التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد هذا المجلس الرابع والستون بعد المائتين في تذاكر احاديث رياض الصالحين - 00:00:15ضَ
وما زال السياق في احاديث فضل الجهاد والرباط في سبيل الله والاستشهاد في سبيله نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين قال الامام النووي رحمنا الله واياه وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:39ضَ
ما من مكلوم يكلم في سبيل الله الا جاء ويوم الا جاء يوم القيامة وكلمه يدمى اللون دم والريح ريح مسك. متفق عليه وعنه اي عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:01:04ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من كليم في رواية ما من مكلوم في وقت ما من كلب يكلم في سبيل الله الا اذا جاء يوم القيامة والكلم ينبض - 00:01:21ضَ
اي انه طريا كأنه قتل الآن وكأن الجراحة وقعت الآن اللون لون الدم والريح ريح المسك وهذا في فضل الجهاد وفضل الموت فيه اذ هو عبادة فهذا الجرح الذي مات بسببه - 00:01:40ضَ
قتل بسببه يكون غظا طريا لانه اثر عبادة لله جل وعلا لونه لون الدم يثعب لم ييبس لم تعتره عريات الدنيا ريحه ريح المسك واستدل الامام البخاري بهذا الحديث على طهارة الدماء الخارجة من انحاء الجسد سوى السبيلين - 00:02:03ضَ
في عموم البلوى به في سرايا وبعوثي وكتائبي وغزوات نبينا صلى الله عليه وسلم ولم يأمرهم بالوضوء منها وهم وهي مظنة الجراحات وفيها فظل افتداء النفس لله عز وجل وفيه ان الجزاء من جنس العمل - 00:02:30ضَ
كون الريح ريح المسك هذا في الاخرة لا في الدنيا كما نطقت بذلك الاحاديث وما يتوسع به من الكرامات التي وقعت وان الريح كذا منها ما هو متخيل ومنها ما له اصل - 00:02:55ضَ
بشيء يفتحه الله جل وعلا ويجعله اما على هذا النحو المبالغ فيه فان المؤمن يقف فيه على شكة ثم ايضا ان الحكم على المعين بانه شهيد لا يتأتى لان معنى الحكم على فلان بانه شهيد معناه القطع له بالجنة - 00:03:15ضَ
قد بوب الامام البخاري رحمه الله بابا في كتابه الصحيح باب لا يقال فلان شهيد الا من نطق به الدليل بعينه اما بالجنس فلا غضاوة كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد - 00:03:38ضَ
اما الكلام فهو على التعيين فلان ابن فلان يقطع له بالشهادة او ارتقى الى الشهداء او ما الى ذلك هذا كله من الافتيات على شرع الله والحكم بالغيب الذي لا دليل ولا سبيل اليه - 00:03:55ضَ
نعم عن معاذ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قاتل في سبيل الله من رجل مسلم فهو ناقة وجبت له الجنة. ومن جرح جرحا في سبيل الله او نكب نكبة فانها تجيء يوم القيامة - 00:04:11ضَ
ما كانت لونها الزعفران الزعفران وريحها كالمسك. رواه ابو داوود والترمذي وهذا فيه فظل الجهاد في سبيل الله ولو مدة يسيرة في الحديث بفواق الناقة ما فواقها يا اخواني مقدار ما بين الحلبتين - 00:04:31ضَ
وهذا يتفاوت في الربيع ويتفاوت في اوائل الولادة واقل ما رأيت في فواق الناقة ما بين الحلبتين اه اربعين دقيقة ونحوها على اننا الفواق الحلبة الثانية اقل غزارة من الحلبة الاولى - 00:04:56ضَ
