التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا هو المجلس الثالث في مذاكرة ومدارسة كتاب الكبائر - 00:00:00ضَ
الشيخ المجدد محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله نعم سم بالله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لشيخنا ومشايخه والحاضرين والمستمعين قال شيخ الاسلام والمسلمين مجدد الدعوة والدين الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله التواب في كتاب الكبائر - 00:01:00ضَ
باب ذكر العجب وقول الله تعالى والذين هم من عذاب ربهم مشفقون روي عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال الهلاك في اثنين القنوط والعجب عن ابي بكرة رضي الله عنه ان رجلا ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فاثنى عليه رجلا خيرا - 00:01:32ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم ويحك قطعت عينك صاحبك ردده مرارا ثم قال ان كان احدكم مادحا لا محال فليقل كذا وكذا ان كان يرى انه كذلك وحسبه الله ولا ازكي على الله احدا. رواه البخاري ومسلم - 00:01:56ضَ
هذا الباب ترجم عليه الشيخ بقوله باب ذكر العجب اي ما جاء فيه من الوعيد والنهي والزجر والتشديد والعجب مرض من امراض القلوب يفتن به الانسان من ضعف قلبه وقلة مراقبته ربه سبحانه وتعالى - 00:02:14ضَ
وايضا مدخل من مداخل الشيطان يثري في الانسان اعجابه بعمله حتى يستطيل هذا الاعجاب فيزكي عمله فيغفل عن سيئته وخطأه يظن عندئذ على الله انواع الظنون التي تدل على سوء ظنه بربه - 00:02:42ضَ
وعلى اعجابه بنفسه وعلى سوء نظره في عاقبته والعجب بهذا في هذا الظابط كبيرة من كبائر الذنوب لماذا لانه يفضي الى اكبر الكبائر اما في امنه من مكر الله او انه - 00:03:09ضَ
يسوء ظنه بالله سبحانه وتعالى وترجم الشيخ على هذا الباب بقوله تعالى والذين هم من عذاب ربهم مشفقون فان الاشفاق من عذاب الله سببه كما فسره ابن مسعود رضي الله عنه - 00:03:38ضَ
حيث قال الهلاك في اثنين او في اثنتين العجب والقنوط وسبب ذلك ان ابن مسعود رضي الله عنه هو الذي روى الحديث المتفق على صحته اكبر الكبائر الاشراك بالله والامن من مكر الله - 00:03:58ضَ
واليأس من روح الله فان الامن من مكر الله من اسبابه العجب يعجب بعمله وان قل وبالتالي ساء بالله ظنه وكذلك القنوط وهو استبعاد رحمة الله وعندنا قنوط ويأس والتحقيق ان القنوط واليأس اذا ذكر احدهما في النص دخل فيه الثاني - 00:04:23ضَ
واذا ذكر جميعا كما في حديث ابن مسعود كان لهذا معنى ولهذا معنى وهذا الذي ينص عليه العلماء على ان بينهما عموم وخصوص وجهي من وجه دون وجه فاذا ذكر جميعا - 00:04:57ضَ
كان الامن من مكر الله كان القنوط من رحمة الله غير اليأس من رحمة الله فان اليأس هو استبعاد رحمة الله ان تصيبه اما القنوط فهو ان يستحيل ان تصيبه رحمة الله. فيصير القنوط بهذا اشنع - 00:05:13ضَ
وافظع من مطلق اليأس من روح الله قال وعن ابي بكرة وهو نفيع بن الحارث الثقفي ان رجلا ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فاثنى عليه رجل خيرا وكأن المثنى عليه لم يكن حاضرا - 00:05:37ضَ
بل كان غائبا كيف علمنا انه غائب لم يأتي في الحديث ما يدل على غيبته او على شهوده علمنا غيبته من قرائن الاحوال فانه لو مدحه وهو حاضر اذا كان في شأنه موقف اخر وهو ان يحصى في وجهه التراب - 00:05:59ضَ
واما قوله عليه الصلاة والسلام ويحك وهي كلمة تنبيه وتنويه لا يراد منها حقيقتها والعرب تتكلم بكلمات لا تريد منها الحقيقة انما تريد معنى اخر وهو التنبيه او لفت الانتباه - 00:06:24ضَ
او التحذير من ذلك ما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل ليلة المحصن متى ليلة المحصل ها متى يا الجاد ما حججت - 00:06:50ضَ
اذا حججت تعرفها ان شاء الله ليلة لا ليلة الحادي عشر هي ليلة القر ليلة الرابع عشرة يا ليت المحصل لان النبي صلى الله عليه وسلم نزل فيها بالمحصب وهو اعلى وادي الابطح - 00:07:14ضَ
دخل في تلك الليلة على ام المؤمنين صفية بنت الحارث صفية بنت حيي بن اخطب رضي الله عنها فوجدها حائضا حيث اراد منها ما يريد الرجل من اهله وقال صلى الله عليه وسلم عقرى حلقا - 00:07:38ضَ
هل يدعو عليها الرسول بالعقر او بان تحلق رأسها لا كلمة تقولها العرب لا تريد منها حقيقتها وانما للتنويه والتنبيه ومنه قوله عليه الصلاة والسلام لمعاذ رضي الله عنه لما استوصاه - 00:08:02ضَ
في حديثه المخرج في الصحيح على ثكلتك امك يا معاذ هل يدعو الرسول على معاذ ان تفقده امه الجواب لا انما كلمة تقولها العرب للتنبيه والتنويه وكقولهم ما له لا ام له - 00:08:22ضَ
ما في احد ما له ام ومن هذا الباب ما جاء في هذا الحديث بقوله ويحك وهي كلمة تحذير وكلمة وكلمة تشجيب ويحك قطعت عنق صاحبك فسر عليه الصلاة والسلام المدح - 00:08:43ضَ
المفضي للعجب لانه قطع لعنق صاحبه مثله بقتله وابشع صور القتل قطع العنق هذا ابشع صور القتل وذلك بالقتل المعنوي للحسي. لانه اذا مدحه بلغه هذا المدح اعني الممدوح فاذا بلغه المدح - 00:09:06ضَ
اعجب بعمله فجره اعجابه بعمله الى ان يأمن مكر الله او الى ان يسوء ظنه بالله فعندئذ يخرج من الدين شيئا فشيئا وهو لا يشرب لان العجب كبيرة من كبائر الذنوب بهذا المعنى - 00:09:36ضَ
نبهه عليه الصلاة والسلام على غلطه ثم اورث العلاج. وهذا منهج نبوي كان صلى الله عليه وسلم اذا نبه على غلط يتعلق بالعقيدة او بالشريعة يأتي بالبديل في نفس الموضع - 00:09:59ضَ
جاءه حبر من اليهود قال يا ابا القاسم انكم تشركون قال ما هو ما ذاك قال تقولون ما شاء الله وشاء محمد وقال صلى الله عليه وسلم لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد - 00:10:17ضَ
