بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام ابو العباس ابن تيمية الحرامي رحمه الله تعالى - 00:00:00
وروى ايضا في صحيحه عن ثوبان رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله زوى لي الارض. هذا قائنا الان بعده يا شيخ رواه البرقاني في صحيحه وزاد مزيد - 00:00:17
اقول بعدها مرتبط بما قبلها ورواه البرقاني في صحيحه. ايوه الله ورواه البرقاني في صحيحه وزاد وانما اخاف على امتي الائمة المضلين واذا وقع عليهم السيف لم يرفع الى يوم القيامة - 00:00:33
ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امتي بالمشركين وحتى يعبد فئام من امتي الاوثان وانه سيكون في امتي كذابون ثلاثون. كلهم يزعم انه نبي. وانا خاتم النبيين. لا نبي بعدي - 00:00:52
ولا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى وهذا المعنى محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه - 00:01:09
يشير الى الى التفرقة والاختلاف لا بد من وقوعهما في الامة. نعم على كل حال هو يتحدث الان عن مشابهة هذه الامة للامم السابقة وعن وقوعها فيما وقعوا فيه ومن ذلك - 00:01:23
ان هذه الامة افترقت كما افترقت الامم التي قبلها ثم سيتحدث بعده مباشرة عن هذا التفرق وانواع هذا التفرق من حيث الذم ان هذا التفرق منه ما يذم فيه الطوائف المفترقة جميعا - 00:01:39
ثم يبين سبب هذا الافتراق الذي ضم فيه جميع الطوائف ثم بعد ذلك يبين انواع هذا التفرق الذي يذم فيه هؤلاء جميعا ان اسبابه ويبين ايضا انواعه نعم في كلام جيد - 00:01:59
حذف من المختصر الذي كنا نقرأ فيه فهو وان كان في واقع الامر من قبيل الاستطراد لانه يكفي ان يبين ان هذه الامة مما اشبهت به الامم السابقة التفرق والاختلاف - 00:02:22
ولكن هذا التفصيل في هذا التفرق وانواع التفرق واسبابه مفيد للغاية نعم وهذا المعنى محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه يشير الى ان التفرقة والاختلاف لا بد من وقوعهما في الامة - 00:02:38
وكان يحذر امته لينجو منه من شاء الله له السلامة كما روى النزال ابن سبرة عن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال سمعت رجلا قرأ اية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها - 00:02:59
فاخذت بيده فانطلقت به الى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فعرفت في وجهه الكراهية وقال كلاكما محسن ولا تختلفوا فان من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا. رواه مسلم. نعم. يعني النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهاهم عن - 00:03:16
خلاف صراحة ويحذرهم منه ويذكر لهم مغبته وهو الذي اخبر ان هذه هذا الخيار سيقع قطعا لا محالة لابد من التحذير منه لينجوا من كتب الله عز وجل له النجاة فيكون ذلك سببا في تبصيرته - 00:03:36
وفكاكه من هذا المحظور هذا امر لا بد منه هو العلم كما سبق ينبغي ان يكون ظاهرا وان يعرف الناس الحق وان خالفه من خالفه فاذا ترك ذلك مات الحق - 00:03:54
واندرس وشب الصغير وشاب الكبير على الباطل وظنوا انه هو الحق لا حول ولا قوة خلاص نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف الذي فيه جحد كل واحد من المختلفين ما مع الاخر من الحق - 00:04:12
لان كلا القارئين كان محسنا فيما قرأه وعلل ذلك بان من كان قبلنا اختلفوا فهلكوا ولهذا قال حذيفة لعثمان رضي الله تعالى عنهما ادرك هذه الامة لا تختلف في الكتاب كما اختلف فيه الامم قبلهم - 00:04:45
