بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فسلام الله عليكم وبركاته اهلا في هذه السلسلة والدروس - 00:00:06ضَ

بركة من الادب المفرد الامام رحمه الله ضيفنا في هذه اللقاءات المباركة والدروس الطيبة وفضيلة عبد العزيز استاذ في جامعة حياكم الله فضيلة الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره - 00:00:20ضَ

ونعوذ بالله من شرور انفسنا من سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله - 00:00:44ضَ

صلى الله عليه وعلى اله واصحابه كثيرا اما بعد ايها المسلمون في كل مكان معاشر الاخوة والاخوات جميعا بتحية الاسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله جميعا وبياكم الى هذه المدارسة - 00:01:06ضَ

الى هذه المذاكرة مع حديث نبينا وسيدنا محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم من خلال احاديث الادب والاداب هذا الكتاب الادب المفرد للامام ابي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري رحمه الله - 00:01:33ضَ

حيث قال رحمه الله الباب الخامس من هذا الكتاب كتاب الادب المفرد باب لين الكلام لوالديه حدثنا مسدد قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم حدثنا زياد بن مخراق قال حدثني طيسلة ابن مياس - 00:01:57ضَ

قال كنت مع النجدات فاصبت ذنوبا لا اراها الا من الكبائر ذكرت ذلك لابن عمر رضي الله عنه قال ما هي قلت كذا وكذا قال ليست هذه من الكبائر الاشراك بالله - 00:02:18ضَ

وقتل نسمة والفرار من الزحف المحصنة اكل الربا اكل مال اليتيم والحاد في المسجد والذي يستسخر وبكاء الوالدين من العقوق قال لابن عمر اتفرق من النار وتحب ان تدخل الجنة - 00:02:33ضَ

قلت اي والله قال احي والداك قلت عندي امي قال فوالله لو النت لها الكلام انتهى الطعام الجنة ما اجتنبت الكبائر الكلام لوالديه ما جاء في لين الكلام الخضوع والتواضع - 00:02:52ضَ

الوالدين من جهة الكلام من الفضل والاثر وانه درب من دروب برهما والاحسان اليهما وحسن مصاحبتهما في هذه الدنيا ثم ذاك رحمه الله هذا الحديث هذا الاثر الذي رواه الامام البخاري - 00:03:15ضَ

واخرجه كذلك الطبري وعبد الرزاق الخرائط في كتابه مساوئ الاخلاق اما ها هنا في الادب المفرد قال الامام البخاري حدثنا مسدد حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم قال حدثنا زياد بن مخراق - 00:03:43ضَ

قال حدثني طيلسة ابن مياس قال كنت مع النجدات فاصبت ذنوبا لا اراها الا من الكبائر ذكرت ذلك لابن عمر رضي الله تعالى عنهما وقال لي ما هي؟ الذنوب قلت كذا وكذا - 00:04:04ضَ

فقال عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ليست هذه من الكبائر اي الكبائر تسع الاشراك بالله وقتل نسمة والفرار من الزحف قذف المحصنة واكل الربا اكل مال اليتيم والحاد في المسجد - 00:04:26ضَ

والذي يستسخر بكاء الوالدين من العقوق قال لي عبد الله ابن عمر اتفرق من النار اي تخاف منها تفرق من النار تحب ان تدخل الجنة قلت اي والله فقال احي والداك؟ - 00:04:49ضَ

قلت عندي امي قال فوالله لو النت لها الكلام واطعمتها الطعام يدخلن الجنة ما اجتنبت الكبائر هذا الاثر العظيم ايها الاخوة اثر خارج من مشكاة النبوة وان لم يشتبه عبدالله ابن عمر - 00:05:09ضَ

ها هنا في هذا المقام هذا الاسناد من الدين تبين به هذه الاثار وشأنها ومكانتها قال الامام البخاري ها هنا حدثنا مسدد ومسدد ابن مسرهد ابن مسربل ابن مغربل الثقة الحافظ رحمه الله - 00:05:30ضَ

قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم وهو ابن مقسم الاسدي وهو المعروف عند العلماء في كتب الرواية بابن علي هو الملقب بريحانة الفقهاء كان ورعا تقيا صدوقا مأموما رحمه الله قال حدثنا زياد - 00:05:56ضَ

ابن مخراق وهو ابو الحارث المزني مولاهم البصري ثقة صدوق قال حدثنا طيلسة ابن مياس وهذا طيلسة لقبه واسمه علي ابن مياس النهدي قد وثقه الامام يحيى ابن معين قال كنت مع النجدات - 00:06:17ضَ