المقصود انه لو قاتل في سبيل الله مدة يسيرة كان له هذا الجزاء وكان دمه كالزعفران بلونه اي في حماره مع طيبي وزكائي رائحته وكما في سبق في الاحاديث من غدا - 00:05:20ضَ
غدوة في سبيل الله او راح روحة خير من الدنيا وما عليها نسأل الله الكريم الواسع من فظله. نعم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال مر رجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعب فيه عيينة من ماء عذبة. فاعجبته فقال لو اعتزلت - 00:05:40ضَ
ناس فاقمت في هذا الشعب ولن افعل حتى استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تفعل فان مقام احدكم في سبيل الله افضل من صلاته في بيته سبعين عاما. الا تحبون ان يغفر - 00:06:00ضَ
ان يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة اغزوا في سبيل الله. من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة رواه الترمذي وقال حديث حسن. الله اكبر وهذا يشهد لما قبله - 00:06:20ضَ
مقاتلة في سبيل الله فواق ناقة قدر ما بين الحلبتين في قصرها وجبت له من الله الجنة ولو مدة يسيرة فيه ان العمل القليل على نية صحيحة وقصد يرضاه الله عن عبده - 00:06:37ضَ
يجازى بهذا الجزاء العظيم وهذا الرجل من الصحابة رضي الله عنهم مر بهذا الشعب والشعب ما بين الجبلين وهي الاودية اليسيرة فرأى فيها عينا تنضب اي تنبع ماء الماء هو قوام الحياة - 00:06:58ضَ
فهم بهذا الامر ان يعتزل في هذا الشعب يدعو ربه يعبده يخلص الناس من شره ويبتعد عن الناس ومخالطتهم حتى يأتيه الموت ولكن من توفيق الله له انه لم يبادر. حتى يسأل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:20ضَ
واخبره بهذا الخبر العظيم ان من غزى في سبيل الله خير ممن عبد الله سبعين سنة والسبعون هنا من الفاظ العقود المراد بها المدة الطويلة لماذا لعظيم هذه العبادة وشدة - 00:07:41ضَ
فيها على النفوس حيث ان النفوس تتعلق بالدنيا يتعلق بها وترجو منها ما ما تعلمون ولن ينال ولن يصيب من دنياه الا ما كتب له يزداد فيها همه وغمه فهذا اراد من قاصرها - 00:08:01ضَ
الخلوة في العبادة وهذا يبعد المقصد الثاني من كل ومل من الدنيا وغثاها فيذهب يقول افجر في نفسي واقتل نفسي في سبيل الله حتى انال الاجور العظيمة هذا في حقيقة فعله - 00:08:23ضَ
منتحر وان زعم انه في سبيل الله لان ربي يعلم نيته وخلجات نفسه تجده في مشاكل وفي غثاء وفي هم وفي بلاء يقول ابد الجهاد والحمد لله اموت واخذ ما عند الله - 00:08:46ضَ
ربي يعلم نيتك ويعلم قصدك هل انت مقبل تريد ما عند الله متطلع للدنيا او انت نريد الخلاص من الدنيا بهذه السبيل والله اعلم في نيتك والله اعلم في رايتك التي تجاهد تحتها - 00:09:04ضَ
النوايا مطايا والمقاصد هي المعتبرات والجهاد ليس فوضى وانما عبادة شريفة منظمة في ديننا تفتقر الى تنظيم واذن ولي الامر كما سبق في المجالس السابقة نعم. وعنه رضي الله عنه - 00:09:23ضَ
قال قال قيل يا رسول الله ما يعدل الجهاد في سبيل الله؟ قال لا تستطيعونه فاعادوا عليه مرتين او ثلاثة كل ذلك يقول لا تستطيعونه ثم قال مثل المجاهد في سبيل الله كمثل كمثل الصائم القائم القانت بايات الله لا يفتر من صيام ولا صلاة - 00:09:45ضَ
