علي الشبل | دروس في العقيدة

أ.د علي بن عبدالعزيز الشبل | دروس في العقيدة(11/11) | الأحكام والإيمان

علي عبدالعزيز الشبل

الحمد لله رب العالمين. والعاقبة للمتقين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله المصطفى الامين الذي بعثه الله رحمة للعالمين بشيرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا وصلوات - 00:00:00ضَ

الله عليه وسلامه تسليما ابدا كثيرا. اما بعد فان اللقاء يتجدد ايها الاخوة مسلما عليكم درس هذه الليلة حول مسائل او مسألة الاسماء والاحكام والايمان. وهذا العنوان قد يكون كن غريبا على اذهان او اسماع بعظ الاخوة لكنه موظوع مهم. يعتبر من اهم مسائل العقيدة. التي - 00:00:30ضَ

يتعلق بها اسماء الناس في الدنيا. هل اسماؤهم اسماء الاسلام او اسماؤهم اسماء غير المسلمين. في زمن اصبح فيه تسمية الناس اسماء الشرعية من الامور المستغربة. عند كثير من الناس الا من رحم الله عز وجل. ولهذا - 00:01:10ضَ

اسمعوا دعاية شهيرة امتعاض ان يسمى الكافر باسم الكافر. وانما من باب الانهزامية او من باب الجهل او من باب التطاول على احكام الدين يسمى الكافر بغير المسلم فقط والله جل وعلا سمى المسلم بالمسلم وسمى الكافر بالكافر فمنكم كافر ومنكم مسلم - 00:01:40ضَ

وقال لعنة الله على الكافرين وسمى المشركين باسم الشرك فالاسماء الشرعية مردها الى شرع الله عز وجل لا مزايدة ولا مجاملة في هذا الامر. والله جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم سمى - 00:02:10ضَ

والناس باسمائهم التي يستحقونها والتي تليق بهم في الدنيا. هذه احكام الاسماء. يأتي في بعد ذلك الاحكام اي احكام هؤلاء في الاخرة. فان الاسم يأخذ صاحبه مسماه وينال في اخرته حكمه اذا مات عليه. فصارت مسألة الاسماء والاحكام من اجل مسائل - 00:02:30ضَ

الدين بهذا الاعتبار. ومن تأمل في كلام العلماء وفي كتب السنة خصوصا يجد ان اول ردهم على الخوارج وعلى الجهمية والجبرية هو في انحرافهم في الاسماء والاحكام. والتي تسمى الان بمسائل الايمان. المسلم اسمه في الدنيا المسلم - 00:03:00ضَ

هذا قال الله جل وعلا عن ابراهيم الخليل عليه وعلى نبينا وانبياء الله افضل الصلاة والسلام هو سماكم مسلمين من قبل في هذا الاية من اخر سورة الحج. فاسم الاسلام انما جاء من تسمية ابراهيم - 00:03:30ضَ

مؤمنين مع ان نوحا عليه السلام ومن بعده ومن قبله امروا ان يكونوا من المسلمين لان الاسلام بالمعنى العام هو التوحيد. وهو الاستسلام لله جل وعلا بالتوحيد. والانقياد له بالطاعة - 00:03:50ضَ

والخلوص والبراءة من الشرك واهله. الاسلام بالمعنى الخاص هو شريعة النبي صلى الله عليه وسلم. المشتمل على التوحيد والمشتملة على تشريعاته التي افترضها الله عليه وعلى امته لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. والدليل على ان من قبلنا يسمون بالمسلمين يحكم بها النبيون - 00:04:10ضَ

الذين اسلموا والذين هادوا والربانيين والاحبار. اسلموا يعني اذعنوا لله بالتوحيد. شريعة النبي عليه الصلاة والسلام هي الاسلام بالمعنى الخاص. ولهذا قال الله جل وعلا ان الدين عند الله الاسلام - 00:04:40ضَ

ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان معاشر الانبياء يا اخوة لعلات ابونا واحد وامهاتنا شتى. يعني اخوة العلات الذين ابوهم واحد وامهاتهم شتى. قال ديننا - 00:05:00ضَ

واحد وشرائعنا شتى فالمسلم الذي اذعن الله بالتوحيد واقام اركان الاسلام ظاهرا يسمى بيننا وبينه بانه مسلم. فاذا اتى المسلم كبيرة من الكبائر كان يشرب الخمر او يأكل الربا او مال اليتيم او يعق والديه او يزني او يفعل الكبائر - 00:05:20ضَ

