التفريغ
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ثم اما بعد فيقول الباري جل وعلا وقال ربكم ادعوني استجب لكم - 00:00:00ضَ
ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. وقال ربكم ادعوني استجب لكم وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. اذكر هذه الاية العظيمة من كتاب الله اليوم. بما وقع لنا نحن معشر المسلمين من نسيان - 00:00:20ضَ
لله جل وعلا في كل امورنا لان حينما ننسى الالتجاء الى الله رغبا ورهبا بالدعاء في السراء وفي الضراء. فمعنى ذلك اننا قد نسينا الله والعياذ بالله. ومن نسي ربه انساه - 00:00:50ضَ
الله نفسه ومن كان ذلك امره ال الى خراب دينه والى خراب دنياه والعياذ بالله ان عاجلا او اجلا ولذلك قال الحق بعد ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين والعياذ بالله فكأنما - 00:01:10ضَ
تارك الدعاء كانما تارك الدعاء سواء تركه بهذا القصد الذي هو الاستكبار اي انه لا يسأل ربه لانه مستكبر فهذا ابتداء اذا محكوم عليه بالنص ان الذين ان الذين يستكبرون عن عبادة سيدخلون جهنم داخرين - 00:01:30ضَ
او تركه غفلة ونسيانا. كما هو الشأن في لدى كثير من المسلمين. يتركون الدعاء والالتجاء الى الله غفلة مزيانة هذا ايضا يقود الى النتيجة نفسها. اي يقود الى النفسية الاستكبارية. الطاغية لان الانسان حين - 00:01:50ضَ
ما لا يلتجئ الى الله رغبا ورهبا بالدعاء اليوم وغدا وبعد غد نقول نسيانا نسيانا وغفلة وليس استكبارا وحسب لأن المستكبر داخل فالآية في معنى الآية من البداية. نتحدث عن احوالنا او غالب احوالنا اننا نترك الدعاء في غالب الأمر - 00:02:10ضَ
نسيانا وغفلة هذا النسيان وهذه الغفلة حينما يطول امدها تقسو القلوب واذا قست القلوب استكبرت فطال عليه مولى مادو فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون فطول الامد بعدا عن الكتاب او عن الذكر او عن الدعاء يؤدي بالنتيجة القطعية الى القسوة. قسوة القلب. قلب الروح. هذا القلب الذي - 00:02:30ضَ
خلقه الله جل وعلا ليخضع لله وليخشع لله وليكون عبدا لله جل وعلا على كل حال اذا قسى والعياذ بالله تلبست به الشياطين وصار من المستكبرين وصار من الطاغين انئذ والعياذ بالله ولذلك الايات القرآنية هذه - 00:03:00ضَ
لكل احوال نسيان الدعاء. كل انواع نسيان الدعاء سواء كان ذلك استكبارا من الهداية او غفلة ونسيانا فانها تحكم على كل ذلك ان حالا او مآلا اما انه الانسان من البداية محكوم عليه بالاية ان الذين يستكبرون - 00:03:20ضَ
عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين او انه النتيجة مع ظلم مدة كيوصل والعياذ بالله لهاد الدرك اي انه يستوي والذي نستكبر اكبر ابتداء لأنه دخل في حالة من المرض تطورت به الى ان صار الى حالة المرض المرض المخوف المرض المخوف كما - 00:03:40ضَ
ايعبر العلماء والفقهاء وهذا المرض الذي لا يرجى برؤوه والعياذ بالله كما هو في الابدان هو ايضا في الانفس والارواح. ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. وفي دلالة على ان الدعاء هو العبادة. الدعاء هو العبادة. وهذا نص - 00:04:00ضَ
حديث صحيح خرجه صاحب صحيح الجامع الصغير او بالاحرى صححه والرواية الاخرى الدعاء مخ العبادة هذه التي اذكر اليوم الدعاء هو العبادة ابلغ منها واجمع. لما قال النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة كأنه لا عبادة ان خلت - 00:04:20ضَ
عن معنى الدعاء. يعني اي عبادة كيفما كانت من صيام او قيام او تلاوة للقرآن او صدقة او زكاة او اي شيء اذا لم يكن فيه معنى الدعاء اما حكما او معنى لفظا ومبنا او مفهوما وقصدا - 00:04:40ضَ
