علي الشبل | العقيدة التدمرية

أ.د. علي الشبل | شرح العقيدة التدمرية (19/19)

علي عبدالعزيز الشبل

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في الرسالة التدمرية - 00:00:03ضَ

ولهذا قرن سبحانه وتعالى بين التوحيد والاستغفار في غير اية كما قال تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات وقال تعالى فاستقيموا اليه واستغفروه. وقال تعالى - 00:00:25ضَ

آآ الا تعبدوا الا الله انني لكم منه نذير وبشير. وان استغفروا يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى وفي الحديث الذي رواه ابن ابي عاصم وغيره يقول الشيطان اهلكت الناس بالذنوب واهلكوني بلا - 00:00:52ضَ

اله الا الله والاستغفار. فلما رأيت ذلك بثثت فيهم الاهواء فهم يذنبون ولا لانهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله - 00:01:34ضَ

وعلى اله واصحابه ومن والاه اما بعد يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في اواخر هذه العقيدة التدميرية ولهذا قرن سبحانه وتعالى بين التوحيد والاستغفار في غير اية ولهذا العطف على ماذا - 00:01:56ضَ

ها العطف على على معهود قريب في حاجة العباد الى الاستغفار لما ذكر حاجتهم العظيمة الى الاستغفار قرن الشيخ ها هنا بين التوحيد والاستغفار في استدلاله بهذه المواضع الثلاث في القرآن - 00:02:21ضَ

وهذا القرن بين التوحيد والاستغفار لامرين الاول لعظيم الحاجة اليهما الحاجة الى التوحيد والحاجة الى الاستغفار اذ الاستغفار فرع من توحيد الله وعبادته الامر الثاني لما فيه من آآ الحث على الخضوع لله عز وجل - 00:02:46ضَ

وترك الكبر فان الاستغفار فيه هذا المعنى العظيم بالخضوع لله. كما ان هذا المعنى في التوحيد فذكر اية سورة محمد فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات - 00:03:11ضَ

اذ ان لا اله الا الله اشرف واعظم معلوم قال جل وعلا فاستقيموا له اي بالعبادة واستغفروه وقال جل وعلا اه وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه فانه في اول هذه السورة سورة هود قال الا تعبدوا الا - 00:03:30ضَ

يلا انني لكم منه نذير وبشير وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه فجمع بين الامر بتوحيده والامر باستغفاره سبحانه وتعالى لعظيم الحاجة اليهما ولما فيه من الخضوع والخشوع وترك الكبر - 00:03:52ضَ

ثم ذكر الحديث الذي رواه ابن ابي عاصم وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يقول الشيطان اهلكت الناس بالذنوب واهلكوني بلا اله الا الله والاستغفار هذا الحديث - 00:04:15ضَ

اه اهل العلم يعلونه بعثمان ابن مطر يضاعفون هذا الحديث به لكن شيخ الاسلام ساقه هنا ما ساق الاستدلال لم لان لشيخ الاسلام منهج في سوق الادلة فانه وان كان في الحديث مقال - 00:04:37ضَ

لكن معناه تشهد له الادلة فانه يورده وهذا كثير في منهج شيخ الاسلام بل يكاد يكون هذا المنهج مضطرد لا يمكن ان يستقل في استدلاله بحديث ضعيف بالكلية بمعنى ضعيف - 00:04:59ضَ

متنا ومعنى وضعيف سندا ومتنا ومعنى قد يضعف في سنده لكن معناه يكون صحيحا فيستدل به شيخ الاسلام ومن مواضعه هذا الحديث المشتهر واسرف من حكم على الحديث بانه موضوع - 00:05:18ضَ

الحقيقة لا يبلغ الى هذه المرحلة ان عثمان ابن مطر ضعفوه ولم يبلغنا مسألة الى ان يكون حديثه موضوعا وهذا المنهج مضطرد عند المحققين من العلماء قديما وحديثا بل هو من اصول احمد رحمه الله - 00:05:39ضَ

ان الامام احمد من اصول مذهبه الحديث الضعيف الذي يقدمه على ماذا؟ على اراء الرجال وسبب ذلك ان الحديث الضعيف لا يستطيع النافي ان ينفي مئة بالمئة ان النبي ما قاله - 00:06:01ضَ

وانما لا يجزم مئة بالمئة ان النبي قالها فيه احتمال وفيه احتمال بخلاف الحديث الواهي جدا او الظعيف جدا اول موضوع فان الموضوع يجزم بان النبي ما قاله. والواهي جدا وهو الضعيف جدا - 00:06:20ضَ

يغلب على الظن كثيرا النبي ما قاله اذا جاء للحديث الذي جاء من وجه ضعيف شواهد اخرى فان اهل العلم يعتبرون به يعتبرون به وثمة احاديث هي اصول في الشريعة. لكنها - 00:06:42ضَ

في السند في حديث مقادير انصبة الزكاة يعني المرفوعة منها احاديث اه مقادير الديات لكن قال الحافظ ابن عبد البر ومعرفة مخرج هذا الحديث وتلقي اهل العلم في الحديث بالقبول تغني عن معرفة مخرجه - 00:07:04ضَ

على انه روى البخاري في حديث انس ان ابا بكر رضي الله عنه كتب الى الناس مقادير الديات الشاهد الثاني من الشواهد هذه التي ذكرنا ان ان شيخ الاسلام يقررها مسألة الصمود للسترة - 00:07:30ضَ

هذي المسألة التي نراها من بعض الناس خصوصا من ضعفة الطلبة يصمد الى السترة كانه يسجد لها وكانه يعظمها وان كان حديثها فيه ضعف وهو حديث مباعة بنت المقداد ابن عمر ابن الاسود عن ابيها - 00:07:52ضَ

انه قال ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الا وجعل السترة اما على حاجبه الايمن او على جهته اليسرى ولا يصمد لها صمدا الحديث وان كان فيه مقال لان في اسناده ابو عبيدة - 00:08:14ضَ

وليد بن كامل الشامي وهذا فيه ضعف لكنه لم يتفق على تضعيفه ولهذا الحديث آآ حسنه غير واحد من الحفاظ وتوسط فيه الحافظ ابن رجب فقال حديث فيه ضعف وكذا قال - 00:08:35ضَ

عبدالحق الاشبين قال اسناده ليس بالقوي شيخ الاسلام يعتبر بهذا الحديث كذلك تلميذه ابن القيم بل الائمة الاربعة متلقون له بالقبول ولهذا قال الحافظ ابن عبد البر كانوا يحسنون ان ينحرف عن عن السترة يمنة او يسرة - 00:08:57ضَ

ولا يصمد لها صمدا وابن عبد البر يعني الصحابة والتابعين وتابعيهم ولهذا جاء ان الصحابة كانوا يبتدرون السواري بعد الصلاة وجاء عند عند ابن ابي شيبة وغيره انه انه يبتدرها الصحابيان فهذا يجعلها يمين او هذا يجعلها يسارا - 00:09:21ضَ

ولا يصمدون لها والصمود للسترة يشعر انه يعظمها وان لم يعظمها المعظم لكن هذا الفعل لما كان يشعر بذلك فقد يقع في قلبي المعظم المصلي للسترة هذا والشريعة تحسم مادة الشرك كله - 00:09:47ضَ

تحسمها من اصلها ومن هذا الباب ان صلاة النبي عليه الصلاة والسلام الى سترته انه كان يدنو منها حتى يكون بينه وبين سترة ممر يعني ما بين الشبر الى الذراع - 00:10:08ضَ

وسترته عليه الصلاة والسلام كان جدارا في مسجده وكانت سترته في سفراته مؤخرة الرحل وكونه يجعل سترته كمؤخرة الرحل او الى مؤخرة الحق كما جاء في حديث عائشة في مسلم - 00:10:27ضَ

دل على ان الرحل يتجه على يمينه سيبقى مؤخرته حمامة كذلك انه صلى وبين يديه عنزة عليه الصلاة والسلام المقصود ان هذا المنهج عند اهل العلم منهج للمحققين وهو اذا كان في الاسناد ضعف - 00:10:48ضَ

لا نكارة في متنه توجب رده فانهم يعتبرون به اذا جاء معناه معنى صحيح وهذا المعنى الذي بهذا الحديث ساقه عند ابن ابي شيبة عند ابن ابي عاصم وحديث ابي بكر رضي الله عنه - 00:11:10ضَ

الشيطان اهلكت الناس بالذنوب واهلكوني بلا اله الا الله والاستغفار دال لما ساقه الشيخ من القرن بينما ذا بين التوحيد والاستغفار كما ذكر الشواهد الثلاث فلما رأيت ذلك يقول الشيطان بثثت فيهم الاهواء - 00:11:27ضَ

الاهواء جمع هوى ان يكون حبه وبغضه وولائه وعداوته واقباله وادباره لهوى نفسه فاذا صار ذلك لهواه صاروا يذنبون ولا يتوبون كصاحب البدعة يظن انه على حق فلا يتوب من بدعته - 00:11:44ضَ

لانهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ومن هذا الباب ما جاء في الاثر الموقوف آآ والمرسل لا توبة لصاحب بدعة. ليه لان صاحب البدعة يرى ان فعله ينجيه وان فعله حق - 00:12:05ضَ

فلا يتوب قناعته بهذا انه ديانة فلهذا الغالب انه لا يتوب. اما لاعتقاد صحة بدعته او لمكابرته وعناده شاهدوا منه واهلكوني بلا اله الا الله والاستغفار واهلاك المؤمنين للشيطان وهو هالك - 00:12:25ضَ

لانه لم يحصل منهم مراده والا هو هالك متوعد بماذا؟ بالنار. لكنه ممهل من ربي سبحانه وتعالى ابتلاء تمحيصا للمكلفين ومعنى قوله اهلكوني اي اني لم احصل منهم مرادي في ان اظلهم - 00:12:48ضَ