فانه يسمى مسلم فاسق. مسلم باسلامه فاسق بكبيرته التي واتاها. فاذا اتى معصية سمي مسلم عاص. لان الفسق الكبائر والمعصية للصغائر. وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. لما جمعت في سياق واحد الكفر في المخرج من - 00:05:50ضَ

من الملة والفسوق في الكبائر والعصيان في الصغائر. ولهذا صاحب الذنب يسمى مسلما ولا يخرج عن معنى الاسلام. حتى يأتي ناقضا من نواقض الاسلام التي تخرجه منه. هذا المعنى يا اخي - 00:06:20ضَ

اخواني شوش عليه اهل البدع قديما واهل الاهواء حديثا فانهم اذا ابغضوا انسانا جعلوه في اسفل سافلين من غير النظر الى اسمه والى حكمه. فالمسلم لا يخرج من الاسلام الا بارتكاب ناقض يخرجه منه. او يجحد ما ادخله فيه في الاسلام. فاما اذا اتى انواعا من - 00:06:40ضَ

الكبائر كأن يكفر المسلمين. كما يفعله بعض الخوارج او يقتلهم. او يسترق دماء او او يستحل دماءه واموالهم او يكفر من خالفه فاننا لا نقابله بمثل ما اتهمنا وقابلنا به - 00:07:10ضَ

انما نبقي له اسم الاسلام مع وصف الفسق لما قارفه من انواع الكبائر. واذا مات على مثل هذا فانه تجرى عليه احكام الاسلام في الظاهر. من جهة تغسيله فينا من جهة تغسيله وتكفينه والصلاة عليه. وتوريث اهله منه ودفنه مع المسلمين في مقابرهم - 00:07:30ضَ

واجراء احكام الاسلام في الظاهر عليه. لكن قالوا في انواع من الكبائر كمن يقتل نفسه بحديدة او بسم او ان يحرق نفسه بالنار قاتل نفسه والغال من الغنيمة يدخل فيه من سرق من بيت مال المسلمين. وكذلك من خرج على جماعة المسلمين وهو الباغي الخارجي - 00:08:00ضَ

لا يصلي عليه من؟ اولوا الفضل واولوا العلم. ويصلي عليه عامة الناس. زجرا لامثاله. وردعا لان هذا اتى فظيعة من الفظائع وكبيرة من الكبائر. اما الا يصلى عليه البتة هذا حرام ويأثم المسلمون بتركهم الصلاة عليه مع قدرتهم على ذلك. اما اذا لم يقدروا على ذلك فليس عليهم غضاضة - 00:08:30ضَ

لانه باق في اسم الاسلام. هذا الاسم في الدنيا اختلف فيه الناس اختلافا بحسب معتقداتهم وبدعهم واهوائهم. فعند الخوارج وهذا عند جمهور الخوارج من سارقة اتباع نافع ابن الازرق والصفرية اتباعه بالمهلب والنجدات اتباعنا - 00:09:00ضَ

اجده ابن عامر اليمامي جمهور الخوارج يرون ان صاحب الذنب لان الخوارج لا تفرق بين الصغائر ايها الكبائر كلها شأن واحد. فعند جمهور الخوارج صاحب الذنب خرج من الاسلام وارتد - 00:09:30ضَ

صار كافرا لا تحل له زوجته ولا ماله ويجب معاملته معاملة الكفار حتى يتوب. فكفروا بذلك الشيخين عثمان وعلي. رضي عثمان وعلي رضي الله عنهما. ومن رضي بهما لان صاحب الذنب عندهم مرتد كافر كفرا مخرج من الملة. فسموه في الدنيا باسم - 00:09:50ضَ

ماذا؟ باسم الكافر وعاملوه معاملة الكافر. المعتزلة قالوا ان صاحب الذنب وهذه من اوائل بدعهم. خرج من الاسلام ولم يدخلوا الكفر وانما بقي في منزلة بين المنزلتين ايسمونه مسلما لاجل ذنبه؟ ولا يسمونه كافرا بل جعلوهم في منزلة بين المنزلتين - 00:10:20ضَ

وهذه من اوائل بدعهم التي اعتزلوا بها. فانه جاء رجل فدخل جامع البصرة. فسأل الحسن البصري عن صاحب الذنب اسلم هو او كافر فتلقف وتطفل واصل بن عطاء الغزال فقال انا اقود ليس بمسلم ولا كافر بل في منزلة - 00:10:50ضَ

