بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى والاختلاف على ما ذكره الله في القرآن قسمان - 00:00:00
احدهما يذم الطائفتين جميعا كما في قوله ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك فجعل اهل الرحمة مستثنين من الاختلاف وكذلك قوله تعالى ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد - 00:00:17
وكذلك قوله وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم وقوله ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وقوله ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء - 00:00:40
وكذلك وصف اختلاف النصارى بقوله فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون ووصف اختلاف اليهود بقوله والقينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله - 00:01:00
وقال فتقطعوا امرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما وصف ان الامة تفترق على ثلاث وسبعين فرقة قال كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة - 00:01:24
وفي الرواية الاخرى من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي والسلام على رسول الله اما بعد الشيخ رحمه الله يتحدث كما ذكرت بالامس عن اقسام الاختلاف من حيث - 00:01:43
الذنب لاحدى الطائفتين او جميع الطوائف المختلفة و هذه الايات جميعا بما ذكر الله عن اهل الكتاب جاءت على سبيل الذنب لهؤلاء المختلفين لانهم اختلفوا بعد ظهور الحق وبيانه وقيام الحجة عليهم - 00:02:09
فلم يكن ينقصهم العلم وانما اختلفوا لاغراض فاسدة الحسد والبغي وما الى ذلك والخلاف الواقع بين الامة الذي يكون سائغا لا يورث هذا التفرق وانما المذموم هو الخلاف الذي يورث العداوة والبغضاء - 00:02:39
والتفرق وذكرنا لكم ان الاختلاف في الاجتهاد الساغ انه امر لا غضاضة فيه ولا اشكال فيه وهذا معنى يدركه الانسان اذا بصره الله عز وجل وشرح صدره بالعلم والا فان الجهال يضيقون ذرعا بالخلاف - 00:03:07
ولو كان يسيرا وتضيق صدورهم بذلك يحصل بينهم من المنابذة بسببه ماذا يخفى فهذا امر ينجلي بالعلم وبتقوى الله عز وجل والعدل ومجانبة حظوظ النفس والاهواء والتربية لها اثر في هذه الامور - 00:03:34
يعني من الاشياء المقلقة في دراسة الفقه سواء عن طريق الكتب او في الدروس العلمية او غير ذلك يقول لك وقولنا وقول الاصحاب قال اصحابنا ثم يقول وقال الخصوم قال الخصم - 00:04:00
فيجعل القضية خصومة الرد على الخصوم فهذا امر ينمي الوحشة في النفوس ويكون بسببه شيء من المنافرة والتفرق الذي ذمه الله عز وجل وانما هؤلاء جميعا من المجتهدين الذين يطلبون الحق - 00:04:23
وليسوا من الخصوم فكلهم متفقون على طلب الحق واتباع الكتاب والسنة انما الخصوم هم اهل الاهواء قال اهل السنة وقال الخصوم كالمعتزلة وغيرها وهذه من الاشياء التي قل ان يتفطن لها - 00:04:50
في مثل هذه الامور مع ان لها من الاثر ما لا يخفى فهو ان لم يكن اثرا مباشرا لكنه لكنه لكنه يعلق بالنفوس من غير ان يشعر الانسان مع ترداد هذه الكلمات - 00:05:13
و سماعها مرة بعد اخرى ودراسة ذلك من غير نكير وسماعه ممن يقتدى به قراءته في الكتب سيكون هذا الخلاف في صورة لا يرضاها الله عز وجل مع انه في اصله - 00:05:38
الى كل سائق مم تبين ان عامة المختلفين هالكون من الجانبين الا فرقة واحدة وهم اهل السنة والجماعة وهذا الاختلاف المذموم من الطرفين الان بدأ يبين اسباب هذا النوع من الاختلاف المذموم - 00:05:55
الذي ذم الله بسببه الطائفتين جميعا ما هي اسبابه بدأ يذكر هذه الاسباب تارة فساد النية والقصد وهذا اهم اسباب من اهم اسباب هذا الذي ذم الله اهله فساد النية والقصد يعني كل طائفة تريد الظهور - 00:06:19
الاخرى او كل واحد من المختلفين يريد الظهور بما عنده عن الاخر والغلبة وهذا اصل كبير بما نهى الله عز وجل عنه في كتابه ونهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت الاثار - 00:06:49
عن السلف في التحذير منه من الجدل الذي يكون القصد منه المغالبة والظهور والخصومة المجردة حتى لو كان المجادل محقا لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول انا زعيم بيت - 00:07:08