النجدات احدى فرق الخوارج الاربعة اتباع نجدة ابن عامر اليمامي الذي كان في اول امره مع الازارقة ثم تركهم وفارقهم وصارت فرقة ينسب اليه فرق الخوارج الاربعة في اواخر عهد الصحابة - 00:06:42ضَ

شرهم واشدهم الازارقة ونافع بن الازرق الدؤلي اليمامي ثم يليها في الشر النجدات نجدة ابن عامر اليمامي حنفي ثم يليهم الصفرية اتباع زياد الاصفر ثم يليهم الاباضية اتباع عبد الله ابن اباظ التميمي - 00:07:05ضَ

ان طيلسة هو علي النهدي قال كنت مع النجدات اصبت ذنوبا اينما كنت معهم لا اراها الا من الكبائر يظنها من كبائر الذنوب وهي كذلك من الكبائر اذا وافقت الحد الشرعي في الكبائر - 00:07:32ضَ

في مذهب النجدات كمذهب عامة الخوارج وجماهيرهم من اتى ذنبا فقد خرج من الملة وكفر بالمناسبة فان الخوارج الاوائل لم يفرقوا بين الكبائر والصغائر بل عندهم التكفير والكفر بمطلق اتيان الذنب - 00:07:57ضَ

صغيرا كان الذنب او كبيرا من توفيق الله لطيلسة ابن مياس انه سأل العلماء والعلماء في وقته صحابة النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها يليهم من اخذ عنهم العلم - 00:08:19ضَ

لا من استطال برأيه تزعم العلم وتقفره بغير هدى انما قنع بذكائه وقانع بفهمه حتى استغنى عن العلماء من الصحابة وكبار التابعين فهؤلاء هم المتفيقهون وهم الاغمار المتعالمون الذين يتكررون في كل زمان - 00:08:39ضَ

لم يأخذوا العلم عن اهله ولم يثنوا ركبهم في تحصيل العلم واخذه عن اهله قال فذكرت ذلك اي سائلا ومستفتيا ومسترشدا عبد الله ابن عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنهما - 00:09:03ضَ

وقال له ابن عمر وهذا من فقهه وتفصيله استفصاله من السائل سؤاله قلت ما هي وقال طيلسة ابن مياس النهدي كذا وكذا اعد له ذنوبا ليست من الكبائر قال له ابن عمر رضي الله عنهما ليست هذه من الكبائر - 00:09:23ضَ

وهذا فيه فضل العالم على الجاهل فان العالم يعرف المعصية يقدرها قدرها ويعرف الطاعة ينزلها منزلتها والكبائر والصغائر اختلف الناس فيها ايها الاخوة اختلافا كثيرا وذهب المحققون من اهل السنة - 00:09:47ضَ

الى ان الكبيرة نفترق عن الصغيرة لان الله جل وعلا ذكر هذه فميزها وذكر الصغائر فميزها وقال في الصغائر سبحانه الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم واستثنى اللمم واللمم هي الصغائر - 00:10:10ضَ

وقال جل وعلا استحقاق وعده الكريم دخول الجنة ومغفرة الذنب في اية سورة النساء ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم ندخلكم مدخلا كريما من هاتين الايتين وامثالهما - 00:10:32ضَ

كما جاء في الاحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر الكبائر والتحذير منها والتشنيع بفعلها اخلص العلماء ان الكبائر ما جمعت وصفا من الاوصاف السبعة او اكثر - 00:10:52ضَ

وكل ذنب رتب عليه حد في الدنيا او وعيد في الاخرة بالنار او عيد بالغضب او اللعنة او شفي الايمان عن صاحبه او تبرئ منه او اصر على صغير صغيرة - 00:11:10ضَ

فهذه السبعة هي حدود الكبائر فمثلا ما رتب عليه حد في الدنيا الزنا والسرقة والقذف من الكبائر لانه رتب على فاعلها الحد في الدنيا ثانيا ما رتب عليه وعيد في الاخرة بالنار - 00:11:31ضَ

كل ذنب جاء فيه الوعيد بالنار لصاحبه فانه من الكبائر من ذلك ما جاء في الصحيحين قول النبي صلى الله عليه وسلم ما اسفل الكعبين من الازال ففي النار في قوله لا يدخل الجنة - 00:11:52ضَ

فتات ثالثا ما رتب عليه وعيد في الاخرة باللعنة كما لعن النبي صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش الرشوة ملعونة لعن فيها النبي الراشي ولعن المرتشي ولعن الراش اي الواسطة بينهما - 00:12:10ضَ