بين المنزلتين وتبعه على ذلك عمرو بن عبيد المعتزلي وجماعة فسموا بعد ذلك بالمعتزلة لاعتزالهم مجلس البصري طائفة اخرى من الوعيدية وهم الاباضية وهي احدى فرق الخوارج اتباع عبد الله ابن اباض - 00:11:10ضَ

تميمي قالوا ان صاحب الذنب كافر كفر نعمة لا كفر ملة كما تقوله جمهور الخوارج والفرق بين الامرين ان الكافر كفر نعمة لم يخرج بالكلية من الاسلام. يتأولون على قول الله جل وعلا من سورة إبراهيم ألم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار - 00:11:30ضَ

قالوا هو كافر كفر نعمة لم يخرج من الاسلام. وانما تجرى عليه معاملة معاملة المسلمين. لا تحرم عليه زوجته ولا يعادى معاداة الكافر ولا يقام عليه الحد ولا الى اخره الاحكام المتعلقة بالمرتد. طيب في الاخرة - 00:12:00ضَ

كله متفق والخوارج والمعتزلة ومنهم ومن الخوارج الاباضية على ان صاحب الذنب اذا مات على ذنبه فهو كافر مخلد في نار جهنم. وهذه مسألة الاحكام. وقول الاباضية من تأمله يجد - 00:12:20ضَ

انه يقارب قول المعتزلة. لان المعتزلة قالوا هو في منزلة بين المنزلتين. لا مسلم ولا كافر. والاباضية قالت هو كفر نعمة فاختلافهم في الاسم اما في الحقيقة انه لا تجرى عليه احكام الكافر المرتد بعينه. المرجئة - 00:12:40ضَ

قالوا ان صاحب الذنب مؤمن في الدنيا كامل الايمان. لا يقال ناقص وبالتالي لا يجنون عليه احكام الولاء اي ولا احكام البراء. يجرون عليه احكام الولاء فقط دون احكام البراء. هذا اسمه في الدنيا. طيب ما حكمه في - 00:13:00ضَ

في الاخرة وهي مسألة الاحكام اهل السنة يرون ان صاحب الذنب او صاحب الكبيرة الذي كان في الدنيا مسلما فاسقا بكبيرته او عاصيا بذنبه انه في الاخرة تحت مشيئة الله عز وجل - 00:13:20ضَ

ان شاء رحمه بايمانه واسلامه وعمله الصالح وان شاء عذبه على قدر ذنبه وكبيرته تعذيبا لا يخلده في النار. وانما على قدر هذه المعصية او على قدر هذه الكبيرة مع ان اهل الكبائر متفاوتون في كبائرهم فمنهم من قارف كبيرة ومنهم من قارف اثنتين او ثلاث او اربع او اكثر ومنهم - 00:13:40ضَ

من قال فمعصيته. هؤلاء كلهم تحت المشيئة. ومنهم من يدخل تحت الموازنة بين الحسنات والسيئات ومن دخل منهم النار بسبب كبيرته وذنبه فانه لا يخلد فيها كما يخلد الكافر المشرك - 00:14:10ضَ

ولهذا لا تجد اية او حديثا فيه الوعيد على صاحب الذنب بالخلود المؤبد في النار وما جاء ان قاتل النفس يكون خادا مؤبدا في النار اي من باب المكث الطويل. لا من باب - 00:14:30ضَ

بالتأبيد الذي لا يخرج فيه من النار الا لمن كان مستحلا لهذا الفعل فيكون باستحلاله مرتدا. خارجا عن ملة الاسلام كما قلنا اذا اعتقد حل امر معلوم من الظرورة تحريمه. فهذا يكون مرتد - 00:14:50ضَ

او جحد ما كان سببا في دخوله في الاسلام. واهل السنة يقولون في اهل الكبائر وهم مسلمون تجرى عليهم احكام الاسلام فيورث منهم اولادهم واهلوهم وتبقى عقود انكحتهم مع نسائهم ويغسلون ويكفنون ويصلى عليهم يدفنون مع المسلمين يقولون ان اهل الكبائر اذا ماتوا مع قولنا انه - 00:15:10ضَ

هم تحت مشيئة الله لكن الله يدخل منهم النار بعضا منهم لا نعلمهم من باب تحقق وعيده كما يتحقق سبحانه وعده. وهي مسألة تسمى عند العلماء بمسألة انفاذ الوعيد المجمل - 00:15:40ضَ

ومؤداها ان صاحب الكبيرة او ان اصحاب الكبائر لابد ان تمس منهم طائفة النار لابد ان تمس النار منهم طائفة. من هؤلاء الله اعلم بهم؟ ولهذا وكان ابن عباس رضي الله عنهما يرى في قاتل المسلم بغير وجه حق انه لابد ان يدخل النار. لان الله جل - 00:16:00ضَ

