باحث

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فقد ثبت في حديثي الصحيح عن انس ابن مالك خادم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:03ضَ

رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع يتبع ميت اجرهن في قبره. علم اورثه. ونهر اجراه وبئر حفرها. ومصحف ورثه. ومسجد بناه ونخلة غرسها وولد صالح يدعو له - 00:00:34ضَ

هذه السبع ذكر صلى الله عليه وسلم ان اجرها يتبع الميت. في قبره وسبب ذلك انه تسبب بها تسبب في هذه السبع وهذا الحديث حديث جليل يجعل المؤمن يغتبط بما يعمله في الدنيا - 00:01:11ضَ

وما يتسبب بعمله بعد موته فيأتيه ثوابه واجره. اذا كان يريد الاستزادة ومن الناس من همه التزود من الدنيا يفرح اذا جاءت الرسالة بدخول المبلغ في حسابه راتبا او غيره. والمؤمن اشد فرحا بما يكون في رصيد حسناته عند ربه جل وعلا - 00:01:43ضَ

ويشهد لهذا ما في الصحيحين انه صلى الله عليه وسلم قال اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث. علم ينتفع به ولد صالح يدعو له وصدقة جارية. فهذا الحديث جاء مجملا في هذه الثلاث - 00:02:13ضَ

وجاءت مفصلة في حديث انس سبع يتبع الميت اجرهن في قبره. اي تسبب بها في في حياته علم اورثه وعلم هنا يشمل علم الدين وعلم الدنيا علم غيره سنعة علمه زراعة علمه ادبا علمه سلوكا علمه دينا فكل من استفاد هذا العلم - 00:02:40ضَ

يأتيك اجره ان تسببت به ونهر اجراه يعني جعل له طريقا. والا مجري الانهار هو الله. لكن جعل للماء طريقا سهله وذلله ليشرب منه الناس وفي هذه الايام يتنازع الناس مجاري الاودية ومسايلها ويتخاصمون فيها ويتقاتلون - 00:03:13ضَ

ولكم في بيانات الداخلية عبرة في اصل قتل فلان لاخيه انهما اختلفا على مسيل وادي او عظم او طفاس من الدنيا. قال وبئر حفراه ليشرب منها الناس. ويشرب منها البهائم. حفرها لله. فان كان حفرها للذكر فليس له الا - 00:03:47ضَ

الا ما اراد. من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها. نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون ما ارادوه من الذكر والمدح والثناء والاشادة هو ما وليس لهم عند الله غير ذلك - 00:04:17ضَ

قال او نخلة غرسها. لان النخل والشجر يطول الانتفاع بها بثمرها. حتى بعد موت غارسيها. وهذا فيه فظل عمارة الدنيا للاخرة. في قل لعبادة تعدى نفعها وتعدى خيرها لمسببها ومنشئها اجل ذلك. قال - 00:04:41ضَ

او مصحفا ورثه. ليقرأ فيه الناس ويحفظون فيه. فهذا من العمل الصالح او مسجد بناه لاقامة العبادة والذكر والعلم واجتماع المسلمين يناله اجره ولو كان في قبره. ثم ذكر السابعة او ولدا صالحا يدعوا له رباه احسن اختيار امه واسمه ونشأه - 00:05:11ضَ

على طاعة ما هو بهتم بتسمينه كثير من الاباء والامهات يهتمون بعيشة لاولادهم كأنهم مسمنة للاولاد وملبسهم ومفرشهم ومسكنهم ومركبهم واخر ما يهتمون به امر دينهم وصلاتهم. ومن شواهد ذلك انه ربما يتأخر - 00:05:45ضَ

وابنه عن الصلاة لا يبالي. لكن واعظماه لو تأخر عن الاختبار. او تأخر عن الدوام هذه السبع اما منه او مما تسبب به. فهذا مما ينفع الميت في قبره وينفعك - 00:06:15ضَ

عند ربه واعظم ما يكون من هذه دعاء الولد لوالده. فقد روى الامام احمد في مسنده باسناد جيد عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الميت - 00:06:35ضَ

يرفع في قبره درجة. فيفرح فرحا عظيما. فيقال مم هذا يا ربي؟ فيقال هذا من استغفار ابنك الصالح لك. وليس من العمل الذي ينفع الميت ما ينتشر عند الناس. يقرأ الفاتحة ويهديها للميت. الفاتحة - 00:06:55ضَ

على روح فلان. هذي امر محدث. او يقرأ القرآن كله او بعضه ويهدي ختمته للميت. هذا محدث او ذكرا يذكره ويهدي ثوابه للميت هذا محدث الذي ينفع الميت ما ذكره النبي عليه الصلاة والسلام. وفي الحديث قال سبع ثم عددها دل على ان العدد مراد - 00:07:15ضَ

وكذلك ثلاث وليس بين الحديثين وامثالها تعارض وانما جاءت مرة مجملة وجاءت مرة مفصلة فالسعي السعي ايها الاخوة الى الاستكثار من الصالحات. والتزود من الحسنات وتتابع الخيرات في حياتكم وبعد موتكم. حتى تنعموا بثوابها ونوالها - 00:07:42ضَ

من ربكم سبحانه وتعالى. الذي يعطي الكثير على القليل. ويضاعف العمل بحسب ما قام في نية صاحبه اضعافا كثيرة. لا تكون في حسبان هذا المكلف. فنسأل الله جل وعلا ان يرحمنا واياكم برحمته التي - 00:08:12ضَ

كل شيء وان يحل علينا رضوانه ويكتب لنا عوالي جنانه وان يدخلنا فردوسه الاعلى الكريم من غير حساب ولا عذاب وان يحل علينا رضاه فلا يسخط علينا ابد لنا ولكم - 00:08:32ضَ

ووالديكم ومشايخنا وولاتنا واحبتنا من المسلمين انه سبحانه جواد كريم. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:08:52ضَ