في هموم الدعوة وفقهها

إعلانٌ .. أنا لست إسلاميا!

سامي عامري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. انا لست اسلاميا. اعلان لما يسمون بالاسلاميين واعلان اقدمه ايضا لمن يسمون غيرهم بالاسلاميين اعلان الى الجميع. انا لست اسلاميا. ليس هو تعبير عن قناعة الشخصية - 00:00:05ضَ

فقط وانما هو تعبير عن حقيقة الانتماء لهذا الدين. وجناية مصطلح الاسلاميين على الدعوة على العقيدة على كرامة المسلمين التي تهدر باسم هذا المصطلح. كما سيأتي بيانه. انا لست اسلاميا. لماذا - 00:00:25ضَ

اسباب تتالى الان على مسامعكم ليس الاشكال في نسبة المرئ والافكار الى الاسلام انما الاشكال هو اصل ظهور هذا المصطلح. يعني مصطلح كما يستعمل اليوم في الثقافة الفراغفورية اصله من - 00:00:45ضَ

الجامعات الفرنسية العقد السابع والثامن من القرن العشرين. قبل ذلك كان مصطلح ليزيس لاميس يطلق على المسلمين. وكان الاسلام يسمى بليز لاميز كما ترون في كتابات مثلا ايرنا سرينان وغيره - 00:01:03ضَ

كان ربما هذا المصطلح هو اشطر حتى من مصطلح الاسلام. فكان وهذا ايضا نقطة قد تجده موجودة عند طائفة من المستشرقين الذين يكتبون باللغة الانجليزية اذا الاشكالية ليست في النسبة الى الاسلام. الاشكالية ان هذا المصطلح ظهر في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي في الجامعات الفرنسية بقصد - 00:01:15ضَ

تخويفي من الذين يرفعون شعار الشريعة فنسبة المرء في الثقافة الغربي الى الاسم هذه التي تدل على الايديولوجية اسلام ميزن التي تدل على ايديولوجيا هذه النسبة نسبة مخيفة في جاء في بيئة كان فيها هناك صراع كبير بين الفكر الرأسمالي والشيوعي وغير ذلك. فهذه الاصطلاحات كانت ذات - 00:01:35ضَ

مخزون يفهم من بيئة العصر ومن صراع الثقافات. اخراج المسلم من انتماء الدين الى انتماء والايديولوجي جزء من الاسلام لكن هناك محاولة تصوير الاسلام كايدولوجية يرفعها طائفة لهم اغراض سياسية. هذا الوجه عندما ظهر في - 00:02:01ضَ

فرنسا كان القصد منه تشويه الدعوة بتصويرها على انها دعوة تقوم على اغراض سياسية ضيقة محدودة معادية للجميع. ثانيا انا ارفض مصطلح الاسلاميين كتسمية لمن يحملون رسالة الشريعة الى الناس لان الانظمة العلمانية في العالم العربي قد استخدمت هذا - 00:02:21ضَ

مصطلح واعتمدته في حربه على الاسلام. لانها تقول نحن لا نحارب الاسلام كدين. وانما نحارب الاسلام منظومة يد الحكم. طيب ما هو الاسلام في رأيكم؟ الاسلام في رأي المنظومات العالمانية هو مجموعة من الشعائر والنسك المحصورة داخل المساجد. هذه - 00:02:46ضَ

الانظمة تقول لك نحن نفتح المساجد للصلاة. نريد هذا الاسلام المتسامح الجميل كيوت. لكن نحشره حشرة داخل فنجدعه ونقص اطرافه واجنحته حتى يحشر هناك. حتى لو كانت الصورة مشوهة لا اشكال. نحن نحافظ - 00:03:06ضَ

هذا الشكل العام الباهت الاسلام. لكن عندما تريدون تطبيق الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والذي دعا اليه الصحابة ودعا اليه الشافعي وامام مالك واحمد وائمة الدين. عندها ستكون هناك معركة بيننا وبينكم. بينما - 00:03:26ضَ