فهذه كبيرة رابعا ما رتب عليه غضب الاخرة كما قال جل وعلا في اليهود وامثالهم فباءوا بغضب من الله كما قال جل وعلا في وعيد الملاعنة اذا كذبت في ملاعنتها - 00:12:35ضَ

قال والخامسة ان غضب الله عليها ان كان من الصادقين القيد الخامس ما نفي الايمان عنه من امثلته قوله صلى الله عليه وسلم من غش فليس منا اي من تبرئ منه - 00:12:52ضَ

كل ذنب تبرأ النبي من فاعله فهو كبيرة قوله من غش فليس منا قوله عليه الصلاة والسلام من حمل علينا السلاح فليس منا كقوله صلى الله عليه وسلم ليس منا من خبب امرأة على زوجها - 00:13:11ضَ

ولا من خبب زوجا على زوجته التخبيب وحمل السلاح على المؤمنين الخروج عليهم وكذلك الغش كلها من كبائر الذنوب لان النبي عليه الصلاة والسلام تبرأ من هذه الاعمال سادسا نفي الايمان عن صاحبه بسببها فهي كبيرة - 00:13:29ضَ

لقوله عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالها ثلاثا مؤكدا لها قالوا من يا رسول الله خاب وخسر هذا الذي لا يأمن - 00:13:55ضَ

بوائقه من اذى جاره في عرظه في اهله في نفسه في ماله هذا مقاذف لكبيرة من كبائر الذنوب حيث نفى النبي الايمان عنه صلى الله عليه وسلم سابعا اذا اصر على الصغيرة - 00:14:10ضَ

كما قال حبر الامة ترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما هذا لا كبيرة مع الاستغفار صغيرة مع الاصرار فانه اذا فعل الصغير مرة ثم كررها بعد ذلك - 00:14:31ضَ

كان بتكراره واصراره عليها هذا الذنب كبيرا وان كان هو في اصله صغيرا هذا الرجل فيلسوف ابن مياس اتى ذنوبا كان يظنها من الكبائر وسأل عنها عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما - 00:14:48ضَ

وقال ما هي؟ قلت كذا وكذا قال ابن عمر ليست هذه من الكبائر دل على ان العلما يفرقون بين الكبائر والصغائر وان الجهل لا يفرقون بينها انهم كفروا المسلمين بمطلق الذنب - 00:15:09ضَ

هم اول من فر من كفر المسلمين بالذنب ولم يعرفوا الفرق بين الكبائر والصغائر ثم قال ابن عمر على سبيل التنبيه والتوظيح قال هن اي الكبائر تسع وهذه التسع من الادلة - 00:15:27ضَ

ثم عدها الاشراك بالله هذه اول الكبائر التي ساقها ابن عمر نعم اعظم الكبائر واشنعها وافظعها ان تجعل مع الله شريكا في عبادته في هذا قوله صلى الله عليه وسلم - 00:15:45ضَ

في حديث ابي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام اجتنبوا السبع الموبقات بالله ثم قال ابن عمر في الكبيرة الثانية وقتل نسمة اي قتل المؤمن النسمة ها هنا تشمل المؤمن وغير المؤمن - 00:16:02ضَ

ان قتل المؤمن اشد الكبائر بعد الشرك بالله ولهذا رتب الله عليه خمسة انواع من الوعيد واحدة منها كاف في اعتباره كبيرة كما في اية النساء في قول الله جل وعلا ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم - 00:16:26ضَ

خالدا فيها غضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما هذه خمسة انواع من الوعيد وكذلك قتل النسمة من غير المؤمنين ظلما وعدوانا بغير حق بغير جهاد ممن لا يجوز ان يقتلوا او يقاتلوا - 00:16:47ضَ

وفي البخاري وغيره من حديث عبدالله ابن عمرو رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من قتل معاهدا من الكفار له عهد لم يرح رائحة الجنة ثالثا والفرار من الزحف - 00:17:08ضَ

كما جاء في الحديث التولي يوم الزحف هذه من كبائر الذنوب رابعا وقذف المحصنة الغافلة في المحصنة يقذف المحصن الغافل في عرظه وفي في الزنا او بفعل قوم لوط فهذه من الكبائر - 00:17:27ضَ

الخامس واكل الربا وهو الكسب المحرم ظلما وجورا مما حرمه الله واذن صاحبه بالحرب يوم القيامة ان لم يتب واكل الربا من كبائر الذنوب ثم ذكر السادس واكل مال اليتيم - 00:17:49ضَ

اليتيم الذي لم يبلغ وهو من فقد والده ولا يتمى بعد بلوغ فان من بلغ عن حد اليتم الى الاله حد البلوغ والرجولة تحدي تكليف اكل مال اليتيم من كبائر الذنوب - 00:18:10ضَ

