علي الشبل | برنامج الحياة الدنيا

أ.د. علي الشبل | برنامج الحياة الدنيا (30/6) | ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة

علي عبدالعزيز الشبل

اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتفاخر بينكم وتكاثرون في الاموال والاولاد. كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان - 00:00:00ضَ

وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له - 00:00:56ضَ

ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله عبده المصطفى ونبيه المجتبى العبد لا يعبد الرسول لا يكذب - 00:01:23ضَ

اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه من سار على نهجهم واقتفى اثرهم وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها المسلمون في كل مكان ايها الاخوة والاخوات اينما بلغ اليه هذا الاثير في هذه القناة - 00:01:41ضَ

احييكم جميعا بتحية الاسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله الى حلقة جديدة في برنامجكم الحياة الدنيا التي قال الله جل وعلا فيها فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور - 00:02:00ضَ

هذه الحياة الدنيا هي مزرعة للاخرة هي ميدان السعي والعمل لان الاخرة لا عمل فيها ولا سعي بل اما تنعموا بفظل الله ورحمته او مس والعياذ بالله من عذابه وسعيره وعقابه - 00:02:22ضَ

حلقتنا في هذا اليوم عن شعيرتين عظيمتين من شعائر الاسلام هما ركنان من اركان الدين الله بينهما في اكثر من اربعين اية في كلامه القرآن اقيموا الصلاة واتوا الزكاة ليقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة - 00:02:44ضَ

الله بين هاتين العبادتين بين الصلاة وبين الزكاة ما معنى اقامة الصلاة التي امر الله بها في القرآن معناها ايها الاخوة ان نصلي حيث امرنا الله في الوقت المحدد ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا - 00:03:04ضَ

وعلى الصفة التي شرعها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل صلوا كما رأيتموني اصلي هذه الصلاة هي عمود الدين فلا قيام للدين الا بقيام عاموده البناء اي ايا كان هذا البناء لابد انه له عمد يقوم عليها - 00:03:24ضَ

بيت الخيمة له عمود يرفعها هذه الصلاة هي في دينا بمثابة هذا العامود الذي امرنا باقامته نعم ايها الاخوة الزكاة قرنها الله بالصلاة في ايات كثيرة ولهذا الصلاة من جحد وجوبها - 00:03:46ضَ

وكذلك الزكاة من جحد وجوبه قال انا ليس علي زكاة ليس هناك في الاسلام زكاة واجبة ليس في الاسلام صلاة واجبة هذا ليس بمسلم ولو زكى ولو ولو صلى اما من ترك الصلاة تهاونا - 00:04:09ضَ

تركها تكاسلا تركها تسويفا وتأجيلا يجمع صلاة اليوم كلها في الليل قبل ان ينام يقول اصلي اذا كبر سني الان في عنفوان الشباب قضاء الوتر والشهوات من ترك الصلاة متهاونا ايها الاخوة - 00:04:28ضَ

هذا ليس بمسلم. وان زعم انه مسلم من المسلمين ما الدليل على ذلك جاء عليه صريح القرآن وجاء فيه صريح السنة وما اجمع عليه سلف الامة فاما في القرآن وقد ذكر الله جل وعلا في اية سورة براءة - 00:04:47ضَ

سورة التوبة الفاضحة للمنافقين وقال جل وعلا فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة. تابوا من ماذا؟ من الشرك والكفر بالله خلوا سبيله في الاية الاخرى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين - 00:05:06ضَ

اذا ثبتت اخوتهم لنا بالدين في ادائهم بهذين الفرضيتين في الصلاة واداء الزكاة مع براءتهم من الشرك بالله وتوبتهم منه جاء في الصلاة ايضا احاديث كثيرة منها حديثان صحيحان قال النبي صلى الله عليه وسلم في الاول منهما - 00:05:28ضَ

بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة جعلها فيصل وفرقانا بين المسلم وبين غير المسلم الاخر العهد الذي بيننا وبينهم بين المؤمنين المصلين وبين الكافرين غير المصلين. العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة - 00:05:55ضَ

من تركها فقد كفر حديث جابر ابن عبد الله رواه مسلم في الصحيح وحديث بريدة ابن الحصيب رضي الله عن الجميع رواه اهل السنن هذا شأن الصلاة ننظر الى المؤمنين - 00:06:13ضَ

في معيار ايمانهم بهذه الصلاة الصلاة من اداها فهو المؤمن. من حافظ عليها فهو علامة ايمانه قال صلى الله عليه وسلم من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له الا من عذر - 00:06:29ضَ

الحديث الذي يروى من غير وجه اذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالايمان. لانه اقام شعيرة الاسلام الظاهرة جاء في حديث عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما الذي رواه ابو داوود وغيره باسناد صحيح - 00:06:44ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خمس صلوات وهي الفرائض فرائض فرائض الله علينا بالصلاة خمس وما سواها نوافل خمس صلوات في اليوم والليلة من حافظ عليها كانت له نورا - 00:07:00ضَ

وبرهانا يوم القيامة نورا لادائه هذه الفريضة وبرهانا اي حجة وبينة يوم القيامة على ايمانه ومن لم يحافظ عليها اشغلته الدنيا لم يكن له نور ولا برهان يوم القيامة وحشر مع من؟ مع فرعون - 00:07:17ضَ

وهامان وقارون وامية بن خلف اما فرعون وهو الذي اشغله ملكه ورئاسته عن ان يؤمن بالله ليصدق رسول الله موسى ويؤدي الصلاة واما قارون اشغله ما له وكان اغنى اهل الارض - 00:07:42ضَ

