أ.د. علي الشبل | رياض الصالحين

أ.د. علي الشبل | شرح كتاب رياض الصالحين (179)

علي عبدالعزيز الشبل

هذه اجمعين ومن سار على نهجهم اقتفى اثرهم الى يوم الدين اما بعد الا يخفى شريف علمكم ما وجه اليه ولي امرنا باقامة صلاة الاستسقاء صبيحة يوم غد الخميس والاستسقاء - 00:00:00ضَ

سنة مؤكدة من اكد صلوات التطوع فان فقهائنا الحنابلة وغيرهم قدموها على صلاة التراويح لانها ذات مناسبة كالكسوف والخسوف اذا تأخر نزول المطر واحتاج الناس اليه وهي صلاة فيها الضراعة والانكسار والعبودية لله جل وعلا - 00:00:26ضَ

فيها دعاؤه وفيها اللهج اليه بان يغيث العباد والبلاد ويجعل ما انزل وانعم بلاغا للحاضر والبهد الصلاة من السنن الجماعية المتعلقة في الحاجة اليها ان الصحابة رضي الله عنهم شكوا الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:56ضَ

جد باديارهم وقلة الامطار فواعدهم يوما يخرجون فيه فصلى بهم صلاة الاستسقاء فما غادروا مصلاهم الا والمطر ينهمر عليهم بصحة عقدهم وسلامة صدورهم واقبالهم على الله جل وعلا وهذا المظنون بنا وبكم ايها المؤمنون - 00:01:27ضَ

وينبغي للمؤمن ان يقدم بين يدي هذه الصلاة صدقات استرحم بها ربه ويستعطفه على عبيده وان يسل صدره من السخائم والاحقاد والضغائن وان يرد المظالم الى اهلها فهذا مما يتأكد قبل هذه الصلاة وفي اثناءها وقبلها وبعدها كمال الثقة - 00:01:54ضَ

بالله جل وعلا وحسن الظن به انه يغيثنا ويرحمنا بهذه الرحمة التي اذا مدها سبحانه ما مثل مدت ربي شيء نعم هذا المجلس التاسع والسبعون بعد المئة في تدارس احاديث رياض الصالحين. نعم - 00:02:23ضَ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد قال المؤلف رحمنا الله واياه باب تحريم الكبر والاعجاب اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قال الله تعالى تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا. والعاقبة للمتقين. الله اكبر - 00:02:48ضَ

لما ذكر التواضع وشأنه ذكر في هذا الموضع تحريم الكبر والكبر مرض في القلب ينشأ من الغرور والعجب والتعالي وسببه ضعف العقل وضعف الدين او عدم الدين يزينه الشيطان في قلب المتكبر - 00:03:13ضَ

يريه انه ارفع من غيره سواء ارفع من غيره من الكائنات او ارفع من غيره من بني جنسه من الادميين والادميات او ربما خص الدائرة وجعله ارفع نفسه من قراباته وجماعاته واهلي جيله - 00:03:39ضَ

كل ذلك من حبائل ابليس ومن طرائق الشيطان ومن اعظم اسباب الكبر الاعجاب يعجب بنفسه يعجب في عمله يعجب بنسبه بمنصبه يعجب بصورته في علمه في ماله بولده بقوته وبغير ذلك - 00:04:02ضَ

مما يظن ان الناس يلتفتون اليه وقد يلتفت الناس الى بعض ذلك واشد هذا اذا جاء الرياء العبادات لان الرياء من محصلات هذا العجب والله جل وعلا يقول تلك الدار الاخرة - 00:04:32ضَ

يعني ما فيها من النعيم وما فيها من الرحمات الدائمة والرضوان المستقر نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا العلو في الارظ والكبر والتعالي عن الحق وعن الخلق - 00:04:52ضَ

ولا فسادا لان التعالي يورث الفساد والظلم والبغي والعاقبة للمتقين لان الدنيا ما هي بدار مستقر حتى تكون فيها العواقب وانما الدنيا دار امتحان وابتلاء يمر يمرك انواع من البلا في الدنيا - 00:05:12ضَ

فقد تكون سالما من الناس في نفسك لكنك لا تسلم منهم يسبونك يعيبونك ينتقدونك فلا تنظر الى هذا انظر الى دار اخرة العاقبة فيها للمتقين لان هذا يندم ان احيا الله قلبه ندم في الدنيا - 00:05:34ضَ