يقول في اية النساء ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه اعد له عذابا اليمة. اذا هذا الوعيد لابد من تحقق عند ابن عباس وجمهور اهل السنة ان ذلك تحت مشيئة الله عز وجل. وهذا فيه شناعة وفظاعة قتل المسلم الحق - 00:16:30ضَ

غير وجه حق قتل المسلم المعصوم في دمه وماله بغير وجه حق. حكم صاحب الذنب كبيرة عند الخوارج انه مخلد في النار. وكذا حكمه عند المعتزلة. حكمه عند سائر فرق المرجئة - 00:17:00ضَ

انه مؤمن الا ما قالته مرجئة الفقهاء فان قولهم في حكمه انه كحكم اهل السنة فيه انه تحت مشيئة الله عز وجل. وانه رتب عليه انواع الجزاءات والعقوبات في الاخرة على - 00:17:20ضَ

تركه الفرائض والواجبات او فعله الكبائر والمحرمات. هذه مسائل الاسماء والاحكام التي قال فيها العلماء انها اجل مسائل الدين. لماذا يا اخوان؟ لانه يتعلق بها اسم الانسان في الدنيا. هل هو مسلم؟ فاسق - 00:17:40ضَ

مسلم فاسق مسلم عاصي او انه كافر ثم اذا كان كافرا من اي اصناف الكفر هل هو كتابي يهودي او نصراني هل هو مجوسي؟ هل هو ملحد؟ هل هو وثني؟ هل هو مشرك؟ ليه؟ لاننا نحتاج ذلك في انه لا يتوارث - 00:18:00ضَ

فاهل ملتين شتى. قال صلى الله عليه وسلم لا توارث بين اهل ملتين شتى. ولهذا من موانع الارث الميت والحي اختلاف الدين بينهما. فاذا مات الميت وهو يهودي ومن تحته نصراني لا يرث - 00:18:20ضَ

وهذا هذا ويمنع الشخص من الميراث واحدة من علل ثلاث رق وقتل واختلاف ديني فافهم وليس الشك كاليقين. في الدنيا بعض الناس يقول هل انت مسلم ولا ما انت بمسلم؟ فان كان يريد ان يستخبر عن دينه يقول انا مسلم. لكن - 00:18:40ضَ

اطلاق لفظ المؤمن هذا فيه تفصيل. يقول انا مؤمن اذا اراد به انه على دين الاسلام اما اذا اراد ان يزكي نفسه مثلا فلا يقول انا مسلم انا مؤمن لانه لا يدري هل ادرك الايمان كله ولا فاته - 00:19:10ضَ

منه ما فاته هل اتى شعائره واصوله ام انه اخل ببعض واجباته ومستكملاته. ولهذا لا كم لا يحكم على نفسه بانه مؤمن من باب التزكية. او من باب العلم بالخاتمة. او من باب انه اتى بجميع - 00:19:30ضَ

شعائر الاسلام والايمان. او من باب الثناء والمدح نفسه. ولهذا كان السلف يقولون انا مؤمن ان شاء الله ويستثنون لهذه الامور بعدم علمهم بالعاقبة ولعدم التزكية ومدح انفسهم او لانهم يعلمون انهم ما اتوا بجميع شعائر الايمان. اما اذا اراد انا مسلم - 00:19:50ضَ

انا مؤمن بمعنى اني مسلم فنعم. ولهذا انزل الله جل وعلا قوله جل وعلا في سورة الحجرات قالت الاعراب امنا. قل لم ولكن قولوا اسلمنا. ولما يدخل الايمان في قلوبكم. وللسلف فيها تفسيران شهيران. الاول انها نزلت في - 00:20:20ضَ

في اقوام من المنافقين ادعوا الاسلام ادعوا الايمان فاجرى الله لهم الاسلام في الظاهر والا في الباطن ما هو بمسلم ما هم مؤمنين لانهم اعتقدوا نقيض الايمان وهو النفاق. هذا قول. القول الثاني انهم في اعراب - 00:20:40ضَ

ادركوا الاسلام ولم يدركوا الايمان. لان الايمان ارفع واعلى من الاسلام. فحكم الله لهم بماذا؟ بالاسلام ولم يحكم لهم بالايمان لانهم لم يحصلوا شعائره. ولم يكملوا مراتبه. ومن هذا ما جاء في الصحيحين من حديث سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه قال اعطى النبي صلى الله عليه وسلم رهطا - 00:21:00ضَ

