بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته اهلا بكم في هذه السلسلة الطيبة والدروس المباركة من شرح - 00:00:06ضَ

الادب المفرد الامام البخاري رحمه الله ضيفنا في هذه اللقاءات المباركة والدروس الطيبة وفضيلة عبد العزيز الاستاذ في جامعة حياكم الله فضيلة الشيخ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:22ضَ

الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لا اله الا الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اقرارا به وتوحيده واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله - 00:00:44ضَ

الذي بعثه بشيرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجه واقتفى اثرهم واحبهم وذب عنهم الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا مزيدا - 00:01:09ضَ

اما بعد ايها المسلمون في كل مكان حياكم الله وبياكم الى هذه المدارسة والمذاكرة في كتاب الادب المفرد للامام ابي عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن المغيرة ابن بردبة البخاري - 00:01:34ضَ

ونحن واياكم في اثناء الباب الثاني من هذا الكتاب ترجمه الامام البخاري بقوله باب بر الام حدثنا سعيد بن ابي مريم قال اخبرنا محمد بن جعفر ابن ابي كثير قال اخبرني زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار عن ابن عباس - 00:01:58ضَ

انه اتاه رجل فقال اني خطبت امرأة فابت ان تنكحني وخطبها غيري فاحبت ان تنكحه فغرت عليها فقتلتها هل لي من توبة قال امك حية قال لا قال تب الى الله عز وجل وتقرب اليه ما استطعت - 00:02:22ضَ

فذهبت فسألت ابن عباس لم سألته عن حياة امه؟ وقال اني لاعلم عملا اقرب الى الله عز وجل من بر الوالدة وذكر فيه الحديث الرابع في احاديث الادب المفرد هذا الامام البخاري - 00:02:42ضَ

حدثنا سعيد بن ابي مريم قال اخبرنا محمد بن جعفر ابي كثير قال اخبرني زيد ابن اسلم العطاء ابني يسار عن ابن عباس رضي الله عنهما انه اتاه رجل فقال - 00:03:05ضَ

اني خطبت امرأة ابت ان تنكحني خاطبها غيري فاحبت ان تنكحه عليها فقتلتها فهل لي من توبة وقال ابن عباس رضي الله عنهما له امك حية هذا لا قال تب الى الله عز وجل - 00:03:25ضَ

وتقرب اليه ما استطعت قال فذهبت فسألت ابن عباس لما سألته عن حياة امه فقال ابن عباس رضي الله عنهما اني لا اعلم عملا اقرب الى الله عز وجل من بر الوالدة - 00:03:47ضَ

هذا الحديث رواه ايضا كما رواه الامام البخاري به المفرد رواه ايضا البيهقي وهو من رواية سعيد بن ابي مريم البخاري وهو ابن الحكم ابني محمد المصري وكان ثقة حجة رحمه الله - 00:04:07ضَ

قال حدثنا محمد ابن جعفر ابن ابي كثير وهو ثقة معروف مشهور قال اخبرني زيد ابن اسلم وزيد ابن اسلم احد الاعلام لكنه ثقة يدلس تدليسه لا تقبل من رواياته الا ما صرح فيه بالسماع - 00:04:28ضَ

ما صرح فيه سماعة ممن حدثه اي من شيخه في هذه الرواية عطاء ابن يسار وهو عطاء ابني يسار مولى ميمونة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وهو من اعلام التابعين - 00:04:53ضَ

رحمه الله ممن تربى في بيت النبوة في بيت ميمونة بنت الحارث ام المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعلة هذا الاسناد في عنعنتي زيد ابن اسلم العدوي في هذا الحديث ان رجلا - 00:05:18ضَ

جاء ابن عباس رضي الله عنهما وذكر له انه خطب امرأة وان هذه المرأة رفضته وابت ان تنكحه وتتزوج منه قال ثم خطبها غيري احبت اي رغبت نكاح هذا الغير - 00:05:42ضَ