في ربب الجنة لمن ترك الجدال لمن ترك البراء وان كان محقا فالحاصل ان المماراة والمجادلة حتى لو كان الانسان معه حق فان ذلك يكون مذموما اذا علم انه لا سبيل الى - 00:07:30
قبول الحق وان المقابل لا يريد الحق وهذا غير مسألة الانكار انكار المنكر نحن نقول ينكر المنكر وان علم ان ذاك لا يقبل لكن فرق بين الانكار وبين الجدل والخصومة - 00:07:54
فهذا من المواضع التي يذم فيها الجدال ولو كان الانسان معه حق يريد ان يقرره اذا كان المقابل لا يقبل هذا الحق وانما يريد مغالبته فقط فلا يجادل في هذه الحالة - 00:08:10
ولا يسمع منه ولا يعطى فرصة لبث ما عنده من الشبه وانما يترك ويسكت عنه وهذا الذي جاءت الاثار الكثيرة عن السلف رضي الله عنهم فيه ايوب السختياني يأتيه رجل من اهل البدع يقول اكلمك - 00:08:29
بكلمة فيولي وقد وضع اصبعيه في اذنيه ويقول ولا نصف كلمة يشير باصبعه واخر تقول اجلس بهذا الدكان حتى اكلمك؟ قال لا وهكذا ابن سيرين وغير ابن سيرين يأتي رجل من هؤلاء الاهواء فيضع اصبعيه في اذنيه - 00:08:48
او يقول اما ان تقوم واما ان اقوم والسبب في ذلك ان هذه الاهواء يريد اصحابه يريد اصحابها اه يريد اصحابها تقريرها تثبيتها والمغالبة لا يريدون حقا مثل هذا لا يقبل - 00:09:14
ولا يناقش صاحبه انما يناقش يبين له الحق اذا كان مسترشدا وهذه هي الحالات الاربع احدى الحالات الاربع التي تصنع فيها تسمع فيها الشبهة ويرد فيها على المخالف من اهل الاهواء - 00:09:40
والا فالاصل انه لا يسمع منهم هذه الحالة هي اذا كان مسترشدا يطلب الحق فيبين له الحق باقرب طريق دون الخوف في الدقائق والتفصيلات التي لا يخلو من دخل فيها من تكلف - 00:10:03
وهذا الاختلاف المذموم من الطرفين يكون سببه تارة فساد النية لما في النفوس من البغي والحسد وارادة العلو في الارض ونحو ذلك فيحب لذلك ذم قول غيرها او فعله او غلبته ليتميز - 00:10:24
او لغيرها او فعله يعني غيرها من الطوائف يحب ذم الاخرين وان كان معهم حق فهو يحب ذمه وليس له هم الا في الشناعة عليهم والبحث عن عيوبهم وزلاتهم وتتبع الردود عليهم - 00:10:45
وما قيل فيهم من المذمة وان سمع شيئا من المزايا والحمد فانه يصم اذنيه كانه لم يسمع او يتجاهل ذلك او يقلب هذه الى مساوئ وهكذا فهذا مما ذمه الله عز وجل - 00:11:08
وليس هذا من الخلاف السائق هذا من خلاف اهل الاهواء لان سببه الهوى والبغي والظلم وفساد القصد والا فمن كان يريد الحق فانه يقرر الحق ممن جاء به سواء كان يحبه او لا يحبه لان قصده الحق - 00:11:27
اما ان يكون القصد والشناعة على الناس وتتبع عيوبهم وزلاتهم واخطائهم تنقص منه فهذا امر من غير سائغ ولا يرضاه الله عز وجل مم في حب لذلك ذم قول غيرها او فعله - 00:11:48
او غلبته ليتميز عليه او يحب قول من يوافقه في نسب او مذهب او بلد او صداقة ونحو ذلك. نعم. تلقى عنه كل ما يقول ويأخذ باقواله ويدافع عنه ويتأول - 00:12:09
عيوبه واخطاؤه ويحملها على احسن المحامل بل يحولها الى انواع من الكمالات نعم لما في قيام قوله من حصول الشرف له والرئاسة وما اكثر هذا من بني ادم وهذا ظلم - 00:12:26
ويكون سببه تارة جهل جهل المختلفين بحقيقة الامر الذي يتنازعان فيه او الجهل بالدليل الذي يرشد به احدهما الاخر او جهل احدهما بما مع الاخر من الحق. اي نعم. يعني الاول السبب الاول في ذم الطائفتين في ذم هذا الخلاف - 00:12:49
ففي السبب الاول من اسباب هذا الخلاف الذي ذم الله فيه الطائفتين فساد القصد والثاني الجهل الجهل فهو جاهل بحقيقة الامر الذي ينازع فيه غيره او جاهل بالدليل او جاهل بما عند الاخر من الحق - 00:13:08
وقد لا يكون جاهلا بشيء من هذا ولكنه يجهل ان مثل هذا الخلاف انه محتمل وان الصدور تتسع له وان ذلك لا يورث تضليلا ولا تبديعا ولتهمة في الدين يجهل هذا - 00:13:38
فيجعل خلافه مع غيره وخلافه مع غيره من من ممن يصوغ اجتهاده يجعله كالخلاف مع اهل الاهواء نعم او جهل احدهما بما مع الاخر من الحق في الحكم او في الدليل - 00:13:58
وان كان عالما بما مع نفسه من الحق حكما ودليلا والجهل والظلم هما اصل كل شر كما قال سبحانه وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا اما انواعه فهو في الاصل قسمان - 00:14:19
