التفريغ
وكان برا بوالدته واصلا لرحمه وكان كريما كرما غير متكلف. كرما غير متكلف. طعامه الذي يقدمه للكبير هو الذي يقدمه للصغير. حضر مائدته الامراء والملوك او حضرها غيرهم. هي مائدة. لا - 00:00:00ضَ
من الكرم ما عليه بعض اهل الزمان. همه المدح والثناء. وان يشاد به او يخاف ان ينتقد وانما كرمه الكرم الجبلي. ولهذا سألته مرة قال ما اذكر اني اكلت طعامي وحدي. حتى انه في اجتماعه مع اهله وقرابات - 00:00:30ضَ
وكان اخوه محمد وهو اسن من الشيخ واكبر منه بنحو خمس سنين. او ست او اربع شك مني الان. وكان شيخنا يجل اخاه وينزله قدره اراد اخوه محمد ذاك اليوم ان يختصروا بالشيخ فامر الاولاد ان يصكوا - 00:01:00ضَ
ويغلق باب الشيخ. باب مجلسه. وكان اكثر من يؤم مجلس شيخنا. في غدائه وعشائه الضعفاء والفقراء والمنقطعين. ومنهم طلاب العلم الذين جاءوا من بلاد بعيدة احس شيخنا ان المجلس فارغ وكان يصغي هكذا وهكذا. فقال ما جاء احد اليوم - 00:01:26ضَ
فسكتوا هابوا ان يقولوه. ثم انتبه. قال او اغلقتم الباب. وقال اخوه محمد رحمهم الله نعم انا اللي قلت لهم صكوا الباب. طيب انت هنا بك يا شيخ. نبي نجلس حنا واياك - 00:01:56ضَ
فغضب شيخنا غضب وقال من حقي عليكم الا تغلقوا وانا حي. وامر بفتح الباب. واكثر الكلام. حتى قال لاخيه ان اردت محبتي ومودتي فلا تكدر خاطري بمثل هذا رحمهم الله. والكرم كرم النفس قبل قبل مد اليد - 00:02:16ضَ
بذل الندى وكف الاذى ولا اعرف ان شيخنا رحمه الله قد انتصر لنفسه. وكأني به في هذا يتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم. الذي لم ينتصر لنفسه البتة. ابدا نيل من عرظه فصبر. هم في قتله. فتجاوز. قال - 00:02:56ضَ
لاهل مكة لما دخلها منصورا بنصر الله له معزوزا بعز الله له. ما تظنون اني فاعل بكم. قالوا اخ كريم وابن اخ كريم. قال اذهبوا فانتم الطلقاء. ولهذا اطبقوا واجمعوا على ان النبي صلى الله عليه وسلم ما انتصر لنفسه قط اما اذا انتهكت محارم الله - 00:03:26ضَ
لم يصبر صلى الله عليه وسلم. وشيخنا تأسى بنبينا في هذا فلا اعرف انه انتصر لنفسه - 00:03:56ضَ