أ.د. علي الشبل | محاضرات وكلمات منوعة
التفريغ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. فهذه ليلة الاثنين الخامس من شهر جمادى الاخرة. من عام - 00:00:00ضَ
عام اربعة وثلاثين واربع مئة والف من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. نلتقي فيها في بيت من بيوت الله تبارك وتعالى سمع لشيء من معاني ما انزل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم. في هذا اللقاء العلمي - 00:00:20ضَ
الذي نستضيف فيه صاحب الفضيلة الاستاذ الدكتور الشيخ علي بن عبد العزيز الشبل الذي قدم الينا مشكورا مأجورا من مدينة الرياض ليتحدث عن معاني او شيء من معاني قول الله تبارك وتعالى وانه هو اضحك وابكى - 00:00:40ضَ
نسأل الله عز وجل ان يكتب خطاه وان يبارك له في علمه وعمله وزوجه وذريته وان يغفر لنا وله ولوالدينا ولاخواننا المسلمين ومن له حق علينا ادعو فضيلته ليتكرر مشكورا بالحديث. اسأل الله ان يفتح عليه وان يسدده وان ينفعنا بما نسمع - 00:01:00ضَ
ما شاء الله قوة الا بالله العلي العظيم ما شاء الله لا قوة الا بالله خلكم ذا يا شيخ واخوي واخي هارون افصح من اللي سانه. ايه. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا - 00:01:20ضَ
ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله - 00:02:20ضَ
عبده المصطفى ونبيه المجتبى فالعبد لا يعبد كما الرسول لا يكذب اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجه واقتفى اثرهم واحبهم وذب عنهم الى يوم الدين. وسلم تسليما كثيرا - 00:02:39ضَ
اما بعد ايها الجمع الكريم فاني احييكم بتحية الاسلام تحية المؤمنين بعضهم بعضا تحية ملائكة الله لعباده واوليائه تحية اهل الجنة يوم يدخلونها فيلقون ربهم جل وعلا فيها تحيتهم يوم يلقونه سلام - 00:03:04ضَ
سلام الله عليكم جميعا ورحمته وبركاته. وبادئ ذي بدء فاني ابشركم ببشارة النبي صلى الله عليه وسلم لكم ولامثالكم كما ثبت عنه في الصحيح انه قال ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله - 00:03:28ضَ
يتلون كلام الله ويتذاكرونه بينهم وفي لفظ ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله جل وعلا فيمن عنده وهذه يرعاكم الله السكينة بادية فيكم وعليكم - 00:03:50ضَ
اجتماعكم في هذا المسجد ليس كاجتماع الناس في الاسواق وفي الطرقات وفي الشوارع وعلى الشواطئ والملاعب وانما شعارها السكينة وتغشاهم رحمة الله جل وعلا حيث اجتمعوا على ذكره والجزاء من جنس العمل. جزاء وفاقا - 00:04:15ضَ
وحفتهم الملائكة لان الله جل وعلا له ملائكة سياحة سيارة في ارضه اذا رأت مجالس الذكر نادى بعضها بعضا ان هلموا الى مجالس الذكر فارتعوا وهم شهداء الله جل وعلا على عباده ولعباده - 00:04:41ضَ
والرابعة ويا لها من مزية ومن كرامة تحنن بها سبحانه الى عباده واولياءه. قال وذكرهم الله جل وعلا فيمن عنده لانه جاء في الحديث القدسي قوله صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل - 00:05:02ضَ
من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملإ ذكرته في ملأ خير منهم والجزاء من جنس العمل وهل جزاء الاحسان الا الاحسان هذه الاربع هي فضيلة وكرامة - 00:05:22ضَ
ومثوبة من ربنا سبحانه وتعالى لمن اجتمعوا على ذكره في بيت من بيوته. فنسأل الله الا يحرمنا هذه الاربع ولا واحدة منها بمنه وفضله. ثم يا ايها الجمع الكريم يقول الله جل وعلا ولقد يسرنا القرآن للذكر - 00:05:43ضَ
فهل من مدكر ويقول سبحانه وتعالى وذكر فان الذكر تنفع المؤمنين من سمع الموعظة من كلام الله ومن سمع العظة من اية تنزيل ثم انتفع بها فهذه علامة على ايمانه - 00:06:05ضَ
لان الله حصر المنتفعين بالتذكر بالمؤمنين اما من سمع الموعظة من كلام الله او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم ثم لم تحرك فيه ساكنا او لم ينتفع بها فهذا علامة على امرين خطيرين - 00:06:26ضَ
اولهما ان ايمانه قد ضعف ضعفا عظيما حتى لم يزدد بذكر الله شيئا والثانية وهي ادهى وامر انه لا ايمان في قلبه. لان الله حصر التذكر للذكرى من كلامه بالمؤمنين - 00:06:46ضَ
والحديث معكم يا ايها الاخوة في اية من ايات من ايات كلام الله في سورة من سور المفصل والقرآن كان الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم يحزبونه سبعة احزاب الحزب السابع هو المفصل - 00:07:06ضَ
في الاربعة الاجزاء الاخيرة والمفصل من جزء الاحقاف الى سورة الناس وكان هدي نبينا صلى الله عليه وسلم في قراءته من هذا المفصل هدي مطرد ففي الفجر كانت قراءته من طوال المفصل - 00:07:28ضَ
