التفريغ
الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون - 00:00:03ضَ
يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم - 00:00:26ضَ
ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة - 00:00:53ضَ
وكل ضلالة في النار ثم اما بعد ان اعظم فتنة يرجوها الشيطان من اتباعه ان يفرق احدهم بين المرء وزوجه وجاء ذلك المعنى في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه - 00:01:11ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ابليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فادناهم منه منزلة اعظمهم فتنة يجيء احدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول لم تصنع شيئا - 00:01:37ضَ
ثم يجيء احدهم فيقول ما فارقته حتى فرقت بينه وبين امرأته فيدنيه منه ويقول نعم انت وبيوت المسلمين تعج بالخلافات وربما كان بعض تلك الخلافات لاتفه الاسباب حتى ينفر الشيطان - 00:02:00ضَ
الرجل من امرأته وينفرها منه وكنا قد تناولنا حديث ام زرع في هذا المسجد في خمس خطب او تزيد لكن الامر ملح ومن يعالج مثل هذه الخلافات ويتصدر لحل هذه المشكلات يعلم قطعا - 00:02:36ضَ
ان الامر قد زاد والخرق قد اتسع على الراقع كما يقولون نبدأ في هذا الحديث الذي جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المرأة كالضلع - 00:03:00ضَ
ان اقمتها كسرتها وان استمتعت بها استمتعت بها على عوج وفي رواية اخرى لابي هريرة ايضا هي في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اوصوا بالنساء خيرا فانهن خلقن من ضلع - 00:03:31ضَ
وان اعوج شيء في الضلع اعلاه فان ذهبت تقيمه فان ذهبت تقيمه كسرته وان تركته لم يزل اعوج استوصوا بالنساء خيرا فالمرأة كالضلع والضلع اعوج لا استقامة له قد فهم العرب قديما هذا المعنى حتى قال قائلهم - 00:03:56ضَ
هي الضلع العوجاء لست تقيمها الا ان تقويم الضلوع انكسارها ففهموا ذلك ان المرأة كالضلع والضلع لا استقامة له ان انت ذهبت تقيمه كسرته وان تركته لم يزل على عوجي - 00:04:31ضَ
وجاء في رواية خارج الصحيح فاقبلوهن على عوج اذا الامر بيد الرجل لا المرأة وهذا كلام النبي صلى الله عليه وسلم ان المرأة ابدا لن تستقيم لك على طريقة. وهذا ايضا لفظ نبوي - 00:05:01ضَ
جاء في رواية خارج الصحيح لا تستقيم لك على طريقة وهي في صحيح مسلم هذه الرواية اعني خارج صحيح البخاري والمرأة لا تستقيم على طريقة واحدة فما الحل الحل بيدك انت. لا بيد المرأة - 00:05:25ضَ
الحل في ترجمة البخاري رحمه الله بهذا الباب الذي اورد فيه هذا الحديث. وكما يقولون ان فقه البخاري في تراجمه وكان رحمه الله فقيه النفس فباي شيء بوب هذا الباب - 00:05:51ضَ
قال البخاري باب المداواة على النساء الحل في مداراة المرأة ولفظ المداراة ايضا لفظ نبوي وقد جاء في رواية عند ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه والطبراني كذلك ذكرها في الاوسط - 00:06:10ضَ
من حديث سمرة لهذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان تقيمها تكسيرها فدارها تعش بها رفض المداراة لفظ نبوي مدارها تعش بها فبوب البخاري رحمه الله بهذا التبويب العظيم - 00:06:37ضَ
المداراة على النساء والمباراة يعني المجاملة والملاينة والملاطفة لذلك تحيا مع المرأة وتحيا هي معك واكثر النساء واكثر الرجال لا يحسن ذلك ولا شيئا من ذلك بل هو يريد ان يقومها - 00:07:06ضَ
وان تعتدل هي في خلقها والنبي صلى الله عليه وسلم قد ايثك من ذلك واخبرك وهو المعصوم صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى انك ان رمت اقامتها - 00:07:32ضَ
كسرتها وفي رواية في صحيح مسلم من رواية ابي الزناد عن ابي هريرة وكسرها طلاقها يعني انك ان رمت استقامتها لن تستطيع ذلك وانكسرت وانت تقومها واذا انكسرت لن تطيق بعد ذلك العيش معها - 00:07:56ضَ
لا تطلقها وكثير ممن يذهب يعرض مشكلته الرجل او المرأة الذي يحكم بين الرجل والمرأة يجد ان الرجل مسكين ايه حكايتها والمرأة خصوصا اذا كانت من هؤلاء النسوة اللاتي قال الله عز وجل فيهن - 00:08:28ضَ