اي نعم هذا الخلاف الذي تم فيه الطائفتين بابه الفساد القصد مع الجهل واما انواعه فعلى قسمين خلاف وتنوع واختلاف صواد خلاف التنوع يعني ان تكون مآل القولين وحقيقة القولين يرجع الى شيء واحد - 00:14:37
ولكنها مختلف وصار هذا الخلاف خلافا حقيقيا بتصورهم مع ان كل واحد منهما يقرر امرا يقرره الاخر في حقيقة الامر او انه يدور حوله ليس هناك اختلاف حقيقي جوهري فالمفروض ان هذا لا يعد من الخلاف - 00:15:08
ولكن اذا حصل فساد القصد او فساد العلم جهل الفهم يختلفون كل واحد منهما لم يخالف الاخر في الحقيقة وانما اختلفت العبارة او غير ذلك وهناك النوع الاخر من الاختلاف - 00:15:34
الذي هو اختلاف التضاد يكون احد القولين يختلف عن الاخر تماما اما ان يكون نقيدا له او ان يكون من اضداده او ان يكون مباينا له فهذا اختلاف هذا الاختلاف يقال له اختلاف فضاد - 00:15:58
وحتى هذا النوع من الخلاف اذا كان مبنيا على امور معتبرة وهو من الخلاف فيكفي انه يكون من الخلاف السائغ ما يكون من الخلاف المذموم وتحتمل فيه هذه المخالفة وعلى كل حال - 00:16:19
خلاف التنوع سبق الكلام عليه في اصول التفسير لكن شيخ الاسلام هنا يتكلم عن الاختلاف المذهوم فحتى الاختلاف المذموم مع ان اختلاف التنوع ليس باختلاف في حقيقة الامر الا انه قد يكون عند هؤلاء - 00:16:40
الذين فسدت مقاصدهم او قل علمهم يكون اختلافا يرث شرا وهذا شيء مشاب اما انواعه فهو في الاصل قسمان اختلاف تنوع واختلاف تضاد واختلاف التنوع على وجوه منه ما يكون كل واحد من القولين او الفعلين حقا مشروعا - 00:16:56
نعم يعني هذا مغاير لهذا ولكن هذا ثابت وهذا ثابت مثل خلاف الصور التي وردت فيها صلاة الخوف مثلا هذا ثابت خلاف صيغ الاذان صيغ الاقامة صيغ التشهد الاذكار التي تقال في الركوع والسجود - 00:17:25
دعاء الاستفتاح فهذا كله ثابت عن عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو شيء اقره الشرع وجاء به المفترض ان هذا لا يعد من الاختلاف ولكن الجهال يجعلون ذلك اختلافا يوجب المنابذة مثل ما حصل بين الاجناد - 00:17:51
في ارميني او اذربيجان ابان الفتح الاسلامي في عهد عثمان رضي الله عنه في تلك النواحي فهؤلاء يقرأون من قراءة اهل الشام فهؤلاء يقرؤون بقراءة اهل العراق هؤلاء يقرأون بقراءة - 00:18:16
معاذ وهؤلاء بقراءة ابي موسى فوقع الخلاف بينهم وصار كل واحد يخطئ قراءة الاخر ويتهم الاخر حتى كاد يكفر بعضهم بعضا ففزع حذيفة وذهب الى عثمان رضي الله عنه واخبره بما وقع - 00:18:33
فجمع عثمان رضي الله عنه المصاحف على مصحف واحد فهذا في الواقع ليس من الاختلاف ليس من الاختلاف الحقيقي هذا اختلاف وتنوع فهذا كله حق ولكن هؤلاء لجهلهم جعلوا هذه القضية - 00:18:58
جعلوها من الاختلاف الان لو جاء رجل وقرأ للناس الصلاة للعوام قرأ لهم بقراءة حمزة بالامالة او بغير قراءة حمزة مما لم يسمعوه ولم يعرفوه غير قراءة حفص فماذا يصنع هؤلاء الناس - 00:19:17
هل تظنون انهم يسكتون عنه او انهم يصلون خلفه قد لا يخرج من المسجد سالما هذا فضلا عن التهمة في الدين فما الذي اوقعهم بهذا وقد قال حقا الذي اوقعه بهذا هو جهلهم - 00:19:38
هذه صورة ومثال واضح بخلاف التنوع كيف يورث الناس ضرا اذا كان اذا كان هؤلاء من الجهال كما في القراءات التي اختلف فيها الصحابة رضي الله تعالى عنهم حتى زجرهم عن الاختلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال كلاكما - 00:19:56
محسن ومثله اختلاف الانواع في صفة الاذان والاقامة والاستفتاح والتشهدات وصلاة الخوف وتكبيرات العيد وتكبيرات الجنازة الى غير ذلك مما قد شرع جميعه. وان كان قد يقال ان بعض انواعه افضل - 00:20:23
ثم نجد لكثير من الامة في ذلك من الاختلاف ما اوجب اقتتال طوائف منهم على شفع الاقامة وايثارها ونحو ذلك. نعم وهذا عين المحرم ومن لم يبلغ هذا المبلغ ستجد كثيرا منهم في قلبه من الهوى لاحد هذه الانواع والاعراض عن الاخر او النهي عنه ما دخل به في - 00:20:42
فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم ومنه ما يكون كل من القولين هو في معنى القول الاخر لكن العبارات لكن العبارتان مختلفتان كما قد يختلف كثير من الناس في الفاظ الحدود وصيغ الادلة والتعبير عن المسميات وتقسيم الاحكام وغير ذلك - 00:21:04