والا فيندم في دار اخرى ولات ساعة مندم نسأل الله العفو والعافية ففيها ان هذه الدار الدار الاخرة لا تكون للمتكبر والمتعالي ولهذا يدفع المؤمن هذا التعالي والتكبر عن نفسه ما استطاع - 00:06:00ضَ

تجاهد نفسه في دفع ذلك لا يتصنع للناس تواضع هذا رياء اخر ولكن ادفع الكبر والعجب والتعالي والغرور عن نفسك ان وصفك غيرك بذلك خلك بصير انظر هل ما وصفوك به هو فيك - 00:06:22ضَ

فان كان فيك هذا تنبيه هذه اشارة هذي محطة سلاح وتغيير تتجاوزها واتركها ودافع نفسك منها فاستفد من نقدهم تصليحا واصلاحا لقلبك وحالك وان كان ما ذكروه ليس فيك الا تعجب ولا تركن الى نفسك واحمد ربك - 00:06:46ضَ

واحمد ربك ان الله من عليك ثم انت مع من اتهمك في حالين اما تعفو تبرع بعرضك لله وهذا اكمل واما ان تطلب بحقك وهذا لك ولا ملامة عليك نعم - 00:07:14ضَ

وقال تعالى ولا تمش في الارض مرحا نعم هذه الاية في سورة سبحان الاسراء ولا تمش في الارض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال والمشي في الارض مرحا هو التبختر - 00:07:35ضَ

التبختر والتعالي الذي هو ثمرة الكبر الذي يكون في في الصدر وفي النفوس نعم وقال تعالى ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الارض مرحا. ان الله لا يحب كل مختال فخور - 00:07:55ضَ

هذه الاية في سورة لقمان ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الارض مرحا ان الله لا يحب كل مختال اي متعالي متكبر فخور يفتخر بما عنده او يفتخر بما ليس عنده - 00:08:14ضَ

ومن افتخر بشيء ليس عنده ضوعف عليه اه الوعيد المتشبع بما لم يعطى تلابس ثوب يزور هكذا رواه البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة. ولا يزكيهم ولا ينظر اليهم ولهم عذاب اليم - 00:08:35ضَ

اشيمط زاني شايب ما في شهوة والعياذ بالله مبلي اما بزنا او بما هو اقبح منه وهو فعل قوم لوط وعائل مستكبر ضعيف وفقير ويتكبر شو عليه فاقد الشيء يحس بفقده - 00:09:03ضَ

ورجل جعل الله بضاعته بعد العصر فلا يبيع الا بيمينه ولا يشتري الا بيمينه تسعير الخد للناس ان يميل في وجهه عنهم كبرا وتعاليا يلاقيهم فيصعر بخده هكذا عنهم يريدهم يريد منهم ان يطيحوا على رأسه - 00:09:22ضَ

وان يفز له ولا تفش في الارض مرحا هو الكبر والتعالي والتبختر وهذه السورة فيها عظائم الاداب اولها واعظمها حق الله واذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله - 00:09:46ضَ

ان الشرك لظلم عظيم. هذي اول واعظم الوصايا التي بدأ بها لقمان ابنه في هذه السورة العظيمة نعم ومعنى تصعر خدك للناس. اي تميله وتعرض به عن الناس تكبرا عليهم. والمرح التبختر - 00:10:09ضَ

وقال تعالى ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم واتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة للقوى اولي القوة سلام عليكم واتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة اولي القوة - 00:10:30ضَ

اذ قال له قومه لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين. الى قوله تعالى فخسفنا به وبداره الارض. الايات هذه ست ايات في سورة القصص ذكر الله عز وجل فيها - 00:10:51ضَ

خبر هذا المتكبر الذي هو اغنى اهل الارض في زمنه واظنه حتى في الازمان بعدها قارون كان من قوم موسى اي من بني اسرائيل انعم الله عليه بالمال وبالتجارة طغى على قومه والبغي طغيان - 00:11:08ضَ

وزود وعتل وعتي وتكبر في هذا المال الذي هو من اعظم اسباب الكبر ترى المال من اعظم اسباب الطغى الواقع يشهد له والادلة الشرعية دالة عليه ولهذا نعم المال الصالح بيد الرجل الصالح - 00:11:32ضَ

اتاه الله مالا ومن عظم كنوزه التي يودع ويحفظ فيها المال مفاتيح هذه الكنوز ينوء بحملها يعني يثقل حملها على العصبة العصبة من السبعة الى العشرة خذ القوة اصحاب الشدة - 00:12:02ضَ

