أ.د. علي الشبل | شرح العقيدة الصحيحة وما يضادها 1441هـ
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين برحمتك يا ارحم الراحمين قال المؤلف الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى في العقيدة الصحيحة - 00:00:00ضَ
وما يضادها ونواقض الاسلام ولم يزل هذا الشرك يفشوا في الناس الى عصرنا هذا بسبب غلبة الجهل وبعد العهد بعصر النبوة وشبهة هؤلاء المتأخرين هي شبهة الاولين وهي قولهم هؤلاء شفعاؤنا عند الله - 00:00:18ضَ
ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. وقد ابطل الله هذه الشبهة. وبين ان من عبد غيره كائنا من كان فقد اشرك به وكفر. كما قال تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاء - 00:00:40ضَ
عند الله. فرد الله عليهم سبحانه بقوله قل لا تنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون تبين سبحانه في هذه الاية ان عبادة - 00:00:58ضَ
غيره من الانبياء والاولياء او غيرهم هي الشرك الاكبر وان سماها فاعلوها بغير ذلك. وقال تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. فرد الله عليهم سبحانه بقوله - 00:01:14ضَ
ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون. ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار فابان بذلك سبحانه ان عبادتهم لغيره بالدعاء والخوف والرجاء ونحوه. ونحو ذلك كفر به سبحانه - 00:01:31ضَ
واكذبهم في قوله ان الهتهم تقربهم اليه زلفى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله. اللهم صلي وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه اما بعد هذا المجلس الثالث عشر - 00:01:48ضَ
ها الثالث عشر اي نعم في مجالس اه مدارستي العقيدة الصحيحة وبيان ما يضادها لشيخنا العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله وجزاه عنا وعنكم وعن المسلمين خير الجزاء - 00:02:08ضَ
يقول رحمه الله ولم يزل هذا الشرك يعني الشرك في العبادة في الالوهية الشرك في توحيد الالهية لم يزل هذا الشرك يفشو في الناس الى عصرنا هذا وصدق يفشو ان ينتشر - 00:02:34ضَ
ويذيع ويكثر الناس وسبب ذلك الجهل توحيد وسببه ايضا الشبهات التي يلقيها القبوريون والروافض والمشركون في تسويق الشرك وتبريره ادراجه على الناس الشرك يسمونه توسل لان الشرك عند هؤلاء محصور في عبادة الاصناف - 00:02:58ضَ
عبادة الاصنام فقط اما دعاء الصالحين والاولياء والائمة هذا يقول هذا تبرك او توسل يلبسون على الناس الذين لا يفهمون ادلة التوحيد ولا نصوصه وهذا من اسباب اشاعته وفشو هذا الشرك وانتشاره - 00:03:38ضَ
من في بلاد المسلمين من الاضرحة والمقامات والعتبات ومراقد الاولياء التي يشرك بها مع الله في انواع العبادة في الدعاء في اللياقة الطواف بها بالنذر والذبح لها في قصدها تنفي هذه الامة من شرك - 00:04:04ضَ
طاعة الكبرى والعظماء سواء كانوا سادات او علماء في طاعونة في تحليل ما حرم الله عز وجل وحرمه رسوله صلى الله عليه وسلم او تحريم ما اباحه الله عز وجل او اباحه الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:04:35ضَ
لهذا قال الشيخ في كتاب التوحيد باب من الشرك طاعة العلماء والامرا. في تحليل ما حرم الله او تحريم ما احل الله هذا يفشوا الشرك في العبادة يفشوا اصغره واكبره - 00:04:55ضَ
