أ.د. علي الشبل | الفصول في سيرة الرسول

أ.د. علي الشبل | شرح الفصول في سيرة الرسول (12)

علي عبدالعزيز الشبل

صلى الله وسلم الله على اله واصحابه ومن في هذا المجلس الثاني عشر النبي صلى الله عليه مثل ما انتهينا طيب اختلف العلماء هل رأى النبي ربه فلما اصبح رسول الله نعم - 00:00:02ضَ

ولما اصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم في قومه اخبرهم بما رآه الله من اياته الكبرى اشتد تكذيبهم لهم واذاهم واستجرأوهم عليه رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل ايام الموسم - 00:00:50ضَ

ويقول من يحملني من رجل يحملني الى قومه فيمنعني حتى ابلغه حتى ابلغ رسالة ربي ان قريشا قد منعوني ان ابلغ رسالة ربي هذا وعمه ابو لهب لعنه الله وراءه يقول للناس لا تسمعوا منه فانه كذاب - 00:01:07ضَ

وكان احياء العرب يتحاملون لما يسمعون من قريش عنه انه احياء العرب يتحامونه ينفرون منه نعم وكان احياء العرب يتحامونه لما يسمعون من قريش عنه اي انه كذاب انه ساحر انه كاهن انه شاعر اكاذيب - 00:01:26ضَ

يقذفونه بها من تلقاء انفسهم فيصغي اليهم من لا من لا يتميز له من الاحياء واما واما الالباب اذا سمعوا واما الالباء اذا سمعوا كلامه وتفهموه شهدوا بانه ما يقوله حق - 00:01:51ضَ

وانهم وانهم مفترون عليه فيسلمون نعم لما اصبح النبي صلى الله عليه وسلم بعد ليلة اسرائه الى بيت المقدس ثم الى السماء اخبر قومه بما له من هذه العظيمة امرهم بما اراه الله اياه - 00:02:12ضَ

من اياته قوله جل وعلا ولقد رآه نزلة قد رأى من ايات ربه الكبرى الولايات الكبرى عظيمة منها الى بيت صلاته بالانبياء اماما ومعراجه في السماء الاولى ادم الى السماء السابعة لقي فيها لقي فيها - 00:02:39ضَ

الى سدرة المنتهى الى ان بلغ الجبار جل وعلا فافترض عليه اخبرهم بما رأى في من الايات الخوارق فازداد تكذيب قومه واشتدوا هذا التكذيب اشتد اذاهم فاجرؤوهم عليه تجرأ عليه بما اخبرهم من هذه الايات التي رآها - 00:03:09ضَ

هذا الكذب هذا الكذب الفاضي وجدوها مدخرا على تكذيب هذا الموقف ثبت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يظره تكذيب قومه وانكاره ما جاء به لاسرائه فرح المشركون فذهبوا الى ابي بكر - 00:03:45ضَ

قالوا يا ابا بكر اسمعوا ما يقول صاحبك قال انه في ليلة واحدة اسفي به الى بيت المقد نقطعها في شهر ضحك الصديق قال يأتيني السماء ليلا ونهار افلا اصدقه بهذا - 00:04:13ضَ

لاصدقنه هم ذهبوا الى ابي بكر لعل ابا بكر يوافقهم في التكذيب ولا يناصر رسول الله فلما خالفهم فصدق رسول الله لقب الصديق لقب ابو بكر وتتابع تصديق الاسراء والمعراج كما ان فيه عبرا - 00:04:31ضَ

فيه تمحيص فانه وصف لهم بيت المقدس ولما خطأها عليه واخبرهم بعيرهم التي في الطريق وبعيرهم الذي اذاهم واشغلهم فلما قدمت العير بعد مدة واذا الوقت على ما نعت عليه الصلاة - 00:04:59ضَ

لكن المعاند ما يزيده هذا الا مكابرة ما يزيد هذا الا غرورا عرض صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل كان يعرض نفسه على القبائل الموسم ومواسم العرب تبدأ اولا بسوق عكاظ - 00:05:22ضَ

