا عشنا في هذه الدنيا لا تظنن انك في الدنيا مخلدا لا تظن ان نعيمك في الدنيا باقيا ابدا. ولا المها ايضا مستمرا - 00:02:09ضَ

الدنيا منقطعة وسنة تأتي تتجاوزها الى دار البرزخ ثم الى الدار الاخرة. وان الدار الاخرة لهي الحيوان. اي لهي الحياة الكاملة قال جل وعلا ليبلوكم ان يمتحنكم ويختبركم ايكم احسن عملا - 00:02:29ضَ

هذا خطاب لي ولك لي ولك لنا جميعا معاشر المكلفين انسا وجنا الذين كلفنا الله جل وعلا بالعبادة وبالامانة امانة التكليف انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها - 00:02:52ضَ

وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ان هذه الامانة التكليف هي مناط بقائنا في هذه الدنيا الله جل وعلا في الدنيا امتحن امتحننا بماذا في ان ابتلانا ايكم احسن عملا - 00:03:14ضَ

ما قال اكثر عملا لان العبرة ليس بالكثرة ليس بالتكاثر في العمل في الدنيا بالاموال وبالاولاد لكن العمل انما هو معتبر عند الله باحسنه ما معنى احسن عملا ما هو العمل الحسن - 00:03:34ضَ

قاله السلف رحمهم الله ومنهم الفضيل ابن عياض ليبلوكم ايكم احسن عملا اي اصوبه واخلصه كيف يكون العمل خالصا وصائبا لا يكون العمل خالصا الا اذا ابتغي به وجه الله - 00:03:57ضَ

وحده لا شريك له تصلي لمن تتصدق لمن مجاهد لمن يبر والديك حتى تمدح هذا هو معنى الاخلاص ان يكون عملك لله وبه يكون العمل حسنا ان لم يكن العمل لله فلا حسنة فيه - 00:04:16ضَ

ولا ينفع صاحبه. وليس له من الدنيا الا ما اراد من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها. وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار - 00:04:39ضَ

وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون لانهم لم يعملوا العباد لله وانما عملوها لغير الله اما شركا او رياء او سمعة او غير ذلك وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء - 00:04:53ضَ

اذا الشرط الاول ليكون العمل حسنا ان يكون مخلصا لله لاحظ فيه لاحد غيره كائنا من كان تتصدق وجه الله لا رياء ولا سمعة تصلي لا ليمدحك الناس يثنوا عليك ولكن تؤدي فرض الله عليك. وهكذا في سائر العبادات - 00:05:11ضَ

الشرط الثاني ليكون العمل حسنا ليبلوكم ايكم احسن عملا ان يكون عملك على وفقي ما شرعه وسنه لك رسولك ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد - 00:05:32ضَ

من احدث في امننا هذا ما ليس منه فهو رد حديث صحيح اخرجه الشيخان عن عائشة عنه عليه الصلاة والسلام هو الذي قال في حديث العرباض ابن ساري عند اهل السنن - 00:05:55ضَ

واياكم احذركم محدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة ففي النار اذا العبرة ليس بكثرة العمل ليس بكثرة الطاعات انما العبرة بما عليه هذا العمل هل هو لله مخلصا - 00:06:09ضَ

هل هو على وفق ما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم؟ اتباعا وانقيادا عندئذ يكون العمل عاليا والله جل وعلا يا احبتي يحب من العمل ما داوم عليه صاحبه من العمل الصالح - 00:06:32ضَ

ما داوم عليه صاحبه وان قل ليس المروب عند الله كالمرغوب عند الخلق ان يكون العمل كثيرا وانما ان يكون العمل دائما ولو قليلا قال عليه الصلاة والسلام خذوا من الاعمال ما تطيقون - 00:06:47ضَ

فان الله لا يمل حتى يملوا تقول عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا عمل عملا اثبته اي داوم عليه واستمر عليه ولو كان العمل يسيرا - 00:07:05ضَ

فدائم عمل قليل دائم خير من كثير منقطع نقارن هذا يا ايها الاخوة في عمل اهل الاهواء وعمل اهل البدع النبي عليه الصلاة والسلام حياته متوازنة اعطى حق الله ولم يضيع حق نفسه ولا حق اهله ولا حق خلق الله - 00:07:22ضَ

وتوازنت حياته الصحابة كذلك توازنوا هم بعض الصحابة من سرعة العاطفة والاندفاع الذي لم ينضبط بالعلم فلما ظبطه النبي بالعلم رجعوا واستقاموا عليه جاء ثلاثة الى حجرات النبي عليه الصلاة والسلام يسألون - 00:07:45ضَ

امهات المؤمنين رضي الله عنهن كيف كانت عبادة الرسول صلى الله عليه وكأنهم تقالوها اقل العبادة قالوا هذا رسول الله اعتذروا له بانه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر - 00:08:09ضَ

وقال احدهم اما انا انام الليل في قيام وصلاة قال الثاني واما انا تفطر في النهار في صيام دائم وقال الثالث اما انا واعتزل النساء اي لا يصيب من النساء لا نكاحا - 00:08:26ضَ

ولا جماعا في نسائه وسرياته يظنون ان هذا العمل يقربهم الى الله لان العبرة بكثرته لما جاء النبي عليه الصلاة والسلام نمى اليه قالوا هؤلاء رقى المنبر حمد الله واثنى عليه - 00:08:46ضَ

