علي الشبل | الرسالة التبوكية لابن القيم
أ.د علي بن عبدالعزيز الشبل | شرح الرسالة التبوكية لابن القيم(10/5)
التفريغ
وعليكم السلام مستشفى عشان الصوت بس اللهم صلي وسلم على رسول الله الليلة احدعش الا عشرة. احدعش شهر هنا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. غفر الله لنا ولشيخنا وللحاضرين - 00:00:00ضَ
قال الشيخ رحمه الله تعالى وقد اشتملت هذه الاية على اسرار عظيمة نحن ننبه على بعضها لشدة الحاجة اليها. قال تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين - 00:01:10ضَ
اي كن غنيا او فقيرا فالله اولى بهما. فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا وان تلووا او تعرضوا فان الله كان بما يعملون خبيرا. فامر سبحانه بالقيام بالقسط وهو العدل. وهذا امر بالقيام به في حق كل احد عدوا كان اوليا - 00:01:30ضَ
واحق ما قامنا واحق ما قام له العبد بالقسط الاقوال والاراء والمذاهب. اذ هي متعلقة بامر الله القيام فيها بالهوى والعصبية مضاد لامر الله مناف لما بعث به رسله. والقيام فيها بالقسط - 00:01:50ضَ
وظيفتك وظيفة خلفاء الرسول في امته. وامنائه بين اتباعه ولا يستحق اسم الامانة الا من قام فيها من اجل المحض. نصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولعباده. اولئك هم الوارثون حقا. لا من يجعل اصحابه - 00:02:10ضَ
لا من يجعل اصحابه نحلته ومذهبه عيارا على الحق وميزانا له يعادي من خالفه ويوالي من وافقه لمجرد موافقته ومخالفته فاين هذا من القيام بالقسط الذي فرضه الله على كل احد وهو في هذا الباب اعظم فرض - 00:02:30ضَ
وهو في هذا الباب اعظم فرضا. واكبر واكبر وجوبا. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه. اما بعد ابن القيم في هذا الموضع سيطيل النفس في تفسير هذه الاية. وتوجيهها - 00:02:50ضَ
سورة النساء وهذا الموضع نقله آآ جامع تفسير ابن القيم نقلوا كلامه على هذه الاية من هذا الموضع امر الله جل وعلا عباده ان يكونوا قوامين بالقسط وهو العدل. والعدل في زمن عظيم به - 00:03:10ضَ
السماوات والارض وجاء في الاثر ان الله يقيم او يبطئ بالحاكم الكافر لعدله ويعجل باخذ الحاكم المؤمن لظلمه. لان العدل والظلم قسيما القيم في هذا التبسيط يرجع العدل الى امر اعم من مجرد الحكم بين الناس - 00:03:30ضَ
ايوا العدل في الاقوال والاراء والمذاهب. وان هذا مما امر الله جل وعلا به حتى العدل مع العدو. العدو اما عدو في دينك. وجنس الكفار يليهم المبتدئة يليهم الفساق اهل الكبائر. يليهم اهل المعاصي. هذه طبقات - 00:04:00ضَ
الاعداء بحسب موجب العداوة. هناك عدو نفسي بمعنى تتباغض انت واياه. وهذا يذكره الفقهاء خصوصا في ابواب الشهادات ولهذا قال لا يقبل شهادة آآ عدو وهو من سره آآ مصيبتك وافرحه - 00:04:30ضَ
وافرحه آآ من سره مصيبتك واغضبه سرورك. هذا عدو لا تقبل شهادة هذا في هذا. وهذي العداوة النفسية تراها اساس تحمل عليها كثير من العداوات. وتأملت في الناس يكون بين شخصين عداوة فيحملها ما لا تحتمل وهذا من الحيف وعدم القسط - 00:05:00ضَ