والنشاط من الرجال اذا كانت مفاتيح الكنوز يحملها عشرة فكيف بما في الكنوز انفسها وش قال هذا الطاغية؟ قال انما اوتيته على علم عندي على علم بوجوه التجارة وطرائقها انما كسبته بجهدي واجتهادي - 00:12:27ضَ

كما قال الثلاثة الذين كما قال الاثنان الذين امتحنهم الله الاقرع ومن والابرص. انما اوتيته كابرا عن كابر لم يضف هذه النعم الى الله الذي اولاه بي اياها وانعم به عليها - 00:12:53ضَ

خرج على قومه في يوم زينته في يوم عيدهم واجتماعهم في مركب فاره سنكم اذا شفتوا اصحاب المركبة الفارهة الان تطايرت اعناقكم واعينكم اليهم في قصر رشيد في لباس خرج على على قومه في هذا اليوم - 00:13:15ضَ

في زينته التي اتاه الله اياها صار الناس قسمان الاكثر اهل الدنيا يا ليتنا مثل ما اوتي قارون وهذا يأتي في خاطرك ان مررت بقصر مشيد او مركب وفير او مظهر من مظاهر الغنى والجدى - 00:13:39ضَ

جاء في قلبك ليت لي مثل هذا صح هذا الكثير يتمنون النعيم العاجل الذي لا يدوم والذي هو مشوب بانواع الاقدار والله وبالله وتالله اقولها بارا ان محدودي الدخل الا ما رحم الله ممن - 00:14:05ضَ

سلطه الله على ماله بهلكته في الحق بطعامهم في شرابهم في هناء عيشهم في راحة بالهم وسكون خواطرهم هذا فريق تمنوا ان يكون لهم مثل ما اوتي قارون فريق اخر نصحوهم - 00:14:40ضَ

فهم نصحة لانفسهم ولغيرهم ويلكم ثواب الله خير خير لكم خير من الدنيا وما فيها ولكن ثواب الله انما يتأتى بالصبر واليقين. فبهما تنال الامامة في الدين ما كان من شأنه - 00:15:00ضَ

لم يرتدع امهله الله فلم يتب ويأب اليه سبحانه كان جزاؤه ان الله خسف به وبداره الارض. وينه الان لو لم يذكره الله في القرآن ما له دتسر اين قصوره المشيدة - 00:15:24ضَ

وخزائنه التي ينوء بحمل مفاتيحها اولي العصبة من القوة من الرجال. وينها غدت تقنع انها ليست دار مقر ولا دار منافسة في تجميعها انما دار معبر وفيه ان المال من اعظم اسباب الكبر - 00:15:45ضَ

والفقر خديدي مجواد الفقر زين يكسر هذه النبرة وهذه الزيادة في النفوس قد تعود النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق من الغنى المطغي كما تعوذ من الفقر المدقع الذي يحوج هذا الفقير الى - 00:16:11ضَ

الى الناس فهذه عبرة واي عبرة وهكذا المؤمن يزداد بمواعظ الله اتعاظا واعتبارا ولا تكن هذه العظة والعبرة انية اذا قمت وانتبهت ورجعت الى معافسة اهلك واولادك واموالك نسيتها والله جل وعلا من سننه الدارجة - 00:16:38ضَ

كونا وشرعا انه يمهل عبادة لا يعالجهم بعقوبة امهل قارون وامهل فرعون وامهل امان وزيره وامهر الطغاة والظلمة والبغاة ليتوبوا ويرجعوا من رجع ويا سعدة ومن ابى الا العناد والمكابرة فيا خيبته - 00:17:07ضَ

وهو الحليم فلا يعادل عبده بعقوبة انى وهو ذو الاحسان سبحانه لا اله الا هو نعم وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر - 00:17:35ضَ

فقال رجل ان الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا. قال ان الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس. رواه مسلم. هذا الحديث مرنا في الباب السابق - 00:17:56ضَ

المؤلف ما شاء الله من فقه اعاده مرة اخرى لجلالته وعظيم دلالته الحديث متفق عليه من حديث عبدالله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهزلي رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة كل ما جاء في الادلة لا يدخل الجنة فهو وعيد بضدها - 00:18:13ضَ

وشو فيه ولا يدخل النار وعد بظدها وهو الجنة لا يدخل الجنة من في قلبه. اذا محل الكبر وين الشماغ والثوب محله القلب النية والقصد من في قلبه مثقال ذرة من كبر - 00:18:39ضَ

