محاضرات في التفسير وعلوم القرآن

إفتتاح سور القرآن بالثناء على الله | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا زدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم السبت الموافق للرابع من الشهر الرابع من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:14ضَ

نستكمل ما تحدثنا عنه في لقائنا الماضي وهو ما يتعلق بفواتح السور ومناسبة هذه الفواتح للسور العلماء حقيقة تكلموا عن هذه المسألة مسألة المناسبات خاصة الذين يعني يعتنون بعلم المناسبات - 00:00:29ضَ

وربط الايات بعضها ببعض المناسبات علم مستقل الفت فيه مؤلفات الف فيه البقاع والسيوطي واعتنى فيه بعض المفسرين والمقصود بالمناسبات وربط الايات بعضها ببعض او ربط السور بعضها ببعض او مناسبة - 00:00:51ضَ

السورة او موضوع السورة للسورة او مناسبة افتتاحية السورة لخاتمتها او مناسبة افتتاحية السورة لموضوعها او مناسبة احيانا يعني اسم السورة ربط الاسم بالسورة مثلا يعني احيانا يأتيك الاسم موافق لمضمون السورة - 00:01:14ضَ

وهكذا الذي يعنينا الان نحن بصدد الحديث عن فواتح السور هي يعني مناسبة افتتاحية السور بموضوعاتها وما السر في ان السورة فتحت بهذا اللفظ ونحن ذكرنا في لقاءاتنا الماضية ان - 00:01:38ضَ

تحيات السور التي ذكرها السيوطي وغيره انها تنقسم فواتح السور تنقسم الى عشرة اقسام عشرة اقسام وتكلمنا عن هذه الاقسام العشرة والانواع العشرة اول هذه الانواع هو الافتتاح بالثناء على الله سبحانه وتعالى - 00:01:58ضَ

وهذا افتتحت فيه عشر سور عشر سور خمس سور او اكثر من عشر سور اكثر خمس سور يعني مفتتحة باي شي الثناء على الله على سبيل المدح والتنويه والتبريك ويعني - 00:02:18ضَ

والتبريك وذكر صفات الكمال لله سبحانه وتعالى هذه يعني افتتح بها يعني سبع سور خمس سور افتتحت بالحمد الفاتحة والانعام والكهف وسبأ وفاطمة هذه خمس سور كلها مفتتحة بالحمد وسورتان افتتحت بتبارك - 00:02:41ضَ

تبارك الذي نزل الفرقان على عبده تبارك الذي بيده الملك وسور سبع ايضا اخرى افتتحت بتنزيه الله عن صفات النقص ان ينزه الله سبحانه وتعالى عن صفات النقص يعني مثل التسابيح - 00:03:06ضَ

المسبحات المسبحات سبع سور اولها الحديد والحشر الصف والجمعة والتظامن وايضا الاعلى ايضا الاسراء هذه خمس وهذه سبع سور اذا اصبح المجموع اربع عشرة سورة كلها افتتحت بالثناء على الله سبحانه وتعالى - 00:03:23ضَ

اما بالثناء على سبيل المدح باثبات صفات الكمال واما على سبيل يعني تنزيه الله سبحانه وتعالى عن صفات النقص طيب نأخذ هذه السور واحدة واحدة يعني عندنا اولا السور اللي افتتحت على سبيل المدح والثناء مثل ما ذكرنا نوعان. النوع الاول - 00:03:53ضَ

السور التي فتحت بالحمد والنوع الثاني السور التي افتتحت بالتبريك التي افتتحت بالحمد هي خمس سور اولها سورة سورة الفاتحة سورة الفاتحة يعني ذكر بعضهم هنا فائدة ذكرها ذكرها الرازي - 00:04:17ضَ

وغيره الفايدة هذي ما هي يقول السور المنفتحة بالتحميد او بالحمد رتبت ترتيب عجيب ترتيب عجيب في القرآن الكريم اول القرآن اوله الحمد مفتتح بالحمد بالفاتحة ومنتصبه مفتتح بالحمد الكهف - 00:04:40ضَ

وربعه الاول مفتتح بالحمد في الانعام وربعه الاخير مفتتح بالحمد في سورتين متتاليتين سبأ وفاطر قسمت الحمد القرآن الى اربعة اقسام اوله ثم ربعه ثم منتصفه ثم ثلاثة ارباعه الاخيرة - 00:05:04ضَ

