أ.د. علي الشبل | كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة من صحيح البخاري

أ.د. علي الشبل | كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة من صحيح البخاري

علي عبدالعزيز الشبل

الحمد لله صلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه اما بعد فان هذا الكتاب هذا الاعتصام بالكتاب والسنة احد بل هو احد الكتب التي انبنى عليها - 00:00:00ضَ

صحيح الامام البخاري حيث اشتمل هذا الصحيح على مئة وتسعة وخمسين كتابا بدأها رحمه الله في كتابي بدء الوحي وختمها بكتاب التوحيد كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة احد هذه الكتب ان البخاري رحمه الله - 00:00:28ضَ

كان موفقا في تكتيب كتبه في تبويب الابواب عليها حتى ان تبويباته اعيت العلماء في فقهه فيها مراده منها وهذا الكتاب الاعتصام بالكتاب والسنة هو الكتاب السابع والتسعون من كتب الجامع الصحيح - 00:01:00ضَ

المختصر المسند في سنن النبي صلى الله عليه وسلم وايامه واحواله ومن الذكر الاشارة الى ان هذا الكتاب اجمع المسلمون على انه اصح كتاب بعد كتاب الله حيث عني فيه الامام البخاري عناية كبيرة - 00:01:30ضَ

فيه مشائخه واشار عليه به واعتنى فذكر فيه شرطه الذي لم يبالغه احد اشتراط اللقي وامكان السماع بين الشيخ والتلميذ ولهذا ما كان في البخاري متصلا فانه مجمع على صحته - 00:01:56ضَ

فاجمعوا واصح ما جاء من الحديث ما اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم يليه من فرد في اثباته الامام البخاري يليه من فرد في الامام مسلم رحمهم الله صحيح الامام البخاري - 00:02:20ضَ

له عند المسلمين المكانة العليا لتلقي حديث النبي عليه الصلاة والسلام وقد صنفه رحمه الله استخار الله جل وعلا في كل حديث يريده فيه حتى كان بهذه المثابة قد حدث به مرات كثيرة - 00:02:48ضَ

وتلقاه عنه الناس جيلا بعد جيل ونبدأ مستعينا بالله سائلينه التوفيق في مذاكرة ما تيسر من احاديثه والله سبحانه هو الموفق وهو الهادي الى سواء السبيل. نعم سم بالله بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:03:13ضَ

اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اما بعد قال المؤلف رحمه الله واياه قال كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان عن مصعر وغيره عن قيس ابن مسلم عن طارق بن شهاب قال قال رجل - 00:03:35ضَ

احمد يسمعونك تعال بهذا حتى تكون قريب قال حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان عن مصعب وغيره عن قيس ابن مسلم عن طارق بن شهاب قال قال رجل من اليهود لعمر رضي - 00:03:57ضَ

الله عنه يا امير المؤمنين لو ان لو ان علينا اليوم اكملت لو ان علينا اليوم اكملت لكم دينكم لو ان علينا نزلت اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي - 00:04:35ضَ

نزلت هذه الآلة اتخذنا ذلك اليوم لو ان علينا نزلت هذه الاية اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. فقال عمر اني لاعلم اي يوم نزل - 00:04:50ضَ

هذه الآية نزلت يوم عرفة في يوم جمعة سمع سفيان عن مصعر ومصعر عن قيس وقيس طارق نعم كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة اورد فيه هذا الحديث قال حدثنا الحميدي وهو ابو بكر عبد الله ابن الزبير المكي - 00:05:08ضَ

من اقران الامام احمد سفيان وهو ابن عيينة امام الحرم ومفتيه عن مشعر وهو ابن عم مشعر وهو ابن كدام وغيره اي حدثنا غير مسعى ايضا عن قيس ابن مسلم - 00:05:32ضَ

عن طارق بن شهاب ان رجلا يهوديا اتى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وقال يا امير المؤمنين اية انزلت عليكم لو انزلت علينا يهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدا قال اي اية؟ قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي - 00:05:57ضَ