واجعلهم معي في في النار بلا اله الا الله والاستغفار ففيه فظل التوحيد والاستغفار وحاجة العباد اليهما اعظم حاجة ونعم. وقد ذكر سبحانه وقد ذكر الله سبحانه وتعالى عبد النور انه عند النون - 00:13:10ضَ

عند النون انه عليه الصلاة والسلام انه نادى من ظلمات ان لا اله الا قال تعالى فاستجبنا له ونجيناه وكذلك ننجي المؤمنين. قال النبي صلى الله عليه وسلم دعوة اخي ذي النون ما دعا بها مكروب الا فرج الله بها كربه. من هو ذي النون - 00:13:32ضَ

يونس ابن متى عليه السلام نبي بعثه الله الى قومه خاصة وقومه اهل نينوى البدل معروفة في شمالي العراق وذا النون عليه السلام يونس ابن متى نبي الرسول وجاء في فضله قوله عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين لا تفضلوني على يونس ابن متاء - 00:14:12ضَ

كما جاء قوله لا تفضلون على موسى ابن عمران عليهم من ربي افضل صلاة وازكى سلام وعدم التفظيل عدم توظيف نبينا على يونس بن متى في نهي النبي عن ذلك وعن موسى ابن عمران - 00:14:40ضَ

مقيد لماذا باربعة احوال الحالة الاولى ان تكون عصبية لنبيه. نبي احسن من نبيكم هذي العصبية مذمومة ويدل عليها سياق حديثي التهويلي على موسى ابن عمران فانه ثبت في الصحيحين انه كان بين رجل من المسلمين ورجل من اليهود مبايعة - 00:15:00ضَ

تتلاح يا في السوء فقال اليهودي لا والذي فضل موسى على البشر ما ابيعها الا بكذا المسلم وصكه صكه يعني فجاء اليهودي شاكيا النبي صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم لا تفضلوني على موسى ابن عمران - 00:15:30ضَ

فاني اول ما افيق فاذا موسى باطش بيده بقائمة من قوائم العرش فلا ادري ما افاق قبلي ام جوزي بصعقة الطور وهذه وهذه صعقة خاصة في ارض العرصات شاهدوا انه لما انتصر هذا المسلم للنبي عصبية وحمية - 00:15:54ضَ

نهاه النبي عن ذلك الحالة الثانية ان اه يفضل نبيه ازدراء للمفضول هذا مذموم الثالثة ان يفضله ان يفظل نبيه على غيره مع انقاصي واحتقاري المقبول عليه هذا ممنوع الحالة الرابعة ان يفعل ذلك جاهلية - 00:16:19ضَ

هذا ممنوع وما سوى هذه الاربع فان تفضيلة وارد بحق الانبيا تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات ولهذا اجمع افظل الرسل اولو العزم - 00:16:49ضَ

واخبر اولي العزم الخليلة وافضل الخليلين محمد صلى الله عليهم جميعا وسلم هذا في بيان المنزلة اما للعصبية الحمية قول الازدراء او للانتقاص من المقبول قول الجاهلية فهذا ممنوع يونس بن متى - 00:17:09ضَ

كان من شأنه انه عصى الله معصية ثم خرج وفيه ان الانبياء عليهم السلام غير معصومين من ماذا من ان يصر يصر على الصواب تقع الصغيرة منهم لكن لا يصر عليها - 00:17:33ضَ

انما عصمتهم في امور ثلاث معصومون من الكبائر ان تقع منها معصومون في دين الله ان ينقصوا بلاغهم معصومون من ان يصروا على صغيرة فساهم يونس ابن متى لما ركب البحر فكان من المدحضين - 00:17:51ضَ

فالقوه فالتقمه حوت عظيم وصار في بطن الحوثي في ظلمة مع ظلمة البحر مع ظلمة الليل وبقي في بطن الحوت مدة اربعين ليلة وهو ينادي لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين - 00:18:13ضَ

لا اله الا انت سبحانك توحيد اني كنت من الظالمين استغفار ما النتيجة؟ استجاب الله عز وجل له. فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين كذلك ينجيهم الله اذا فزعوا اليه - 00:18:33ضَ

واتوجه اليه فان يونس ابن متى لما فزع الى الله وتوجه اليه انجاه الله. وكذلك ينجي المؤمنين اذا فزعوا الى الله جل وعلا ولهذا جاء في الحديث دعوة اخي ذي النون - 00:18:54ضَ

ما دعا بها مكروب الا فرج الله كربته لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين وفيها الشاهد الذي ساقه الشيخ لاجله في الجمع بين التوحيد والاستغفار نعم رحمه الله تعالى واجماع ذلك انه لابد له في الامر من اصلين. ولابد له في القدر من اصلين. الان - 00:19:11ضَ

لكم رحمه الله ما بدأ به التدميرية جماع ذلك يعني اختصاره بعد هذا البسط تفصيل وذكر المسائل القواعد وما تفرع منها قال جماع ذلك انه لابد له للمسلم في الامر يعني في الشرع - 00:19:36ضَ

بالامر الشرع من اصلين الاصلان هما الاجتهاد في العبادة والاستغفار على ما يلحقه فيها من نقص او تقصير ولابد له في القدر من اصلين ايضا والاصباني في القدر ان يستعين بالله عز وجل على فعل المقدور - 00:19:57ضَ

يكون استعانته بالله سبحانه وتعالى واعظم ما امر به توحيده ثم الثاني ان يصبر على ما يقع عليه من هذا القدر لا يجزع لا يتسخط فهذا هو جماع ما يتعلق بالامر بالشرع وبالامر بالقدر - 00:20:20ضَ

يتعلق بالشرع امران وهو الاجتهاد والحرص على فعل المأمور ثانيا الاستغفار على ما يكون فيه من تعدي او تفريط او تقصير نعم. ففي الامر عليه الاجتهاد في الامتثال علما وعملا. فلا يزال يجتهد في العلم بما امر الله به - 00:20:43ضَ

والعمل بذلك. ثم عليه ان يستغفر ويتوب من تفريطه في المأمور. وتعديه للحدود. اذا الاجتهاد في العلم يتعلم مراد الله وما يقربه منه ثم بالعمل بما تعلمه فان تعلم ولم يعمل لم ينفعه علمه صار عليه العلم وبالا - 00:21:07ضَ

وان عمل بلا علم وان اصاب مرة لكنه يكون عبد الله على جهل والامر الثاني الاستغفار ولهذا مرنا ان النبي استغفر اثر عبادته اثر الصلاة. اثر الصيام اثر الحج وفائدة الاستغفار حتى اثر الله يعزكم قضاء الحاجة. اذا خرج من خلائه قال ماذا؟ غفرانك - 00:21:34ضَ

بمناسبة الاستغفار في هذا كله انه قد يلحق العبادة تقصير واخلال وكان الاستغفار جابرا لهذا الخلل ولهذا التقسيم او قد يلحق هذا تعدي تفريط فهذا الاستغفار يجبره كما قالوا في قولهم غفرانا - 00:22:03ضَ

عند خروجي من الخلاء مناسبته احد امرين اما اني لم اذكرك في هذا الموضع اجلالا لك فاستغفرك واما ان غفرانك معناها اني لا اقدر قدر هذه النعمة التي اوليتني اياها - 00:22:26ضَ

بهذا الطعام لما دخل جوفي وبهذا الاذى لما اخرجته منه فانا استغفرك لاني لا الحق بهذا جزاء وكان قول غفرانك جاء في اللحظة الثانية الحمد لله الذي اذهب عني الاذى وعافاني - 00:22:45ضَ

ولهذا كان من المشروع ان تختم جميع الاعمال بالاستغفار فكان النبي صلى الله عليه وقد قال تعالى والمستغفرين بالاسحار فقاموا الليل ثم ختموا بالاستغفار واخر سورة واخر سورة نزلت قوله تعالى - 00:23:04ضَ

الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره. انه كان توابا وفي الحديث الصحيح انه كان صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده - 00:23:34ضَ

سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتاول القرآن. شوف الشيخ استدل بثلاثة ادلة. لكن على ماذا؟ على قوله ولهذا كان المشروع ان تختم جميع الاعمال بالاستغفار دل بانه تختم جميع الاعمال بالاستغفار - 00:24:04ضَ

ولهذا اكثر ذكر جاء على لسان النبي عليه الصلاة والسلام هو ايش الاستغفار ثم ذكر الشواهد الثلاثة انه اذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا كما في حديث ثوبان ان عليه انه عليه الصلاة والسلام كان اذا اذا سلم - 00:24:31ضَ

قال وهو مستقبل القبلة تلقاء وجهه استغفر الله استغفر الله استغفر الله ثم قال اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام ثم ينصرف النفس. اخرجه مسلم في الصحيح - 00:24:53ضَ

وهذا انما ثبت في الفرائض دون النوافل لو قال قائل طيب النافلة نقيسها على الفريظة نقول لا قياس في العبادات المحضة في العبادات المحضة وفي قيام الليل شرع ان يختم - 00:25:08ضَ

القيام بالاستغفار. ولهذا اثنى الله جل وعلا على المؤمنين والمستغفرين بالاسحار كان ابن عمر رضي الله عنهما آآ في اخر الليل في السحر يترك الصلاة ويشتغل بالاستغفار قالوا والاستغفار في هذا الوقت افضل حتى من قراءة القرآن - 00:25:27ضَ

بثناء الله عز وجل على من على المستغفرين واخر سورة نزلت لما استدل على ختم الاعمال اتى باخر سورة نزلت فيها الامر بالاستغفار في سورة الفتح لقول الله جل وعلا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا - 00:25:52ضَ

ولهذا جاء في الصحيحين عائشة رضي الله عنها وغيرها النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يقول يتأول القرآن - 00:26:14ضَ