والذرة اصغر المخلوقات المشاهدة صغار النمل لا يدخل الجنة واذا كان في قلبه مثقال ذرة طيب ان كان من اهل الايمان اما يعذب على هذا الكبر او يمحص حتى لا يبقى لهذا الاثر - 00:19:03ضَ

لهذا الكبر اثر فيه اذا النفوس فيها كبر لكن تبي علاج تبي تغسلها لماذا تغسلها بالايمان والتواضع والخضوع والاوبة والرحمة في هذا تنغسل صدورنا من علائق هذا الكبر وسخائم الظلم - 00:19:26ضَ

لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة مثقال ذرة من كبر وقالوا يا رسول الله ان الرجل يحب ان يكون ملبسه حسنا ونعله حسنا اي جديدا نظيفا وضابطه كما سبق من غير اسراف وايش - 00:19:55ضَ

من غير مخيلة لا شرف فيلبس ما لا يليق به ومن غير مخيلة لا يعجبه النظر الى عطفيه والى لبسه قد لبس النبي صلى الله عليه وسلم لباسا فاحس فيه - 00:20:16ضَ

بشيء من ذلك فنزعه سريعا وبعثه الى غيره عليه الصلاة والسلام ليه ؟ لانك اعرف الاعرف بقلبك وصدرك وما يستقر في نيتك وفي خاطرك ان الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا - 00:20:36ضَ

اي نظيفا جميلا وربما جديدا قال صلى الله عليه وسلم يزيل هذا الاشكال الوارد على بعض الاذهان ان الله جميل يحب الجمال ما الكبر بينه عليه الصلاة والسلام غمط الحق - 00:20:58ضَ

اي رده لا يستجيب له لا يخضع له لا يستسلم لامر الله وامر رسوله لا يستسلم للحق من الناس الكبر بطر الحق اي رده. وغمط الناس اي احتقارهم وازدراؤهم واهانتهم - 00:21:18ضَ

والامثلة في هذا كثيرة اذكر مثلا ذكره النبي عليه الصلاة والسلام وقد روى الامام مالك في الموطأ الامام احمد وغيرهم باسناد صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:21:38ضَ

قال الله عز وجل خمس صلوات في اليوم والليلة من حافظ عليها كانت له نورا قال النبي صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا يوم القيامة - 00:21:59ضَ

ومن لم يحافظ عليها انتبه يا رعاك الله لم تكن له نور ولا برهان يوم القيامة وحشر مع فرعون هذا واحد وهامان هذا اثنين وقارون هذا ثلاثة وامية بن خلف هذا الرابع - 00:22:17ضَ

امية بن خلف فيه الكبر فان النبي دعاه فابى رد الحق وغمط الناس وما فعله مع بلال خاف على شريف علمكم عذبه حتى ايس منه الى ان خلصه الله بابي بكر يشتريه منه - 00:22:39ضَ

وهو من ائمة الكفر وصناديدهم امية بن خلف اخو ابي بن خلف جاء امية للنبي صلى الله عليه وسلم كان جالسا مسندا ظهره الى الكعبة مطأطئا رأسه فقال يا محمد - 00:23:05ضَ

فرفع النبي صلى الله عليه وسلم اليه رأسه وبيده عظم يابس قال اتزعم ان الله يعيد هذا العظم لحما يوم القيامة تزعم يعني هذا ظن كاذب هذا من تكذيبه بالبعث - 00:23:29ضَ

العظم بيده ثم ذره في وجه النبي صلى الله عليه وسلم استحقارا واستكبارا غمط للناس قال صلى الله عليه وسلم نعم ازعم ذلك وسيدخلك الله النار انزل الله فيه الايات - 00:23:50ضَ

تقرأونها من اخر ياسين اولم يرى الانسان انا خلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا خصيم يظهر خصومة يبينها ما يستحي وضرب لنا مثلا اي بهذا العظم ونسي خلقه - 00:24:14ضَ

قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا اخرج شيئا من ظده النار ايش صفتها؟ يابسة وحارة - 00:24:33ضَ

اخرجها من شجر اخضر بارد رطب اذا اخرج الشيء من ضده ما يعجزه ان يعيده مرة اخرى فاذا انتم منه توقدون ثم ضرب المثل الاعظم اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم - 00:24:51ضَ

بلى وهو الخلاق العليم ثم ذكر الامر الجامع الدال على قدرته في اصلها وكمالها سبحانه وتعالى لا اله الا هو ما قدرناه حق قدره انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء - 00:25:12ضَ