لما رأى اهل الشام والعراق يختلفون في حروف القرآن الاختلاف الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم. اي نعم. يعني هذا المثال الان باختلاف مذموم وحقيقة هذا الاختلاف المذموم في هذا المثال - 00:05:04
هو ان كل طائفة من الطائفتين او كل واحد من المختلفين جحد ما عند الاخر من الحق يعني عنده حق القراءة التي قرأ بها حق وجحد القراءة الاخرى وهي حق - 00:05:21
فكان ذلك من الاختلاف والتفرق المنهوم. ثم فيذكر شيخ الاسلام رحمه الله ان كثيرا من الاختلاف الواقع في هذه الامة الذي ذمه الله في القرآن ان مبناه على هذا اختلاف بين هذه الامة - 00:05:38
ان مبناه على هذا وكما قلت لكم من قبل الخلاف الواقع بين اهل السنة والجماعة. لا سيما في هذه الايام انما مبناه غالبا الخلاف الذي انشأ التفرق وفساد القلوب منشأه. اما عن الجهل - 00:05:54
واما على البغي لا يكاد يخرج عن هذا اطلاقا اما ان يكون الرجل جاهلا يجعل من الحبة قبة ويجعل من الامور التي لا توجب الافتراق يجعلها محلا للمفاصلة والتحذير والمنابذة - 00:06:13
والحرب والعداوة بجانبه واما ان يكون ظالما يعلم ولكن يفعل ذلك عدوانا وظلما اما حسدا او لغير ذلك من المعاني الفاسدة فيحصل البغي والعدوان على الناس وظلمهم وبخس حقوقهم هذا امر - 00:06:31
منشأه من احد هذين الامرين والا فاهل اهل السنة لم يختلفوا قط في التاريخ خلافا يوجب منابذة ابدا ولا يعرف ذلك عنهم انما قد يقع ذلك بين الجهلة وقد يقع بعض بين بعض الناس - 00:07:01
اشياء بسبب الحسد او غير ذلك من الاغراض الفاسدة اما اختلاف في الدين فلم يوجد عند اهل السنة اختلاف ينتج عنه التفرق تناحروا المنابلة ابدا الله عليك فافاد ذلك بشيئين احدهما تحريم الاختلاف في مثل هذا - 00:07:22
والثاني الاعتبار بمن كان قبلنا والحذر من مشابهتهم واعلم ان اكثر الاختلاف بين الامة يعني هنا ممكن تضع عنوان عند قوله واعلم ان اكثر الاختلاف عنوان منشأ كثير من الاختلاف الذي يورث الاهواء - 00:07:44
منشأ كثير من الاختلاف الذي يورث الاهواء في هذه الامة هذا عنوان وهذه قضية مهمة لو انكم تضبطونها بعض الكلام المهم اللي يذكره شيخ الاسلام جيد لو انه تردد يقرأه الانسان كم مرة او انه يكتب هنا مثلا - 00:08:05
باطن الغلاف من ضمن الفوائد في تجد الانسان يستحضرها دائما فهذا عنوان بدأ يتكلم عليه شيخ الاسلام ابن تيمية واستفرادا والكلام على مشابهتهم في الاختلاف والتفرق واعلم ان اكثر الاختلاف بين الامة الذي يورث الاهواء تجده من هذا الضرب وهو ان يكون كل واحد من المختلفين - 00:08:25
مصيبا فيما يثبته او في بعضه مخطئا في نفي ما عليه الاخر كما ان القارئين كل منهما كان مصيبا في القراءة بالحرف الذي علمه مخطئا في نفي حرف غيره فان اكثر الجهل - 00:08:58
انما يقع في النفي الذي هو الجحود والتكذيب لا في الاثبات لان احاطة الانسان بما يثبته ايسر من احاطته بما ينفيه ولهذا نهيت هذه الامة ان تضرب ايات الله بعضها ببعض. لان مضمون الضرب الايمان باحدى الايتين والكفر بالاخرى - 00:09:14
اذا اعتقد ان بينهما تضادا اذ الضدان لا يجتمعان ومثل ذلك ما رواه مسلم ايضا عن عبد الله ابن رباح الانصاري ان عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال - 00:09:35
