التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله من بعثه الله عز وجل رحمة للعالمين - 00:00:01ضَ
بشيرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا. صلوات الله عليه وتسليماته على اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد هذا الدرس في هذا اليوم في حقوق غير المسلمين وذلك انه معلوم لدى الاكثر - 00:00:26ضَ
حقوق المسلمين بعضهم مع بعض. والاصل الجامع في حق المسلم على اخيه ما جاء في كلام النبي صلى الله عليه وسلم حق المسلم على المسلم خمس اذا مات واذا مرض عاده واذا سلم عليه رد السلام - 00:00:50ضَ
السلام عليه وهذه معلومة عند المسلمين. ولكن للاسف يتخلف عنها العمل. العمل بما علموا من حق المسلم على لا يظلمه ولا يحقره ولا يزدريه كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه - 00:01:19ضَ
اما حقوق غير المسلمين فهي حقوق عظيمة مقامها واساسها معاملتهم بالعدل لا بالظلم. ومعاملتهم بالاحسان لا بظده نعم هذا هو الاصل في معاملة غير المسلم. فلا يجوز لك ان تظلمه ابدا باي انواع الظلم في - 00:01:42ضَ
نفسه او في نفسه او في اهله او في عرظه او في ماله فيما روى مسلم في صحيحه بسنده عن ابي ذر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:09ضَ
قال الله عز وجل يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا الظلم حرمه الله على نفسه وحرمه الله على عبيده ولا يصح للمسلم ان يظلم غيره - 00:02:26ضَ
في اي انواع الظلم وما جاء في الحديث لا تبدأ اليهود والنصارى بالسلام واذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم الى اضيقه لا يعني انهم يظلمون. ويتعدى على حقوقهم ان كان في السير او في الطريق او حقوقهم في انفسهم واموالهم - 00:02:46ضَ
ومعنى الحديث على الوجه الصحيح تحريم ان نبدأ اليهود والنصارى وجنس الكافرين بالتحية التي هي تحية اهل الاسلام. السلام عليكم ورحمة الله واما انواع التحايا الاخرى صباح الخير مساء الخير كيف حالك - 00:03:10ضَ
فهذه لم ننهى ان نبدأ بها هؤلاء المشركين والكفار بهذه التحايا اما تحية المسلمين فهي خاصة بهم اما اذا حيانا وسلم علينا غير المسلم فنرد عليه سلامة لعموم قول الله جل وعلا في اية النساء واذا حييتم بتحية فحييوا باحسن منها او ردوها - 00:03:32ضَ
اذا ابتداء السلام لا يصح الا للمسلمين واما الرد على السلام فيصح على المسلم وغير المسلم بهذه الاية اية النساء. واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها وقوله عليه الصلاة والسلام واذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم الى اضيقه - 00:04:00ضَ
ليس معناه انك تحده في الطريق حتى يمشي مع الطريق الضيق ولكن معناه انك لا تفسح له طريقك اكراما واعزازا له وقد اذله الله بسبب الكفر. الذي تلبس به فبسبب هذا الكفر الذي تلبس به لا يجوز لنا ان ان نعزه وقد اذله الله - 00:04:23ضَ
وان نرفعه وقد وضعه الله عز وجل والنبي عليه الصلاة والسلام يقول الاسلام يعلو ولا يعلى عليه اذا حق غير المسلم انما يكون بالا يظلم لا يظلم في نفسه فتزهق نفسه بغير وجه حق. لا يظلم في ماله فينهى فينتهى كماله - 00:04:45ضَ
لا يظلم في عرضه واختلف العلماء رحمهم الله في الغيبة في غيبة الكافر على قولين فقيل ان الكافر حكمه حكم المسلم لا يجوز ان يغتاب. والقول الثاني وهو الاصح ان الغيبة خاص بالمسلمين. اعني تحريمها. لقوله صلى الله عليه وسلم - 00:05:13ضَ
هو في الغيبة هو ذكرك اخاك بما يكره والاخوة منتفية عن الكافر والتفصيل فيها انه يترتب على الغيبة مظلمة الكافر فالغيبة حرام. باعتبار ان الوسائل لها حكم المقاصد اذا ترتب على غيبته - 00:05:37ضَ