بل قولوا ما شاء الله وحده نهى عن الباطل واتى بالبديل وفي حديث ابي عند الترمذي وغيره لا تسبوا الريح فاذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم انا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها - 00:10:34ضَ
وخير ما امرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما امرت به فهنا نهى عن الاطر والمدح ثم اتى عليه الصلاة والسلام لمقتضى الحال بالبديل - 00:10:52ضَ
لان الانسان لا بد له ان يمدح وجرت بهذا الطباع وعليها عامة الناس واورثهم البديل عليه الصلاة والسلام بقوله يقول ويحك قطعت عنق صاحبك قالها مرارا ثم قال ان كان احدكم مادحا لا محالة - 00:11:10ضَ
اي انه مصر على المدح متجه اليه فليقل احسبه كذا وكذا والله حسيبه ولا ازكي على الله احدا ولا يقول احسبه كذا وكذا الا ان كان يرى انه كذلك يرى ان يظن - 00:11:34ضَ
وهذه بالرؤية القلبية بمعنى المظنة ان ظن انه كذلك ويكفي فيها وجود الظن ولا يشترط غلبته ان كان يظن انه كذلك ان كان لا يظن انه كذلك فلا يمدح ولا يقول بهذا القيد - 00:11:53ضَ
وفي هذا في الصحيحين حديث سعد رضي الله عنه سعد ابن ابي وقاص قال اعطى النبي صلى الله عليه وسلم رجالا وترك رجلا هو احب الي ممن اعطى اعطاه مالا - 00:12:13ضَ
فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان فاني والله اراه مؤمنا وراه يعني اظنه فقال صلى الله عليه وسلم مه يا سعد روى مسلما فسكت ثم انه اعطى وغلبني ما كنت اعلم من هذا الرجل - 00:12:32ضَ
فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ فاني والله اني لاراه مؤمنا قال اوامسلما ثم سكت النبي صلى الله عليه وسلم واعطى وعدت لمقالتي قلت يا رسول الله ما لك عن فلان - 00:12:55ضَ
فاني والله تراه مؤمنة كررها ثلاثا مع تنبيه النبي عليه الصلاة والسلام له لانه اعطى رجالا وترك من هو في ظن سعد خيرا منهم قال صلى الله عليه وسلم اومسلما يا سعد - 00:13:13ضَ
اني لاعطي الرجل واترك غيره الذي هو امثل منه لئلا يفتنه ذلك في دين الله بان لا يفتنه ذلك في دين الله وفي لفظ في البخاري خشية ان يكبه الله عز وجل في النار على وجهه - 00:13:31ضَ
هذا في قوله ان كان يرى انه كذلك فان كان احد سيمدح احدا او يزكيه لا محالة فانه يقيدها بهذا القيد هذا احسبه والله حسيب ولا ازكي على الله احدا - 00:13:53ضَ
وفي باب التزكية المؤمن منهي ان يزكي نفسه فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى ومعنى لا تزكوا انفسكم لا انتم ولا غيركم وعبر بالنفس بالغير عن النفس لان الخطاب للمجموع فلا تزكوا انفسكم - 00:14:13ضَ
كقول الله جل وعلا يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ومعلوم ان اللؤلؤ والمرجان لا يخرجان الا من البحر الاوجاج المالح لكنه ذكرهما بمجموعهما نعم احسن الله اليكم ولاحمد بسند جيد عن الحارس لمعاوية انه قال لعمر رضي الله عنه انهم كانوا يراودونني على القصص - 00:14:34ضَ
فقال اخشى ان تقص فترتفع عليهم في نفسك ثم تقوسها فترتفع حتى يخيل اليك انك فوقهم في منزلة الثريا الله عز وجل تحت اقدامهم يوم القيامة بقدر ذلك البيهقي عن انس رضي الله عنه مرفوعا - 00:15:03ضَ
لو لم تذنبوا لخفتم عليكم ما هو اشد من ذلك العجب في حديث الحارث ابن معاوية وهو من التابعين وهو في طبقة التابعي الجليل عبيد ابن عمير الليثي القاص المكي - 00:15:21ضَ
قال المصنف ولاحمد بسند جيد وهذا فيه عناية المصنف رحمه الله بالصناعة الحديثية فانه عزا الحديث لاحمد وحكم على اسناده عن الحارث ابن معاوية انه قال لعمر وهو عمر ابن الخطاب امير المؤمنين رضي الله عنه - 00:15:41ضَ
انهم كانوا ارادوني اي الناس وفي رواية يراودونني ويكررون عليه الطلب مرة بعد مرة ان اقص ما القصص الذي يقصه القصص الذي كان عند السلف هو الكلام على الامم السابقة - 00:16:04ضَ
انطلاقا من القرآن ومن الاحاديث وقد يتساهلون في ايراد بعظ خبر بني اسرائيل هذا هو القصص وهذا كان وعظهم وكانوا يسمون اهل هذا الشأن بالقصاص ولم يكن يقص في عهد الصحابة الا العلماء من تلاميذ الصحابة - 00:16:28ضَ
في الحرم اشتهر عبيد بن عمير الليثي بالقصص وهو من رجال الصحيحين وكان يحضر قصصه عبدالله بن عمر وعبد الله بن عباس رضي الله عنه وكان يقومان من من قصصه وقد - 00:16:52ضَ
لحاهما من البكا بل قال ابن عباس وكان شيخ الحرم لا يقصن في هذا الموضع اي في الحرم الا عبيد بن عمير وما جاء عن السلف في مذمة القصص والقصاص - 00:17:12ضَ
ليست المذمة لذات القصص الا اذا اشتمل على الاخبار الضعيفة والموضوعة والاحاديث المكذوبة او خشية ان يصرفهم القصص عن اصول الشريعة من الوحيين الكتاب والسنة ولهذا قيده السلف بهذا الامر - 00:17:30ضَ
لما تأخر الناس اصبح الذي يعظ ويقص من الجهال ليسوا من اهل العلم وها هنا جاءت البلية فدخل في قصصهم المكذوبات والموضوعات والواهنات والواهيات المنسوبة للشريعة ثم اشغل الناس عن الوحيين باخبار - 00:17:51ضَ
فلان وعلان حتى اضحى من القصاص ومن تأثر بهم من يتأثر بوعظ الواعظ ولا يتأثر بزجر الزاجرات في الكتاب والسنة يبكي بكاء له نحيب عند بعض الواعظين ولا يتأثر قلبه عند سماع قوارع الكتاب والسنة - 00:18:16ضَ
يقول الحارث بن معاوية انهم كانوا ارادوني على القصص فقال له عمر اخشى ان تقص فترتفع عليهم في نفسك ثم تقص اي تستمر بالقصص وترتفع حتى يخيل اليك انك فوقهم - 00:18:42ضَ
في منزلة الثريا ما هي الثريا نجم ظاهر في السماء وهو من اشد النجوم لمعانا لا تزال تقص ويجتمع الناس عليك ويتأثر منك حتى ترتفع ترتفع الى ان تظن نفسك - 00:19:04ضَ
الثريا والناس تحتك هذا خوف من ماذا خوف من عمر على هذا القاصي ان يعجب بنفسه اذا كان اي العلم او ضعيف الديانة التي ترجعه الى اصله والا فان النبي صلى الله عليه وسلم هو اعظم الواعظين. قل انما اعظكم بواحدة - 00:19:27ضَ