اي مالا وترك رجلا هو احب الي ممن منع فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ فاني اراه مؤمنا وراه يعني اظنه مؤمنا. قال صلى الله عليه وسلم او مسلما. فسكت فغلبني ما كنت اعرف منه. فقلت - 00:21:30ضَ

قلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ فاني فاني اراه مؤمنا. قال او مسلما. ثم سكت عنه فغلبني ما اعلم منه قلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ اي لماذا لم تعطه؟ فاني اراه مؤمنا قال او مسلما. فانه عليه الصلاة والسلام - 00:21:50ضَ

لم يوافق سعدا رضي الله عنه لما حكم وقطع له بالايمان. وانما قال اوى مسلما واو هنا للتخيير او للشك يعني لا تقطع بانه مؤمن قد يكون مسلم. او انه لم يبلغ الايمان وانما بقي على اصل الاسلام. فالاسلام الاصل ثم - 00:22:10ضَ

ما اعلى منه الايمان ثم اعلى الهرم الاحسان. ثم قال عليه الصلاة والسلام يا سعد اني لاعطي الرجل وغيره احب الي مخافة ان يكبه الله على وجهه في النار. لان اعطاءه عليه الصلاة والسلام يأتي على على - 00:22:30ضَ

ومنها تأليف من يعطي يعطيه المال ويكل غيره الى ايمانه والى اعتقاده. المقصود من هذا قله ماذا؟ ان الايمان اعلى من الاسلام اذا جمع في نص واحد اما الاسلام فلا يلحقه الاستثناء اما مسلم او - 00:22:50ضَ

فمنكم كافر ومنكم مسلم. اذا الاسم الشرعي ما هو؟ اسلام. ايمان اه احسان مسلم فاسق مسلم عاصي مؤمن فاسق مؤمن عاصي هذا الاسم الشرعي الكافر او مشرك او منافق والنفاق يطلق على النفاق الاعتقادي وهو اظهار الاسلام وابطال - 00:23:10ضَ

ويطلق على النفاق العملي وهو ان يكذب في حديثه او يغدر في عهده او يخلف وعده او تفجر في خصومته كما ان الكفر يكون كفرا اصغر كسباب المسلم فسوق قتاله كفر ولا يخرجه من الملة وانما يكون صاحبه - 00:23:40ضَ

ماذا؟ مسلم فاسق بكفره الاصغر. اما الكفر الاكبر فهو مخرج من الملة. وقل مثل هذا في ماذا؟ في الظلم الاكبر في الظلم الاصغر والشرك الاكبر والشرك الاصغر والفسق الاكبر والفسق الاصغر. اذا علمنا هذا يا اخوان - 00:24:00ضَ

فان لنا نجد الان من يسمي نفسه او يسمي جماعته باسماء من باب التزكية. والثناء والمدح فمثلا يقول انا من اهل السنة والجماعة او نحن اهل السنة والجماعة نقول والجماعة ليستا اسما وانما هي وصف. هي وصف مستنبط مستمد من الاحاديث - 00:24:20ضَ

فانه جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الافتراق افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة فرقة الناس طلعت اثنين وسبعين فرقة وستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قال ومن هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي - 00:24:50ضَ

يعني على السنة في رواية قال هم الجماعة في رواية ثلاثة قال هم السواد الاعظم هذا فيه انهم الجماعة. المجتمعون على الحق وان كانوا قلة من هذا وامثاله من الاحاديث استمد وصف ماذا؟ السنة والجماعة. فالسنة والجماعة ليستا اسما - 00:25:10ضَ

وانما هو وصف لكن ربما في بعض الجهات وفي تقادم الازمان يغلب هذا الوصف فيكون مسمى. والواجب العود به لا اصله. كذلك اهل الحديث ليستا اسم ليس اسما وانما هو وصف لاهل الاثر واهل الحديث - 00:25:30ضَ

مستمسكين به مما غلب عند الناس الان وجاءت وسائل الاعلام فاشاعته واذاعته اطلاق اسم السلفي او الاثري فلان سلفي او سلفيون او من السلفيين نقول كذلك هذا ليس اسما ولا يجوز ان يكون اسما لان الاسم الصحيح هو اسم الاسلام. كما قال جل - 00:25:50ضَ

وعلى هو سماك المسلمين من قبل وفي هذا. وفي تسمية نفسه او غيره بالسلف نوع تحزيب وتفريق للمسلمين انما هذا وصف قد يطابقه وقد لا يطابقه. قد يأتي منه ببعضه وقد لا يأتي منه الا - 00:26:20ضَ