من جزء الاحقاف الى نهاية المرسلات واواسط المفصل من سورة عم الى سورة والليل اذا يغشى وعلى قول الى سورة سبح اسم ربك الاعلى وهذا شأنه في صلاة العشاء وصلاة الظهر والعصر - 00:07:49ضَ
وفي صلاة المغرب من قصار مفصل كما سمعنا في قراءة امامنا جزاه الله خيرا. وقصار المفصل من سورة الضحى الى سورة الناس هذا شأنه الغالب عليه الصلاة والسلام وفي قراءته - 00:08:10ضَ
وعلى هذا كان اهل العلم خلفا عن سلف في قراءاتهم حتى ان المأمومين ممن يصلون ورائهم يحفظون المفصل من تكرار ائمتهم عليهم من المفصل وهذا اكثره بل جله نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة - 00:08:28ضَ
تميزت اياته بانها قصار في الفاظها لكنها عظيمة في معانيها ودلائلها ودارت هذه السور على تقرير عقيدتين عظيمتين في اعظم ما دلت عليه من امور العقائد والايمان على عقيدة الايمان بالله ربوبية والوهية واسماء وصفات - 00:08:52ضَ
وعلى عقيدة الايمان بالبعث والاقرار بالحياة الاخرة وفي سورة النجم وهي من السور العظيمة من كلام الله وكلام الله كله عظيم لانه كلام رب البشر ولا يشبه كلام البشر يقول الله جل وعلا في سياق ما انزله على من قبلنا من انبيائه - 00:09:19ضَ
انزله على موسى وعلى ابراهيم وانزله على انبيائه سبحانه في دلائل وحدانيته وربوبيته وانه هو اضحك وابكى وانه هو امات واحيا والتدبر في القرآن اسمحوا لي ان اقدم بهذه التقدمة قبل مذاكرتي هذه الاية - 00:09:49ضَ
تدبر القرآن وسيلة مهمة لفهم كلام الله والتعبد لله جل وعلا بمدلوله فلهذا انزل الله كلامه القرآن ليدبروا اياته ان يتدبروها ويتعقلوا معانيها وانزل الله جل وعلا هذا القرآن يتذكر فيه العباد على قدر ما اتاهم واولاهم - 00:10:14ضَ
من فضله في فهمهم وادراكهم وما قام في قلوبهم من توحيد ربهم وايمانهم به سبحانه. ولقد يسرنا القرآن للذكرى فهل من مدكر حث فهل من ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر - 00:10:42ضَ
فهذا حث منه سبحانه عباده على ان يتذكروا ويتدبروا والتذكر والتدبر يا ايها الاخوة على دربين الضرب الاول ما يقع فيه بعض الناس سيكون سببا في بلوغه نار جهنم كيف ذلك - 00:11:04ضَ
اذا تدبر في كلام الله ثم حمله على هواه او على ما عنا في خاطره من غير بصيرة ولا علم ومن غير رجوع الى معنى كلام اللسان الذي نزل به كلام الله - 00:11:25ضَ
ولهذا جاء الوعيد في الحديث المتواتر لفظا ومعنى من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار. وان زعم اهله انهم من اهل التدبر اذا حمله على هواه او على ما عنا في خاطره وان كان مصيبا فانه في طائلة هذا الوعيد - 00:11:40ضَ
والقول في القرآن بالرأي هو القول فيه بلا علم كما جاء في احدى الروايات في رواية هذا الحديث المتواتر من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار ولهذا كلام الله القرآن نزل بلسان عربي مبين اي بين واضح - 00:12:03ضَ
يفهمه اهل اللسان حتى ان الناس اذا تغيرت سلائقهم يبقى لهم الحد الادنى من فهم كلام الله عز وجل وتبقى الامور المشكلة او التي قصرت عنها افهامهم يعرفها منهم اهل العلم واهل العلم في تباين وتفاوت - 00:12:26ضَ
في فهمهم لهذا الذي قد يشكل عليه من كلام الله اذا هذا الضرب الاول هذا الضرب الاول في تدبر كلام الله انه بغير علم وبغير فهم صحيح. وانما بما عن في خاطره - 00:12:48ضَ
وهذا صاحبه متوعد لانه تجرأ على كلام الله وهذا الشأن يا ايها الاخوة وهذا الظرب كثير كثير في هذا الزمان خصوصا فيما يخاب في المجالس وفي المنتديات وفي مجامع الناس بعضهم مع بعض لا في استدلالهم من كلام الله او في - 00:13:05ضَ
تفسيرهم لكلام الله على ما يعن في خواطرهم فهذا وان اصاب صاحبه المعنى الصحيح لكنه داخل في طائلة العقوبة والعذاب. لانه قال في القرآن برأيه وقد جاء في الصحيح من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما - 00:13:27ضَ
قال انطلقت انا واخ لي واذا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قعود عند بابه فجلسنا وراءهم حجرة اي خلفهم واذا هم يتنازعون ايات من كلام الله في القدر فخرج عليهم النبي صلى الله عليه وسلم. وقد سمع حديثهم - 00:13:49ضَ
فحصدهم بالحصى وتغير وجهك حتى كأنما فقأ فيه حب الرمان وقال بلسانه مهلا يا قوم بمثل هذا ضل من كان قبلكم انكر عليهم صلى الله عليه وسلم بثلاثة انواع من النكر. بفعله بان حصدهم بالتراب - 00:14:13ضَ