ويلحق معه الشرك في الربوبية ويتبعه الشرك في في الاسماء والصفات بسبب غلبة الجهل هذا السبب الاول وبعد العهد عصر النبوة لان عصر النبوة عصر اجلاء للعلم والتوحيد وعمل بها - 00:05:13ضَ
كلما بعد العهد بهذا العصر كلما خفت هذه الانوار انوار السنة وانوار العلم وانوار دعوة التوحيد حتى لا يبقى في هذا الا البقية الباقية في الطائفة الظاهرة المنصورة التي استمرت على هذا الامر الى ان يرث الله الارض ومن عليها - 00:05:37ضَ
لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله وهم كذلك قاله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ثم ذكر الشيخ - 00:06:04ضَ
هذه الشبهة التي تأتي بالجهل والتجاهل تسويغها عند العوام من هؤلاء السدنة المنتفعة المسترزقة من الشرك الاولياء والصالحين والائمة والسادات وغيرهم انهم يلبسون على العوام وهذا التلبيس جهل مركب قال وشبهة هؤلاء المتأخرين - 00:06:19ضَ
في وقوع الشرك وتسويغه هي شبهة الاولين من الاولون الذين بعث فيهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مشركي العرب وهي قولهم هؤلاء شفعاؤنا عند الله الذين عبدوا اللات والعزى ومنات - 00:06:50ضَ
لم يعبدوها لانها احجار تنفعهم وتضرهم لا انما عبد هؤلاء لانها رموز لصالحين هؤلاء الصالحون هم الشفعاء والاولياء والوسائط بين الناس وبين الله جل وعلا وهذا ما ذكره الله عنهم صراحة - 00:07:11ضَ
في اوائل سورة الزمر قال جل وعلا ولن يتخذوا من دونه اولياء. اولياء يعني شفعاء من دونه اولية ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. اي وسائط بيننا وبين الله - 00:07:36ضَ
هذه الاية في سورة يونس هؤلاء شفعاؤنا عند الله ليلة الزمر ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى هذه الشبهة ذكرها الله فابطلها عليهم والشيخ المجدد في كشف الشبهات جمع - 00:07:53ضَ
نحو ثلاث عشرة شبهة هذه اولها التي يستدل بها مسوغ ومذيعوه وناشروه ومبرروه للناس ان يقعوا فيه بدعوى انه توسل بالاولياء والصالحين او انه تبرك باثار هؤلاء الاولياء والصالحين وان من ينهى عن ذلك فانه يبغض الاولياء - 00:08:11ضَ
يناسبهم العداوة الى اخر شيشنتهم التي يكررونها قال الشيخ شيخنا رحمه الله وقد ابطل الله هذه الشبهة هاي شبهة اتخاذ الشفعة والاولياء وسائط بينهم وبين الله لماذا ابطلها لان هؤلاء لا ينفعون الا انفسهم - 00:08:43ضَ
وان الله لا يحتاج ان يكون بينه وبين خلقه في عبادته وسائط ولهذا خاطب سيد الاولياء سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم. واذا سألك عبادي عني فاني ايش قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعاني - 00:09:08ضَ
فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ما قال فليدعوك وانت ابلغني دعوتهم يتوجه لك وانت بلغني طلبته قطع الوسائط والعلائق بين الخلق وبين الله الا وسائط ابلاغ دين الله ودعوته - 00:09:28ضَ
اما العبادة فلا وسائط ولا شفعاء ولا اولياء بين المخلوقين وبين خالقهم قال وقد ابدل الله هذه الشبهة وبين ان من عبد غيره كائنا من كان فقد اشرك به وكفر. اشرك بالله في العبادة وكفر بالله جل وعلا - 00:09:51ضَ
قال لان الله واحد احد غني عن كل شرك لا يقبل ان يكون معه شريك القدس يقول ربنا جل وعلا انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اي عمل - 00:10:11ضَ
اشرك معي فيه غيري تركته وشركه كائنا من كان هذا المشرك قال الله جل وعلا ويعبدون من دون الله اي هؤلاء المشركون قديما وحديثا ما لا يضرهم اي لا يملك لهم ضرا ولا ينفعهم لا يستطيع لهم نفعا - 00:10:27ضَ