اذا كان اكل المال ظلما محرم وجريرة ان اكل مال اليتيم اشد ما يكون ثم ذكر الامر السابع والحاد في المسجد والمسجد مما يراد به الحرم المسجد الحرام الله جل وعلا - 00:18:29ضَ

ومن يرد فيه بالحاد بظلم وذقه من عذاب اليم واما يراد به عموم المساجد التي يعبد لله بها واعظم الالحاد في مساجد الله قوة مقاما وميدانا للشرك به سبحانه وتعالى - 00:18:50ضَ

الالحاد بالشرك اعظم انواع الالحاد وهو المنافي لاصل الايمان المنافي لحق الله جل وعلا بالتوحيد ثم ذكر بعد ذلك الامر الثامن والذي يستسخر ومعنى الاستسخار والسخرية والاستخفاف والاستهزاء الذي يكون بالمؤمنين - 00:19:10ضَ

يكون بعباد الله فان الله جل وعلا نهانا عن السخرية ففي اية سورة الاداب الحجرات يقول جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم - 00:19:37ضَ

ويا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن من انواع السخرية السخرية بالقرآن بايات الله الشرعية والكونية كما في اية الصافات في قول الله جل وعلا اذا رأوا اية يستسخرون - 00:19:55ضَ

وفي سورة براءة ذكر الله جل وعلا المنافقين وانهم كانوا يسخرون من الرسول من المؤمنين ومن دين الله يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون - 00:20:14ضَ

ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم والسخرية كبيرة من المؤمنين والمؤمنات بغير وجه حق تكون كفرا اذا كانت سخرية واستخفافا واستهزاء - 00:20:33ضَ

بايات الله الشرعية كلامه القرآن وبدينه بنبيه نبي الاسلام صلى الله عليه وسلم او بصحابته الكرام رضي الله عنهم مبعث السخرية فيهم هو قيامهم بهذا الدين كقول هذا الرجل ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء - 00:20:58ضَ

يعرض برسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض بصحابته المجاهدين في سبيل الله في غزوة تبوك قال ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء اكذب السنا ولا ولا ارغب بطونا ولا اجبن عند اللقاء - 00:21:20ضَ

سمى الله هذه الكلمات استهزاء ولهذا قال جل وعلا في جواب النبي لهم قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ان نعفو عن طائفة منكم نعذب طائفة - 00:21:39ضَ

الايات ثم ذكر عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما الامر التاسع قال وبكاء الوالدين من العقوق ذكر من كبائر الذنوب انه يغث ويلهد الولد والديه حتى يبكيان من عقوق ولدهما لهما - 00:21:59ضَ

يؤذيهما في القول وبالفعل بمعصية والديه حتى يبكيان ان هذا من العقوق اما مجرد المعصية وهي عقوق لكنه يختلف قد يصل الى الكبائر وقد يقصر عن الكبائر في كلام ابن عمر ها هنا - 00:22:23ضَ

رضي الله عنهما ان ابكاء الوالدين من العقوق الذي هو من كبائر الذنوب ثم قال ابن عمر رضي الله عنهما النهدي تفرق من النار تخاف منها وتهرب منها وتحب ان تدخل الجنة - 00:22:45ضَ

وقال اي والله انني اخاف من النار وافزع منها واهرب منها احب دخول الجنة قال احي والداك؟ قال ابن عمر له حي والداك وذكر ان امه حية موجودة. قال عندي امي - 00:23:06ضَ

فقال ابن عمر رضي الله عنهما فوالله يحلف رضي الله عنه وهو الصادق البار ولو لم يحلف وما حلفه ها هنا تأكيد للكلام توفيق له قال فوالله لو النت انتهى الكلام - 00:23:27ضَ

خفضت صوتك انتهى الكلام بان كلمتها بلطف وعذوبة لسان برفق ولين لو النت لها الكلام اي لامك واطعمتها الطعام اي انفقت عليها وهيأت لها الطعام والملبس وما تحتاجه في معيشتها - 00:23:46ضَ

لتدخلن الجنة ما اجتنبت الكبائر هاي هذي الكبائر التسع وما كان في مجراها من الاحاديث ابن عمر ها هنا ذكر ان لين الكلام مع الوالدين واطعامهما الطعام والقيام بشؤونهما انه سبب لدخول الجنة - 00:24:12ضَ

وهذا فيه رد ما فزع منه هذا الرجل ليلة بن مياس النهدي مما ظنه الخوارج قبله انها من المكفرات المخرجات من الدين فهو ما دام ولينا الكلام لوالديه محسن صحبتهما - 00:24:35ضَ