نعم. يعني ان الحقيقة واحدة والعبارة مختلفة متفاوتة فهذا نوع من اختلاف التنوع النوع الاول ان تكون الصيغ متعددة لكن ذلك كله لكن ذلك كله من الشارع وقد قرره الله عز وجل وهو من الحق - 00:21:28
الثانية هذه ان تكون الحقيقة واحدة وقد عبر عنها بعبارات متفاوتة فهذا ليس من الاختلاف الحقيقي لكن هؤلاء قد يختلفون ويضيع الاوقات الطويلة عليهم كل يقرر ما عنده والنتيجة واحدة - 00:21:50
هم يقررون شيئا واحدا ولكن اختلفت عباراتهم فيه ثم الجهل او الظلم يحمل على حمد احدى المقالتين وذم الاخرى ومنه ما يكون المعنيان المعنيان غيرين لكن لا يتنافيان فهذا قول صحيح - 00:22:11
وهذا قول صحيح وان لم يكن معنى احدهما هو معنى الاخر وهذا كثير في المنازعات جدا نعم الان ليس بينهما منافاة مع المغايرة المغايرة موجودة لكن المنافاة غير موجودة فمثلا - 00:22:35
الان في قوله تعالى فرت من قسورة مثلا ما معنى قصر والاسد والثاني يقول الرامي صياد الثالث يقول النبل فرت من النبل والرابع يقول غير ذلك فهذه الاقوال ليست متنافية - 00:22:57
نعم هي متغايرة ولكن لا منافاة بينها فهي تفر من هذا وهذا وهذا. وكل واحد من هذه الاقوال حق مع انه مغاير للاخر وهكذا في مثل قوله من شر غاسق اذا وقب. غاسق هو القمر - 00:23:19
او الليل لا منافاة القمر انما يظهر ليلا فما لا اشكال فكل واحد من هذين القولين حق وان كان مغايرا القول الاخر المفروض ان يجمع تجمع هذه الاقوال وتقرر جميعا - 00:23:40
اذا كان الانسان قصر به علمه فانه لا يوفق لهذا او اذا كان عنده بغي وظلم وكذلك ايضا طيب ومنه ما يكون طريقتان مشروعتان ورجل او قوم قد سلكوا هذه الطريق واخرون قد سلكوا الاخرى وكلاهما حسن في الدين - 00:24:06
اي نعم يعني ان تكون الطريقتان مشروعتان طريقتان مشروعتان وهذا سلك هذا وهذا سلك هذا الان على سبيل المثال هذا الانسان سلك طريق تهذيب الاخلاق وتهذيب النفس وتقويمها والاشتغال بكثرة التعبد - 00:24:44
من قيام وصيام هذا من الدين واخر سلك طريقا اخرى وهي النفع المتعدي ب اغاثة الملهوف وتفريج الكرب ورعاية الفقراء والمساكين وما الى ذلك وبدأ يرعاهم ويهتم بهم ويجمع لهم الاموال والتبرعات - 00:25:07
فهذا مشروع وهو من الدين واخر سلك طريقا اخرى يكسر فيها اعداء الله عز وجل يبلغ دين الله تبارك وتعالى بالجهاد في سبيله ويرد عادية الاعداء وينصر الاسلام بي سيفه - 00:25:28
وسلاحه فهذا ذروة سنام الدين فهذا كله من العمل المشروع ومما يحبه الله عز وجل ويرضاه في رعاية هؤلاء الفقراء والمساكين امر مطلوب وهو من فروض الكفايات و التعبد لله عز وجل بالصيام والقيام امر مطلوب - 00:25:51
والجهاد في سبيل الله امر مطلوب فهذا كله عمل صالح يحبه الله ويرضاه فاذا حصل جهل او بغي وظلم حصلت المضادة والمنافرة والتنقص والازدراء والمشاحنة بين هذا وهذا مع ان هؤلاء كلهم على عمل - 00:26:15
على عمل صالح فالجهل او البغي هو الذي يجعل هذا من الاختلاف المذموم فلاحظ كل ذلك من الخير ومن الحق ومن المعروف لكنه تحول الى شيء اخر مما يكرهه الله عز وجل - 00:26:43
نعم ثم الجهل او الظلم يحمل على ذم احداهما او تفضيلها بلا قصد صالح او بلا علم او بلا نية وبلا علم نعم يعني بلا علم او بلا نية يعني جهلا منه تتكلم بجهل - 00:27:07
او انه يفعل ذلك انتصارا لهواه او لما يميل اليه او لطائفته او غير ذلك دون ان يكون ذلك مبنيا على النظر في الادلة والمفاضلة بينها نحن نتكلم مثلا عن المفاضلة بين الاعمال ايها افضل الاعمال ورد في بعض الاحاديث الصلاة في وقتها - 00:27:26
وورد كذلك من فضائل الاعمال بر الوالدين الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة فايهما افظل الحج المبرور او الجهاد في سبيل الله. بعض الادلة يدل على هذا وبعض الادلة يدل على هذا. فيجب ان يكون النظر - 00:27:50
بهذا الاعتبار يعني ان يكون النظر في الادلة والترجيح بينها لكن اذا تكلم الانسان بجهل او بهوى فانه يترك هذه الطريقة المذكورة في النظر ويتكلم بما املى عليه هواه او بجهل - 00:28:09
والله لا يحب - 00:28:29