ورضيت لكم الاسلام دينا قال عمر اني لا اعلم متى نزلت وعلى من انزلت انزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة هل اتخذ المسلمون ضد ذلك اليوم عيدا؟ لا - 00:06:22ضَ

نعم يوم عرفة من افضل ايام الله وافضل ايام الله ستة من يعرفها يا اخواني افضل ايام الله ستة يوم النحر ويوم الفطر ويوم عرفة وايام التشريق الثلاثة وبهذا جاء الحديث الذي يروى من غير وجه - 00:06:43ضَ

اليوم اكملت لكم دينكم اذا الدين قد كمل واتممت عليكم نعمتي النعمة تمت واعظم النعم الايمان اعظم من نعمة الامن والاكل والشرب والحياة اعظم نعم الله ومننه ان هدانا للايمان - 00:07:12ضَ

ورضيت لكم الاسلام دينا هذا هو الدين المكمل والنعمة التامة بان رضي الله لنا الاسلام دينا ولم يوافق عمر اليهودي في بدعته اتخاذ هذا اليوم عيدا لان اليهود اهل ابتداع - 00:07:38ضَ

وهل تنقص والابتداع والتنقص ينافيان الاعتصام بالكتاب والسنة اذا شاهدوا الحديث في هذا الباب والكتاب اننا منهيون عن ان نبتدع لان الدين قد كمل ومنهيون ان نحدث لان الدين قد تم - 00:07:56ضَ

اي احداث واي ابتداع معناها اتهام الدين بعدم التمام والاكتمال بالتالي العود على النبي عليه الصلاة والسلام انه لم يكمل دين الله ولم يبلغ البلاغ المبين وبالتالي تعود الملام على ربي جل وعلا تكذيبا له - 00:08:16ضَ

ووصفا له بالنقص كيف يتم دينه ويحتاج الى هذه المحدثات ان تتم والمحدثات تتنافى مع السنن نعم حدثنا يحيى ابن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب اخبرني انس قال اخبرني انس ابن مالك انه سمع عمر رضي الله عنه - 00:08:39ضَ

حين سمع. نعم نعم. انس سمع عمر رضي الله عنهما يترضى عن الصحابة ولو لم يكتب ذلك اي نعم انه سمع عمر رضي الله عنه وارضاه الغدا حين بايع المسلمون ابا بكر واستوى على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:09:03ضَ

تشهد قبل ابي بكر فقال اما بعد فاختار الله لرسوله صلى الله عليه وسلم الذي عنده على الذي عندكم. وهذا وهذا الكتاب الذي هدى الله به رسولكم. فخذوا به تهتدوا وانما هدى الله به رسوله - 00:09:22ضَ

هذا كان لما علي الصديق فان ابا بكر رضي الله عنه البيعتان البيعة الاولى الخاصة سقيفة سقيفة بني ساعدة من الخزرج والبيعة الثانية من الغد كانت في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام عند المنبر - 00:09:42ضَ

تقدم عمر رضي الله عنه قبل ان يتكلم ابو بكر فتشهد والتشهد وحمد الله والثناء عليه ثم قال ان الله اختار لرسوله الذي عنده على الذي عندكم واختيار الله لرسوله لحوقه بالرفيق الاعلى - 00:10:11ضَ

هذا الذي عند الله لرسوله اكراما له وهو اكرام لمن اطاعه واتبعه من امته تخيل الله نبينا بين امرين بين ان يخلد في الارض ثم يلتحق بالرفيق الاعلى وبين ان يلتحق بالرفيق الاعلى بعدما بلغ رسالة ربه - 00:10:34ضَ

اختار الثاني عليه الصلاة والسلام اختار جوار الله على البقاء في الدنيا ولهذا روي عنه ونقل عنه انه قال وهو في فراش موته الرفيق الاعلى الله فيه الرفيق الاعلى اللهم الرفيق الاعلى - 00:10:55ضَ

