المختارات القرآنية

إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق- للشيخ عبدالرحمن البراك (29)

عبدالرحمن البراك

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله. ولا تكن للخائنين خصيما. واستغفر ان الله كان غفورا رحيما. ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم - 00:00:00ضَ

اثيما. يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول. وكان الله بما جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة من يكون عليهم وكيلا - 00:00:30ضَ

او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا الرحيم ومن يكسب اثما فانما يكسبه على نفسه وكان الله عليما من حكيما. ومن يكسب خطيئة او اثما ثم يرمي به بريئا - 00:01:10ضَ

فقد احتمل بهتانا واثما مبينا. ولولا فضل الله عليك ورحمته لهم ايضرونك من شيء وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن لو تعلم وكان فضل الله عليك عظيما. جزاك الله خير - 00:01:40ضَ

يقول تعالى وذكر نبيه بنعمته عليه. انا انزلنا اليك الكتاب بالحق الكتاب والقرآن انزله تعالى وفيه الحق من جميع الوجوه فيما يتعلق بالاعتقادات او بالاعمال ففيه الاخبار الصادقة والاحكام العادلة - 00:02:20ضَ

تمت كلمة ربك صدقا وعدلا الحق هو ما في القرآن من من من من الاخبار الصادقة والاحكام العادلة لتحكم هذه هي الغاية هذه هي الحكمة. انزل الله الكتاب على الرسول ليحكم بين الناس - 00:03:10ضَ

بما اراك الله يعني بما هداك الله اليه في وحي او هداك الله اليه بتوفيقه ما بين الناس بما اراك الله ولا تكن للخائنين خصيما وهذا يتصل قصة في سببه جاءت في سبب النزول - 00:03:40ضَ

حدث ان اناسا تركوا مخزنا لبعض الناس وسرقوا منه فيه ما فيه او بعض ما فيه ولا تكن للخائنين خصيما. واستغفر الله ان الله كان غفورا رحيما ولا تجادل عن الذين يختارون انفسهم - 00:04:19ضَ

ان الله لا يحب من كان خوان اثيما والسابق خوان السارق خوان خائن يستخفون من الناس يعني يتسترون ان يطلع عليهم احد ولا يستخفون من الله وهو معهم معهم بعلمه وسمعه - 00:05:04ضَ

بصري سبحانه وتعالى ومعهم اذ يبيتون ما لا يرضى ان يلقون يسرنا فيما بينهم الباطل يتواطؤون على الباطل متفقون على الفعل القبيح يبيتون ما لا يرضى من القول وهذه هي المعية العامة - 00:05:35ضَ

التي مقتضاها العلم اذ يبيتون ما لا يرضى منهم قول وهو معهم اذ يبيتون اي حين يبيتون يدبرون ليلا او انهارا ليبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا - 00:06:14ضَ

ها انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا من يجادل الله عنهم يوم القيامة الخائنون لا يجوز ان يجادل عنهم احد او يدافع عنهم احد لشبهة او لقرابة او صداقة او منفعة او تأويل - 00:06:44ضَ

قد يدافع الانسان عن عن الخائن وعن السارق بناء على حسن ظنه يظن ان هذا لا لا يحدث منه ذلك او لا يقع منه مثل هذا يدافع عنه بناء على حسن ظنه بي - 00:07:12ضَ

من قيام الحجة عليه فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة امن يكون عليهم ثم قال تعالى ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. وفي هذا باب فتح - 00:07:36ضَ

باب التوبة لمن صدر منه ذنب كبيرا او صغيرا والذم ظلم للنفس والذنب ظلما للنفس العبد اذا عصى فانه يظلم نفسه بالمعصية لانه يعرضها للعقاب ثم يستغفر الله في هذا ارشاد الى التوبة والاستغفار والندم - 00:08:03ضَ

يجد الله غفورا رحيما ويغفر له باستغفاره يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار. وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم ومن يعمل سوء ومن يكسب اثما فانما يكتبه على نفسه - 00:08:44ضَ

هذا في بيان انه ان من حصى وارتكب ذنبا فانما تبعته عليه ولا يعاقب به غيره الاحبة قوله تعالى واعتزروا وازرة وزرعوا ولا تزر وازرة وزر اخرى فانما يكسبه على نفسه - 00:09:14ضَ

وكان الله عليما حكيما لانه احوال العباد وحقائقهم وهو حكيم يضع الامور المواضيع خطيئة او اثما كأن الخطيئة اغلظ من الاثم وكل عطف الاثم على الخطيئة كانه من على العامي على الخاصة - 00:09:42ضَ

ثم يرمي به بريئا هذا جريمة ان يكسب الانسان خطأ او خطيئة او يرتكب اثما ثم يرمي به غيره يقول فعله فلان انا ما فعلت بسرقة قال ما سرق بل سرق فلان - 00:10:23ضَ

او قتل يرمي البريء فقد احتمل بهتانا واثما يعني جمع على نفسه والعياذ بالله اثما عظيما واصل البهتان القلب فمن فعل جريمة ثم رمى رمى بها بريئا فقد افترى ويتحمل طبيعة البهتان - 00:10:44ضَ

مع مع وقع فيه من المعصية والاثم وقد احتمل بهتانا مبينا كما جاء في الغيبة قال النبي اياكم والغيبة قال وما الغيبة؟ قال ذكرك اخاك بما يكره قال فقيل له صلى الله عليه وسلم ارأيت ان كان في اخي ما اقول - 00:11:28ضَ

قال فقد اغتبته وان لم يكن فيما تقول فقد بهته فمن اغتاب احد بما فيه فقد فقد ارتكب اثما وظلما ومن اغتابه بما ليس فيه وقد جمع بين معصية معصية رهيبة ومعصية القلب - 00:12:01ضَ

والبهتان ثم قال سبحانه وتعالى ولا ممتنا على نبيه ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم الكفار والمنافقين الائمة الطائفة منهم ان يضلوك وما يضلون الا انفسهم لكن الله وقع نبيه شرهم وعصمه - 00:12:32ضَ

حفظه وصرف عنه الكفار والمنافقين ولولا فضل الله علينا ورحمته لهمت طائفة منهم ان يضلوك وما يضلون الا انفسهم وما يضرونك من شيء لو حاولوا شيء من ذلك لم يضروك - 00:13:01ضَ

لان الله يعصمك وانزل الله عليه الكتاب والحكمة امتنان بعد امتنان امتن الله عليه بانزل القرآن وانزال الحكمة وهي السنة وكل سنة وحي كما ان القرآن وحي وعلمك ما لم تكن تعلم - 00:13:29ضَ

وكان فضل الله عليك عظيما وكل هذا امتنان من الله على نبيه بما اعطاه كما قال تعالى الم يزدك يتيما انا من حياتي منفعة ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فاغنى - 00:14:02ضَ

يذكروا الله نبيه بنعمه عليه العلم ونعم الهداية والتوفيق والعمل الصالح - 00:14:30ضَ