قليله او بكثيره. والاوصاف لا يجوز ان تغلب على الاسماء والاعلام. والا صرنا في هذا في اول مراحل تحزيب الدين وتفريقه. ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. انما امرهم الى الله - 00:26:40ضَ

وفي المقابل يا اخواني هذا الذي ينتسب هذه النسبة يرى ان من لا ينتسب فيها معه خارج عنه وبالتالي يستحق معاني البراءة منه. وربما استطال عليه بجهله وقلة علمه فحكم عليه بالخروج عن - 00:27:00ضَ

عن الاسلام او الخروج عن السلفية او الخروج عن الحق بناء على هذا الاصل الذي درج عليه هو وامثل يأتينا ايضا ها هنا مسألة يقول انا مسلم سني. نقول المسلم هو الاسم وسني ما هو - 00:27:20ضَ

ليس اسما لان الاسم الذي لا يستبدل به غيره هو اسم الاسلام. في المقابل لما ان الناس تعلقوا بهذه الاوصاف فاحلوها محل الاسماء بل ابدلوا الاسماء بها صارت هي المحك وهي معقد الولاء والبراء والحب والبغض والاجتماع والافتراق جعلهم على مدى - 00:27:40ضَ

زمان ومدى تعظيم بعضهم لبعض يجهلون الاسم الشرعي اسم الاسلام او ما يضاد الاسلام وهذا يا اخواني يراه الناس الان في اثره في الجماعات والتيارات والاحزاب والفرق المختلفة المتكاثرة تستبدل اسم الاسلام باسم غيره. فيما تمدحه وفيما - 00:28:10ضَ

فيسمي مخالفه او يصف مخالفه بوصف يجعله اسما عليه ثم يرتب عليه الاحكام المتعلقة به اما عليه بالبدعة او الحكم عليه بالكفر او الحكم عليه بالخروج من الملة كل ذلك بغير علم وبغير هدى ولا كتاب - 00:28:40ضَ

وانما بمحض الهوى الهوى يدفعه ويحزبه بذلك. كمن يسمى الان من يستقيم على السنة ويظهر العناية بالعقيدة ويوالي عليها ويعادي عليها بالوهابي. هذه من تسميات القبورية والروافض لأهل الإيمان. كما سمى اسلافهم - 00:29:00ضَ

من الجهمية والمعتزلة والكلاميين. يسمون اهل السنة بالحشوية. او بالمجسمة او بالمشبهة او نابتة كلها من باب النبز بالالقاب. ومن باب التعيير ومن باب المذمة لانهم خالفوا طريقتهم المبتدعة التي اقاموا عليها دينه. هذه المسائل مهمة يا اخوان لانها من اسباب الاجتماع على الحق - 00:29:20ضَ

والتواصي عليه والا نستبدل اوصاف الله عز وجل واوصاف رسوله صلى الله عليه وسلم واسماء الله عز وجل يسمى بها اهل الايمان باسماء غيرها. باسماء غيرها. والا نكون عند ذلك عندنا نوع تبديل حتى لو في مجرد الاسم او - 00:29:50ضَ

بمجرد الوصف يجب ان يعلم هذا ويفهم. الانسان الى من ينتسب الناس على نوعان على نوعين الناس نوعان منهم من ينتسب الى ابيه او جده او قبيلته. وهؤلاء القبائل ومنهم من ينتسب الى مهنته - 00:30:10ضَ

او بلده او او لونه او حرفته وهؤلاء الشعوب. وقد خلق الله الناس على هذين الصنفين. يا ايها الناس انا ها انا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم. الشعوب الذين ينتسبون الى - 00:30:30ضَ

غيري قبيلة معروفة اما الى بلد او الى قطر او الى مهنة او الى صناعة ولا يعيبهم ذلك او ينتسب الى قبيلته. وهذا شيء اوجبه الله ان ينتسب الانسان الى ابيه فان من كبائر الذنوب الانتساب الى من؟ الى غير ابيه. وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم من انتسب الى غير ابيه - 00:31:00ضَ

وقال جل وعلا في اول الاحزاب ادعوهم لابائهم. هو اقسط عند الله فان لم تعلموا اباءهم فاخوانكم في الدين ومواليكم الانسان ينسب الى ابيه. ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام اذا سئل قال انا محمد بن عبد الله. او قال رسول الله - 00:31:30ضَ