هجرت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فسمع اصوات رجلين اختلفا في اية فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب فقال انما هلك من كان قبلكم من الامم باختلافهم في الكتاب - 00:09:51
تعلل غضبه صلى الله عليه وسلم بان الاختلاف في الكتاب سبب هلاك من كان قبلنا وذلك يوجب مجانبة طريقهم في هذا لا عينا وفي غيره نوعا والاختلاف على ما ذكره الله في القرآن قسمان - 00:10:11
نعم الان هذا يمكن ان يجعل له عنوان اي نعم وهو اقسام الاختلاف من حيث الذم ل طائفتين مختلفتين او احدهما يعني شيخ الاسلام هنا يريد ان يقول بان الاختلاف - 00:10:28
الذي ذمه الله عز وجل من هذه الحيثية على نوعين نوع يذم به الجميع كل المختلفين ذمهم لا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا وان الذين فرقوا دينهم طرقت هذه الامة الى ثلاث ستفترق هذه الامة الى ثلاثة وسبعين فرقة - 00:10:56
فهذا ذم للمختلفين وقد يكون الذم لواحد منهما من الطائفتين دون الاخرى فهو من هذه الحيثية من جهة الذم والمدح او الذم وعدمه ينقسم الى قسمين خلاف يذم به الجميع - 00:11:24
وخلاف هذا كله في الخلاف المذموم والا فالخلاف غير المذموم الذي يكون منشأه الاجتهاد والنظر المعتبر لا يلحق الذم المختلفين يعني الخلاف في مسائل الفروع قضايا اجتهادية حتى من المسائل العلمية - 00:11:44
فان هذا الخلاف الذي يكون له اسبابه المعتبرة يكون في من حيث هو يكون مذموما لان الخلاف شر كما قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ولكن يقال ان ذم الخلاف - 00:12:07
او الاختلاف لا يعني ذم المختلفين وهذا ما يسمى بالاختلاف بالاختلاف المعتبر او الذي له اسبابه التي تبرره او الاختلاف المحمود وهذا الذي ورد عن بعض اهل العلم انه رحمة - 00:12:29
والواقع ان الخلاف شر كما قال ابن مسعود رضي الله عنه والادلة على ذلك كثيرة لكن هذا الخلاف على قسمين خلاف يورث التفرق في الدين فهذا خلاف اهل الاهواء والقسم الاول - 00:12:54
هو الذي يسميه بعضهم بالخلاف المحمود وهو الخلاف الذي لا يورث الاهواء وهذا الخلاف الذي بين اهل السنة الذي لا يرد التفرق في الدين الذي لا يرد تفرق في الدين فهو ليس بخلاف اهل الاهواء - 00:13:13
هذا خلافهم في المسائل الفقهية وغير ذلك فالخلاف من هذه الحيثية هذا النوع من الخلاف مذموم الخلاف شر حتى في الفقه ولكن لكن هذا النوع من الخلاف ذمه لا يعني ذم المختلفين. فالشافعي واحمد - 00:13:29
ومالك وسفيان وغير هؤلاء رحمهم الله ورضي عنه هؤلاء لا يلحقهم ذنب لان اختلافهم الذي وقع كان بسبب النظر في امور معتبرة ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه رفع المنام - 00:13:51
وكذلك ذكرها الدهلوي في حجة الله البالغة وهو ايضا مطبوع في رسالة مستقلة اسمها الانصاف وكذلك البطل يوسي في كتابه الانصاف لمعرفة الاسباب التي اوجبت الاختلاف بين المسلمين وهو كتاب جيد - 00:14:12
وغير هؤلاء ممن كتب في اسباب الاختلاف كالشاطبي وهذا الاختلاف هو الذي يقال فيه منه ما هو اختلاف تنوع واختلاف تضاد وشيخ الاسلام تيمية رحمه الله تكلم على الاختلاف في التفسير واسباب الاختلاف وسبق الكلام عليه في شرح مقدمة اصول التفسير - 00:14:35
واطال الشاطبي رحمه الله في انواع بذكر انواع اختلاف التنوع فعلى كل حال هذا كله في الخلاف او الخلاف المعتمر واما من قال من العلماء بانه رحمة فقد جاءت هذه العبارة عن او ما يشبهها عن عمر ابن عبد العزيز كقوله ما احب ان ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا - 00:14:57