فسئل عن ذلك واخبر انه خير بين الرفيق الاعلى وبين ان يخلد في الدنيا وهذا الذي هدى الله به رسوله هو كتابه القرآن وكلامه القرآن هدى الله رسوله وبه هدي الناس - 00:11:16ضَ

فمن اخذ بالقرآن سلك مسلك الهداية ومن ترك القرآن ترك مسلك الهداية والاخذ بالقرآن بتنزيله وتأويله بتنزيله فلا يحرف ولا ينفى ولا يبدل فيه وبتأويله فلا تغير معانيه قد اقام الله عز وجل - 00:11:38ضَ

العلماء في هذه الامة ينفون عن كتاب الله تحريف الغاليين وانتحال المبطلين تأويل الجاهلين ما اعظم اثرهم على الناس وما اشد اثر الناس عليهم فهذا فيه الاعتصام بالكتاب الذي من زل عنه ضل - 00:12:09ضَ

ومن قصر عنه انحرف والكتاب مجموع الناس فيه يرجعون الى حالتين عظيمتين الاولى الاعراب عنه وترك العمل به هم اكثر خلق الله سواء من غير المسلمين او من كثير من المسلمين - 00:12:32ضَ

فلا يأتمرون وذكرا ومدحا واستكثاره هؤلاء هم الاكثر الصنف الثاني من غلوا في كتاب الله وانحرفوا فيه واولوه على غير تنزيله وحملوه على غير معانيه وقد ادرك من ذلك الفرق والطوائف من هذا بنصيبه - 00:12:59ضَ

خوارج روافض والقدرية والمرجئة والصوفية في فرق تبعتها كثيرة كلام الله عن معانيه ولم يقيموا كلام الله على ما انزله به ربي سبحانه وتعالى والخوارج مثلا اتوا الى ايات انزلها الله في المؤمنين - 00:13:23ضَ

وجعلوها الى ايات انزلها الله في المشركين فجعلوها في المؤمنين هذا انحراف الروافض فسروا القرآن على اهوائهم بما ينسبونه كذبا وزورا الى ائمتهم الذين يدعون لهم العصمة القدرية ما وافق - 00:13:49ضَ

اهواءهم من القرآن قالوا به وما لم يوافقه حرفوه وغيروا معانيه بما يسمونه تأويلا كذلك المرجئة فعلوا والصوفية كذلك اختزلوا من كلام الله ما يفهمونه حتى انزلوه على غير من زانه - 00:14:12ضَ

ولا تزال طائفة من هذه الامة على الحق باقين. لا يضرهم من خالفهم ولا من ناوئهم حتى يأتي امر الله وهم كذلك وهم اهل القرآن حقا واهل السنة انتسابا وعملا - 00:14:33ضَ

نعم حدثنا موسى بن اسماعيل قال حدثنا بهيب عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ضمني اليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم علمه الكتاب - 00:14:52ضَ

هذا الحديث لا يخص عبدالله بن عباس رضي الله عنهما في بيان فضله وان دل على فضله ومكانته لكنه لكم اهل الامة عنوان ولكم يا معشر اهل العلم نيشان ان الحفاوة - 00:15:09ضَ

والمعزة تقدم في الشعر والهياط الفاضي انما هو بالقرآن لهذا يعتز العبد قال ابن عباس رضي الله عنهما ضمن النبي صلى الله عليه وسلم اليه وكان ابن عباس صغيرا ان النبي لما مات - 00:15:30ضَ

قد ناهز ابن عباس البلوغ عمره ثلاث عشرة سنة ضمه اليه وكان قبل ذلك يردفه على حمار يا غلام سمي الله يا غلام اني اعلمك كلمات الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك - 00:15:55ضَ

اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك ولو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء - 00:16:17ضَ

قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف لما رأى النبي في ابن عباس هذا الحرص والاهتمام ظمه اليه ودعا ربه جل وعلا له اللهم في الدين وعلمه التأويل ها هنا - 00:16:34ضَ