ويقولون هؤلاء اي المعبودون شفعاؤنا عند الله لماذا رد الله عليهم رد الله عليهم مستنكرا ومستجهلا لهم قل اتنبئون الله بما لا يعلم يعلمنا الله جل وعلا بشيء لا يعلمه بانكم جعلتم هؤلاء الاولياء وسائط بينكم وبينهم - 00:10:49ضَ
لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون فعد فعلهم شركا نزه الله نفسه واعلاها عنه سبحانه وتعالى عما يشركون لان الله لم يجعله وسائط وشفاء ولم يعلم انهم وسائط وشفاء - 00:11:15ضَ
ودل على ان الشرك استجهال لله وبالتالي ضده التوحيد ان التوحيد علم بالله وبحق الله على عبيده وعلى عباده فبين سبحانه في هذه الاية اية سورة يونس عليه السلام ان عبادة غيره - 00:11:40ضَ
غير الله ايا كان المعبود من الملائكة او من الانبياء عليهم الصلاة والسلام او من الصالحين والاولياء رحمهم الله او غيرهم اي من الاحجار والاشجار والشموس والاقمار والجمادات والاوثان هي الشرك الاكبر - 00:12:02ضَ
لانه قال سبحانه وتعالى عما يشركون لانهم اتجهوا لهؤلاء يرجون ضرهم ونفعهم ولهذا قال سبحانه ويعبدون من دون الله. سمى توجههم وقصدهم لكل هؤلاء الذين من دون الله سماه عبادة ويعبدون - 00:12:25ضَ
من دون الله ما لا يضرهم هذه ما تستطيع ان تضر نفسها ولا ان تنفع انفسها ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قال وان سماها فاعلوها بغير ذلك - 00:12:50ضَ
لماذا يسمون دعوة هؤلاء الاولياء والصالحين والانبياء يسمونها توسلا تبركا توجها بهم الى الله انزالا لهم بمنازلهم يسمونها بغير اسمها والله جل وعلا سماها عبادة لغيره وختم الاية بقوله سبحانه وتعالى عما يشركون فسماها شركا - 00:13:10ضَ
سمى عبادة هؤلاء شركا سواء كل العبادة او بعضها في الدعاء اللجأ النذر الخوف او في السر في المحبة الذبح القرابين في الطواف سماها الله عز وجل عبادة وقال تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء. اولياء يعني شفعاء - 00:13:40ضَ
ما نعبدهم ما نعبدهم لانهم ينفعون ويضروه ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. اذا الله هو الغاية. وهذي وسائط ووسائل تقرب الى الله لماذا رد الله عليهم رد الله جل وعلا عليهم - 00:14:14ضَ
الاية في الزمر ان الله يحكم بين عباده فيما فيه يختلفون ان الله لا يهدي من هو كاذب كفارا حكم الله عليهم بالكفر والكذب وتوعدهم بانه لا يهديهم لما اتخذوا هؤلاء الوسائط - 00:14:35ضَ
الى الله والله لا يحتاج الى وسائط في عبادته لا في دعائه ولا في نذره ولا في الخوف منه ولا في رجاءه ولا في محبته. ولا في قصده ولا في اللينة به - 00:14:52ضَ
ولا في الاغترار اليه ولا في الذبح والنذر له قال فابانا سبحانه بذلك ان عبادتهم لغيره ابادة هؤلاء المشركين قديما وحديثا لغير الله بالدعاء مثل ماذا يا سيدي فلان مدد - 00:15:04ضَ
يا رسول الله هب لي ولد وهو ميت عليه الصلاة والسلام يا سيدي عبد القادر ادركني وحسيناه اغثني وفاطمة وعليان وامثال ذلك هذا من دعائهم من دون الله بالدعاء والخوف بان يخاف - 00:15:30ضَ
في قلبه وفي سره من هذا الولي يخاف من العباس يخاف من علي رضي الله عنه يخاف من الجن يخاف من الصالح انه يضره وانه يصيبه بمقتل هذا من عبادة الخوف لغير الله او الرجاء يرجو من هؤلاء الصالحين ان يحققوا له - 00:15:52ضَ