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى والاختلاف على ما ذكره الله في القرآن قسمان - 00:00:00
احدهما يذم الطائفتين جميعا كما في قوله ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك فجعل اهل الرحمة مستثنين من الاختلاف وكذلك قوله تعالى ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد - 00:00:17
وكذلك قوله وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم وقوله ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وقوله ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء - 00:00:40
وكذلك وصف اختلاف النصارى بقوله فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون ووصف اختلاف اليهود بقوله والقينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله - 00:01:00
وقال فتقطعوا امرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما وصف ان الامة تفترق على ثلاث وسبعين فرقة قال كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة - 00:01:24
وفي الرواية الاخرى من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي والسلام على رسول الله اما بعد الشيخ رحمه الله يتحدث كما ذكرت بالامس عن اقسام الاختلاف من حيث - 00:01:43
الذنب لاحدى الطائفتين او جميع الطوائف المختلفة و هذه الايات جميعا بما ذكر الله عن اهل الكتاب جاءت على سبيل الذنب لهؤلاء المختلفين لانهم اختلفوا بعد ظهور الحق وبيانه وقيام الحجة عليهم - 00:02:09
فلم يكن ينقصهم العلم وانما اختلفوا لاغراض فاسدة الحسد والبغي وما الى ذلك والخلاف الواقع بين الامة الذي يكون سائغا لا يورث هذا التفرق وانما المذموم هو الخلاف الذي يورث العداوة والبغضاء - 00:02:39
والتفرق وذكرنا لكم ان الاختلاف في الاجتهاد الساغ انه امر لا غضاضة فيه ولا اشكال فيه وهذا معنى يدركه الانسان اذا بصره الله عز وجل وشرح صدره بالعلم والا فان الجهال يضيقون ذرعا بالخلاف - 00:03:07
ولو كان يسيرا وتضيق صدورهم بذلك يحصل بينهم من المنابذة بسببه ماذا يخفى فهذا امر ينجلي بالعلم وبتقوى الله عز وجل والعدل ومجانبة حظوظ النفس والاهواء والتربية لها اثر في هذه الامور - 00:03:34
يعني من الاشياء المقلقة في دراسة الفقه سواء عن طريق الكتب او في الدروس العلمية او غير ذلك يقول لك وقولنا وقول الاصحاب قال اصحابنا ثم يقول وقال الخصوم قال الخصم - 00:04:00
فيجعل القضية خصومة الرد على الخصوم فهذا امر ينمي الوحشة في النفوس ويكون بسببه شيء من المنافرة والتفرق الذي ذمه الله عز وجل وانما هؤلاء جميعا من المجتهدين الذين يطلبون الحق - 00:04:23
وليسوا من الخصوم فكلهم متفقون على طلب الحق واتباع الكتاب والسنة انما الخصوم هم اهل الاهواء قال اهل السنة وقال الخصوم كالمعتزلة وغيرها وهذه من الاشياء التي قل ان يتفطن لها - 00:04:50
في مثل هذه الامور مع ان لها من الاثر ما لا يخفى فهو ان لم يكن اثرا مباشرا لكنه لكنه لكنه يعلق بالنفوس من غير ان يشعر الانسان مع ترداد هذه الكلمات - 00:05:13
و سماعها مرة بعد اخرى ودراسة ذلك من غير نكير وسماعه ممن يقتدى به قراءته في الكتب سيكون هذا الخلاف في صورة لا يرضاها الله عز وجل مع انه في اصله - 00:05:38
الى كل سائق مم تبين ان عامة المختلفين هالكون من الجانبين الا فرقة واحدة وهم اهل السنة والجماعة وهذا الاختلاف المذموم من الطرفين الان بدأ يبين اسباب هذا النوع من الاختلاف المذموم - 00:05:55
الذي ذم الله بسببه الطائفتين جميعا ما هي اسبابه بدأ يذكر هذه الاسباب تارة فساد النية والقصد وهذا اهم اسباب من اهم اسباب هذا الذي ذم الله اهله فساد النية والقصد يعني كل طائفة تريد الظهور - 00:06:19
الاخرى او كل واحد من المختلفين يريد الظهور بما عنده عن الاخر والغلبة وهذا اصل كبير بما نهى الله عز وجل عنه في كتابه ونهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت الاثار - 00:06:49
عن السلف في التحذير منه من الجدل الذي يكون القصد منه المغالبة والظهور والخصومة المجردة حتى لو كان المجادل محقا لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول انا زعيم بيت - 00:07:08