مطعم لهم الطعام كان ذلك سببا لدخوله هذه الجنة ونسأل الله الجنة فردوسه الاعلى منها ونعوذ به من النار من دركاتها وحال اهلها ومن المرور عليها ثم ذكر الامام البخاري بعد ذلك - 00:24:58ضَ

حديثه التاسع حدثنا ابو نعيم قال حدثنا سفيان عن هشام ابن عروة عن ابيه واخفض لهما جناح الذل من الرحمة قال لا تمتنع من شيء حدثنا ابو نعيم قال حدثنا سفيان - 00:25:18ضَ

هشام ابن عروة عن ابيه قول الله جل وعلا واخفض لهما جناح الذل من الرحمة لا تمتنع من شيء احبه في هذا الاثر الجليل نقله الامام البخاري بسنده صحابي جليل - 00:25:40ضَ

والزبير العوام رضي الله عنه وهو ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من سادات المهاجرين وسابقيهم رضي الله عنه في بيان نوع وضرب من دروب البر والاحسان للوالدين - 00:26:01ضَ

وهذا الاثر الذي رواه الامام البخاري ها هنا رواه ايضا ابن جرير الطبري في تفسير هذه الاية من سورة واخفض لهما جناح الذل من الرحمة بالاسناد ها هنا قال فيه الامام البخاري حدثنا ابو نعيم - 00:26:22ضَ

وهو الفضل ابن دكين ودكين اللقب واسمه عمرو وهو ثقة رحمه الله قال حدثنا سفيان وهو الامام الكبير سفيان بن سعيد ابني مسروق الثوري احد ائمة الاسلام الكبار وحفاظه الاجلاء - 00:26:42ضَ

عن هشام ابن عروة وهشام ابن عروة ابن الزبير فهو حفيد الصحابي الجليل الزبير بن العوام الصحابية الجليلة اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها الجميع عن ابيه عروة ابن الزبير ابن العوام - 00:27:05ضَ

هذا الحديث عن عروة ابن الزبير لا عن الزبير بن العوام نفسه وانما هو عن عروة ابن الزبير وعروة رضي الله عنه من كبار التابعين في خلافة عثمان ابن عفان رضي الله عنه - 00:27:26ضَ

في سنة ثمان وعشرين ومات رضي الله عنه ورحمه بظيعة له قرب المدينة سنة اربع وتسعين قال عروة ابن الزبير في قول الله جل وعلا واخفض لهما جناح الذل من الرحمة - 00:27:45ضَ

اخفض اي للوالدين للام والاب جناح الذل من الرحمة قال لا تمتنع من شيء احبه هذه الاية بهذا التفسير والجناح للطائر فان الطائر اذا اراد ان ينحط نازلا واقعا في الارض - 00:28:06ضَ

كسر جناحه وخفضه واذا اراد ان ينهب للطيران رفع جناحه ورفعه وجعل افضل جناح مثلا للتواضع ولين الجانب والنزول الى الارض وهذا من بلاغة كلام ربي القرآن قال جل وعلا واخفض - 00:28:28ضَ

اي تواضع وتنزل ولا تترفع ولا تتعالى تواضع لهما اخفض لهما جناح الذل من الرحمة رحمة الوالدين معنى ذلك لا تمتنع من شيء احبه في غير معصية الله وفي غير - 00:28:51ضَ

بل كل ما يحباه من الامر المباح من الطاعة فبادر اليه لتنل بذلك رضوان الله سبحانه وتعالى عليك وهذا الذل من الولد لوالديه ليس عبادة الوالدين وانما عبادة لله سبحانه وتعالى. لانه الذي امر - 00:29:15ضَ

بخفض جناح الذل لهما والعبادة كمال الذل مع كمال الحب وبر الوالدين والتواضع لهما سر لهما وخضوع لله عز وجل الذي امر بذلك في حقهما اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد - 00:29:40ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم اجعلنا لابائنا وامهاتنا من البارين ولا تجعلنا لهما من العاقين ولا من المترفعين المتعالين. واجعلنا ممن خفض لهما جناح الذل من الرحمة. فرحمتنا بها رحمة تسع - 00:30:02ضَ

بها يا رب العالمين لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم ومشايخنا وولاتنا واحبتنا من المسلمين. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى اله واصحابه اجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:30:18ضَ

الى هنا احبتنا من الدروس مع ضيفنا فضيلة الشيخ هذي جامعة المجمعة الله جل وعلا ان يفقهنا وان يعلمنا جميعا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان علما وهدى ملتقى بكم في لقاء قادم بمشيئة - 00:30:40ضَ

نستودعكم الله - 00:31:07ضَ