التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا فعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا - 00:00:00ضَ
وزدنا علما وعملا صالحين يا عفو يا كريم هذه اول المجالس العلمية في مذاكرة العقيدة التدمرية وهذه العقيدة سيأتي في مقدمة الشيخ رحمه الله سبب يأتي سبب تأليفها ذكر فيها - 00:01:12ضَ
وجهين لذلك لكن هذه العقيدة عقيدة متقدمة في سبكها وفي متنها لانها اشتملت على القواعد توحيد الاسماء والصفات وفي الايمان بالقدر وعلى الرد على المخالفين في هذين البابين وهذين الاصلين - 00:01:38ضَ
وقد كتبها رحمه الله الى بعض اهل العلم من اهل تدمر لما تأثر الناس تلك الجهات بمذهب المتكلمين ونقد هذا المذهب من اصوله رحمه الله وكان الناس يدرسون هذه العقيدة - 00:02:08ضَ
في المستويات الاولى في كلية الشريعة لما صعبت على ابنائي هذا الجيل قدموا شرح الطحاوية واخروا التدميرية الى السنة الرابعة او الى المستوى السابع والثامن في كليات الشريعة واصول الدين - 00:02:29ضَ
وهذه العقيدة ليست صعبة لكن لما كان موضوعها بتأسيس الاعتقاد والرد على المخالفين صارت الصعوبة من هذه الجهة من جهة الرد على المخالفين عسوراتهم الكلامية الى حاتهم الفلسفية وايضا اه عباراتهم المنطقية - 00:02:52ضَ
ولهذا استصعبها بعض الناس والا فهي سهلة والمشايخ اه رحم الله من مات منهم وبارك في عمر الاحيا لهم فيها مناحي في تدريسها منهم من يمر عليها اجمالا ومنهم من يمر عليها تفصيلا - 00:03:22ضَ
ومنهم من ينثر فيها المعلومات نثرا ومنهم من يرتبها ترتيبا وعنصرة بحسب حالي العالم وبحسب حال المتلقي في هذه العقيدة الطريقة المناسبة التي اراها في شرحها وفي الحقيقة في تفصيل - 00:03:42ضَ
العبارة وفي بيان المقصد مع ربطها باصول الايمان توحيد توحيد الله في عبادته في ربوبيته في وصول اسمائه وصفاته وعنصرت المعلومات فيها عنصرة مرتبة حتى يستفيدها المراجع والمذاكر والمطالع كذلك تحتاج الى - 00:04:06ضَ
اه ربطها باعمال القلوب لان يذكر في تفاصيل مسائل العقيدة من الجفاف نشأ من من الرد على اهل البدع والاهواء المنحرفين في هذه الاصول اما هي عند اهل السنة من اولهم الى اخرهم - 00:04:33ضَ
اصل زكاة قلوبهم وصلاحها هو في هذه العقيدة التي تعرفوا بها على حق الله الواجب عليهم وتعرفوا بها بما تعرف به ربنا الى عباده في اسمائه وصفاته وذاته والا فالعقيدة ليست جافة - 00:04:55ضَ
كما قد يتبادر الى ذهن بعض الناس وانما ما يلحظ فيها من الجفاف ناشئ من هذا المعنى. في الرد على المخالف وفي اطره على الحق اطرا وفي اقامة الحجج الشرعية والعقلية عليه - 00:05:17ضَ
والا فالعقيدة فهي اساس صلاح القلوب واساس استقامتها اذا في معرفته بحق الله عز وجل عليه نعم سم بالله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه - 00:05:34ضَ
اجمعين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا وللمسلمين يا رب العالمين قال الشيخ الامام العالم العلامة شيخ الاسلام مفتي الانام او حد عصره وفريد دهره ناصر السنة وقامع البدعة نفي نقتقي الدين ابو العباس احمد بن الشيخ - 00:06:02ضَ
ابن الشيخ الامام العلامة شهاب الدين عبدالحليم ابن الشيخ الامام العلامة شيخ الاسلام مجد الدين مجد الدين ابي البركات عبدالسلام ابن تيمية الحراني رضي الله عنه وارضاه. هذه من الناسخ - 00:06:24ضَ
بهذه العقيدة والا شيخ الاسلام ما يصف نفسه في هذي الالقاب وهو في الحقيقة جدير بها وهو شيخ الاسلام جدد الله عز وجل به آآ من درس من المعالم وبعث به - 00:06:41ضَ
اه الذود عن اصول الايمان واعتقاد المسلمين هو عالم وابن عالم وحفيد عالم وابو العباس هذه كنيته وهو لم يتزوج رحمه الله واسمه احمد ابن عبد الحليم آآ احمد ابن عبد الحليم - 00:07:00ضَ
وهذا والده وكان من اهل العلم ابن مجد الدين بالبركات عبد السلام ابن تيمية وهو الملقب عند العلماء بالجد وهو من فقهاء الحنابلة الجد عالم كبير كما الحفيد وبينهما ابوه وهو من العلماء - 00:07:29ضَ
وذكر شيخ الاسلام ابن تيمية هذا اسم لي آآ لقب لاحد اجداده قيل انه ولد في تيمة في ذهابهم للحج لقب بذلك وهو رحمه الله كردي وايضا نميري وقد هاجروا من حران - 00:07:52ضَ
وشيخ الاسلام يذكر ذلك لما دخلتها جيوش التتر وكان رحمه الله صغيرا حيث ولد في سنة ستمائة واحدى وستين فلما دخلت جيوش التتر بلاد حران هرب منها المسلمون يقول شيخ الاسلام فهربنا على عجلة - 00:08:15ضَ
اي على عربة يجرها ثور حتى قدموا بلاد الشام ونزلوا دمشق ولهذا يصف تلميذه ابن القيم رحمه الله لما ذكر النصيحة العظيمة نجاته من شباك تعطيل ومناحي الكلام مذاهب الانحراف - 00:08:37ضَ
قال رحمه الله في النونية يا قومي والله العظيم نصيحة من مشفق واخ لكم معوان جربتوا هذا كله ووقعت في تلك الشباك وكنت ذا طيران حتى اتاح لي الاله بفضله - 00:09:05ضَ
من ليس تجزيه يدي ولساني شيخ في بعض النسخ حبر اتى من ارض حران فيا اهلا بمن قد جاء من حران اخذت يداه يدي وسار فلم يرم حتى اراني مطلع الايمان - 00:09:23ضَ