وهم الصحابة وبوجهه بان تمعر وتغير وجهه حتى اشتد غضبا كأنما فقئ فيه حب الرمان. اي من حمرته عليه الصلاة والسلام الناتجة من شدة غضبه وقال بلسانه مهلا يا قوم بمثل هذا ظل من كان قبلكم من انتزاعه من كلام الله وضرب بعضه ببعض - 00:14:34ضَ
وهؤلاء امثل والله. واحسن حالا من كثير من العوام في هذا الزمان وفي غير هذا الزمان الذين يتكلمون في كلام الله بغير علم وان اصابوا في استدلالهم ولا في انتزاعهم للاية. لكنه يصيب مرة ويخطئ مرات - 00:14:58ضَ
وهذا هو الذي تظافر عليه ائمة السلف لما ذموا علم الكلام. وذموا الفتوى بغير علم وهو ان صاحبها وان اصاب مرة لكنه ما اصابها باتباع اسباب الاصابة. وانما اصابها اتفاقا - 00:15:18ضَ
يسميه الناس بين قوسين صدفة اي في الاتفاق اصاب والا ما تحرى اسباب الاصابة فمرة يصيب ومرات كثيرة يخطئ فسد الشارع سبحانه هذا الباب فنهى ان يتكلم متكلم في كلام الله الا بعلم - 00:15:39ضَ
وهذا جانب مهم. لابد ان يفطن له المتدبرون لكلام الله ودعاة هذا التدبر الضرب الثاني وهو تدبر كلام الله جل وعلا بعلم وكلام الله سبحانه وتعالى ليس بالالغاز ولا بالطلاسم التي لا يستطيع احد ان يفهمها - 00:16:00ضَ
هذا انما كلام من لا يراد منه الهداية في كلامه اما كلام الله الذي انزله ذكرا وهدى وموعظة للمتقين انما انزله سبحانه بالبين الواظح الذي يعرفه اهل اللسان المخاطبين بهذا الكلام - 00:16:23ضَ
لكن هذا اللسان وهذا الكلام الذي نزل به من تعظيمه واجلاله ومهابته في نفوس عباد الله المؤمنين لا يخوض فيه الا بعلم لما سئل الصديق رضي الله عنه ابو بكر - 00:16:43ضَ
سئل عن معنى قوله تعالى وفاكهة وابا. ما الاب تعاظم رظي الله عنه ان يتكلم في كلام الله بغير هدى استقاه فقال اي سماء تظلني؟ واي ارض تقلني ان تكلمت في كلام الله بغير علم. فابى ان يتكلم في معنى الاب واكثر العرب تعرف معناه. لكنه يؤدب - 00:17:00ضَ
نفسه قبل ان يؤدب غيره الا يخوض في كلام الله الا بعلم فالضرب الثاني من دروب التدبر ان يكون باعثك ووسيلتك لتدبر كلام الله علم اوتيته عن اهله في لسان العرب وتعرف مدلول كلامهم. في معاني ومناحي الاستنباط والاستدلال - 00:17:27ضَ
وهذا في اصول الفقه وفي اصول الحديث. في معرفة معنى كلام الله بسبب وروده ونزوله لتتفقه فيه ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما وهو من هو في فهم كلام الله - 00:17:53ضَ
فهو الذي اصابته دعوة النبي صلى الله عليه وسلم اللهم علمه اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل وهو الذي قال كلام الله على اربعة اضرب كلام تعرفه يعرفه الناس لا يجهله احد - 00:18:09ضَ
وكلام تعرفه العرب. لان اللسان الذي نزل به كلام الله هو لسان العرب كما في اخر الشعراء في قول الله جل وعلا ماذا ها بلسان عربي مبين اي باللغة العربية البينة الواضحة - 00:18:28ضَ
وكلام لا يعرفه الا اهل العلم وهذا من تكليف الله عز وجل للعلماء فيترقوا فيفهم كلامه وينزلونه على منازله الصحيحة. ان كان في الاحكام وان كان في الاداب وان كان في العقائد وامر الغيب - 00:18:50ضَ
ومعاني استأثر الله جل وعلا بعلمها. كحقيقة ذاته. وكيفيات اسمائه وصفاته. وما اعده في الاخرة لاولياءه كرامة ومثوبة وما اعده اعداءه عقوبة وجزاءه. فحقائق لا تعرف حتى يبصرها الانسان بعينه او يذوقها. هل ينظرون الا تأويله؟ يوم يأتي تأويله - 00:19:11ضَ
واي حقيقة ما اخبر فهذا يوم القيامة. وهكذا حقائق ذاته واسمائه وصفاته في كيفيتها وما هي عليه مما استأثر الله جل وعلا بعلمه هذا الشأن يا ايها الاخوة اهل العلم فيه - 00:19:41ضَ
والراسخون فيه يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب. خصهم الله جل وعلا بتذكر ذلك واعتباره اذا وظفوا هذا الذكاء وهذه الفطنة التي اتاهم الله - 00:20:01ضَ
اياها بان جعلوا لعلومهم حدا ولم يجعلوا لعلومهم انها تعلم كل شيء. كما عليه مناحي اهل العقل والعقلانيين الذين زعموا انهم بعقولهم احاطوا كل شيء وانما اهل العلم عرفوا ان لعلومهم ولفهومهم ولمداركهم حد لن يستطيعوا ان يتجاوزوه وهذا - 00:20:15ضَ
من اقرارهم بضعفهم وايمانهم بان الله قد احاط بكل شيء علما. هذه مقدمة مهمة في معاني ومناحي تدبر كلام الله عز وجل وسبب هذا هذه المقدمة وهذا الداعي لها ما يخاض فيه في المجالس. والمجامع والمنتديات من انتزاع كلام الله جل وعلا. فهذا يجعل - 00:20:41ضَ
الاية فيما يريد وهذا ينازعه باية اخرى. انما يتكلمون بها عنادا او استطالة على غيرهم. او تعالم في كلام الله وفي شرعه وفي وحيه وفي دينه وهذا نذير خطر يدل على ضعف الايمان او انحلاله من القلب - 00:21:06ضَ