وهو في الخصام غير مبين ومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين. هذا طبع المرأة او المفترض ان تكون المرأة كذلك في الخصام غير مبينة لا تستطيع ان تجادل عن نفسها - 00:09:06ضَ
ولا ان تنبأ بما في داخلها سيجد ان الرجل معه الحق. والامر يكون على خلاف ذلك. وربما الرجل نفسه لا يكذب لكنه لا لم يقف على هذه الحقيقة معظم من يشكو - 00:09:23ضَ
يشكو ايامه الاخيرة ولو رجع بالذاكرة قليلا لوجد ان هذه المرأة لم تكن على هذه الصفة التي يشكوها وانما كانت على صفة اخرى الارادة هو تقويمها فانكسرت فاهملت ولم تهتم بشؤونه - 00:09:43ضَ
ولا ببيته وربما لم تهتم بنفسها اصلا وكل ذلك من فعل الرجل لا المرأة وهو ان رجع بذاكرته لم يأخذها على هذه الصفة وانما انكسرت في بيته وانكسرت بيده هو - 00:10:07ضَ
والمرأة ربما كانت مسكينة لا تستطيع ان تنبأ عن كل ذلك. وربما لا تعرفه اصلا وكيف تحولت الى هذه الصفة التي ربما تكرهها من نفسها وكسرها طلاقها بواب البخاري هذا الباب مداراة النساء - 00:10:31ضَ
ثم اتبعه في باب اخر وهو باب الوصاة بالنساء ثم من فقه الرجل رحمه الله وجزاه الله عز وجل عنا خيرا من فلس بباب عجيب بعد ان اتى بهذا الباب - 00:10:59ضَ
باب مداراة النساء واتى فيه بهذا الحديث المرأة كالضلع ثم سن بباب الوصاة بالنساء خيرا استوصوا بالنساء خيرا فانهن خلقن من ضلع وان اعوج شيء في الضلع اعلاه. فان ذهبت تقيم - 00:11:19ضَ
كسرته بباب فقال رحمه الله باب قو انفسكم واهليكم نارا واتى فيه بحديث عبدالله بن عمر رضي الله عنه وعن ابيه كلكم راع وكلكم مسئول وفيه والرجل راع على اهله. وهو مسئول - 00:11:39ضَ
ذلك ليعتدل الامر لان الرجال بين طرفين وقلما ان تجد الوسط رجل يقف لامرأته بالمرصاد اي خطأ تقع فيه المرأة لابد ان يلوم ولابد ان يكون له في كل حدث حديث - 00:12:02ضَ
لا يعرف تغافلا والتغافل من شيم الكرام ولعلنا نذكر شيئا من ذلك في الخطبة الثانية رجل يقف بالمرصاد لامرأته وعلى النقيض نرى رجلا قد ترك الحبل على غاربه فالمرأة تفعل ما بدا لها. حتى وان خرجت - 00:12:32ضَ
الى معصية الله عز وجل وترك الواجبات وهو لا يأمر ولا ينهى فاتى البخاري رحمه الله بهذا الترتيب العجيب البديع وقد نوه ابن حجر على هذا الترتيب يعني ان انت ذهبت تقيمه كسرته - 00:13:01ضَ
وان تركته ظل على عوج فهل يعني ذلك ان يترك الرجل امرأته تفعل ما بدا لها. حتى وان خرجت الى المعصية لا قوا انفسكم واهليكم نارا واتى بحديث عبدالله كلكم راع وكلكم مسئول - 00:13:29ضَ
والرجل راع على اهله وهو مسئول المعنى المعنى ان تترك للمرأة اعوجاجها الامور المباحة فاذا خرجت الى معصية الله عز وجل وترك الواجبات فلابد ان يكون لك معها الوقفة فكلكم راع وكلكم مسئول. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم - 00:13:56ضَ
الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. يقول الحق وهو يهدي السبيل. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم - 00:14:38ضَ
تسليما كثيرا اما بعد فكما ذكرنا ان الحل بيدك انت لا بيد المرأة ومعظم الرجال يطلبوا الحل من المرأة. انت فيك كذا وكذا ولابد ان ينصلح من شأنك كذا وكذا - 00:14:54ضَ
وهي مسكينة لان طبعها يأبى ذلك وضعها الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم ده الذي تخبره هي عن نفسها به يأبى عليها ان تستقيم على طريقة واحدة الحل كما ذكرنا في المداراة - 00:15:12ضَ
في ملاطفة في ملاطفة المرأة ومجاملتها والتغافل عن كثير من افعالها المباحة وكما ذكرنا ان التغافل شيمة كل كريم كما قال ذلك الحسن رحمه الله قال لم يزل التغافل من شيم الكرام - 00:15:37ضَ
وقال الامام احمد تسعة اعشار حسن الخلق في التغافل وسئل اعرابي من العاقل؟ قال الفطن المتغافل الفطن المتغافل هذا اعقل الناس يعني يرى كل شيء ويفهم كل شيء ولا يفوته شيء ولا يتحدث عن شيء - 00:16:01ضَ