واحبت النكاح وزواجا منه وكان من هذا الرجل ان غار عليها وجرته هذه الغيرة شيطانية الى ان اشبعها في قتل هذا الخطيب الثاني لهذه المرأة ثم انه ندم وتاب وآب - 00:06:00ضَ

وجاء يبحث ويسأل عن سبب نجاته فقال لابن عباس رضي الله عنهما فهل لي من توبة قال ابن عباس له امك حية هاي موجودة على قيد الحياة لم تمت وقال ذلك الرجل لا. اي انها قد ماتت - 00:06:18ضَ

فقال له ابن عباس رضي الله عنهما تب الى الله الى الله وتقرب اليه بطاعته التي افترضها وباتباعها بالنوافل من جنسها ان افضل ما تقرب العباد به الى الله ما افترضه - 00:06:40ضَ

دل على ذلك ما رواه الامام البخاري وغيره بسنده عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال قال الله عز وجل من عادى لي وليا - 00:06:59ضَ

فقد فرجني بالمحاربة وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل اي مع الفرائض حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به - 00:07:14ضَ

وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها رجله التي يمشي عليها وما ترددت في شيء تردد في قبض نفس عبد المؤمن يكره الموتى واكره مساءته هذا الحديث الجليل الذي رواه البخاري فيه ان افضل ما تقرب به العبد - 00:07:36ضَ

المتقرب الى ربه فرائض الله وواجباته ثم يتبعها بالنوافل وها هنا في هذا الاثر قال ابن عباس للرجل الى الله لان التوبة تجب ما قبلها ولهذا قال جل وعلا امرا - 00:08:00ضَ

المؤمنين توبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون قال الله جل وعلا في اواخر سورة الزمر قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا - 00:08:22ضَ

التوبة الصادقة النصوح تجب ما قبلها وتهدم ما قبلها كما ان الاسلام يجب ما قبله ويهدم ما قبله كما جاء في صحيح مسلم من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه - 00:08:39ضَ

لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه وقال ابسط يدك ابايعك يا رسول الله بسط النبي يده فكف عمرو يده قال ما هي يا عمرو؟ قال اني اشترط يا رسول الله - 00:08:55ضَ

قال وما ذاك قال ان يغفر الله لي كل ما سلف مني وكان فقال يا عمرو اما علمت ان الاسلام يجب ما قبله وان التوبة تجب ما قبلها قال له ابن عباس وقد اتى هذا الجرم - 00:09:13ضَ

العظيم بان قفى نفسا معصومة بغير وجه حق الا انه اشبع رغبته في غيرته الشديدة منها وقتله قال تب الى الله عز وجل تقرب اليه ما استطعت يقول عطاء ابن يسار - 00:09:31ضَ

رضي الله عنه فذهبت فسألت ابن عباس لما سألته عن حياة امه؟ قال ابن عباس وهذا الشاهد من ايراد هذا الحديث في هذا الباب باب بر الام قال ابن عباس رضي الله عنهما - 00:09:50ضَ

اني لا اعلم عملا اقرب الى الله عز وجل من بر الوالدة وفيه تقديم الوالدة على الوالد وكلاهما له حق عظيم. لكن حق الام اعظم. وحقها مقدم واوجب باب بر الاب - 00:10:08ضَ

حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا مهيب بن خالد عن ابن شبرمة قال سمعت ابا زرعة عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قيل يا رسول الله من ابر؟ قال امك - 00:10:28ضَ

قال ثم من؟ قال امك قال ثم من؟ قال امك قال ثم من؟ قال اباك حدثنا بشر بن محمد قال عبدالله قال يحيى ابن ايوب قال حدثنا ابو زرعة عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه - 00:10:43ضَ

ثم قال الامام البخاري في كتابه الادب المفرد باب بر الاب وربما ينطق هكذا باب بر الاب فانه لما ذكر في الباب الذي قبله فضيلة بر الام ذكر في هذا الباب ايضا - 00:11:03ضَ