وقد قال عليه الصلاة والسلام في في حنين انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب. فالانتساب اما الى ابيه الاقرب او الى ابيه الاعلى وهذا انتساب الى حق. فان لم يعرف له ذلك ينتسب الى ما يعرف به عند الناس بوصفه. او - 00:31:50ضَ

في بلده او بمهنته او بحرفته او بما يميز به عن غيره. نسمع من بعض اخواننا المستقيمين الان ينسب نفسه الى فلان السني. هل يصح السني وصفا في الانتساب الجواب لا. انما هو اخبار عن دينه. اما يجعله اسما له فلا. او يقول فلان السلفي او الاثري - 00:32:10ضَ

او يقول في بخالدي فلان الحزبي وهو ظالم له بذلك. وكان شيخنا رحمه الله الشيخ بن باز يكتب في اول الامر عبد العزيز بن عبد الله بن باز الاثري ثم ترك ذلك لما استبان له ان السنة ان ينتسب الى ابائه والى اهله والى - 00:32:40ضَ

فقال عبد العزيز بن عبد الله ابن باز وهذا هو الحق وهو من اعظم اسباب عدم انتشار الاوصاف في الناس حتى يألفوها ويتواردوا عليها ويهرموا عليها الكبير ويشب عليها الصغير - 00:33:00ضَ

تحل الاوصاف محل الاسماء. تحل الاوصاف عندئذ محل الاسمى. هذه ناحية مهمة في هذا الجانب كذلك مما ينبه عليه في هذا الاصل واختم به يا اخواني ما يحصل من الانهزامية عند - 00:33:20ضَ

ويعافي الايمان وظعاف العلم بسبب ظغط مجريات الاحداث فيحصل تصرفات غير مسئولة من بعض المسلمين من فساقهم من خوارجهم من اهل الكبائر منهم. فيأتي من يخلع من المسلمين ينتسب الى الاسلام. او يستعيب ان يسمي الكافر باسمه. فيقول لا تقولوا للكفار كفارا. ويحرم ان يطلق وصف - 00:33:40ضَ

على الكافر. يقول هؤلاء يسميهم غير مسلمين. او يقول بعض هؤلاء انه ان تسمية بلد الاسلام وبلد الكفر تسمية مبتدعة. انما احدثها الفقهاء باصطلاحاته. وهذا نوع من انواع الالتزام فان الدار داران اما دار ايمان واسلام او دار كفر. او دار حرب ولكل - 00:34:10ضَ

احكام تخصها كما يعرف ذلك من من لديه ادنى خبرة بحديث النبي عليه الصلاة والسلام وبسيرته لما وظع وجد هذا التخانع وآآ الانهزامية جرأ بعض هؤلاء انه لا يجوز ان نطلق على الكافر وصف الكافر. يقول هؤلاء مسلمون مؤمنون بدينهم. اهل ديانات سماوية ديانات ابراهيمية - 00:34:40ضَ

فان اليهود امنوا بعيسى امنوا بموسى وعزير. والنصارى امنوا بعيسى وموسى عليهم الصلاة والسلام. اذا هي ديانات سماوية لها كتب ولها انبياء. ديانة ابراهيمية. ليش نكفرهم؟ هؤلاء اخواننا في الديانة الابراهيمية - 00:35:10ضَ

ويلزم هذا وهذا من آآ الجهل في احكامهم يلزم على هذا ان من لم يكن يهودي او نصرانيا او مسلما فانه يكون عندهم كافر. من المجوس من الملاحدة من الوثنيين من الهنادق - 00:35:30ضَ

من البوذيين من الكونفجوسيين من اصنافهم. وعندئذ يقع فيما فر منه هذا اولا. ثم هو على حكم الله عليهم بانهم كفار. لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة كفرهم الله جل وعلا وهو الذي حكم عليهم بالكفر والشرك والردة. فعند ذلك يعترض على الله - 00:35:50ضَ

قولي هذا هذا الامر من اهميته وجلالته ان من اخفاه او استكان معه فانه يخشى عليه الردة فانه مر علينا من نواقض الاسلام ان من لم يكفر المشركين او شك في كفرهم او صحح مذهبهم فقد كفر - 00:36:20ضَ

لانه بهذا ان شك في كفرهم او لم يكفرهم او صحح مذهبهم في الاحوال الثلاثة فانه يعترض على الله وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما اللذان حكما على هؤلاء بالكفر وبالشرك وبالخروج عن اسم الاسلام واسم - 00:36:40ضَ