كانظمة عالمانية لنا مشروعنا القائم على منع الدين من ان يكون حاكما في الارض هو مشروعكم انت الذي يدعو الى ان الاسلام هو الحاكم في الارض اذن مصطلح اسلامي يرفع الحرج عن الانظمة العالمانية في معركتها مع الاسلام لانها لا تحارب الاسلام وانما تحارب هؤلاء - 00:03:46ضَ

المؤدلجين الذين اخرجوا الاسلام من جانب النسك والشعائر الضيقة الى جانب الحياة ليكون حاكما على الارض. ثالثا انا ارفض مصطلح الاسلاميين لانه قد شوه وعي العامة بالاسلام. كثير من الناس اليوم على قناعة - 00:04:09ضَ

انهم بالامكان ان تكون مسلما دون ان تكون اسلامية. لان الاسلاميين هم طائفة من اصحاب المشاريع السياسية الخاصة التي عبروا عن رؤيتهم الخاصة والحقيقة هي انه قد يكون هناك خلاف بين حملة الشريعة في فهم مسائل الاسلام لكن مفهوم اسلامي الاسلامي ليس هو الذي يحمل - 00:04:29ضَ

مشروع خاص للتغيير والحكم وانما مفهوم الاسلامي هو الذي يدعو الى الا تفصل العقيدة عن الشريعة. ان تكون هي الحاكمة. فاذا كان الاسلامي هو الذي يؤمن ان الاسلام عقيدة وشريعة. او عقيدة ينبعث عنها او ينبثق منها نظام. اذا كان هذا هو - 00:04:52ضَ

اسلامي فمن هو الموس هل من الممكن ان يكون المرء مسلما دون ان يكون اسلاميا بهذا المعنى المفهوم للاسلام لا يمكن لان هذا ليس من الاسلام في شيء ربنا سبحانه وتعالى يقول فلا وربك لا يؤمنون - 00:05:12ضَ

حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ربنا يقول افحكم الجاهلية يبغون؟ ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون لن تكون موقنا بحقيقة الاسلام وحقيقة دمائك للاسلام حتى تجمع العقيدة مع الشريعة. الاسلام ليس مشروع طائفة - 00:05:30ضَ

متزيلة على جنب نسمي نفسها بالاسلامية للاسف هذا هذه السذاجة المنتشرة بين الذين يحملون رسالة الشريعة يسمون انفسهم الاسلاميين في بيئة مسلمة هذا امر مشكل. الاسلام ليس بضاعة طائفة قليلة من الناس. الاسلام عقيدته وشريعته هو انتماء الجميع. فيجب ان تقول للناس اي ان - 00:05:53ضَ

انك لن تكون مسلما. حتى تقول بحكم الله سبحانه وتعالى. فتؤمن بالله سبحانه وتعالى خالقا وحاكما الا له الخلق والامر. فكما ان لله سبحانه وتعالى امر الخلق هو الخالق وحده فكذلك له الامر في التحريض والتحريم. ان تؤمن بالاسلام كاملا هو ان تؤمن بالاسلام - 00:06:18ضَ

تصورا كونيا في الغيبيات وفي الحكم. فاذا فصلت بينهما خلعت ربقة الاسلام من عنقك. رابعا انا ارفض مصطلح الاسلاميين تعبيرا او لافتة لمن يحملون رسالة الشريعة لان هذا قد ادى عمليا الى التغطية على - 00:06:50ضَ

العلمانية باعتبارها دين اخر. الانسان عندما يقول انا ساقبل الاسلام كصلاة وزكاة وحج ونسك على النبي صلى الله عليه وسلم. ونحتفي بكثير من المظاهر الاسلامية ثم بعد ذلك نحن نرفض الشريعة. هذا هو تعبير عن العلمانية والعلمانية هي دين اخر - 00:07:10ضَ

مصطلح الاسلاميين ادى الى اسلمة العلمانية. لان العلمانية عندما تفصل الحقيقة والقيمة والمنفعة عن الشريعة وعن الوحي فهي تقدم رؤية دينية جديدة. وقد ذكرت في كتاب العلمانية طاعون العصر ان مصطلح العلماني في حقيقته القانونية والفلسفية والشرعية هو دين قائم بذاته. فهو تصور كوني - 00:07:36ضَ