على قوله اللهم علمه الكتاب والكتاب بال تشمل الكتابين العهدية الذي هو القرآن وانزل الكتاب كتاب المنزل هو القرآن الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه. والقرآن وقال الاستغراقية تشمل القرآن والسنة - 00:16:53ضَ

علما بتنزيلها وعلما بتأويلها وهذا ما اجاب الله عز وجل اليه نبيه فاجاب دعوته في ابن عباس فعلم القرآن والحديث علم تنزيل وعلم تأويل في علم المعاني ساق البخاري الحديث لاجله - 00:17:22ضَ

الاعتصام بالكتاب بمعنى تعلمه والعمل به لا مجرد شعار القرآن سنة سنة جماعة من غير انتساب حقيقي اليها وعلم بها نعم قال حدثنا عبد الله ابن صباح قال حدثنا معتمر عبد الله ابن الصباح التشديد اي نعم قال حدثنا عبد الله ابن الصباح - 00:17:46ضَ

قال حدثنا معتمر قال سمعت عوفا ان ابا المنهال حدثه انه سمع ابا برزة قال ان الله يغنيكم ابا برزة الاسلمي رضي الله عنه. نعم قال ان الله يغنيكم او انعشكم بالاسلام وبمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:18:14ضَ

هذا حديث عبد الله بن الصباح قال حدثنا معتمر وهو ابن سليمان قال سمعت عوفا وهو البكالي آآ ان ابا المنهال حدثه انه سمع ابى برزة الاسلمي رضي الله عنه - 00:18:34ضَ

يقول ان الله يغنيكم ان الله جل وعلا يغنيكم او نغشكم بالاسلام اي خصكم به ووفقكم ودلكم عليه وبمحمد صلى الله عليه وسلم الاسلام ومحمد وما الكتاب والسنة لهذا الرد الى الله رد الى كتابه - 00:18:55ضَ

والرد الى الرسول رد الى سنته بعد موته صلى الله عليه وسلم ففيه الاعتصام في هذا الكتاب وبهذه السنة نعم قال حدثنا اسماعيل قال حدثنا مالك عن عبد الله ابن دينار ان عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما كتب الى عبد الملك ابن مروان يبايعه - 00:19:27ضَ

واقر لك بالسمع والطاعة على سنة الله وسنة رسوله فيما استطعت في هذا مبايعة اهل العلم وانها مبايعة لمن ولاه الله عليهم مبايعة مقيدة لان المبايعة فرع من الطاعة والطاعة - 00:19:52ضَ

مطلقة لله ومطلقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعة مقيدة بامرين بالمعروف وبالاستطاعة لمن ولاه الله امرهم قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول سؤال بعدها - 00:20:16ضَ

واولي الامر. ما قال واطيعوا لم يأتي بالفعل مرة ثالثة ونكتتها ان طاعة الله مطلقة وطاعة رسوله مطلقة لا يأمر بالمعصية وطاعة ولاة الامر مقيدة بطاعة الله ورسوله من ولاة الامر - 00:20:37ضَ

باجماع السلف يشمل صنفين الامراء الذين لهم في اعناق الناس بيعة توجب لهم بها السمع والطاعة والعلما يطاعون في دين الله جل وعلا وطاعة الامرا والعلما مقيدة. ما هي بمطلقة - 00:21:00ضَ

كتب عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وهو من هو في فضله مدحه النبي عليه الصلاة والسلام بقوله نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم الليل واخبرت بذلك حفصة اخاها عبدالله ابن عمر رضي الله عنهم - 00:21:21ضَ

فلم يدع قيام الليل بعدها كتب الى عبد الملك ابن مروان ان عبد الملك ابن مروان تولى الامر بعد من بعد يزيد بن معاوية وما كان في وقت يزيد من - 00:21:39ضَ