اكرهه في نفسه يكرهه في في كلام يكرهه في اه بطبيعته ثم يحمل هذه الكراهية تبديعه والانتساب الى مذهب مبتدع. او ان هذا وجهته والله انه يعني ينغز فيه او - 00:05:30ضَ
يجعل فيه شيئا لا يحتمله هذا من الظلم. الذي ينافي امر الله بان يكون قائما بالعدل ولا يستحق اسم الامانة الا من قام فيهما بالعدل المحظ. العدل المحن الخالص. ودونه عدل ليس محضن وانما من - 00:05:50ضَ
دون وجه. ولهذا المقسطون على منابر من نور يوم القيامة. قيل من هم يا الذين ايش؟ ها في الحديث. الذين يعدلون فيما ولوا ولو كان على انفسهم او اهليهم او اولادهم لان باب القسط وباب العدل امره عظيم. ضده - 00:06:10ضَ
هو الحيط والظلم نعم ثم قال شهداء لله والشاهد هو المخبر فان اخبر بحق فهو شاهدوا عدل مقبول. وان اخبر بباطل فهو شاهد زور. فامر تعالى ان نكون شهداء له مع القيام بالقسط. وهذا يتضمن ان تكون شهادة - 00:06:40ضَ
وان تكون لله لا لغيره. وقال في عندنا امرين شهادة بالعدل. ما هو بالهوى ولا بالظلم ولا بالمحاباة هذي واحدة والثانية وهي اعظم منها ان تكون الشهادة لله. ومعنى لله تكون متمحضة. لله يريد بها ما عند الله ما هو بيبي بها - 00:07:00ضَ
الناس او مكاسبهم او آآ ان يعطى من هذا الامر الذي شهد له. لا. لان القيام بالشهادة لله كما امر الله جل كونوا قوامين بالقسط شهداء لله. ولو على انفسكم. ولهذا الشهادة قالوا فيها حقا - 00:07:20ضَ
اقول لله وحق لصاحب الحق. وبه تتحمل الشهادة من ناحية حكمها. في انها اذى او ان او انها تحمل اي نعم من قال في الاية الاخرى كونوا قوامين لله شهداء بالقسط فتضمنوا - 00:07:40ضَ
فتضمنت الاياتان امورا اربعة. احدها القيام بالقسط والثاني ان يكون لله والثالث الشهادة بالقسط. والرابع ان تكون لله مختصر مختصر اية النساء بالقيام بالقسط والشهادة لله واية المائدة بالقيام لله والشهادة بالقسط - 00:08:00ضَ
سر عجيب من اسرار القرآن ليس هذا موضع ذكر. هذا من المواضع التي يحار فيها الانسان لحفظ القرآن. اية النساء كونوا قوما لله شهداء بالقدس. اولا يكونوا قوامين بالقسط شهداء لله. وش السر فيها؟ ابن القيم رحمه الله ما - 00:08:20ضَ
الكلام فيه قل هذا في غير هذا النوم. وهو والله العالم بتنوع الخطاب الناس في اول المائدة لانها فيما يتعلق بالعقوق والاحكام التكليفية المجردة. فلهذا امرهم سبحانه ان يكونوا قوامين لله - 00:08:40ضَ
في العبادة في السمع والطاعة والامتثال لحكمه. وشهداء بالقسط وفي اية النسا فيها التعامل مع الناس تقدم هذا على هذا. والله اعلم. نعم. ثم قال تعالى ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين. فامر سبحانه - 00:09:00ضَ
فامر سبحانه بان يقام بالقسط ويشهد به على كل احد. ولو كان احب الناس الى العبد فيقوم به على نفسه ووالديه اللذين هما اصله اصله واقربيه. الذين هم اخص به واوسط من سائر الناس. فانما في العبد من - 00:09:20ضَ