ثم في سوق اجنة ثم في سوق ذي المجاز ثم في موسم الحج لانها متقاربة في اوقات متقاربة نبدأ اواخر شوال اول ذي القعدة الى ان الحج يعرض نفسه عليه الصلاة والسلام على القبائل - 00:05:45ضَ

يحموه ينصروه يقول من رجل او من رجل يحملني الى قومه ويمنعني دافع عني حتى ابلغ رسالة ربي فان قريشا منعوني ان ابلغ رسالة ربي من رجل الاستفهامية يحملني الى قومه فيمنعونني - 00:06:07ضَ

سابلغ رسالة ان قريشا قبائلها منعوا النبي ان يبلغ ربه التي ارسله الله بها هي توحيده ودينه وشريعته التي انزلها عليه وحيا بالقرآن وكان عمه ابو لهب ما اسم ابي لهب - 00:06:37ضَ

وعبد العزى ماذا كني بابي لهب ها قيل لانه كان شديدا بياض بياضا مشرب بحمرة كأن وجهه لان الله كناه بذلك تبت يدا ابي لهب وتب وراء لا يخشى العار ولا الفشيلة - 00:07:04ضَ

يقول الناس لا تصدقونه تبت يداه تبا ولعنه الله لعناه والا فهذا المسكين عز رسول الله عز له ورفعة النبي صلى الله عليه وسلم رفعة له لكن من لم تسبق له من الله الهداية فلا خير فيه - 00:07:40ضَ

يقول لا تسمعوا منه فانه كذاب كانت احياء العرب اي قبائلهم لا سيما القبائل الكبار يتحامون رسول الله ان يتقونه لما يسمعون قريش عنه ومجمل التهم التي اتهم بها النبي عليه الصلاة والسلام من المشركين اربع تهم - 00:08:06ضَ

اتهموه بانه كذاب وان القرآن الذي جاء به اساطير وسواليف اساطير الاونة اكتتبها وهي تملى عليه بكرة واصيلا وقالوا ان هذا الا اساطير الاولين اي انها كذب ما هي بحقيقة - 00:08:34ضَ

التهمة الثانية انه وما جاء به كهانة ما جاء به وهو القرآن كهانة والنبي كاهن التهمة الثالثة انه ساحر ما جاء به سحر هذه التهمة التي قالها الوليد ابن المغيرة ابو خالد - 00:08:53ضَ

الله عنه لما عجزت بانه شعر وانه كذب وانه جنون قال والله ما هو بقول شاعر فاننا نعرف الشعر ونظمه ولا بقول كاهن فانا نعرف الكهانة وخرطقتها وما هو في قول مجنون - 00:09:20ضَ

فانا نعرف الجنون وخذاريفه خافوا على جايبهم المغيرة ان يؤمن قالوا ما نقول ابا المغيرة قال دعوني افكر ودبر ونظر قال ان هذا فجعلوا النبي ساحرا وما جاء به قال الم تروا انه يفرق بين الرجل وبين ابيه - 00:09:45ضَ

الرجل والزوجة هذا هو السحر من هذه مجمل نبينا وما جاء به سحر من ساحر من كاهن شعر من شاعر وجنون من مجنون وما زاد الله رسوله بعد ذلك الا - 00:10:18ضَ

عزا ورفعة وما زاد يعني ايه ومبغضيه الا سفلا وصدق ربي يا ايها النبي حسبك الله الله كافيك ومن اتبعك من المؤمنين وكافي من اتبعك كما قال جل وعلا ان شانئك هو الابتر - 00:10:39ضَ

فلا يستخفنكم الذين لا يوقنون ولا يستفزنكم الكافرون والمشركون والفاجرون ينال من رسول الله صلى الله عليه انما هو استفزاز لاهل الايمان ادرار لعواطفهم والمؤمن يليق به اذا نيل من رسول الله ان يزداد تمسكا بدينه - 00:11:04ضَ