اه الامور العظيمة اقر الامر والبيعة لعبد الملك ابن ابن مروان كتب اليه عبدالله بن عمر يبايعه فيه ان المبايعة تكون مباشرة وتكون كتابة وتكون ايضا عقدها في القلب بان يقوم بها اهل الحل والعقد وانت لهم تبع - 00:21:58ضَ

قال ابايعك بالسمع اقر لك بالسمع والطاعة على سنة الله وسنة رسوله فيما استطعتم لقوله صلى الله عليه وسلم على المرء المسلم السمع والطاعة فيما استطاع وسنة الله وسنة رسوله - 00:22:23ضَ

الكتاب والسنة الكتاب والسنة وفيه شأن الاعتصام بهما وانهما سبب النجاة من الهلكة وسبب الفلاح من الزياغ نعم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم بعثت بجوامع الكلم قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم ابن سعد عن ابن شهاب عن سعيد ابن المسيب عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:22:46ضَ

ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب. وبين انا نائم رأيتني اوتيت خزائن الارض فوضعت في يدي. قال ابو هريرة فقد ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانتم تلغثونها - 00:23:19ضَ

او ترغثونها او كلمة او كلمة تشبه تشبهها. نعم هذا الباب في ان نبينا اوتي جوامع الكلم عليه الصلاة والسلام قلنا هذا احد انواع التبويبات في البخاري وتبويبات البخاري اعتنى بها العلماء شرحا واستنباطا - 00:23:39ضَ

وبيانا للدلالة منها والرمز اليها والف فيها المصنفات اكثر تبويباته رحمه الله يبوب على احاديث بجملة منها مثل هذا الباب باب قول النبي صلى الله عليه وسلم بعثت بجوامع الكلم - 00:24:05ضَ

بمناسبة الباب ان الاعتصام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم لما فيها من الجوامع تكلم باللفظ الوجيز اليسير المشتمل على المعاني العظيمة والدلالات الكثيرة وهذا مما يميز السنة وهي ما اثر عن النبي عليه الصلاة والسلام من قول او فعل او تقرير - 00:24:25ضَ

يزيد اهل الحديث او وصف خلقي او خلقي السنة في اصطلاح الاصوليين هي المصدر الثاني من مصادر التشريع المصدر الاول القرآن المصدر الثاني السنة والثالث عندهم القياس والرابع الاجتهاد والسنة - 00:24:54ضَ

عند الفقهاء هي ما اثيب فاعله ولم يعاقب تم عندهم بالمستحب وهو احد الاحكام التكليفية الخامسة السنة في باب الاعتقاد من باب الايمان هي الشريعة هي العقيدة والشريعة جميعا ذكر الحديث عن عن عبد العزيز بن عبدالله حدثه ابراهيم بن سعد - 00:25:20ضَ

عن ابن شهاب تكرر ابن شهاب كثيرا في الاسنت وهو محمد ابن مسلم ابن شهاب الزهري من بني زهرة من قريش عن سعيد بن المسيب ابو سعيد ابن المسيب ابن حزم - 00:25:48ضَ

من كبار التابعين جده حزن من الصحابة واراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يغير اسمه من حزن الى سهل او فرح ابى قال لا ابتغي الا اسما سماني به اهلي - 00:26:12ضَ

يقول سعيد فما زالت فينا الحزونة من اثر الاسماء على المسميات ان ابا هريرة رضي الله عنه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال بعثت بجوامع الكلم - 00:26:28ضَ

اذا جوامع الكلم من اتاها اتاها الله رسوله لان الذي بعث الرسول من هو هو الله بعثت اي بعثني الله جل وعلا بجوامع الكلم اذا هذه السنة مصدرها من اين - 00:26:47ضَ

وهي الوحي الثاني القرآن من الله لفظه ومعناه والسنة وهي الحكمة هي الوحيد الثاني من الله معناه من النبي لفظه العناية بها والاهتمام بها والاستمساك بها امساك بالوحي قال ونصرت بالرعب - 00:27:05ضَ