ليس بعبادة لأن ما معنى الدعاء؟ الدعاء لا يقع الا بقلب محتاج الدعاء هو هو المسألة كطلب والساعي او الساعي السائل بالاحرى حينما يسأل ان كان صادقا في السؤال فإنما يسأل عن حاجتي هاد الناس اللي يسعاو يسولو ويطلبو الناس المال - 00:05:00ضَ
هوما واحد من تنين اما ان واحد مستغني عندو عندو الفلوس ولكن كيسعى مريض هادي دارها حرفة فهذا كذاب اذن هاديك المسألة ديالو نوع من النفاق لأنه يعبر بلسانه عن حاجة غير واقعة. واما انه فعلا محتاج وهذا هو الذي يسأل الناس صادقا - 00:05:20ضَ
اذا سأل فيسأل عن حاجة وذلك السؤال يعبر عن مكنون حقيقي وانما المسؤول بحق في الطلب رغب ورهب انما هو رب والناس ازائه قسمان. اما واحد كيطلب الله تعالى بصدق. لأنه يشعر بالحاجة لأنه يشعر بالإفتقار - 00:05:40ضَ
الى الله جل وعلا. فذلك هو الصادق في الطلب. ذلك هو العابد. لان قلبه قد خضع. مادام كطلب فقد زل قلبك لهذا الذي تطلب منه كان بشرا او غير بشر. ولذلك حين تطلب من الله شيئا فقد ذل قلبك لله وذلة القلب هي عين العباد - 00:06:00ضَ
ان الذين يستكبرون عن عبادتي لما يستكبرون عبادتي لانهم لا يدعون ربهم وقال ربكم ادعوني استجب لكم هؤلاء لا يدعون ربهم فاذا كانوا لا يدعون ربهم فقد استكبروا ليس عن الدعاء بالمعنى الشكلي الذي نعرفه ولكن عن معنى الدعاء وما معنى الدعاء؟ العبادة - 00:06:20ضَ
فقد استكبروا عن عبادة الله ولم تذل قلوبهم لله ولم تخضع قلوبهم لله هؤلاء طغاة هؤلاء مردة فلذلك استحقوا المصير الذي حدده رب العالمين سيدخلون جهنم داخرين والعياذ بالله. ما ينبغي لمؤمن حصيف - 00:06:40ضَ
ان يخلي ان يخلو صبحه. او يومه او مساءه عن طلب ربه ودعائه. اجأروا الى مولاه كلما المت في حاجة او لم تلم به. بل الحاجة واقعة. علمنا او لم نعلم. كطلب الله تعالى انه يرفع يرفع عنك البلاء الواقع - 00:07:00ضَ
وان يقيك من البلاء المتوقع لان القدر ماشي بيديك انت اليوم في رخاء وغدوك غير مضمون لان اللي كيفيق في الدنيا يثق في ماله من مال يثق في ماله من جاه وسلطان يثق في هذا الذي اتاه الله من انعامه الثقة الكاملة المطلقة - 00:07:20ضَ
معناه انه عبد للمال. عبد للجاه والسلطان. عبد لمكانته الاجتماعية. عبد للقبه الاجتماعي. وليس عبدا حقيقيا لله لأن المؤمن يرى ان هذه الأسباب انما هي كلها بيد الله الواحد القهار يعطيها متى يشاء ويمنعها متى يشاء سبحانه - 00:07:40ضَ
تعالى فإذا انعم عليك فاسأل الله دوام النعمة. واسأله جل وعلا ان لا يحرمك منها دنيا واخرى. واذا شيئا من ذلك فاسأل الله السعة. كما كان اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام. يسألونه على كل حال في الفقر والغنى - 00:08:00ضَ
في كل الأحوال لا يفترون عن دعاء ربهم لأن الدعاء كما ذكرت هو العبادة بنص الحديث وهو عينها وهو مخها وهو وكلها وجميعها الدعاء هذه الصناعة الربانية التي امتن الله بها على عباده اعظم دواء - 00:08:20ضَ
للقلب العليل واعظم امل للعبد المتعلق بالله جل وعلا. واعظم ملجأ وامن لهذا الذي احاطت به البلايا من كل جهة. ويريد ان يفزع الى مأمن. يريد ان يفزع الى امن وسلام. لا مأمن لك - 00:08:40ضَ
الا عند الله. لا ملجأ لك منه الا اليه. لا من جاء لك من المصائب كلها. الا به سبحانه وتعالى. فاذا امنك فانت الامن واذا تخلى عنك فتلك هي المصيبة لن يؤمنك احد من العالمين ولو اجتمعت عليك الانس والجن ولو اجتمعت عليك - 00:09:00ضَ
البشرية كلها بجيشها وعديدها بكل شيء لن تأمن من الله آنئذ لأن الأمن والأمان والسلم السلام انما ينزل بالقلوب انما ينزل بالقلوب ويوقع الله جل وعلا هذا المعنى العظيم بقلبك فتأمن ايمانا وامانا - 00:09:20ضَ
امن روحيا تجد بعده اللذة على كل حال. كنت في الرخاء او كنت في الشدة تجد نفسك في النعمة لفضل هذا المعنى العظيم الذي اكرمنا الله به وهو الدعاء. وذلك اعظم كلام علمه ادم اعظم كلام - 00:09:40ضَ