محبته لنفسه لنفسه ولوالديه. واقربيه يمنعه من القيام عليه بالحق عليهم بالحق. ولا سيما اذا كان الحق لمن يبغضه ويعاديه قلبه. ولمن يبغضه ويعاديه قلبه قبلهم. فانه لا يقوم به في هذه في هذه - 00:09:40ضَ
في الحالة الا من كان الله ورسوله احب اليه من كل ما سواهما. وهذا يمتحن به العبد ايمانه. فيعرف منزلة الايمان من قلبه من قلبه محله منه ومحله ومحله منه وعكس هذا عدل العبد في اعداءه - 00:10:00ضَ
ومن ومن يشنؤه وانه لا ينبغي له ان يحمله بغضه لهم على اي على ان يجنف على ان يجنف عليهم كما لا ينبغي ان يحمله حبه لنفسه ووالديه واقاربه. على ان يترك القيام عليهم بالقسط. فلا يدخله ذلك البغض في في باطل - 00:10:20ضَ
ولا يقصر ولا يقصر به هذا ولا يقصر به هذا الحب عن الحق. كما قال بعض السلف العادل هو الذي اذا غضب لم لم يدخله غضبه في باطل. واذا رضي لم يخرجه رضاه عن الحق. ولهذا شوفوا يا اخواني الغضب لما كان خلد نفسيا تعبد - 00:10:40ضَ
وربما حافت بصاحبها جاء هذا الوعيد الايماني بان يكون قيامه لله وشهادته بالقسط وينهى القاضي عن الحكم وهو غضبان بان لا يحيف. ولا به مراعاة الاحوال النفسية آآ اجعل هذا الميزان لك ايها المؤمن ويا طالب العلم انت اذا احبيت تتغاظى عن اخطاء المحب اذا - 00:11:00ضَ
تفرح بخطأ المضغط صار هنا انتصارك لمن؟ لنفسك ما هو بالله. وهذا يا اخواني اصل عظيم يفرق به الانسان بين نزعات نفسه اهي لله؟ او لاجل الدنيا؟ وكلما جاهد نفسه بهذا المعنى كلما - 00:11:30ضَ
ترقى في درجات العبودية. الناس يحبون يبغضون ويكرهون ويوالون. لكن لا تمشي مع الناس في ماء يخطئون فيه وانما اجعل بين عينيك رضا الله. وما تلقى به ربك سبحانه حتى ان كان - 00:11:50ضَ
لان القلوب جنود مجندة ما تعارف منها تآلت ائتلف وتآلف واشتاق بعضها الى بعض وما تناكر منه فلا لا يجعل هذا خلي هذا استرسال مع نفسك حتى يلعب بك الشيطان. وتبغض من لا يستحق البغض. وتقرب وتحب من لا يستحق المحبة - 00:12:10ضَ
وهذا المعنى يا اخواني سبحان الله العظيم اذا استقر في قلب العبد سلمه الله به من كثير من المهلكات وكثير من الغموم والمكدرات وتحتاج الى تحريك قلبه الى هالبوصلة ذي. بمعنى انه يجاهد نفسه. اه اذا تعود عليها مرة - 00:12:30ضَ
اعتادها كل مرة. فلان تبغضه انت. او بينك وبينه اختلاف يورث البغضاء يرسل بغضاءها هاللي بينك وبينه. اذا بلغتك منه مسوءة او امر يشين عند الناس جاهد نفسك في اول عتب والله يغفر لك. ادع له في ظهر الغيب. الله يعفو عنا وعنكم. فرق بهذا ترغم انف الشيطان - 00:13:00ضَ
تدفع عن نفسك كثير من اسباب الايغار الصدر والهم والغم الذي هو للاسف بضاعة الناس الرائجة اليوم يطلبون لها دفعا. ما قدرت بهذا لا تسترسل مع تتبع اغلاط الزلات. وهذا تراه كثير - 00:13:30ضَ
في اقساط طلاب اليوم كثير هذا ولهذا جاء في الاثر في اخبار بني اسرائيل ان الشيطان رؤي ومعه ثلاثة احمال ثلاثة بغال في البغل محمد. حمل ما يدرى وش هي. فسئل قال هذا حمل حسد لمن هو؟ قال - 00:13:50ضَ