في ربب الجنة لمن ترك الجدال لمن ترك البراء وان كان محقا فالحاصل ان المماراة والمجادلة حتى لو كان الانسان معه حق فان ذلك يكون مذموما اذا علم انه لا سبيل الى - 00:07:30
قبول الحق وان المقابل لا يريد الحق وهذا غير مسألة الانكار انكار المنكر نحن نقول ينكر المنكر وان علم ان ذاك لا يقبل لكن فرق بين الانكار وبين الجدل والخصومة - 00:07:54
فهذا من المواضع التي يذم فيها الجدال ولو كان الانسان معه حق يريد ان يقرره اذا كان المقابل لا يقبل هذا الحق وانما يريد مغالبته فقط فلا يجادل في هذه الحالة - 00:08:10
ولا يسمع منه ولا يعطى فرصة لبث ما عنده من الشبه وانما يترك ويسكت عنه وهذا الذي جاءت الاثار الكثيرة عن السلف رضي الله عنهم فيه ايوب السختياني يأتيه رجل من اهل البدع يقول اكلمك - 00:08:29
بكلمة فيولي وقد وضع اصبعيه في اذنيه ويقول ولا نصف كلمة يشير باصبعه واخر تقول اجلس بهذا الدكان حتى اكلمك؟ قال لا وهكذا ابن سيرين وغير ابن سيرين يأتي رجل من هؤلاء الاهواء فيضع اصبعيه في اذنيه - 00:08:48
او يقول اما ان تقوم واما ان اقوم والسبب في ذلك ان هذه الاهواء يريد اصحابه يريد اصحابها اه يريد اصحابها تقريرها تثبيتها والمغالبة لا يريدون حقا مثل هذا لا يقبل - 00:09:14
ولا يناقش صاحبه انما يناقش يبين له الحق اذا كان مسترشدا وهذه هي الحالات الاربع احدى الحالات الاربع التي تصنع فيها تسمع فيها الشبهة ويرد فيها على المخالف من اهل الاهواء - 00:09:40
والا فالاصل انه لا يسمع منهم هذه الحالة هي اذا كان مسترشدا يطلب الحق فيبين له الحق باقرب طريق دون الخوف في الدقائق والتفصيلات التي لا يخلو من دخل فيها من تكلف - 00:10:03
وهذا الاختلاف المذموم من الطرفين يكون سببه تارة فساد النية لما في النفوس من البغي والحسد وارادة العلو في الارض ونحو ذلك فيحب لذلك ذم قول غيرها او فعله او غلبته ليتميز - 00:10:24
او لغيرها او فعله يعني غيرها من الطوائف يحب ذم الاخرين وان كان معهم حق فهو يحب ذمه وليس له هم الا في الشناعة عليهم والبحث عن عيوبهم وزلاتهم وتتبع الردود عليهم - 00:10:45
وما قيل فيهم من المذمة وان سمع شيئا من المزايا والحمد فانه يصم اذنيه كانه لم يسمع او يتجاهل ذلك او يقلب هذه الى مساوئ وهكذا فهذا مما ذمه الله عز وجل - 00:11:08
وليس هذا من الخلاف السائق هذا من خلاف اهل الاهواء لان سببه الهوى والبغي والظلم وفساد القصد والا فمن كان يريد الحق فانه يقرر الحق ممن جاء به سواء كان يحبه او لا يحبه لان قصده الحق - 00:11:27
اما ان يكون القصد والشناعة على الناس وتتبع عيوبهم وزلاتهم واخطائهم تنقص منه فهذا امر من غير سائغ ولا يرضاه الله عز وجل مم في حب لذلك ذم قول غيرها او فعله - 00:11:48
او غلبته ليتميز عليه او يحب قول من يوافقه في نسب او مذهب او بلد او صداقة ونحو ذلك. نعم. تلقى عنه كل ما يقول ويأخذ باقواله ويدافع عنه ويتأول - 00:12:09
عيوبه واخطاؤه ويحملها على احسن المحامل بل يحولها الى انواع من الكمالات نعم لما في قيام قوله من حصول الشرف له والرئاسة وما اكثر هذا من بني ادم وهذا ظلم - 00:12:26
ويكون سببه تارة جهل جهل المختلفين بحقيقة الامر الذي يتنازعان فيه او الجهل بالدليل الذي يرشد به احدهما الاخر او جهل احدهما بما مع الاخر من الحق. اي نعم. يعني الاول السبب الاول في ذم الطائفتين في ذم هذا الخلاف - 00:12:49
ففي السبب الاول من اسباب هذا الخلاف الذي ذم الله فيه الطائفتين فساد القصد والثاني الجهل الجهل فهو جاهل بحقيقة الامر الذي ينازع فيه غيره او جاهل بالدليل او جاهل بما عند الاخر من الحق - 00:13:08
وقد لا يكون جاهلا بشيء من هذا ولكنه يجهل ان مثل هذا الخلاف انه محتمل وان الصدور تتسع له وان ذلك لا يورث تضليلا ولا تبديعا ولتهمة في الدين يجهل هذا - 00:13:38
فيجعل خلافه مع غيره وخلافه مع غيره من من ممن يصوغ اجتهاده يجعله كالخلاف مع اهل الاهواء نعم او جهل احدهما بما مع الاخر من الحق في الحكم او في الدليل - 00:13:58
وان كان عالما بما مع نفسه من الحق حكما ودليلا والجهل والظلم هما اصل كل شر كما قال سبحانه وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا اما انواعه فهو في الاصل قسمان - 00:14:19