ما يريد يعلق قلبه بهم رجاء وتعلقا ونحو ذلك من الاستعانة والاستغاثة واللياقة والذبح والنذر ونحو ذلك من انواع العبادات ان ذلك كفر به سبحانه وتعالى كفر بالله لان الله قال ان الله لا يهدي من هو كافر من هو كاذب كفار - 00:16:21ضَ
كفر بالله جحد حق الله عليه بان يفرد بالعبادة فصرف عبادة الله الى الله والى شريك الله ولو كانت مرة واحدة في دعوة واحدة لو قال مرة واحدة في حياته يا سيدي فلان مدد - 00:16:53ضَ
مسوغا ذلك فقد اشرك ما لم يتب من ذلك واكذبهم لقوله ان الله لا يهدي من هو كاذب سماهم كذبة ووصفهم بوصف الكذب لما دعوا غير الله اكذبهم في قولهم - 00:17:10ضَ
ان الهتهم تقربهم الى الله زلفى لان الله ذكر في اول الاية والذي اتخذها من دونه اولياء ووسائط ووسائل ما نعبدهم الا ما نعبدهم الا لتقربنا الى الله زلفى الا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى - 00:17:33ضَ
اكذب الله هذه الدعوة التي وقعوا فيها وهذا يوجب ايها الاخوة ايها المسلمون العناية العظيمة بشأن التوحيد والتأكيد على اهميته وان الانسان لا يتساهل به ادنى تساهل لان التساهل به شيئا فشيئا يفضي الى تسويغ الشرك كما وقع عند هؤلاء - 00:18:00ضَ
والعجب كما قال الاول ومن العجائب والعجائب جمة اجابة ندى عند ندى متسرع ولقد دعوت ندا سواك فلم يجب فلا اشكرن ندا اجاب وما دعي. من العجب ان المشركين الاوائل - 00:18:28ضَ
الذين بعث فيهم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بل وبعث فيهم الانبياء قبله انهم احسنوا من المشركين المتأخرين وان شرك المتأخرين اقبح واشنع وافظع من شرك الاوائل يظهر هذا في حالتين - 00:18:49ضَ
في حال الشدة فان المشركين الاوائل في حال الشدة لا يعرفون الا الها واحدا نافعا ضارا ينسون الهتهم وشفعائهم واولياءهم كما قال جل وعلا عن المشركين واذا ركبوا في الفلك - 00:19:11ضَ
اي ماطت بهم الامواج وادركتهم الهلكة واذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين ثم اذا نجاهم اي الله المنجي ثم اذا نجاهم الى البر اذا هم يشركون. اذا شركهم في الرخاء - 00:19:29ضَ
المتأخرون شركهم في الشدة اعظم من شركهم في الرخاء عند الشدائد والفظائع يلجأون الى معظميهم. يا سيدي فلان غوثك مددك ادركني وشركهم في حال الشدة اشد من شركهم في حال - 00:19:48ضَ
الرخا واليسر المظهر الثاني الذي يبين ان شرك المعاصرين والمتأخرين اقبح واشنع وافظع من شرك الاوائل ان الاوائل لو استحلفوا بالله لم يحلفوا كاذبين به وان هؤلاء المعاصرون والمتأخرون لا يبالي ان يحلف بالله ايمانا فاجرة كاذبا - 00:20:11ضَ
لكن لو استحلف بسيده الذي يعظم ان كان ممن يعظم الحسين استخلف بالحسين او يعظم عبد القادر احلف بالشيخ عبد القادر او ممن يعظم البدوي استحلف بالبدوي او ممن يعظم نفيسه او زينب او سكينة - 00:20:41ضَ
تحلف بهن او ممن يعظم العباس تحلف به فلا يحلف به وهو كاذب يخاف في سره ان يضره هذا الذي حلف به وهو كاذب الحلف بالله ولم يبالي ولم يستسغ ان يحلف بغير الله جل وعلا ممن يعظمه - 00:21:03ضَ
وهذا يدل على ان شركهم اقبح واشد واشنع من شرك الاوائل وكلهم مشتركون في قبيحة الشرك وفظاعته الله المستعان لا نقف على العقائد الكفرية اسأل الله عز وجل ان يعصمنا واياكم بعصمته - 00:21:25ضَ
وان يهدينا واياكم سواء السبيل والا يضلنا بعد اذ هدانا. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب الله اعلم - 00:21:51ضَ