ان تقوموا لله مثنى وفرادى لكن الممنوع هو القصص الذي يتضرر منه القاص بعجبه ويتبرر منه المقصوص عليهم بماذا بما يقصه عليهم مما يصرفهم عن الوحي قال فيضعك الله عز وجل تحت اقدامهم يوم القيامة بقدر ذلك اي بقدر ما اصابك من العجب - 00:19:51ضَ
بقدر ما اصابك من العجب الذي جاءت الشريعة بمذمته وجاءت الشريعة بسد ابوابه حفظا على ديانة الانسان على عقيدته ثم قال وللبيهقي البيهقي ابو بكر ابن الحسين محمد ابن حسين صاحب - 00:20:17ضَ
السنن الكبرى توفى عام اربع مئة وثمان وخمسين بسنده عن انس ابن مالك رضي الله عنه مرفوعا اي الى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لو لم تذنبوا لخفت عليكم ما هو اشد اي من الذنب - 00:20:37ضَ
ما هو اشد من ذلك ثم ذكره العجب هذا الحديث رواه البيهقي والمصنف اشعر بضعفه كيف اشعر لما لم يحكم عليه كما حكم على ما قبله والحديث باسناده سلام ابن ابي الصهباء - 00:20:56ضَ
والعلما مختلفون فيه فقال فيه الامام البخاري سلام ابن ابي الصهبة منكر الحديث لكن الامام احمد قال في سلام ابن ابي الصهباء انه حسن الحديث وبالتالي فان الضعف فيه ضعف منجبر - 00:21:22ضَ
لما اختلف فيه الحفاظ وهذا الحديث ما ساقه المصنف اصالة وانما ساقه تابعا لما قبله تابعه لما قبله ولهذا مثل في مقام الاحتجاج بالتوابع والشواهد لو لم تذنبوا وهذا حرف امتناع - 00:21:43ضَ
لخفت عليكم ما هو اشد اي من الذنب اشد من ذلك وهو العجب لان الذي لا يذنب اذا استمر على ذلك قد يعجب بنفسه ويدخل منه الشيطان من هذا المدخر الذي لا يفطن له - 00:22:10ضَ
وغالب مداخل الشيطان على العبد ايها الاخوة المداخل لا يخطر لها العبد لا ينتبه لها خذوا مهامي مثالا في الوسواس الوسواس يأتي لمن الوضوء الخارج من السبيلين وفي الصلاة يأتي للمصلي لا يأتي لغير المصلي - 00:22:27ضَ
هل سمعتم من لا يصلي يوسوس في صلاته او في وضوءه الجواب لا لماذا؟ لان الشيطان غسل يده منه وحقق منه مراده لماذا؟ بعدم صلاته لكن الوسواس يأتي للمصلي نفسه - 00:22:49ضَ
حيث لما عجز الشيطان عن صرف هذا المصلي عن الصلاة جاءه من باب خفي لا يشعر به هذا المصلي وهو ان يوسوس له في صلاته وهكذا اذا عجز الشيطان ان يصرف العبد عن طاعة الله الى معصيته - 00:23:08ضَ
اذا عجز عن ذلك جاءه وسواس من جهة اعجابه بعمله والعجب بالعمل اشد من المعصية من اي حيثية من حيثيتين ان العاصي يعلم انه عاصي فلا يزال قلبه يتجلجل بمخافة الله ومراقبته - 00:23:30ضَ
هذه بحد ذاتها حسنة اما المعجب بعمله فهو غافل يظن ان عمله ينجيه وان عمله يرفعه وليس هذا حال الاتقياء لان الله جعل من شأن الصحابة الاتقياء انهم من خشية ربهم مشفقون - 00:23:54ضَ
انهم من خشية ربهم مشفقون يعملون العمل لكن في وجل يخافون الا يتقبل منهم كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة المدخر الثاني ان الشيطان نفذ اليه من باب خفي - 00:24:17ضَ
حتى جعله يسيء ظنه بالله بهذا العجب ومما يذكر في هذا المقام ان الامام احمد رحمه الله وهو في سكرات الموت سمع وهو يقول بعد بعد فغشي عليه فلما افاق - 00:24:37ضَ
سأله ابنه عبد الله قال يا ابتاه قلت بعد بعد ما بعده بعد قال ان الشيطان تراءى لي ثم قال افتني يا احمد. خلاص ما لي اليك سبيل الشيطان من خبثه ومكره اعاذنا الله واياكم منه - 00:25:01ضَ
الشيطان هنا هو القرين مهوب ابليس قرين احمد اراد من ذلك ماذا ان يوبق عمل احمد كله بعجبه بنفسه فقال الامام احمد بعده بعده ما فتك يسترسل معه في مدحته - 00:25:24ضَ
انما قال بعد وبعد واعظم مداخل الشيطان على الانسان ايها الاخوة في احوال ثلاثة هذي اعظم مداخل ابليس على الانسان في شدة الغضب وفي شدة الفرح وفي شدة الحزن لانه في هذه الاحوال الشديدة - 00:25:45ضَ
يضعف قلب الانسان يضعف من شدة الغضب قد يتكلم وفي غضبه بكلام لو رجع اليه عقله لما نتكلم به واكثر من اشغلنا الان المطلقون يقول طلقنا في شدة غضب ندم لما ابى اليه عقله - 00:26:09ضَ
وكذلك في شدة الفرح ينفذ الشيطان اليه فلا يشعر من شواهدهما في الصحيحين لما ذكر صلى الله عليه وسلم الرجل الذي اظل راحلته في فلاة من الارض وعلى راحلته سبب نجاة طعامه وشرابه - 00:26:34ضَ
طلبها فعجز عنها فاسند ظهره الى جذع شجرة وش ينتظر الموت فغفت عيناه فانتبه واذا خطامها يتدلى امام عينيه فاخذ الخطام فقال من شدة الفرح فرحه بنجاحه اذ عثر على ما عليه سبب نجاه - 00:26:55ضَ
وقال اللهم انت عبدي وانا ربك وش قال قال كفرا لكنه اخطأ من شدة الفرح من الذي خطأه قطعا الشيطان وكذلك في شدة الحزن ولاجل هذا نهت الشريعة النساء عن اتباع الجنائز - 00:27:20ضَ
لان المرأة لا تملك عاطفتها وشدة الحزن قد يصدر من الانسان قول في القدر التجزع في التسخط لو اب اليه عقله في ظرفه العادي لندم على ذلك المقصود ان هذا الباب - 00:27:41ضَ
في النهي عن العجب وان العجب في نفسه اشد من ايه؟ من المعصية ثمان المعصية لا بد من بني ادم منها لو لم تذنبوا لذهب الله بكم واتى بقوم يذنبون - 00:27:58ضَ
ايش فاستغفروا فغفر الله لهم اذا هذه سنة الله الشرعية انه لابد من الذنب والشأن فيما بعد الذنب من اوبة هذا المذنب الى ربه سبحانه وتعالى نعم الله اليكم ذكر الرياء والسمعة - 00:28:15ضَ
قول الله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا عن جد ابن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سمع سمع الله به - 00:28:36ضَ
ومن يرائي يرائي الله به اخرجاه معنا من سمع سمع الله به اي فضحه يوم القيامة معنى من يرائي اي من اظهر العمل الصالح للناس ليعظم عندهم. ليعظم ليعظم عندهم لرأي به الله - 00:28:54ضَ
معناه اظهار سريرته للناس عن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ من نواه. نعم هذا الباب ترجم عليه بقوله باب ذكر الرياء - 00:29:12ضَ
والسمعة من فقه الشيخ ايضا ان عنده فقه في ترتيب الابواب بعضها على بعض فبدأ باعمال القلوب ثم ذكر بابا يتعلق بالعجب والعجب من امراض القلوب وعللها من العجب الرياء - 00:29:30ضَ