وش معنى يتأول القرآن يا معاذ ها احسنت. تأويل مرة انه ثلاثة معاني تأويل بمعنى التفسير بمعنى صرف الكلام عن ظاهره لقرينه وتأويل وهو حقيقة شي ما يؤول اليه وما ولو الاي اما اوامر واما اخبار - 00:26:29ضَ

فحقيقة الامر فعل المأمول فتأويل قوله جل وعلا فسبح بحمد ربك واستغفره هو انه يمتثل ذلك فيقول راكعا ساجدا سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر اول القرآن ينفذ امر الله عز وجل له بالتسبيح والاستغفار في القرآن - 00:27:02ضَ

وتأويل الخبر وقوع المخبر به كما قال جل وعلا في اية الاعراف هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله ان يأتي الامر مطابقا لما اخبر الله عز وجل به في امور البعث - 00:27:23ضَ

قبلها في البرزخ بعدها في الجنة وفي النار نعم واما في القدر فعليه ان يستعين بالله في فعله. يعني ايه؟ ما سبق هو الواجب في الامر. الواجب في الشرع امران - 00:27:41ضَ

الجد علما وعملا ثم الاستغفار الواجب في القدر امران استعانة بالله على فعل ما امر به ثانيا صبر على المقدور به. نعم واما في القدر فعليه ان يستعين بالله في فعل ما امر به ويتوكل عليه ويدعوه ويدعوه ويرغب - 00:27:56ضَ

فيكون مفتقرا اليه في طلب الخير وترك الشر. وهذه الاستعانة لله سبحانه وتعالى في الامور المقدرة توحيد الاستعانة والاستعاذة التوكل واللجأ الى الله كلها من فروع ايش عبادة وهي من انواع العبادة - 00:28:20ضَ

وهي توحيد نعم مفتقرا اليه في طلب الخير وترك الشر. وعليه ان يصبر على المكذوب. نعم هذا الامر الثاني صبره على المقدور لان المقدور قد يلاحظه او يتابعه او او - 00:28:46ضَ

يمازجه كراهية نفس او بلا والبلاء والمقدور اما سرا او ضرا فيصبر على المقدور لماذا صبر لما قام في اعتقاده انه ما قدر الله عليه شيء الا اصابه علم ان انه لم يكن ليخطئه هذا المقدور مكروها كان او محبوبا - 00:29:05ضَ

والناس يغفلون عن المقدور في المحبوبات فاذا اصابهم محبوب غابة عن الشعوري كثير منهم ان هذا مقدر اذا اصابه المكروه المؤمن اذا عرف انه مقدر هان بذلك عليه كما قال علقمة في قول الله جل وعلا في اية التغابن ومن يؤمن بالله - 00:29:29ضَ

يهدي قلبه قال علقمة النخعي رحمه الله هو الرجل تصيبه المصيبة مصيبة ويعلم بمجرد انها تصيبه انها من عند الله فيرضى ويسب هذا صبره على المقدور بلى الشكر مرتبة عالية - 00:29:53ضَ

ولهذا الشكر اذا كان باللسان فقط دون القلب وليس شكرا تاما اذا كان شكر على المصيبة باللسان مع القلب دل على ذلك على صبر وعلى رضا بهذا وفي في حال في حال النقص - 00:30:22ضَ

في حال النعمة الشكر قد يكون من آآ الرضا بالمقدور وقد يكون دون ذلك كما يكون في اللسان فان كان في اللسان دون الجنان قصرت مرتبة الشكر في قلبه. اعتاد لسانه على الشكر - 00:30:43ضَ

لكن قلبه لا هي اما اذا استحضر ذلك في قلبه مع لسانه هذا من الصبر والرضا بالمقدور هذا في الحديث ان الله يحب اذا اكل احدكم الاكلة ان يحمده عليها اكلة يعني الاكلة الواحدة - 00:31:00ضَ

واذا شرب الشربة ان يحمده عليه وعليه ان يصبر على المقدور. فاعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه. وما اخطاه لم يكن ليصيبا. واذا هذا هم الناس علم ان ذلك مقدر عليه. طيب اذا اذاه النفس بانواع الاذى - 00:31:16ضَ

صبر على ذلك وعلم ان هذا مقدر عليه. لكن هل معناه الاستسلام لاذى الناس مع المدافعة بما رضي الله فيه بالمدافعة ولهذا ينهى في المدافعة عن الفجور ان يزيد في خصومته - 00:31:39ضَ

يدافع اذى الناس قال الرجل للنبي عليه الصلاة والسلام هذا الرجل يا رسول يريد ان يأخذ ماله قال لا تعطه متى استسلم له ان لا تعط. قال فان قاتلني. قال قاتل - 00:31:56ضَ

قال فان قتلني قال انت في الجنة قال فان قتلته قال هو في النار لانه المعتدي والصائب اذا الصبر على المقدور والمقدور اما من جهة الله فلا فليس له الا ان يرضى ويسلم مع بذل الاسباب التي اذن له بها. ابتلاه الله بالمرض. ابتلاه الله بالفقر - 00:32:12ضَ

ابتلاه الله بالهم ابتلاه الله جل وعلا بزوجة فاجرة يقول خلاص انا برظى وبصبر عليها فان من رضاه من صبره ان يدافع هذا الفجور وهذا الاذى يدافع ذلك المدافعة التي - 00:32:36ضَ

له بالشرع بها. وهي مختلفة بحسب مراتبها نعم ومن هذا الباب احتجاج ادم وموسى عليهما السلام لما قال يا ادم خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه واسجد لك ملائكته. لماذا - 00:33:00ضَ

فقال له ادم انت موسى الذي اصطفاك الله بكلامه فبك وجدت مكتوبا علي قبل ان اغلق. وعصى ادم ربه فغوى. قال بكذا وكذا قال فحج ادم موسى. اه. من الذي قال فحج ادم موسى - 00:33:25ضَ

نبينا صلى الله عليه وسلم تأمل في هذا الحديث العظيم الذي هو اصل في هذا الباب قد افرده شيخ الاسلام بشرح مستقل وقف احتجاج ادم مع موسى لانه اشتمل على علوم عظيمة - 00:33:54ضَ

فمنها ان ان موسى اثنى على ابيه ادم فقال انت ابو البشر. هذا الثناء الاول. خلقك الله بيده ولهذا من خصيصة ادم على الملائكة وعلى الجن ان الله خلقه بيده - 00:34:12ضَ

وخلق الجن وخلق الملائكة وخلق الخلق بقدرته. كن فكانوا ولهذا خلق الله ادم بيده تشريفا وتكريما لادم ولذريته وهذا مبعث ماذا غيرتي وحسد ابليس على اعداء قال ونفخ فيك من روحه اي الروح التي خلقها فيك - 00:34:36ضَ

واسجد لك ملائكته هذي الرابعة سجود الملائكة لادم من اي انواع السجود ها تكريم وتشريف جواب ناقص ايضا ها الامر لله سبحانه وتعالى. توحيد وعبادة لله لانه الامر بالسجود السجود - 00:35:04ضَ

لما كان من امر الله كان ايش؟ امتثاله عبادة لله وهو في ضمنه تشريف وتكريم لادم وهذا وجه كفر ابليس كفر الاباء والاستكبار لانه ابى ان يسجد امتثالا لامر الله - 00:35:34ضَ

اسجد لمن خلقت طينا وذكر علة عدم امتثاله كون المفسود له انقص منه واقل منه وهذا الكبر الذي حمله على الا يمتثل امر الله ثم يحسد هذا المفسود له الملائكة امتثلت - 00:35:53ضَ

ثم اظهر الله عز وجل لادم خصيصة على الملائكة انه علمه الاسمى في اسماء لم تعرفها الملائكة عرفها ادم ولهذا اقرت لله جل وعلا بعلمه الغائي وعلمه الابتدائي قال سبحانك لا علمنا الا ما علمتنا - 00:36:16ضَ

انك انت العليم الحكيم موسى عليه السلام قرر لادم بهذه الفضائل الاربعة ادم لم يبخسه فاقر بفضائله لان موسى قال لماذا اخرجتنا ونفسك من الجنة هنا السؤال هل ادم اراد ان يخرج نفسه وزوجه وذريته من الجنة - 00:36:37ضَ

هل قصد هذا هل طرأ هذا على قلبه؟ ها؟ الجواب لا فهذا وجه عتاب من موسى لماذا اخرجتنا ونفسك من الجنة مع ان هذا لم يطرأ على ادم ها ولهذا سوغ له الشيطان ووسوس له ولزوجه حوى عليهما السلام قال - 00:37:02ضَ

هل ادلكما؟ هل ادلك على شجرة الخلد حتى تخلد مع ان الله ما وعده ان يخرجه منه. لكن من طمع الادمي وقاسمهما اني لكما من الناصح. فدلاهما بالغرب اذا ادم ما قصد ان يخرج نفسه وزوجه من الجنة - 00:37:30ضَ

وهذا وجه من قال من اهل العلم ان حج محجة موسى لادم لان موسى احتج على ادم بانه قصد الاخراج اخراج نفسه واهله من الجنة هذا قول لبعض اهل العلم ذكره بعض الشراح - 00:37:54ضَ

لكنه قول فيه وفيه ضعف قال ادم انت موسى الذي اصطفاك الله بكلامه ما كلامه الذي اصطفاه الله به ها التوراة ولهذا خلق الله ادم بيده وكتب التوراة لموسى بيده - 00:38:12ضَ

فبكم وجدت مكتوبا علي قبل ان اخلق وعصى ادم ربه فغوى. قال بكذا وكذا سنة ان هذا مكتوب على ادم قبل ان يخلق بكذا وكذا سنة وهذا اما ان نفصل القرآن - 00:38:36ضَ

مكتوب قبل وهذا ظاهر فان الله عز وجل سبق به علمه وكتابته لانه من الاشياء التي وقعت وقدرت ولهذا في الاية في اية اية مريم وعصا في اية سورة طه - 00:38:54ضَ