ويدل ايضا على ان هذا المتكلم بكلام الله بغير علم ولا هدى انما يريد من ذلك ثناء الناس ومدحتهم او يريد المغالبة والمكاثرة على خصومه وعلى جلسائه يقول سبحانه وتعالى وانه هو - 00:21:25ضَ
اضحك وابكى وانه تأكيد وهذا عطف على دلائل وحدانيته في الايات قبلها وانه هو وهو ليس من اسماء الله وقد ظل الطوائف من الصوفية والقبورية وامثالهم فظنوا انه او هو من اسماء الله عز وجل - 00:21:44ضَ
فوقعوا فيما نهى الله عنه من الالحاد في اسمائه ولهذا تسمعونهم وربما ينمو الى مسامع بعضكم انهم يذكرون الله جل وعلا بانه هو وان من سردهم للاسماء الحسنى سرد اسم الاشارة هو وانه من اسماء الله - 00:22:05ضَ
وهذه كما انها عجمة في اللفظ وفي اللغة هي عجبة في العقل وفي الفهم وبعض ابناء العقيدة الصحيحة وابناء هذا البلد لما انتهبتهم مواهب البدع في مناهج دعوة وغيرها ودربوا روسهم مع الناس ظنوا انه من اسماء الله عز وجل. وهذا ما كنا نظن انه - 00:22:28ضَ
يبلغ حتى رأينا بعضهم في مجلس ذكره. والا في مسجده حتى في الحرم يذكر الله جل وعلا بهذه الطريقة. الله الله سواء بهز رأس او بدون هز رأس. منين الله هو - 00:22:55ضَ
لان الله يقول وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. اذا هو من اسمائه سبحانه هذه البدعة الخطيرة وافقت مكانا خاليا في قلبه فتمكنت لم؟ لانه ضعيف في العلم. وتلقاها عن - 00:23:09ضَ
عن من وثق بهم من اهل دعوة او اهل منهج فلاني في الدعوة الى الله فظن ان ذلك امر صحيح. وهذه كما قلت لكم عجمة في اللغة وهي عجمة في الفهم وفي العقل - 00:23:27ضَ
لان هو اسم اشارة. واسم الاشارة لا يدل على العلمية حتى يعلم المشار اليه بعلم اخر. ولهذا اسماء الله الحسنى اعلام جمع علم على ذاته سبحانه ولهذا تعبدنا بذلك ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. وذروا الذين يلحدون في اسمائه - 00:23:43ضَ
يجزون ما كانوا يعملون. في اية الف لام ميم صاد الاعراب. في اول طه الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى. وليس هو او هو من اسماء الله الحسنى وانما هو اسم اجارة - 00:24:09ضَ
ولهذا من سور الالحاد في اسماء الله وهي كثيرة ان تسمي الله بما لم يسمي به نفسه وهذا كثير كثير ان يسمي المكلفون والعباد يسمون الله بغير اسم يسمى به نفسه. هؤلاء الصوفية والقبورية - 00:24:24ضَ
تعودوا على هذا الحزب في الذكر فسمموا الله جل وعلا بانه هو. من اسمائه هو حتى ربما كان ورده كله هو هو كأنه والله يعزكم سلب ينهق نعم تسمع بعضهم في تكراره لهذا الاسم وفي - 00:24:45ضَ
غياب شعوره مع تكراره كأنه ينهك او كأنه ينبح في بيت من بيوت الله او في ذكره. ويقول هذا من اسماء الله. هذا من الالحاد. لانه سمى الله بما لم يسمي به نفسه. مع ان هذا وامثاله يعيبون - 00:25:06ضَ
النصارى انهم سموا الله جل وعلا بالاب الاب ليس من اسماء الله. هو عاب عليهم شيئا ووقع في شيء اخر نظيره ومثيلا وهذا من الالحاد في اسماء الله. كما ان من الالحاد في اسماء الله ما سمت به الفلاسفة الله. بانه العلة الغائية - 00:25:22ضَ
او علة الافلاك اول او العلة الاولى وهذا الحاد في اسماء الله لانه لم يسمي الله بما سمى به نفسه ولهذا من قواعد اهل السنة العظيمة في باب الاسماء والصفات الا نسمي الله جل وعلا الا باسم سمى الله به نفسه او - 00:25:42ضَ
سماه به اعرف الخلق به نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك لا نصف الله الا بما وصف به نفسه او وصفه به اعرف الخلق به نبيه صلى الله عليه وسلم. والا نلحد لان الالحاد ان تسمي الله بما لم يسمي به نفسه - 00:26:04ضَ
او ان تصفه بوصف لم يصف به نفسه سبحانه ما يقع به بعض عوام المسلمين تسمية الله باسم الماجد والدايم والقديم والازلي يقال عبد الماجد عبد الدايم هذي ليست من اسماء الله - 00:26:25ضَ
وانما شيء توارثوه عن ابائهم واسلافهم وظنوا انهم على على هدى وعلى بينة. المتكلمون لا سيما من الاشاعرة والماتريدية سموا الله جل وعلا بالازل وبالقديم وهذي ليست من اسماء الله جل وعلا - 00:26:43ضَ
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان لله تسعة وتسعين اسماء مائة الا واحدة. من احصاها دخل الجنة احصاها ما معنى احصاها؟ هل معناها عدها؟ ثم علقها على سيارته ولا على مكتبه ولا يعلق - 00:27:01ضَ
في لوحة في مجلسه كما عليه للاسف كثير من الناس ليس هذا هو احصاء اسماء الله سبحانه. احصاها كما ذكر ابن القيم وغيره انه عدها استنباطا واستدلالا لها من كلام الله وكلام رسوله. بناء على ان معاني اسماء الله وصفاته انما استمدادها من الوحيين - 00:27:26ضَ