لانه يرى ان اختلافهم توسعة فهذا وكذلك ما جاء عن ابن سيرين وغيره فالمقصود بهذا الاختلاف بهذه العبارات ان الاختلاف اورثهم توسعة بحيث ساغ لمن بعدهم ان ان يجتهد وتفترق اقوالهم في اجتهاداتهم - 00:15:25
ولا يلحقهم دم لان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتهدوا ووقع بينهم تفاوت اجتهاداتهم فصار ذلك سائغا لمن بعدهم وكذلك ايضا الناس حينما يستفتون العلماء والعلماء تختلف انظارهم في مسألة من المسائل - 00:15:47
فهذا يعمل بقول هذا العالم دون ان يكون متبعا للهوى وهذا يعمل بقول الاخر فيحصل بذلك من المصالح اشياء كثيرة في الامور التي مبناها على الاجتهاد وامثلة هذا كثيرة جدا مثل الخروج الان في القنوات الفضائية. خروج طلبة العلم والمشايخ - 00:16:04
هل يخرجون او لا من الناس من يقول لا يخرجون لامور كثيرة ومنهم من يقول يخرجون فهذا اجتهاد فمن اجتهد واداه اجتهاده الى هذا المعنى فان الله ينفع بهذا الاجتهاد - 00:16:23
وان كنت تخالف ذلك ينفع به فيستفيد اقوام ويوجد لهم بدائل عن المضللين الذين يخرجون لهم في هذه القنوات ويسمعون كلمة الحق ينتفعون بها بناء على هذا الاجتهاد واخر لا يرى ذلك فلا يخرج - 00:16:40
وتأتي العافية نعم وهكذا في الاجتهاد في كثير من المسائل يحصل بها نفع من جهات مثل دخول البرلمان دخول البرلمان امر ينافي التوحيد في ظني لكن الذين يجتهدون ويستفتون ويوجد من يفتيهم بهذا وهم علماء - 00:16:56
يفتون بجواز ذلك من باب ارتكاب اخف الضررين في نظرهم فمثل هذا ينفع الله عز وجل بهم اذا دخلوا بهذا الاجتهاد وهذا النظر ويكون ذلك سببا لدفع كثير من الشر. فلا ينفرد اهل الشر في هذا البرلمان - 00:17:26
نعم ينفع الله باجتهادهم والذين لا يرون هذا لا يجوز لهم الدخول فيه وان دخلوا فيه قدح في توحيدهم لانهم يعرفون من لوازم ذلك ما يوجب هذا المعنى وقل مثل ذلك في اشياء كثيرة مما يخوض فيه الناس اليوم ويختلفون عليه - 00:17:44
ولربما تعصب كل انسان لرأيه العمليات الانتحارية هذه ما حكمها انا اعتقد ان ذلك لا يجوز وانه انتحار والانسان لا يملك نفسه حتى يقتلها لكن الذي يفتي بالجواز بناء على ادلة ونظر - 00:18:08
فمثل هذا نوع من الاجتهاد نعم. والذي يرى انه لا يجوز لا يفتي بهذا ولو فعلها يعد يعد قاتلا لنفسه لكن هذا الذي مشى على فتوى وبنى عليها وقدم نفسه - 00:18:35
رخيصة في سبيل تحصيل ما يرجوه من الاجر والنكاية في العدو ماذا يقال فيها؟ هل يقال منتحر في النار عند عند المخالف الجواب لا قال هذا فعل ما يجب عليه - 00:18:55
تفتى وهذا هو الواجب والله يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ففعل ما امر الله عز وجل به من الاستفتاء ولا داعي للتناحر والاختلاف الذي يتعصب فيه كل انسان - 00:19:10
لرأيه واجتهاده فمثل هذه الاختلافات يحصل بها اشياء ينفع الله عز وجل بها في بعض الابواب والجوانب بناء على هذه الاجتهادات لكن الاختلاف المذموم هو الذي يوجب التفرق في الدين - 00:19:28
وهذا هو خلاف الاهواء اهل الاهواء. ولذلك يقال الخلاف خلاف سائغ وهو الخلاف الذي وقع بين الصحابة وبين اهل السنة في الفروع ونحوها حتى بعض المسائل العلمية الذي لا يجب التفرق في الدين - 00:19:46
وخلاف غير سائغ وهو خلاف اهل الاهواء خلاف اهل الاهواء خلاف غير سائر طبعا وهو الذي يتكلم عنه شيخ الاسلام ابن تيمية وهو الذي يذم الله عز وجل به احدى الطائفتين - 00:20:02