هذا هكذا اه اصبح عندنا اربعة اقسام طيب مثل ما ذكرنا اوله الفاتحة الفاتحة جاء في مطلعها وفي بدايتها الحمد حتى انها سميت بسورة الحمد. تسمى بسورة الحمد وتسمى يعني بسورة الفاتحة لانها تفتتح بها - 00:05:30ضَ

الصلاة ويفتتح بها القرآن وتسمى بام القرآن لانها اصل القرآن كله ومرجعه وتسمى بام الكتاب وام القرآن لها اسماء كثيرة الشاهد من من اسمائه تسمى بسورة الحمد سورة الحمد جاء مطلعها مناسبا جدا لمضمون السورة كلها - 00:05:57ضَ

يعني لماذا يقول القارئ في صلاته وفي قراءته للحمد يقول الحمد لله رب العالمين لماذا لما تتضمنه هذه السورة من ثناء على الله سبحانه وتعالى وتمجيد وتحميد وتعظيم وما يجب على المسلم اتجاه الله سبحانه وتعالى في العبادة والاستعانة - 00:06:19ضَ

وما يجب على المسلم ان يتضرع الى ربه سبحانه وتعالى بالدعاء ان يهديه الصراط المستقيم وان يجنبه صراط اهل الضلال ممن غضب الله ممن غضب الله عليهم يعني تجد ان الحمد هنا واقع موقعها المناسب جدا في ويعني في كونها - 00:06:41ضَ

تقع في موقعها موضوع سورة الفاتحة موضوعاتها موضوعات عجيبة جدا ومهمة بل هي حوت جميع ما في القرآن من موضوعات يعني من اهم موضوعاتها التوحيد وذكر انواعه الثلاثة توحيد الربوبية توحيد الالهية توحيد الاسماء والصفات كله موجود في سورة الفاتحة. فلما تقول انت - 00:07:03ضَ

الحمد لله لله. توحيد الالهية. لما تقول رب العالمين توحيد الربوبية. ثم تقول الرحمن الرحيم. توحيد الاسماء والصفات فهي جمعت انواع التوحيد والاقرار لله سبحانه وتعالى والاذعان من العبد لربه - 00:07:30ضَ

ان الله سبحانه وتعالى منفرد الربوبية والخلق والايجاد والتدبير والتصرف. وان الله هو المستحق الخضوع والاذعان والانكسار بين يديه والركوع والسجود والعبادة لله سبحانه وتعالى وبانواعها المختلفة وان له الاسماء الحسنى - 00:07:50ضَ

وان له الصفات العلى كل هذه تقررها هذه السورة وتقرر ايضا قضية البعث وجزاء والحساب والجنة والنار. التي كفر بها وكذب بها المكذبون. تقررها والمؤمن وهو يقرأ الفاتحة ويقول ويقول - 00:08:11ضَ

فيها ما لك يوم الدين يوم الدين هو يوم الجزاء والحساب كيف انت تقرأ في سورة الفاتحة في الصلاة وانت تقول ما لك يوم الدين يعني انت الذي تملك يوم الدين ما هو يوم الدين؟ يوم الجزاء والحساب والبعث - 00:08:32ضَ

والجنة والنار هذا قضية هذه ركن من اركان الايمان المسلم يقر بهذا الشيء ويجعل اعماله كلها لله سيجدها امام امامه يوم القيامة اثبات القدر بان الله قد يعني قدر المقادير كلها ولا يخرج شيء عن عن قدره وعن علمه وعن ارادته وعن تدبيره. كل هذا - 00:08:49ضَ

موجود في هذه السورة لما تقول اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم. كل هذا يتضمن القدر وان لا حركة في هذا الكون ولا اي حركة في هذا الكون ولا - 00:09:15ضَ

يعني يستطيع الانسان ان يفعل شيئا من الافعال الا بعلم الله وتقديره وارادته وارادته فلا تستعين ولا تعبد ولا ولا تستطيع ان تسلك طريق اهل الصلاح واهل الاستقامة الا بما كتب الله وقدره لك - 00:09:29ضَ

ورد الرد على جميع اهل البدع والضلال الذين خرجوا عن الصراط المستقيم واخلاص العبادة لله لما تقول اياك نعبد لا نعبد غيرك نخلص العبادة لك ونستعين بك كل هذا يدل على - 00:09:49ضَ