في ذكره بمساوئه بان ترتب على هذه الغيبة ترتب عليها ظلمه باي انواع الظلم فالغيبة حرام لا من باب تحريم المقاصد وانما من تحريم الوسائل كما قال الناظم رحمه الله وسائل الامور كالمقاصد. واحكم بهذا الحكم للزوائد - 00:05:56ضَ
واذا كان لا يترتب على الغيبة مظلمة له وانما هي ذكر ما فيه من من المعاني التي يكرهها من كذب او ظلم او كفر فلا فلا بأس بذلك. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر معايب - 00:06:18ضَ
الكفار جماعات ووحدانا اذا غيبة الكافر غير منهي عنها الا يترتب عليها ظلمه. طيب بهتانه بان يكذب عليه هذه حرام لان البهتان ضرب من اضرب الظلم والظلم حرام علينا وبيننا ومنا - 00:06:37ضَ
اذا علمنا ذلك يا ايها الاخوة فلربما قائل ان يقول اذا كان الكافر له حق بان لا يظلم اذا لماذا شرع جهاده والجهاد يترتب عليه قتله واستحلال ماله واستحلال عرظه باسترقاقه او استرقاق اهله او بناته او اخواته نقول الجهاد في سبيل الله - 00:07:02ضَ
شرع لمقصد عظيم. وغاية كبيرة فان الجهاد في سبيل الله جعل الله جل وعلا عوضه الجنة. ان الله اشترى من من المؤمنين انفسهم. بان لهم الجنة لماذا؟ يجاهدون في سبيل الله - 00:07:27ضَ
والجهاد في سبيل الله لم يشرع لتقتيل الناس او سفك دمائهم او انتهاك اعراضهم او اخذ بلدانهم واموالهم. وانما شرع الجهاد في سبيل الله بنوعيه جهاد الطلب وهو فرض كفاية. او جهاد الدفع - 00:07:47ضَ
وهو فرض عين من جهة الاصل انما شرع لئلا يقف الكافر حجر عثرة امام دين الله عز وجل ولهذا الحقيقة الذي يجاهد ليس الكفر نفسه وانما الكافر فالكفر يجاهد بالبيان. والكافر يجاهد اذا وقف حجر عثرة امام دين الله. اما اذا سالم - 00:08:07ضَ
واذعن ودفع الجزية فانه عندئذ لا لا يجاهد لقول الله جل وعلا لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم. ان الله يحب المقسطين - 00:08:32ضَ
وتأمل يا رعاك الله كيف ان الله جل وعلا اناط هذا الحكم وختمه بالقسط ان تبروهم وتقسطوا اليهم اي تعدلوا فيهم ولا تظلموهم ان الله يحب المقسطين. اي العادلين غير - 00:08:53ضَ
الحائفين الظالمين اذا علمنا هذا فان الكافر له حق على المسلم له حق على المسلم اولا بان لا يظلمه في اي انواع الظلم في نفسه او في ماله او في عرضه او في بلده - 00:09:09ضَ
بعض الناس يستحل اموال الكفار ولو كان من المعاهدين او من المستأمنين او كان يعيش بينهم وهذا من اعظم انواع الجهل. لانه يحقق معنى الظلم. بل يحقق معنى الغدر وعدم الوفاء بالعهد الذي به دخل بلادهم - 00:09:28ضَ
بما يسمى الان بالفيزا من حق الكافر على المسلم ان يدعوه الى الخير الذي عند المسلم واعظم الخير الذي عند المسلمين ما هو توحيد رب العالمين الايمان بالله هذا اعظم الخير الذي عندهم - 00:09:46ضَ
ولهذا الخير الذي عندنا وعند اهل الاسلام ليس مخصوصا به المسلمون فقط وانما ينفعه المسلمون الى غيرهم. اليهود دينهم خاص بهم وكذلك كثير من الملل من البوذية او المجوسية دينهم خاص بهم اما المسلمون فانهم يحبون ان يدخل الناس - 00:10:04ضَ
الناس كلهم في دين الله افواجا من حق الكافر على المسلم ايضا ان ينصح له النصيحة التي بها منفعته في الدنيا والاخرة واذا كان الجهاد في سبيل الله يترتب عليه اراقة الدماء بالجراحات او بالقتل. ويترتب عليه اخذ الاموال واستحلال - 00:10:26ضَ
الرقاب والاعراض والبلدان فلانه قام بوصف الكفر بالله وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلكم كافة والامر بالجهاد في سبيل الله لما كان من الامور الشاقة العظيمة على النفوس جاء التدرج فيه كما جاء في امر الصيام - 00:10:52ضَ