ورأيت اعلام المدينة حولها نزل الهدى وعساكر القرآن ووردت رأس الماء ابيض صافيا اعانه كلآلئ التيجان يذكر منة الله عليه بان قيظ له هذا الحبر الشيخ شيخ الاسلام الذي اتى من ارض حران - 00:09:41ضَ
ارض الحران وينها الان في سوريا ولا في تركيا هي في ديار بكر في تركيا اشتملت عليها البلاد التركية الان في الحدود المعاصرة نعم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا - 00:10:04ضَ
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا - 00:10:31ضَ
اما بعد فقد سأل. نعم هذه هي الخطبة يسميها العلماء بخطبة الحاجة لانه علمهم صلى الله عليه وسلم ان يقولوها في بدء حوائجهم وهي سنة مؤكدة في آآ عقد النكاح - 00:10:49ضَ
فانه يأتي بهذه الخطبة في عقد النكاح اشتملت هذه الخطبة على اصول الدين وعلى توحيد رب العالمين وعلى الايمان بالقضاء والقدر واشتملت ايضا على اثبات الرسالة للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:09ضَ
الحمد لله نحمده الحمد هنا للاستغراق وكل المحامد والشكر والثناء على الله جل وعلا يستحقه استحقاقا ويصفه به عباده وصفا اه نحمده ونستعينه ونستغفره. طيب هنا اتى بنون الجمع والمتكلم واحد لان اهل الايمان كلهم على هذا الشأن - 00:11:29ضَ
يحمدونه سبحانه ويستغفرونه اه يعوذون به من شرور انفسهم ومن سيئات اعمالهم وهذا توحيد العبادة الاستعاذة بالله جل وعلا من شرور انفسنا النفوس ثلاثة النفس مطمئنة اطمأنت بالايمان وطمنت به - 00:11:57ضَ
ونفس امارة بالسوء وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء ونفس لوامة تلوم صاحبها على تفريطه بالخير وتفريطه بالشر بحسبها وسيئات اعمالنا اسم لجنس الذنوب الخطايا لان الذنوب لها شؤم - 00:12:20ضَ
ولها اه ولها اثار وفسرت السيئات بعقوبات اثار الذنوب اي جزائها من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. هذا في في الايمان بالقضاء والقدر آآ ونفي الهداية عن كل احد هذه هداية التوفيق والالهام - 00:12:43ضَ
التي اختص الله بها من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل اي ما سبقت له من الله الظلالة فانه لا يهديه احد في قول الله جل وعلا انك لا تهدي من احببت. ولكن الله يهدي من يشاء - 00:13:08ضَ
عندنا هداية منفية وهداية مثبتة لا تهدي من احببت هذي المنفية وهي هداية البشر بداية هداية الدلالة والارشاد بداية الدعوة والبيان ولكن الله يهدي من يشاء اي تفرد سبحانه بالتوفيق والالهام - 00:13:26ضَ
وانزلها الله علينا على رسوله صلى الله عليه وسلم لما مات عمه ابو طالب ولم يتسبب بهدايته مع ان الله هدى به الابعدين وابو طالب اقرب الاقربين الى النبي عليه الصلاة والسلام ولم يهتدي به - 00:13:48ضَ
لماذا ابو طالب اقرب الاقربين كم حدب ظهره على النبي عليه الصلاة والسلام ثلاثا واربعين سنة وابو طالب حادم ظهره على رسول الله يحميه وينصره ويؤيده حتى لم تنل قريش من رسول الله ما نالت حتى مات ابو طالب - 00:14:06ضَ
ومات رافظا ان يقول لا اله الا الله مع ان ابا طالب آآ في شعره صدق بان النبي هو هو الرسول وامن وامن به شعرا لكنه لما ابى ان يقول لا اله الا الله لم ينفعه ذلك - 00:14:28ضَ
قال ابو طالب ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا لولا الملامة او حذار مسبة لوجدتني سمحا بذاك مبينا واصدع بامرك ما عليك غضاضة وابشر وقر بذاك منا منك عيونا - 00:14:49ضَ
ولقد دعوتني وزعمت انك ناصحي ولقد صدقت وكنت ثم امينا لكن ما نفع ابا طالب ذلك لماذا ها ليه ما نفعه هذا لم تسبق له من الله الهداية ولهذا يا اخواني ما يعتمد الانسان على حذاقته وفهمه وعمله - 00:15:11ضَ
انما على هداية ربه ولهذا تكررون في كل ركعة اهدنا الصراط المستقيم وهداية سابقة وهداية تثبيت وفي الانعام فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء - 00:15:36ضَ
ففي هذا اصل الايمان بالقضاء والقدر ثم الشهادة واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تأكيد للاثبات وتأكيد للنفي واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما - 00:16:00ضَ
قوله ومن يضلل فلا هادي له هذا يسمونه بالحصر الاضافي كل شجاع الا خالد غير الحصر الحقيقي كلهم قران الا هذا فهذا حصر ماذا اضافي لا اله الا الله معناها لا معبود بحق الا الله - 00:16:20ضَ
ولها شروط سبعة ونواقض كثيرة اشهرها العشرة والشهادة بان محمدا رسول الله اجمع ما رأيت فيها ما قرره شيخ الاسلام المجدد في ثلاثة الاصول لان معناها طاعته فيما امر. تصديقه فيما اخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر. والا يعبد الله الا بما شرع - 00:16:45ضَ
في خطبة الحاجة مسائل عظيمة تتعلق بالعقيدة لكن نتجاوزها لان المعنى الاجمالي يكفينا في مثل هذا المقام. نعم اما بعد فقد سألني من تعينت اجابته من اكتب لهم مضمون ما سمعوه مني في بعض المجالس - 00:17:10ضَ