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام ابو العباس ابن تيمية الحرامي رحمه الله تعالى - 00:00:00
وروى ايضا في صحيحه عن ثوبان رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله زوى لي الارض. هذا قائنا الان بعده يا شيخ رواه البرقاني في صحيحه وزاد مزيد - 00:00:17
اقول بعدها مرتبط بما قبلها ورواه البرقاني في صحيحه. ايوه الله ورواه البرقاني في صحيحه وزاد وانما اخاف على امتي الائمة المضلين واذا وقع عليهم السيف لم يرفع الى يوم القيامة - 00:00:33
ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امتي بالمشركين وحتى يعبد فئام من امتي الاوثان وانه سيكون في امتي كذابون ثلاثون. كلهم يزعم انه نبي. وانا خاتم النبيين. لا نبي بعدي - 00:00:52
ولا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى وهذا المعنى محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه - 00:01:09
يشير الى الى التفرقة والاختلاف لا بد من وقوعهما في الامة. نعم على كل حال هو يتحدث الان عن مشابهة هذه الامة للامم السابقة وعن وقوعها فيما وقعوا فيه ومن ذلك - 00:01:23
ان هذه الامة افترقت كما افترقت الامم التي قبلها ثم سيتحدث بعده مباشرة عن هذا التفرق وانواع هذا التفرق من حيث الذم ان هذا التفرق منه ما يذم فيه الطوائف المفترقة جميعا - 00:01:39
ثم يبين سبب هذا الافتراق الذي ضم فيه جميع الطوائف ثم بعد ذلك يبين انواع هذا التفرق الذي يذم فيه هؤلاء جميعا ان اسبابه ويبين ايضا انواعه نعم في كلام جيد - 00:01:59
حذف من المختصر الذي كنا نقرأ فيه فهو وان كان في واقع الامر من قبيل الاستطراد لانه يكفي ان يبين ان هذه الامة مما اشبهت به الامم السابقة التفرق والاختلاف - 00:02:22
ولكن هذا التفصيل في هذا التفرق وانواع التفرق واسبابه مفيد للغاية نعم وهذا المعنى محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه يشير الى ان التفرقة والاختلاف لا بد من وقوعهما في الامة - 00:02:38
وكان يحذر امته لينجو منه من شاء الله له السلامة كما روى النزال ابن سبرة عن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال سمعت رجلا قرأ اية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها - 00:02:59
فاخذت بيده فانطلقت به الى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فعرفت في وجهه الكراهية وقال كلاكما محسن ولا تختلفوا فان من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا. رواه مسلم. نعم. يعني النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهاهم عن - 00:03:16
خلاف صراحة ويحذرهم منه ويذكر لهم مغبته وهو الذي اخبر ان هذه هذا الخيار سيقع قطعا لا محالة لابد من التحذير منه لينجوا من كتب الله عز وجل له النجاة فيكون ذلك سببا في تبصيرته - 00:03:36
وفكاكه من هذا المحظور هذا امر لا بد منه هو العلم كما سبق ينبغي ان يكون ظاهرا وان يعرف الناس الحق وان خالفه من خالفه فاذا ترك ذلك مات الحق - 00:03:54
واندرس وشب الصغير وشاب الكبير على الباطل وظنوا انه هو الحق لا حول ولا قوة خلاص نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف الذي فيه جحد كل واحد من المختلفين ما مع الاخر من الحق - 00:04:12
لان كلا القارئين كان محسنا فيما قرأه وعلل ذلك بان من كان قبلنا اختلفوا فهلكوا ولهذا قال حذيفة لعثمان رضي الله تعالى عنهما ادرك هذه الامة لا تختلف في الكتاب كما اختلف فيه الامم قبلهم - 00:04:45