حتى يرجع المجاهد في سبيل الله متفق عليه. وفي رواية البخاري ان رجلا قال يا رسول الله دلني على عمل يعدل الجهاد. قال لا اجده ثم قال هل تستطيع اذا خرج المجاهد ان تدخل مسجدك فتقوم - 00:10:10ضَ
فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر. فقال ومن يستطيع ذلك وهذا يدل على عظيم فضل الجهاد في كونه عبادة وعلى خبير نوال الله عز وجل لصاحبه حتى لم تعدله سائر العبادات الخاصة في الانسان - 00:10:30ضَ
القيام والصيام وذكر وتلاوة ولما سئل في الرواية الاولى قال لا تستطيعونه سئل عن عبادة تعدل في ثوابها الجهاد يا شيخ قال لا تستطيعونه لا تستطيعونه ثم قرب المعنى بعدم استطاعتهم - 00:10:51ضَ
هل تستطيع ان تبقى اولى حياتك وانت في صلاة دائمة في قيام دائم في صيام دائم في ذكر دائم هذا ثم تنقطع دونه الهمم فضلا عن ان يقع من الناس فعله - 00:11:11ضَ
لان الله جبل الناس على ما تعرفون من الملل والسآمة هل تستطيع انه من حين خروج المجاهد وانت في عبادة قائمة وهذا الفضل انما جاء في عبادتين اثنتين الجهاد في نفسه والرباط - 00:11:31ضَ
في سبيل الله لان الرباط مدرجة هذا الجهاد وهذا فيه ان الله جل وعلا ينظر الى النوايا والمقاصد يثيب ويضاعف هذه هذه المثوبات بناء على ما قام في هذه النية والمقصد - 00:11:51ضَ
عمر رضي الله عنه امير المؤمنين بما توارد وتواتر من فضل الجهاد وعظيم نوال اهله سأل ربه ماذا؟ اللهم اني اسألك شهادة في سبيلك وفي بلدي رسولك صلى الله عليه وسلم - 00:12:11ضَ
رزقها رضي الله عنه لما تسلط عليه المجوسي ابو لؤلؤة وطعنه وهو متقدم ليؤم الناس في الصلاة هذه الدرجة وهو رضي الله عنه من الصديقين ومن الشهداء كما شهد له بذلك النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:31ضَ
فانه كان مع ابي بكر وعمر وعثمان على احد ارتج الجبل وركله عليه الصلاة والسلام برجله وقال اثبت احد اثبت احد فانما عليك نبي او صديق او شهيد فالنبي هو عليه الصلاة والسلام - 00:12:53ضَ
والصديقية ثبتت لابي بكر ولعمر ولعثمان ولعلي. فهؤلاء الخلفاء الاربعة افضل الصحابة وهم صديق هذه الامة كما ثبت في عمر ولعثمان ماذا؟ الشهادة عمر قتله المجوسي وعثمان قتلته الخوارج الغوغائية - 00:13:16ضَ
اللهم ارضى عنهم وارضهم واجمعنا بهم في دار كرامتك نعم. وعنه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من خير معاشر الناس لهم رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة او فزعة طار عليه - 00:13:42ضَ
القتلى والموتى مضانة او رجل في غنيمة في رأس شعفة من هذه الشعف او بطن واد الشعف نعم او رأوا في رأس شعفة من هذه الشعف او بطن واد من هذه الاودية يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه - 00:14:02ضَ
حتى يأتيه اليقين ليس من الناس الا في خير. رواه مسلم. الله اكبر القاسم بين هؤلاء الثلاثة هذا الذي اخذ بعنان فرسه ما يسمع هيعة اي نداء للجهاد او فزعة - 00:14:22ضَ
حصل امر طارئ في دهم العدو الا طار على متن فرسه يبتغي الموتى مضانه ما يهمه يحيى ولا ما ولا يموت انما مراده الثواب الذي يجنوه يجنيه من هذه العبادة - 00:14:40ضَ
وفضل نفسه لله فهذا خير اعمال العباد ثم ذكر الصنف الثاني ان وهو رجل على شظية من هذه الشظعة شظية شعف يعني مرتفع جبل وترون بعض الناس غنمة في سفح الجبل - 00:14:58ضَ
