باحث

سلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه. وسار على نهجهم واقتفى اثرهم الى يوم لقائه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فقد روى الامام ابو داوود في سننه ان النبي صلى الله عليه - 00:00:00ضَ

كان اذا صلى صلاة الصبح اي صلاة الفجر والتفت الى الناس قال حاضر فلان اشاهد فلان يعدد اسماء بعضا من اصحابه اخذ العلماء من ذلك امرا كان عليه الناس الى عهد قريب. وهو استحباب العدد - 00:00:20ضَ

صلاة الصبح تفقدا من الامام للمأمومين فيمن شهد هذه الصلاة. وهذا لفضيلة هذه الصلاة صلاة الفجر فانما صلاها فهو في ذمة الله حتى يمسي. قال صلى الله عليه وسلم الله احد منكم في ذمته. وهذه الصلاة كما ان المؤمنون المؤمنين يتجافون - 00:00:50ضَ

عن فرشهم الوفيرة الدافئة لا سيما في الليالي الشافية الباردة وهي من اعظم شهواتي. يتجافون عنها طاعة لله سبحانه وتعالى. واداء لفرضه واستقبالا ليوم هذا بهذه الصلاة. ولهذا ذكر الله عن المؤمنين في سورة الف لام ميم تنزيل السجدة. في قوله جل وعلا - 00:01:20ضَ

جنوبهم عن المضاجع. يدعون ربهم خوفا وطمعا. ومما رزقناهم ينفقون. واعظم هذا التجافي فرائض الله. يليه تجافي عن الفرش. الدافئة والاحضان الدافئة لقيام الليل وسؤال الله واستغفاره. وهذه الصلاة اعتادها المؤمنون ولله الحمد ان يؤدوها جماعة. وهي ركعتان - 00:01:50ضَ

فهي مختصرتان في العدد. فاستحب ان يطال فيهما بالقراءة. ولهذا قال الله جل وعلا وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا. نص على ذلك في الفجر. مشهودا يشهده المؤمنون الملائكة فان الملائكة يتعاقبون في المؤمنين. يتعاقبون فيهم في هذه الصلاة صلاة الفجر وصلاة العصر - 00:02:20ضَ

اربعة ملائكة في النهار واربعة في الليل. اجتماعهم في هاتين الصلاتين. يسألهم ربي جل وعلا وهو اعلم اذ احاط بكل شيء علما. كيف اتيتم عبادي؟ وكيف تركتم عبادي؟ فتقول الملائكة اتيناهم يا ربنا وهم يصلون - 00:02:50ضَ

وتركناهم وهم يصلون. ومن منافع هذه الصلاة ان المؤمن يؤديها في كل مكان في البر في الحاضرة. في الحظر وفي السفر. ويستحب للمؤمن اذا الصلاة. اينما كان. ان يرفع صوته بالاذان. فما بلغ مبلغ صوته. من - 00:03:10ضَ

او جن او حجر او شجر. او تراب اعزكم الله. الا شهد له يوم القيامة. يقول صلى الله عليه وسلم لابي سعيد الخدري يا ابا سعيد اني اراك تحب البادية تحب البر - 00:03:40ضَ

اذا حضرت الصلاة فارفع صوتك بالاذان فانه لا يبلغ مدى صوتك الا شهد لك يوم القيامة ومن الغرائب والعجائب. ومن العجائب والعجائب جمة قرب الشفاء وما اليه اصول البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول. ان من الناس من اذا اذن استحيا فخفض صوته - 00:04:00ضَ

واذا صرخ في ولده وفي عماله او دوه لابنه رفع صوته والاولى ان الاذان ترفع به صوتك. لتشهد لك الارض واهلها ومن عليها في اداء هذا الفرض وهذا النداء للصلاة. ولهذا يقول جل وعلا في سورة الزلزلة يومئذ تحدث الارض اخبارها. ما - 00:04:30ضَ

اخبارها؟ ما عمل عليها من خير واعظم الخير اداء فرائض الله. وما عمل عليها من شر واعظم الشر واقبحه واشنعه وافظعه. الشرك بالله. تشهد الارض لاهلها يوم القيامة. فيا سعد - 00:05:00ضَ

ويا كبير حظ من شهدت له الارض باداء فرائض الله وطاعته. ويا خسارة ويا شقاوة من شهدت له الارض بتفريطه بفرائض الله او انتهاكه لمحرماته. نسأل الله جل وعلا ان يمن علينا وعليكم برحمته - 00:05:20ضَ

وعفوه واحسانه ولطفه. وان يمنحنا واياكم الفقه في دينه. ويرزقنا الثبات عليه. ويعيذنا واياكم وسائر المسلمين من مظلات الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يحل علينا رضوانه فلا يسخط علينا ابدا. نسأل الله ذلك بوجهه الكريم - 00:05:40ضَ

لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم ومشايخنا وولاتنا واحبتنا من المسلمين. هذا والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. جزاك الله خير - 00:06:00ضَ