اخلاص العبد لربه السورة كالمقدمة في المقدمة والديباجة للكتاب كأن مقدم الكتاب شملت جميع ما يحتاج اليه المسلم في حياته وفي اخرته وكل علوم الدين والدنيا جمعها الله في هذه السورة وكانت حقيقة وخليقا - 00:10:06ضَ

ها ان ان تفتتح بالحمد فله الحمد على هذه النعم العظيمة نعمة الدنيا ونعمة الآخرة ونعمة الدين الى اخره يعني لا تستطيع ان تفي يعني بمعاني هذه السورة ودلالات هذه الفاتحة العظيمة - 00:10:29ضَ

بقولك الحمدلله رب العالمين لماذا تقول الحمدلله كله الحمد كله والثناء كله لله لانه رب رب العالمين ولانه الرحمن الرحيم. ولانه مالك يوم الدين ولان العبد يعبده ويستعين به. ولان العبد يسأله الصراط المستقيم. كل ذلك - 00:10:50ضَ

يعني حري بالمسلم ان يوجه وجهته لربه. وان يحمد الله في كل ركعة وقول الحمد لله مثل ما مر معنا وان كان خبرا وان كانت الجملة جملة خبرية الحمدلله يعني الحمد محصور - 00:11:14ضَ

محصور بالله سبحانه وتعالى وله الا انها هي تفيد يعني الانشاء بمعنى انها تتضمن الامر يعني كأن قولك الحمد لله رب العالمين اي احمدوا الله ايها الناس احمدوا الله رب العالمين - 00:11:34ضَ

الذي يعني انعم عليكم بهذه النعم العظيمة هذه السورة العظيمة التي يعني يعني اشارت الى نعمة الايجاد ونهاية الخلق والانعام بالدنيا والانعام في الاخرة ننتقل للسورة التي تليها وهي سورة الانعام - 00:11:54ضَ

سورة الانعام مفتتحة بالحمد وفي ذلك سر عظيم افتتاحها بالحمد يعني على اي اساس على ان الله هو الذي اوجد الخلق كله الايجاد الاول نحمد الله عليه. كما اننا نحمد الله على - 00:12:20ضَ

الايجاد الاخر وهو خلق الناس او اعادة الناس بعد بعد موتهم واعادتهم ومجازاتهم على اعمالهم كما في قوله تعالى وترى الملائكة حافين من حول العرش وقضي بينهم بينهم بالحق وقيل الحمد لله - 00:12:37ضَ

وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين في نهاية القضاء والجزاء والحساب وكذلك في بداية الخلق يحمل الانسان. يحمد الله عز وجل. الله عز وجل يقول في سورة الانعام الحمد لله الذي خلق السماوات - 00:13:00ضَ

نحمده على خلقه هذه الخلق العظيم. خلق السماوات وما فيهن. وخلق الارض وما فيه وخلق الاراضين وما فيهن وجعل الظلمات والنور الله الذي جعل الظلمات جعل النور جعل الظلمات جعل الليل سكنا وراحة وجعل النور حركة يتحرك الناس بها اذا قلنا في الظلمات النور الظلمات والنور الحسية - 00:13:24ضَ

وان قلنا الظلمات والنور المعنوية نور الهداية ونور الضلال ونور الكفر ونور الايمان كل هذا من نعم الله سبحانه وتعالى ينعم بها ينعم بهذا بهذا النور على من يشاء من عباده - 00:13:54ضَ

خلق الله سبحانه وتعالى الظلمات والنور وبعدها يقول الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقكم من طين ثم قضى اجلا واجل مسمى عنده فخلق الانسان من طين وبداية الخلق نحمد الله على ان الله اوجدنا وخلقنا واخرجنا الى هذه الدنيا لنعبده - 00:14:09ضَ

ولنشكره ولنحمده على ما انعم به علينا من نعم عظيمة. ونقر بوحدانيته ونفرد العبادة له سبحانه وتعالى. السورة اذا نظرنا اليها سورة الانعام وهي من الصور الطوال بلا شك انها سورة عظيمة - 00:14:30ضَ

والسورة محتوية على اي شيء على نعم عظيمة نعمة الدين نعمة الدنيا نعمة الاسلام نعمة نعمة التحذير من سلوك طريق الضلال والكفر الى اخره من النعم التي انعم الله بها سبحانه وتعالى - 00:14:46ضَ