بثق عنه مجموعة من التصورات في باب الفعل وفي باب الذم والقدح والمنع. العلمانية في التعريف الفلسفي وفي التعريف القانوني وفي التعريف الشرعي ما كان ليأخذ اخاه في دين الملك كما في سور يوسع عليه السلام. وكما قال القاسمي ان حكم الملك - 00:08:08ضَ

قد وصف انه دين لانه تصور في السياسة وفعل وامر ونهي ومنع ووضع وبالتالي فالمنظومة الحياة تسمى في الاصطلاح القرآني دين والعلمانية تدعوك الى تصور في باب القيمة والحقيقة والمنفعة وتدعوك ايضا الى تصور في باب الفعل والحركة على الارض. فهي دين اخر بعيد عن الاسلام. وانت عندما - 00:08:33ضَ

يقول انا مسلم اسلامي واقبل تصور وجود مسلم غير اسلامي فانت هنا تقول لنا انا مسلم يؤمن بدين من عند الرب سبحانه وتعالى يقبل ان يكون هناك اسلام اخر قد نختلف معه لكنه يدخل ايضا في حد تعريف الاسلام. هذا وجه عظيم - 00:09:00ضَ

من تحريف الدين. انا لا اقول ان الاسلاميين كما تسمونهم هم الذين يمثلون الاسلام الحق. وانما اقول ان الشريعة جزء من الاسلام. فاذا فصلنا عقيدة الاسلام عن باب التصورات في باب القيمة - 00:09:20ضَ

والحقيقة والمنفعة وفي باب السلوك عندما نفصل هذه عن هذه فنحن ننشئ دينا جديدا هو دين مخالف للاسلام خامسا انا ارفض المصطلح الاسلاميين صيانة للاسلام من اخطاء وجنايات بعض من يسمون بالاسلاميين. من يسمون بالاسلاميين منهم - 00:09:40ضَ

منهم الطالح منهم العالم ومنهم الجاهل منهم الصادق ومنهم الذي دخل هذا الطيار طلبا للرزق وطلبا للمنفعة. هذا تيار غير متجانس هو طيارات في حقيقته فيه اصناف من الناس. عندما يخطئ هؤلاء فننسب اخطائهم الى الاسلام الى الشريعة ونقول جربنا - 00:10:00ضَ

اسلاميين ورأينا انهم ما طلبوا حقيقة نصرة الدين وانما طلبوا مصالحهم. ولذلك علينا ان ننحاز الى الخيارات العالمانية والليبرالية والقومجية وغير ذلك. عندما يصل الامر بالشعوب الى هذا الامر وقد وصل الامر بالشعوب في كثير من البلدان العربية. في تونس والجزائر وفي مصر وفي غير ذلك. عندما يصل حال الشعوب - 00:10:19ضَ

كثير من الناس في هذه الشعوب الى هذا المستوى عندها ندرك خطر مصطلح الاسلاميين. الاسلام بريء من جناية كل من تمت تحريفة او من يخطئ في تحريفه. الاسلام هو الكتاب والسنة - 00:10:41ضَ

فقط اما افعال الناس فهي محاولات لفهم الاسلام والسنة ولتطبيق الاسلام والسنة. يجب ان نفصل بين افعال الناس وحقيقة الدين وانت تنحاز الى حقيقة الدين باعتبارك مصدقا للكتاب والسنة. لا باعتبارك تثق في هذه الحركة او تلك الحركة وذاك الشيخ - 00:10:57ضَ

هناك اه الملتحي. انت تنتمي الى الاسلام بما هو اسلام. فاذا رأيت انسانا يزعم لنفسه انه اسلامي ثم هو ينحرف عن الاسلام فعليك ان تقوم لا لترد وجوب التحاكم الى الشريعة. وانما لترده الى الحكم بالشريعة - 00:11:19ضَ

فانتماءنا جميعا هو الى العقيدة والشريعة. وليس لاحد ان يختطف الانتماء الى الشريعة باعتباره الممثل الوحيد للاسلام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:36ضَ