الكتاب والسنة الصحيحة ثانيا تفقه في معانيها وتدين لله بها اعتقادا وايمانا ثالثا دعا الله بها وسيلة وقربة بناء على ايمانه بها. كما امر بذلك سبحانه في قوله الاسماء الحسنى فادعوه بها. اسماء الله هل هي محصورة يا اخواني - 00:27:49ضَ
هل هي مئة اسم الا واحدا ها محصورة كم تبلغ يعني انها مئة واحد ها اسماء الله جل وعلا لا نستطيع لنا لها عدا ولا احصاء لم؟ لان ممن اسماء الله ما لا نعلمه - 00:28:16ضَ
من اسماء الله ما يعلم نحن لان الله استأثر بعلمها ومنها ما خصها الله جل وعلا في علم بعض اوليائه وعباده الصالحين ولهذا في دعاء الهم ودعاء الغم ودعاء النوم اللهم اني اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته - 00:28:47ضَ
احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عنداك. اذا من اسماء الله ما لا نعلمها. ومع ذلك انزل علينا في الكتاب في الوحي تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدة. وصارت همة العلماء رحمهم الله في جمع هذه الاسئلة - 00:29:10ضَ
ما من اصولها الصحيحة من كلام الله وكلام رسوله سبحانه. اذا هو ليس من الاسماء الحسنى ما سمعنا احدا يسمي ابنه عبد هو نعم هناك عبده وهذا من ناشئي هذا الاعتقاد الباطل - 00:29:30ضَ
هذا من من اثار هذا الاعتقاد الباطل لما درجت الصوفية في مجتمعات المسلمين عرقت وفرخت صار من من الاسماء الدارجة عبده وبعضهم يقول عبده اختصارا لعبد الله لكن هذا غلط لانه ليس من اسماء الله سبحانه. ولهذا لو قال قائل يا هو اغفر لي عرف عند العقلاء وعند الاسر - 00:29:50ضَ
وذوي الفطر السليمة ان هذا قد الحد في اسماء الله وانه ظل فهو اسم اسم اشارة يعود الى المشار اليه وهو الله سبحانه وتعالى. وانه هو وذكر هو بعد الظمير المتصل هو وانه للتأكيد - 00:30:18ضَ
تأكيد وحدانية الله اضحك وابكى. وهذه ناحية اخرى في اسماء الله وصفاته انه لا يؤخذ اسم من اسماء الله من مجرد فعله سبحانه. فاظحك وابكى فعلان من افعال الله جل وعلا. يدلان على صفاته - 00:30:40ضَ
والقاعدة المطردة المقررة ان الصفات لا يؤخذ منها اسماء صفات الله جل وعلا لا يستمد منها الاسم وان كان وان كان ان كانت الصفة تستمد من الاسم. فالله من اسمائه العليم - 00:31:00ضَ
فلهذا يؤخذ من ذلك ان الله من صفات ان له علم. من اسمائه العلي العظيم اذا من صفاته انه انه له علو وعلوه انواع ثلاثة علو بذاته علو بقدره ومنزلته علو - 00:31:25ضَ
بقهره وغلبته فهذا اخذ من اسم الله العلي العظيم انه ذو عظمة فالصفات صفات الله عز وجل تستمد من اسمائه. اما الاسمى فلا تؤخذ من افعاله سبحانه. الله من انه يمكر بالماكرين. هل نقول من اسماء الله الماكر - 00:31:42ضَ
لا يقوله اهل الايمان من اسماء من من افعاله سبحانه انه يخادع المخادعين للمؤمنين هل يقال من اسمائه المخادع من اسماء الله سبحانه من افعاله جل وعلا الكيد للكائدين والمكر بالماكرين - 00:32:07ضَ
هل يقال من اسماء الله الكائد والماكر؟ لا يصح ذلك. كذلك هنا لا نأخذ من فعله جل وعلا انه اضحك ان من اسماء الله ولا من انه ابكى ان من اسماء الله المبكي. وانما هذه افعال يفعلها جل وعلا بمن شاء من خلقه. لحكم - 00:32:25ضَ
عظيمة قد نعلمها والاغلب والاكثر انه يخفى علينا علمها وانه هو اضحك وابكى وفي هذا تعلم يا ايها المؤمن ان الضحك الذي هو عنوان الفرح. وعنوان السعادة ان مصدره من الله سبحانه وتعالى. وان - 00:32:47ضَ
البكاء الذي هو علامة على الحزن وعلى الالم انه من الله ايضا سبحانه وتعالى. من الله تقديرا وقضاء. ومن الله ايضا تسبيبا. وعليك نتائج هذا التسبيب وانه هو اضحك وانه هو اضحك وابكى - 00:33:10ضَ
اذا كانت السعادة والفرح من الله. ما بالنا نطلبها من غيره سبحانه ما بالنا نعلق قلوبنا بالاسباب التي قد يأتي معها اسباب السعادة وقد تتخلف عنها فمن معلق قلبه بالمال وتحصيله - 00:33:30ضَ
من وجوه الكسب المباح او في وجوه عظيمة من وجوه الكسب المحرم. تدليسا تزويرا ورشوة وربا وكذبا ونجشا وغير ذلك حتى يحصل هذا المال الذي يظن ان به اسباب سعادته - 00:33:48ضَ
وانظروا الى الاغنياء مهما بلغ غناهم ومهما بلغ ترفهم هل نال ذلك نال هذه السعادة من هذا الغناء يتفق العقلاء ويتفق الاسوية انهم لم يصيبوا السعادة بذلك الا من سلطه الله على هلكة ماله بالحق. كما جاء بذلك الخبر عن النبي صلى الله - 00:34:09ضَ
الله عليه وسلم ولهذا جاء في الحديث انه يؤتى يوم القيامة باترف اهل الارض الذي ما لحقه بؤس قط فهو في ترف وفي نعمة وفي حال من السعادة ما حصلها غيره. اترف اهل الارض فيغمس في نار جهنم غمسة مقدارها طرفة عين - 00:34:32ضَ
