أ.د. علي الشبل | مقاطع منوعة

أ.د. علي الشبل | تذكروا مصيبتكم في

علي عبدالعزيز الشبل

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى ومن سار على نهجهم واقتفى وسلم تسليما كثيرا ابدا دائما محتفى اما بعد ايها الجمع الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:03ضَ

ومغفرته سبحانه ومرضاته. ان الثبات على دين الله امنية يرجوها كل مؤمن. ويتمنى ان يختم له بخاتمة السعادة بحسن العاقبة وهو باق على دين الله لم يتغير ولم يتحول واعظم اسباب هذا الثبات على دين الله - 00:00:38ضَ

هو استمساكك ايها الموحد بتوحيدك. وتمسكك ايها المؤمن بايمانك. وثباتك عليه بادامة العمل الصالح وانت راحة وانت راحك بين يدي الله جل وعلا دعاء وسؤالا والحاحا ان يثبتك على دينه وان يحسن عاقبتك. ولقد مر على الصحابة رضي الله عنهم المواقف العصيبة - 00:01:06ضَ

التي زلزلوا فيها اي ما زلزال وظهر في هذه المواقف اثر الايمان واثر التوحيد عليهم ومن اعظم ما مر عليهم رضي الله عنهم مما بان به اهل الايمان في ثباتهم على دينهم وتوحيدهم وبان به غيرهم من اهل الكفر والشقاق والارتداد - 00:01:41ضَ

انها المصيبة العظيمة والرجية الكبيرة بموته صلى الله عليه وسلم حيث قال من رزق بمصيبة فليتذكر مصيبته في مات النبي صلى الله عليه وسلم كما يموت بنو ادم وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد افا ان مت فهم الخالدون - 00:02:13ضَ

كتب الله عليه الموت كما كتب عليه الحياة كما كتبها على من قبله وعلى من بعده. ولما مات عليه الصلاة والسلام طاشت عقول ايما طيشان حتى ان الجلة من الصحابة - 00:02:45ضَ

لم يتصوروا فقده عليه الصلاة والسلام ولم يتصوروا انهم لن يروه بعد ذلك اليوم منهم من من كان في المسجد اجتمعوا فيه عقولهم في حيرة عظيمة وقلوب في طيشان كبير - 00:03:07ضَ

قام عمر رضي الله عنه يحلف بالله حلفا الا يسمعن احدا يقول ان النبي قد مات الا فعل به وفعل وقال لم يمت رسول الله وسيعود ويضرب اعناق اقوام وبينما الناس حول عمر وهكذا في شدة المصائب - 00:03:30ضَ

يجتمعون بعضهم الى بعض لعلهم يجدون بصيصا واملا يهربون اليه من هول ما هم فيه فبينما هم كذلك دخل الصديق رضي الله عنه اذ لم يبلغه موته صلى الله عليه وسلم - 00:03:56ضَ

الا وهو في مزرعته في العالية في الصلح جاء على فرس اغلق ثم نزل منه فمر بالمسجد وعمر يحلف فجاوزه الصديق ثم قال على النبي صلى الله عليه وسلم في حجرة عائشة مسجى - 00:04:18ضَ

قد مات الموتة التي كتبها الله على بني ادم وكشف الغطاء عن وجهه عليه الصلاة والسلام. وقبل الصديق ما بين عينيه وقال بابي انت وامي يا رسول الله طبت حيا وميتا فصار من هذا سنة تقبيل الميت من احبته - 00:04:41ضَ

وخواصه بعد موته ثمان ابا بكر رضي الله عنه خرج خرج الى المسجد فرق منبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم اشار الى عمر ايها الحالف على رسلك فحمد الله عز وجل واثنى عليه - 00:05:06ضَ

ثم قال ايها الناس من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت وقرأ قول الله جل وعلا من سورة ال عمران - 00:05:30ضَ

وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل اي موت من قبله الرسل عاشوا فماتوا وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل. افان مات او قتل انقلبتم على اعقاب - 00:05:47ضَ

ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. وسيجزي الله الشاكرين فجثا عمر رضي الله عنه على ركبتيه وهو يحفظ هذه السورة ويحفظ هذه الاية. لكن هول المصيبة وعظيم الرزية - 00:06:08ضَ

غابها عن قلبه قال كاني لم اسمعها الا ذلك اليوم وها هنا السؤال الجليل ما الذي ثبت الله به ابا بكر وهو احب الناس لرسول الله وهو اتباعهم له اياه - 00:06:30ضَ

بعد موته عليه الصلاة والسلام وهو خير هذه الامة انه الثبات. الثبات على دين الله عز وجل. انه توفيق الله لعبده انه كمال توحيد العبد لربه ينفعه في مثل هذه المواقف - 00:06:48ضَ

لما جاء سهيل بن عمرو من سادات قريش في صلح الحديبية ليعاهد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك العهد وابى ان يكتب بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما عاهد عليه محمد رسول الله. غضب عمر لا لحظ نفسه - 00:07:09ضَ

انتبهوا يا رعاكم الله غضب عمر غيرة على دين الله وعلى رسوله. وكان سهيل شاعرا يهجو رسول الله في في الجاهلية وقبل ان يسلم قال يا رسول الله هذا سهيل - 00:07:34ضَ

دعني فلا اقلع ثنيته. فلا يهجونك بعد ذلك تبسم عليه الصلاة والسلام. وقال دعه يا عمر فلعله ان يقف في الاسلام موقفا يسرك لعله ان يقف في دين الله موقفا يسرك - 00:07:56ضَ

حقق الله جل وعلا ما امله رسوله. فلما مات صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب قاطبة الا قبائل من العرب منهم قريش ما سبب عدم ارتدادهم سهيل بن عمرو قام في اهل مكة خطيبا - 00:08:18ضَ

قال يا اهل مكة لا تكونوا اخر من يؤمن واول من يرتد عن هذا الدين وثبت الله اهل مكة بقول سهيل ابن عمرو الا يرتدوا كما ارتدت العرب. نفع الله ثقيفا بالمغيرة - 00:08:41ضَ

ابن شعبة نفع الله طي بعادي بن حاتم الطائي ثبتهم بعد ما ارتد الناس ومع ارتداد الناس جهز الصديق جيش اسامة. والذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم وعقد لواءه قبل موته - 00:08:59ضَ

في غزو الروم عسكر اسامة بالجيش في ظاهر المدينة حيث مرض عليه الصلاة والسلام. ولم يستعجلوا بالنفير فمات صلى الله عليه وسلم ورجع الصحابة فدخلوا عليه فصلوا عليه ارسالا في بيته. في حجرة عائشة - 00:09:24ضَ

لما بويع لابي بكر بالخلافة اول ما فعل ان انفذ جيش اسامة. عتب عليه من عتب من الصحابة الناس ارتدوا وفي موج وهرج قال والله لا افلبن راية عقدها رسول الله. فمضى الجيش وارعب الله به الروم. ارتدت العرب - 00:09:46ضَ

فوقف منها الصديق موقف الثابت على دين الله عز وجل لم يتزحزح مع انه الين الناس قلبا. وايسرهم خاطرا واسرعهم دمعة واخشعهم قلبا في مرضه عليه الصلاة والسلام مرضه الذي مات فيه - 00:10:15ضَ

امر عائشة قال مروا ابا بكر فليصلي بالناس عائشة رضي الله عنها امرت امرت حفصة ان تراجع النبي بذلك لان ابا بكر رجل اسيف سريع الدمعة رقيق القلب. وانه لو قام مقامك يا رسول الله لم يسمع الناس من البكاء - 00:10:41ضَ

فراجعته عائشة وحفصة فغضب صلى الله عليه وسلم وقال انكن صواحب يوسف مروا ابا بكر فليصلي بالناس يأبى الله والمؤمنون الا ابا بكر صلى ابو بكر بالناس وقد وقع ما حذرته عائشة وحفصة لم؟ تخيل مقامه في مقام النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:07ضَ