وعصا ادم ربه فغوى عصاه باكله من الشجر التي نهاه الله ان يأكل منها. مع انه ما كان في الجنة تكليف لكن هذا تكليف خاص تكليف وتشريع خاص لادم لا تأكل لا انت ولا زوجك من هذه الشجرة - 00:39:14ضَ

وفيه ايضا ان الشرائع متفقة في الاصول ومن الاصول القدر ما سبق به علم الله. قال بكم؟ بكذا وكذا سنة قال عليه الصلاة والسلام فحج ادم موسى اي غلب ادم - 00:39:35ضَ

بحجته موسى عليهما السلام ووجه ذلك ان موسى ان ادم احتج على موسى بماذا بالقدر على المصيبة لا على المعيبة لم يبرر ادم لاكله من الشجرة انا اكلت من الشجرة - 00:39:51ضَ

واكلي لها لان الله قدر علي. لا لان ادم تاب من هذه المعصية فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه فهو استدل بالقدر الذي وقعت به المصيبة فغلب ادم بهذا الاستدلال - 00:40:12ضَ

موسى بحجته اي نعم وذلك ان موسى عليه السلام لم يكن عتبه لادم لاجل الذنب. فان ادم كان قد تاب منه والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. الان يذكر الشيخ وجهين - 00:40:32ضَ

لماذا حج ادم موسى اولا لان موسى لم يعتب على ادم من الذنب ليه؟ لان موسى يعلم ويعلم ذلك عباد الله ان التائب من الذنب كمن لا ذنب له. وقد تاب منه ادم. هذا الوجه الاول نعم - 00:40:53ضَ

التائب من الذنب كمن لا ذنب له. ايش الدليل على ان التائب من الذنب كمن لا ذنب له ها الدليل على ان التائب من الذنب كانه لم يذنب المشهور حديث عمرو بن العاص لما بايع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:41:10ضَ

مد عمر يده رد النبي صلى الله عليه وسلم يده وعمرو اعمل ذكاءه في هذا الموضع فكف يده. قال بشرط يا رسول الله ان يغفر الله لي كل ما سلف مني - 00:41:29ضَ

وقال ما هي عمرو؟ الم تعلم ان الاسلام يهدم ما قبله وان التوبة تجب ما قبلها فبسط عمرو يده فبايع النبي عليه الصلاة والسلام هذا الامر الاول. الامر الثاني نعم. ولكن لاجل مصيبة التي لحقتهم من ذلك. وهم مأمورون ان ينظروا الى القدر في المصائب. وان يستغفروا - 00:41:46ضَ

كما قال تعالى فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك. اذا الامر الثاني به حج ادم موسى انه استدل بالقدر على المصيبة لا على المعيبة المعيبة يسري والله قدر عليه السرقة - 00:42:12ضَ

يستدل بالقدر على التسويق السرقة. يكذب يقول قدر الله عليه الكذب يشرك لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا منه شيء ونستدل بالقدر على المعيبة على الامر المعيب المذموم شرعا. وهذا استدلال باطل - 00:42:35ضَ

اما الاستدلال بالقدر على المصيبة الحمد لله اصابه مرض موت غازية حمد الله وصبر عليها. فهذا يعلو عند الله قدره ولهذا جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:42:55ضَ

يقول الله جل وعلا اذا اخذتم حبيبتي عبدي فما قال ما حبيبتاه قالوا حمدك يا ربنا واسترجع انا اشهدكم اني عوظته بهما الجنة لما صبر على المصيبة ولم يعترض ورضي بما قسمه الله لرفع الله جل وعلا درجة - 00:43:12ضَ

ولهذا يقول الشيخ وهم مأمورون اي المكلفون ان ينظروا الى القدر في المصائب اذا عرف ان هذا من قدر الله رضي وسلم وان يستغفروا من المعائب كما قال جل وعلا - 00:43:38ضَ

في اية غافر فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك. نعم اذا تاب العبد من المصيبة من المعيبة اذا تاب من من المعيبة صارت توبته في حقه في هذه المصيبة في هذه المعيبة صارت ايش؟ درجة - 00:43:53ضَ

درجة له الاحتجاج احتجازه بماذا؟ بعد التوبة بالمصيبة لا بالمعيبة مثلا كنت مقصرا فمن الله عليك فتبت تبت فجاءك من يعيبك على سني التقصير على المعيبة لها وجه هنا ما لها وجه - 00:44:20ضَ

اللي يترتب عليها من حقوقه مسروقات او ما او عرض او غيره. لانه عابك بامر تبت الى الله منه. كيف تدل على شيء قدره الله عليك يكون استدلال بالقدر هنا صحيح - 00:44:48ضَ

لانك استدلت بالقدر على المصيبة لا على ذات المعدة ها اذا سرق وقطعت يده وكلما رأى يده مقطوعة تذكر ما كان فيه وحمد الله وقد تاب من السرقة من هذه السرقة فتوبته منها واستدلاله بالقدر عليها صارت ايش - 00:45:02ضَ

بالقدر على المصيبة اسرقت بقدر الله كثرت كثرة كيف تقطعون يدي فاذا قال انا سرقت بقدر الله انا شربت الخمر بقدر الله. الله قدر علي السرقة. قدر علي شرب الخمر - 00:45:34ضَ

فجوابه ما جاء به عمر. حنا نقطع يدك بقدر الله الدعوة ما هي بلعب نضحك على غيرنا يعني قال رحمه الله تعالى فمن راى الامر والقدر كما ذكر كان عابدا لله مطيعا له مستعينا به متوكل - 00:45:52ضَ

الى الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. راعى الامر والقدر. راعى شرع الله ورعى قدر الله. فلم ينحرف في الشرع ولن ينحرف في القدر. كان عندئذ هو العبد المطيع لله سبحانه وتعالى - 00:46:12ضَ

هذا خلاصة هذا المبحث الجمع بين الشرع والقدر الذي هو الاصل الثاني من اصول التدميرية نعم وقد جمع الله سبحانه بين هذين الاصلين في غير موضع. كقوله تعالى اياك نعبد واياك - 00:46:34ضَ

اياك نعبد هذا مراعاة الامر. واياك نستعين مراعاة القدر. استعنا بك يا ربنا على ما قدرت علينا. نعم وقومه تعالى فاعبده وتوكل عليه نعم الحمد لله وقوله تعالى عليه توكلت واليه ميب - 00:46:52ضَ

وقوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا. ويرزقه من حيث لا يحتسب. ومن نتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره. قد جعل الله لكل شيء العبادة له والاستعانة به. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند الاضحية - 00:47:19ضَ

اللهم منك اللهم منك ولك. هذه هذه الرواية عند ابي داوود. الرواية الاخرى ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين اقرنين املحين موجوئين كبشين يعني انهما او اناث انه ما ذكران - 00:47:52ضَ

املحين ها لونهما ابيض يطأن في سواد وينظران في سواد. يعني مقادمهم ومحاجر عيونهم سود اقرنين لهما قرون الغالب القرون في من في الذكور هذا الغالب لكن قد يأتي في الاناث قرون - 00:48:15ضَ

موج عين اي مخصيين قال في الاول بسم الله اللهم هذا منك ولك هنا في الرواية اللهم منك ولك ونقل اللهم هذا هذي رواية وهذي رواية والاشارة هنا تفيد التأكيد هذا منك ولك - 00:48:38ضَ

هنا اعلم عليه الصلاة والسلام اعلم الله بنيته مع ان الله يعلم ما في قلبه فهل يتعارض هذا مع قول الله جل وعلا؟ قل اتعلموا الله بدينكم والله يعلم ما في السماء والارض؟ الجواب لا - 00:48:57ضَ

لكن هذا من المواضع التي يستحب فيها اظهار النية استحبابا لا وجوب وهي عند الاضحية النسيكة وعند النسك في الحج والعمرة ولا تظهر النية لفظا الا في هذين الموظعين من العبادة - 00:49:11ضَ

المعاملات لا ما في اشكال ترى يا اعتاقتك لوجه الله معان قلبه لوجه الله وقوله ذلك لا يضيع فقال اللهم منك ولك في رواية اخرى اللهم هذا منك ولك نعم - 00:49:29ضَ

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند الاضحية اللهم منك ولك فما لم يكن بالله لا يكون فانه لا حول ولا قوة الا بالله. وما لم يكن لله لا ينفع ولا يدوم. اللهم منك - 00:49:46ضَ

هذا من الله تفضلا ورزقا ابتداء بالعبادة ولك اي رجع اليكم. فالشيء الذي ليس لله لا ينفع ولو نفع فانه لا يدوم نفعه ولهذا جعل الله جل وعلا هذه الاضحية شعيرة على عبادته سبحانه بالذبح - 00:50:06ضَ

على عبادته جل وعلا بان يذبح على اسمه فكان الذبح لغير الله اهلالا لغير الله شرك والاهلال لغير الله له اه اصلان اما بالقلب او بالفعل اما بالقلب ان يقصد من الذبح التقرب لغير الله - 00:50:31ضَ

او بالفعل سواء الفعل بالجوارح او الفعل بماذا؟ باللسان ولهذا لما حصل من بعض الناس انه اذا قدم عظيم عليهم ملك او رئيس او شيخ قبيلة او كبير فذبحوا الذبائح في طريقه. سواء ذبائح الابل نحائر - 00:50:55ضَ

او ذبائح الغنم يذبحها في طريقه افتى اهل العلم ان هذا من اين مما اهل به لغير الله اي عظم وقصد به غير الله سبحانه وتعالى فلم يجيزوا ماذا لن يجيز اكله وامروا فاعله بالتوبة - 00:51:17ضَ

ويذكر المشايخ انه لما تولى الملك سعود رحمه الله الملك وبويع له بذلك وزار اطراف البلاد قدم الى بعض الجهات فاستقبلوه في طريقه في مدرجته في نحر النحائر ينحرون النحائر في طريقه - 00:51:38ضَ