هذا مثلها اذا حضرت العبادة صل اذن وصلى وكف الناس من شره او اخر في شعثي في شعب جبل بين جبلين في واد يعبد الله جل وعلا يرعى غنيماته لان - 00:15:22ضَ
غنيماته وبهمه سبب حياته ادع الناس من شره في عبادة ليس عنده اسباب ذهاب اجر العبادة من مخالطة الناس في الكلام معهم في سبهم في غيبتهم في مظالمهم بمنعوهات وانما معرض عن هؤلاء - 00:15:42ضَ
وهذا فيه فضل العبادة التي تسلم ويسلم لصاحبها ما يخرمها وينقص اجرها او يذهبه من حقوق العباد ومثله في الحديث اتدرون من المفلس وهذا المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا دينار - 00:16:05ضَ
قال المفلس من يأتي يوم القيامة باعمال عظيمة جاء في الرواية انها كجبال تهامة يأتي وقد ظرب هذا واخذ مال هذا ونال من عرضي هذا بيسمحون في حقوقهم يوم القيامة - 00:16:24ضَ
والواحد يفر من اقرب الناس اليه من امه وابيه من زوجته من بنيه اما يخاف ان يطلبوه حسنة يستكثروا بها او يستخف من سيئة يتخفف منها تبونا لو عرفة له حقوق عند الناس - 00:16:43ضَ
يخليها ما هي بالهجوة والله ان يتركها اما هذا الذي اعرض عن الناس وعن شرهم وغثاهم فانه يكون في خير بعبادة ينتظر اجل الله جل وعلا يرفعه من هذه الدنيا. وخيرهم - 00:17:03ضَ
صاحب الهيعة والفزعة الذي يطير على متن الفرس وذكر النبي صلى الله عليه وسلم الجهاد بما يعلمه المخاطبون من الته الفرس وكالسيف والرمح والسهام والحدق الحديد فيما يعلمه المخاطبون وهي في كل زمان بحسبها - 00:17:22ضَ
نعم. وعنه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان في الجنة مئة درجة اعدها الله للمجاهدين في سبيل لله. ما بين الدرجتين كما بين السماء والارض. رواه البخاري. الله اكبر. وهذا حديث ابي هريرة رضي الله عنه وجل احاديث الباب عنه - 00:17:47ضَ
رضي الله عنه وارضاه ان في الجنة مائة درجة ان في الجنة مئة درجة الجنة درجاتها كثيرة لكن هذه المئة مخصوصة باهل هذه العبادة العبادة الجهاد ما بين الدرجة والاخرى كما بين السماء والارض - 00:18:07ضَ
في رواية كما ينظرون الى الكوكب الدري الذي يشع في غابر السماء اعدها الله هذه المئة درجة للمجاهدين في سبيله هذا يدل على عظيم النوال لهؤلاء الذين بذلوا مهجهم وارواحهم - 00:18:25ضَ
وتركوا دنياهم واهليهم طمعا بثواب الله ورجاء لاجره الذي اعده للمجاهدين وفيه ايضا انهم زهدوا في الدنيا ورغبوا في الاخرة وفيه ايضا تفاوت اجور المجاهدين في انفسهم المئة ها هنا اما انها على بابها في المعدود او انها على - 00:18:45ضَ
غير بابها في بيان التكفير ما بين اقل اقلهم الى اعلاهم كما بين هذه الدرجات ما الذي فارق بينهم؟ هي نواياهم ومقاصدهم في هذا الجهاد هي النية والمقصد ولما سئل عليه الصلاة والسلام - 00:19:12ضَ
مما يبين هذا الاصل الشريف العظيم في النية قالوا يا رسول الله الرجل يقاتل على قومه وعلى اهله وعلى عرظه والرجل يقاتل شجاعة النفس في الشجاعة والبذل والبسالة والرجل يقاتل لاجل المغنم - 00:19:33ضَ
مرتزق اي ذلك في سبيل الله جاء الجواب البديع منه صلى الله عليه وسلم بطرح هذا كله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله هذه النية. من يعلم النوايا - 00:20:03ضَ