كم دقيقة يعني حتى ثواني تقول الشيخ انها اقل من ثانية ها جربوا عدوها يا اخواني اذا تستطيعون لها عدا طرفة العين كم تبلغ؟ جزء من الثانية فيغمس هذا المترف الذي هو اترف اهل الارض غمسة واحدة - 00:35:00ضَ
في نار جهنم ثم يسأل هل مر عليك ترف قط؟ يقول لا والله يا ربي ما مر علي ترف قط. بغمسة واحدة طرفة عين هذه مدتها نسي كل ترى كل ترف - 00:35:21ضَ
ادركه وعاشه في الدنيا لماذا؟ لانه علق قلبه بان السعادة هي في شيء حقيقتها ليست سعادة وانما ندامة قال صلى الله عليه وسلم ويؤتى بابئس اهل الارض ابأس اهل الارض الذي ما مر عليه خير ما مر عليه فرح من بؤس الى بؤس - 00:35:38ضَ
واهل الروايات واهل القصص يتطاولون رواية هي رواية البؤساء في قراءتها وترجماتها حتى ربما بلغت ترجمتها الان الى اكثر من ثلاثة وثلاثين لغة في العالم يقول عليه الصلاة والسلام باخصر من ذلك بكله. يؤتى بابئس اهل الارض - 00:36:05ضَ
فيغمس في الجنة طرفة عين ثم يقال يا فلان هل مر عليك بؤس قط؟ فيقول لا والله يا ربي ما مر علي بؤس قط. انساه نعيم في الجنة مقداره قرة عين كل بؤس مر عليه في الدنيا. لم - 00:36:27ضَ
لان السعادة الحقيقية ولان الضحك والفرح من الله سبحانه والى الله وهو سبب اذا استمسك العبد بسبيله الى ربه ادرك هذه السعادة الحقيقية. وضاع عنه دونها كل سعادة اغنياء الدنيا لو اصيبوا بالمرض - 00:36:45ضَ
هذا المرض سبب لان لا يتنعموا بنعيمهم الذي جمعوه في الدنيا كم من غني بلي بالسكر فكان ذوقه للسكر في طعامه سببا لهلاكه او لمرضه وعنده من الدنيا قد ما قد لا يستطيع لها عدا ولا حدا - 00:37:10ضَ
قارون ذكر الله خبره في القرآن وانه اوتي من الكنوز العظيمة ما مقدار كنوزه بمثل مقرب؟ وهو ان مفاتيح كنوزه ينوء بحملها العصبة اولو القوة من الرجال ما شأنه هل ادرك السعادة - 00:37:33ضَ
الفرح لا والله ما ادركها وانما خسف الله به وبداره الارض. لما امتحنه سبحانه في هذه النعمة قال انما اوتيته على علم عندي وكم من امثال قارون في هذا الزمان - 00:37:51ضَ
ومن من بيننا ويسمع كلامنا من انفار قارون انعم الله عليه ومع ذلك يرجع سبب النعمة الى قدرته والى جهده والى مقامه وقدره. اي هذا بعلمي في طريق التجارة هذا لاني عندي معرفة في البورصات العالمية واسباب التداول الى اخر ذلك - 00:38:07ضَ
واضاف نعمة المال او نعمة الصحة او نعمة غيره من الولد او او العلم او غيره الى جهده والى نفسه وتناسى بلسان قوله او بلسان حاله ان هذا انما هو من من محض فضل الله وتفضله عليه - 00:38:32ضَ
ولهذا المؤمن يحب الله جل وعلا ان يسمع منه وسمعه سبحانه احاط بكل شيء ان يسمع من عبده حمده على نعمه الظاهرة والباطنة القليلة والكثيرة. ان الله يحب اذا اكل احدكم الاكلة ان يحمده عليها. واذا شرب الشربة ان يحمده عليه - 00:38:51ضَ
يحب الله ان يسمع ذلك من في عبده من لسانه وهو سبحانه المستغني الغني عن عباده. لكن شكر شاكرين يحبه جل وعلا من عباده اذكر بالمناسبة تغدينا مرة عند سماحة شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله - 00:39:15ضَ
وكنت اسمعه بعد كل لقمة يأكلها يحمد الله عليه. فسألت يا سماحة الشيخ وش وجه هذا في حمد الله بعد كل اكلة تأكل تأكلها او بعد ان يشرب شربة ماء ثم يتنفس فيحمد الله عليه. قال لانه جاء في الحديث ان الله يحب اذا اكل احدكم - 00:39:35ضَ
الاكلة ان يحمده عليها. وهذا من اسماء المرات ولهذا من كان بالله اعرف يا ايها الاخوة كان منه جل وعلا اجل واخوف وانه هو اضحك وابكى سبب الفرح وسبب السعادة من الله سبحانه - 00:39:57ضَ
تقديرا وقضاء وايضا تشريعا لعباده باسباب ذلك وابكى اي احزن والبكاء والحزن الحقيقي يوم يجندل العبد ويؤمر به الى نار جهنم. والا حزن الدنيا ينتهي فرحها محدود وحزنها محدود وسمعتم الحديث من اطبق عليه الفرح والترف في الدنيا فغمس في النار مقدار طرفة عين. ومن اطبقت - 00:40:16ضَ
عليه اسباب الحزن في الدنيا والبؤس في الدنيا ثم غمس في الجنة مقدار طرفة عين اذا علم المؤمن ذلك علما ينفعه استثمر اسباب الفرح والسعادة واسباب دفع الحزن والسآمة اثمرها عبادة لله وايمانا وتوحيدا به سبحانه. سبحانه. هذا هو اللائق بالمؤمن. وذلك من مقتضيات دلائل - 00:40:47ضَ
افعال الله على توحيد ربوبيته في استلزامها لتوحيد توحيده سبحانه في عبادته والهيته كلنا نوقن ان الله المحيي المميت الخالق الرازق المدبر المضحك المبكي طيب اذا ايقنا بذلك هل هي مجرد عقيدة في في اللسان في القلب هو فقط؟ لابد ان تثمر ايمانا وخضوعا وانكسارا - 00:41:15ضَ