انزل الله جل وعلا على قلوب مخالفي رسوله الرعب والخوف فسر ذلك في حديث ابي هريرة الاخر في الصحيحين حديث ثوبان فضلت على الانبياء بست اوتيت جوامع الكلم ولهذا يتكلم بالكلام الوجيز الدال على المعاني العظيمة - 00:27:32ضَ

من ذلك روى مسلم في صحيحه عن سفيان ابن عبد الله الثقفي رضي الله عنه ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان شعائر الاسلام قد كثرت علي فقل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك - 00:27:56ضَ

اختصر للاسلام قال قل امنت بالله ثم استقم نصر الله الاسلام في هذين الامرين. امنت بالله ثم استقم استقامة عليه ومنه حديث لا ضرر ولا ضرار. بنيت عليه القاعدة الخامسة - 00:28:17ضَ

من قواعد الاسلام الكبرى هي قاعدة نفي الظرر ودفع الظرر قال ونصرت بالرعب مسيرة الشهر عدوه يخافه ولو كان بينه وبين النبي شهر وقد خاف هرقل رسول الله وكان بين دمشق وبين المدينة مسيرة شهر - 00:28:36ضَ

كما في حديث ابن عباس عن ابي سفيان رضي الله عنهم الذي ساقه المصنف في بدء الوحي وخلات لي الغنائم ولم تحل لاحد بعدي. لم تحل لاحد قبلي من قبله من الانبياء يجاهدون سليمان وابوه داود وغيرهم جاهدوا في سبيل الله - 00:28:57ضَ

ماذا يصنعون بالغنيمة التي يغنمونها من عدوهم المشرك الكافر يجمعونها في ناحية ستنزل نار من السماء فتأكلها الا نبينا من ورائه امة اباح امته اباح الله لهم الغنائم لهذا قال عليه الصلاة والسلام وحلت لي الغنائم - 00:29:21ضَ

ولم تحل لاحد قبلي فقال وجعل رزقي تحت ظلي هذي كم الان الرابعة وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا فايما رجل من امتي ادركته الصلاة وثم مسجده ثم من قبلنا لا يصلون الا في بيعهم وكنائسهم - 00:29:45ضَ

اما هذه الامة تصلي في كل مكان الا خمسة الحشوش قضاء الحاجة ولا يصلى فيها والمقبرة لا يصلى فيها الا صلاة لا ركوع فيها ولا سجود معاطن الابل لا يصلى فيها - 00:30:15ضَ

وصفح الكعبة جوفها لا يصلى فيها الفرض وكذلك الارض المغصوبة ولا يصلى فيها وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا. الطهور اذا لم يجد الماء من قبلنا ما عندهم تيمم لان اديانهم مخصوصة بهم - 00:30:39ضَ

في اقطارهم اما دين الاسلام فعام لكل زمان ولكل مكان ولا يتيسر في كل مكان للماء يسير الى بدنه وهو كان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس كافة - 00:31:02ضَ

بخصوصية لنبينا صلى الله عليه وسلم قال وختم بي النبيون فلا نبي بعدي ختم النبيون قال بعثت بجوامع الكلم نصرت بالرعب وبين انا نائم رأيتني اوتيت بمفاتيح خزائن الارض ورؤيا الانبياء وحدهم وحي - 00:31:23ضَ

غير الانبياء ليست رؤياهم وحي ومن نقص العلم الدال على نقص العقل ان يتأثر الناس بالمنامات اعظم من تأثرهم بقوارع الادلة في الكتاب والسنة هذا نقص في عقولهم وفي ايمانهم - 00:31:47ضَ

ثم قال صلى الله عليه وسلم فوضعت في يدي اشارة الى ان امته ستغتني تفتح عليها الدنيا لان هذه الفضائل له ولامته عليه الصلاة والسلام. ستفتح عليها الدنيا ولهذا قال ابو هريرة - 00:32:07ضَ

فهذه انتم تغذونها او تلغثونها او ترغثونها او كلمة نحوها. اي هذه الدنيا من تنافسكم عليها واهتمامكم بها حتى الهتكم واشغلتكم بل واخرجت منكم من اخرجت عن دين الله جل وعلا - 00:32:34ضَ