التدرج به بان كان صيام عاشوراء ثم فرض صيام رمضان الخمر لما كان نزعها شاقا على النفوس لانهم اعتادوها جاء التدرج فيها يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس - 00:11:14ضَ
ثم جاء النهي عن قربان الصلاة وهم مخمورون ولا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ثم جاء البت والقطع بتحريمها وانها من الكبائر. انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان. فاجتنبوه لعلكم تفلحون - 00:11:32ضَ
الجهاد في سبيل الله لما كان شاقا وفيه من اعظم المشاق على النفوس عظم اجره عند الله وعظم ثواب فاعله وتدرج الله جل وعلا فيه حرمه على الناس لما كان - 00:11:52ضَ
في مكة حيث لا قوة لهم ولا شوكة ولا منعة ثم جاء الحكم الثاني بالاذن بالقتال لمن قاتلهم باخذ اموالهم ورد مكتسباتهم اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا. وان الله على نصرهم لقدير - 00:12:07ضَ
الذين اخرجوا من ديارهم لانهم اخرجوا من ديارهم واموالهم وظلموا بها ثم جاء الامر الثالث جوازي والامر بقتال من قاتلك الامر بقتال من قاتل المسلمين فمن قاتلنا امرنا بقتاله ثم جاء الامر الرابع وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلون كما يقاتلونكم كافة - 00:12:26ضَ
هكذا شرع الجهاد في سبيل الله الذي مصلحته العظمى لمنفعة هذا المشرك وهذا الكافر بان يؤطر على الحق اطرا فان ابى الا الكفر فلا نكرهه على كفره. لان الله قال عز وجل يقول لا يكره في الدين. قد تبين الرشد من الغيب - 00:13:01ضَ
لكن اذا وقف حجر عثرة امام دين الله اذا وقف صادا لدعوة الله ان تبلغ الناس فقتاله لاجل صدوده. ولاجل منعه الخير ان يبلغ الناس اما اذا اعطى الجزية عن يد وهو صاغر فلا يقاتل بل يكف عنه - 00:13:23ضَ
كما فيه على هذا قواطع الادلة في الكتاب والسنة اذا علمنا هذا يا ايها الاخوة فان من اعظم ما يقع فيه الغلط الان بعض المنتسبين للاسلام وبعض المسلمين في تشددهم - 00:13:40ضَ
وغلوهم وجهلهم ان كل كافر فان دمه وماله وعرظه حلال وهذا جر الناس الى ما ترونه من هذا الفساد والافساد لم يراعوا عهودا ولا مواثيق ولا اخلاقا ولا قيم ولا دينا يضبط تعامل الناس بعضهم مع بعض - 00:13:56ضَ
وكل كافر يقاتل سواء قاسانا او لم يقاتلنا وهذا من اعظم ما يكون الظلم فيما يتعلق بعباد الله غير المؤمنين اذا علمنا هذا فان الكفار من حيث دمائهم ستة انواع - 00:14:22ضَ
النوع الاول الكافر المرتد وهو المسلم الذي اتى ناقضا من نواقض الدين وقامت عليه الحجة زالت عنه المعذرة فان هذا قد فقد بهذا الناقظ الذي اتاه فقد عصمة الدم والمال - 00:14:44ضَ
لان النبي عليه الصلاة والسلام قال كما في الصحيحين من حديث ابن عمر امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله واني رسول الله فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم - 00:15:08ضَ
ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من بدل دينه فاقتلوه وقال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه - 00:15:23ضَ
المفارق للجماعة فان العصمة قد ذهبت عنه في نفسه وفي ماله فاصبح مرتدا والمرتد اذا تحققت ردته وزال عذره وجهله ومعذرة وقامت عليه الحجة فان ولي الامر ينفذ فيه حكم الله جل وعلا - 00:15:40ضَ
هذا النوع الاول النوع الثاني من الكفار وهم الكفار الاصليون وهم خمسة انواع من حيث ما يتعلق بدمائهم ومقاتلتهم النوع الاول الكافر الذمي والكافر الذني من هو كل كافر اعطى الجزية لولي امر المسلمين - 00:16:02ضَ