يعني العلماء جنس حتى طلاب العلم يستكثرون فلان يجز بينهم في مسألة ولا في قضية ولا في فن واللي نفسه يرتفع من هذه الدرجة ويسلم منها سلامة عظيمة. ويهنأ في ليلة ويكون هذا من اسباب دخوله الجنة انه ما - 00:14:10ضَ
تدري شوي على تذكرون الحديث اللي الرجل الذي آآ اضافه عبد الله ابن عمر لان الرسول بشره بالجنة كثير عمل فلما سأل قال ما ابيت وفي رأسي وفي قلبي شيء يصلي فيه على مسلم. ما يتأتى هذا الا بمجاهدة يا اخوان - 00:14:30ضَ
وان يبلغ بها ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه. الحملة الثاني مليان مكر فمن هنا ولا هو معناها انه بس ما ما يمكر الا هن يمكرهن وغيره لكن المكر فيهن اشهر. والثالث ظلم. قال لمن؟ قال للولاة. شوفوا - 00:14:50ضَ
الثلاثة هذي اذا سلم منها الانسان في قلبه في نظرته لغيره. يكون في جنة في نعيم. يسلم من الحسد الذي يجرد يسلم من المكر الذي يجر ايش؟ كذبا وجورا وهو هيثم ويسلم من الظلم بانواعه - 00:15:10ضَ
نعم. اشتملت الايتان على هذين الحكمين وهما القيام بالقسط والشهادة به على الاولياء والاعداء. ثم قال تعالى ان يكن غنيا او فقيرا فالله اولى بهما. اي يكن المشهود عليه غنيا ترجونه وتأملون عود منفعة عود منفعة - 00:15:30ضَ
عليكم فلا تقومون علي. او فقيرا فلا ترجونه ولا تخافونه. والله اولى بهما منكم. هو ربهما ومولاهما وهما كما انكم عبديت فلا فلا كما انكم عبيده. نعم. فلا تحابوا فلا تحابوا - 00:15:50ضَ
ابو غنيا لغناه ولا تطمعوا في فقير في فقير لفقره. فان الله اولى بهما منكم. مر عليكم ان من موانع الشهادة وش هي؟ الذي تقبل شهادتهم ها كل من ترجو نفعه او تخشى ضرة - 00:16:10ضَ
ولا تظبط شهادة هذا الجهاد. اي نعم. وقد يقال فيه وقد يقال فيه معنى اخر. احسن من هذا وهو انهم رب نخاف من القيام بالقسط واداء الشهادة على الغني والفقير. نعم. اما الغني فخوفا على ما له. واما الفقير فلا - 00:16:30ضَ
وان وانه لا شيء له فتتساهل النفوس في القيام عليه بالحق. فقيل لهم الله اولى بالغني والفقير واعلم بهذا وارحم بهذا فلا تتركوا اداء الحق والشهادة على غني ولا فقير. وهذا مثل ما ذكر ابن القيم انه احسن في - 00:16:50ضَ
من الاول. نعم. ثم قال تعالى فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا. نهاهم عن اتباع الهوى الحامل على ترك العدل وقوله ان تعدلوا ان وقوله ان تعدلوا منصوب الموضع على انه مفعول لاجله. يعني لاجل الا تعدلوا - 00:17:10ضَ
مم وتقديره عند البصريين كراهة ان تعدلوا او حذار ان تعدلوا فيكون اتباع فيكون اتباع الهوى كراهية العدل وفرار منه. وعلى قول الكوفيين التقدير الا التقدير الا تعدلوا. وقول البصريين احسن واظهر - 00:17:30ضَ
ثم قال تعالى وان تلوا او تعرضوا فان الله كان بما فان الله كان بما تعملون خبيرا. ذكر سبحانه السببين من موجبين لكتمان الحق محذرا منهما. متوعدا عليهما احدهما اللي والاخر الاعراض. والان - 00:17:50ضَ