فضيلة بر الاب وما فيه من الاجر العظيم ثم اورد فيه الامام البخاري الحديث فقال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا وهيب بن خالد عن ابن شبرمة قال سمعت ابا زرعة - 00:11:25ضَ

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله من ابر قال امك قيل يا رسول الله من ابر قال امك قال ثم من قال امك قال ثم من؟ قال امك - 00:11:44ضَ

قال ثم من؟ قال اباك وهذا الحديث ايها الاخوة والاخوات حديث اخرجه الامام البخاري في صحيحه اخرجه مسلم في صحيحه وهو حديث متفق عليه وهو حديث مشهور معروف عند كثير من الناس - 00:12:04ضَ

هنا في هذا الحديث جعل النبي صلى الله عليه وسلم للام ثلاثة حقوق وجعل للاب بعدها حقا واحدا وما هذا الترتيب وهذا التفضيل الا لعظيم حق الام في قلبها من الشفقة - 00:12:26ضَ

والرحمة على ولدها ولهذا كان في هذه الشريعة العادلة في هذه الشريحة السمحاء تقديم حق الام وتضعيفه بثلاث مرات على حق الاب ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ابر الناس في - 00:12:49ضَ

واحقهم في احسانك وحسن صحابتك ومصاحبتك قال امك لان السائل قال من ابر يا رسول الله؟ قال امك قال ثم من؟ قال امك قال ثم من قال امك ثم قال في الرابعة ثم اباك - 00:13:10ضَ

اي بر امك ثم امك ثم امك ثم بر اباك فيه عظيم حق الوالدين تقديم حق الام على حق الاب وان حق الام مضاعفا وهل المضاعفة ها هنا ثلاثا؟ تدل على ان حق الاب - 00:13:32ضَ

ربع حق الام هذا محتمل والاحتمال الاكثر انه كرر حق الام ثلاثا لبيان اهميته وتثبيت توكيده انه مقدم على حق الاب وكلا الحقين في حق الام وحق الاب فانه واجب - 00:13:53ضَ

ما لم يأمرا بمعصية فان امرت الام بمعصية الله وامر الاب الذي حقه بعد حق الام بطاعة الله قدم طاعة الله على معصيته لان طاعة الله لا يقدم عليها شيء - 00:14:14ضَ

وتطاع الام في غير ما ضرر في غير ما معصية فمثلا لو ان الام امرت ابنها ان يعق والده ولا يصله فلا يجوز بهذا الولد ان يطيعها في هذا الامر - 00:14:32ضَ

في امر المعصية وانما يحسن اليها ويتلطف معها ولا يوافقها ولا يتابعها بما امرت به من عقوق ابيه ومن قطيعته ومن الاساءة اليه متى اذا كان بين الام وبين الاب من التنافر ما هو معلوم وواقع - 00:14:51ضَ

حدثنا بشر بن محمد قال عبدالله قال اخبرنا يحيى ابن ايوب قال حدثنا ابو زرعة عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه اتى رجل نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال ما تأمرني - 00:15:14ضَ

قال بر امك ثم عاد فقال بر امك ثم عاد فقال بر امك ما عدا الرابعة فقال بر اباك ثم ذكر الامام البخاري بعد هذا حديثه السادس في هذا الكتاب - 00:15:32ضَ

قال حدثنا بشر بن محمد قال اخبرنا عبد الله قال اخبرنا يحيى ابن ايوب قال حدثنا ابو زرعة قال ابو زرعة عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:49ضَ

انه اتاه رجل فقال ما تأمرني قال بر امك ثم عاد فقال ما تأمرني؟ قال بر امك ثم عاد فقال بر امك ثم عاد الرابعة فقال بر امك ثم عاد الخامسة فقال - 00:16:09ضَ

اباك وعبدالله الذي هو شيخ شيخ البخاري فان البخاري قال حدثنا بشر ابن محمد توفي سنة مئتين واربع وعشرين قال اخبرنا عبد الله وهو الامام عبد الله ابن المبارك الحنظلي مولاهم - 00:16:30ضَ