وفي هذا الصدد وهذا اصل عظيم. ان الدنيا مسبلة الا من سخرها مطية له لطاعة ربه سمع الناس بقدوم ابي عبيدة بمال البحرين البحرين هي هجر والاحساء الان فغص المسجد عن اهله في صلاة الصبح - 00:32:56ضَ

فلما خرج النبي يصلي واذا المسجد ملآن صلى بالناس ثم لما انصرف حمد الله واثنى عليه تبسم قال لعلكم سمعتم بقدوم ابي عبيدة البحرين قالوا نعم يا رسول الله قال عليه الصلاة والسلام والله - 00:33:23ضَ

ما الفقر اخشى عليكم الفقر ما يوجع يا اخواني. غاية ما في الفقر نقص الدنيا وعطش وعري الدنيا تنقص لكن الذي فيه الخطر الغنى. والله ما الفقر اخشى عليكم ولكن - 00:33:44ضَ

اخشى ان تفتح عليكم الدنيا كما فتحت على من قبلكم تنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما اهلكتهم وهذا الذي خشيه النبي عليه الصلاة والسلام وقع في امته فتحت الدنيا عليهم وقع بينهم التنافس في الدنيا ما هو في الدين - 00:34:04ضَ

ما تنافسوا في الصف الاول في الحفظ وفي العلم تنافسوا في الاراضي والمزارع والرتب والاموال دعاهم هذا التنافس الى التقاتل والتناحر والتنازع التباغض اوقعهم ذلك في انواع الهلاكات من ردة عن دين الله الى وقوع في الكبائر - 00:34:27ضَ

الى وقوع في الصغائر والانشغال عن الفرائض صاحب الدنيا يكبر الله اكبر ثم يسرح مع تجارته ويذهب مع شغله في وظيفته في ترقيته هذا همه فيها لضعف نفسه تحقيقا لما خافه علينا النبي صلى الله عليه - 00:34:54ضَ

في الحديث انه اوتي جوامع الكلم وهي سنته ودينه والذي من لزمها واستقام عليها كان ذلك علامة على فلاحه وعلى صلاحه نعم قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا الليث عن سعيد عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:35:17ضَ

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من الانبياء نبي الا اعطي من الايات ما مثله اومن او امن عليه البشر وانما كان الذي اوتيت وحيا اوحاه الله الي. فارجو اني اكثرهم تابعا يوم القيامة. اللهم صلي وسلم عليه - 00:35:41ضَ

هذا الحديث في الصحيحين قال فيه البخاري حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا سعيد سعيد هو ابن ابي سعيد المقبوري يروي عن ابيه ابي سعيد المقبوري الذي هو من - 00:36:01ضَ

اوصي ابي هريرة وهذا الحديث من عواد البخاري يسمى من ثلاثياته ثلاثيات اعلى ما في البخاري سندا وهو ما بين البخاري وبين الصحابي ثلاثة رواة عبد العزيز ابن عبد الله - 00:36:17ضَ

هذا رباعي هذا قال حدثنا الليث وهو ابن سعد عن سعيد وهو سعيد ابن ابي سعيد المقبوري عن ابيه سعيد ابي سعيد المخبري عن ابي هريرة البخاري فيه ثلاثيات وهي اعلاها - 00:36:37ضَ

بين البخاري وبين الصحابي ثلاثة رواة في رباعيات هذا الحديث فيه خماسيات وفيه سداسيات ما الذي يجعل البخاري احيانا ينزل الى كثرة الرواة السداسي لجلالة هؤلاء الرواة فان العلو المقصود - 00:36:52ضَ

لكن قد يكون الاكثار من الرواة والشيوخ له معنى اخر وهو جلالتهم بان يرويه حفاظ وائمة متقنون عن بعضهم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي من الانبياء - 00:37:20ضَ

