فوائد من شرح (كتاب الصفات) للإمام الدار قطني | العلامة عبدالله الغنيمان

إثبات النزول لله تعالى، والرد على شبهة فيه | الشيخ عبد الله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

اثبات النزول لله جل وعلا النزول جاء في احاديث متواترة. عن النبي صلى الله عليه وسلم ونزوله جاء متعددا ففيه نزوله كل ليلة اذا بقي من الليل ثلثه وقد اشكل هذا على كثير من الناس الذين يتصورون ان النزول هو الذي يعرفونه من انفسهم فجاؤوا عليه - 00:00:01ضَ

في اشكالات قالوا اذا كان مثلا ينزل ثلث الليل هنا يلزم ان يكون ثلث الليل في المكان الثاني وهكذا فيلزم على ذلك ان يكون دائما نازل وهذا تصور خاطئ ونظره الى افعالهم هم. لان نزول الله جل وعلا يخصه ويليق به. وليس كما - 00:00:30ضَ

يتصور انه نزول مخلوق من مكان الى مكان. تعالى الله وتقدس فالذي يمكن ان يقرب الى الفهم هذا المعنى نقول ان الله جل وعلا يستمع اليكم الى الارض كلهم في ان واحد. ويعلم من استمع الى هذا وهذا وهم كلهم يسألونه. كل واحد في مسألته ولا - 00:00:53ضَ

سؤال هذا عن هذا او يغالطه يغلط بهذا او غير هذا. وكذلك يوم القيامة اذا جمعهم كلهم يحاسبهم في ان واحد وكل واحد يرى انه يحاسب وحده فهذا يدلك على ان افعال الله لا يجوز ان تشبه بافعال المخلوقين او يتصور فيها - 00:01:19ضَ

فنزول الله جل وعلا الى السماء الدنيا وكذلك نزوله عشية عرفة ونزوله يوم القيامة الى الارض. كلها افعال تليق به لا تشبه افعال المخلوقين. فالمخلوق اذا كان فوق السطح ونزل يكون السطح فوقه. اما ربنا جل وعلا فهو - 00:01:41ضَ

الى الارض وهو فوق كل شيء. وهو على عرشه تعالى وتقدس وعلوه من لوازم ذاته لا يمكن ان يكون شيئا فوقها ابدا. فالنزول الذي اثبته الرسول صلى الله عليه وسلم هو صفة - 00:02:01ضَ

لله جل وعلا تليق بعظمته يجب ان تفهم على ما لله من العظمة والكبرياء. ولا يجوز ان نتصوره كما تصور نزول المخلوق الى مخلوق. نعم - 00:02:22ضَ