ابن القيم في الكلام والتفريق اي نعم فان الحق اذا ظهرت حجته ولم يجد ولم يجد ولم يجد من يرومه دفعها طريقا الى دفعها اعرض عنها وامسك عن ذكرها. فكان شيطانا اخرس وتارة يلويها او يحرفها. اذا اذا رأى حقا ولم - 00:18:10ضَ
ينطق به كان في منزلة الشيطان الاخرس. الذي يرى الحق ولا يقره ولا يقول به. والساكت عن الحق ايش؟ شيطان اخرس او اه او بعد او غير هذا يلويها بالليل والاعراب. والتصريف والتحريم - 00:18:30ضَ
نعم. والي مثل الفتل وهو التحريف وهو نوعان. من ينفل له ولن ينفي المعنى. فاللين في اللفظ بها على وجه لا يستلزم الحق اما بزيادة لفظ اما بزيادة لفظة او نقصانها او ابدالها - 00:18:50ضَ
في غيرها قوليا في كيفية ادائها وايهام السامع لفظا ومراده ومراده غيره. كما كان اليهود يلوون بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. السام عليك فهو نوى لسانه بماذا؟ في الميم ما حطه. بالله ما حط - 00:19:10ضَ
فهذا احد نوعي الليل ومن هذا لما جاء الرجل جاء المعتزلي الى ابي عمرو بن العلا واراد منه ان يقرأ وقول الله جل وعلا وكلم الله موسى تكليما. قال اقرأها وكلم الله موسى. يكون موسى هو المكلم والله المكلم - 00:19:30ضَ
قال ابو عمرو بن على هب اني فعلته ما تقول في قوله جل وعلا ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قالوا ففر المعتزل لان ما امكن ان يتوصل بذي الكلام كلام الله ليحصل الى من مراده. حتى انهم انه سمع - 00:19:50ضَ
التحريف ايضا في سمع بشر يقول في سجوده سبحان ربي الاسفل. ليه؟ لانه اعتقد ان ربه ليس في العلو. هم والنوع الثاني منه لي المعنى اي اكثر يا اخواني؟ اللي باللفظ ولا اللي بالمعنى؟ ها بالمعنى والتحريف - 00:20:10ضَ
معنا اكثر من التحريفي بالله. اي نعم. لي المعنى وهو تحريفه وتأويل اللفظ على خلاف مراد المتكلم به وتحامله وتحامله ما لم يعني حمله ما لا يريده ما لم يردوا او يسقط منه بعض ما بعض ما اراد بعض ما اراد به. ونحو هذا ونحو هذا من لي المعنى فقال فقال - 00:20:30ضَ
تعالى وان تلوا او تذنبوا فان الله كان بما تعملون خبيرا. ولما كان الشاهد مطالبا باداء الشهادة على فلا يكتمها ولا يغيرها. كان الاعراب نظير الكتمان. والي نظير والي نظير تغييرها وتبديلها - 00:21:00ضَ
فتأمل ما تحت هذه الاية من كنوز العلم. ولهذا شوفوا يا اخواني في الشهادة. قالوا في آآ ادائها في تحملها انها فرض كفاية وفي ادائها انها فرض عيد. الا في الحالتين المستثنيتين - 00:21:20ضَ
ليه؟ لانه في تحملها يتحمله هو ولا غيره. لكن لا يجوز ان يطبقوا كلهم على عدم تحملها فيأثموا جميعا. لكن عند الاداء يثبت الحقوق لابد من ادائها. اي نعم. والمقصود ان الواجب الذي لا يتم لا يتم الايمان الواجب الذي - 00:21:40ضَ
لا يتم الايمان بل لا يحصل مسمى الايمان الا به. مقابلة النصوص بالتلقي والقبول. والاظهار لها دعوة الخلق اليها ودعوة الخلق اليها. لا تقابل بالاعراض جاره وبالليل اخرى. قال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله - 00:22:00ضَ
ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. فدل هذا على انه اذا ثبت لله ولرسوله في كل مسألة من المسائل حكم طلبي او خبري فانه ليس لاحد ان يتخير لنفسه غير ذلك الحكم. الحكم الطلبي وشو؟ الفعلي. اقيموا الصلاة - 00:22:20ضَ
امنوا آآ اتوا الزكاة ولله على الناس حج البيت هذا حكم طلب طيب الحكم الخبري مثل ايش؟ ما اخبر الله به عن نفسه ولا عن صفاته او عن رسله او عن ملائكته فهذا حكم - 00:22:40ضَ
خبر موجب الحكم الطلبي الامتثال. وموجب الحكم الخبري الايمان والايقان اي نعم ودل هذا فانه ليس لاحد ان يتخير لنفسه غير الحكم فيذهب اليه وان ذلك ليس لمؤمن ولا ولا مؤمنة اصلا فدل على ان ذلك مناف للايمان - 00:23:00ضَ
وقد حكم الشافعي رضي الله عنه اجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم على ان على ان من استبانت له سنة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ان يدعها لقول احد. ولا يستريب احد من ائمة الاسلام في صحة ما قال الشافعي رضي الله عنه. فان الحجة - 00:23:30ضَ
فان الحجة للواجب فان الحجة الواجبة اتباعها على الخلق كافة انما هو قول المعصوم الذي لا يضيق عن الهوى واما واما واقوال غيره فغايته ان تكون سائغة سائغة الاتباع لا واجبة الاتباع. فضلا عن ان تعارض بها النصوص وتقدم عليها عياذا بالله من - 00:23:50ضَ
وقال تعالى قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول فان تولوا فانما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين. واخبر سبحانه ان الهداية انما هي في طاعة الرسول لا في غيرها. فانه فانه معلق بالشرط فينتفي - 00:24:10ضَ
وليس هذا ان تطيعوه تهتدوا. تطيعوا فعل الشر تهتدوا جوابه. مم. وليس هذا من باب دلالة المفهوم كما يغلط فيه كثير من الناس ويظن ان ويظن انه ويظن انه يحتاج في تقرير الدلالة منه الى تقرير كون من - 00:24:30ضَ
بل هذا من الاحكام التي رتبت على على شروط وعلقت فلا وجود لها بدون شروطها اذ ما علق على اذ ما علق على الشرط فهو عدم عند عند عدمه. والا لم يكن شرطا له. اذا ثبت هذا فالاية نصه - 00:24:50ضَ
انتفاء الهداية عند عدم طاعته. وفي وفي اعادة الفعل في قوله قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول دون الاكتفاء بالفعل الاول. لو قال قل اطيعوا الله الرسول صحى المعمل لكن ليش كر الفعل؟ وهذا له نظائر يا اخواني الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتب رسله وتؤمن ليش - 00:25:10ضَ
مع القدر هذي اللفتة اللي يلفت لها ابن القيم رحمه الله. وفي اعادة الفعل وفي اعادة الفعل في قوله قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول دون الاكتفاء بالفعل الاول سر لطيف وفائدة جليلة سنذكرها عن قرب ان شاء الله تعالى من تعجيلها ان هذا للتأكيد بالتأكيد - 00:25:30ضَ
اكيد ولفت الاهتمام الى الفعل الذي كرر الفعل من اجله. الامام الملائكة اصل لكن كرره مع سبحانه امام القدر. لانه اكثر ما يقع في انحراف القدر فعل الله جل وعلا. نعم. وقوله فان تولوا فانما عليه ما حمل. والفعل للمخاطبين - 00:25:50ضَ