فافتى الشيخ محمد بن ابراهيم وهو شيخ المشايخ فتوى مكتوبة والف بعدها رسالة بان هذا الفعل من الذبح لغير الله. ومن الاهلال بالذبح لغير الله ولا يجوز اكله ولا يجوز لصاحبه فعله بل يجب عليه ان يتوب. ولو قال بسم الله والله اكبر - 00:51:59ضَ

فان قول بسم الله والله اكبر هنا لا تنفع لان لفظه خالف قصده والا وش معنى ان يذبحها في طريقه ما ذبح في طريقه الا تعظيما لقدومه وافلالا لهذا الذبح به - 00:52:22ضَ

وهذا الامر يظهر ويشتهر في كل مكان يقل فيه شأن التوحيد وان يعيد فيه الناس يبدؤون فيه اذا قل شأن التوحيد ظهرت هذه المظاهر وظنها من ظن قال بسم الله والله اكبر خلاص - 00:52:41ضَ

الله عز وجل ذكر في ايات اكثر من ذكر التسمية. وما اهل لغير الله به والتسمية جاءت في موضع واحد ولا تأكلوا مما لم تسم الله عليه وانه لفسق. لكن ما اهل لغير الله به جاءت في غير موضع - 00:52:58ضَ

نعم قال رحمه الله تعالى ولابد في عبادته من اصلين. ها هذان الاصلان هما شرط قبول العبادة وقد اجمع عليها المسلمون فلم ارى مخالفا في اشتراط هذين الاصلين في العبادة انما المخالفة - 00:53:15ضَ

في ماذا؟ فيما يكون هل هو اخلاص ولا ما باخلاص او التقرب البدعة بانها بدعة حسنة ولهذا الاصلان من تأملهما وجد الاول في ماذا يتعلق بالقصد والاصل الثاني يتعلق بماذا - 00:53:35ضَ

بالعمل نعم احدهما اخلاص الدين له. والثاني موافقة امره الذي بعث الذي بعث به رسله ولهذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول في دعائه اللهم اجعل عملي كله صالحا واجعله لوجهك - 00:53:51ضَ

خالصا ولا تجعل لاحد فيه شيئا. ما ذكر الشيخ الادلة على الاخلاص وعلى المتابعة لماذا اهمل ذكرها للعلم بها وسبق لها نظائر فان هذين الشرطين ادلتهما متظافرة متوافرة بلغت مبلغ التواتر المعنوي - 00:54:14ضَ

ان يكون العمل لله مخلصا. لا حظ فيه لغيرك وان يكون العمل موافقا لما بعث به رسله ونحن انما كلفنا بعثة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام عمر رضي الله عنه شوفوا من فقهه في الدعاء اللهم اجعل عملي كله صالحا - 00:54:39ضَ

واجعله لوجهك خالصا اي لا تجعل فيه مقصدا لغيرك ولا تجعل لاحد فيه شيئا حتى يتجرد العمل ويتنقى الا من قصد لله سبحانه وتعالى ماذا قال ابو علي الفضيل ابن عياض؟ ها - 00:54:59ضَ

وقال الفضيل ابن رحمه الله في قوله تعالى ليبلغكم ايكم احسن عملا قال اخلصوا ما اخلصه واصوبه قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يك صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا. والخالص ان يكون لله - 00:55:18ضَ

هذا الكلام من الفظايل عليه نور النبوة بل انه من مشكاة النبوة والله جل وعلا من كمال علمه وكمال رحمته لم يقل ليبلوكم ايكم اكثر عملا فما جعل المسابقة في كثرة العمل - 00:55:48ضَ

وانما جعل المسابقة في كيفية العمل والله ما سبقهم ابو بكر بكثرة صلاة ولا زكاة ولا صوم ولكن بشيء وقرأ في قلبه ليبلوكم ايكم احسن عملا. قيل يا ابا علي - 00:56:10ضَ

ما احسنه قال اخلصوا واصوبوا اخلصوا لله لان الله لا يقبل بعمل لغيره انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه واصوبه ان يكون موافقا للسنة ليس فيه مقام للاحداث - 00:56:26ضَ

الابتداع اليهود والنصارى لم تقبل اعمالهم بعد بعثة النبي عليه الصلاة والسلام وان كان فيها محبة الله وتوحيده لكونها ليس عليها امر النبي وطاعته قل اطيعوا الله والرسول هذي او الجلسة القادمة - 00:56:48ضَ

نعم قال رحمه الله ولهذا ذم الله المشركين في القرآن على اتباع ما شرع لهم شركاؤهم من الدين. من الدين الذي لم يأذن به الله من عبادة غيره. وفعل ما لم يشرعه من الدين. اذا ذمهم الله على امرين - 00:57:08ضَ

ذمهم على انهم عبدوا غيرهم هذا واحد ثانيا ذمهم على انهم فعلوا من العبادات ما لم يشرعه لهم من الدين قال جل وعلا في اية الشورى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. شركاء اي معبودين - 00:57:31ضَ

شرع هؤلاء الشركاء لهم من الدين ما لم يأذن به الله ومن هذا قال اهل العلم ان اعظم البدع والشوء اعظم بدعة هي هو الشرك بالله هي اعظم البدع نعم - 00:57:53ضَ

وفعل ما لم يشرعوا من الدين قال الله تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم كما ذمهم على انهم حرموا ما لم يحرمه الله. والدين الحق انه لا - 00:58:08ضَ

ترى بينا ما حرمه الله. ولا دين الا ما شرعه الله. ولهذا الله الله عاب المشركين وذمهم انها محرمة ما لم يحرمه الله ولهذا حرموا الوسيلة والحام وهو الفحل اذا انتج - 00:58:28ضَ

انتاجا حموا ظهره هذا مما حرموه لم يحرمه الله جل وعلا ثم ان الناس في عبادته واستعانته على اربعة اقسام. هذا رجوع من الشيخ في تقسيم حال الناس في العبادة والاستعانة - 00:58:49ضَ

الجمع بين الشرع والقدر الى اربعة اقسام باثر ماذا؟ اثر المذاهب المنحرفة في القدر الطائفة الاولى من هم؟ نعم. فالمؤمنون المتقون هم له وبه يعبدونه ويستعينونه. هم لله ايضا وبالله استعانة - 00:59:08ضَ

لله عبودية وبه استعانة وهؤلاء امنوا بالشرع والقدر امنوا بالشرع فامتثلوه وجدوا في تحقيقه وتحصيله ورضوا بالقدر ولم يعترضوا عليه وطائفة نعم. وطائفة تعبده من غير استعانة ولا صبر. فتجد عند احدهم تحريا فتجد - 00:59:29ضَ

ولزوم السنة. لكن ليس لهم توكل واستعانة وصبر. بل في عجز وجزاء. من هؤلاء هؤلاء المعتزلة والمعتزلة نفوا القدر نفوا القدر قالوا ليس لله قدرة على افعال العباد وهذا معنى قول الشيخ من غير استعانة ولا صوت - 00:59:54ضَ

عبدوا الله جل وعلا طيب المعروف عن المعتزلة انه متحللة من العبادة كيف يمدحهم شيخ الاسلام اوائل المعتزلة عندهم عبادة وعندهم ورع عندهم زهد وهم معتزلة ماذا ذكر الدارقطني رحمه الله في جزئه اخبار عمرو بن عبيد ان عنده تألق - 01:00:25ضَ

تزهد هذا موجود عند متقدم المعتزلة مع انهم نفاة للقدم نعم متأخروهم بغداد عرف عنهم الفجور والتحلل هذا باثر المذهب لكن هنا بالخلاصة على باب احسان الظن ان هؤلاء عندهم تحري للطاعة - 01:00:53ضَ

وللورع وللزهد لكن ليس لهم توكل ولا استعانة لانهم لم يرظوا بالقدر وانما نفوا قدر الله عز وجل على عباده نعم وطائفة فيه مستعانة وتوكل وصبر. من غير استقامة على الامر. ولا متابعة للسنة. عكس - 01:01:15ضَ

الطائفة الثانية عندهم استعانة وتوكل وصبر لكن ليس عندهم استقامة على الشر ولا متابعة للسنة من هؤلاء الجهمية ودخل فيه المتصوفة ضد اولئك حيث غلوا بالقدر واهملوا الشرع. نعم لهم فيهم دخل - 01:01:37ضَ

والصوفية لهم فيهم دخل بحسب ذلك اي نعم من حقيقة مذهب الاشعرية في الكسب يؤول الى ماذا الى الجبر وان لم يصرحوا بالجبر لكن حقيقة مذهبهم ايلة الى الجبر نعم - 01:02:02ضَ

فقد يمكن احدهم ويكون له نوع من الحال باطلا وظاهرا. ويعطى من المكاشفات والتأثيرات ولكن لا عاقبة له فانه ليس من المتقين. والعاقبة للتقوى نعم. قد يكون لهذا المتصوف الذي عطل الشرع وعظم القدر - 01:02:19ضَ

قال فكان في القبر كالمجبور قد يكون له كشوفات وفيوظات تقع له كرامات لكن لا تنفعه في العاقبة اما ان يغتر به اغتر بعمله اغترارا واما ان يصيبه ذلك بالكبر والعتب - 01:02:47ضَ

لكن لا ينفعه ذلك لان ليس معه استقامة على هذه السنة. نعم فانه ليس من المتقين والعاقبة للتقوى. فالاولون لهم دين ضعيف. ولكنه هم باق ان لم يفسده صاحبه بالجزع والعجز. وهؤلاء لاحدهم حال وقوة. ولكن - 01:03:04ضَ

الا يبقى له الا ما وفق ما وافق فيه الامر. واتبع فيه السنة. طيب خل نقارن بينهما مقارن بين الفئة الثانية والفئة الثالثة الفئة الثانية خير من الاولى في ماذا - 01:03:30ضَ