والسمعة يعمل العمل ليعجب به الناس ليعجب به الناس فيكون العمل لهم وكذلك السمعة يسمع بعمله ليثنى عليه وهذان من كبائر الذنوب من جهتين. من جهة ان الرياء شرك والرياء نوعان - 00:29:53ضَ
رياء مستحكم على العمل وهذا هو الشرك الاكبر كرياء المنافقين يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا. فصلاتهم رياء صدقتهم رياء وجهادهم ريا النوع الثاني من الرياء الرياء اليسير وهو المعبر عنه عند العلماء بالرياء الطارئ - 00:30:21ضَ
فان الرياء اليسير والرياء الطارئ كلاهما معدودان من الشرك الاصغر فانه في حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الا انبئكم بما هو اخوفني عليكم - 00:30:48ضَ
من الدجال؟ قلنا بلى قال الشرك الاصغر وذكر الشرك الاصغر في هذا الرياء وفي حديث محمود ابن الابيد رضي الله عنه الذي يرويه مرفوعا ويرويه عن صحابي اخر عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:31:08ضَ
انه قال الا اخبركم بما هو اخوفني عليكم من فتنة المسيح الدجال قلنا بلى. قال الشرك الخفي يقوم الرجل فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل اليه هذا الرياء بهذه الصفة - 00:31:29ضَ
يسمى عند العلماء يسيرا ويعبرون عنه بانه الطارئ اصل العبادة لله صلاته لله صيامه لله صدقته لله لكنه في اثناء العبادة قرأ هذا الرياء ان دافعه نجا من شره وصحت له عبادته - 00:31:47ضَ
ان لم يدافعه واسترسل معه مثاله جاء يصلي صلاة العشاء في الجلوس الاخير للتشهد الاخير سمع من يمدحه زين صلاته او زين ما بقي من صلاته جراء هذه المدحة هنا طرأ الرياء على العبادة - 00:32:11ضَ
اصل العبادة لمن؟ لله. لكن طرأ عليها الرياء ان استرسل مع هذا الرياء فسدت هذه الصلاة كلها وعليه ان يعيدها اذا استرسل معه اذا استرسل بالمجاهدة صحت صلاته واثيب على مجاهدته - 00:32:36ضَ
وهذا هو الرياء اليسير او الرياء الطارئ. الرياء اليسير شرك اصغر وهو دون الشرك الاكبر والرياء عموما شرك خفي ولهذا الشرك الخفي على الصحيح ليس قسيما الشرك الاكبر والاصغر فتكون انواع الشرك ثلاثة - 00:32:57ضَ
ذكر بعض اهل العلم ان انواع الشرك ثلاثة اكبر شرك اصغر وشرك خفي واشار الى هذا شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله بغير موضع ومنها الدروس المهمة لكنه حقق ان الشرك الخفي يرجع الى النوعين - 00:33:19ضَ
والخفي ايا الذي في القلب ومن واشهر صوره الرياء طيب لماذا خاف علينا صلى الله عليه وسلم الشركة الخفية وهو الشرك الاصغر في الرياء اعظم من مخافته علينا الدجال معانا الدجال فتنته كفر اكبر - 00:33:39ضَ
والشرك الاصغر الخفي اكثر صوره شرك اصغر لم من الظاهر ومن الباطن وايهما اشنع ها نعم ها ايه هذا ايهما الرياء والدجال سلامات ها العشب اريد جوابا يبرد كبدي. كبدي حارة - 00:34:03ضَ
ها ابغى جواب ما ابغى موية من الضفادع اعيدوا السؤال ابشر لماذا خاف علينا صلى الله عليه وسلم الدجال اشد لماذا خاف علينا الرياء اشد من مخافته علينا الدجال ها - 00:34:58ضَ
ايه ايه ايه عندك جواب اسلم ايوه بس الرسول خاف علينا الرياء اشد من الدجال ما يحبط العمل انما يحبط العمل الذي صاحبه الذي يحبط العمل كما تماما الشرك الاكبر - 00:35:22ضَ
والرياء المستحكم خاف علينا صلى الله عليه وسلم امرين اثنين اشد من مخافته علينا الدجال الامر الاول الرئة والشرك الخفي. الامر الثاني الائمة المضلين الا اخبركم بما هو اخوفني عليكم من فتنة الدجال - 00:36:04ضَ
قلنا بلى قال الائمة المضلون سبب ذلك ان فتنة الدجال لا ينفتن بها الا من ادركه زمان الدجال اما الائمة المضلون والرياء في اول الزمان واخره ولهذا من مات قبل ظهور الدجال عليه نجا من اين - 00:36:25ضَ
نجا من فتنة الدجال لكنه قد لا ينجو من فتنة الرياء او فتنة اتباع ائمة الضلالة. هذا واحد الامر الثاني ان الرياء واتباع ائمة الظلالة قد يخفى على كثير من الناس فيقع فيه وهم لا يشعرون - 00:36:51ضَ
او وهم متساهلون بينما الدجال فتنته ظاهرة فينجو منها المؤمن حقا باذن الله فلهذا خاف علينا صلى الله عليه وسلم هذين الدائين الخفيين اعظم من مخافته علينا المسيح الدجال لا تهوينا - 00:37:11ضَ
بفتنة الدجال لكنه تنويه بهاتين ايش؟ الفتنتين الشرك الخفي الائمة المضلين باب ذكر الرياء والسمعة اي ما جاء فيهما من الوعيد. والزجر والتهديد وقول الله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا - 00:37:31ضَ
الاية من اخر الكهف فمن كان يرجو لقاء ربه المرائي والمسمع لن يرجو لقاء ربه وانما رجا مدحة الناس وثنائهم او ما عندهم ما عند الناس بصلاته وظيفة رجا بزكاته مدحة - 00:37:57ضَ
مما يرجو مدحة الناس او ثنائهم او يرجو ما عندهم من منصب او رئاسة او مال او او ائتمان او غير ذلك ثم قال ولا يشرك بعبادة ربه احدا. لان الرياء من جنس الشرك - 00:38:20ضَ
وداخل في عموم قوله احدا احد نكرة او معرفة ها يا زول انت معنا ولا في ام درمان يلا احد نكرة او معرفة فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا - 00:38:37ضَ
ولا يشرك بعبادة ربه احدا معرفة الحمد لله ان السيبويه ما هو بمعنا ولا كان يموت قهر ها يا اخواني نكرة هذه نكرة واذا جاءت النكرة في سياق النهي في قوله فلا يشرك هذا نهي - 00:39:01ضَ
او جاءت النكرة في سياق النفي او جاءت في سياق الشرط تعم كل احد لا يشرك بعبادة ربه احدا كائنا من كان ملك من الملائكة او نبي من الانبياء اولي من الاولياء او غيرهم - 00:39:25ضَ
وهذا الذي عمل رياء ايش اشرك مع الله من رأى بهم فهذان اي الرياء والسمعة من ادواء القلوب من ادواء القلوب التي علاجها بالايمان وعن جندب ابن عبد الله وهو جندب ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه - 00:39:42ضَ