سواء كان يهوديا او نصرانيا منتميا الى احدى هاتين الملتين او كان مجوسيا او كان غير ذلك من انواع الكفار على الصحيح من اقوال العلماء فان من العلماء من من يحصرون الجزية باليهود والنصارى - 00:16:31ضَ
والصحيح هو كل من قبلها منه ولي الامر لان ولي الامر يسوس امر الناس في مصالح دنياهم ودينهم والنبي عليه الصلاة والسلام قال في المجوس وهم كفار وثنيون سنوا بهم - 00:16:50ضَ
سنة اهل الكتاب مع انهم اهل مجوسية. وقال عليه الصلاة والسلام الكفار المشركين من تغلب قبل منهم الجزية. فدل ذلك على ان الجزية تقبل من كل كافر بذل فيها ما طلبه منه ولي الامر. وان اخذ الجزية مناط بالمصلحة التي يراها ولي الامر - 00:17:05ضَ
ولهذا اذا جاء المهدي في اخر الزمان يضع الجزية. لا يقبلها من الكفار اما اسلام او مقاتلة لان امر الجزية في وظعها اي في تطبيقها على المعينين يخضع لاجتهاد ولي الامر في مراعاته مصالح الناس - 00:17:28ضَ
قاتلوا الذين يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ان الذين اوتوا الكتاب من قبلكم والكفار حتى يعطوا عن يد وهم صغيرون فهذا الذي اعطى الجزية وقبلها منه ولي الامر. وضبطها بالشروط واشهرها واعظمها الشرط العمرية. التي اشترطها عمر رضي الله عنه - 00:17:47ضَ
على اهل الكتاب وقبلها شرط النبي صلى الله عليه وسلم لما اعطى صاحب ايلة وهي قرية ايلات المعروفة لما اعطى عن النبي عليه الصلاة والسلام اعطاه النبي ذمته وذمة ربه جل وعلا في سيارتهم في بحرهم - 00:18:07ضَ
وفي سارحتهم الا يهيجوا ولا يؤذوا اذا الجزية اذا قبلت بشروطها وقبلها ولي الامر ما هو بغيره فان صاحبها يسمى بالذمي وسمي بالذمي لان المسلمين اعطوه ذمتهم وفي حديث بريدة ان النبي عليه الصلاة والسلام كان اذا ارسل سرية قال واذا ارادوك ان تنزلهم على ذمة الله وذمة - 00:18:25ضَ
فلا تنزلهم على ذمة الله وذمة رسوله بل انزلهم على ذمتك وذمة اصحابك فانك لا تدري اتصيب فيهم ذمة الله او ذمة رسوله وكذلك قال واذا ارادوك ان تجعلهم على حكم الله وحكم رسوله فلا تجعلهم على حكم الله وحكم الرسول وانما يجعلهم على حكمك وحكم اصحابك - 00:18:54ضَ
هذا الذمي والذمي لا يجوز ان يقتل او يهيج او يؤخذ ماله الا اذا اتى ما ينقض الشروط التي بينه وبين المسلمين ولهذا عاش الذميون من اليهود والنصارى والمجوس وامثالهم عاشوا مع المسلمين قرونا طويلة - 00:19:15ضَ
عاشروهم وتعايشوا معهم فلم يجدوا من المسلمين الا حسن التعامل. نعم هناك براء في امر الاعتقاد وامر الدين. لكن هذا البراء لم ينعكس على البيع معهم والشراء معهم ومعاهدتهم والتعامل معهم في امور الدنيا كما فعل نبيكم عليه الصلاة والسلام مع - 00:19:36ضَ
المشركين ومع نصارى نجران وقبل ذلك مع يهود المدينة. ويهود فدك ويهود خيبر وتيما وهذا التعامل للمسلمين مع اهل الذمة يعكس سماحة هذا الاسلام. ويسره ويظهر محاسنه وانه الدين الذي يوفي للناس بحقوقهم - 00:19:57ضَ
ويعدل فيهم ولا يظلمهم وهذا عنوان سماحة هذا الاسلام وهو التعايش الذي جاءت الشريعة لماذا؟ بتأطيره والحث عليه ودفع الظلم وسد ابوابه النوع الثاني من الكفار الذميين وهو النوع الثالث من انواع الكفر الكافر المعاهد - 00:20:21ضَ
والفرق بين المعاهد والذمي ان المعاهد اعطي عهدا بالبقاء مع المسلمين في بلدانهم والذمي انما عهده تابع لعهد من قبله بشرط دفع الجزية وليس هناك جزية في المعاهد والمعاهد الان يشمل من يدخلون بين المسلمين بالفيز - 00:20:48ضَ