قال اخبرنا يحيى ابن ايوب وهو يحيى ابن ايوب ابن عمر ابن جرير وهو حفيد ابي زرعة الراوي عن ابي هريرة قال حدثنا ابو زرعة عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:16:50ضَ

وابو زرعة هو ابن عمرو بني جرير الكوفي حفيد الصحابي الجليل جرير ابن عبد الله البجلي وهو ثقة من علماء التابعين وكبارهم وكثرت روايته عن ابي هريرة وفي الحديث ما دل عليه الحديث السابق - 00:17:07ضَ

من عظيم حق الام وانه مضاعف على حق الاب وفيه دليل لما يترجح من ان المراد ليس ان حق الاب على الربع من حق الام او الثلث من حق الام - 00:17:27ضَ

وانما في الحديث تأكيد تضعيف حق الام وتقديم حقها على حق الاب لانه قال في الخامسة بر اباك وفي الاربع الاوائل اعاد النبي صلى الله عليه وسلم عليه مرة بعد مرة - 00:17:42ضَ

ان يبر امه قال بر امك الثانية بر امك ثم الثالثة بر امك الرابعة بر امك ثم الخامسة قال بر اباك بان العدد يراد منه ها هنا التكفير والتظعيف لا انه يراد منه حقيقة - 00:18:01ضَ

المعدود وفي هذا الصدد فان الاعداد جاءت في شريعة الله في القرآن والسنة على ضربين الضرب الاول عدد يراد منه بيان التكفير تكثير المعدود بيان الكثرة اي ان العدد ها هنا - 00:18:21ضَ

لا مفهوم له كما يعبر بذلك علماء الاصول رحمهم الله هل يأتي العدد ويراد منه التكثير؟ والتظعيف وهذا معنى قولهم ان هذا العدد لا مفهوم له وهذه اكثر الاعداد ورودا في الشريعة - 00:18:41ضَ

ولا سيما الاعداد في الفاظ العقود واظاعها وتضاعيفها العشرين والثلاثين والاربعين والخمسين والستين والسبعين والثمانين والتسعين والمئة ومضاعفاتها ان العدد ها هنا للكثرة من شواهد ذلك الكثيرة قول الله جل وعلا - 00:18:59ضَ

في سورة براءة عن المنافقين اغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ولهذا قال صلى الله عليه وسلم والله لو علمت اني ازيد على السبعين مرة - 00:19:24ضَ

استغفر لهم فيغفر لهم استغفرت لهم فدل على ان العدد ها هنا لا مفهوم له وانما لو استغفر لهم مرات كثيرة جدا فانه لا يجوز ولا تلحقهم هذه المغفرة من هذا الضرب ايضا - 00:19:43ضَ

بان العدد يراد منه كثرة المعدود لا حقيقة ما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الايمان بضع وسبعون - 00:20:03ضَ

لعبة في رواية في الصحيحين ايضا الايمان بضع وستون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى من الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان فان هذا التردد في الحديث - 00:20:19ضَ

بين بضع وسبعين وبضع وستين دلالة على كثرة خصالي وشعب الايمان كما ذكر ذلك المحققون وكما انتدب لذلك العادون لما عدوا شعب الايمان الحافظ الحليمي تلميذه الحافظ البيهقي في مصنفاتهم في هذا الصدد - 00:20:39ضَ

الضرب الثاني من الاعداد يأتي عدد يراد منه حقيقة المعدود وهذا فيما لو جاء العدد كان من سياقاته تعداد المعدود بعده فان هذا السياق وهذه القرينة معرفة الى ان العدد ها هنا مفهوم منه حقيقة المعدود - 00:21:02ضَ

العدد له مفهوم ومثله قول الله جل وعلا في كفارة اليمين وكفارته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحذير رقبة ولهذا لو اطعم تسعة من المساكين لم يكفي - 00:21:23ضَ