ثارا وعبودية بين هذا الذي بيده هذه الامور سبحانه وتعالى خذوا مثلا يا ايها الاخوة في الامطار ومن العجائب وهذه نقولها تعبرا. وتدبرا واعتبارا. في هذه السنة نزلت علينا امطار كثيرة. اين اثرها في الارض - 00:41:43ضَ
سبحان الله العظيم. اراضينا ما كأنها ما كأن المطر نزل عليها. وسبب ذلك ذنوبنا قبل اقل من شهر انا في الرملة في الربع الخالي على اثر المطر الذي جاء في منطقة الجنوب. والله يا اخواني اهل الابل في الربع الخالق وحنا من مطر اربع سنوات وابننا تشبع الضحى من النهار - 00:42:04ضَ
لان الارض قليل فيها عباد الله من السكان وكثير فيها هؤلاء البهم الذين هم اولى برحمة الله بهم. لان اسباب محق البركة هي ذنوب العباد اصابكم المطر في الوسم وبعد الوسم - 00:42:27ضَ
وفي المربعانية وفي العجارب حتى في سعد السعود وسعد الاخبية جاءت امطار وما كأن الارض مطرت. سبب ذلك الذنوب والغفلة الغفلة التي اصابت القلوب ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ليس السنة الا تمطر - 00:42:47ضَ
ولكن السنة ان تمطر ثم تمطر ولا تنبت الارض شيئا. وتسمعون من كبار السن في المجالس ما يذكر بسنة الدمنة لان المطر جاء حتى الذي لاسفل الدمنة اعزكم الله يابس. ومع ذلك ارغد في الارض - 00:43:11ضَ
واصابتها البركة والخير فشبعت البهائم ودر الضرع وكثرت والحمد لله الخيرات والدهون وهي في قلة مطر. لكن جعل الله جل وعلا فيها البركة تسمعونها في سواليف الكبار والعاقل الذي يأخذ من سواليب كبار السن مما ادركوه او ادركوا من ادركه فيعتبر بها - 00:43:29ضَ
لكن قصير النظر وضعيف البصيرة يأخذها سواليف يقظى بها المجالس وتدخل من اذن ثم تخرج من الاذن الثانية وهذا كله من معاني السير في الارض والاعتبار بها الله جل وعلا جاء في الحديث المخرج في الصحيح - 00:43:52ضَ
يعجب ربنا وفي رواية يضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره قنوطهم من تأخر المطر في نزوله عليهم. وقرب غيره اي تغيير حالهم من حالهم التي هي هم فيها من الكآبة والسآمة. وضعف - 00:44:13ضَ
الى حالة اخرى بانزال المطر وانزال الخيرات معه. ذكر الحافظ ابن كثير في تاريخه في حوادث اخر المئة الرابعة انه في سنة واحدة في بغداد بلاد الانهار فيها نهر دجلة وقريب منه نهر الفرات في سنة واحدة استغاث الناس خمسة وعشرين مرة. العام الماضي - 00:44:31ضَ
ما استغثنا من مرة تذكرون ولا نسيتوا؟ سبع مرات والذي قبله ثمان مرات. والذي قبله ست مرات. هذه السنة استغثنا كم مرة يصلي معكم يا شيخ في المسجد قليل جدا هذه السنة استغثنا مرة واحدة في صلاة الاستغاثة وآآ - 00:45:01ضَ
في الاستغاثات في الخطب خطب الجمعة وغيرها كثير. ومع ذلك بعض الناس مع كثرة الإمساس يقل في قلبه وفي بصيرته وفي عمله الاحساس حتى لما غير مرة في الاستغاثة من يوم الاثنين ويوم الخميس الى يوم الاربعاء تغير الناس قياما فحظرت - 00:45:24ضَ
الاستغاثة الجماعات منهم. مع مع حاجتنا الى ذلك حجزا عظيما. لا اهل الزرع ولا اهل الضرع في الابل والبهائم ولهذا السعادة الحقيقية والسآمة الحقيقية الاظحاك والابكاء هو من الله جل وعلا. ويا سعد من - 00:45:44ضَ
وفقه الله فجعل سبب السعادة مرتبطا بينه وبين الله لا بعباد الله وسبب الحزن هو في غفلته عن الله سبحانه وتعالى. هذا شأن المؤمن. ولهذا يحب الله جل وعلا ان يسمع - 00:46:07ضَ
عبده المؤمن عليه. الله يدعوه المؤمن والكافر. والبر والفاجر فيعجل للفاجر والكافر باجابة الدعوة ويؤخر عن المؤمن اجابة دعوته. لم ما السبب لانه كلما ازدادت حاجة العبد الى الله كلما ازداد في الحاحه وضراعته وخضوعه وانكساره - 00:46:23ضَ
بين يدي ربه جل وعلا وهذه هي معنى عبودية الله سبحانه وتعبد هذا العبد وتذلله لربه الذي يعبده والذي يمنحه دينه وعقيدته يقول اخروا اجابة عبدي المؤمن فاني احب ان اسمع الحاحه علي - 00:46:53ضَ
لان اجابة الله لدعاء الكافر لا لكرامة الكافر عند الله يخسى ويعقب. ما له كرامة لو ان الدنيا كلها من اولها الى اخرها بما فيها من اسباب النعيم لو ان الدنيا تسوى عند الله جناح بعوضة - 00:47:13ضَ
شوفوا يا اخوان حتى ما هي بعوضة كاملة جناحها البعوضة لها ستة اطراف. لها ثمانية اطراف. اربعة منا واربعة منا. لو ان الدنيا كلها تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافر - 00:47:31ضَ
شربة ماء ومع ذلك اذا دعاه الكافر اجابه سبحانه. سيما اذا كان في اضطرار من هذا الكافر في دعائه. امن يجيب المضطر وقالوا اجابة دعاء الله للكافر من جنس رزقه سبحانه له وتوفيقه له واسعاده واظحاكه واماتته واحيائه - 00:47:45ضَ