هذه النعم العظيمة التي انعم الله بها جل جلاله من هذه النعم العظيمة كل ذلك يحمد الانسان عز وجل على ما اوجد وخلقه في هذه السورة من مخلوقات عظيمة مخلوقات كالشمس والقمر والنجوم - 00:15:01ضَ

وهو الذي خلق الاصباح وهو الذي فلق الحب والنوى وهو الذي انزل من السماء ماء وهو الذي اخرج النباتات المختلفة بشتى انواعها معوشات وغير معروشات هو الذي خلق الحيوان من الابل اثنين ومن البقر اثنين ومن المعز اثنين ومن الضأن اثنين كل ذلك خلقه الله - 00:15:21ضَ

واباحه للانسان كل هذا يشير لنا ان نعرف السر في افتتاحية السورة بالحمد بالحمد السورة التي تليها سورة الكهف وهي منتصف القرآن والله عز وجل افتتحها بالحمد ما السر في ذلك - 00:15:41ضَ

لا شك ان ان افتتاحية السورة يعني الحمد على نعمة القرآن وانا وعلى نعمة الرسالة وعلى نعمة بعثة محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان سببا في اخراج الناس من الظلمات الى النور. هو الذي بسببه يعني اخرج الله الناس من ظلمات الجهل والكفر والطغيان - 00:16:00ضَ

نور الهداية والطاعة والايمان هذه السورة يذكرنا بنعمة القرآن وما وما حاوته هذه السورة من اخبار وقصص عجيبة وتحذير وذكر للجنة والنار وذكر لاهل الخير والصلاح واهل الكفر والضلال كل هذه تحتويها السورة مما حوته ايضا من ذكر قصص عجيبة لم تذكر في - 00:16:24ضَ

في سورة من سور القرآن كقصة اصحاب الكهف واصحاب وصاحب الجنتين وقصة موسى في رحلته الى الخضر وقصة القرنين كلها قصص لم تذكر في السورة يعني عجيبة احتوت على هذه الاشياء التي فعلا تذكرنا بعظمة هذا القرآن الكريم - 00:16:50ضَ

القرآن هو السعادة. والهداية للانسان اذا اراد ان يسلك طريق السعادة والهداية فعليه بالتمسك بهذا الكتاب الذي انزله الله قال الله عز وجل الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما - 00:17:12ضَ

الى اخر الايات الصورة التي تليها مما افتتح بالحمد سورة سبأ وهي تذكرك بالايجاد الاخر وهو بعث الناس من قبورهم نعمة عظيمة ان يبعث الناس فيجازون واهل السعادة ينعمون ويسعدون حتى ان المؤمن في قبره - 00:17:29ضَ

قل ربي اقم الساعة يريد ان يذهب الى الى داره والى اهله ويا ويرى ويرى السعادة ويرى ويرى ما انعم الله به عليه. كل هذا يقول الله سبحانه وتعالى في سورة - 00:17:54ضَ

شباب الحمدلله الذي الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الارض وله الحمد في الاخرة. وهو الحكيم الخبير وهو الحكيم الخير. فله الحمد في الاخرة. فالسورة فيها نعمة الحمد - 00:18:08ضَ

ونعمة يعني صلاح الدين والدنيا وما ينتظره المؤمن من من مما اعد الله له في الاخرة السورة كلها حديثها عن هذا عن هذا عن هذا عن ما تضمنته هذه الفاتحة فاتحة الحمد وبراعة هذا الاستهلال حيث افتتحت - 00:18:24ضَ

الحمد كما مر مر معنا يعني هذا تعليم لنا احمدوا احمدوا سبحانه وتعالى له الحمد في الاخرة على ما يجزي به على ما يجزي به ويتفضل به على عباده المتقين - 00:18:45ضَ

وعلى ما يظهره من عدله في في اعدائه المعاندين فهو حكمه سبحانه في الاخرة دائر بين بين الفضل لعباده المتقين عدل لعباده الكفار سبحانه وتعالى فهي سورة عظيمة حقيقة تشير الى هذا الامر العظيم وهو امر الاخرة. سورة فاطر وهي السورة الاخيرة - 00:18:59ضَ