وانه سيفقده قبلها وقف النبي في الناس خطيبا وقال ان الله خير عبدا بين ان يخلده في الدنيا ثم يلحقه بالرفيق الاعلى فاختار هذا العبد اللحاق بالرفيق الاعلى. فبكى الصديق - 00:11:36ضَ

بكى حتى صار له نحيب. فتعجب الصحابة تعجبوا من بكائه كيف يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله فاختار لحوقا بالرفيق الاعلى وعرفوا بعد ذلك ان هذا العبد المخير هو من؟ هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا القلب الاسير - 00:11:59ضَ

لما ارتدت العرب وقف لها موقف الجبل الموقف الثابت على دينه قال والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة والله لو منعوني عناقا لو منعوني عناقا وفي رواية عقالا كانوا يؤدونه للنبي صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه. راجعه فيها الجلة من الصحابة - 00:12:26ضَ

عمر وغيره رضي الله عنه وهو ثابت راسخ باي شيء بتوحيده وايمانه. قال والله لا لا قاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة. وعامة العرب قد ارتدوا. بل ظهر فيهم مدعون للنبوة. في ذلك العصر - 00:12:58ضَ

شهر ثلاثة مسيلمة الخذاب في اليمامة. والاسود العنسي في صنعاء اليمن. وطليحة الاسد في بني اسد في عوالي نجد وثبت الصديق وثبت المؤمنون وقاتلوا المرتدين مانع الزكاة والمؤقتين على منعها. حتى هابهم - 00:13:22ضَ

الامة وهابهم العرب. وفتح الله على ايديهم اعظم الممالك فسقط على ايديهم وبايديهم اعظم دولتين في ذلك الزمان ان الثبات على دين الله ليس قولا يقوله القائل انما هو ثمرة ايمانك ايها المؤمن. ثمرة توحيدك - 00:13:48ضَ

ثمرة تعظيمك الله عز وجل. وارادتك بعملك وايمانك وجهه لا انك تفعل ذلك مشاكلة او ترجو مدحة الناس وثنائهم الثبات على دين الله من اسبابه ايضا العلم بالله العلم النافع - 00:14:13ضَ

الذي يبعث في قلب المؤمن خشية الله ورجاءه وتعظيمه واجلاله ومن اسبابه ايضا واختم بها دعاء الله سبحانه والانطراح بين يديه والالحاح عليه ان يحسن له العاقبة والخاتمة وان يثبته بالقول الثابت. كما قال جل وعلا ممتنا ومتفضلا على - 00:14:34ضَ

وعلى اوليائه المؤمنين يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة يذل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء اللهم صل على محمد وعلى ال محمد. كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد - 00:15:03ضَ

سلم اللهم تسليما. اللهم انا نشهد بانك انت الله لا اله الا انت الاحد الصمد الذي لم ولم يولد ولم يكن له كفوا احد يا منان يا بديع السماوات والارض. يا حي يا قيوم نسألك اللهم باسمائك الحسنى وصفاتك العلى وبوجهك - 00:15:27ضَ

الا لما ثبتنا على دينك حتى نلقاك. وختمت لنا بخاتمة السعادة. وخاتمة الصلاح واحللت علينا رضوانك فلا تسخط علينا ابدا. اللهم انا نسألك بوجهك الكريم فردوسك الاعلى من الجنة. وان ندخلها بغير حساب ولا عذاب - 00:15:51ضَ

ونسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ظراء مضرة ولا فتنة مظلة. واذا اردت بعبادك فتنة يا ربنا فاقبضنا اليك غير مفتونين. نسأل الله ذلك لنا ولكم. ولوالدينا ووالديكم ومشايخنا وولاة - 00:16:13ضَ

وجميع المسلمين ان ربي جل وعلا جواد كريم. سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. جزاكم الله خير - 00:16:33ضَ