ربي سبحانه من يقيس هذه النوايا؟ ربي اذا وش دورك ايها المؤمن ان تحسن ما بينك وبين الله ان تصحح مقاصدك ان يكون محل نظر الله الى نيتك وقلبك ما تحب ان تثاب عليه وتلقى به - 00:20:20ضَ
ربك سبحانه وتعالى وهذا يحتاج الى مجاهدة يجاهد الانسان قلبه قصده ونيته يجاهد مراده نصلي هي عادة ولا عبادة او انها ممزوجة تصدق نبذل ترى المحرك لهذا كله هو نيتك وقصدك في قلبك - 00:20:40ضَ
الله لا ينظر الى صورنا ولا الى اعمالنا ولكن ينظر الى قلوبنا ونياتنا وهذا يوجب لنا العناية والاهتمام تصحيح هذه النوايا والمقاصد وسؤال الله عز وجل ان يعينك على ذلك - 00:21:05ضَ
فان وفقت اليه فيا سعدك يا ربحك هذي والله يا هو الربح الربح العظيم ان تصحح قصدك لله عز وجل في عباداتك يعينك الله على ذلك فانه لو لم يكن عون من الله لك - 00:21:28ضَ
ولا اعانة ولا خير تحصله لو لم يكن عون من الله للفتى. فاول ما يجني عليه جهاده ولهذا سيقدم اقوام يظنون انهم عملوا زينت لهم اعمالهم اعجبوا بها واغتروا بها وهي ما هي بشيء - 00:21:46ضَ
ما هي بشيء اما لانها على غير هدى او انها على غير اصل صحيح في القصد لهذا في اول سورة فاطر افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا ظنه واغتر به ظنه حسنا - 00:22:09ضَ
فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ان الله عليم بما يصنعون لابد ان تأخذ منك هذه الاية مأخذها ان الله عليم. يعلم نيتك ويعلم قصدك - 00:22:30ضَ
يعلم فعلك ومرادك فيه نعم عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا. وجبت له الجنة. فعجب لها ابو سعيد - 00:22:47ضَ
فقال اعدها علي يا رسول الله فاعادها عليه ثم قال واخرى يرفع الله بها العبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين ما بين كل ما بين كل درجتين كما بين السماء والارض. قال وما هي يا رسول الله؟ قال الجهاد في سبيل الله - 00:23:08ضَ
الجهاد في سبيل الله. رواه مسلم. الله اكبر من رضي بالله ربا بالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا الرضا وين محله يا اخواني طرف اللسان الرضا هنا في نيتك وفي قصدك - 00:23:33ضَ
في هذه المضغة التي عنوانها عنوان الصلاح والتي فسادها عنوان الفساد وجبت له الجنة فقال ابو سعيد ما ايسرها لمن وفقه الله اليها ثم ذكر عليه الصلاة والسلام فضلا اخر - 00:23:52ضَ
مناطه على هذا المناط في النية وهي مئة درجة في الجنة ما بين كل واحدة والاخرى كما بين الارض والسماء من الجهاد في سبيل الله جل وعلا ان يعيننا واياكم على ذلك - 00:24:10ضَ
وان يعلق قلوبنا به سبحانه وان لا يجعل فيها حظا لاحد غيره كائنا من كان كما نسأله جل وعلا حسن العاقبة في الامور كلها وان يصلح شأننا وشأن المسلمين وان ينصر دينه وان يعلي كلمته - 00:24:24ضَ
انه سبحانه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نعم سمعتم ما جاء في احاديث فضل الرباط والرباط انما عظم فضله لانه هو المفرحة للجهاد - 00:24:43ضَ
في عقد الرايات والالوية حابس نفسه على الثغور وعلى الحدود وعلى اماكن الرباط للجهاد وسع الله على هذه الامة رحمة منه سبحانه بها ولطفا فيها ان من سعى الى المساجد - 00:25:31ضَ