ما سمعوه مني في بعض المجالس من الكلام في التوحيد والصفات وفي الشرع والقدر الى تحقيق هذين الاصلين الحاجة حطوا فوقها واحد. نعم المسيس الحاجة الى تحقيق هذين الاصلين. وكثرة الاضطراب فيهما. هذا هذا حطه فوقه اثنين - 00:17:30ضَ
نعم وكثرة الاضطراب فيهما فانهما مع حاجة كل احد اليهما. هاي ثلاثة نعم ومع ان اهل النظر والعلم والارادة والعبادة لابد ان يخطر لهم في ذلك من الخواطر والاقوال لابد لهم ان يخطر لهم في بالك من الخواطر والاقوال ما يحتاجون معه الى بيان الهدى من الضلال - 00:17:53ضَ
لا سيما مع كثرة من خاض في ذلك بالحق تارة وبالباطل تارة. لا سيما حطوا فوقها اربعة. نعم وما يعتلي القلوب في ذلك من الشبه التي توقعها في انواع الضلالات. هذه خمسة. هذه الجملة - 00:18:22ضَ
لخص فيها رحمه الله لخص فيها موضوع الكتاب موضوع هذه الرسالة ومضمونها وسبب تأليفها وعظيم الحاجة اليها اما بعد شرطية ظرفية حذف المضاف اليه وابدل بدله الظمة. اصلها اما بعد ذلك - 00:18:42ضَ
وكانت في خطب النبي عليه الصلاة والسلام. اما بعد وجرى عليها العرب في كلامهم من خطيب العرب القس ابن ساعدة قالوا انه اول من قالها اما بعد فقد سألني هذا جوابه الشرط - 00:19:07ضَ
لقد سألني من تعينت اجابتهم. اذا سبب هذه الكتابة لهذه العقيدة انه سأل شيخ الاسلام احد ان يكتبها له. والمشهور انه سألها او سأل شيخ الاسلام احد علماء تدمر البلدة المشهورة - 00:19:28ضَ
في شرقي الشام ولهذا سميت التدميرية نسبة الى هذا العالم الواسطية فان صفي الدين الواسطي هو الذي سأل شيخ الاسلام ان يكتب له عقيدة يدين بها هو واهل بيته والحماوية الكبرى والصغرى كتبها لاهل حماة - 00:19:53ضَ
وكذا القبرصية والتبوكية الهولاكية وامثالها كلها تسمى بمن كتبت له من تعينت اجابتهم هذا هو السبب الثاني اي تعين على الشيخ اصبح الاجابة لهم على الشيخ واجبا عينيا الرد على اهل البدع - 00:20:11ضَ
عند اهل العلم هي من فروظ الكفايات ليس من فروض الاعيان فاذا قام بها من يكفي سقط الاثم عن الباقي وهي من فروض الكفايات. سألني من تعينت اجابتهم اي صار - 00:20:35ضَ
اجابتهم علي واجبا عينيا فرضا معينا ما سمعوه ان اكتب لهم مضمونا ما سمعوه مني في بعض المجالس. كان شيخ الاسلام يؤذى وكان الناس يحضرون مجالسه سواء في المسجد او مجالسه الخاصة - 00:20:49ضَ
فيسمعون دررا وينثر لهم علوما عظيمة لا يستطيعون حفظها لسيلان ذهنه رحمه الله كما يقال فلتة من فلتات الزمان وكنت وانا صغير اسمع من المشايخ كلمة استعظمتها حتى كبرنا وعرفنا علم هذا الرجل - 00:21:11ضَ
كانوا يقولون ان شيخ الاسلام وتلميذه ابن القيم ليس عالمين فقط من علماء المسلمين بل هما ايتان من ايات الله في خلقه من العلماء يظهر ذلك لما تعمق الطالب والباحث والدارس - 00:21:36ضَ
في علوم هذين الرجلين. بالفعل هما في الحقيقة فلتات من فلتات الزمان ان تلد النساء مثلهم وهذا من حفظ الله لدينه ان حفظ الله لدينه يتأتى بماذا بان يقيض لدينه من يجود عنه - 00:21:55ضَ
وينافح ويدافع ويؤصله ويشرحه ويبينه للناس ولهذا سنة الله اذا ذهب العلماء من يبقى في الناس جهلة يضيع الدين بماذا بذهاب العلما ولهذا في الصحيحين ان الله لا يقبض هذا العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العلما - 00:22:14ضَ
ولكن يقبض هذا العلم بقبض العلماء فاذا ذهب العلماء اتخذ الناس رؤوسا جهالا ما الثمرة؟ ما النتيجة سئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا سمعوا من الشيخ في بعض المجالس العلمية تقريرا - 00:22:35ضَ
وتأصيلا في الرد على المنحرفين في هذا الباب باب الاسماء والصفات وفي باب القضاء والقدر فطلب هذا الرجل من اهل تدمر هذا العالم طلب من شيخ الاسلام ان يكتب له - 00:22:54ضَ
هذا الكلام يتفهمه ويتفقهه وقد احسن هذا العالم السائل لشيخ الاسلام الينا نحن لكل احد بعد شيخ الاسلام لو ان هذا الكلام انتهى ودرجة مع شيخ الاسلام متى يحفظ اصبح بعد ذلك يقرأ ويحفظ ويفهم - 00:23:08ضَ
يقرر ويدرس كل هذا بسبب سؤال هذا الرجل من اهل تدمر شيخ الاسلام ان يكتب له هذا ما موضوع هذه العقيدة التدميرية والرسالة التدمرية تسمى بالرسالة لانه كتبها على هيئة رسالة - 00:23:30ضَ
وعقيدة لانها تعتقد في هذين البابين باب الاسماء والصفات وباب الشرع والقدر مضموعها موظوعها هو الكلام في التوحيد والصفات وفي الشرع والقدر هذا هو موظوع هذه العقيدة الكلام في التوحيد والصفة. توحيد الله في الربوبية والالوهية - 00:23:49ضَ
وتوحيده سبحانه بماذا؟ باسمائه وصفاته وفي الشرع والقدر هي الاوامر والنواهي لان شرع الله اما امر امرنا به او نهي نهينا عنه هذا هو الشرع ويدخل في الاوامر والنواهي الايمان - 00:24:13ضَ
بوصوله الستة ويدخل فيه ايضا في الشرع اه فرائض الله وواجباته والمستحبات ويدخل فيه المحرمات ويدخل في القدر ما يتعلق بافعال العباد وما يترتب عليها من الثواب للمحسن وللمسيء العقاب - 00:24:39ضَ