واليه ترجعون نعم عن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه وعن سلمة بن الاكوعي رضي الله عنه ان رجلا اكل عن وعن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه اي نعم - 00:25:35ضَ

ان رجلا اكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله فقال كل بيمينك قال لا استطيع قال لا استطعت ما منعه الا الكبر. قال فما رفعها الا فيه. رواه مسلم. الله المستعان - 00:25:55ضَ

كم واحد مثل هذا يرد الحق تعاليا الا يأتيه النصح ممن هو اقل منه علما او سنا او حالا او يقول فيها خلاف بكل بجاحة يؤمر بالخير يقول فيها خلاف - 00:26:14ضَ

حتى ما يمتثل لاخيه ولو قال جزاك الله خير وقبل جمع نفسه وادبها والصبر انما هو عند الصدمة الاولى. عن سلمة ابن الاكوع رضي الله عنه قال اكل رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم بشماله - 00:26:35ضَ

فقال له النبي عليه الصلاة والسلام كل بيمينك سم حنا منا ومن عيالنا ومن جلسائنا من يأكل بالشمال نجد عروسنا ولا نأمر لا ننصح ولا نبين شوي والا واجد يا اخواني - 00:27:00ضَ

وامثالها الله يهدينا ويهدي لنا ويهدي بنا وقال كل بيمينك لان النبي عليه الصلاة والسلام حرم علينا ان نأكل بالشمال اذا اكل احدكم او شرب فليأكل وليشرب بيمينه فان الشيطان يأكل بشماله - 00:27:18ضَ

ويشرب شماله صارت بخشم هذا تعالى في زود انا ما استطيع يا رسول الله يدور عذر لماذا اعتذر لانه لا يستطيع عذره صادق ولا كاذب ها وانما قال ذلك ليدفع عن نفسه الملامة - 00:27:41ضَ

ويا كثرها فينا ومنا والشكوى الى ربنا قال لا استطيع يا رسول الله. قال لاستطعت ارجعها الى فيه والبلاء موكل بالمنطق انما قال ذلك كبرا وكان لم يرفع يمينه بعد الى فيه - 00:28:10ضَ

عوقب بعاجل العقوبة بالشلل في الدنيا وهو ايسر ان تاب من عقوبة اخرى يوم القيامة بان لا يدخل الجنة هذا معنى الكبر الذي هو ماذا بطل الحق اي رده وغمط الناس اي الاستعلاء عليهم - 00:28:33ضَ

رد الحق الذي امر به نعم وعن حارثة بن وهب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الا اخبركم باهل النار كل كل عتل جواض مستكبر. متفق عليه وتقدم شرحه في باب فضل ضعفة المسلمين - 00:28:52ضَ

هني خلاص ما نتكلم عليه يعني ها تذكرون باب ضعفة المسلمين ونسيتوا اه والله نسينا من لان ابونا ادم نسي قبلنا ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له - 00:29:17ضَ

عزم اللهم صلي وسلم على انبياء الله ورسوله وعن حارثة بن وهب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الا ادلكم على اهل النار هذا بيان لنعتهم ووصفهم - 00:29:36ضَ

وسيماهم وعلاماتهم من اهل النار؟ كل عتل اي متعالي جبار جواظ جبار لا يخضع للحق لسانه مش دار مهذار ليس هينا ولا لينا ولا متواضع هذا له صفات اهل النار - 00:29:53ضَ

والصفة هذه اما لاهل الخلود فيها كما في اهل الكفر والنفاق والشرك الاكبر الذين منعهم كبرهم ان ينقادوا للحق ويستسلموا له وللايمان والتوحيد ويتظعظع له او دون ذلك في كبيرة من الكبائر - 00:30:19ضَ

في مؤمن عنده توحيد لكن في اخلاقه وفي نفسه من الكبر والعتل واللدد والعناد وفي صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم ابغض الرجال الى الله - 00:30:43ضَ

وهذا خرج مخرج الغالب واللي ما له مفهوم حتى النساء يدخلنا في المعنى ابغض الرجال الى الله الالد الخصم مكابر معاند صاحب خصومة لا ينقاد للحق ويقبله لا يعود على نفسه بالملامة - 00:31:04ضَ