اي نعم هذا الخلاف الذي تم فيه الطائفتين بابه الفساد القصد مع الجهل واما انواعه فعلى قسمين خلاف وتنوع واختلاف صواد خلاف التنوع يعني ان تكون مآل القولين وحقيقة القولين يرجع الى شيء واحد - 00:14:37
ولكنها مختلف وصار هذا الخلاف خلافا حقيقيا بتصورهم مع ان كل واحد منهما يقرر امرا يقرره الاخر في حقيقة الامر او انه يدور حوله ليس هناك اختلاف حقيقي جوهري فالمفروض ان هذا لا يعد من الخلاف - 00:15:08
ولكن اذا حصل فساد القصد او فساد العلم جهل الفهم يختلفون كل واحد منهما لم يخالف الاخر في الحقيقة وانما اختلفت العبارة او غير ذلك وهناك النوع الاخر من الاختلاف - 00:15:34
الذي هو اختلاف التضاد يكون احد القولين يختلف عن الاخر تماما اما ان يكون نقيدا له او ان يكون من اضداده او ان يكون مباينا له فهذا اختلاف هذا الاختلاف يقال له اختلاف فضاد - 00:15:58
وحتى هذا النوع من الخلاف اذا كان مبنيا على امور معتبرة وهو من الخلاف فيكفي انه يكون من الخلاف السائغ ما يكون من الخلاف المذموم وتحتمل فيه هذه المخالفة وعلى كل حال - 00:16:19
خلاف التنوع سبق الكلام عليه في اصول التفسير لكن شيخ الاسلام هنا يتكلم عن الاختلاف المذهوم فحتى الاختلاف المذموم مع ان اختلاف التنوع ليس باختلاف في حقيقة الامر الا انه قد يكون عند هؤلاء - 00:16:40
الذين فسدت مقاصدهم او قل علمهم يكون اختلافا يرث شرا وهذا شيء مشاب اما انواعه فهو في الاصل قسمان اختلاف تنوع واختلاف تضاد واختلاف التنوع على وجوه منه ما يكون كل واحد من القولين او الفعلين حقا مشروعا - 00:16:56
نعم يعني هذا مغاير لهذا ولكن هذا ثابت وهذا ثابت مثل خلاف الصور التي وردت فيها صلاة الخوف مثلا هذا ثابت خلاف صيغ الاذان صيغ الاقامة صيغ التشهد الاذكار التي تقال في الركوع والسجود - 00:17:25
دعاء الاستفتاح فهذا كله ثابت عن عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو شيء اقره الشرع وجاء به المفترض ان هذا لا يعد من الاختلاف ولكن الجهال يجعلون ذلك اختلافا يوجب المنابذة مثل ما حصل بين الاجناد - 00:17:51
في ارميني او اذربيجان ابان الفتح الاسلامي في عهد عثمان رضي الله عنه في تلك النواحي فهؤلاء يقرأون من قراءة اهل الشام فهؤلاء يقرؤون بقراءة اهل العراق هؤلاء يقرأون بقراءة - 00:18:16
معاذ وهؤلاء بقراءة ابي موسى فوقع الخلاف بينهم وصار كل واحد يخطئ قراءة الاخر ويتهم الاخر حتى كاد يكفر بعضهم بعضا ففزع حذيفة وذهب الى عثمان رضي الله عنه واخبره بما وقع - 00:18:33
فجمع عثمان رضي الله عنه المصاحف على مصحف واحد فهذا في الواقع ليس من الاختلاف ليس من الاختلاف الحقيقي هذا اختلاف وتنوع فهذا كله حق ولكن هؤلاء لجهلهم جعلوا هذه القضية - 00:18:58
جعلوها من الاختلاف الان لو جاء رجل وقرأ للناس الصلاة للعوام قرأ لهم بقراءة حمزة بالامالة او بغير قراءة حمزة مما لم يسمعوه ولم يعرفوه غير قراءة حفص فماذا يصنع هؤلاء الناس - 00:19:17
هل تظنون انهم يسكتون عنه او انهم يصلون خلفه قد لا يخرج من المسجد سالما هذا فضلا عن التهمة في الدين فما الذي اوقعهم بهذا وقد قال حقا الذي اوقعه بهذا هو جهلهم - 00:19:38
هذه صورة ومثال واضح بخلاف التنوع كيف يورث الناس ضرا اذا كان اذا كان هؤلاء من الجهال كما في القراءات التي اختلف فيها الصحابة رضي الله تعالى عنهم حتى زجرهم عن الاختلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال كلاكما - 00:19:56
محسن ومثله اختلاف الانواع في صفة الاذان والاقامة والاستفتاح والتشهدات وصلاة الخوف وتكبيرات العيد وتكبيرات الجنازة الى غير ذلك مما قد شرع جميعه. وان كان قد يقال ان بعض انواعه افضل - 00:20:23
ثم نجد لكثير من الامة في ذلك من الاختلاف ما اوجب اقتتال طوائف منهم على شفع الاقامة وايثارها ونحو ذلك. نعم وهذا عين المحرم ومن لم يبلغ هذا المبلغ ستجد كثيرا منهم في قلبه من الهوى لاحد هذه الانواع والاعراض عن الاخر او النهي عنه ما دخل به في - 00:20:42
فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم ومنه ما يكون كل من القولين هو في معنى القول الاخر لكن العبارات لكن العبارتان مختلفتان كما قد يختلف كثير من الناس في الفاظ الحدود وصيغ الادلة والتعبير عن المسميات وتقسيم الاحكام وغير ذلك - 00:21:04