باطن متغافل وليس بغبي لكنه متغابي وهذه صفة السيدة في قوم صفة السيد في قومه قال المتنبي ليس الغبي بسيد في قومه. لكن سيد قومه المتغابي هذه صفة جميلة ان تكون في الرجل - 00:16:29ضَ
ان يتغافل وان يتغابى احيانا لانه لم يرى شيئا وقد ذكرنا هذا المعنى في حديث ام زرع ولا بأس ان اشير اليه اشارة سريعة في قول احدى النساء زوجي ان دخل فهد - 00:16:54ضَ
وان خرج اسد ولا يسأل عما عهد وقلنا ان من صفات الفهد كثرة النوم حتى ضرب به المثل فيقال انوم من فهد وهذه المرأة تمدح زوجها زوجي ان دخل فهد - 00:17:12ضَ
يعني تغافل ان دخل فهد البيت صفته كصفة الفهد. متغافل وهو ليس بمغفل فاذا خرج اسد يعني هو مع الناس على صفة غير الصفة التي يكون بها معي رجل ذكي - 00:17:36ضَ
يعرف كيف يخاطب كلا بما يناسبه كما كان صلى الله عليه وسلم فمزاحه صلى الله عليه وسلم لا تكاد تراه الا مع صبي او امرأة لا يكاد يمزح مع رجل صلى الله عليه وسلم - 00:18:03ضَ
يعرف كيف يخاطب كلا بما يناسبه ان دخل فهم تغافل وان خرج اسد ولا يسأل عما عهد. وهذا جزء من التغافل يعني ان امرها بشيء ثم هي نسيت او لم تفعل - 00:18:25ضَ
فليس من صفته ولا من عادته انه يسأل عما قد عهده من قبل. يعني اين كذب مثلا او ماذا صنعت في كذا هذه ليست صفته لا يسأل عما عهد هذا من جميل ما يوصف به المرء - 00:18:46ضَ
وهذا مما تحيا به البيوت وتستقيم به الاحوال خلاصة الامر ان المفتاح بيدك لا بيد المرأة والمرأة اضعف من ان تحملها كل شيء من ان تحملها ترتيب حياتك وحياة اولادك - 00:19:10ضَ
وتحملها استقامة بيتك وشؤون نفسك ثم بعد ذلك كله ان تحملها ان تتغير هي وان تقوم هي من نفسها وانت في المقابل لا تحمل شيئا عباد الله هي وصية نبيكم صلى الله عليه وسلم - 00:19:30ضَ
فاستوصوا بهن خيرا. فانهن خلقن من ضلع. وان اعوج شيء في الضلع اعلاه وفي ذلك اشارة الى رأس المرأة وان اعوج شيء في الضلع اعلاه واعلى المرأة رأسها وفي رأسها لسانها - 00:19:53ضَ
وهو اعوج ما يكون في المرأة وهذا قاله صلى الله عليه وسلم. انت لا تتعجب ان وجدت في لسان امرأتك بعض اعوجاج. وهذا العوجاج يعني لا يشترط ان يكون آآ ان يكون فحشا من القول مثلا - 00:20:17ضَ
عياذا بالله قد يكون اعوجاج لسان المرأة غفران العشير الذي ايضا اخبر عنه صلى الله عليه وسلم وهذه الصفة ربما اؤرق حياة كثير من الرجال انه يفعله كثيرا جدا للمرأة. مثلا - 00:20:36ضَ
رجل جيد في بيته لكن مع ادنى خلاف ربما كفرت المرأة كل ذلك هذا اعوجاج في لسان المرأة وهذا الاعوجاج نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم واخبر النساء انهن يكفرن العشير - 00:20:56ضَ
فهذا هو كفران العشير فانت ان وجدت ذلك من من امرأتك فلا تعجب هو طبع النساء وتذكر دائما ان امرأتك وصية النبي لك صلى الله عليه وسلم وان تتخيل هذا المشهد ان النبي صلى الله عليه وسلم اتى بهذه المرأة الى بيتك وقال لك استوصي بها خيرا - 00:21:22ضَ
اليس ذلك هو المعنى ولا كل منا يتخيل هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اتاك بامرأتك وادخلها عليك بيتك وقال يا فلان هذه وصيتي لك. استوصي بها خيرا - 00:21:49ضَ
فانظر ماذا انت فاعل بوصية نبيك صلى الله عليه وسلم لك اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا. وانصرنا على القوم الكافرين. اللهم ابرم لهذه الامة امر رشد يعز فيه اهل الطاعة - 00:22:09ضَ
ويتوب فيه اهل المعصية ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر. اللهم ولي امورنا خيارنا. ولا تولي امورنا شرارنا. اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بشر ما عندنا. اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بشر ما عندنا. اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بشر ما عندنا - 00:22:25ضَ
اللهم انزل على بيوت المسلمين المودة والسكينة والرحمة يا رب العالمين. اللهم انزل على بيوت المسلمين المودة والرحمة والسكينة يا رب العالمين ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة - 00:22:45ضَ