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سمع سمع الله به ومن رأى رأى الله به اخرجاه في الصحيحين سمع اي عمل العمل ليسمعه الناس يمدحونه ويثنون عليه به - 00:40:08ضَ
ويعمل العمل لاجل تسميع الناس له يثنون عليه في المنابر وجاءت الوسائل الان وسائل التواصل كرست هذا المعنى ويكون هم الكثير ماذا يقول فيه الناس مدحا او ذما ومن كان عمله لله لا يبالي - 00:40:30ضَ
لمدح المادحين ولا بماذا؟ بذم الذامين انما المؤمن يسره حسنته وتسوءه سيئته قال ومن رأى رأى الله به ذكر خاصا ثم عاما. التسميع خاص واوسع منه الرياء التسميع يكون غالبا بالاقوال - 00:40:51ضَ
اما الريا يكون بالاقوال والاعمال والاحوال يظهر في حال الزهد ليمدحه الناس هذي مراءة يقول قولا ليمدحه الناس يعمل عملا ليمدحه الناس شباب الرياء اوسع من باب التسميع وهذا اذا اجتمع صار خاصا وهذا عاما - 00:41:14ضَ
ما معنى سمع الله به هذا قاعدة جار على قاعدة الثواب والعقاب ان الجزاء من اين من جنس العمل لما سمع بعمله في قوله زين صوته بالقرآن ليمدح زين صوته بالاذان ليمدح - 00:41:36ضَ
النتيجة الجزاء المقابل ان الله يسمع به ومعنى يسمع به ان يفضحه يوم القيامة ومن رأى رأى الله به يفضحه الله جل وعلا على رؤوس الخلائق انه ما اراد بعمله وجه الله - 00:41:56ضَ
قال ابن عباس رضي الله عنهما كما روى احمد وغيره يقول الله جل وعلا يوم القيامة للمراءين اذهبوا فخذوا جزاء اعمالكم عند من كنتم تراؤونهم في الدنيا وهذا يفسر هذا الحديث ان الله يرائي بهم - 00:42:16ضَ
ويسمع بهم ان يفضحهم لما ارادوا بعمله غير الله يقول الشيخ رحمه الله ومعنى يرائي يرائي به الله اي ان الله يظهر سريرته يظهر ما كان في قلبه مما خفي على الناس - 00:42:38ضَ
اظهره الله جل وعلا فضيحة له والمؤمن يا ايها الاخوة المؤمن وان اذنب في الدنيا فانه في ستر الله جل وعلا ويوم القيامة يدني الله جل وعلا عبده المؤمن المذنب - 00:42:57ضَ
ويقرره ذنبه يقول عبدي فعلت وفعلت وفعلت فيقول نعم يا ربي لا يعاند ولا يكابر ولا يتماهى فيضع الله جل وعلا عليه كنافة هذا ستر اخر غير ستر الدنيا يضع الله عليه كنافة - 00:43:15ضَ
فهو مع الستر كرامة لهذا العبد المذنب ويقول جل وعلا ممتنا عليه عبدي سترتها عليك في الدنيا وانا استرها عليك اليوم في المقابل الفاجر يعاند ربي ما فعلت ما فعلت يا ربي؟ - 00:43:46ضَ
ظلمتني كتبتك ويختم على فيه وتنطق جوارحه وتزيده فضيحة على فضيحته لماذا عناده ومكابرته وانه ما قام في قلبه في الدنيا من كمال مخافة الله ومراقبته هذا المذنب وان اذنب لكن عنده من رجاء الله والطمع في رحمته - 00:44:15ضَ
ما رفعه الله جل وعلا. اما هذا وش عنده؟ عنده غرور عنده اعجاب ويخلى عندئذ بينه وبين جوارحه يقول تبا لكن فعنكن كنت ادافع في رواية عن عنكن كنت انازع - 00:44:43ضَ
تقول جوارحه كلها انطقنا الله الذي انطق كل شيء وهذا شاهد لما ساقه الشيخ ان العبرة ما قام في القلب ولهذا اتى بعد ذلك بحديث عمر المخرج في الصحيحين وهو حديث يقول العلماء فيه انه اصل الدين - 00:45:02ضَ
انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى وهذا حصر لان كل عمل طاهر او خفي العمل الظاهر مثل ايش لماذا عمل الجوارح صلاة وصوما وجهادا وقياما وقعودا والعمل الخفي - 00:45:23ضَ
الذي في قلبه انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى وهذا الحديث عليه مدار الاسلام كله كل الاسلام مداره على هذا الحديث ولهذا ذكره المحققون في اوائل المصنفاتهم بدأ به البخاري صحيحا - 00:45:47ضَ
في بابي في كتاب بدء الوحي قال حدثنا الحميدي ابو بكر عبد الله بن الزبير قال حدثنا سفيان يعني ابن عيينة قال حدثنا محمد ابن إبراهيم التيمي قال حدثنا يحيى بن سعيد الانصاري - 00:46:13ضَ
قال حدثنا محمد ابن ابراهيم التيمي قال سمعت علقمة ابن وقاص الليثيا يحدث انه سمع امير المؤمنين ابا حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحدثهم على منبر النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:46:32ضَ
انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى ثم ذكر عليه الصلاة والسلام المثال البين الذي يوضح مفهوم الحديث ومنطوقه من كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله - 00:46:50ضَ
ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او الى امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه العمل صورته واحدة كله هجرة انتقال من بلد الكفر لبلد الاسلام لكن داعيه وباعثه ومحركه في القلب مختلف - 00:47:09ضَ
الاول هجرته لمن الى الله والى رسول الله صلى الله عليه وسلم والهجرة الى الله باقية الى قيام الساعة الهجرة الى رسول الله انتهت بموته الا ان تبقى الهجرة الاولى وهي الى الله جل وعلا فهي - 00:47:27ضَ
الهجرة الى الرسول صلى الله عليه وسلم اما الهجرة الى يسافر من بلد الى بلد لينكح عشان المرأة الجميلة او يسافر عشان التجارة والمرابحة او يسافر عشان اوراق الاوراق الثبوتية - 00:47:46ضَ
الجواز الاوروبي والامريكي والكندي. هذي هجرة لكن ليست الى الله والى رسوله يقول اخونا هاجر الى قبر النبي عليه الصلاة والسلام كيف يهاجر الى قبر النبي يذهب يزور من اين - 00:48:06ضَ
من الشرقية الى قبر الرسول من نيودلهي الى قبر الرسول من الرباط الى قبر الرسول هل هذا السفر سفر طاعة ولا سفر معصية سفر معصية لانه شد الرحلة لاجل القبر - 00:48:27ضَ
ولو كان القبر قبر النبي عليه الصلاة والسلام ولا تشد الرحال الى زيارة القبور مهما كان هذا القبر السفر والسفر وشد الرحل الى القبور من وسائل الشرك لكن المؤمن يشد الرحل ليصلي في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:48:45ضَ
وليس الى قبره ولا قبوري قبر صاحبيه ولا قبور الصحابة في البقيع. وانما ليزور قبر النبي عليه الصلاة والسلام. انما الاعمال بالنيات وهذا يوجب على المؤمن على كل المؤمنين عوامهم وعلمائهم صغارهم وكبارهم - 00:49:07ضَ