الطاعة والاستقامة على الشرف الفئة الثانية خير من الاولى في ماذا؟ في التوكل والصبر على على القدر هذه خير من هذه من وجه لكن لم يحصلوا جميع جميع الخير. كما حصلته - 01:03:49ضَ

الطائفة المؤمنة الذين امنوا لله واتقوه وصبروا على الله عز وجل واستعانوا به شر الاقسام الاربعة القسم الرابع لله شرع ولا قدر. وهم مشركون ومنهم الملحدون. نعم. وشر الاقسام من لا يعبده ولا - 01:04:08ضَ

استعينوا فهو لا يشهد ان عمله لله ولا انه لله. مثل المشركين ذلك الملاحدة والابليسية الذين عارضوا بين الشرع والقدر المشركون اقل من الابليسية قالوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء - 01:04:26ضَ

وجعلوا شركهم من القدر. الابليسية لا امنوا بلا بالقدر ولا بالشرع بل عارضوا بينهما جعلهما متناقضين. اي نعم معتزلة ونحن من القدرية الذين انكروا القدر. هم في تعظيم الامر والنهي والوعد والوعيد. خير منها - 01:04:47ضَ

الجبرية القدرية الذين يعرضون عن الشرع والامر. الان يوازن بين الثانية والثالثة المعتزلة القدرية هم في تعظيم الشرع خير من هؤلاء الجبرية طيب الصوفية الذين هم من الجبرية في باب القدر خير من المعتزلين - 01:05:07ضَ

لما اثبتوا قدر الله لكن الانحراف في غلوهم في هذا الاثبات حتى جعلوا العبد مجبورا. نعم. والصوفية في القدر مشاهدة توحيد الربوبية خير من المعتزلة ولكن فيهم من فيه نوع بدع مع اعراض عن بعض - 01:05:30ضَ

الامر والنهي والوعد والوعي. نعم. في هؤلاء الصوفية نوع بدع. منها بدع اعتقادية بالشطحات التكاليف وان الله يحل فيهم او بدع عملية بانواع الذكر والاحتفالات الاوراد المبتدعة التي يظنون انها تقربهم الى الله وهي تباعدهم منه - 01:05:50ضَ

اي نعم حتى يجعلوا الغاية هي مشاهدة توحيد الربوبية والفناء في ذلك. وعندهم ايضا تعطيل الاسباب فان هؤلاء باثر الجبر فيهم عطلوا الاسباب. قال اقعد في بيتك ويجيك رزقك لا تبغي الاسباب ولا تطلبها - 01:06:12ضَ

والغاية في التوحيد عند الصوفية وعند الاشاعرة وعند المتكلمين كما سبقوا الشو هو توحيد الربوبية والفناء فيه نعم ويصيرون ايضا معتزلين الجماعة المسلمين وسنتهم. ها كيف جعل الصوفية ها هنا معتزلين - 01:06:33ضَ

جعلهم بالمعنى العام للاعتزال وهو اعتزال الجماعة. اعتزال السنة وان كثر عددهم فهم في الحقيقة ايش؟ معتزلون للسنة والجماعة فشاركوا اولئك بوصف الاعتزال. وان كان مصطلح الاعتزال خاص بمن بالمعتاد - 01:06:53ضَ

الذين قالوا بالاصول الخمسة نعم. معتزلة من هذا الوجه. يعني اعتزلوا جماعة المسلمين في الفناء في توحيد الربوبية واعتزلوا ايضا في جعله هو الغاية. واعتزلوا المسلمين في استحسانهم للبدع والمحدثات - 01:07:10ضَ

نعم. وقد يكون ما وقع فيه من البدعة شرا من بدعة اولئك المعتزلة. وكلتا الطائفتين نشأت من البصرة معتزلة المعتزلة في البصرة والصوفية نشأوا في البصرة متزهدة. لكن الحكم العام ان المعتزلة خير من الجبرية ومن الصوفية - 01:07:29ضَ

المعنى السابق لتعظيم الامر والنهي فالمعتزلة يشبهون كما سبق من يشبهون بالمجوس والجبرية يشبهون بمن للمشركين الذين جعلوا الشرع هو الذي امرهم في الشرك لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء - 01:07:49ضَ

والمشركون خير من جنس آآ المجوس خير من جنس المشركين ولهذا امرنا ان نسن فيهم سنة اهل الكتاب وقوله كلتا الطائفتين نشأت بالبصرة هذا ملحظ مهم في نشأة الفرق ان الفرق انما تنشأ في بيئة حاضنة قابلة لها - 01:08:15ضَ

شعارها ضعف العلم وضعف السنة ما نشأت هذه الفرقة في المدينة ولا في مكة ليه؟ لان فيها العلم وفيها سنة قائمة. لم تنشأ في الشام. لان الشام كان الناس مشغولين فيه بالجهاد - 01:08:34ضَ

البصرة فتحت وبقيت اجتمع فيها الجهال واغرار العرب ودهماؤهم فنشأت فيهم هذه البدع وانطبخت فيهم اول مقالة القدر في البصرة الخوارج في البصرة ولاة الروافض في البصرة ليه ؟ لان بيئة الجهل - 01:08:51ضَ

والبعد عن العلم والبعد عن السنة بيئة خصبة عموما عموم الشر وعموم البدع والمخالفات وهذي ناحية مهمة في نشأة البدع وفي استمرائها ايها الاخوة ولهذا ابن سبأ لم يجد مستساغا لقوله الا في البصرة والكوفة في الشام ما وجد احد يقول - 01:09:16ضَ

المشغولين وجد بعض الناس في مصر وكذلك بعضهم في اليمن هذا الامر ضابط الجهل في دين الله. وانظروها الان في تاريخ المسلمين وفي واقعهم المعاصر المكان الذي يقل فيه العلم - 01:09:37ضَ

وتظهر وتخفت فيه اعلام السنة تظهر فيه الرئاسات الجاهلة تظهر فيه البدع والاهواء. وفي المقابل المكان الذي يظهر فيه اهل العلم وتظهر فيه المعالم السنن تخف فيهم البدع نعم ما تنعدم لكن تخف في ظهورها - 01:09:53ضَ

حتى قد توجد البدع فيه لك ان تكون خفية. سرية في دعواتهم وفي جلساتهم وفي مجتمعاتهم قال رحمه الله تعالى وانما دين الله ما بعث به رسلا. ها لما ختم بهذه الخاتمة العظيمة - 01:10:14ضَ

دين الله يا مبتغيه لما رأيت هذا الافتراض وهذا التنازع فراق في التوحيد والصفات واضطراب في الشرع والقدر ما دين الله عز وجل هو ما عليه رسله وما ادلوه الى اصحابهم - 01:10:33ضَ

ما مضى عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين. ان اردت النجاة فاسلك هذا السبيل وانحني مع هذه الطائفة نعم وانما دين الله ما بعث به رسله. وانزل به كتبه وهو الصراط المستقيم. وهو طريق - 01:10:51ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا ذكر لهذا الطريق ثلاثة فضائل نعم هذا الاول خير القرون. ها. وافضل الامة. هذا الثاني. واكرم الخلق على الله بعدا النبيين. هذا الثالث في فضل هؤلاء - 01:11:13ضَ

الصحابة رضي الله عنهم الذين من اراد النجاة والاستقامة فهذا صراط الله من طريقهم. لا من طريق غيره نعم. قال تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار. والذين اتبعوا فرضي عن السابقين الاولين رضاء مطلقا - 01:11:31ضَ

وقوله رضي الله عنهم ولم يخصص فبقي الرضا على اطلاقه. نعم ورضي عن التابعين لهم باحسان. ورضا الله عن من تبعهم اذا اتبعهم باحسان اي بمثل ما عملوا نعم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الصحيحة خير القرون القرن الذي بعثت فيه. ثم - 01:12:00ضَ

الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. هذا الحديث ورد من وجوه عديدة. اشهرها رواية عمران ابن حصين. وحديث مسعود خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم خير القرون قرني - 01:12:29ضَ

ولهذا اختلفوا هل ذكر بعد قرنه قرنين؟ فيكون المجموع ثلاثة قرون. قرنه والذي بعده والذي بعده او ذكر بعد قرن انتهت قرون فيكون المشهود لهم بالخيرية كم؟ اربعة واتفق السلف على ان القرون المشهود لهم بالخيرية ثلاثة. قرن النبي عليه الصلاة والسلام وهم الصحابة - 01:12:47ضَ

ثم القرن الذي يليهم هم التابعون ثم القرن الذي يلي التابعين وهم تابعوا التابعين وان الخير فيهم لسلامة منهجهم باستقامتهم على توحيد الله ولزومهم طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:13:07ضَ

ولهذا لما ذكر عليه الصلاة والسلام الفرق في هذه الامة والامم قبلها قال في هذه الفرق من هذه الامة انها تفترق اختراقا اشد من افتراق من قبلنا وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة - 01:13:24ضَ

وسبق لنا ان العدد لا مفهوم له قال كلها في النار الا واحدة من حداقة الصحابة وفطنتهم ما قالوا ما هي الفرق الهالكة ان يستوعبوهم كلهم لكن قالوا من هذه الناجية - 01:13:41ضَ

لانه اذا عرف الفرقة النادي ولزمها سلم من الهلاك وقال هم من كان من على مثل ما انا عليه اليوم واصحى في رواية هم الجماعة. في رواية ثابتة هم السواد الاعظم - 01:13:57ضَ

يا جماعة وسواد اعظم اجتماعهم على الحق على ما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام وكما كان عليه اصحابه. وبهذا يسلم من الانحراف نقف عند هذا الموضع نكمل ان شاء الله بعد الصلاة - 01:14:11ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في ختام الرسالة التدميرية - 01:14:27ضَ

وكان عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه يقول من كان منكم مستنا فليستنا بمن قد مات. فان الحي لا لا تؤمن عليه الفتنة اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. ابر هذه الامة قلوبا - 01:14:51ضَ