اصله تتولوا فحذفت احدى التائين تخفيفا. والمعنى انه قد وقد حمل قد حمل اداء الرسالة وتبليغها كملتم طاعته والانقياد له والانقياد له والتسليم. كما ذكر البخاري في صحيحه عن الزهري قال من الله - 00:26:10ضَ
وعلى رسوله البلاغ وعلينا التسليم. فان تركتم انتم ما فان تركتم انتم ما حملتموه من الايمان والطاعة. فعليكم لا عليه. فانه فانه لم يحمل فانه لم يحمل طاعتكم وايمانكم. وانما حمل تبليغكم واداء الرسالة اليكم - 00:26:30ضَ
فان تطيعوه فهو حظكم وسعادتكم وهدايتكم. وان لم تطيعوه فقد ادى ما حمل. وما على الرسول الا البلاغ المبين. ليس عليه وتوفيق ليس عليه هداكم وتوفيقكم. وقال تعالى نقش عند هذا كذا يا شيخ - 00:26:50ضَ
في مسألة الطاعة رحمه الله اللهم صلي وسلم على عبد الله ورسوله شكر الله له يا شيخ علي جزاك الله خير نفتح خمس دقايق عشان استغفر الله حصل ايه هذا الحسد بضاعة - 00:27:10ضَ
يا الشيطان حتى يورد الحاسد انه ايش؟ اشفى صدره على اخيه. وهذا في الحقيقة ما يزيده الا هلكه في الدنيا بالغم والهم وفي الاخرة بذهاب حسناته. ولهذا الانسان يحتاج انه يراجع نفسه يراجع قلبه ولا يفرح - 00:28:20ضَ
الخير اللي يجي لاخوه. وهذا المقتضى ايمانا بقضاء الله وقدره. الله الذي قدر له هذا وقدر لك هذا. تفرح بالخير يجي اخوك وان كان بينك وبينه منافسة ولا لكن المنافسة لا تزداد حتى تصير محل آآ محقل لك - 00:28:40ضَ
حسناتك. الحسد والعياذ بالله يورث في القلب حقد. فاذا وصل الحسد الى الحقد ما ارتفع من القلب بسهولة ابد. يبطي. ويوبق صاحبه ويورثه الغم حتى اذا شرب الشراب ولا اكل الطعام ما يهنأ له بطعام - 00:29:00ضَ
كم ثاني وسلم ذلك في صاحب القلب الكركوز مجخيا الكأس هذا لو نقول تشذا ونوخر هذا يبقى ما ولا يروح هكذا هذا القلوب لا تقبل لا خير ولا كل ما جاها راح منها - 00:29:20ضَ
لهذا يحتاج الانسان دائما الى مراجعة قلبه والاستعاذة بالله من شر نفسه. شوفوا في خطب النبي عليه الصلاة والسلام. ونعوذ بالله من اين؟ من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. به يتميز القلب المريض من القلب الصحيح - 00:29:40ضَ
الله المستعان. ومن خطوات العملية يا اخواني ان الانسان اذا نال صاحبه او قرينه او الذي بينه وبينه شيء من امر الدنيا يورث بينهم العداوة والمحاسبة والمنافسة. اذا نالوا شيء يدعوا له. الله - 00:30:00ضَ
الحمد لله ما شاء الله لا قوة الا بالله. يا ربي هب لي مثل ما وهبت له. بينه وبين الله. يسلم بهذا في صدره ويهنأ اما اذا جا لهب عسى الله يفعل به ويترك به. نعم ارضى نفسه مدة لكنه اوبقها مددا. وجعل - 00:30:20ضَ
جعل قلبه مطية من هي له؟ الشيطان. الله المستعان. اذكر لكم هالقصة هذي يمكنها تفيد لانها تدور على هذا المعنى كان بين الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله وبين واحد من كبار العلماء وحشة ما شاء الله ينالهم ما ينال غيره - 00:30:40ضَ