لا انه ان اجابة دعائه من حبه له وكرامته على ربه ولهذا المؤمن الذي له عند الله هذه الكرامة وهذه المنزلة من تحمل الله ولطفه بعبده لما امن بالله ربا وامن به معبودا وخضع له - 00:48:07ضَ
يؤخر سبحانه اجابة دعاء عبده ووليه. ليلح هذا العبد على الله بالدعاء. فانه كلما الح على الله بالدعاء انما ازداد ضراعة وانكسارا وازداد عبودية له سبحانه وخذوا هذا باروع الامثلة واعظمها في حال النبي صلى الله عليه وسلم مع ربه دعاء وخضوعا وذلة له سبحانه - 00:48:28ضَ
وربما اخر جل وعلا اجابة الدعاء له ليزداد المؤمن في ذلك عبودية لله فيفرح سبحانه ويحب ان يسمع الحاح عبده عليه بالدعاء في معركة احد لما عقد الالوية عليه الصلاة والسلام - 00:48:54ضَ
تخلف الى العريش. والعريش في ربوة في مرتفع يشرف على ساحة المعركة وعريشه من جريد النخل وضعه له اصحابه فرفع يديه وما زال يرفعهما حتى سقط رداؤه من على منكبيه صلى الله عليه وسلم. يلح على ربه دعاء وضراعة. اللهم - 00:49:16ضَ
انجز لي وعدك الذي وعدتني. اللهم انجز لي نصرك الذي وعدتني اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارظ ويلح على الله بالدعاء ويبكي حتى سقط رداءه فجاءه الصديق واحتظن - 00:49:39ضَ
من ورائه رضي الله عنه وقال يا رسول الله حسبك مناشدتك ربك فان الله منجز لك ما وعدك دافعوا هذا القول هو ايمان الصديق الايمان الذي لم يبلغه احد من امة النبي كما بلغه الصديق. وهذا معنى قولهم رضي الله عنهم والله ما والله ما سبقهم. ابو بكر بكثرة - 00:49:55ضَ
ولا صيام ولا صدقة ولكن بشيء وقر في القلب وقر في قلبه من اعتقاده بالله وثقته به سبحانه وكمال عبوديتي له حمله على هذا القول الذي ليس هو استدراك عن النبي عليه الصلاة والسلام وانما هو - 00:50:18ضَ
من الصديق على صديقه اشفاق له من الحاحه على ربه في ان الله منجز له ما وعده اذا ايقنت يا ايها الموفق ان الذي اضحك وابكى والذي امات واحيا هو الله. اذا اربط نفسك في ايمانك في قلبك. في سؤالك - 00:50:36ضَ
في تعلق الاسباب اربطها به سبحانه وتعالى. وهذا هو التوحيد وهو الايمان الذي امرنا به ترى التوحيد ما هو فقط رد على المعتزلة ورد على القبورية ورد على المخالفين فيك. التوحيد هو - 00:50:59ضَ
افراد لله بالوحدانية في قلبك قبل قولك وفعلك وحالك وكمال تعلق من قلبك بالله سبحانه وتعالى وهذا هو اثر التوحيد على قلوب المؤمنين. وعلى اعمالهم وعلى اقوالهم وعلى احوالهم وعلى سلوكهم - 00:51:16ضَ
في القرون المتأخرة لما خاض من خاض من اهل الضلال والبدع فانكروا ما انكروا من الاسماء والصفات وانحرفوا في فهمها وانحرفوا في مسائل الاستغاثة والعبادة اصبح الرد عليهم من اهم الامور. لكن ربما اغرق به بعض الناس وبعض الطلبة حتى ظنوا ان هذا وحده هو التوحيد. وغفر - 00:51:35ضَ
عن احوال تعلق قلوبهم بهذا الذي وحدوه سبحانه الم يأتي في الحديث من تعلق تميمة فلا اتم الله له ما التميمة شيء يعلقونه سواء كان من القرآن او من غيره مما يعتقدون فيه النفع والضر. يعتقدون انه يجلب لهم الخير - 00:51:58ضَ
عنهم الشر. يدفع عنهم النحس ويأتي لهم بالحظ من تعلق تميما فلا اتم الله له. لان قلبه تعلق بهذه التميمة المعلقة عليه او على سيارته او على ولده او على بهيمته ناقته او قعوده او بكرته - 00:52:20ضَ
ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له. كم من عباد الله الذين يعلقون الودع على اعناقهم او على اذانهم او على ايديهم وابدانهم. والودع اصداف او ما كان من امثالها - 00:52:38ضَ
يعلقون هذا الودع يرجون انها تحقق مرادهم ومقاصدهم من حفظ من الهلكة او دفع للنحس او دفع هزيمة ومن تعلق شيئا اكل اليه. من تعلق المخلوق وكل اليه. لكن من تعلق بالله جل وعلا وكل اليه. وهذا حقيقة الايمان والتوحيد. وانه - 00:52:52ضَ
هو اضحك وابكى وانه هو امات واحيا. هذه كما سمعتم شيء من التدبر. والاستعبار في هذا هذه الاية نسأل الله جل وعلا ان نكون واياكم من عباده واوليائه الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين - 00:53:13ضَ
هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب. كما واسأله جل وعلا ان يعمر قلوبنا بالايمان به. وبتوحيده وبالخضوع له والانكسار بين يديه والا يجعل في قلوبنا متعلقا الا به سبحانه. والا يجعل في اعمالنا ولا في اقوالنا حظا لاحد غيره كائنا من - 00:53:33ضَ
انه سبحانه هو ولي ذلك والقادر عليه. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:53:53ضَ