نور على الدرب - مسائل متفرقة - الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان - مشروع كبار العلماء
إذا كنت ممن يحب الضحك وأحب أن أضحكم الناس وأتكلم كثيرا في المجالس فهل علي إثم في هذا؟ الشيخ الغديان
التفريغ
اذا كنت ممن يحب الضحك كثيرا واحب ان اضحك الناس واتكلم كلاما كثيرا في المجالس ولكن ليس في قلبي شيء فهل علي اثم هذا الجواب اللسان حاسة من الحواس جارحة - 00:00:00ضَ
من الجوارح وهذه الجارحة خلقها الله جل وعلا ولابد للشخص ان يستعمل هذه الجارحة في وظائفها ولا يجوز له ان يستعملها الوظائف المحرمة فقد جاء رجل الى الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:00:22ضَ
يسأله فقال له كف عليك هذا يعني لسانه قال وانا لمؤاخذون بما نتكلم به يا رسول الله وعلى ثكلتك امك يا معاذ وان يكب الناس في النار على وجوههم الا حصائد السنتهم - 00:01:09ضَ
فمن المعلوم ان الانسان يتكلم ولكن يثاب على كلامه وتارة يعاقب على كلامه وتارة يكون كلامه لا يثاب عليه ولا يعاقب عليه وهذا اذا كان الكلام مباحا ولهذا شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:01:38ضَ
يثاب عليها الانسان والاشراك يعاقب عليه الانسان وهكذا سائر ما يثاب عليه الانسان ويعاقب عليه واللسان كغيره من الجوارح يمشي او يستعمله الانسان على حسب الاعتياد فمن عود لسانه اشغاله - 00:02:14ضَ
بما يعود عليه بالاجر نشأ على ذلك واستمر عليه ولهذا لوحظ اشخاص وهم في غمرات الموت يتلون كتاب الله ويذكرون الله جل وعلا وهم في سكرات الموت وهكذا العكس عندما يعود لسانه - 00:02:58ضَ
على ما يعود عليه بالظرر الدنيا وفي الاخرة فانه يشب على ذلك ويستمر عليه يشيب عليه وعلى هذا الاساس فهذا الشخص سائل الذي امتعن هذه المهنة انه يتكلم بالكلام يضحك به الناس - 00:03:32ضَ
هذا الكلام الذي يقوله لم يذكره ولكن هذا الخلق خلق سيء من حيث الاصل هذا خلق سيء وقد جاء في الحديث ان الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بال وجاء في نهاية الحديث انه يعاقب عقوبة عظيمة - 00:04:07ضَ
فبناء على ذلك على على هذا الشخص وعلى امثاله اذا جلس في مجلس ان يتخلق من الاخر من الاخلاق الاسلامية فيما يقوله وفيما يكف عنه فان معه ملائكة اثنان من العصر الى الفجر - 00:04:40ضَ
واثنان من الفجر الى العصر الذي على اليمين يكتب الحسنات والذي على اليسار يكتب السيئات ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد واذا جاء يوم القيامة يقال للشخص اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا - 00:05:07ضَ
وبالله التوفيق - 00:05:30ضَ