ولهذا وقع الاضطراب في هذين الاصلين اضطرابا عظيما بين فرق اهل الاسلام وطوائفهم وما زالت الشقة تزداد وما زال الانحراف يكثر لبعد الناس عن ذلك المعين الصافي ما اهمية البحث - 00:25:06ضَ
ومدارسة وتحقيق هذين الاصلين التوحيد والصفات هذا الاصل الاول والشرع القدر الاصل الثاني ذكر رحمه الله فيها خمسة اشياء اولا لمسيس الحاجة الى تحقيق هذين الاصلين لان الحاجة ماسة اي عظيمة ومتأكدة - 00:25:29ضَ
في تحقيقهما عما يطرأ عليهما من الانحراف ثانيا لكثرة الاضطراب فيهما. اضطراب من تراب الناس لا سيما لما وردت على المسلمين مذاهب اهل الكلام وفلسفات الاغريق واليونان. ومدارس الفرس والمجوس - 00:25:46ضَ
الهنادك والرومان وبقايا اهل الكتابين اليهود والنصارى خليط ذلك كله اورث هذا الانحراف والاضطراب في هذين الاصلين ثالثا اه وكثرة الاضطراب فيهما فانهما مع حاجة كل احد اليهما من المسلمين - 00:26:11ضَ
من العباد ومع ان اهل النظر والعلم هؤلاء المعنيون في هذين الاصلين اهل النظر والعلم اهل النظر للاجتهاد واهل البحث وهذا وصف عام يدخل فيه المتكلمون والفلاسفة كما يدخل فيه اهل العلم - 00:26:33ضَ
واهل الارادة والعبادة. الارادة ارادة الفعل والعبادة المتعبدون دخل فيه المتنسكة ومتصوفة وعامة المتعبدين فهؤلاء يحتاجون الى هذين الاصلين. هذي الاهمية الثالثة لابد ان يخطر لهم من ذلك من الخواطر - 00:26:51ضَ
اي مما يلقيه الشيطان في القلوب واصل الخواطر لا ثواب فيها ولا عقاب حديث النفس لا يثاب الانسان عليه ولا يعاقب فان هم بالحسنة كتبت له حسنة وان لم يعملها - 00:27:12ضَ
والهم ارفع من الخاطر الخاطر حديث النفس الفكرة العارض وهذا خص الله لهذه الامة خصيصة ان الله تجاوز عنهم ولهذا في الحديث ان الله تجاوز لي عن امتي ما حدثت به انفسها - 00:27:30ضَ
ما لم تعمل او تتكلم تعمل عملان عمل جارح ولا عمل قلب عمل القلب منه الهم. فاذا هم بالحسنة وهي ارفع من مجرد الخاطرة والوارد تسمى خاطرة ووارد وعارظ وفكرة - 00:27:48ضَ
كلها اسماء لمسمى اذا هم بالحسنة عزم عليها عزم ان يتصدق على جميع فقراء المسلمين منتفه ما عنده شي يكتب الله عز وجل له ذلك عزم ان يجاهد في سبيل الله - 00:28:07ضَ
يكتب الله له ذلك عزم ان لا يدع مهموما الا فرج همه كتب الله له ذلك فاذا هم بالحسنة كتبت له حسنة. واذا هم بالسيئة كتبت عليه سيئة فان عملها ثبتت - 00:28:26ضَ
وان لم يعملها تركها من جراء الله انقلبت حسنة ولهذا قال الله في الملائكة يعلمون ما تفعلون اي من الهم آآ عزم القلب لان العمل عمله عمل القلب في النية والخشوع والتوكل - 00:28:48ضَ
والخشية وغيرها وعمل الجوارح قال انه يرد على لاهل العلم ولاهل العبادة من الخواطر والاقوال ما يحتاجون معه الى بيان الهدى من الضلال رابعا لا سيما مع كثرة من خاض في ذلك بالحق تارة - 00:29:10ضَ
اي بالحق مرة وبالباطل تارات اي مرات كثيرة لغربة هذا الدين ستتحقق غربته اذا بمحلت اصول الشريعة وقواعد الملة وغلب على الناس ما يظنونه حقا وهو في الحقيقة باطل من مذاهب ورثوها عن ابائهم. وطرقا - 00:29:33ضَ
اه ورثوها عن اسلافهم يظنونها هي الدين وهي في الحقيقة مأثورات ابعدت الناس عن حقيقية هذا الدين فهذه الاهمية الرابعة. الخامسة وما يعتري القلوب في ذلك اي في هذه الاصلين من الشبه - 00:29:57ضَ
التي توقع في انواع الضلالات الشبه ايها الاخوة آآ في الحقيقة هي خواطر شيطانية ترد على القلب غير العالم لماذا تنكشف الشبهة بالعلم اي علم علم موروث عن الله ورسوله - 00:30:16ضَ
او مستمد من الادلة العقول الصحيحة السليمة هذه هي كواشف هذه الشبهة اذا وردت الشبهة على الجاهل ايش استحكمت عنده قبل قليل وانا جايكم بصلي اتصل بي واحد قال عندي عندنا واحد يشكك في صيام عاشوراء - 00:30:43ضَ
عاشوراء بعد غد ان شاء الله يقول كيف يصوم النبي عاشوراء وقد قدم المدينة قدمها في السنة الخامسة الخامسة قلنا ما قدم في الخامسة قدم في السنة الاولى وقدم في ربيع الاول وادرك - 00:31:06ضَ
بعد عشرة اشهر من مقدمه اليهود يصومون اليوم العاشر فسألهم عن ذلك مع ان الرسول كان يصوم عاشوراء مع قريش وردت عليه الشبهة لماذا؟ لانه ظن انه انما قدم العام - 00:31:23ضَ
الخامس وقد اجري اليهود. نقول اليهود كانوا موجودين لم يجلى اليهود الا بعد بدر هذا في بني قينقاع ثم في بني قريظة بعد ثم مبهي ببني النظير بعد احد ثم في بني قريظة اجلوا بعد - 00:31:38ضَ
الاحزاب فهذه الشبهة وردت لمتى؟ لما جهل صاحبها حقيقة الحال هي العلم وردت عليه الشبهة شيخ الاسلام يوصي تلميذه ابن القيم يقول اه لتلميذه ابن القيم لا يكن قلبك كالاسفنجة - 00:31:56ضَ
كلما وضعته على شيء شفطته هنا الاسفنجة تحطها الله يعزك على بول تشفطه تحطه على ما تشفطه اليس كذلك هذا القلب الخاوي. قال وليكن قلبك كالمرآة السقيلة تعكس ماء يرد عليها ولا ينفذ منها الا ما تحتاجه كالضوء وغيره - 00:32:16ضَ
فهذا هذي الاهمية الخامسة انه يعثر القلوب عبر بالقلب لانه مقر استقرار الشبهة. من الشبهة التي توقع في توقع في انواع الضلالات الخوظ يا اخواني بالحق او بالباطل اذا كان بعلم مستمد من الوحي الكتابي والسنة - 00:32:42ضَ