اعتصاما سنته ودعوة اليها والا يبالي بهؤلاء اي مبالاة يجب على احاد الناس فيجب اعظم منه على ولاة امورهم كل بحسبه كل بحسبه هذا رسول الله قد رفع الله مكانه - 00:11:30ضَ

وعلشانه واخسأ ابغضيه باي انواع البغضاء تأتي ما يسمى الان بالمقاطعة من اساءوا للنبي عليه الصلاة الكلام فيها قد كثر وخلاصته في ثلاث مسائل اصول الاصل الاول ان المقاطعة على جهة الالزام والامر من صلاحيات - 00:11:58ضَ

ولي امر او نوابه ما يتعلق بهم هذا الامر وراء المناطق وزراء التجارة المالية الى اخره على جهة الالزام الذي يأثم من يلتزم بامره النوع الثاني او الاصل الثاني ان يقاطع الانسان من جراء نفسه - 00:12:34ضَ

من غير الزام خيرة على من نال من رسول الله صلى الله عليه ولعل ذلك ان يضرهم في اقتصادهم لبيعهم وشرائهم ولا غضاضة ولا غروا وليس هذا من تحليل او من تحريم ما حرم ما احله الله - 00:13:01ضَ

لان الانسان حر يشتري ما شاء ويترك ما لم يشاء ولما شكى الناس في عهد عمر ان التجار رفعوا اسعار سلعهم قال دعوها في ايديهم لا تشترون حتى ينزلوا من - 00:13:23ضَ

الاصل الثالث من يفتي من يفتي من علماء المسلمين في حث الناس دعوتهم الى المقاطعة لما يترتب فيها من المصالح يراها هذا العالم في تحصيلها او في تكميلها او ما يراه من المفاسد - 00:13:43ضَ

في دفعها او في لا يثرب على اهل العلم انه مجتهدون ولهم اجر الاجتهاد قد جاء عن شيخ مشايخنا الشيخ العلامة ابن سعدي حث على مقاطعة فظائع الكفار وان هذا انهاك - 00:14:04ضَ

ولاقتصادهم هذا الحث شيء والالزام والامر به يطلع واحد يقول لا ابن سعدي غلطان او العالم الفلاني ضال كان من اهل العلم ومن اهل ملكة الاجتهاد لا يضلل ولا يجوز ان يثرب عليه - 00:14:23ضَ

هذا اجتهاده وهو الذي يراعي المصالح والمفاسد في تحصيلها وتكميلها او في ذرائها او تقليدها يحترم اهل العلم ينظر اليهم نظرة الاجلال اما ان يلزم العوام بعضهم بهذه المقاطعة فلا - 00:14:47ضَ

ان العوام كما قيل هوام والالزام شيء والتداعي شيء ورجعت هذه الى هذه الالزام لولي الامر ونوابه والترك هذا لحرية الانسان يفتري يترك فان نوى بتركه ان يظرهم باقتصادهم فله الاجر عند الله - 00:15:10ضَ

والحث والدعوة فهذه لاهل العلم لمراعاة المصالح في تحصيلها وتكميلها والمفاسد في درئها او او تقليلها كان الالباء يسمعون كلام النبي صلى الله عليه وسلم فيؤمنوا به كما حصل من - 00:15:37ضَ

الطفيل الدوسي فانه لما قال له المشركون ضع القرص في اذنك وضعه ثم قال انا انسان عاقل مميز فترك هذا القرفص وهو القطن فسمع كلام النبي فامن واما اهل الدهماء والغوغاء - 00:16:02ضَ

والعوام وتؤثر فيهم الدعايات الباطلة والتحريش والتهويش حتى يبنوا جدارا من الوهم يمنعهم عن قبول الحق او الاستماع اليه اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم - 00:16:24ضَ

وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد - 00:16:43ضَ