من يلاحظ مقاصدهم ونياتهم فهي لله ويثبت ويستزيد ام ان فيها شائبة لغير الله فيجاهدوا انفسهم جهادا عظيما لتنقية مقاصدهم ومراداتهم لتكون لله فان كان العمل لغير الله فهو في ساعة المهل - 00:49:31ضَ
ان يرجع ويتوب ويصحح نيته ويجرد لله قصده ويحقق لله في هذا القلب توحيده ليسلم اسأل الله ان نكون واياكم كذلك نعم احسن الله اليكم. ولمسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا - 00:49:53ضَ
ان اول الناس يقضى عليه يوم القيامة ثلاثة رجل استشهد في سبيل الله فاوتي به فعرفه نعمته عرفها قال فما عملت فيها؟ قال قاتلت في سبيلك حتى قتلت قال كذبت ولكنك قاتلت ليقال هو جريء - 00:50:17ضَ
ثم امر به فصحب على وجهه حتى القي في النار رجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فاتي به فعرفه نعمة. فعرفها قال فما عملت فيها؟ قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن - 00:50:34ضَ
قال كذبت ولكنك تعلمت ليقال هو عالم وقرأت وقرأت ليقال هو قارئ فقد قيل ثم امر به فصحب على وجهه حتى القي في النار. اعوذ بالله رجل وسع الله عليه فاعطاه من اصناف المال - 00:50:50ضَ
اوتي به فعرفوا نعمة فعرفها. قال فما عملت فيها؟ قال ما تركت من سبيل تحب ان ينفق فيه الا انفقت فيه لك قال الله كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد. فقد قيل ثم امر به فصحب على وجهه حتى القي في النار - 00:51:05ضَ
وللتلميذي فيه ان معاوية رضي الله عنه لما لما سمعه بكاوة لقوله من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها هذا الحديث حديث جليل ومن فقه المصنف رحمه الله انه اورده باتم الفاظه - 00:51:24ضَ
ثم اردفه بحديث الترمذي وفي ذلك فائدة اخرى يأتي بيانها في في موضعها هذا الحديث حديث اول من تسعر بهم النار يوم القيامة وهم الثلاثة عالم وفارس ومنفق عملوا اعمالا - 00:51:42ضَ
فعذبوا عليها لما عملوها لغير الله سبحانه وتعالى ولهذا قال الناظم في العالم وعالم بعلمه لم يعملن معذب من قبلي عباد الوثن فان هؤلاء الاصناف الثلاثة هم ثلاثة اصناف وليس هؤلاء ثلاثة افراد - 00:52:09ضَ
انما هم اجناس واصناف اول من تسعر بهم النار يوم القيامة حتى قبل المشركين وقبل المنافقين وقبل الكافرين اخذوا ذلك الاولية من قوله عليه الصلاة والسلام ان اول الناس يقضى عليهم يوم القيامة ثلاثة - 00:52:34ضَ
وفي الحديث دليل على ان اول ما يقضى به يوم القيامة هو حق الله سبحانه وتعالى التوحيد والايمان والصلاة بعدها اول ما يقضى عليه في حقوق العباد ماذا الدماء اذا اولية - 00:52:58ضَ
الدماء اولية نسبية وهي حقوق العباد اما الاولية المطلقة فهو حق الله سبحانه وتعالى هؤلاء الثلاثة ساق الشيخ من فقه حديث مسلم باتم الفاظه في هذا الموضع والحديث له اكثر من - 00:53:19ضَ
احد عشر لفظا قال فيه رحمه الله اول من اول من يقضى اول الناس يقضى عليهم يوم القيامة ثلاثة اي ثلاثة اجناس رجل استشهد في سبيل الله اي في ظاهر العمل - 00:53:40ضَ
مما يراه الناس انه قتل في سبيل الله فاوتي به وحذف الفاعل لتعظيمه ان الاتي به الله وعرفه نعمته عرفها ان الله انعم عليه بالاسلام وانعم عليه بهذا فعرف ان الله المنعم بها - 00:53:57ضَ
فيسأل سؤالا فيقال فما عملت فيها قال قاتلت في سبيلك حتى قتلت فدى نفسه قال الله كذبت التكذيب لصورة العمل او لنيته ها بنيته قال كذبت دل عليه السياق ولكنك قاتلت ليقال مجاهد - 00:54:22ضَ
سبحان الله العظيم يصل الامر بالريا الى ان يزهق نفسه لاجل ذلك؟ نعم هذا اذا ترادت على النفس استهان به الانسان مرة بعد مرة يصل به الى هذه النتيجة وقوله كذبت - 00:54:47ضَ
لان الله يعلم نيته وقصده وفيه الحديث حديث سهل سعد الساعدي رضي الله عنه في الصحيحين لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة ام القرى في غزوة وادي القرى - 00:55:04ضَ
الرجل الذي ما ترك شاذة ولا فاذة الا انتدب لها وقال عليه الصلاة والسلام فيه هو في النار فتعجب لها الصحابة قالوا والله ما ابلى اليوم احد منا مثل فلان ما ترك شاذة ولا فاذ الا من انتدب لها - 00:55:19ضَ
قال رجل والله لاتبعنه فاتبعه فعاد الى ما كان عليه يشق باب العدو ذاهبا واتيا الجراح وجزع من الموت ماذا فعل وضع ذئابة السيف طرفه الحاد بين ثدييه ومقبضه في الارض فاتكأ عليه حتى خرج السيف من اين - 00:55:39ضَ
من اين من رأسه ماذا فعل انتحر نفسه قال صلى الله فجاء الى النبي عليه الصلاة والسلام فقال اشهد انك رسول الله قال ما هو ما ذاك وذكر له وقال صلى الله عليه وسلم - 00:56:06ضَ
مسامع قلوبكم يرعاكم الله قال صلى الله عليه وسلم وان الرجل في لفظ وان العبد ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو الناس اي فيما يظهر ويسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها - 00:56:29ضَ
وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس مؤمن ال فرعون ظاهره مع فرعون وملأه لكن باطنه مع المؤمنين ويعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها هذا هو الشأن عملك لمن - 00:56:54ضَ
لا تنظر للظاهر ومدحة الناس فان الانسان اذا اعتاد المدح الفه فاذا انتقص المدح منه اوجس في نفسه ريبة. ليه كانوا يمدحونني خف المدح. فكيف اذا ذهب المدح هذي من مداخل الشيطان يا ايها الاخوة - 00:57:14ضَ
ولهذا ايراد الشيخ له في هذا الموضع ايراد مهم وذكر مثله في العالم والقارئ العالم الذي رزقه الله البصيرة والقارئ الذي رزقه الله حفظا واداء وكلا الامرين محل ثناء الناس الان. ما اعلم فلان - 00:57:33ضَ
ما شاء الله عليه نحقق عنده وما عنده فينخدع المنخدع بمدحة الناس يرق عنده الايمان عندئذ يرق شأنه شأن التوحيد والاخلاص في قلبه القارئ يحفظ ويضبط حفظه ويرتل القرآن بمخارجه بمدوده باحكامه بمقاماته - 00:57:56ضَ