ومنهج السلف الصالح فهذا حق اما اذا كان الخوض في هذه بجهل او بهوا او بشهوة فهذا باطل كذلك اذا خاض في هذه الامور بنية فاسدة مفسدة فهذا باطل كما خاض - 00:33:03ضَ
اهل الكلام واهل الاهوا في توحيد الاسماء والصفات وتوحيد الربوبية وفي الايمان بالقدر فيها بماذا؟ بالهوى وبالباطل وبانتصار للنفس وبماذا وبنية فاسدة فاوقعهم في الباطل تارات. اما من خاض فيها - 00:33:24ضَ
اي في علم مستمد من الكتاب والسنة على طريقة صحابة رسول الله وتابعيهم باحسان هذا خاض فيها بالحق نعم الكلام في باب التوحيد والصفات هو من باب الخبر الدائر بين النفي والاثبات - 00:33:49ضَ
والكلام في الشرع والقدر هو من باب الطلب والارادة الدائر بين الارادة والمحبة وبين الكراهة والبغض نفيا واثباتا. الان يفرق لكم شيخ الاسلام بين هذين الاصلين ما الاصلان يا فهد - 00:34:09ضَ
الكلام في التوحيد والصفات هذا الاصل الاول والاصل الثاني الكلام في الشرع والقدر يفرق بينهما شيخ الاسلام ثلاثة فروق. هذا اولها ولهذا يقول في الفروق بين هذين الاصلين الفرق الاول هذا من جهة نوع الكلام - 00:34:27ضَ
اذا هذا الفرق من جهة نوع الكلام. فالكلام في باب التوحيد والصفات اه سيأتي ان شاء الله ذكر التوحيد في اقسامه والرد على من انحرف فيه الكلام في التوحيد والصفات - 00:34:48ضَ
اي نوع الكلام فيه من جهة الخبر الخبر اما صدق او كذب الدائر بين النفي والاثبات. بين النفي الذي هو الكذب والاثبات الذي هو الصدق مثل ما اخبر الله عز وجل اخبرنا عن اسمائه الحسنى - 00:35:05ضَ
وذكر ان له اسمى سميع عليم هذا خبر وهو خبر صادق ونفى عن نفسه اشياء لا تأخذه سنة ولا نوم وهذا ايش ما في الكلام في باب التوحيد والصفات من باب الخبر - 00:35:23ضَ
الدائري بين النفي والاثبات بين الصدق والكذب اما الكلام الشرع والقدر الكلام في الشرع والقدر هو من باب ايش من باب الطلب افعل ولا تفعل الشرع اوامر افعل. نواهي لا تفعل - 00:35:43ضَ
اقيموا الصلاة هاتوا الزكاة ولله على الناس حج البيت هذا طلب لا تفعل ولا تقربوا الزنا والذين لا يدعون مع الله الها اخر هذا نفي هذا ماذا؟ لا تفعل فالفرق الاول من جهة نوع الكلام فالكلام في الصفات والتوحيد من باب الخبر - 00:36:07ضَ
والكلام في الشرع والقدر من باب الطلب الطلب هي ارادة اراد الله منك ان تؤمن ولم يرد منك ان تكفر الدائري بين الارادة والمحبة وبين الكراهة والبغض نفيا واثباتا الارادة والمحبة لما امر الله به - 00:36:32ضَ
والكراهة في فيما نهى الله عنه والكراهة والبغض نفيا والنفي هو غاية النفي غاية النهي النفي والعدم واثباتا لان غاية الامر ايش الوجود ولهذا قال نفيا واثباتا في هذه المسألة - 00:36:54ضَ
وهي الاوامر والنواهي دخل فيها الايمان بالكتب والرسل والشرع والقدر تعلق بافعال العباد افعال المكلفين ولهذا اعظم ما في باب القدر مما تندفع عنه كل شبهة ترد على المنحرفين في القدر - 00:37:17ضَ
الان المنحرفون في القدر يقول الله خلقنا وكتب اهل النار من اهل الجنة اذا ليش نعمل هذي الشبهة تتكرر مع كل جيل ويوردها الان الموسوسون واعظم جوابها ان الثواب والعقاب - 00:37:38ضَ
ليس على محض ما سبق به القضاء والقدر فان اثابة الله بعباده وعقابه لمن شاء لا لمحض ما سبق في قضائه وقدره. مما علمه واراده وكتبه وخلقه ولكن الثواب والعقاب - 00:37:56ضَ
لما تختاره ايها المكلف بارادتك اعيدها يا اخواني الثواب والعقاب لما تختاره ايها المكلف بارادتك وسأعطيكم عليها امثلة البهائم مكلفة ولا غير مكلفة؟ غير مكلف وبالتالي ما يحصل منها من اعتداء - 00:38:18ضَ
او بغي لا تحاسب عليه. اليس كذلك يحاسب الله عز وجل الحوت الهامور اذا اكل السمكة صغيرة يحاسبها لماذا غير مكلفة. طيب يقول اخونا هناك يوم القيامة يقتص الله للشاة ايش - 00:38:42ضَ
الجلحة من اختها القرنة ليش يقتص لهذه من اخته اللي نطحتها لا لان هذه الشياه مكلفة ولكن يقتص الله للمظلومة من ظالمتها ليري المكلفين انسا وجنا كما لا عدله. وانه في هذا المقام وفي هذا الموقف لا يظلم عنده احد - 00:39:01ضَ
ولهذا اذا اختص الله للقرن للجلحاء من القرنة يغديهم ترابا بعد ذلك مثال ثاني النظرة الاولى اذا الحرام تحاسب عليها ولا ما تحاسب ها لا تحاسب عليها ايها المكلف لماذا - 00:39:26ضَ
ها ليه يا سعد لانها بغير ارادتك بغير ارادتك ما اردتها لكن ادامة النظرة الاولى او تكرارها يحاسب عليه لانه بارادتك مثال ثالث المرتعش الحركة كثيرة ولا قليلة؟ كثيرة هل تبطل بها صلاته - 00:39:49ضَ
ها المرتعش اجمع العلماء على ان الصلاة تبطل الحركات الكثيرة لماذا المرتعش لا تبطل صلاته لانها بغير ارادته مثال رابع الانسان يرى في منامه ما يوجب له احتلاما فقد يرى الرجل انه يطأ ذات محرم منه - 00:40:19ضَ
امه اخته بنته عمته خالته ثم ينزل لو كان في في الحياة وفي الواقع وفي الحقيقة كان من اعظم ايش اعظم الجرائم لكنه لما كان في المنام وبغير ارادة لم يكلفه الانسان - 00:40:43ضَ