لكنه تعالى وتجبر وتعاظم قال انما اوتيت على علم عندي خسف الله به وبداره الارض واشغله ما له عن عبادة الله واما هامان اشغلته وزارته ووظيفته ومسؤولياته عن اداء عبادة الله وهذا الذي لم يصلي اشغلته - 00:08:05ضَ

ولايته يحشر مع هؤلاء وامية بن خلف الذي عاند النبي صلى الله عليه وسلم وكفر بالبعث ايها الاخوة جاء امية بن خلف الى النبي عليه الصلاة والسلام وكان نبينا جالسا - 00:08:30ضَ

ظهره الى الكعبة كان مطرقا برأسه هكذا رفع النبي رأسه اليه لما قال امية يا ابا القاسم يا محمد وكان مع عود او عظم يابس بيده قال يا محمد اتزعم - 00:08:48ضَ

ان الله يعيد هذا العظم لحما يوم القيامة قال النبي صلى الله عليه وسلم واثقا بالله نعم وسيدخلك الله النار لانه انكر البعث انكر لقاء الله والذي لا يحافظ على الصلاة متوعد من نبي الله صلى الله عليه وسلم انه يحشر مع امية بن خلف - 00:09:10ضَ

اذا علمنا هذا في شأن الصلاة كثير من المسلمين لا يعرفها الا في الجمعة او في العيدين او في رمضان وبقية حياته تفريط وتقصير وتهاون في اداء الصلاة اجمع السلف على ان ترك الصلاة كفر - 00:09:35ضَ

من الملة يقول عبد الله بن شقيق ادركت اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الاعمال ترك كفر الا الصلاة ونقل الاجماع على ذلك غير واحد نقله محمد بن نصر المروزي الفقيه الشافعي - 00:09:54ضَ

اعلم الناس بالخلاف. نقله ابن جرير الطبري. نقله النووي. نقله ابن تيمية. وما زال ينقله علماء وائمة الاسلام ومع ذلك نرى التفريط العظيم في هذه الصلاة لما مساجدنا تزدحم في رمضان - 00:10:11ضَ

في اوائله تزدحم في الجمع اين هؤلاء في بقية الصلوات ان رب رمضان هو رب غيره من الشهور ان رب يوم الجمعة هو رب غيره من الايام اتقوا الله واقيموا الصلاة - 00:10:27ضَ

من الاباء من يهتم لغذاء اولاده وملبسه ومسكنهم واثاثهم وسياراتهم واختباراتهم في الدنيا ولا يبالي ان صلوا او لم يصلوا ثمن اولاده وعني بملذاتهم في الدنيا ولم يعنى بما ينجيهم - 00:10:44ضَ

وينقيهم يوم العرض على الله عز وجل. الزكاة من جحد وجوبها فهو كافر ولو زكى من تهاون وتكاسل وتباخل في اخراجها وادائها متوعد بالعذاب العظيم الذي قال الله جل وعلا فيه في اية سورة التوبة - 00:11:03ضَ

والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله. فبشرهم بعذاب اليم يوم يحمى عليها في نار جهنم تكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لانفسكم تذوقوا ما كنتم تكنزون - 00:11:23ضَ

جاء في الصحيحين قول النبي صلى الله عليه وسلم ما من صاحب ذهب ولا فظة لا يؤدي منها زكاتها الا اذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فكوي بها - 00:11:43ضَ

جبينه وجنبه وظهره في يوم كان مقداره خمسين الف سنة ثم يرى سبيله اما الى جنة او الى نار في قوله عليه الصلاة والسلام ثم يرى سبيله دلالة على ان ترك الزكاة بخلا - 00:12:01ضَ

لا يخرج من الملة وانما صاحبه متوعد بالعذاب والعقوبة الشنيعة الفظيعة التي سمعتموها هذه الزكاة فيما تجب الزكاة الاموال الزكوية خمسة اموال عدوها معي يرعاكم الله الذهب والفضة يدخل فيهما العملات الورقية النقدية - 00:12:19ضَ

ثالثا في الخارج من الارظ اذا كان مكينا مدخرا وجاوز النصاب وهو ستون اه وهو خمسة اوسق اي تسعمائة كيلو غرام وكذلك في عروض التجارة اذا حال عليها الحول وكذلك في بهيمة الانعام الثلاثة الابل والبقر والغنم - 00:12:44ضَ

الابل خمس فاكثر البقر ثلاثين فاكثر ومنها الجواميس الغنم اربعين فاكثر اذا رعت الحول ضاعت اكثر السنة تأكل من نبات الله في الارض فهذه فيها الزكاة هذه الاموال الزكوية الذهب بان يبلغ نصابه ثمانين جراما فاكثر - 00:13:11ضَ

الفضة يبلغ النصاب خمسمائة وتسعون جراما فاكثر والعملة الورقية بما يناسب اقل نصابة اما الذهب والفضة في هذه الازمان وافقني صعب وهني صعب الفضة اذا بلغت النصاب وجد فيها الزكاة - 00:13:32ضَ

فادوا زكاتكم طيبة بها نفوسكم خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها. وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم اللهم اجعلنا من عبادك المصلين من عبادك المزكين ومن اوليائك الموحدين الذين رضيت عنهم - 00:13:49ضَ

رضيت عن عباداتهم وطاعاتهم. ولا تجعلنا من عبادك الاشقياء المخالفين الممتنعين عن الصلاة والزكاة وعن فرائضك لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم مشايخنا واحبتنا من المؤمنين. والى لقاء اخر قريب. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه - 00:14:08ضَ

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة تفاخر بينكم وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد - 00:14:29ضَ

كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور - 00:15:01ضَ