حتى يأتي بالعشرة وكذلك في الفدية اطعام ست مساكين. فلو اطعم خمسة او اربعة لم يكفي حتى يطعم ستة من مساكين الحرم مثله ما جاء في غير ما حديث منهما في الصحيحين عن ابن عمر - 00:21:43ضَ

رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بني الاسلام على خمس ثم عدها شهادة ان لا اله الا الله واني رسول الله اقام الصلاة ايتاء الزكاة - 00:22:00ضَ

صوم رمضان وحج بيت الله الحرام لمن استطاع اليه سبيلا العدد ها هنا مراد منه حقيقة المعدود في قرينتي انه ذكر المعدود بعد العدد مثله حديث حق المسلم على المسلم خمس فذكرها - 00:22:16ضَ

مثله حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما وهو في الصحيحين كسابقه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اربع من كن فيه كان منافقا خالصا من كانت فيه خصلة منهن - 00:22:36ضَ

كانت فيه خصة من النفاق حتى يدعها اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان واذا خاصم فجر هذا العدد ها هنا يراد منه حقيقة المعدود لانه جاء بقليلة السياق - 00:22:52ضَ

المعدود بعدها والعدد ها هنا في حديث من احق بالبر؟ قال بر امك قالها في حديث ابي هريرة في رواية السابقة ثلاثا وقالها في هذه الرواية وهي ايضا في الصحيحين - 00:23:09ضَ

في رواية ابي زرعة عن ابي هريرة قالها اربعا ثم اعاد عليه في الخامسة قال بر اباك في تقديم حق الام على حق الاب في التضعيف. وان لم يرد منه حقيقة المعدود - 00:23:27ضَ

تقديم حق الام على حق الاب لانه الموافق للفطرة فان الام بذلت وجاهدت حتى كان في حملها وفي وضعها وفي تربيتها جهد عظيم لم يقم به الاب ولهذا كان من المناسب ها هنا ان يتباين الحقان - 00:23:41ضَ

تضاعف الله حق الوالدة على حق الوالد واعظم الله حق الوالدة على حق الوالد وكلاهما عظيم في الحق والقدر. لكن حق الام وقدرها مقدم على حق الاب وقدره باب بر والديه وان ظلما - 00:24:03ضَ

حدثنا حجاج قال حدثنا حماد هو ابن سلمة سليمان التيمي عن سعيد القيسي عن ابن عباس قال ما من مسلم له والدان مسلمان يصبح اليهما محتسبا الا فتح الله له بابين - 00:24:24ضَ

يعني من الجنة وان كان واحدا فواحد وان اغضب احدهما لم يرضى الله عنه حتى يرضى عنه قيل وان ظلماه قال وان ظلماه ثم بوب الامام البخاري في هذا الكتاب كتاب الادب المفرد - 00:24:41ضَ

الباب الرابع فقال باب بر والديه وان ظلما ومعنا هذا التبويب انهما يستحقان البر وحسن المصاحبة والاحسان اليهما وان كان عندهما من الظلم والبغي والمعاصي ما عندهم وهذا كما سبق في صريح القرآن - 00:25:00ضَ

لان الوالدين او احدهما امر الولد بان يشرك بالله يلين في هذا الشرك ولا يقبل امرهما ومع ذلك مأمور في نفس الوقت في ذات الحال ان يصاحبهما في الدنيا معروفا - 00:25:25ضَ

الاحسان البر وبتقديم الطاعة ذكر فيه الامام البخاري حديثه السابع قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد يعني ابن سلمة عن سليمان التيمي عن سعيد القيسي عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال - 00:25:45ضَ

ما من مسلم له والدان مسلمان يصبح اليهما محتسبا الا فتح الله له بابين يعني من الجنة ان كان واحد اي احد الوالدين وان كان واحد فواحد وان اغضب احدهما لم يرظى الله عنه - 00:26:10ضَ