كذلك ترى المرأة انه يطأها ذو محرم منها ابوها اخوها عمها خالها ابنها. وتنزل هل يقع لها حساب ما يقع حساب لان بغير ارادة اذا الثواب والعقاب لا بمحض ما سبق به القضاء والقدر - 00:41:03ضَ
ولكن بما تفعله بارادتك ولهذا من مكملات الايمان بالقدر كما سيأتي في الاصل الثاني ان شاء الله اخر الكتاب اه وان تؤمن ان العبادة مخيرون في افعالهم غير مجبورين عليها - 00:41:22ضَ
لكن من يستدل بهذا؟ المنحرف يقول والله انا قدر الله علي السرقة ليبرر خسيسته وجريمته في عهد عمر جيء له برجل سارق قال لما سرقت قال سرقت بقدر الله يا امير المؤمنين حسبه تبي تنطلي على عمر - 00:41:39ضَ
ما يدري انه المسكين داج قال وانا اقطع يدك بقدر الله ما هو بهذا عذر على ان تدعي انك وقعت في المعصية بقدر الله اذا عرف طالب العلم هذه المسألة تنحل عنده كل شبهة في هذا الجانب - 00:42:00ضَ
هذان الامران التوحيد والصفات والامر الثاني الشرع والقدر وقع فيهما الاضطراب العظيم. فهناك من امن ببعض الكتاب وكفر في بعض كما في القرآن كما في عموم الشريعة القدرية امنوا بان العباد يخلقون افعالهم وكفروا بسبق علم الله - 00:42:19ضَ
او تقديره او كتابته او ارادته لافعاله الجبرية غلوا في اثبات قدر الله لكنهم جعلوا العبد لا ارادة له. مسلوب الارادة والملاحدة انكروا الشرع والقدر اما اهل السنة والجماعة فامنوا بكل - 00:42:40ضَ
على مقتضى ما جاء شرع الله وفي قدره نعم والانسان يجد في نفسه الفرق بين النفي والاثبات والتصديق والتكذيب وبين الحب والبغض والحظ والمنع حتى ان الفرق بين هذا النوع وبين النوع الاخر معروف عند العامة والخاصة - 00:43:03ضَ
معروف عند اصناف المتكلمين في العلم كما ذكر ذلك الفقهاء في كتاب الايمان وكما ذكره المقسمون للكلام من اهل النظر والنحو والبيان فذكروا ان الكلام نوعان خبر وانشاء والخبر دائر بين النفي والاثبات - 00:43:25ضَ
والانشاء امر او نهي او اباح. نعم اذا عرفنا ان الكلام في التوحيد والصفات من باب ايش الخبر وان الكلام في الشرع والقدر من باب الطلب الطلب غالبا يأتي بافعل او لا تفعل - 00:43:44ضَ
لكن قد يأتي الطلب بصيغة الخبر يراد منه الطلب اذا قلت رضي الله عن الصحابة رضي هذا فعل ماضي الجملة ايش في ظاهرها خبرية لكن خبر بمعنى الطلب رحمه الله - 00:44:03ضَ
خبر بمعنى الطلب من ذلك ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم احق الناس بالامامة اقرأهم لكتاب الله هذا خبر لكن يقتدي الطلب اي يؤمهم من من كان اقرأ لكتاب الله - 00:44:21ضَ
وكذلك قوله على قول الله جل وعلا ان اتيت بالامثلة هذي من باب التمثيل من الكتاب والسنة وكلام الناس قال الله جل وعلا ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين - 00:44:38ضَ
هذا كله خبر بمعنى الطلب اي اتبع ما جاء عن الله وعن رسوله لا تشاقق طريق المؤمنين هذا خبر لكنه بمعنى الطلب يقول الشيخ والانسان يجد في نفسه اي الانسان السوي - 00:44:53ضَ
وان لم يكن عالما يجد في نفسه الفرق بين النفي والاثبات هذا بالبداهة يفرق بين النفي والاثبات وبين التصديق والتكذيب. بين الصدق والكذب وبين الحب والبغظ هنا المناسب يقول البغض ولا الكره - 00:45:12ضَ
كلاهما بمعنى فان البغض هو الكره والكره هو البغض وبين الحظ اي الحث وبين المنع يعني بين هذي الامور المتقابلة حتى ان الفرق بين هذا النوع والنوع الاخر اي الفرق بين النفي والاثبات - 00:45:33ضَ
والحب والبغض والتصديق والتكذيب والحظ والمنع هذا الفرق بين هذا وهذا معروف عند العامة والخاصة العامة عوام الناس غير المتعلمين اذا اطلق العلما العوام ارادوا بهم غير المتعلمين سواء كانوا اهل زراعة او صناعة او رعي - 00:45:52ضَ
او رجال او نساء يسمونه بالعامة الخاصة اي الذي نخص بما تميزوا به عن العامة بعلم برتبة بفهم هؤلاء الخاصة على ان الخاصة في كل مقام بحسبه قال وهذا معروف عند اصناف المتكلمين في العلم. المتكلمون في العلم ليسوا صنفا واحدا. وانما اصناف - 00:46:15ضَ
لعلماء الشريعة عندنا الفقهاء وعندنا المحدثون وعندنا القضاة وعندنا الولاة وعندنا آآ اهل اللغة واهل التاريخ واهل النسب هذولا اصناف متكلمين في العلم كما ذكر ذلك اي الفرق بين هذا وهذا الفقهاء في كتاب الايمان - 00:46:44ضَ
اين كتاب الايمان هذا وين يأتي فيه يأتي في العبادات او في المعاملات كتاب الايمان ايه متى يأتي بعد الجنايات قبل الشهادات ولا بعد الشهادات ها هو متعلق بالقضاء بالاحكام - 00:47:13ضَ
الايمان المتعلق باليمين ذكر الفقهاء في هذا الباب ان الحلف يكون على امرين على شيء ماضي وعلى شيء مستقبل اليمين على ماضي مكفرة ولا غير مكفرة ها والله ما رحت - 00:47:39ضَ
راح والله ما بعته وهو يكذب باعه اليمين على ماضي غير مكفرة وهي تسمى باليمين الغموس لانه حلف على امر يعلم يقينا انه كاذب فاجر سميت بالغموس لانها تغمس صاحبها اين - 00:48:00ضَ