لما رأى اهل الشام والعراق يختلفون في حروف القرآن الاختلاف الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم. اي نعم. يعني هذا المثال الان باختلاف مذموم وحقيقة هذا الاختلاف المذموم في هذا المثال - 00:05:04
هو ان كل طائفة من الطائفتين او كل واحد من المختلفين جحد ما عند الاخر من الحق يعني عنده حق القراءة التي قرأ بها حق وجحد القراءة الاخرى وهي حق - 00:05:21
فكان ذلك من الاختلاف والتفرق المنهوم. ثم فيذكر شيخ الاسلام رحمه الله ان كثيرا من الاختلاف الواقع في هذه الامة الذي ذمه الله في القرآن ان مبناه على هذا اختلاف بين هذه الامة - 00:05:38
ان مبناه على هذا وكما قلت لكم من قبل الخلاف الواقع بين اهل السنة والجماعة. لا سيما في هذه الايام انما مبناه غالبا الخلاف الذي انشأ التفرق وفساد القلوب منشأه. اما عن الجهل - 00:05:54
واما على البغي لا يكاد يخرج عن هذا اطلاقا اما ان يكون الرجل جاهلا يجعل من الحبة قبة ويجعل من الامور التي لا توجب الافتراق يجعلها محلا للمفاصلة والتحذير والمنابذة - 00:06:13
والحرب والعداوة بجانبه واما ان يكون ظالما يعلم ولكن يفعل ذلك عدوانا وظلما اما حسدا او لغير ذلك من المعاني الفاسدة فيحصل البغي والعدوان على الناس وظلمهم وبخس حقوقهم هذا امر - 00:06:31
منشأه من احد هذين الامرين والا فاهل اهل السنة لم يختلفوا قط في التاريخ خلافا يوجب منابذة ابدا ولا يعرف ذلك عنهم انما قد يقع ذلك بين الجهلة وقد يقع بعض بين بعض الناس - 00:07:01
اشياء بسبب الحسد او غير ذلك من الاغراض الفاسدة اما اختلاف في الدين فلم يوجد عند اهل السنة اختلاف ينتج عنه التفرق تناحروا المنابلة ابدا الله عليك فافاد ذلك بشيئين احدهما تحريم الاختلاف في مثل هذا - 00:07:22
والثاني الاعتبار بمن كان قبلنا والحذر من مشابهتهم واعلم ان اكثر الاختلاف بين الامة يعني هنا ممكن تضع عنوان عند قوله واعلم ان اكثر الاختلاف عنوان منشأ كثير من الاختلاف الذي يورث الاهواء - 00:07:44
منشأ كثير من الاختلاف الذي يورث الاهواء في هذه الامة هذا عنوان وهذه قضية مهمة لو انكم تضبطونها بعض الكلام المهم اللي يذكره شيخ الاسلام جيد لو انه تردد يقرأه الانسان كم مرة او انه يكتب هنا مثلا - 00:08:05
باطن الغلاف من ضمن الفوائد في تجد الانسان يستحضرها دائما فهذا عنوان بدأ يتكلم عليه شيخ الاسلام ابن تيمية واستفرادا والكلام على مشابهتهم في الاختلاف والتفرق واعلم ان اكثر الاختلاف بين الامة الذي يورث الاهواء تجده من هذا الضرب وهو ان يكون كل واحد من المختلفين - 00:08:25
مصيبا فيما يثبته او في بعضه مخطئا في نفي ما عليه الاخر كما ان القارئين كل منهما كان مصيبا في القراءة بالحرف الذي علمه مخطئا في نفي حرف غيره فان اكثر الجهل - 00:08:58
انما يقع في النفي الذي هو الجحود والتكذيب لا في الاثبات لان احاطة الانسان بما يثبته ايسر من احاطته بما ينفيه ولهذا نهيت هذه الامة ان تضرب ايات الله بعضها ببعض. لان مضمون الضرب الايمان باحدى الايتين والكفر بالاخرى - 00:09:14
اذا اعتقد ان بينهما تضادا اذ الضدان لا يجتمعان ومثل ذلك ما رواه مسلم ايضا عن عبد الله ابن رباح الانصاري ان عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال - 00:09:35