حتى يرضى عنه قيل وان ظلماه قال وان ظلماه هذا الحديث رواه هذا الاثر عن ابن عباس رواه الامام البخاري الادب المفرد ورواه ايضا البيهقي في شعب الايمان رواه البخاري قال حدثنا حجاج يعني ابن منال السلمي - 00:26:31ضَ

قال حدثنا حماد يعني ابن سلمة دينار وهو احد الثقات الاعلام قال حدثنا سليمان التيمي سليمان وكان من العلماء العباد لكنه كان يدلس كثيرا وثيقة في نفسه لكنه يدلس اي ان روايته اذا عنعنعنها - 00:26:54ضَ

فيها ما فيها من الضعف حتى يصرح بالتحديث عن سعيد القيسي وهذا سعيد القيسي مجهول حاله لم يعرف الا من روايته عن ابن عباس ورواية سليمان ابن طلحان التيمي عنه - 00:27:20ضَ

عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال ما من مسلم له والدان مسلمان يصبح ان يضحي الاسباح ها هنا بمعنى انه يظحي وان يصير يصبح اليهما محتسبا اي في برهما - 00:27:38ضَ

حسن مصاحبتهما والاحسان اليهما والقيام على حقهما الا فتح الله له بابين اي بابان الى الجنة باب لامه وباب لابيه بدليل قوله وان كان واحد اي موجود منهما فواحد اي باب واحد - 00:27:56ضَ

وان اغضب احدهما اغضب الابن والديه او احدهما لم يرظى الله عنه حتى يرظى عنه اي حتى يرظى عنه الوالد قيل وان ظلماه ظلم الوالدان ابنهما قال ابن عباس رضي الله عنهما وان ظلماه - 00:28:17ضَ

وباعتباري اصل الجواز ولهذا لو ظلماه بان طلبا منه ان يطلق زوجته وان يفارقها بغير وجه حق يمتثل امر الوالد في الامور المباحات دون المنهيات ان ظلماه في الامور الدنيوية - 00:28:39ضَ

والامور المتعلقة بالدنيا يجوز له ان اعصاهما الا اذا ترتب على هذه المعصية امرا اخرويا يضره في الاخرة والظلم حلم هذا الابن لزوجته او للناس لا يرضاه الله في الدنيا ولا في الاخرة. فلا يلزمه عندئذ طاعة والديه في المعصية - 00:29:01ضَ

الاصل ان الوالدين يطاعان في الطاعة وفي الامر المباح ولا يلزم طاعتهما بالمعصية بل يصاحبان في الدنيا معروفا كما امر الله ذلك حتى في مقام الشرك كما قال جل وعلا وان جاهداك على ان تشرك بي - 00:29:30ضَ

ما ليس لك به علم فلا تطعهما. اي بهذا الشرك خاصة. وبالمعصية خاصة. وصاحبهما في الدنيا معروفا لهذا امر الله سبحانه وتعالى اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم - 00:29:49ضَ

وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد. وسلم اللهم تسليما. واجعلنا من البارين بابائنا وامهاتنا المعظمين لحقهما الذين كان بابا لنا الى مرضاتك والى عوالي جنانك. نسألك ذلك باسمك الاعظم - 00:30:07ضَ

الفردوسك الاعلى من الجنة. وان ندخلها بغير حساب ولا عذاب ان تحل علينا رضوانك فلا تسخط علينا ابدا. لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم. ومشايخنا وولاتنا وجميع المسلمين والحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:30:28ضَ

الى هنا احبتنا الى ختم هذه ومن الدروس بركة من شرح مفرد مع ضيفنا فضيلة الشيخ علي بن عبد العزيز جامعة المجمعة فشكر الله متابعتكم الله جل وعلا ان يقينا واياكم - 00:30:52ضَ

وان يعلمنا جميعا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وهدى الملتقى بكم في لقاء قادم بمشيئة الله نستودعكم الله ورحمة - 00:31:11ضَ