واعمقها علما واقلها تكلفا. قوم قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم واقامة دينه فاعرفوا لهم حقهم وتمسكوا بهديهم فانهم وعلى الهدى المستقيم. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. هذه الكلمات النيرات من عبد الله بن مسعود - 01:15:11ضَ

ابن غافل ابن حبيبنا الهدي رضي الله عنه في بيان ما عليه الصحابة رضي الله عنهم وزكاتهم وتقاهم واستقامتهم على السنة ابانت عن هذا المنهج الذي اكده في لزوم طريقة السلف الصالح لمن اراد النجا - 01:15:39ضَ

وهذا القول ابن مسعود رضي الله عنه كان له سبب وسببه ما وقع في جامع الكوفة من مادة الخوارج فان اقواما اجتمعوا في جامع الكوفة يذكرون الله جل وعلا في حلق - 01:16:01ضَ

وعلى كل حلقة قيم في الضحى من النهار ومعهم حصى يعدون بها تسبيحاتهم وتهليلاتهم يقول اذ سبحوا مئة فينقدون مئة تسبيحة هللوا مئة كبروا مئة وهكذا رأى هذا المشهد الغريب احد التابعين - 01:16:21ضَ

ففزع بالامر الى اهله. ذهب الى الامير ان الله جل وعلا يقول واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم - 01:16:41ضَ

ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا فزع الى امير الكوفة وكان من العلماء وهو الصحابي الجليل عبد الله ابن قيس ابو موسى الاشعري فاخبره بما رأى ابو موسى رضي الله عنه من علمه - 01:17:01ضَ

ومن ولايته لم يستعجل لانه كان في الكوفة من هو اعلم منه ابن مسعود قال انطلق بنا الى ابي عبد الرحمن. عبد الله بن مسعود فذهب اليه في القائلة وهو نائم النومة القيلولة قبل الصلاة - 01:17:22ضَ

وطرق عليه وخرجت عليه عليهما جاريته اخبرتهم انه قائل انتظراه حتى خرج عليه. فاخبره ابو موسى بما اخبره به هذا. التابعي وقال وما صنعت قال استأنيت رأيك وهكذا اهل العلم في النوازل والمسائل الحادثة - 01:17:43ضَ

يتروون يصدرون فيها عن علم والمشهورة لاهل العلم من العلم وقال ابن مسعود رضي الله عنه الجميع انطلق بنا اليهم فذهب الثلاثة ابن مسعود وابو موسى وهذا التابعي فدخلوا جامع الكوفة واذا الواقع كما وصف لهما - 01:18:09ضَ

حلقة هنا وهنا وهنا وهنا وعلى كل حلقة قيم ومعهم حصى سبحوا مئة يسبحون مئة تسبيحة يخرطونها بالحصى قللوا مئة كبروا مئة لما رأى هؤلاء المجتمعون ابن مسعود ومعه ابو موسى اشرأبت الاعناق اليهما - 01:18:30ضَ

وهم في الضحى من النهار وين مجتمعين فيه؟ في المسجد. في بيت الله. ما اجتمعوا في سوق ولا في شاطئ ولا في كرفانة ولا في ملهى ولا ملعب في المسجد - 01:18:57ضَ

وقال ابن مسعود رضي الله عنه يا هؤلاء ما اردتم وش قصدكم بهذا الفعل وقال والله يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا الخير وهذا حق فما اجتمعوا في المسجد الا يبون الخير - 01:19:09ضَ

في وقت المعاش والناس في الاسواق يضربون في مزارعهم في حرفهم في نسلهم وقال والله يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير. فقال رضي الله عنه كلمة هي من مشكاة النبوة - 01:19:25ضَ

وكم من مريد للخير لم يدركه كم واحد اراد خيرا لكنه ما ادركه اذا نية الخير ونية العمل الصالح لا تدركه الا بان يسلك طريقه وكم من مريد للخير لم يصبه. في رواية لم يدركه - 01:19:41ضَ

ايها الناس من كان منكم مستنا فليستنى بمن قد مات اللي بيهتدي ويقتدي ما يهتدي بهالقيمين عليكم. ناس مثلكم لمن قد مات يعني النبي يعني اصحابه الذين ماتوا على الايمان - 01:20:03ضَ

من كان منكم مستنا فليستنى بمن قد مات فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا ابر هذه الامة قلوبا قلوبهم بارة واعمقها علما علمهم عميق واقلها تكلف يعني ما سووا وسواتكم - 01:20:20ضَ

ما جلسوا مجلسكم ما فعلوا فعلكم ما صنعوا هيئتكم هيئتكم من التكلف وهذا التكلف من التكلف المبتدع. ذكر الله مشروع لكن على هذه الطريقة محدثة كانوا ابر هذه الامة قلوبا واعمقها علما واقلها تكلف قوم اختارهم الله لصحبة نبيه واقامة دينه اقامته يعني في انفسهم - 01:20:40ضَ

ثم نقله للناس من بعده فاتبعوهم في اثارهم فانهم كانوا على الهدي المستقيم يقول ابو موسى الاشعري رضي الله عنه وهذه الحقيقة لها شأن في هذه البدع تبدأ يسيرا ثم تتسع تتسع الى ان تخرج صاحبها من الملة وهو لا يشعر - 01:21:05ضَ

يقول ابو موسى الاشعري فرأينا عامة هؤلاء يقاتلوننا يوم النهروان اي صاروا مع من؟ الخوارج. مع الخوارج قدرت ما بين هذه الحادثة الى النهروان اربع سنين اذا قلنا انها وقعت الحادثة في اخر حياة ابن مسعود - 01:21:28ضَ

ابن مسعود رضي الله عنه توفي عام كم؟ اربعة وثلاثين والنهروان عام ثمانية وثلاثين كيف ذلك في بعد الشقة والشقة عن السنة عن طريقة الصحابة عن منهج الاسلام الى ان اوقعهم ذلك في سيء ما قصدوا. يحسبون انهم يحسنون صنعا - 01:21:50ضَ

نعم خلنا نكمل ثم نفتح المجال للسؤال. نعم وقال حذيفة بن اليماني رضي الله عنه يا معشر القراء استقيموا وخذوا طريق من كان قبلكم فوالله قيل ان اتبعتموهم لقد سبقتم سبقا بعيدا. ولئن اخذتم يمينا وشمالا لقد ظللتم ضلالا بعيدا - 01:22:12ضَ

اه لماذا وجه حذيفة وهو صاحب السر وفقيه شأن النفاق. لماذا وجه الخطاب للقراء القرة حفاظ القرآن والحفاظ ان لم يكن معهم علم يسمونه قراء يا معشر القراء والحديث لهم يتناول غيرهم من باب اولى - 01:22:41ضَ

قال استقيموا اي على السنة وخذوا طريق من كان قبلكم طريق الصحابة فوالله لان اتبعتموهم اتبعتم الصحابة لقد سبقتم غيركم سبقا بعيدا او سبقتم انتم تبقى من بعيدة في سبق الصحابة لكم وتسبقون غيركم. وان اخذتم ذات اليمين ذات الشمال - 01:23:06ضَ

بما استحسنتموه من الاهوى والاحداث؟ النتيجة ان تضلوا ضلالا بعيدا ولهذا في اخر الزمان اكثر الضلال من القراء كيف انتم يقول ابن مسعود اذا كثر قراؤكم وقل علماؤكم لكن الاخر كيف انتم اذا كثر خطباؤكم وقل فقهاؤكم؟ اي نعم - 01:23:31ضَ

وقد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا وخط خطوطا عن يمينه وشماله ثم قال هذا سبيل الله وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان - 01:23:52ضَ

تدعو اليه ثم قرأ وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق وبكم عن سبيله. وهذا هو الصراط المستقيم الذي جاء في اية الفاتحة فان قوله جل وعلا في الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم هو المنصوص عنه في اية سورة الانعام. وان هذا صراطي مستقيما - 01:24:12ضَ

وليس السرطان في الفاتحة وفي الانعام دليل على الصراط المنصوب على مثل جهنم فان الجسر المنصور على مت جهنم وان سمي صراطا لكن ليس مستقيما وانما هو معوج لكن لزوم الصراط المستقيم ينجي صاحبه - 01:24:40ضَ

على الصراط الذي على متن جهنم وحديث ابن مسعود في الصحيحين خط النبي يسرى خط مستقيما وقال هذا صراط الله وخط خطوطا كثيرة عن عن جبينه وعن يساره عن جنبه من هنا ومن هنا - 01:24:59ضَ

وقال هذه سبل اي طرق لكن ليست مستقيمة لان نصه في الاول انه مستقيم وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو اليه سماه الشيطان وان كان بصورة ادم او صورة عالم او صورة امام - 01:25:14ضَ

لكن لما لما خالف ما يدعو اليه طريق النبي عليه الصلاة وطريق اصحابه سمي شيطان من اجابهم اليه قذفوه في النار اي انه ادى به هذا السبيل الذي على رأسه الشيطان يدعو اليه ادى بهم الى النار - 01:25:34ضَ

وهذا يشمل البدع المضللة المفسقة ويشمل البدع والاهواء المكفرة والمنجة هو بهذا الصراط المستقيم الذي كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام وكان عليه اصحابه من بعده وهذه الاية وهذه وهذا الصفة مطابقة تماما حديث الافتراق - 01:25:50ضَ

ولهذا قال فيها ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه. فليقرأ هؤلاء الايات فذكر اولها وان هذا صراطي مستقيم - 01:26:09ضَ

نعم وقد امرنا سبحانه وتعالى ان نقول في صلاتنا اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم. هم. اليهود مغضوب عليهم. والنصارى ضالون. وذلك ان اليهود ما موجب غضب الله على هؤلاء وموجب - 01:26:19ضَ

هؤلاء موجب غضب الله على اليهود انهم عرفوا الحق وكتموه ولم يعملوا به فهؤلاء استحقوا غضب الله ولهذا قال السلف من ظل من علمائنا ففيه شبه ممن؟ النصارى. من اليهود - 01:27:01ضَ