نعم. يعني ان الحقيقة واحدة والعبارة مختلفة متفاوتة فهذا نوع من اختلاف التنوع النوع الاول ان تكون الصيغ متعددة لكن ذلك كله لكن ذلك كله من الشارع وقد قرره الله عز وجل وهو من الحق - 00:21:28
الثانية هذه ان تكون الحقيقة واحدة وقد عبر عنها بعبارات متفاوتة فهذا ليس من الاختلاف الحقيقي لكن هؤلاء قد يختلفون ويضيع الاوقات الطويلة عليهم كل يقرر ما عنده والنتيجة واحدة - 00:21:50
هم يقررون شيئا واحدا ولكن اختلفت عباراتهم فيه ثم الجهل او الظلم يحمل على حمد احدى المقالتين وذم الاخرى ومنه ما يكون المعنيان المعنيان غيرين لكن لا يتنافيان فهذا قول صحيح - 00:22:11
وهذا قول صحيح وان لم يكن معنى احدهما هو معنى الاخر وهذا كثير في المنازعات جدا نعم الان ليس بينهما منافاة مع المغايرة المغايرة موجودة لكن المنافاة غير موجودة فمثلا - 00:22:35
الان في قوله تعالى فرت من قسورة مثلا ما معنى قصر والاسد والثاني يقول الرامي صياد الثالث يقول النبل فرت من النبل والرابع يقول غير ذلك فهذه الاقوال ليست متنافية - 00:22:57
نعم هي متغايرة ولكن لا منافاة بينها فهي تفر من هذا وهذا وهذا. وكل واحد من هذه الاقوال حق مع انه مغاير للاخر وهكذا في مثل قوله من شر غاسق اذا وقب. غاسق هو القمر - 00:23:19
او الليل لا منافاة القمر انما يظهر ليلا فما لا اشكال فكل واحد من هذين القولين حق وان كان مغايرا القول الاخر المفروض ان يجمع تجمع هذه الاقوال وتقرر جميعا - 00:23:40
اذا كان الانسان قصر به علمه فانه لا يوفق لهذا او اذا كان عنده بغي وظلم وكذلك ايضا طيب ومنه ما يكون طريقتان مشروعتان ورجل او قوم قد سلكوا هذه الطريق واخرون قد سلكوا الاخرى وكلاهما حسن في الدين - 00:24:06
اي نعم يعني ان تكون الطريقتان مشروعتان طريقتان مشروعتان وهذا سلك هذا وهذا سلك هذا الان على سبيل المثال هذا الانسان سلك طريق تهذيب الاخلاق وتهذيب النفس وتقويمها والاشتغال بكثرة التعبد - 00:24:44
من قيام وصيام هذا من الدين واخر سلك طريقا اخرى وهي النفع المتعدي ب اغاثة الملهوف وتفريج الكرب ورعاية الفقراء والمساكين وما الى ذلك وبدأ يرعاهم ويهتم بهم ويجمع لهم الاموال والتبرعات - 00:25:07
فهذا مشروع وهو من الدين واخر سلك طريقا اخرى يكسر فيها اعداء الله عز وجل يبلغ دين الله تبارك وتعالى بالجهاد في سبيله ويرد عادية الاعداء وينصر الاسلام بي سيفه - 00:25:28
وسلاحه فهذا ذروة سنام الدين فهذا كله من العمل المشروع ومما يحبه الله عز وجل ويرضاه في رعاية هؤلاء الفقراء والمساكين امر مطلوب وهو من فروض الكفايات و التعبد لله عز وجل بالصيام والقيام امر مطلوب - 00:25:51
والجهاد في سبيل الله امر مطلوب فهذا كله عمل صالح يحبه الله ويرضاه فاذا حصل جهل او بغي وظلم حصلت المضادة والمنافرة والتنقص والازدراء والمشاحنة بين هذا وهذا مع ان هؤلاء كلهم على عمل - 00:26:15
على عمل صالح فالجهل او البغي هو الذي يجعل هذا من الاختلاف المذموم فلاحظ كل ذلك من الخير ومن الحق ومن المعروف لكنه تحول الى شيء اخر مما يكرهه الله عز وجل - 00:26:43
نعم ثم الجهل او الظلم يحمل على ذم احداهما او تفضيلها بلا قصد صالح او بلا علم او بلا نية وبلا علم نعم يعني بلا علم او بلا نية يعني جهلا منه تتكلم بجهل - 00:27:07
او انه يفعل ذلك انتصارا لهواه او لما يميل اليه او لطائفته او غير ذلك دون ان يكون ذلك مبنيا على النظر في الادلة والمفاضلة بينها نحن نتكلم مثلا عن المفاضلة بين الاعمال ايها افضل الاعمال ورد في بعض الاحاديث الصلاة في وقتها - 00:27:26
وورد كذلك من فضائل الاعمال بر الوالدين الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة فايهما افظل الحج المبرور او الجهاد في سبيل الله. بعض الادلة يدل على هذا وبعض الادلة يدل على هذا. فيجب ان يكون النظر - 00:27:50
بهذا الاعتبار يعني ان يكون النظر في الادلة والترجيح بينها لكن اذا تكلم الانسان بجهل او بهوى فانه يترك هذه الطريقة المذكورة في النظر ويتكلم بما املى عليه هواه او بجهل - 00:28:09
والله لا يحب - 00:28:29