هجرت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فسمع اصوات رجلين اختلفا في اية فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب فقال انما هلك من كان قبلكم من الامم باختلافهم في الكتاب - 00:09:51
تعلل غضبه صلى الله عليه وسلم بان الاختلاف في الكتاب سبب هلاك من كان قبلنا وذلك يوجب مجانبة طريقهم في هذا لا عينا وفي غيره نوعا والاختلاف على ما ذكره الله في القرآن قسمان - 00:10:11
نعم الان هذا يمكن ان يجعل له عنوان اي نعم وهو اقسام الاختلاف من حيث الذم ل طائفتين مختلفتين او احدهما يعني شيخ الاسلام هنا يريد ان يقول بان الاختلاف - 00:10:28
الذي ذمه الله عز وجل من هذه الحيثية على نوعين نوع يذم به الجميع كل المختلفين ذمهم لا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا وان الذين فرقوا دينهم طرقت هذه الامة الى ثلاث ستفترق هذه الامة الى ثلاثة وسبعين فرقة - 00:10:56
فهذا ذم للمختلفين وقد يكون الذم لواحد منهما من الطائفتين دون الاخرى فهو من هذه الحيثية من جهة الذم والمدح او الذم وعدمه ينقسم الى قسمين خلاف يذم به الجميع - 00:11:24
وخلاف هذا كله في الخلاف المذموم والا فالخلاف غير المذموم الذي يكون منشأه الاجتهاد والنظر المعتبر لا يلحق الذم المختلفين يعني الخلاف في مسائل الفروع قضايا اجتهادية حتى من المسائل العلمية - 00:11:44
فان هذا الخلاف الذي يكون له اسبابه المعتبرة يكون في من حيث هو يكون مذموما لان الخلاف شر كما قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ولكن يقال ان ذم الخلاف - 00:12:07
او الاختلاف لا يعني ذم المختلفين وهذا ما يسمى بالاختلاف بالاختلاف المعتبر او الذي له اسبابه التي تبرره او الاختلاف المحمود وهذا الذي ورد عن بعض اهل العلم انه رحمة - 00:12:29
والواقع ان الخلاف شر كما قال ابن مسعود رضي الله عنه والادلة على ذلك كثيرة لكن هذا الخلاف على قسمين خلاف يورث التفرق في الدين فهذا خلاف اهل الاهواء والقسم الاول - 00:12:54
هو الذي يسميه بعضهم بالخلاف المحمود وهو الخلاف الذي لا يورث الاهواء وهذا الخلاف الذي بين اهل السنة الذي لا يرد التفرق في الدين الذي لا يرد تفرق في الدين فهو ليس بخلاف اهل الاهواء - 00:13:13
هذا خلافهم في المسائل الفقهية وغير ذلك فالخلاف من هذه الحيثية هذا النوع من الخلاف مذموم الخلاف شر حتى في الفقه ولكن لكن هذا النوع من الخلاف ذمه لا يعني ذم المختلفين. فالشافعي واحمد - 00:13:29
ومالك وسفيان وغير هؤلاء رحمهم الله ورضي عنه هؤلاء لا يلحقهم ذنب لان اختلافهم الذي وقع كان بسبب النظر في امور معتبرة ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه رفع المنام - 00:13:51
وكذلك ذكرها الدهلوي في حجة الله البالغة وهو ايضا مطبوع في رسالة مستقلة اسمها الانصاف وكذلك البطل يوسي في كتابه الانصاف لمعرفة الاسباب التي اوجبت الاختلاف بين المسلمين وهو كتاب جيد - 00:14:12
وغير هؤلاء ممن كتب في اسباب الاختلاف كالشاطبي وهذا الاختلاف هو الذي يقال فيه منه ما هو اختلاف تنوع واختلاف تضاد وشيخ الاسلام تيمية رحمه الله تكلم على الاختلاف في التفسير واسباب الاختلاف وسبق الكلام عليه في شرح مقدمة اصول التفسير - 00:14:35
واطال الشاطبي رحمه الله في انواع بذكر انواع اختلاف التنوع فعلى كل حال هذا كله في الخلاف او الخلاف المعتمر واما من قال من العلماء بانه رحمة فقد جاءت هذه العبارة عن او ما يشبهها عن عمر ابن عبد العزيز كقوله ما احب ان ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا - 00:14:57