النار اما اليمين على ما على مستقبل او على حال فهذه تسمى باليمين المكفرة يقصد بها الحث اليمين على امر مستقبل جملة انشائية واليمين على ماضي جملة ايش محتملا لصدق او لكذب - 00:48:23ضَ
هذا كلام الشيخ في هذا الباب وكما ذكر المقسمون للكلام الذين قسموا الكلام هم علماء النظر علماء النظر اي علماء الكلام والبحث والجدل يسمون بعلماء النظر ويسمى العلماء بذلك بالنظار - 00:48:45ضَ
وكذلك اهل اللغة كلامنا لفظ مفيد كاستقيم اسم وفعل ثم حرف الكلم ولهذا قال اهل اللغة والبيان اهل النحو ان الكلام اما خبر عن ماضي او انشاء والخبر اما صدق او كذب اما نفي او اثبات - 00:49:04ضَ
والانشاء اما امر او نهي او اباحة هذا في امر الانشاء هذا يعرفه المتكلمون في هذا الباب الشيخ لماذا يأتي بذلك اتى بهذا ليفرق بين هذين الاصلين العظيمين التوحيد والصفات والشرع والقدر - 00:49:27ضَ
الكلام في التوحيد والصفات من باب الخبر اما صادق او كاذب ولما كان مستمد هذا الباب هو ما جاء عن الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان هذا كلام حق - 00:49:47ضَ
وخبر صدق لا باطل فيه ولما كان الكلام في الشرع والقدر من باب افعل وامتثل ولا تفعل ولا تأتي صار هذا من باب ايش من باب الطلب فهذا اساس هذا التفريق لشيخ الاسلام والاستطراد فيه. نعم - 00:50:02ضَ
واذا كان كذلك فلا بد للعبد ان يثبت لله ما يجب هذا الفرق الثاني بين هذين الاصلين الفرق الاول من جهة نوع الكلام الفرق الثاني من جهة الواجب في هذين الاصليين - 00:50:23ضَ
اذا الفرق الثاني بين الاصلين من جهة الواجب فيهما اعدها واذا كان واذا كان كذلك فلا بد للعبد ان يثبت لله ما يجب اثباته له من صفات الكمال وينفي عنه ما يجب نفيه عنه مما يضاد هذه الحال - 00:50:38ضَ
ولابد له في احكامه من ان يثبت خلقه وامره فيؤمن بخلقه المتضمن كمال قدرته وعموم مشيئته ويثبت امره المتضمن بيان بيان ما يحبه ويرضاه من القول والعمل ويؤمن بشرعه وقدره ايمانا خاليا من الزلل. نعم. اذا الفرق الثاني بين هذين الاصلين - 00:50:58ضَ
من حيث الواجب فيهما فالواجب في التوحيد والصفات اثبات ما اثبته الله في نفسه وما اثبته له الرسول صلى الله عليه وسلم ونفي ما نفاه الله عن نفسه ونفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:51:22ضَ
طيب هذا في باب ايش بباب الصفات والتوحيد في باب القضاء والقدر والشرع لا بد ان يثبت الخلق والامر اذا في الاصل الاول اثباتنا نفي وفي الثاني اثبات خلقه وامره - 00:51:40ضَ
قال واذا كان كذلك فلا بد للعبد اي المكلف ان يثبت لله ما يجب اثباته له من صفات الكمال. الاصل في صفات الله انها كلها كمال بما وصف الله به نفسه وصفه به رسوله - 00:52:01ضَ
لا يمكن ان يصف الله نفسه او يصفه رسوله بصفة نقص هذا ما يمكن ابدا حتى لو حاول معطل او منحرف ان يصف الله بالنقص نقول هذا من جهة فهمك - 00:52:17ضَ
ومن جهة اعتقادك الفاسد لا من حيثما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله قال وينفي عنه اي عن الله ما يجب نفيه مما يضاد هذه الحال؟ اي اي حال - 00:52:32ضَ
هذا الاثبات التي هي كمال اذا قلنا ان الله عليم اثبتنا ان الله ينافي ان يكون جاهل لان الجهل ينافي العلم فاذا اثبتنا ان الله قدير نافى ان يكون هذا عاجزا - 00:52:48ضَ
اذا ما يضاد هذا الحال من الكمال ولابد في احكامه احكام الله سبحانه احكام الله نوعان كما ان اذنه نوعان وكتابته نوعان احكام كونية واحكام شرعية الاحكام الكونية ان الملائكة لا تتزاوج - 00:53:09ضَ
ان الشمس منين تخرج ها اكيد ما تخرج من الشمال ها انها تخرج من اين؟ من المشرق هذا حكم ماذا هذا حكم كوني ولهذا احكام الله اما كونية جرت بها الاكوان - 00:53:32ضَ
ومضت على مقاديرها او احكام شرعية ومعنى الحكم الشرعي اي ما يمتثل به المكلفون في اوامر ونواهي وعبادات وافعال واقوال قال اه يعني في الحكم الكوني الموت. هذي مصيبة وفي الحكم الشرعي الصلاة - 00:53:52ضَ
هذه واجبة وفرض فالمصيبة تلاقيها بماذا؟ بالصبر والاحتساب طيب الحكم الشرعي يوافقه بماذا بالامتثال وعدم التراخي ان تراخيت ولم تمتثل عصيت الله في حكمه الشرعي لكن حكم الله الكوني لابد ان يقع لا يتخلف - 00:54:18ضَ
لا يتخلف حكم الله الكوني ابدا ولهذا موقف المؤمن من ذلك انه اذا مر عليه حكم الله الكون صبر دفعه بالاسباب التي تدفع. المرظ يدفع بها باتقاء اسبابه وقاية ابتداء ثم بالعلاج منه بعد ذلك - 00:54:41ضَ
انتهاء نواصل ولا في اسئلة ها نكمل الجزء هذا ونفتح الاسئلة بعد ذلك يقول ولابد في احكامه من ان يثبت خلقه وامره عرفنا احكام الله جل وعلا انها على نوعين - 00:54:59ضَ
حكم كوني وحكم شرعي كذلك الاذن في اذن كوني واذن شرعي اذن الذين يقاتلون بانهم ظلموا. هذا اذن شرعي وكذلك الارادة ارادة كونية وارادة شرعية وفيها التحريم تحريم كوني وتحريم شرعي - 00:55:21ضَ
وامثلته كثيرة ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لسعد ابن معاذ الاشهلي الانصاري لقد حكمت فيهم اي فيمن في يهود بني قريظة بحكم الله من فوق سبع اي سبع سماوات - 00:55:51ضَ