الذين عبدوا الله بغير العلم الذي تعلمه كتموه او لم يعملوا به. النصارى عبدوا الله بماذا؟ بالبدع ما احدثوه عبد الله بغير علم وفي النصارى علماء لكنهم قلة بالنسبة لليهود - 01:27:18ضَ

فقالوا من ظل من عبادنا ففيه شبه ممن النصارى الذين عبدوا الله بغير علم وبغير هدى وان كفرت عبادتهم حتى انهم احدثوا الرهبانية وابتدعوها وكثر تأله لكنها لم تنفعهم. اذا رجعت العبرة ليس بكثرة العمل. انما العبرة - 01:27:38ضَ

في صواب العمل ليبلوكم ايكم احسن عملا. قال اخلصه واصومه نعم ولهذا كان يقال تعوذوا بالله من فتنة العالم الفاجر والعابد الجاهل. فجور هذا العالم بانه لم يعمل بعد وهذا العابد جهله بانه عبد الله بغير علم. نعم. فان فتنتهما فتنة لكل مفتون. والله صدقوا - 01:28:02ضَ

الناس شوفوهم الان اذا شافوا انسان متزهد متمسك ان فتنوا بعبادته او بقراءته القرآن صارت حديث الناس فجعلوا عبادته بهذه الصفة زكاة عليه اه اما يقرأ القرآن اما يصلي هذه الصلاة؟ اما يخشع هذا الخشوع - 01:28:30ضَ

فجعلوا عبادته هي علامة زكاته فينفتنون بهم فتانا فاذا وقع الفتنة قال لا. هذا ما هذا على خير اذا وقع في بدعة قالوا لا هذا هو الصحيح انتم حاسدين له - 01:28:52ضَ

انتم تبغضونه منه وصار هذا العابد الجاهل فتنة لمن وراءه واما فتنة العالم الفاجر فكما قال عليه الصلاة والسلام الا انبئكم بما هو اخوفني عليكم من فتنة المسيح الدجال مع ان اعظم الفتن وش هي - 01:29:06ضَ

الدجال اعظم فتنة. من ان لدن ادم الى ان تقوم الساعة قالوا بلى يا رسول الله قال الائمة المضلون واول من يدخل في الامل المظلون علماء السوء مع امراء السوء - 01:29:28ضَ

عالم السوء يبرر للناس المعصية يبه خل بينك وبين النار مطوع خلاص. افتى بها هذا العالم. اجاز الربا احل الخمر فتنة به اعظم فتنة كما قال الشيخ بهما يضل كل مفتون. نعم - 01:29:42ضَ

وقال تعالى فاما يأتينكم مني هدى. فمن اتبع هداي فلا يضل ولا قال ابن عباس رضي الله عنهما تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه الا يضل في الدنيا - 01:30:03ضَ

الا يشقى في الاخرة وقرأ هذا وقرأ هذه الاية لله دره ابن عباس فانه وافق دعوة النبي فيه في فقهه بهذا الدين وعلمه بالتأويل تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه الا يضل في الدنيا - 01:30:25ضَ

ولا يشقى في الاخرة. كما قال جل وعلا فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هدايا فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى طيب هل يتأتى ان يقرأ القرآن ويعمل به بغير علم - 01:30:47ضَ

وهذا الذي افتقد من؟ افتقده؟ القراء. قرأوا القرآن لكن عملهم به بغير علم العالم اذا لم يعمل بعلمه كان هذا اظل من الاول لانه كتم علمه فكيف اذا اشترى بعلمه ثمنا قليلا - 01:31:02ضَ

اما من اخذ العلم عن الله وعن الرسول وعمل بهما فانه لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الاخرة نعم. وكذلك قوله تبارك وتعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون - 01:31:22ضَ

والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون نعم. فاخبر سبحانه وتعالى ان هؤلاء مهتدون مفلحون. وذلك خلاف المغضوب عليهم ولا الضالين. طيب. لماذا هدي هؤلاء بماذا؟ افلحوا - 01:31:50ضَ

اولئك الذين اولئك على هدى من ربهم واولئك هم مفلحون. بستة امور ذكرها الله جل وعلا في الايتين قبلها يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون هذي في الاية التي قبلها - 01:32:38ضَ

الاية التي قبل الذين امنوا بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون هذه صفات ست اخذوها من الوحي وعملوا بها فقرأوا القرآن وعملوا به ورزق الهداية ورزق الفلاح الهداية من الله لانهم اهتدوا بهداه. ولم يهتدوا بهدي غيره - 01:32:56ضَ

والفلاح لانهم استقاموا على هذا الهدى وعملوا به خلاف المغضوب عليهم الذين علموا ولم يعملوا. وخلاف الضالين الذين عبدوا الله بغير علم وهذا ما هو بخاص في اليهود والنصارى بل في كل من تعبد - 01:33:20ضَ

نعم قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فنسأل الله العظيم ان يهدينا وسائر اخواننا صراطه المستقيم صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. والحمد لله رب - 01:33:36ضَ

وصلى الله على خير خلقه عبده ورسوله محمد واله وصحبه وسلم اما تسليما كثيرا الى يوم الدين. نسأل الله ذلك. وجزاه الله خيرا. وختم هذه العقيدة بهذه الخاتمة الموفقة لئلا تغتر بمن ظل من هؤلاء الذين فرع واصل - 01:34:08ضَ

ونوع في ذكر انواع ضلالهم سواء في التوحيد والصفات او في الاصل الثاني في الشرع والقدر وهذه الخاتمة خاتمة عظيمة ان يسعى الساعي الى نجاة نفسه حيث رأى وعاين وعلم ان اكثر الخلق ضلالا الا ما - 01:34:36ضَ

الا من خصهم الله بالهداية ويسعى الى سلوك لسلوك طريق الهداية ولزوم هذا الطريق حتى يتوفاه الله جل وعلا على ذلك وشكر الله لشيخ الاسلام وعلماء المسلمين اجمعين وضاعف له المثوبة وجمعنا واياكم واياهم - 01:34:56ضَ

في عليين مع والدينا ووالديكم ومشايخنا وولاتنا والمسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد يقول هذا المقولة ما سبقهم ابو بكر بكثرة صلاته. الم يسبقهم ابو بكر باشياء كثيرة واعمال عظيمة؟ نعم - 01:35:17ضَ

سبقهم بالاسلام اول من اسلم من الرجال ابو بكر سبقهم بالصديقية سبقهم بمن ادخل بسببه في الاسلام سبقهم بما انفق لكن قول بكر ابن عبد الله المزني والله ما سبقهم ابو بكر بكثرة - 01:35:35ضَ

ليس العبرة بكثرة انما بشيء قر في القلب وهو كمال اليقين والصديقية التي ما لحقها الا افراد كابي بكر ابو بكر هو افظلهم رظي الله عنه افضل الصديقين ابو بكر ممن نعلم - 01:35:57ضَ

وهذا اخذناه من الوحي افضل الناس بعد رسول الله ابو بكر التقييد هنا بكثرة صلاة ولا صيام ولا صدقة العبرة بالكثرة ليس ما سبق ابو بكر رظي الله عنه وبها غيره من الصحابة ان اشياء كثيرة سبقهم بها - 01:36:14ضَ

لكن كلها مدارها على صديقية القلب تسلم السبحة العداد ولا السبحة اللي بالنظم او كلهن واحد اي نعم الحين الواحد لا بغى هذا يسأل اخونا عن السبحة سواء السبحة المنظومة في الخيط بالخرزات او بالعدادات - 01:36:34ضَ

او تجي سبعة الان الكترونية بالجوال المقصود من السبحة لماذا؟ عند اهلها ليظبط عدد ذكره لله سبحانه تسبيحا وتهليلا وتحميدا وتكبيرا الى اخره وانا اسأل قبل ان اجيب على هذا - 01:36:57ضَ

اذا بغى الواحد يعد الفلوس يعدها بالسبحة ولا يعدها بالعداد او يعدها بلعابه وبلسانه وقلبه حاضر يعده وقلبه حاضر. ليه؟ لان قلبه متعلق بهالفلوس ما تنقص لماذا يحتاج الى العدد ما يحتاج الى عداده وسبحة وفي الذكر حتى الى سبحة - 01:37:14ضَ

لانه يذكر الله من طرف لسانه بل يذكر الله وقلبه لا هي تحتاج الى ان يخلط هالسبحات والعدادات ولعل هذا الجواب كافي في قبيحة هذه المسبحة او العدادة او غيرها. اذكر الله - 01:37:38ضَ

بلسانك وقلبك وان قل ذكرك ما هي بالعبرة بكثرة الذكر. العبرة بتعلق قلبك بمن تذكره واستشعارك واستحضارك ما تذكره به ربك سبحانه وتعالى وهذا الاخير ما هو بالدرس الاخير السؤال الاخير - 01:37:59ضَ

مواصفين ان شاء الله ها احسنت دعاء ذي النون لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين هو ذكر من جهة ودعاء من جهة اخرى ويتأكد بحال الكرب ولهذا ارشدنا عليه الصلاة والسلام - 01:38:18ضَ

ان هذه الدعوة نافعة لمن دعا بها في حال الكرب. كما نفعت من يونس عليه السلام كذلك ننجي المؤمنين كما ان الله انجى رسوله يونس ابن متى عليه السلام وهو في بطن الحوت - 01:38:40ضَ

واصبح ينادي ربه انقطعت حيلته بكل احد الا لا اله الا انت هذا توحيد سبحانك تنزيل اني كنت من الظالمين هذا استغفار ولهذا من شابه يونس في كربه فان الله جل وعلا - 01:39:00ضَ

ينجيه لان هذا هو وعد الله. كذلك ننجيه فهو ذكر من جهة ودعاء عبودية من جهة اخرى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 01:39:16ضَ