قال اما انا فانام واقوم ينام من الليل ويعطي بدنه حقه. ويقوم من الليل فيؤدي لربه حقه الذي اوجبه عليه. لان الله قال يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا نصفه او ينقص منه قليلا - 00:09:07ضَ

واصوم وافطر ففطره حياة لبدنه وصومه حياة لقلبه طاعة لربه واتزوج النساء من رغب عن سنتي فليس مني الخوارج كيف هي عبادتهم اعظم من عبادة الصحابة. ومع ذلك لم تنفعهم - 00:09:28ضَ

قال عليه الصلاة والسلام في شأنهم كما في حديث ابي سعيد في الصحيحين يقرأون القرآن اعظم مما تقرأون يأخذون من الليل اعظم مما تأخذون يحقر احدكم صلاته الى صلاته وقيامه الى قيامهم. يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم او تراقيهم. يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية - 00:09:50ضَ

هذا نسبة عباداتهم في كثرتها الى نسبة عبادة الصحابة في انها اقل منهم لكن عبادة الصحابة اعظم ليبلوكم ايكم احسن عملا ليس هذا في الخوارج فقط بل في اهل البدعة - 00:10:14ضَ

الذين ظنوا انهم باحداثهم وابتداعهم في دين الرسول صلى الله عليه وسلم عبادات من اقوال وافعال وعقائد لم يشرعها رسول الله انهم بهذا ترتفع درجاتهم عند الله لا يا ايها الاخوة - 00:10:31ضَ

ان عظيم العمل لحسن الاقتداء والاتباع والاستقامة على سنته صلى الله عليه وسلم وعلى هديه وعلى شرعه ليس ذلك بماذا؟ بان تزيد ذكرا لم يشرعه الله ولا رسوله ولا صلاة او عبادة لم يشرعها الله ولا رسوله - 00:10:48ضَ

لماذا؟ لان البدعة يظن منها صاحبها كثرة العمل وهي في الحقيقة توبق العمل من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد من احدث في امنا هذا ما ليس منه فهو رد - 00:11:09ضَ

يوم القيامة يوم حصاد العمل في هذه الدنيا يأتي اقوام باعمال عظيمة لا تنفعهم اما لانهم اخلوا بشرطها الاول لم يعملوها لله انما عملوها لغير الله. فيجعلها الله عليهم هباء منثورا - 00:11:24ضَ

المرائي الذي قصد الناس في في عمله رياء المسمع الذي قصد ان يمدح يقول الله جل وعلا للمراءين يوم القيامة كما في حديث ابن عباس اذهبوا فخذوا جزاء اعمالكم عند من كنتم تراؤونهم في الدنيا - 00:11:45ضَ

الذي غير دين الرسول صلى الله عليه وسلم والشرط الثاني الاصابة يأتي يوم القيامة بعمل هؤلاء ممن يمنعون عن ورود حوضه جاء في الصحيحين قوله عليه الصلاة والسلام يذاد يوم القيامة باقوام من امتي عن حوضي - 00:12:06ضَ

فاقول امتي امتي لا تمنعوهم ان يلدوا حوضي وتقول الملائكة انك لا تدري لان نبينا عليه الصلاة والسلام لا يعلم الغيب علم الغيب مخصوص بالله انك لا تدري ماذا احدثوا بعدك - 00:12:28ضَ

احدثوا ابتدعوا احدثوا زادوا في دينك ما لم تشرعه غيروا من دينك ومن سنتك انك لا تدري ماذا احدثوا بعدك ويقول صلى الله عليه وسلم عندئذ بعدا بعدا اي لمن احدث بعده - 00:12:47ضَ

اذا العبرة يا احبتي يا ايها الاخوة والاخوات يا معاشر المؤمنين والمؤمنات ليس بكثرة العمل انما العبرة بحسن العمل ليبلوكم ايكم احسن عملا كيف تحسن يكون عملك لله عبادة لله وحده دونما شريك - 00:13:04ضَ

دون ادنى شائبة من شوائب الشرك وان يكون العمل على وفق ما شرعه نبي الله صلى الله عليه وسلم اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين ومن عبادك المخلصين في اعمالهم ومن عبادك المتأسين بنبيك صلى الله عليه وسلم - 00:13:24ضَ

اللهم ارفعنا باعمالنا عندك درجات وارضى عنا بها ولا تسخطها علينا ولا تردها علينا مسخوطا بها وعلينا لاننا لم نحسنها ولم نتقنها الصلاة من ذلك من الناس من يصلي صلاة فترد عليه كالثوب الخلق - 00:13:40ضَ

ومن الناس من يصلي فتكتب صلاته لانه اخلص فيها ولانه استقام فيها على ما صلى النبي الذي قال صلوا كما رأيتموني اصلي. وهكذا سائر العبادات وفقنا الله واعاذنا واياكم من ظد ذلك. والى لقاء اخر قريب. استودعكم الله الذي لا تظيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله - 00:14:00ضَ

وبركاته وتفاخر بينكم وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الاخرة عذاب شديد مغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا - 00:14:22ضَ

الا متاع الغرور - 00:15:17ضَ