لانه يرى ان اختلافهم توسعة فهذا وكذلك ما جاء عن ابن سيرين وغيره فالمقصود بهذا الاختلاف بهذه العبارات ان الاختلاف اورثهم توسعة بحيث ساغ لمن بعدهم ان ان يجتهد وتفترق اقوالهم في اجتهاداتهم - 00:15:25
ولا يلحقهم دم لان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتهدوا ووقع بينهم تفاوت اجتهاداتهم فصار ذلك سائغا لمن بعدهم وكذلك ايضا الناس حينما يستفتون العلماء والعلماء تختلف انظارهم في مسألة من المسائل - 00:15:47
فهذا يعمل بقول هذا العالم دون ان يكون متبعا للهوى وهذا يعمل بقول الاخر فيحصل بذلك من المصالح اشياء كثيرة في الامور التي مبناها على الاجتهاد وامثلة هذا كثيرة جدا مثل الخروج الان في القنوات الفضائية. خروج طلبة العلم والمشايخ - 00:16:04
هل يخرجون او لا من الناس من يقول لا يخرجون لامور كثيرة ومنهم من يقول يخرجون فهذا اجتهاد فمن اجتهد واداه اجتهاده الى هذا المعنى فان الله ينفع بهذا الاجتهاد - 00:16:23
وان كنت تخالف ذلك ينفع به فيستفيد اقوام ويوجد لهم بدائل عن المضللين الذين يخرجون لهم في هذه القنوات ويسمعون كلمة الحق ينتفعون بها بناء على هذا الاجتهاد واخر لا يرى ذلك فلا يخرج - 00:16:40
وتأتي العافية نعم وهكذا في الاجتهاد في كثير من المسائل يحصل بها نفع من جهات مثل دخول البرلمان دخول البرلمان امر ينافي التوحيد في ظني لكن الذين يجتهدون ويستفتون ويوجد من يفتيهم بهذا وهم علماء - 00:16:56
يفتون بجواز ذلك من باب ارتكاب اخف الضررين في نظرهم فمثل هذا ينفع الله عز وجل بهم اذا دخلوا بهذا الاجتهاد وهذا النظر ويكون ذلك سببا لدفع كثير من الشر. فلا ينفرد اهل الشر في هذا البرلمان - 00:17:26
نعم ينفع الله باجتهادهم والذين لا يرون هذا لا يجوز لهم الدخول فيه وان دخلوا فيه قدح في توحيدهم لانهم يعرفون من لوازم ذلك ما يوجب هذا المعنى وقل مثل ذلك في اشياء كثيرة مما يخوض فيه الناس اليوم ويختلفون عليه - 00:17:44
ولربما تعصب كل انسان لرأيه العمليات الانتحارية هذه ما حكمها انا اعتقد ان ذلك لا يجوز وانه انتحار والانسان لا يملك نفسه حتى يقتلها لكن الذي يفتي بالجواز بناء على ادلة ونظر - 00:18:08
فمثل هذا نوع من الاجتهاد نعم. والذي يرى انه لا يجوز لا يفتي بهذا ولو فعلها يعد يعد قاتلا لنفسه لكن هذا الذي مشى على فتوى وبنى عليها وقدم نفسه - 00:18:35
رخيصة في سبيل تحصيل ما يرجوه من الاجر والنكاية في العدو ماذا يقال فيها؟ هل يقال منتحر في النار عند عند المخالف الجواب لا قال هذا فعل ما يجب عليه - 00:18:55
تفتى وهذا هو الواجب والله يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ففعل ما امر الله عز وجل به من الاستفتاء ولا داعي للتناحر والاختلاف الذي يتعصب فيه كل انسان - 00:19:10
لرأيه واجتهاده فمثل هذه الاختلافات يحصل بها اشياء ينفع الله عز وجل بها في بعض الابواب والجوانب بناء على هذه الاجتهادات لكن الاختلاف المذموم هو الذي يوجب التفرق في الدين - 00:19:28
وهذا هو خلاف الاهواء اهل الاهواء. ولذلك يقال الخلاف خلاف سائغ وهو الخلاف الذي وقع بين الصحابة وبين اهل السنة في الفروع ونحوها حتى بعض المسائل العلمية الذي لا يجب التفرق في الدين - 00:19:46
وخلاف غير سائغ وهو خلاف اهل الاهواء خلاف اهل الاهواء خلاف غير سائر طبعا وهو الذي يتكلم عنه شيخ الاسلام ابن تيمية وهو الذي يذم الله عز وجل به احدى الطائفتين - 00:20:02