العمل الاقامة المرور الترانزيت من المعاهدين ايضا اصحاب السفارات الذين يمثلون بلدانهم والملاحق بين قوسين المسمون الان بالدبلوماسيين هؤلاء معاهدون والمعاهد وان كان كافرا لا يجوز ان يقتل وان يراق دمه - 00:21:12ضَ
لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري من حديث عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما قال عليه الصلاة والسلام من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وفي حديث في رواية عند احمد من قتل معاهدا له عهد لم يرح رائحة الجنة لم؟ لانه غدر وظلم - 00:21:40ضَ
بقتله هذا المعاهد الذي له حق الوفاء بعهده. وظلمه ولم يعدل فيه هذا المعاهد النوع الثالث من الكفار الاصليين وهو النوع الرابع من انواع الكفر الكافر المستأمن والمستأمن الذي طلب الامان - 00:22:03ضَ
سواء لنفسه او لاهله وولده او لقومه او لماله فزع الى المسلمين لان عندهم عدل وعندهم قوة وعندهم منعة وطلب الامان لانه خائف وهذا كما قال الله عز وهذا ما يسمى الان باللاجئ. سواء اللاجئ السياسي او اللاجئ المالي لما كان وقت التأميم تأميم الاموال عند الشيوعيين - 00:22:27ضَ
وان الملك للمال مشاع هرب من تجارهم ومن ارباب الاموال منهم هربوا الى بلد المسلمين يبتغون بذلك حفظ اموالهم فلا تؤخذ عليهم والاصل في هذا المستأمن وهو له علاقة بالمعاهد بينهم عموم وخصوص. قول الله جل وعلا في سورة براءة في اولها - 00:22:53ضَ
وان احد من المشركين استجارك فاجره تجارك اي طلب جوارك والعرب من مكارم اخلاقها هو ماذا الجوار والدخيل يمكنونه من جواره ومن امانة. وان احدا من المشركين استجارك فاجره. حتى يسمع كلام الله. ثم ابلغه مأمنه - 00:23:17ضَ
ذلك بانهم قوم لا يعلمون ابلغه مأمنه في مدته او في مكانه المأمن اما الى مدة شهر شهرين سنة سنتين بحسب ما يكون عقد الامان بينه وبين الامام والمأمن المكاني ان يبلغه الى مكانه الذي يريد - 00:23:44ضَ
فهذا يسمى بالمستأمن وحكم المستأمن حكم المعاهد وحكم الذمي لانه اعطي عهدا واعطي وعدا فلا يجوز ان يغفر العهد ولا ان يخلف الوعد النوع الرابع او الخامس ها الرابع والخامس - 00:24:06ضَ
النوع الخامس من انواع الكفار عموما وهو النوع الرابع من انواع الكافر الاصلي الكافر غير المحارب كافر غير المحارب وهي المرأة في بيتها والطفل والعامل والراهب اي من لم يقاتل المسلمين - 00:24:28ضَ
ولم يعن على قتالهم لا برأي ولا بمال ولا بنفس هذا يسمى بالكافر غير المحارب كالمرأة العجوز والنساء والصغار والكبار والرهبان والعمال من لم يقاتل المسلمين فلا يجوز ان يقاتلوا - 00:24:56ضَ
لقول الله جل وعلا لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم. ان الله يحب المقسطين والنبي صلى الله عليه وسلم قد استفاض عنه انه اذا بعث سرية - 00:25:17ضَ
او غزوا قال اغزوا بسم الله مستعين بالله ولا تقتلوا وليدا وهو الطفل الصغير ولا شيخا كبيرا ولا راهبا ولا امرأة. لماذا؟ لان هؤلاء غير مقاتلين الشيخ الكبير متى يقتل اذا كان له رأي - 00:25:34ضَ
كما صلى الله عليه وسلم بقتل دريد ابن السمة الشاعر لما كان له رأي مع ثقيف في حنين والراهب اذا كان له جاسوسية او رأي يقتل هذا في من لم يقاتل من المحاربين - 00:25:54ضَ
النوع الخامس من محاربين من الكافر الاصلي. والسادس من انواع المحاربين الكافر الاصلي المحارب. وهو الذي حمل السلاح على فهذا يقاتل ويجاهد سواء حمل السلاح بذاته او كان من اهل الخبرة منهم. وللتكتيك - 00:26:14ضَ
او كان من قياداتهم يعني ممن يصدق عليهم انه كافر محارب كما هو معروف عند اهل الشام فهذا الذي يقاتل ويجاهد وليس له حرمة لانه حمل السلاح وقاتلنا سواء بنفسه او بماله او برأيه ومشورته او بمعونته. وهذا مشمول في قول الله - 00:26:33ضَ