والتفقد لنقصها فيكمله اللهم عافنا من هذه البلايا وارفعنا من هذه الدنايا واجعلنا من اهل الجنة اهل عليين اخوانا على سرر المتقابلين نسأل الله ذلك لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم ومشايخنا وولاتنا وذرارينا ولجميع المسلمين - 00:31:28ضَ

نسأله ذلك بوجهه الكريم وان يحل علينا رضاه فلا يسخط علينا ابدا وان يعيذنا واياكم من سيء القول والعمل والقصد في الدنيا وفي الاخرة انه سبحانه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:31:53ضَ

نعم بينه وبين الجنايز الباب لا ادري لا اعلم في ظاهرة ولا بس اه اقول هي ظاهرة متكررة اجل جزاك الله خير اكتب فيها استفتاء وارفعه الى دار الافتاء يطلع جواب - 00:32:18ضَ

من المشايخ يكون لنا نبراس ولغيرنا دلالة مرسلة لهم الحمد لله وسائلهم كثيرة لا لا لا الا جاوبتك جواب دسم بعد اه هالله هالله لا اعلم ولا ادري هذا الجواب دسم - 00:33:03ضَ

ولا ما هو دسم؟ ها ونص خله علشان دسم ثلاثة ارباع ايه يا زين هالسؤال الله عليك يقول الذي تمنوا مثل ما اوتي قارون من المال والجاه والابهة كيف نجمع بينه وبين دعاء زكريا عليه السلام لما دخل على مريم وجد عندها رزقا في غير وقته وفي غير حله - 00:33:27ضَ

دعا ربه لان الذي جاء مريم كرامة من الله منحة من الله نتوجه الى الله ان يمنحه كرامة دلالة على رضاه وعلى عبده لا تكثر من الدنيا ونظرا الى اهل الابهات والغنى والجدى - 00:34:08ضَ

واهل الاموال والجاه فيها. لا انما يسأل ربه كرامة منه عليه كما اكرم بهذه الكرامة على على مريم عليهم جميعا الصلاة والسلام سم نعم اذا رأى نعمة انعم الله بها على غيره في صحة في مال - 00:34:29ضَ

في صلاح اولاد وحال في سعة رزق راحة بال رغد عيش وسأل ربه من فضله فهذا طيب يحمله ذلك على عبودية الله بسؤاله ودعائه وان يبارك لمن اتاه الله هذا الخير - 00:35:11ضَ

ويسأل الله الا يفتنه لان المال والدنيا فتنة في اصلها يسأل الله الا يفتنه وليس فيه انه يسأل الله الاموال ان هذا دائر بين الكراهة وبين التحريم ان النبي صلى الله عليه وسلم سأل الله ان يجعل عيشه وعيش اله - 00:35:33ضَ

ال محمد كفافا اللهم صلي وسلم عليه. نعم يقول انزال الناس منازلهم هل منه التفريق بين التعامل بين الغني والفقير والرئيس المرؤوس لا ليس هذا منه انزال الناس منازلهم كما جاءت به الشريعة في هدي النبي عليه الصلاة والسلام - 00:35:55ضَ

بين كبراء القوم وعليتهم لهم مقام لا يغمطون منه لكن لا يرد الضعفاء ولما التفت الى الاغنياء والكبرا واغفل الضعفة والمحاويج اهل المسكنة عاتبه ربي عبس وتولى ان جاءه الاعمى. اللهم صل وسلم عليه - 00:36:22ضَ

ولهذا لما كان يدخل عليه عبد الله ابن ام مكتوم قال مرحبا بالذي انبني فيه ربي اللهم صلي وسلم عليه لكن انزال الناس منازلهم هدي النبي عليه الصلاة والسلام وهو القائل - 00:36:47ضَ

وقوله في هذا كثير خياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام اذا فقهوا. يعني اذا استقاموا الفقه هنا بمعنى الاستقامة كان ينزل الناس منازلهم عليه الصلاة والسلام الله اعلم. نعم سم - 00:37:03ضَ

وشلون لامك انك حطيت هذا حجزت المكان ما عليك ملامة يقول جئت وانا معي عصا فوظعته محل كرسي وتقدمت اخذ مصحف كذا اي نعم اخذ كرسي حتى يظع عليه تجلس عليه - 00:37:29ضَ

ليس هذا من حجز المكان انما هذا مما انت سبقت اليه حجز المكان اللي ياخذ مكانهم من يخرج من المسجد بغير حاجة ويأتي يقول هذا محل اللي تعودت اصلي فيه - 00:37:59ضَ

ان الصلاة ما تصلح الا في هذا المكان الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:38:13ضَ