افتتحت بالحمد سورة فاطر ذكر الله سبحانه وتعالى فيها عظمته سبحانه وتعالى. وهو فاطن السماوات والارض. وهو خالق وهو خالق كل شيء وفاطر السماوات والارض وهو جاعل للملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء سبحانه وتعالى - 00:19:26ضَ

يعني كل هذا يذكرك بمبدع الكون مبدع الخلق مبدع خلق الملائكة كل هذا نحمده نحمده ان خلق لنا السماوات وخلق لنا الارض وجعل السماء سقفا محفوظا وجعل الارض ممهدة عليها وجعل فيها الخير - 00:19:47ضَ

وجعل فيها الارزاق وجعل الملائكة حفظة لنا كل هذه تحتاج منا الى ان نحمد الله سبحانه وتعالى والسورة في الحقيقة سورة تشير الى الخلق العظيم الذي خلقه الله سبحانه وتعالى - 00:20:05ضَ

بهذه المخلوقات العظيمة التي بثها في في هذه في هذه على هذه على هذه على هذه البسيطة وعلى هذه الارض بث هذه المخلوقات ذكر الله الثمرات بشتى انواعها وذكر الدواب بشتى انواعها وذكر فيها - 00:20:22ضَ

ايضا البحار وذكر فيها الارزاق والسماء والامطار والخير وذكر فيها الانسان والازواج المختلفة وجعلكم ازواجا وذكر فيها يعني الجبال بشتى انواعها. كل ذلك يظهر عجائب قدرته وخلقه وابداعه في الكون كل ذلك يشير ان ان الذي يستحق - 00:20:39ضَ

الحمد والثناء والتوحيد والافراد بالعبادة وكل هذا يشيل هذا الى ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يستحق ذلك كله طيب هذه خمس سور افتتحت باي شيء بالحمد الفاتحة والانعام والكهف وسبأ وفاطمة. وعرفنا اسرار هذا الافتتاح - 00:21:05ضَ

عندنا في بقية الافتتاحات افتتاح ما يسمى بالافتتاح بالتبريك تبارك ونلاحظ ان هناك سورتين السورة الاولى سورة الفرقان. قال الله عز وجل فيها تبارك الذي نزل تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. تبارك سبحانه وتعالى وتعظم وتقدس وكثرت خيراته - 00:21:26ضَ

هذا معناه وتعدلت انعامه على انه انزل هذا الكتاب الذي يفرق بين الحق والباطل ويهتدي به من يهتدي ويضل به من يضل من يضل فكل هذا نعمه ذكر الله فيه اهل اهل السعادة واهل الشقاوة وصفات اهل السعادة وصفات اهل الشقاوة وكرر الله سبحانه - 00:21:49ضَ

تعالى كلمة تبارك فيها ثلاث مرات في اولها ثم في بعد يعني بعد بداياتها تبارك الذي ان شاء جعلك خيرا من ذلك. جنات تجري من تحتها الانهار. ويجعل لك قصورا. وفي - 00:22:11ضَ

قال تبارك الذي جعل في السماء بروجا. وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا. كل هذه النعم العظيمة يذكرها الله سبحانه وتعالى يبين ان الله انزل وبين وخلق هذا فهو تبارك سبحانه وتعالى وكثر خيره وكثر وكثرت انعائه - 00:22:25ضَ

يعني نعمه على على عباده على عباده المتقين وعلى خلقه جميعا خلق السماوات بزينتها وخلق ثم يذكر الله سبحانه وتعالى من وفق الخير من عباد الرحمن في ذكر اوصافهم الذين من الله عليهم بالهداية وسلوك الطريق. الذين تجد دعواتهم وصفاتهم في اخر السورة - 00:22:45ضَ

الذي هو عباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا. واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما الى اخر هذه الصفات العظيمة اما السورة الثانية وهي سورة الملك تسمى بسورة تبارك سورة الملك او سورة تبارك الذي بيده الملك بين الله سبحانه وتعالى انه تعالى وتعاظم وتقدس - 00:23:10ضَ

وتقدس سبحانه وتعالى ان بيده ملك السماوات والارض وملك كل شيء. فهو المالك وهو الخالق وهو المدبر. وهو له له الملك وهو على كل شيء قدير وهو الذي يحيي ويميت خلق الموت والحياة - 00:23:32ضَ