جل وعلا وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونهم كافة وصح عن ان انواع الكفار ستة. اعيدهم باجمال الكافر المرتد وهو المسلم الذي ارتد عن دينه ودمه وماله هدر الكافر الاصلي الذمي - 00:26:57ضَ
الكافر الاصلي المعاهد. الكافر الاصلي المستأمن الكافر الاصلي غير المحارب. الكافر الاصلي المحارب وعلمنا احكام كل من هؤلاء ثمة سؤال يتكرر في هذا المعنى يتعلق هذا بالمرتد وغير المرتد والسؤال يتكرر كيف نتعامل - 00:27:18ضَ
مع المخالف من اهل البدع او من اهل الملل الكافرة او من اهل الفرق الضالة كيف نتعامل معهم؟ وهذا ملحق في هذا الاصل الذي نحن واياكم فيه في حكم في حقوق غير المسلمين وحقوق المسلمين - 00:27:44ضَ
الاصل في التعامل مع هؤلاء كلهم ما يظهر منهم فمن اظهر الاسلام عاملناه على ما اظهر واما اذا ابطن في قلبه النفاق فليس ذلك الينا حتى يظهر هذا النفاق الذي ابطنه - 00:28:05ضَ
ودليله ان النبي صلى الله عليه وسلم عامل المنافقين معاملة الظاهر وقبل علانيتهم واوكل سرائرهم الى من؟ الى الله عز وجل وكذلك كل مبتدع من اصحاب الفرق المنتسبين اليها او من اهل الاهواء نعاملهم على ما يظهر منهم. ان اظهروا الاسلام والسنة عملناهم على ضوئها - 00:28:21ضَ
وان اظهروا البدعة البدعة عاملناهم على ضوئها بانواع البدع فان البدع منها ما هو بدع مفسق كبدع تأويل الصفات وبدع اه الانحراف في الايمان في القدر. وهناك وبدع العملية في احتفالات او عبادات لم يشرعها الله ورسوله - 00:28:47ضَ
الى غير ذلك. وهناك بدع مكفرة. كمن يعتقد امرا ينقض عن الاسلام. كمن يعتقد ان القرآن محرف او يسب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وال بيته هذه كفر او يسوغ دعاء غير الله. والتوسل اليهم يا فلان مدد. يا سيدي فلان ادركني واغثني. وان سماها توسل او - 00:29:09ضَ
وشفاعة فدعاء غير الله عز وجل شرك وكفر فنقول هذا هذه البدعة كفرية هنا نتوقف في كفر صاحبها حتى تجتمع الشروط الاربع وتنتفي الموانع الاربع التي ذكرناها في تكفير معين وهي العلم ومانعه - 00:29:34ضَ
سهل والتكليف ومانعه عدم التكليف القصد ومانعه ايش؟ الخطأ والتأويل والاختيار ومانعه الاكراه اذا يعامل كل على ما يظهر منه ولهذا ينتشر عند بعض الناس ما حكم الشيعة هذا سؤال ما حكم الجهمية؟ ما حكم الصوفية - 00:29:52ضَ
هل يكفرون فنقول نحن لا نكفر على مجرد الانتساب للبطاقة بملة او بفرقة نعم من انتسب الى اليهودية والنصرانية والمجوسية والهنادكة فهذا يكفر بانتسابه اليهم اما الانتساب الى فرق معدودة من فرق الاسلام ننظر في نوع هذه البدعة - 00:30:19ضَ
هل كفر بها ولا ما كفر؟ وهذا شأن ودور العلما ودور القضاة الذين يوقعون حكم الله ويوقعونه على عباد الله عز وجل فنقول من سب الصحابة فهو كافر سواء كان من الشيعة الرافضة او كان ممن من ابناء عمك واخوانك او من جيرانك من المسلمين - 00:30:42ضَ
لان العبرة بما قام في قلبه بما قام في فعله اذا نفى اسماء الله وصفاته كما عند الجهمي والمعتزلة فهذا كافر سواء كان جهمي معتزلة او كان من اقرب الناس لك - 00:31:04ضَ
اذا اعتقد ان الانسان اذا بلغ مستوى سقطت عنه التكاليف والشريعة فهذا كافر سواء كان صوفيا او كان قريبا منك وهكذا. اذا الاصل ان يعامل الناس بما يظهر منهم هذه يا ايها الاخوة لمحات - 00:31:18ضَ
وجمل واصول تتعلق بما قلنا في في حقوق المسلمين في حقوق غير المسلمين وكيفية التعاون معهم نسأل الله عز وجل لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه - 00:31:35ضَ