ولا يزال يسمع مدحة الناس حتى يضعف عنده جانب الاخلاص والتوحيد في عمله همه كم صلى وراءه كم مدحهم الناس وهذا يبدأ الشيطان فيه شيئا فشيئا الى ان يتكاثر ويخرجه عن - 00:58:24ضَ
دائرة التوحيد الى دائرة الشرك الى دائرة الرياء وش النتيجة عندئذ ان يكون همه مدحة الناس وثناءه يبعثه الله ويعرفه نعمه. من الذي جعلك تكون طالب علم ومحققا ومؤصلا شاهدوا كل توفيق الله - 00:58:45ضَ
توفيق الله من الذي اعانك على ضبط على ضبط حفظك حتى يشاد بك فلان ما يخطئ فلان هذا القارئ مخارجه صحيحة مجود مرتل الله الذي انعم عليك هذه النعم ويعرفه الله اياها - 00:59:06ضَ
ثم يقول ما عملت قال قرأت فيك القرآن وعملت بهذا العلم ودعوت اليه. فيقال كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت ليقال قارئ قد سئل الامام احمد كيف تكون نيته في العلم - 00:59:29ضَ
نية صحيحة قال يعملوا ليرفع الجهل عن نفسه يعبد الله على بصيرة ويرفعه عن غيره لله لا ليمدح ومثل ذلك في الجواد الذي اتاه الله اصناف الاموال اتاه بها من - 00:59:50ضَ
واتاه نقدا واتاه رقيقا واتاه ضياعا واتاهما اتاه وانفق وجاد يكذب على الله جل وعلا بما خالف من عقدت به نيته ويقول ماذا انفقت يا ربي يقال كذبت ولكنك انفقت ليقال جواد كريم - 01:00:10ضَ
ما اكرمه ومن هذا النوع من اكرم العرب من اقرب العرب حاتم الطائي واكرم العرب احد اللي عنده منازعة انا نازع اكرم العربي والعجمي رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:00:33ضَ
اكرم من حاتم روى البيهقي في سننه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر له حاتم قال حاتم اراد شيئا فادركه طلب شيئا فادركه. ماذا طلب المدحة الثناء والشهرة - 01:00:58ضَ
طلبها فادركها ومع ذلك ومع ذلك اثنى عليه النبي بمحبه لمكارم الاخلاق لكنه لم يثني عليه عند الله لما قبضت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم على سفانة بنت من - 01:01:19ضَ
بنت حاتم فخرج عليه الصلاة والسلام ينظر في هذا السبي انتدبت له سفانة قالت يا رسول الله انا سفانة بنت حاتم وان ابي كان يفعل ويفعل قال صلى الله عليه وسلم اطلقوها فان اباها كان يحب مكارم الاخلاق - 01:01:37ضَ
لان الكرم من مكارم الاخلاق لكن ليس له ثواب في الاخرة لانه اراد امرا في الدنيا وهو المدحة مع ان كرم حاتم كرم كرم اسراف عبد الله بن زيد بن جدعان - 01:02:02ضَ
من عبد الله بن زيد بن جدعان ها من يعرفه عبد الله ابن زيد ابن جدعان من هو ها تأسست قبل عبد الله بن زيد لكن هو كان من اساطينها - 01:02:22ضَ
عبد الله ابن زيد ابن جدعان التيمي القرشي ابن عم ابي قحافة جدي عائشة رضي الله عنها صاحب الجفنة يعرف بين اهل مكة بصاحب الجفنة ما الجفنة ما هي الجفنة يا زول - 01:02:41ضَ
ها ليست هكذا وانما هكذا جفنته يا تبسي عظيمة ترون في بعض الدوارات في المدن بناء كبير مثل هذي جفنة عبد الله ابن زيد ابن جدعان فهو كريم ودعا الى حلف الفضول - 01:03:06ضَ
رؤي في ساق النبي عليه الصلاة والسلام مخشى عظيما فسئل عنه ما زال مؤثرا في ساقه حتى بعد الهجرة قال صلى الله عليه وسلم تشحيت انا وعمرو بن هشام من عمرو بن هشام يا - 01:03:32ضَ
ابو جهل قبل الاسلام تحت جفنة عبد الله بن زيد بن جدعان نستظل بها من رمظاء مكة دل على انها جفنة عظيمة تظل تحتها حتى قالوا ان الذي على ناقته يأكل منها - 01:03:56ضَ
من سعتها عبد الله ابن زيد ابن جدعان دعا الى حلف الفضول في بيته في مكة جمع اهل مكة على وليمة عظيمة حضرها نبينا عليه الصلاة والسلام كم عمره يومئذ - 01:04:15ضَ
خمسة وعشرين ها ها لا ازود ها ها ما شاء الله كل شوي يزيدون بدينا من ثلاطعش الى ثلاثين احد يبي يزيد حضرها عليه الصلاة والسلام مع اعمامه مع ابي طالب - 01:04:37ضَ
ومع العباس ومع عبد العزى عبد العزى ابو لهب ومع حمزة وعمره صلى الله عليه وسلم ست وثلاثون سنة قبل البعثة بخمس سنين ما هو هذا الحلف؟ حلف الفضول سببه ان رجلا - 01:05:02ضَ
من كندة العاص بن الوائل السهمي معاملة مالية فجحده العاص بن وائل السهمي الجمحي القرشي من اسياد مكة يماطل به ويؤخره حتى جحده هذا الرجل على جبل ابي قبيس فصاح بمظلمته - 01:05:26ضَ
والعرب يصيحون بمظالمهم فسمعه اهل مكة فقال عبد الله ابن زيد ابن جدعان والله ما لهذا مترك ما يترك هذا وهو يستنصر واثار من اثار من زعماء مكة قالوا ما العمل؟ فجمع الناس في بيته - 01:05:56ضَ
على جفنته وتعاهدوا الا يأتي رجل الى اهل مكة بمظلمة من احد من اهل مكة من اسيادهم او اشرافهم او قبائلهم الا انتصروا للمظلوم من هذا الظالم كائنا من كان - 01:06:22ضَ
وسمي هذا الحلف بحلف الفضول وتعاهد عليه اهل مكة واول من بدأوا بالعاصي ابن وائل السهم قال صلى الله عليه وسلم وحلف الفضول لو دعيت اليه في الاسلام فاجبت لان فيه نصرة للمظلوم على ظالمه - 01:06:40ضَ
قالت عائشة رضي الله عنها النبي عليه الصلاة والسلام عن عبد الله ابن زيد ابن جدعان وقد فعل وفعل وفعل واللفظ في مسلم قال صلى الله عليه وسلم يا عائش - 01:07:04ضَ
يرخم لها انه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين انه في النار اي ان عمله اراد به ايش الدنيا ولو كان العمل من مكارم الامور مشارفها من فقه - 01:07:19ضَ
معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه انه لما سمع هذا الحديث لماذا بكى شفقة وخوفا ان يكون منهم من كان بالله اعرف كان منه جل وعلا اجل واخوف بكى رضي الله عنه - 01:07:39ضَ
وقرأ قول الله جل وعلا في سورة هود من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها اراد المدح اراد الثناء اراد الاتر اراد التسميع اليهم اعمالهم فيها وهم فيها في الدنيا لا يبخسون - 01:08:01ضَ