ليبلو الناس من يحسن باحسانه ومن يسيء بعمله السيء كل هذا يذكر الله سبحانه وتعالى ثم هذه السورة ذكرت ما ما في ما في هذا الخلق من ابداع عظيم في هذا الجو وفي هذا وفي هذه وفي هذه الارض وفي هذه السماوات من اشياء - 00:23:47ضَ

عجيبة عظيمة يسوقها الله سبحانه وتعالى يعني باسلوب يظهر فيه ابداعه سبحانه وتعالى في هذا الكون العظيم. ابداعه ويذكر يذكر سبحانه وتعالى السماء بزينتها وجمالها وانه زينها بزينة الكواكب وان الانسان لو اراد واعاد النظر وكرر نظره - 00:24:09ضَ

واعاد البصر وكرره مرتين وثلاث فان البصر سيرجع خاسئا وهو حسير لما في السوء لما في هذه سماء من جمال ولا يمكن ان تجد فيها عيب من العيوب لا يمكن بما ابدع الله بها من من حسن هذا هذا الخلق - 00:24:36ضَ

ووجود الشمس والقمر والنجوم المختلفة المتنوعة كل ذلك يعني يدل على ابداعه سبحانه وتعالى وابداعه في الارض الارض التي قال عز وجل فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه. وابداع الطيور والطير صافات - 00:24:55ضَ

ما يمسكون الا الرحمن. كل هذه الابداعات التي يذكرها الله سبحانه وتعالى بزينة الشمس وزينة القمر وزينة هذه المخلوقات والماء والامطار والخيل كل هذا يعني يشير الى نعمة الى نعمة عظيمة يعني الله سبحانه وتعالى هو المنفرد بخلقه وهو الذي له له له الحق - 00:25:13ضَ

في الاولى والاخرة وتعالى سبحانه وتقدس وتعاظم الذي يعني خلق هذه الاشياء العظيمة وفيها الرد رد على افتراءات المشركين وتعديد نعم الله سبحانه وتعالى. طيب هذا القسم الاول ما يسمى بالثناء على الله سبحانه وتعالى - 00:25:35ضَ

القسم الثاني تنزيه الله او الافتتاح بالثناء على سبيل تنزيه الله من صفات النقص من صفات النقص ينزه الله سبحانه سبحانه وتعالى عباده الله سبحانه وتعالى نفسهم من من يصفه عباده بصفات النقص فيقول سبحان - 00:25:57ضَ

سبحان سبح يسبح سبح فاتى بجميع الاحوال في جميع الاحوال بالمصدر سبحان بالفعل الماظي سبح بالفعل المظاري يسبح فعل الامر سبح كلها شملت انواع هذه الانواع كلها. فاول السور سبحان - 00:26:16ضَ

وهي سورة الاسراء ذكرها الله سبحانه وتعالى بصيغة المصدر واشارة الى تنزيل سبحانه وتعالى من صفات النقص التي وصفه الله وصف بها التي وصفه بها المجرمون والكفار وصف الله بصفات النقص فاراد سبحانه وتعالى ان يثبت لهم يثبت لهم تنزيه عن اي صفة من صفات النقص وانه سبحانه سبحانه وتعالى - 00:26:39ضَ

تنزه ان يوصف مثل هذه ومن اعظم من اعظم هذه الصفات التي يذكرها الله سبحانه وتعالى يعني انه انه اسرع بعبده. وانه انعم على عبده بهذه النعمة واعطاه هذه الايات العظيمة. في كونه اسرى به في ليله - 00:27:03ضَ

او جزء من هذه من ليلة ونقله من من من الارض الى السماوات واطلعه على اشياء عظيمة فسبحانه وتعالى سبحانه وتعالى ان يوصف بصفات النقص ولذلك تلاحظ في ثنايا السورة وان من شيء - 00:27:22ضَ

ان يسبح قال تسبح السماوات السبع السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده سبحانه وتعالى عندنا بعض السور التي فتحت بالتسبيح بصيغة الماضي وهي سورة الحديث - 00:27:37ضَ

سورة الحشر سورة الصف. هذه جاءت بصيغة الماضي ودائما نعرف ان صيغة الماضي تفيد الاستقرار والثبوت وصيغة المضارع تفيد التجدد والحدوث لما يقول سبح لله يعني استقر التسبيح لله سبحانه وتعالى وثبت له - 00:27:54ضَ