وانتظر الصلاة بعد الصلاة ان ذلك هو الرباط هذا الرباط المستحب الرباط في كماله لا في اصله نظيره قوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين المسلم ايش من سلم - 00:25:53ضَ
المسلمون من لسانه ويده وين راح التوحيد هذا اصله لكن من سلم المسلمون من لسانه ويده هذا بكماله الواجب والمستحب ثم قال والمهاجر ايش من هجر ما نهى الله عنه - 00:26:11ضَ
اصل الهجرة انتقال من اين الى اين ها من الرياض الى البر مع ان خروج الانسان من وطنه من اشق الامور ومن اعظمها كلفة على النفوس لما هاجر الصديق ابو بكر - 00:26:30ضَ
وبلال اجتو والمدينة بداو يهضرون بمكة الا ليت شعري هل ابيتن ليلة هذا لحبهم لها وش قال الله لبني اسرائيل ولو انا كتبني من الوطن ومن دياره التي ترعرع ونشأ فيها قسيم القتل - 00:26:48ضَ
بعظمته ومشقته على النفوس هذا اصل الهجوم حفظا لعورات المسلمين وسدا في السلم عليهم ودائرته اوسع كل من سهرت عيناه بهذا المعنى لحفظ المسلمين فهو مرابط حتى لو كان بين اهله - 00:27:09ضَ
على الاجهزة وهذا يشمل جميع رجال الامن ورجال الاحتساب هذا رباط لان معناه حفظ المسلمين في انفسهم وفي اموالهم وفي اعراضهم وفي شبابهم الرباط الكامل المستحب هو السعي كثرة الخطى الى المساجد - 00:27:31ضَ
وانتظار الصلاة بعد الصلاة هذا من فظل الله عز وجل على عباده من فاته هذا لا تفوته هذه والله اعلم اذا اختلط العمل بالرياء الرياء نوعين اما رياء فافسد العبادة التي صاحبها - 00:27:53ضَ
افسد العبادة التي صاحبها نمثلها في الصلاة او دخل من يظن منه خيرا فالتفت يرائي به بهذا العمل ان استرسل مع هذا الرياء فسدت هذه الحالة الاولى. الحالة الثانية ان يطرأ الرياء عليه في دافعه - 00:28:24ضَ
يتشاغل بمدافعته حتى تنتهي عبادته لاهل العلم قولان اصحهما انه صحت له هذه العبادة صلاة العبادة من اصلها رياء من يوم ما دخل فيها من يوم ما شرع فيها وهو يبتغي بها - 00:28:46ضَ
مدحة المادح تشميعا بها هذي اعوذ بالله هذا رياء المنافقين هذا الرياء الذي بما هو اخوفني عليكم من فتنة المسيح الدجال قلنا بلى يا رسول الله قال الشرك الخفي لانه - 00:29:04ضَ
المقاصد والنيات في البواطن في الايرادات ثم ذكره بالمثال ليتضح المقال يقوم الرجل فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل اليه وهذا الذي خافه الصحابة رضي الله عنهم على انفسهم - 00:29:24ضَ
ومن خاف من الشيء لابد انه ينجو منه ان كان خوفه حقيقيا صادقا في قلبه والله اعلم ها نعم يقول من قتل وهو ليس في ارض جهاد قتله اعداءه على اي ملة كانوا - 00:29:40ضَ
اي فرقة صاروا من قتل مظلوما فانه يرجى له الشهادة فان قتل دون نفسه دون ما له دون عرضه دون وطنه وبلده فهو شهيد له اجر الشهيد كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم - 00:30:12ضَ
لو قتله اصلح الناس لا علاقة بالقاتل العلاقة به هو ايها المقتول. وما بينه وبين ربه سبحانه وتعالى نعوذ بالله من البلاء لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية. فاذا لقيتموه فماذا؟ فاثبتوا. كذا قاله عليه الصلاة والسلام والحمد لله رب العالمين - 00:30:33ضَ