لابد في احكامه من ان يثبت خلقه وامره. ما معنى اثبات الخلق والامر اثبات الخلق والامر هو اثبات القدر والشرع فاثبات الخلق اي قدره واثبات امره اي شرعه لان الله اوامره في شرعه - 00:56:14ضَ
ليؤمن بخلقه المتظمن كمال قدرته وعموم مشيئته فان يقتضي الايمان القدر ان مشيئة الله عامة وهي نافذة لا يمكن ان يقع في ملك الله ما لم يأمر به الله ابدا - 00:56:36ضَ
هذا ما يمكن ولهذا لما قال قائل من اهل التعطيل من اهل القدرية ايعصى الله وهو لم يقدر اجابه العالم السني بانه لا يقع بقدر الله الا ما يعلم ويقطر - 00:56:53ضَ
فبهته واسقطه كذلك المعتزلي الذي جاء للمقرئ المشهور ابي عمرو ابن ابي عمرو ابن ابي عمرو ابن العلا قال اقرأ قول الله جل وعلا وكلم الله موسى تكليما قال هب انني - 00:57:16ضَ
فعلت ما قلت فكيف تصنع بقوله جل وعلا؟ ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه هرب ذلك هرب هذا الجهمي المعطل اذا ايمانك اثباتك خلقه وامره سبحانه معناه ان تؤمن بخلقه المتظمن كمال قدرته - 00:57:36ضَ
وعموما مشيئته فلا يمكن ان يقع في امر الله ما لم يشاء وفي ملكه ما لم يقدره ويثبت امره اي شرعه المتضمن بيان ما يحب ويرضى. ما الذي يحبه الله ويرضاه - 00:57:58ضَ
اعظمه توحيده واعظم ما يبغضه ويأباه الاشراك به وكذلك يحب المأمورات وينهى ويكره المنهيات من القول والعمل وهذا فيه اصل لاهل السنة ان الايمان قول وعمل ويؤمن بشرعه وقدره ايمانا خاليا من الزلل - 00:58:14ضَ
ايمانه بشرع الله خاليا من الزلل بالامتثال فان وقع في عدم الامتثال وقع في الزلل او فعل المحظور والحرام وقع في ايش وقع في الزلل واما قدر الله ان تؤمن بمراتب القدر - 00:58:38ضَ
وان العباد مكلفون ولا تعارض شرع الله بقدره وهذا سبب ان شيخ الاسلام جمع بين الشرع والقدر في اصل واحد لان لا يعارض الشرع والقدر وهذا ما بنى عليه الاصل الثاني من هذه الرسالة - 00:58:56ضَ
نعم الفرق الثالث نقف عليه هو الفرق بين الاصلين فيما يتظمنانه من التوحيد ان كان في سؤال يا اخواني حتى يكون الموقف موقف اه مناسبة هنا لان هذا نعم في شي - 00:59:11ضَ
مبنى الرسالة على انواع التوحيد. العلم الخبري والايرادي الطلبي على توحيد الاسماء والصفات والربوبية وتوحيد الله بالعبادة هذا هو مبنى الرسالة وهو اصل هذا الدين اي نعم ايه هذا بيأتي في الدرس القادم ان شاء الله - 00:59:29ضَ
لا تعجل علينا وتقديما لسؤالك هذا التقسيم يسمى عند العلماء بالتقسيم الاصطلاحي صلح عليه العلماء لان مادته في الوحي في الادلة ولهذا المتقدمون سموا قسموا التوحيد قسمين توحيد علمي خبري - 01:00:03ضَ
وتوحيد ارادي طلبي لما احتاج الناس الى التفصيل الانواع الثلاثة توحيد الربوبية وله دلائل كما ستأتي وتوحيد الالوهية ودلائله ستأتي وتوحيد الاسمى والصفات ووقع من وقع في انحراف في تقسيمات مبتدعة - 01:00:23ضَ
توحيد الذات والصفات والافعال تقسيمات مبتدعة لانها ما اتت بالتوحيد الذي امر الله بك كما سيأتي ان شاء الله في الدرس القادم في موضعه اي نعم سم يعلمون ما تفعلون - 01:00:42ضَ
نعم تعلموا ما عزم عليه العبد لا انها تعلم مجرد الخاطرة ولهذا قال الله جل وعلا في سورة الجن في اخرها عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول لماذا جاءت رسول في هذه الاية منكرة - 01:01:00ضَ
لتشمل الانس ورسل الملائكة ولهذا يفضي الله بعلم الغيب الى الى الملك اذا نفخ الروح في الجين وهو في رحم امه. من اين له ان يعلم علمه واجله وعمله وشقي او سعيد من علم الله الذي افضاه اليه - 01:01:27ضَ
كذلك الملائكة الكتبة الحفظة تعلم ما تعزم به والا ما معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح اذا هم العبد بالحسنة كتبت له واذا هم بالسيئة اي عزم - 01:01:46ضَ
الا ان الله جعل لهم هذه الخاصية بل ان الجن يجرون منك مجرى الخواطر ويلقي في خاطرك ويلقي في نفسك الشر لكن لم يحاسبك الله على مجرد ما يلقيه هذا القرين من الجن حتى تهم به من خير او شر - 01:02:02ضَ
ظهرت يا اخي فعموم قوله يعلمون ما تفعلون يشمل فعل القلب وفعل الجوارح ايه هذا اصطلاح من المتكلمين. اصطلح المتكلمون على الصفات المنفية بالسلبية اما من حيث الاصطلاح لا مشاح - 01:02:21ضَ
لكن اذا اظافوا الى الله اسلوب لم يسلبها الله عن نفسه وقع عن الانحراف ولهذا نقول صفات منفية كما جاءت في مقتضى اللغة وسيأتينا ان النفي نوعان نفي ماحض كمال فيه. وهذا لا يكون في صفات الله - 01:02:46ضَ
ونفي هو لاثبات كمال ضده وهذا الذي جاء في الصفات المنفية في موضعها ان شاء الله نعم في شي ؟ سم ايه عندنا نوى ولا هم خاطر عندنا خاطر وعندنا هم - 01:03:02ضَ
اذا هم تكتب له سيئة فاذا لم يفعلها خوفا من الله تنقلب هذه السيئة الى حسنة واذا لم يفعلها خوفا من الناس تثبت عليه سيئة تثبت عليه اما حديث النفس - 01:03:33ضَ
فمجرد حديث النفس هذا لا لا يثاب عليه ولا يعاقب عليه نكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا - 01:03:48ضَ