لا يحتاج لمن يسبحه. فهو قد سبح له ما في السماوات وما في الارض. قبل ان يخلق الخلق واذا جئنا بصيغة المظارع يسبح فانه سبحه ما في السماوات والارض ولا يزالون يسبحونه وهو مستحق التسبيح والتعظيم والاجلال في كل - 00:28:14ضَ

وقت ولذلك يفتتح الثلاث سور سورة الحديد وكلنا مناسبات لو تنظر الى سورة الحديث الله سبحانه وتعالى ماذا قال فيها؟ قال سبح لله ما في السماوات وما في الارض وهو العزيز الحكيم له ملك السماوات والارض يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير هو الاول والاخر والظاهر والباطن - 00:28:30ضَ

وبكل شيء عليم. والذي خلق السماوات والارض وما بين خلق السماوات والارض ثم استوى على العرش وسخر ثم استوى على العرش يعني وما يلجأ في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله - 00:28:54ضَ

يعملون بصير له ملك السماوات والارض كل هذا فيه تعظيم لله سبحانه وتعالى تقديس لله هو العزيز هو الحكيم هو الملك له ملك السماوات والارض هو الذي يحيي هو الحي هو الذي يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير وهو القادر - 00:29:10ضَ

المقتدر القدير وهو على كل شيء قدير هو الاول ليس قبله شيء. هو الاخر ليس بعده شيء. والظاهر ليس فوقه شيء. والباطن ليس دونه شيء كل هذه تعظيم وتقديس لله سبحانه وتعالى ناسب ان تذكر - 00:29:26ضَ

ان تذكر السورة او تفتتح بالتسبيح اذا انتقلنا الى سورة الحشر صورة الحشم مفتتحة بالتسبيح بصيغة الماضي. كانه على نصرته لاوليائه حيث هزم هؤلاء هؤلاء اليهود الذين الذين حاولوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم والذين لا يزالون يصدون الناس عن هذه الدعوة ولا يزالون يشوهون هذه الدعوة وينكرون - 00:29:42ضَ

هذه الدعوة التي يعرفونها كما يعرفون ابناءهم الله سبحانه وتعالى ينصر اولياءه على هؤلاء وينصروا رسوله صلى الله عليه وسلم ويفيء على رسوله من الخير ما افاء الله على رسلهم - 00:30:08ضَ

من اهل القرى ما افاء الله على كل هذا من من فضله سبحانه وتعالى ومما يدل على عظمة هذا التسبيح والتنزيل لله سبحانه وتعالى في سورة الحشر اقرأ اخرها اخر السورة اقرأ الايات الاخيرة من من السورة. تجد فيها التعظيم والتنزيل لله سبحانه وتعالى. حيث ذكر الله اوصافه الجليلة العظيمة في - 00:30:25ضَ

اخر السورة لما قال هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم. هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر - 00:30:47ضَ

سبحان الله عما يشركون. والله الخالق البارع المصور له الاسماء الحسنى. يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. افتتحها بسبب اختتمها بيسبح. هذه السورة الثانية من التسابيح التي افتتحت بصيغة الماضي - 00:30:57ضَ

السورة الثالثة سورة الصف فتح الله بسبح صيغة الماضي سبح وثبت تسبيحه واستقر له سبحانه وتعالى سبح الله ما في السماوات وما في الارض ثم بين من نعم من نعمه في تسبيحه وتعظيمه - 00:31:16ضَ

ان الله انعم على هذه الامة بان جعلها خير الامم. وبانه جعلها فوق امة موسى وامة عيسى ولذلك ذكر الله بيان موقف موقف اليهود من نبيهم وانهم زاغوا وانهم ردوا - 00:31:33ضَ

واذوا موسى وذكر الله سبحانه وتعالى ايضا قصة عيسى وموقف هؤلاء اعداء عيسى بانهم ارادوا قتله بانهم ارادوا صده وذكر سبحانه وتعالى هذه الامة ونوه بشأنها وبهذا الدين الذي يظهره على الدين كله وانه يظهر بالجهاد - 00:31:50ضَ

ورفع راية الاسلام ونصرة هذا الدين سبحانه وتعالى المقدس المنزه عن كل صفة طيب عندنا السورتان افتتحت باي شيء؟ بالتسبيح بصيرة بصيغة المضارع في سورة الجمعة وسورة التغاظم وكلها فيها جماع - 00:32:10ضَ