الا واوتي ما على مثله اومن او امن الناس يعني من الدلائل والايات يعطى النبي اية تدل على اية معجزة ان نوحا اوتي السفينة التي فيها النجاة وموسى اوتي العصا - 00:37:41ضَ

ويده في تسع ايات عيسى ابن مريم اوتي اية ابراء الاكمه والابرص واحياء الموتى كما قال عليه الصلاة والسلام وانما كان الذي اوتيته وحيا اوحاه الله الي الكتاب والسنة السنة وحي ولهذا فيها الجوامع - 00:38:06ضَ

واني لارجو ان اكون اكثرهم تابعا يوم القيامة هذا من فضل الله على امة نبينا انهم اكثر الامم ايمانا وتبعا لنبي يلينا من موسى وقومه كما دل عليه حديث عمران ابن حصين - 00:38:34ضَ

ورفع لي سواد عظيم فظننت انهم امتي اي ناس اناس كثيرون حديث رأيت النبي ومعه الرجل والنبي ومعه الرجلان والنبي ومعه الرهط والنبي معه الرهيب والنبي وليس معه احد من انبياء الله من لم يؤمن به احد - 00:38:57ضَ

كذبوه قومه وقتلوه اذ رفع لي سواد عظيم ظننت انهم امتي من كثرتهم وهذا من حرصه عليه الصلاة والسلام على نجاتي وفلاح امته وقيل هذا موسى وقومه ثم رفع لي سواد اعظم منهم - 00:39:18ضَ

الى هذه امتك ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. في رواية ومع كل الف سبعون الفا دل على كثرتهم وانهم ليس المراد منهم عدد وانما من انطبق عليهم الاوصاف الاربعة لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون على ربهم يتوكلون - 00:39:42ضَ

ففيه ان هذه الامة اكثر الامم يوم القيامة وفيه ان اتباع نبينا اكثر اتباع الانبياء حقق الله لنبينا رجاءه شاهده ان الذي اتى الله نبينا وحيا جعله حجة على الناس واية على صدقه - 00:40:08ضَ

هذا الوحي القرآني والسنة الذي ابهر به الناس واعجز به البلغا والفصحاء القرآن تحداهم الله ثلاث مراحل ان يأتوا بمثله هذه الامة اكثر اتباع الانبياء ايمانا تباعا لرسولها فانهم اكثر من اليهود والنصارى - 00:40:32ضَ

ولهذا عظم تشبهنا وتقليدنا بني اسرائيل هم اكثر من جاء في القرآن ضرب الامثال بهم واكثر من اعاد الله عز وجل وابدى في قصصهم واحوالهم لعظيم المشابهة بيننا وبينه لعظيم المشابهة بيننا وبينهم - 00:41:12ضَ

كثر ذلك في القرآن وكان الاية التي اعظم الله بها على رسوله هي هذا الوحي القرآن جاء التحدي على ثلاث مراحل ان يأتوا بمثله قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتي بمثل هذا القرآن - 00:41:39ضَ

لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا اي معينا ومساعدة لما عجزوا نزل التحدي الى ان يأتوا بعشر سور مثله مفتريات. في سورة هود لما عجزوا نزل التحدي في المدينة في سورة البقرة على ان يأتوا بسورة من مثله - 00:41:59ضَ

كنت في رجل ما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين وما زالوا عاجزين حاولوا لكنهم عجزوا ان اتوا بكلام منظوم يعتريه النقص والخلل والضحك - 00:42:27ضَ

فكيف واعجاز القرآن في نظمه وفي لفظه وفي دلائله ومعانيه والسنة مفسرة للقرآن يدل عليه وتعبر عنه وتبينه شيخ الاسلام في الوسطية فصل والسنة تفسر القرآن وتبينه يدل عليه وتعبر عنه - 00:42:44ضَ

اذا الاعتصام بالكتاب والسنة ومنهج به النجاة وودعوه وتركه به الزياغ والهلاك والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نقف عند هذا الموضع الحمد لله رب العالمين - 00:43:07ضَ