لا ينقص ما ارادوا لكن العاقبة والويل يوم القيامة يوم ان يذهب هذا العمل عليهم هباء منثورا ويعاقب بنقيض قصدهم هذا من فقه معاوية رضي الله عنه ومن فقه الشيخ - 01:08:21ضَ
انه اورد رواية الترمذي لهذا الحديث اثر هذا الحديث وش يدل هذا على ماذا؟ يدل على اطلاعه وعلى انتقائه وعلى حسن ترتيبه كما ان فيه ظمنا الرد على مبغظ من - 01:08:37ضَ
معاوية من يبغض معاوية ابن ابي سفيان ها تبغضه ها طائفتان يبغضه الخوارج قد كفروه وتبغضه الروافض باصناف فرقهم ولاتهم واماميتهم حتى زيديتهم فان جماهير جمهور الزيدية يبغضون معاوية وان كان عامتهم يلعنون من - 01:08:53ضَ
يزيد ابن معاوية ومعاوية في هذا الشأن كعلي رضي الله عنه ان علي نبضته طائفتان الخوارج فكفروه الروافض فمنهم من الهوا وهم الغلاة ومنهم من اعتقد فيهم العصمة قال القحطاني صاحب النونية - 01:09:22ضَ
لعلي رضي الله عنه لا تنتقصه ولا تزد في فضله لا تنتقصه ولا تزد في مدحه عليه تصلى النار طائفتان احداهما لا ترتضيه خليفة وتصيره الاخرى الها ثاني احداهما ايش - 01:09:47ضَ
لا ترتضيه خليفة. من هم خوارج وتصيره الاخرى الها ثاني هم الروافض وهذا لان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه انه تصلى عليك النار طائفتان في هذا الباب الحذر من الرياء - 01:10:09ضَ
ومن السمعة وانها توبق العمل ايباقا خفيا لا يشعر بذلك كثير من الناس والموفق والمهدي والمعصوم من وفقه الله وهداه وعصمه اسأل الله ان نكون واياكم منهم نقف عند هذا الموضع - 01:10:30ضَ
ونكمل ان شاء الله الدرس غدا بعد صلاتي العصر طيب نأخذ ثلاثة لا يجوع الذيب لا تفضى الغنم ها نأخذ نعم تفضل ها حديث ايش الصورة نعم حديث ابي سعيد - 01:10:52ضَ
نعم نعم هذا يحتاج الى شرح كامل هذا يحتاج الى درس لا لا بكرة في كتابنا روى الشيخان في صحيحيهما من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه حديثا طويلا خلاصته - 01:11:22ضَ
ان الله جل وعلا يقول يوم القيامة لتتبع كل امة ما كانت تعبد فمن كان يعبد الشمس يتبع الشمس من كان يعبد القمر يتبع القمر من كان يعود الحجر يتبع الحجر فتبقى هذه الامة - 01:11:43ضَ
فيهم منافقوها ويأتيهم جل وعلا في سورة غير السورة التي يعرفونه بها الله تعرف الينا بماذا باسمائه الحسنى وصفاته العلى والصورة مجموع الصفات تسمى بالهيئة فيأتيهم سبحانه بسورة غير السورة التي يعرفونه بها - 01:11:57ضَ
وهذا له نظير في الدنيا يوم يأتي الدجال فيقول للناس انا ربكم وهو ايش اعور العين اليمنى تميم الخلقة مكتوب بين عينيه كافر فيقول اذا جاءهم ربنا بغير السلطة يعرفونه بها - 01:12:21ضَ
انا ربكم يقول المؤمن انت لست ربنا كيف انكروه ان يكون ربهم لانه جاءهم بغير صفته التي تعرف بها اليهم في كلامه القرآن وما عرفنا به اعرف الخلق به. رسولنا صلى الله عليه وسلم سيد الانام - 01:12:40ضَ
يقول انت لست ربنا ليأتيهم عندئذ بالصورة التي يعرفونه بها اي بما تعرف به اليهم من اسمائه وصفاته ويكشف سبحانه عندئذ عن ساقه لان اهل الايمان قاطبة اثبتوا لله القدمين - 01:12:59ضَ
واثبت لله الساق والوجه واليدين والاصابع اذا كشف سبحانه عن ساقه مر المؤمنين لله سجدا عرفوا انه ربهم ما تعرف به اليهم ويذهب المنافق يريد ان يسجد قال صلى الله عليه وسلم - 01:13:19ضَ
ويصير ظهره كالخشبة كلما هم ان ان يسجد ارتد على عقبه ثم قرأ صلى الله عليه وسلم قول الله جل وعلا يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون - 01:13:40ضَ
خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا متى قد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون فهذه الصورة هي الهيئة التي هي مجموعة الصفات والله اعلم السائل يقول رأيت في شبكة التواصل الاجتماعي - 01:14:01ضَ
حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تقليم الاظافر ليوم الاثنين والخميس والجمعة ذكروا فيه افضالا فهل هو صحيح؟ الصحيح من ذلك قص الاظافر يوم الخميس يوم الخميس وفي هذا حديث مسلسل - 01:14:33ضَ
يرويه الرواة طبقة عن طبقة يرويه التلميذ عن شيخه ورأيته يقص اظافره يوم الخميس الى ان ينتهي الاسناد الى النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المناسبة احذر مما ينتشر في وسائل التواصل - 01:14:51ضَ
في الفيسبوك في الانستقرام والتيليجرام في التويتر المواقع من احاديث مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءت هذه الوسائل فزادت في ذيوعها وانتشارها من حدثني حدث عني بحديث يرى انه كذب - 01:15:10ضَ
فهو احد الكاذبين او احد الكاذبين والله اعلم يقول ما حكم مزاحمة النساء ما حكم ملامسة النساء عند الطواف هل ينقض الوضوء آآ يبدو ان الاخ من المنتسبين لمذهب الامام الشافعي - 01:15:32ضَ
لمس النساء على انواع ثلاثة مس جلد بجلد ومس بشهوة كتقبيل وظم وما الى ذلك ومس بالجماع والذي ينقذ الوضوء بالاجماع هو الجماع وكذلك المس بشهوة اذا خرج منه شيء انقض وضوءه - 01:16:01ضَ
اما مجرد المماسة من غير قصد فانها لا تنقظ الوضوء وذلك لعموم البلوى بذلك ولم يأتي في الشريعة ما يوجب انها تنقض الوضوء هل ثبت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم - 01:16:26ضَ
قبل عائشة وهو صائم في رمظان ثم خرج يصلي ولم يتوضأ مع ان تقبيله بشهوة ولا بغير شهوة ولكنه كان مالكا لاربه قول اربه على الروايتين اذا الذي ينقض الوضوء ما هو؟ الجماع - 01:16:42ضَ
ولهذا جاء في قول الله جل وعلا في موجبات الغسل او لامستم النساء فكنا بالملامسة التي هي في الحقيقة الوطء والجماع لكن هذا من سمو القرآن بنا ولم يصرح بهذا اللفظ - 01:17:03ضَ
بلفظ الوطئ وانما صرح بكنايته وهي الملامسة وكذا اذا مس امرأته او امرأة بشهوة فخرج منه ما يوجب نقضان الوضوء كالمجيء لو خرج منه المني ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 01:17:20ضَ
- 01:17:44ضَ