فآآ لاحظ هذا الملك عبد العزيز فجعل الشيخ محمد في بلد في ناحية وذاك في ناحية ثانية اه كان الشيخ رحمه الله الضحى يفتح المجلس ويأتي طلاب العلم الكبار يقرأون في المطولات قراءة بحث - 00:31:00ضَ
والمطولات ما يحضرها المبتدئون من الطلاب. لان ما تناسبهم ارفع من مستواهم. ياخذون فيها على ما حدث من ثلاث ساعات يجي فيها فاصل يتقهوون وقهوتهم المرة ويا يقول عليهم المبخرة في هذا الفاصل واحد من الطلاب الكبار اراد ان يتوصل مذمة الشيخ هذا عند الشيخ - 00:31:20ضَ
ابراهيم الى شيء قال يا شيخ احسن الله اليك فلان حتى ما قال الشيخ فلان فلان يقول كذا وكذا وكذا قال له قولا يسوء هذا المنقول عنه قال وش تقول؟ يقول الشيخ محمد قال - 00:31:50ضَ
نقول كذا وكذا وكذا. هذا الموضع يحتاج فيه القلب الى بوصلة الى شيء يعني يحركه ان كان لله او يسترسل مع هوا نفسه. هذه النقطة وهذي المحطة اذا وقف عندها المؤمن افت - 00:32:10ضَ
الشيخ محمد إبراهيم وفقه الله فقال كل تبن فلان خير منك الشيخ فلان خير منك فهنا الكلمة ادبت هذا الطالب والمشايخ وغدا وجه مثل الطماط هذا كبره. من الفشيلة. اراد شيئا وعوقب بظد ما - 00:32:30ضَ
وسلم هذا الشيخ من ان يفتح قلبه للشيطان. وزاد ذلك ايضا انه انزل ذلك اللي بيني وبين الوحشة منزلة تولى. قال الشيخ نعم خير منك. هذه مهمة يا اخواني مهمة يقبل - 00:32:50ضَ
فيها نفسه وايضا يعلم ويوجه ويؤدب غيره. وهي باذن الله تسد باب الحسن الله المستعان احسن الله اليك لو سمحت اخي العلم بين الطلب وبين الدعوة الى الله ما في الا ما يتوهمه المتوهم ان هذا يعارض هذا. متى اذا طلب العلم لاجل المعلومات - 00:33:10ضَ
العمل العلم يورث عمى لكن من طلب العلم تكفارا للمعلومات يتوهم هذا الوهم ان العلم يعارض الدعوة الدعوة ما هي الدعوة؟ الدعوة ما هي بحتسي وهياط الدعوة ان تبلغ ما تعلمته. لهذا تكون رجلك على - 00:33:50ضَ
فاذا كانت دعوة مجرد هياط وكلمات وخرط فاضي لا تعمل به انت ما تعرف. انت وقعت فيه دائرة النفاق الذي خالقت فيه في فعلك قولا. فالدعوة تقوم على العلم. ولا قيام للدعوة في الحقيقة الا بالعلم - 00:34:10ضَ
لكن المصيبة من احد امرين من طالب علم ما يعمل بعلمه ومن العلم العمل بالعلم الدعوة ومصيبة ثانية من انسان جاهل بيدعو الى الله وما عنده علم. فيقع هذا فيه انحراف واغلاط ويقع - 00:34:30ضَ
فهذا الداعي لا حصل دعوة ولا حصل علم وذاك لا حصل عمل بالعلم ولم ينفعه علمه الذي تعلمه وانما صار كما شبههم الله ببني اسرائيل. كالحمار يحمل اسفار. تعلم معلومات لكنه ما عمل بها. فلا تعارض بين هذا وهذا - 00:34:50ضَ
وشاهد هذا كله انك اذا علمت اي مسألة او اي علم اعمل به. علمت سنة اعمل بها. دل الناس عليها ان الذين امنوا وعملوا الذين امنوا الا الذين امنوا وعملوا وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. التواصي هذا هو الدعوة. اي نعم - 00:35:10ضَ
دي سؤال مناسب ولا خلاص فرجت عني يا زهري. بسم الله كيف حالك - 00:35:30ضَ