هذا اجتماع مصغر وهذا اجتماع مكبر. سورة الجمعة يجتمع الناس فيها يوم الجمعة. فسبحانه وتعالى يسبح عن صفات النقص ويذكر بصفات الحمد والتعظيم والاجلال سبحانه وتعالى ولذلك افتتحت بقوله يسبح لله ما في السماوات - 00:32:32ضَ

وما في الارض الملك القدوس العزيز الحكيم ومن نعمه من نعمه انه هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياتهم ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل وفي ضلال مبين - 00:32:50ضَ

وهداهم الى يوم الجمعة الذي ظل فيه اليهود وظل فيه النصارى فهو سبحانه وتعالى فهو سبحانه له التسبيح وله الاجلال وله التعظيم ولا يزال تسبح له السماوات والاراضين ومن فيهن - 00:33:04ضَ

وكل كل شيء يسبح بحمده سبحانه وتعالى. فتذكير بيوم الجمعة يوم يوم عظيم. يجتمع الناس فيه هو يعيد المسلمين. هو اسبوع وكذلك سورة التغامن سورة التغابن تتحدث عن ذلك الجمع العظيم جمع الناس الاولين والاخرين - 00:33:22ضَ

يوم البعث والجزاء وقال الله سبحانه وتعالى فيها يسبح لله ما في السماوات وما في الارض له الملك سبحانه وتعالى. وله الحمد وهو على كل شيء قدير هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن - 00:33:42ضَ

الى اخر الايات فيها تعظيم لله سبحانه وتعالى بخلقه وايجاده وهدايته وانه لم يخلق الخلق عبثا بل جعل لهم موعدا يجزون فيه ذلك اليوم هو يوم جمع يوم التغابن يوم يوم - 00:33:57ضَ

يغبن المؤمنون الكفار ويوم يغبن هؤلاء الكفار على ذهاب على ذهاب ما لهم من الخير في الاخرة السورة عجيبة اخر التسابيح سورة الاعلى التي افتتحت بصيغة الامر سبح سبح اسم ربك الاعلى - 00:34:12ضَ

سبحوا سبحوا الله وسبح ربك الاعلى الذي له صفات الكمال وصفات الاجلال لماذا الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي اخرج المرعى فجعله غثاء احوى؟ كل هذا يعني يستحق سبحانه التسبيح على هذا الخلق العظيم. وهذا الابداع والهداية. ثم الاشارة الى الجزاء الاخروي - 00:34:33ضَ

في نهاية الامر في نهاية الانسان في حياته الذي قال الله سبحانه وتعالى وسيجنبها الاشقى الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى العجيب ايها الاخوة حقيقة اه يعني تدبر مثل هذه الايات تدبر مثل هذه الافتتاحات بلا شك انه يزيد المسلم ايمانا ويعني وتمسكا - 00:34:57ضَ

الاسلام وبهذه الهداية وبهذا القرآن ويزيدك ايضا تعلقا بالقرآن وانه كتاب انزل الله للهداية وانه فيه النفع فيه النفع للمسلمين ان ينتفعوا بهذا القرآن. وان يعرفوا قيمة هذا القرآن وقدره. وان يعرفوا يعني نعمة الهداية اذا رأى - 00:35:23ضَ

ضلال هؤلاء اليهود وضلال هؤلاء النصارى ومن سلك مسلكهم من اهل البدع وكفر هؤلاء اليهود وحلول الغضب عليهم وكل من سلك مسلكهم عرف نعمة الله بهذا هذا يعني سر من اسرار القرآن في هذه الافتتاحيات عجائب جدا طيب يعني لا نزال لا نزال وتأتينا افتتاحيات اخرى هذا النوع الاول الذي ذكرناه في - 00:35:43ضَ

على سبيل الثناء بصفات المدح او تنزيه من صفات النقص ذكرنا اربع عشرة سورة نصفها مفتتح بالثناء على المدح ونصفها مفتتح بالثناء على سبيل التنزيه وتنزيه الله من النقص في التسابيح او المسبحات بعد ذلك تأتي - 00:36:12ضَ

النوع الثاني وهو افتتاح بالنداء. وهذا يأتي ان شاء الله له لقاء قادم باذن الله. اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:36:32ضَ