الايمان الى غيره وانهم لو ماتوا على ذلك كانوا من اهل النار. هؤلاء الكفار في الدنيا نعاملهم بالظاهر انهم كفار كما عامل المسلم في الظاهر حتى يتبين لنا ما ينقله عن هذا. كما قال سفيان ابن عيينة وهو قول عامة اهل السنة والجماعة. الناس عندنا مسلمون - 00:37:00ضَ

مؤمنون وكفار في الظاهر واما بواطنهم وسرائرهم فالى الله عز وجل. ولهذا نحكم على عموم المؤمنين بانهم في الجنة. اما على اعيانهم فلا الا من جاء به النص الصريح بان فلان ابن فلان في الجنة. وهذا - 00:37:20ضَ

معنا تخصيص العشرة بالجنة ومن شهد لهم النبي بالجنة. نأتي عند ذلك من يأتي فيصف فلان بانه شهيد. حتى الان في الاعلام شهداء الثورات. شهداء الحرية. يصفونه بالشهادة ثم يدعون لهم احكام الشهادة بانهم في الجنة. حتى اصبح من يحرق نفسه ويقتل نفسه يحكم عليه عند هؤلاء الجهال واضرابهم - 00:37:40ضَ

في انهم شهداء وهم في الحقيقة اصحاب كبائر من كبائر الذنوب. فنحن لا نوافقهم في اطلاق وصف الشهادة عليهم. في المقابل لا نخرجهم اسم الاسلام بل نقول هؤلاء اهل كبائر. وحكمهم في الاخرة تحت مشيئة الله. ان شاء - 00:38:10ضَ

ومن شاء رحمهم اذا كانوا من اهل الاسلام ومن اهل الايمان ومن اهل التوحيد. كذلكم الكافر نحكم على مطلق الكفار جنس الكفار بانهم في النار. اليهود في النار النصارى في النار. المجوس في النار الملاحدة في النار وثني في النار. لكن فلان ابن فلان بعينه - 00:38:30ضَ

لا نقطع قطعا وجزما بانه وانما نخاف عليه. اما في في المعاملات اذا كان من اولاد المسلمين ما نورثهم منه لا نستغفر له لا نصلي عليه لا ندفنه مع المسلمين لا نغسله. لانه في الظاهر لنا انه مات على غير الاسلام - 00:38:50ضَ

وعلى غير اسم الاسلام. وهذه ناحية جليلة يا اخواني هي مسائل الاسماء والاحكام المتعلقة بالايمان. اسأل الله عز وجل لنا ولكم الهدى والرشاد والسداد. وان يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا. ويزيدنا واياكم - 00:39:10ضَ

علما وعملا صالحين انه سبحانه على كل شيء قدير. ونسأله جل وعلا ان ينصر دينه. وان يعلي كلمته ويرزقنا واياكم الثبات على دينه وان لا يضلنا بعد اذ هدانا. فان اول الاذلال وآآ اخبثه واخطره ما يأتي الى - 00:39:30ضَ

مفاهيم والاصطلاحات ما يرده الناس من اشياء وعندئذ تتغير فيهم احكام من الاصطلاحات المشهورة الان الفكر. هذا فكر خبيث هذا فكر ضال. هذا فكر مو باسلامي. هذا كله نتاج مذهب المعتزلة والمتكلمين والفلاسفة. اليس هناك فكر ينبني عليه - 00:39:50ضَ

الحكم الا الاعتقاد. ولهذا الفئة الظالة نقول اعتقادها خبيث. اعتقادها ظال لان الفكر يعرظ ويذوق ويزول لكن للاسف درج ذلك عند الناس وسائل الاعلام. ودرجة عند غير العلماء فانسحب هذا - 00:40:20ضَ

السلاح حتى صار شأنا عاما حتى اصبح يقول به من يحسب من اهل العلم او من اهل المناصب العلمية اساتذة او دكاترة او غيره وهذا غلط. الفكر يعرض ويزول. اما هذا فهو اعتقاد. ولهذا الفكرة العارضة على الذهن - 00:40:40ضَ

لم يرتب الله عليها لا ثواب ولا عقاب. حتى يعتقدها ويعزم عليها وعندئذ تكون محلا للثواب ان كانت خيرا اذا اما بالحسنة اما بالخير او معرظ العقاب والجزاء ان كانت سيئة. وهذا مما يجب ان ينتبه له - 00:41:00ضَ

ليس العبرة بالفكر وانما العبرة بالعقيدة من عقد عليه القلب وعزم عليه هذا الذي عليه الثواب والعقاب. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:41:20ضَ